ملخص بحث: تعليم المرأة آثار الخصوصية والتحديات (بحث اول)

ملخص بحث

تعليم المرأة آثار الخصوصية والتحديات

(بحث أول)

الحمد لله وصلى الله على نبيه ومصطفاه، وبعد:

فهذا ملخص بحثي الموسوم بـ"تعليم المرأة: آثار الخصوصية والتحديات"، جاء بمقدمة وثلاثة أبواب، وهو يعالج قضية تعليم المرأة، وخصوصية تعليمها وآثار هذه الخصوصية في نبوغ المرأة، النبوغ العلمي، وعكسية هذا النبوغ في شخصيتها، ويعالج كذلك أهم التحديات والعقبات التي تواجه مسيرة تعليمها، وإيجاد الحلول الناجعة لهاتيك التحديات.

الباب الأول: أهمية تعليم المرأة:

الفصل الأول: في العلم فضل العلم في كتاب الله:

استعرضت عددًا من الآيات الواردة في فضل العلم مع التعليق عليها بكلام المفسرين؛ منها: ﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ﴾ [التوبة: 122]، ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]، ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].

فضل العلم في السنة المطهرة:

أوردت جُملاُ من الأحاديث الصحيحة في فضل العلم، وذِكر أقوال شُرَّاح الحديث عليها؛ فمنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن يُرد الله به خيرًا، يُفقه في الدين))، وقوله: ((مَن سلَك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة...))، وقوله: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

حث السلف على تعلم العلم:

نقلت بعض ما أثر عن السلف في فضل العلم وتعليمه وتعلُّمه، فمنه قول ابن عُيينة: لم يعط بعد النبوة شيء أفضل من العلم والفقه، وقول الشافعي - رحمه الله -: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة، وقول ابن القيم: إن العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة ما لا يرفعه الملك ولا المال.

الفصل الثاني: في تعليم النساء:

ذكرت عدة آيات تحث على تعليم النساء؛ منها: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ [الأحزاب: 34].

وذكرت من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في تعليم النساء قولَه ((... والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته...))، وقولَه للشَّبَبَة: ((ارجعوا إلى أهليكم فعلِّموهم...)).

عناية السلف بتعليم النساء:

ذكرتُ عنايةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بتعليمهن، ومن أخبار السلف عناية مالك بتعليم بنته، وعناية علاء الدين السمرقندي بتعليم بنته حتى صارت فقيهة، واهتمام الحافظ ابن حجر بتعليم عائلته - زوجته، وأخته، وبناته - وعناية ابن الجزري بابنته حتى صارت من مقرئات العصر.

في شُبهات نقلية حول تعليم المرأة:

عرَّجت في ختام الباب الأول حول ما يثار من أحاديث تنهى عن تعليم النساء؛ ومنها:

حديث عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا: ((لا تسكنوهن الغرف، ولا تعلِّموهن الكتابة، وعلِّموهن المغزل وسورة النور))، وحديث: ((النساء مصابيح البيوت، ولكن لا تعلموهن))، وحديث ابن عباس مرفوعًا: ((لا تعلموا نساءكم الكتابة)).

وذكرت بطلان هذه الأحاديث من الناحية الحديثية، فالحديث الأول موضوع، والثاني لا أصل له، والثالث فيه مَن هو مُتَّهم بالكذب، وذكرت أنه هذه الأحاديث الضعيفة قد عارضها ما هو صحيح.

الباب الثاني: خصوصية تعليم المرأة:

الفصل الأول: ضرورية خصوصية تعليم المرأة:

في نظري أن الخصوصية تكمُن في جانبين مهمين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر، وهما:

الجانب الأول: الخصوصية المكانية:

وتعني الخصوصية في الجانب المكاني: إيجاد مؤسسات تعليمية ودُور ثقافية خاصة بالنساء، بعيدة عن الاختلاط بالرجال الأجانب، وقد ثبت واقعيًّا تحسن مخرجات التعليم غير المختلط على المختلط في جوانب شتَّى من شخصية الفتاة الدارسة.

الجانب الثاني: الخصوصية المنهجية:

وتعني الخصوصية المنهجية: تخصيصها بمنهج نسوي يتناسب مع وظيفتها العملية، مما أعدها الله له من كونها زوجة، وأُمًّا، وربَّة بيتٍ، ولا بد من إيجاد منهج متميز للفتاة المسلمة يتناسب مع كل مراحل تعليمها، وليكن على النحو التالي:

المرحلة الابتدائية: تمثل هذه المرحلة قاعدة وبداية سُلَّم التعليم، وتوجه فيه الفتاة بشكل أكبر إلى حفظ كتاب الله إلى جانب العقيدة الصحيحة، وتعلُّم العبادات ومهارة الكتابة والقراءة والحساب، وخير معين لإتقان هذه هو كتاب الله.

المرحلة المتوسطة: وهي مرحلة ابتداء فرض العين في التكاليف الإسلامية، فتركز على ما يتعلق بها، وعلى علوم اللغة، كذلك تحتاج إلى شيء من مبادئ الهندسة والعلوم، والأحياء والرياضيات.

المرحلة الثانوي: يَحسُن أن يتنوع التخصص العلمي في هذه المرحلة بين الجانب الأدبي والعلمي والديني، إضافة إلى الجانب التربوي الذي تدرس فيه خصائص الطفولة وعلم نفس الطفل، إضافة إلى التوسع الجيد في مادة التربية الفنية والنسوية.

المرحلة الجامعية: وفيها تقوم الفتاة بتعلم فروض الكفايات كمجال الطب.

الفصل الثاني: أثر خصوصية تعليم المرأة:

يظهر أثر خصوصية المرأة في جوانب من شخصيتها لها تعلق بالنبوغ المعرفي؛ منها:

• الأثر في الاعتقاد.

• الأثر في السلوك والأخلاق:

ويبرهن على ذلك ما ذكره الذهبي: "وما علمت من النساء من اتُّهمت ومن تركوها".

• الأثر في التربية:

ومن الصور المشرقة في نجاح التربية المكللة بالعلم تربية أم عاصم لعمر بن عبدالعزيز وعائشة لأم كلثوم، وخيرة لابنها الحسن البصري.

• الأثر في تعاملها مع الناس.

• الأثر في دعوتها:

فسبب إسلام عمر دعوة أخته، ودعوة أم سليم أبا طلحة، ودعوة المؤمنات المجاهدين إلى الثبات في معركة اليرموك.

• الأثر على العقل:

ومما حفظه التاريخ وكتب العلم استدراكات الصديقة على الصحابة - رضي الله عنهم - والناظر فيها ليستدل بها على رجاحة عقلها وفِقهها في الدين.

• الأثر في القوة والشجاع:

ومن الإضاءات المشرقة في هذا الأثر موقف فاطمة بنت الحسين مع يزيد بن معاوية، وموقف نائلة بنت الفرافصة لما تسوَّر الثائرون في المدينة على زوجها عثمان - رضي الله عنه - ودفاع أم عمارة نسيبة بنت كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم • يوم أُحد حينما ولَّى بعض الصحابة من المعركة منهزمين.

• أثر العلم على لسانها:

ومن هذا رسالة نائلة بنت الفرافصة لمعاوية - رضي الله عنه - والناظر فيها يجد فيها قوة السبك وجودة الحبْك، وخطبة أم كلثوم في أهل الكوفة لَمَّا قُتِل أخوها الحسين بن علي.

• الأثر في الإقناع:

وخير مثال: قوة إقناع عائشة لكثير من الصحابة في مسائل مما استدركتها عليهم، فرجعوا إلى رأيها، ومحادثة هند بنت المهلب لعمر بن عبدالعزيز لَمَّا حبَس أخاها.

• الأثر العلم في تعامُلها مع الله:

لقد أورثهن العلم خشية لله ومخافة منه، فهذه العالمة معاذة بنت عبدالله العدوية، كانت تحيي الليل كله بالصلاة والتسبيح، وكانت تصلي في كل يوم ستمائة ركعة، وحفصة بنت سيرين مكثت ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو مقابلة، أو قضاء حاجة.

فسبحان من جمَّلهن بالعلم.

الشواهد التاريخية لأثر خصوصية تعليم المرأة في نبوغها:

لقد شهِد التاريخ نبوغًا متميزًا للمرأة في مجال العلم وممن حفِظه لنا التاريخ وهن كثير:

• عائشة - رضي الله عنها -: كانت فقهية محدثة، بصيرة بالطب، حافظة للشعر، مفتية إليها يرجع كبار الصحابة.

• صفية بنت شيبة: كانت محدثة وراوية لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وحدَّث عنها كبار التابعين وتابعيهم.

• عَمرة بنت عبدالرحمن الأنصارية: وكانت عالمة، فقيهة، حجة، كثيرة العلم.

• حفصة بنت سيرين الفقيهة العابدة.

• الفقيهة أم الدرداء الصغرى: كانت عالمة مقرئة فقيهة، واسعة الاطلاع، كثيرة الرواية.

• عائشة بنت سعد بن أبي وقاص: المحدثة شيخة الإمام مالك.

• مسندتا أصبهان: أم البهاء، فاطمة بنت محمد، وعفيفة بنت أبي بكر: أحمد.

• مسندة خراسان أم المؤيد زينب بنت أبي القاسم.

• العالمة المسندة كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية، وإليها انتهى علو الإسناد للصحيح إلى أن جاء أبو الوقت.

• الفقيهة العالمة أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح: كانت تستحضر أكثر كتاب المغني، وكان ابن تيمية يستعد لأسئلتها.

• بنت المحاملي الفقيهة الشافعية: كانت تفتي مع أبي علي بن أبي هريرة.

• فاطمة بنت علاء الدين السمرقندي الحنفي: الفقيهة الحنفية، حافظة كتاب تحفة الفقهاء، وكانت تخرج وعليها خطها وخط أبيها، وخط زوجها أبي بكر الكاساني صاحب بدائع الصنائع.

• لبنى كاتبة الخليفة المستنصر: كانت نحْوية كاتبة شاعرة، بصيرة بالحساب والعروض، أوردها السيوطي في طبقات النحاة.

• بنت الكنيزي: هي الأخرى ممن ترجم لهن السيوطي، حَسَنة المعرفة بالنحو واللغة، ولها تصانيف فيهما تعرف بها.

• المقرئة أم الخير بنت ابن الجزري، قال والدها: وصلت في الاستحضار - أي: في القراءات - إلى غاية لا يشاركها أحد في وقتها.

• المقرئة فاطمة بنت اليونيني شيخة أبي جعفر الرعيني الغرناطي شيخ ابن الجزري.

• الأديبة الشاعرة عائشة بنت أحمد بن قادم: لم يكن في زمانها من حرائر الأندلس من يعادلها فهمًا وعلمًا، وأدبًا وفصاحة وشعرًا.

• الطبيبة زينب طبيبة بني أود: كانت عارفة بالأعمال الطبية، خبيرة بالعلاج، ومداواة آلام العين والجراحات، مشهورة بين العرب بذلك.

• الطبيبة أم الحسن بنت القاضي أبي جعفر الطنجالي: ملمة بعلوم كثيرة، أبرزها الطب، وقد درست حتى نضِج إدراكها، ففهِمت أسبابه وأعراضه.

الباب الثالث: التحديات:

ثمة عوائق تعترض الفتاة في سيرها التعليمي، هي عبارة عن أسباب تعيق الفتاة وتساعد على عدم التحاقها بالدراسة، أو تسرُّبها خلال دراستها بالتعليم الأساسي، وقد خلص الباحث إلى ذكر أهم هاتيك العوائق، مع إيجاد الحلول المناسبة لها، فمن أهمها:

1- الانشغال بتربية الأطفال وعمل البيت.

ومن الحلول لهذا التحدي:

1- تنظيم الوقت تنظيمًا دقيقًا.

2- التعلم عبر المواقع الإلكترونية.

3- التعلم عبر التلفاز والراديو.

4- مطالعة الكتب والمجلات الهادفة.

5- التناوب في تلقي المعارف، وطلب العلم.

2- قولهم: الإسلام لا يحث على تعليم المرأة.

حيث شاع لدى كثير أن الإسلام لا يشجع على تعليم المرأة.

ومن الحلول لهذا:

1- الإسلام حث على التعليم والتعلم في نصوص كثيرة.

2- ما ورد في فضل العلم وهي عمومات تتناول الجنسين ولا مخصص يخرج الأنثى، وبيان ما ورد في النساء خاصة.

3- ذكر من نبغت من النساء من سلفنا الصالح من القرون الثلاثة المفضلة، ومن بعدهم في الجانب المعرفي والعلمي، وهذا يدل على أهمية العلم للمرأة في الإسلام.

4- دحض ما أورد من أخبار في منع تعليم المرأة.

3- الاختلاط:

حيث يلقي بجناحين على واحة التعليم، هما عائقان لتعليم الفتاة:

الأول:

تدني مستوى المتعلمة في أماكن التعليم المختلطة.

الثاني:

فصل الفتاة من المدرسة بعد سنوات أو عدم إدخالها التعليم أصلاً من قِبَل وليِّ أمرها.

الحلول لهذا التحدي:

1- الفصل في أماكن التعليم.

2- منع الخلوة بين الطلاب والطالبات.

4- التغريب تارة يكون بفتح تخصصات لا تناسب المرأة، وتارة بإقرار مناهج بعيدة كل البعد عما ينبغي أن يكون عليه تدريس المرأة المسلمة.

الحلول لهذا التحدي:

1- لا بد من الوقوف أمام تيار التغريب ومحاربته بشتى الوسائل.

2- أن تصاغ مناهجنا التعليمة بأيد أمينة، وبإشراف نخبة من العلماء ومن الأكاديميين.

3- إيجاد مناهج متخصصة في تعليم المرأة تتناسب مع وظيفتها وعملها.

5- طبيعة المنهج:

حيث تفتقر إلى الأصالة، وهي بعيدة عن روح الإسلام، ناهيك عن تأثُّرها بمناهج الغرب، وعدم مناسبتها للفتيات.

ومن الحلول لهذا الأمر:

1- صياغة المنهاج صياغة شكلية؛ بحيث تتناسب مع مستوى الطالبة.

2- صياغتها صياغة موضوعية، تكمُن في أسلمة منهاجنا، والتركيز على ما تحتاجه الفتاة من مواضيع تفيدها في حياتها.

6- الزواج المبكر.

ومن الحلول له:

1- تبيين أن الزواج ليس عائقًا أمام مواصلة العلم.

2- ليست سُبل نيْل العلم محصورة في الذهاب إلى المدرسة، وبالتالي يكون الزواج عائقًا دونه، بل سبله كثيرة، قد سبق بيانها في التحدي الأول.

7- الجغرافيا ووعورة بعض المناطق، وهذا؛ إما ببُعد المؤسسة التعليمية، أو صعوبة الوصول إليها.

ومن الحلول لهذا:

1- تقريب المدرسة ومركز التعليم.

2- توفير مواصلات نقل الطالبات.

3- التعليم عن بُعد عبر الوسائل المتاحة كالإنترنت.

8- الحروب والثأرات، ويتمثل في عدة جوانب؛ منها: جانب الإخافة، وجانب تهديم المباني الدراسة.

ومن الحلول لهذا التحدي:

1- اعتبار التعليم خطًّا أحمرَ في السلم والحرب عمليًّا.

2- توفير الأمن التعليمي عبر المؤسسات والمنظمات المعنية، كما توفر الأمن الغذائي والصحي.

3- خلق مناخ تعليمي الطلاب والطالبات في ظل مناطق الحرب بإيجاد فصول دراسية متنقلة.

9- غياب الكادر النسائي في المدارس، وهذا يأخذ شقين: إما قيام الرجال بالتدريس، وإما تولد كثرة الإجازات والعطل بغياب المدرسة؛ إذ طبيعة المرأة غير طبيعة الرجل مما تسبب لها كثر الإجازات.

ومن الحلول لهذا الأمر:

1- توفير الكادر النسائي بمعزل عن الرجال.

2- إنشاء صندوق برنامج المساهمة الأهلية لدعم تعليم الفتيات الريفيات اللاتي انقطعن بسبب غياب الكادر النسائي.

3- التدريس من قِبَل الرجال، ليكن من وراء حجاب، أو على شاشة تلفزيونية إن أمكن ذلك.

4- نظام المعلم البديل تفاديًا للانقطاع الحاصل من غياب المدرسة.

10- الجهل وضَعف الوعي بأهمية تعليم الفتاة.

ومن الحلول:

1- توعية رب الأسرة والأسرة بأهمية التعليم للفتاة.

2- توعية الفتاة أيضًا بأهمية التعليم وفائدته.

11- الاعتقاد بأن طلب العلم خاص بالرجال فقط.

ومن الحلول لهذا التحدي:

1- تحرير المرأة من هذا المعتقد.

2- توعية أولياء الأمور بوجوب تعليم الفتاة.

3- إقامة الندوات التوعوية حول تعليم المرأة، وفضْل تعليمهن وبيان الآثار الإيجابية.

12- عدم وجود مكان مناسب للدراسة.

ومن الحلول:

إيجاد مبانٍ تعليمية لائقة بتعليم البنات، مع وجوب توافر كافة متطلبات العملية الدراسية فيها.

13- غياب أحد الأبوين بطلاق أو وفاة أو هجرةٍ.

ومن الحلول:

1- إنشاء جمعيات ترعى الأيتام تعليميًّا.

2- إنشاء مدارس وكتاتيب خاصة بتعليم الأيتام.

3- كفالة الأيتام تعليميًّا.

14- الفقر.

ومن الحلول لهذا التحدي:

1- يجب على الدولة أن توفر الأمن التعليمي للطالبات الفقيرات.

2- إنشاء أوقاف على تعليم الفقراء.

3- إنشاء جمعيات ومؤسسات خيرية تُعنى بتعليم الفتيات الفقيرات اللاتي يصعُب عليهن مواصلة التعليم.

أهم النتائج:

توصلت في ختام هذا البحث المبارك - إن شاء الله تعالى - إلى مجموعة من النتائج العظيمة، وهي الآتي:

• استعراض النصوص الواردة في فضل العلم، يورث الرغبة في طلبه والسير فيه سيرًا حثيثًا.

• قراءة سِيَر النابغات في العلم والمعرفة خير مُعين على تعليم الفتيات العلم النافع.

• اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والسلف الصالح - رضوان الله عليهم - بالمرأة تعليمًا وعناية، يدل على مكانة المرأة في الإسلام، وأن الإسلام قد رفعها في المجتمع مكانًا عليًّا.

• تبلغ الفتاة العلياء في النبوغ العلمي، إن هي أقبلت على العلم بفراغ وصحة قصد.

• تخصيص المرأة بالتعليم حقق نجاحًا باهرًا في شتى مجالات نبوغ المرأة، ولا سيما نبوغها المعرفي.

• تأثير العلم في شخصية المرأة عقديًّا وسلوكيًّا، وغيرها من جوانب الشخصية الناجحة.

• هناك عقبات وتحديات في طريق تعليم المرأة تجب إزالتها وإيجاد الحلول لها.

• وجود عقبات أمام مشاريعنا العظيمة، لا يحول دون تحقيقها، فإن النفس إن كان كبيرة تعبت في مرادها الأجسام.

• وأخيرًا:

الأم مدرسة إن أعددتها أعددتَ شعبًا طيبَ الأعراق

التوصيات:

• الاهتمام بالعلم للرجال والنساء.

• الاهتمام على جهة الخصوص بتعليم المرأة.

• يجب أن يكون التعليم للنساء قائمًا على الخصوصية: الخصوصية المكانية بفصلها عن أماكن الرجال في التعليم، والخصوصية المنهجية بأن تكون المناهج معدة بما يتناسب مع مستوى الفتاة، وما ينتظرها من أعمال.

• عدم إقحام الفتاة في مناهج لا صلة لها بها، ولا تستفيد منها في حياتها.

• وجوب إزالة ما يعيق تعليم الفتاة وتذليل سبل التعليم للفتاة.