• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع
علامة باركود

ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث رابع )

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 18/5/2013 ميلادي - 8/7/1434 هجري

الزيارات: 21668

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع

(بحث رابع)


عناصر البحث:

قسَّم الكاتب بحثه إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، وخاتمة.


المقدمة:

وفيها أهمية الموضوع، وسبب اختياره، وخطة البحث، ومنهجه، والدراسات السابقة، ثم الشكر والتقدير.


التمهيد:

تعريف المسؤولية، وتنمية الشعور بها.


الباب الأول: أشكال وطرق تنمية الشعور بالمسؤولية في الكتاب والسنة، وفيه فصلان:

الفصل الأول: أشكال وأنواع المسؤوليَّة.

الفصل الثاني: طرق وأساليب تنمية الشعور بالمسؤوليَّة.

 

الباب الثاني: تطبيقات تنمية الشعور بالمسؤولية، وفيه أربعة فصول:

الفصل الأول:تنمية الشعور بالمسؤوليَّة تجاه النفس.

الفصل الثاني:تنمية الشعور بالمسؤوليَّة تجاه الأسرة.

الفصل الثالث:تنمية الشعور بالمسؤوليَّة تجاه المجتمع.

الفصل الرابع:تنمية الشعور بالمسؤوليَّة تجاه الوطن.


الباب الثالث: تَحمُّل المسؤولية في الأمم السابقة، وفيه فصلان:

الفصل الأول: نماذج ممن تَحمَّل المسؤولية في الأمم السابقة.

الفصل الثاني: نماذج ممن لم يَتَحمَّل المسؤولية في الأمم السابقة.

 

الخاتمة:

وفيها أهم النتائج التي توصَّلت إليها والتوصيات المقترحة.


ثم الفهارس العلمية:

فهرس أطراف الآيات القرآنية، وفهرس أطراف الأحاديث وثبت المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.


نتائج البحث: سجل الكاتب عدة نتائج؛ هي:

1- المسؤولية هي: (التزام الشخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً).


2- هذا الالتزام عامٌّ فيما يصدر وينشأ من الأفراد، من حيث العدم كما هو من حيث الوجود، فهو التزام الشخص بما يترتب عليه بسبب قول قاله، أو فعل فعله، وكذلك التزام الشخص ما يترتب عليه من قول لم يقله كان ينبغي أن يقوله، أو فعل لم يفعله كان من المفترض عليه فعله.


3- كما أنه التزام الشخص بما يترتَّب عليه بسبب قول أو فعل ابتدأه حيال الآخرين، أو كان بسبب ردٍّ على قول أو فعل صدر من غيره تجاهه.


4-تشمل المسؤولية أفعال الأشخاص وأقوالهم، ونياتهم أيضًا.


5-توجد عدَّة اصطلاحات قريبة من معنى المسؤولية، مع وجود بعض الفروقات اليسيرة بينها وبين المسؤولية؛ منها: الأهلية، والعهدة، والذمة، والتكليف، والضمان، والواجب.


6- الشعور بالمسؤولية، هو العلم والفطنة ودراية الشخص بأنه ملتزم ومحاسب، ومتعهد بما ينشأ ويصدر عنه من أقوال وأفعال قام بها، أو أقوال وأفعال قصر وامتنع عن القيام بها، كانت واجبة عليه، سواء أكانت تلك الأفعال أو الأقوال ابتداءً أو مقابلة.


7- تنمية الشعور بالمسؤولية، زيادة وارتفاع العلم والفطنة، ودراية الشخص بأنه ملتزم ومحاسب ومتعهد بما ينشأ ويصدر عنه من أقوال وأفعال قام بها، أو أقوال وأفعال قصر وامتنع عن القيام بها كانت واجبة عليه.


8- لتنمية الشعور بالمسؤولية عدة فوائد؛ منها ما يتعلق بالشخص نفسه، ومنها ما يتعلق بالجماعة.

 

9- من فوائد تنمية لشعور بالمسؤولية فيما يتعلق بالشخص نفسه:

أ- الابتعاد عن العبث الذي يؤدي إلى تضييع الأوقات والأعمار والأموال، وحفظ أكبر قدر من الأوقات ومن الأعمار ومن الأموال.

 

ب- الابتعاد عن فعل المنكرات، والمسارعة إلى فعل الخيرات.

 

ج- الكف عن إيذاء الآخرين، بل والعمل على دفع الأذى عن الناس.

 

د- قيام الفرد بمهمة ووظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون توظيف من أحد، أو طلب من الغير.

 

ﻫ- الإتقان والإحسان في أداء الأعمال.

 

10- من فوائد تنمية الشعور بالمسؤولية فيما يتعلق بالجماعة:

أ- التواصل والمحبة بين الأفراد والتضحية لأجل الآخرين.

 

ب- ارتفاع مستوى الإنتاج والعطاء، وتقليل الهدر.

 

ج- الهدوء السياسي فلا وجود لمعارضة ولا لموالاة، بل الكل موالاة في الحق، والكل معارضة في الباطل.

 

د- انتشار الأمن والأمان وقلة الاعتداءات والجرائم.

 

ﻫ- المحافظة على التوحيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبقية شعائر الإسلام.

 

11- قد يظن البعض أن المسؤولية بالنظر إلى تقسيم الناس إلى حاكم ومحكوم، أنها تكون على الحاكم فقط، وهذا خطأ، بل الصحيح أن المسؤولية نسبية، لذلك لكلٍّ مسؤوليته الملقاة على عاتقه، وعليه ألا يُقصِّر فيما يجب عليه.

 

12- لا شك بتحمل الغني مسؤوليات متعددة، وهذا لا يُعفِي مسؤولية الفقراء تجاه الكثير من الأمور التي يمكنهم القيام بها.

 

13- تُلقى مسؤوليات متعددة على الكبير تجاه مَن هو مسؤول عنهم فيما يتعلق بالأمور المعنوية من الدين، والأخلاق، والتربية، والتعليم، وكذلك الأمور المادِّية من الطعام والشراب والملبس، كما أن على الصغير بعض المسؤوليات التي تليق به وتتناسب مع عمره.

 

14- جاء الدين الإسلامي بمسؤوليات متعددة على النساء كما جاءت على الرجال، خاصة تلك المسؤوليات التي تتعلق بها في بيتها.

 

15- مسؤولية الحر عن العبد واضحة؛ إذ هو مَن يعوله، ومع ذلك فإن على العبد مسؤولية في رعاية مال سيده.

 

16- تتنوع المسؤوليات وتختلف بحسب الأعمال المطلوبة والمهمات المكلف بها الإنسان، فمنها ما يتحمل مسؤولياتها سرًّا ومنها جهرًا، ولا ينبغي أن يكون الإعلان مانعًا له من تحمل مسؤولياته في بعض الأحوال، بل قد يتعين تحمل المسؤولية علانية إذا كانت المصالح تدعو إلى ذلك.

 

17- كل فرد يتحمَّل مسؤوليته على حِدَةٍ، والله - عز وجل - سائله منفردًا، وكذلك جاء في السنة تحمُّل الشخص بعض المسؤوليات بشكل جماعي.

 

18- المسؤولية تكون فعلية وتكون قولية، وبعض المسؤوليات قد تكون مسؤوليات قلبية، فمسؤولية الإنكار القلبي لا تسقط عن أحد بأي حال من الأحوال، ومن المسؤوليات القلبية وجوب تقديم محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على النفوس والأولاد والأقارب والأهلين والأموال والمساكن.

 

19- من خلال المباحث السابقة نجد أن المسؤولية متشعِّبة في كل النواحي والميادين؛ إذ لا يستطيع المسلم التفلُّت من المسؤولية، فهي مدركته لا محالة.

 

20- إن التعرف على الوسائل المتنوعة والأساليب المختلفة التي عملت الشريعة الإسلامية من خلالها على تنمية الشعور بالمسؤولية أمر مهم؛ فالاطلاع على الأساليب المختلفة يفسح أمام الداعي توخي الأسلوب الأكثر مناسبة والأشد تأثيرًا في نفس المخاطب.

 

21- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بالترغيب بجزاء دنيوي، وقد تكون بجزاء أخروي.

 

22- وقد تكون بالترهيب بالعقاب الدنيوي، وقد تكون بالترهيب بالعقاب الأخروي.

 

23- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بالتعظيم، عندما يتساهل الناس في الأثر النافع لأمور الطاعة، أو بالضرر البالغ لأمور المعاصي.

 

24- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بالتهوين لما يعظمه الناس بشكل خاطئ.

 

25- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بضرب الأمثال؛ إذ لها شأن عظيم في إبراز خفيَّات الدقائق ورفع الأستار عن الحقائق، تُرِيك المتخيل في صورة المتحقق، والمتوهم في معرض المتيقن، والمغيب كأنه مشاهد.

 

26- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بقصصِ السابقين، فالقصة المحكمة الدقيقة تطرق المسامع بشغف، وتنفذ إلى النفس البشرية بسهولة ويُسْر، وتسترسل مع سياقها المشاعر لا تمل ولا تكل، ويرتاد العقل عناصرها فيجني من حقولها الأزاهير والثمار.

 

27- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بالتطبيق العملي، فالتعليم بالفعل يكون أبلغ وأضبط للمتعلِّم، وأوقع في نفسه، وهو أوضح من التعليم بالقول المجرد.

 

28- تنمية الشعور بالمسؤولية قد تكون بالحوار، فإن الحوار وسيلة ناجحة في دعوة الناس، وطريق مختصر لتوحيد الأمة الإسلامية، وتقريب وجهات نظر علمائها ودعاتها، وسبيل للقضاء على الكثير من الخلافات والحزازات القائمة بين فئات مختلفة من المسلمين، كما أن الحوار فرصة سانحة للدفاع عن الدين ورد شبهات الطاعنين.

 

29- إن أول ما على الإنسان أن يهتم به هي نفسه التي بين جنبيه، وأن يحميها مما يضر بها، ومع ذلك فإن ثمة أمورًا قد تعرِّضه للضرر، وتُذهِب عنه مصالح عديدة، لا يتنبه لها أو أنه يغفل عنها، فترى نصوص الشريعة الإسلامية أتت لتنمي شعوره نحوها، وتذكره بمسؤوليته تجاهها، وتكون في أمور معنوية وفي أمور مادية.


30- جاء الإسلام بتحميل الإنسان مسؤوليته تجاه أسرته، زوجًا وزوجة وأبناء وآباء.


31- مسؤولية الزوج تجاه زوجته مسؤولية عظيمة، فكما أن عليه أن يجنِّب نفسه النار، فكذلك عليه أن يجنب أهله النار، وهو مسؤول عن أهل بيته كما جاء في الحديث.


32- على الزوجة مسؤولية تجاه زوجها؛ منها أن تحافظ على الحياة الزوجية، وأن تبعد عن بيت الزوجية كافة المنغِّصات والمكدرات.

 

33- على الآباء مسؤولية عظيمة أهمها قيامهم بتربية أبنائهم التربية التي يحبها الله ويرضاها.


34-وعلى الأبناء مسؤولية عظيمة تجاه الوالدين؛ منها: تحريم أدنى إيذاء للوالدين، ووجوب برهما والإحسان إليهما.

 

35- جاءت نصوص الشريعة متعددة ومتنوعة تحمِّل الجار مسؤولية جاره، وتنمي هذه المسؤولية فيه، فحمَّلت الجار مسؤولية إيذاء جاره، وحثته على الإحسان إليه.


36-المرضى شريحة من شرائح المجتمع التي تحتاج إلى عناية خاصة، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بتحميل الناس عمومًا مسؤولية العناية والاهتمام بهم، ومسؤولية خاصة تتعلق بالأطباء.


37- من محاسن الدين الإسلامي ما أولاه للفقراء من عناية واهتمام، سواء سألوا الناس أم لم يسألوهم، فعلى أفراد المجتمع مسؤولية عظيمة تجاههم.


38- المسؤولية تجاه الأرملة واليتيم أكبر من غيرهما؛ لزيادة حاجتهما وضعف حيلتهما.

 

39- جاءت أدلة متعددة تنمي لدى المسلم شعوره بالمسؤولية تجاه المعسر والمكروب، فعليه أن يعمل على إزالة همه وتفريج كربته بقدر ما يستطيع.

 

40- على الداعي إلى الله مسؤوليات متعددة تجاه نفسه وتجاه المدعوين، إذا أراد إنجاح رسالته وتبليغ دعوته، منها أن يبدأ دعوته بالتوحيد، وإفراد الله - تعالى - بالعبادة، واستعمال أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة.


41- على كل مسلم يتعامل بالبيع والشراء، أو غيرها من أنواع العقود أن يتحمل مسؤولية معاملاته وتعاقداته، فهو ممنوع من المعاملات المحرمة، وعلى كلا طرفي العقد مسؤولية الصدق والبيان.

 

42- ورد في (الخادم العبد) ما يحمل أفراد المجتمع المسؤولية تجاههم، ولأن يكون ذلك في (الخادم الحر) من باب أولى وأحرى.


43- فلا تخلو المجتمعات عادة من العصاة، ولكنها تتفاوت كثرة وقلة من مجتمع إلى مجتمع، ومن زمن إلى زمن، والمهم أن يقوم أفراد المجتمع بمسؤوليتهم تجاه هذه الشريحة من المجتمع، ومنها: الأخذ على أيديهم، ومنعهم من المعصية، ونصحهم وإرشادهم، والستر على مَن يستحق الستر منهم.


44- أصحاب الأديان غير الدين الحق الإسلام، كانوا طيلة تاريخ الأمة الإسلامية يعيشون عيشة كريمة داخل الدولة الإسلامية، بسبب ما جاء في نصوص الشريعة الإسلامية يُحمِّل المسلمين المسؤولية تجاه أهل الذمة والمعاهدين.


45- للوطن حق كبير على أفراده الذين يعيشون فيه، فالخير الذي يتحقق في الوطن عامة يعود عادة إلى جميع أفراده، والعكس بالعكس، فمن أراد الخير لنفسه فعليه أن يسعى إلى خير الوطن الذي يعيش فيه، ولو لمن يكن موطن آبائه وأجداده.

 

46- أول مَن تقع عليه مسؤولية الحفاظ على الوطن: الحاكم، فعلى الحاكم مسؤولية القيام بمصالح الوطن سواء منها الدينية والدنيوية.

 

47- أول ما ينبغي الاهتمام به في شؤون الوطن دينُه، بأن يكون دين الإسلام، وكون المسؤولية الكبرى تقع على الحاكم في الحفاظ على دين الوطن، فإن ذلك لا يُعفِي الرعية أن يعتنوا بدين وطنهم، بعدة طرق منها: عدم التذمر والتبرم وضيق الصدر من الحكم بالإسلام، والنصيحة للحاكم المسلم الموجود إذا حصل تقصير أو ضعف في دين الدولة، وفي حال لم يتحقق في وطن بعض المسلمين الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله، فإن المسؤولية تقع على عاتق الناس عمومًا، بأن يسعوا كما أمرهم الله - تعالى - إلى تغيير واقعهم إلى الواقع المأمول، والمرتَجى إليه الوصول، أن يكون الحكم فيه لله وللرسول - صلى الله عليه وسلم.

 

48- من المسؤوليات المهمة بل الأساسية تجاه الوطن، المسؤولية عن أمنه واستقراره، ونصوص الشريعة الإسلامية تحمل مَن يحاول الإخلال بأمن المجتمعات مسؤولية عظيمة.

 

49- الحفاظ على بيئة الأوطان التي نعيش فيها أمر ضروري مهم، لذا نجد في الشريعة الإسلامية العديد من النصوص الشرعية تحمل الأفراد هذه المسؤولية، منها أدلة عامة، ومنها أدلة خاصة وردت في أمور معينة تؤدي إلى الحفاظ على البيئة.


50- ومما يتحمل مسؤوليتَه أفرادُ المجتمع تجاه وطنهم: المسؤولية عن أرضه التي تضمهم بين أحضانها، بعدم إيقاع كافة أنواع الأذى الذي قد يلحق بأرض الوطن، وإزالته في حال وُجد، ومسؤولية الاعتداء على أرض الوطن من قبل بعض أفراده.

 

51- يقع على أفراد الوطن تجاه أرضه مسؤولية صد عدوان المعتدين.

 

52- الحفاظ على ثروات الوطن من مسؤولية أبنائه، وأي اعتداء على أي ثروة من ثرواته هو اعتداء على جميع أفراد وأبناء الوطن.

 

53- المسؤولية عظيمة تجاه المال العام من قبل أفراد المجتمع ألا يقعوا في الخيانة فيه.

 

54- وعلى كل مسلم مسؤولية أمام الله - عز وجل - عمَّا يضيعه من الثروات الحيوانية، مهما كانت هذه الإضاعة يسيرة.

 

55- ومن المسؤوليات تجاه الثروة النباتية التي وهبنا الله إياها، فإذا كانت الشجرة لظل الإنسان أو البهيمة لا يجوز قطعها من غير حاجة، فكيف بالنباتات المثمرة؟! أو الأشجار التي تمثل ثروة مادية للشعوب والجماعات؟!

 

56- لقد تحمل يوسف - عليه السلام - المسؤولية في وقت تهرب الرجال من أمثال هذه المسؤوليات وقت الأزمات، في مجتمع مشرك بالله، ولم يكن شركهم مانعًا له من تحمل مسؤولية الحفاظ على الوطن الذي عاش فيه.

 

57- فيمن سبقنا من أمم وجماعات ممن قص الله علينا قصصهم في القرآن، أو حدثنا عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نماذج متنوِّعة ومتعددة ممن تحمل المسؤولية، وقام بها على أكمل وجه، حتى صاروا نموذجًا يُقتَدى، ومثالاً يُحتَذى.


58- الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - هم في طليعة ومقدمة من تحمل المسؤولية التي حملهم الله إياها.


59- عند النظر في سيرة إبراهيم - عليه السلام - والتأمل في حياته، يتضح لنا جوانب متعددة من تحمله - عليه الصلاة والسلام - للمسؤولية؛ منها: تحمله للمسؤولية تجاه أبيه وقومه، وتحمله للمسؤولية تجاه المَلِك، وتحمله للمسؤولية تجاه ضيوفه، وتحمله للمسؤولية تجاه زوجته، وتحمله للمسؤولية تجاه بَنِيه.


60- توجد عدَّة مؤهلات كانت متوفرة عند سيدنا إبراهيم - عليه السلام - مكَّنته من تحمُّل المسؤولية؛ منها: التوكل على الله، ومعرفة أنه وحده مالك النفع ودافع الضر، والبيان والحجة، والشجاعة، والحلم، والنظر في العاقبة.


61- من الحكام الذين قاموا بمسؤولياتهم: ذو القرنين، لذلك قص الله لنا قصته في القرآن؛ لتكون لنا عبرة، والناظر في قصته يُدرِك أن أهم مؤهل أهَّل ذا القرنين للقيام بما عليه من مسؤولية المُلْك والحكم؛ إيمانه باليوم الآخر، وما فيه من أعظم جزاء لمن يعمل صالحًا، والعقاب الشديد للظالمين.


62- من المسؤولية الملقاة على العلماء: نصرة أهل الحق، والقيام بدعوة الناس، وبيان هذا الدين العظيم، وإن ممن قام بهذه المسؤولية مؤمن آل ياسين، وقد ضربه الله لنا مثلاً إلى يوم القيامة.


63- تحمَّل غلام الأخدود مسؤولية عظيمة حتى ضحَّى بنفسه رخيصة مقابل القيام بنشر التوحيد في مجتمعه ووطنه، ليعلم المربُّون اليوم أن الغلمان يستطيعون أن يقوموا بمسؤوليات عظيمة وضخمة، فلا يستخفوا بإمكانياتهم، وليكون عبرة لغلماننا اليوم أنهم يمكن أن يؤدوا أدوارًا في المجتمعات والأوطان ذات خير وصلاح ونفع عام.


64- للنساء نصيبٌ في تحمل المسؤولية في الأمم السابقة وقت الشدائد، متمثِّلة في قصة آسية بنت مزاحم مع فرعون.


65- في تحمل جماعة للجن للمسؤولية توبيخ للكثير من المسلمين الذين لم يتحملوا المسؤولية أو تقاعسوا عنها، بينما كانت جماعة الجن قد حملت المسؤولية وبسرعة فائقة.


66- مكذبو الرسل والأنبياء هم نماذج ممن لم يتحمل المسؤولية وأعرض عنها بتكذيبهم لرسلهم وأنبيائهم.


67- قص الله لنا في القرآن قصة ابنَي آدم، وفيها عبرة لكل خاسر إلى يوم القيامة، أن عليه تحمل مسؤولية خسارته وإخفاقه، وأن يبحث عن موطن الخلل فيصححه، ومحل النقص فيكمله، ولا يعمل على إلقاء اللوم على الآخرين، وقذف التهم على المنافسين.


68- من أشهر النماذج التي لم تتحمل المسؤولية، والتي قص الله علينا في القرآن الكريم: فرعون، وليس هو فقط بل معه الملأ المحيطون به، وكانوا نموذجًا للطغيان السياسي ممن لم يتحمل المسؤولية.


69- ويعد قارون نموذجًا للطغيان المالي وعدم تحمل المسؤولية المتعلقة به في عبادة الله واتباع أمره واجتناب نهيه.


70- مَن يرزقه الله - تعالى - رزقًا، عليه مسؤولية أن يأكل مِن رزقه، ويشكره بتوحيده - جل وعلا - وعبادته وحدَه لا شريك له، وقد قص الله لنا قصة سبأ حين أعرضوا عن هذه المسؤولية، وماذا حل بهم، لنعتبر ونتَّعِظ.


التوصيات: اقترح الكاتب هذه التوصيات:

1- أوصى الإخوة الباحثين وطلاب العلم أن يعتنوا بهذا الموضوع بشكل عام، فهو من المواضيع المهمة كما سبق بيانه.


2- محاولة حصر وضبط كلِّ طرق وأساليب تنمية الشعور بالمسؤولية من خلال نصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذ في ذلك فتح باب للدعاة لتنويع طرق دعوتهم وإيصال رسالتهم.


3- العمل على الكتابة في تحديد المسؤوليات المناطة بأفراد المجتمع، كل فرد من الأفراد على حِدَة، استقصاءً لمسؤولياتهم المناطة بهم.


فمثلاً كتابة المسؤوليات المتعلقة بالأب تجاه أولاده من خلال النصوص المتنوعة من الكتاب والسنة، وإبراز طريقة النص في تنمية الشعور بتلك المسؤولية، مع بيان الأثر الحميد لمن يقوم بهذه المسؤولية، وخلاف ذلك لمن يقصر.


وقُل مثل ذلك في المسؤوليات المتعلقة بالأم، والأبناء... إلخ.


4- العمل على نشر ثقافة (الشعور بالمسؤولية) في كل وسائل الإعلام المتاحة لما لها من آثار حميدة، خاصة الشعور بالمسؤولية تجاه بالآخرين، ورد ما يُثار حول هذه الثقافة من شبهة وأضاليل انتشرت في أيامنا، بسبب أفكار غريبة عن المجتمعات الإسلامية، كعدم رضا بعض الناس أن يقوم بعضُ أهلهم أو أقاربهم أو جيرانهم بواجبهم تجاه المسؤولية التي حملهم الله - تعالى - من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحجة أنها تعارض حريتهم الشخصية.


والحمد لله رب العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث خامس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثاني عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث حادي عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث عاشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث تاسع )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثامن )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سابع )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب