• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
علامة باركود

من وصايا لقمان الحكيم لابنه: ( بر الوالدين )

من وصايا لقمان الحكيم لابنه: بر الوالدين
د. أمين بن عبدالله الشقاوي
عبدالرحيم بن حسين المالكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/11/2021 ميلادي - 30/3/1443 هجري

الزيارات: 13485

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وصايا لقمان الحكيم لابنه

بر الوالدين


وردت النصوص الشرعية بالحث على بر الوالدين مع بيان الأجر العظيم في ذلك والتحذير من عقوقهما مع بيان ما يترتب عليه من الأضرار الوخيمة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36].


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ»، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ»[1].


وقال صلى الله عليه وسلم: «... وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ»[2].

وقال صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ‏»[3].


وكثيرًا ما يقرن الله بين عبادته والوصية بالوالدين وهذا يدل على عظمة ذلك، وهكذا في وصايا لقمانﮓ، فبعد أن أوصاه بعبادة الله وحده ثنى بطاعة الوالدين، قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 14، 15]، وفي هاتين الآيتين من الفوائد والحكم ما يدعو إلى تدبرها والوصية بها:

1- رحمة الله بعباده إذ يوصيهم بما ينفعهم فعلًا وتركًا.


2- أن الوصية بالوالدين عامة لكل الناس مشركهم ومؤمنهم وكافرهم ومسلمهم.


3- الوالدان الموصى بهما هما الأب والأم، ويلحق بهما الجد والجدة.


4- بين الله تعالى سبب الوصية للوالدين فقال عن الأم: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ [لقمان: 14]، قال ابن سعدي رحمه الله: «أي مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق من حين يكون نطفة من الوحم والمرض والضعف والثقل وتغير الحال، ثم وجع الولادة، ثم فصاله في عامين». وهو ملازم لحضانة أمه وكفالتها ورضاعها، أفما يحسن بمن تحمل على ولده هذه الشدائد مع شدة الحب أن يؤكد على ولده ويوصي الله بتمام الإحسان إليه[4].


5- أن تمام الرضاعة عامان كاملان، قال تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ [البقرة: 233].


6- الله تعالى وتعالى شكور وسمى نفسه الشكور وأمر عباده أن يشكروه لما له عليهم من الفضل العظيم ويشكروا من أحسن إليهم، ويعلموا أنهم حين يقومون بذلك سيرجعون إلى الله تعالى فيجزيهم أحسن الجزاء، ولذلك قال: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].


7- قرن الله تعالى بين شكره وشكر الوالدين، فكما أن الله يستحق الشكر لأنه هو الذي أوجدك من العدم فكذلك أوصى بشكر من كان سببًا في وجودك، ولو لم يكن إلا هذا السبب لكفى به موجبًا لبر الوالدين وطاعتهما. وهذا السبب لا يوجد من أعمال البر ما يكافئه إلا شيئًا واحدًا لا يتوفر في غالب الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ ‏»[5].


8- مع هذه الوصايا العظيمة ببر الوالدين إلا أن طاعتهما مشروطة بأن تكون في غير معصية الله، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما عظم قدره.


روى مسلم في صحيحه من حديث مصعب بن سعد عن أبيهرضي الله عنه أنه نزلت فيه آيات من القرآن، قال: «حَلَفَتْ أُمُّ سَعْدٍ أَنْ لَا تُكَلِّمَهُ أَبَدًا حَتَّى يَكْفُرَ بِدِينِهِ، وَلَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ، قَالَتْ: زَعَمْتَ أَنَّ اللَّهَ وَصَّاكَ بِوَالِدَيْكَ، وَأَنَا أُمُّكَ، وَأَنَا آمُرُكَ بِهَذَا. قَالَ: مَكَثَتْ ثَلَاثًا حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهَا مِنَ الْجَهْدِ، فَقَامَ ابْنٌ لَهَا يُقَالُ لَهُ عُمَارَةُ، فَسَقَاهَا، فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى سَعْدٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].


9- ما أرحمك يا رب وما أحلمك وما أكرمك، فشرك الوالدين وكفرهما وعصيانهما لربهما؛ بل حتى مع اجتهادهما وشدة حرصهما على ولدهما أن يشرك بالله تعالى ولا يؤمن به ويعصيه ولا يطيعه، مع هذا كله أمر بالإحسان إليهما ومصاحبتهما بالمعروف ولم يقل: وإن جاهداك على أن تشرك بي فعقهما؛ بل قال: «فلا تطعهما».


10- قوله تعالى: ﴿ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [لقمان: 15].

بيان واضح أن كل من أشرك بالله تعالى أن فعله ليس على علم بل على جهل وضلال، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المؤمنون: 117]. وقد تحدى الله تعالى جميع الخلق أن يأتوا ببرهان على شركهم، قال تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].


11- في قوله تعالى: ﴿ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ﴾ [لقمان: 15] حث على اتباع سبيل المؤمنين المنيبين إلى الله والاقتداء بهم ومصاحبتهم، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم لما ذكر الأنبياء قال: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]، وكما أمر باتباع سبيل المؤمنين حذر من اتباع سبيل غيرهم فقال: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115].


12- تضمنت الآية الكريمة التنبيه إلى فضل مصاحبة الأخيار، وقد وردت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة تحث على ذلك وتنهى عن خلافه، قال تعالى - بعد أن ذكر ما وجده زكريا عليه السلام من الرزق عند مريم عليها السلام الذي لا يوجد عند غيرها، وأن الله هو الذي رزقها به - قال تعالى: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ﴾ [آل عمران: 38]، وقال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].


فمصاحبة الصالحين خير وبركة في الدنيا والآخرة، روى البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، وجَلِيسِ السُّوءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ، إِمَّا أنْ يَحْذِيَكَ، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ، إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً»[6].


وروى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»[7].


وأيضًا فإن من جالسهم تشمله بركة مجالستهم ويعمه الخير الحاصل لهم، وإن لم يكن عمله بالغًا مبلغهم، كما دل على ذلك ما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ، يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ»، وفي آخر الحديث: «فَيَقُولُ اللَّهُ، فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ». قَالَ: «يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ: فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»[8].


قال عمر رضي الله عنه: لولا ثلاث ما أحببت العيش في هذه الحياة الدنيا: ظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات من الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام، كما ينتقى أطايب الثمر.


قال الشافعي:

إِذا لَم أَجِد خِلًّا تَقِيًّا فَوِحْدَتِي
أَلَذُّ وَأَشْهَى مِنْ غَوِيٍّ أُعَاشِرُه
وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ آمِنًا
أَقَرُّ لِعَيْنِي مِنْ جَلِيسٍ أُحَاذِرُه

 

13- في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ﴾ [آل عمران: 55]تنبيه إلى أنه ينبغي للعبد أن يتذكر عند كل عمل صالح يعمله أنه سيلاقيه، فيدفعه ذلك إلى إحسانه وإخلاص النية فيه، فما ضل من ضل إلا بنسيان ذلك اللقاء، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ [ص: 26].


14- في قوله تعالى: ﴿ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 8]، إن الله سبحانه وتعالى يحصي أعمال العباد عليهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاه، قال تعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴾ [الإسراء: 13]، ثم يُقال له: ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14].


وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]. فمن عمل وأيقن أن كل عمل يعمله سيلاقيه يوم القيامة لم يقدم إلا خيرًا.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] صحيح مسلم برقم (2551) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] جزء من حديث مسلم برقم (1978) من حديث علي رضي الله عنه.

[3] سنن الترمذي برقم (1899) من حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (2/44) برقم (516).

[4] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص866).

[5] صحيح مسلم برقم (1510) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[6] صحيح البخاري برقم (5534)، وصحيح مسلم برقم (2628) واللفظ له.

[7] برقم (2378)، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/ 633) برقم (927).

[8] صحيح البخاري برقم 6408، وصحيح مسلم برقم 2689.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه: ( مراقبة اللَّه تعالى )
  • التذكير بأجمل ما قال لقمان الحكيم
  • لقمان الحكيم (خطبة)
  • علموا أولادكم بر الوالدين
  • وصايا لقمان (1) (خطبة)
  • وصايا لقمان (2) (خطبة)
  • وصايا لقمان (3) (خطبة)
  • وصايا لقمان الحكيم لابنه

مختارات من الشبكة

  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه (بر الوالدين)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه (التوسط في الأمور)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه (الأمر بالتواضع والنهي عن التكبر)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه (الصبر على الأذى في سبيل الله)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه (مراقبة الله، وإقامة الصلاة)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من وصايا لقمان الحكيم لابنه: (الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الجمع بين السنن الشرعية والكونية في وصايا لقمان لابنه(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • وصايا لقمان لابنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصايا لقمان لابنه.. دروس وعبر(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب