ملخص بحث: الإعلام الجديد نشأته، آفاقه، تحدياته، خصائصه، المدونات نموذجا

ملخص بحث

الإعلام الجديد نشأته، آفاقه، تحدياته، خصائصه، المدونات نموذجًا

تم تقسيم البحث إلى ثلاثة فصول:

الفصل الأول: الإعلام الجديد، ويشمل التعريف والخصائص والصفات، وأشمل تعريف هو ما ذكره الأستاذ حسنين شفيق في كتابه الإعلام الجديد الإعلام البديل، وهو: الإعلام الشبكي، والإعلام الإلكتروني، والإعلام الرقمي، والإعلام الشعبي.

فهو إعلام شبكي لتركيزه تطبيقاته في الإنترنت وارتباطه بمواقع محددة التعريف على الشبكات لإتاحة المحتوى في روابط متعددة وفق آليات وأدوات معينة، تساعد القارئ في الوصول إلى هذا المحتوى، مع توفير حرية التفاعل والاختيار بما يتفق مع حاجات هذا القارئ واهتماماته وتفضيله.

وهو إعلام إلكتروني باعتماده على وسائل تكنولوجية جديدة، والمتمثلة في استخدام الحواسب الآلية، والأجيال المتطورة من الهواتف النقالة، وتصفح شبكة الإنترنت.

وهو إعلام رقمي بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية كمواقع الويب والفيديو والنصوص وغيرها.

وهو إعلام شعبي باعتماده على المحتوى الإعلامي والذي يقوم أفراد المجتمع أو الجمهور بإنتاجه وبثه عبر الوسائل الاتصالية الشبكية.

وأما الخصائص فمنها:

1- التفاعلية: حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين.

2- اللاتزامنية: وهي إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواء كان مستقبِلاً أو مرسِلاً.

3- المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام الجديد لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشرًا يرسل رسالته إلى الآخرين.

ثم تم الحديث عن الصفات، ومنها:

• سرعة نقل المعلومة وعدم التأخر فيها مع وضوح ذكر مصدرها.

• وضوح المعلومة أو الخبر المنوي نقله دون لَبس، ولكن بنفس الوقت دون إطالة مملة فنحن الآن نحيا في عصر السرعة.

• احترام مبدأ وجود الآخر في عصر أصبح الآخر موجودًا فيه في كل مكان، وهذا يشمل التوقف عن أشكال الإعلام القديم المنحاز بشكل أعمى ممجدًا الأشخاص والهيئات بطريقة منفرة جدًّا.

• تنوع المحتوى وتنوع وسيلة النقل وتنوع الأسلوب وكل هذا يمكن وصفه بكلمة واحدة وهي التنوع، والتي تعد من مبادئ الإعلام الجديد الأساسية.

• إتاحة الفرصة للجمهور لإبداء الرأي فيما يعرف بالبث المتبادل.

وختم الفصل بالحديث عن المستخدمين للإعلام الجديد.

وأما الفصل الثاني: فالحديث فيه عن الفيس بوك وعن تويتر واليوتيوب، وباقي الشبكات الاجتماعية بتفصيل وإسهاب، من ذلك ما ذكرنا من إحصائية لليوتيوب:

يحوي الموقع على أكثر من 7000 ساعة من المحتوى الطويل على YouTube، تتضمن آلاف الأفلام القصيرة والحلقات التلفزيونية ومئات الأفلام الكاملة.

كما أن هناك أكثر من 800 مليون مستخدم يزور الموقع كل شهر.

يُشاهَد في الموقع أكثر من 4 مليار ساعة من الفيديو كل شهر.

يتم تحميل 72 ساعة من الفيديو كل دقيقة على يوتيوب.

يتم ترجمة يوتيوب في 53 دولة وعبر 61 لغة.

25٪ من وجهات النظر العالمية يوتيوب تأتي من الأجهزة المحمولة.

يوتيوب متاح على 400 مليون جهاز.

حركة المرور من ثلاثة أضعاف أجهزة الجوال في عام 2011.

وفي الفصل الثالث: تم الحديث بإسهاب عن عالم المدونات والتدوين، ابتداء بالتعريف والنشأة، وأنواع المدونات، والمدونات بين السلب والإيجاب، وفرص وتحديات لعالم المدونات، وانتهاء بالمدونات والمدونين العرب، كما تم الحديث عن آداب التدوين وأخلاقياته، وأختم بها، فمن آداب التدوين:

1- إحياء التدوين الحر بعيدًا عن مقص الرقيب ودون محاباة له، وبعيدًا عن ضغط الداعم أو الممول إذا كان من داعم للبرنامج، بل بتقديم مادة متجردة وبإنصاف.

2- السعي في التوثق والتثبت من المادة المطروحة بالرجوع إلى مصدرها إن كانت مكتوبة، أو الوقوف عليها وتوثيقها إذا كانت مصورة، لا أن يكون سعيًا لنشر شائعات لا حقيقة لها من الصحة مما يشوه جمالية التدوين.

3- التدوين الشخصي الذاتي غير المرتبط بأجندات أو أحزاب أو تنظيمات، بل تدوين شخصي بسرد مواقف أو اهتمامات أو تخصص أو نقل تجربة أو تعليق وتحليل لحدث، أو ما إلى ذلك.

4- التدوين المنتظم كل يوم أو ثلاثة أيام أو أسبوع أو أسبوعين بحسب القدرة، والأهم هو وضع خط سير للمدون بحيث لا ينشأ بين المدون والمتلقي شيء من الفتور وضعف التواصل، ما يزهد المتلقي في المتابعة.

5- التواصل مع المجتمعات التدوينية، في اللقاءات المباشرة وغير المباشرة، من خلال الملتقيات التي تتم، أو من خلال المسابقات والمنافسات التي تنشر.

6- التحديث الدائم للمدونة، واستشارة التقنيين في ذلك، بعمل نسخ احتياطية، وإيجاد الحماية الشاملة للمدونة، وتطوير وتحسين أداء المدونة من خلال سرعة التصفح، مع العناية بالخطوط والألوان المناسبة لذلك.

أخلاقيات المدونين:

1- الكتابة بالاسم الصريح، والبعد عن الاسم المستعار، أو ما فيه إيهام للآخرين شخصية أخرى غير شخصية المدون الحقيقي.

2- نقل مصدر المعلومة أو الصورة أو المقطع، وعدم مصادرة حق الغير في إثباتها للمدون بعدم الإشارة لذلك.

3- الإيجابية والإبداع والتطوير، والبعد عن محاكاة الآخرين وتقليدهم في الأسلوب أو العرض أو الإنتاج إلا أن تكون المحاكاة مرحلية، ولأجل الانتقال إلى مرحلة أفضل.

4- مراجعة التعليقات والرد عليها قدر المستطاع، والموافقة على نشرها دون تحيز أو تعديل، وللمدون الحذف إذا رأى فيها نوعًا من الإساءة، وبُعدًا عن النقد الصحيح.

5- عدم الخروج عن الإطار الشرعي في التدوين، بنشر تدوينات تحوي مخالفات شرعية، أو تدعو إليها.

6- احترام أهل التخصص من علماء شرعيين، ومهندسين، وأطباء، وقضاة، ومعلمين، وعدم الدخول في مناوشات معهم إلا بامتلاك الخبرة الكافية، والثراء المعرفي المناسب لكل تخصص.