• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / إعلام الأطفال
علامة باركود

ملخص بحث: واقع القنوات الفضائية العربية ألخاصة ببرامج الأطفال وسبل الارتقاء بأدائها

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 23/5/2013 ميلادي - 13/7/1434 هجري

الزيارات: 18804

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

واقع القنوات الفضائية العربية ألخاصة ببرامج الأطفال وسبل الارتقاء بأدائها

(دراسة تحليلية لما تقدمه فضائيات الأطفال من برامج وتشخيص تأثيراتها ألسلبية على الطفل العربي)

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين. أما بعد...

 

إن أي موضوع يخص الطفل في أي جانب من جوانب الحياة هو موضوع حيوي، وعلى جانب كبير من الحساسية والأهمية بكل تأكيد، فما بال الموضوع إن كان يمس جوهر الطفل الفكري والعقائدي، والتأثير على عقله وسلوكه وثوابته الدينية والأخلاقية، ألا يدفعنا هذا أن نولي موضوع كهذا اهتمامًا غير اعتيادي؟ أليس من حق الطفل العربي علينا أن ينال من تفكيرنا وتخطيطنا للغد قسطًا وافرًا من الاهتمام، سواء من الجانب المادي، أو الخطي، أو الاعتباري، يتناسب مع أهمية هذه الشريحة المهمة في المجتمع؟

 

لقد كان الاعتراف بالطفل في العقود الأخيرة من القرن الميلادي المنصرم حدثًا مهمًّا، لا على مستوى الطفل نفسه فقط، وإنما تعدى هذا الاعتراف تأثيره إلى كل مناحي الحياة، فقد كانت النظرة السابقة للأطفال على أنهم (رجال صغار) أو (نساء صغيرات)، نظرة قاصرة وغير سليمة أفسدت أمورًا كثيرة فيما يخص تربيتهم وتثقيفهم وإعدادهم وتنشئتهم، وعلى هذا الأساس كان الاعتراف بـ(الطفولة) إنجازًا كبيرًا، فالأطفال ينتمون إلى عالَم آخر غير عالم الكبار، ولهم متطلباتهم وخصوصياتهم ولغتهم وسلوكهم الخاص، ومن هنا بدأ الاهتمام بثقافة الطفل وأدبه، وعلمه، وكل ما يتعلق بحياته ينحو منحى آخر.

 

واليوم أصبح الطفل هو مشروع المستقبل لأية أمة من الأمم، ورهانها للغد، واستثمارها الرابح دون شك، وأصبح الاهتمام به من المعايير الأساسية التي تحدِّد مستوى التقدم الحضاري لأي مجتمع من المجتمعات المعاصرة، وركيزة من ركائز التنمية البشرية، فالطفل اليوم هو السلاح الذي لن يخذل صاحبه مطلقًا، فغدًا لن يكون هناك حاجة للسلاح التقليدي المتعارف عليه، بل إن سلاح الغد هو ثمرة كل جهد يُبذل في سبيل إعداد هذا الجيل عقائديًّا وفكريًّا وأخلاقيًّا وسلوكيًّا وعلميًّا وأدبيًّا لتحمل أعباء المستقبل، فبدلاً من صرف الأموال على شراء الأسلحة التقليدية، حري بنا أن نحول أنظارنا باتجاه آخر، واستثمار أفضل، وهو (الطفل العربي)، فبينما يصل معدل الإنفاق العسكري إلى نسبة (3,2%) من مجموع الناتج القومي المحلي عالميًّا، فإنه يرتفع إلى معدل (7,6%) للدول العربية، والسؤال الذي نطرحه هنا: (متى نعي هذه الحقيقة)؟

 

ومن هنا جاء اختيار موضوع هذا البحث؛ محاولة متواضعة لإلقاء ضوء بسيط على موضوع ذي قدر كبير من الأهمية يخص الطفل العربي، وعندما نقول الطفل العربي، فإننا نعني بالحتمية المطلقة ثروة ومستقبل الأمة بلا شك، وجاء اختيار موضوع (إعلام الطفل)، وبالأخص (القنوات الفضائية الخاصة ببرامج الأطفال)، الخيار الأول لاعتقادنا بأنه يمثل موضوعًا ذا حساسية بالغة وتماسٍّ مباشر مع كل ما ذكرناه سابقًا.

 

لقد تناول البحث موضوع القنوات الفضائية الخاصة بالطفل العربي، وما تقدمه من برامج ومواد متلفزة من خلال ثلاثة فصول، تناول أولها (إعلام الطفل) لكونه الموضوع الأشمل الذي يندرج تحته موضوع القنوات الفضائية الخاصة بالطفل، مبتدئًا - وضمن المبحث الأول المؤلَّف من (6 صفحات) - بتعريف الإعلام وتبيين أهميته، ومن ثَم التطرق لمفهوم (عولمة الإعلام)، فالحديث عن القنوات الفضائية وما تقدمه للطفل العربي من برامج، لا بد أن يكون من خلال الحديث عن الإعلام عمومًا؛ إذ إن الموضوع لا يمكن تحديده بإطار ما تقدمه هذه الفضائيات من بث موجَّه للطفل، ونقدها وتوجيه اللوم لها فحسب، بل إن المشكلة بالتأكيد أوسع نطاقًا من ذلك، فهي مرتبطة بالمنظومة الإعلامية التي تعمل ضمن إطارها هذه القنوات، بما تحمله من وعي إعلامي وفكري، يعكس هُوِيَّة المرحلة التي تعيشها الأمة، والحديث عن القنوات الفضائية الخاصة بالطفل سيجرُّنا بالتأكيد للحديث عن الغزو الفكري الذي يتعرض له الطفل العربي من خلالها ضمن ما يعرف بـ (عولمة الإعلام) ومخاطرها وأدواتها وسبل مواجهتها.

 

وفي المبحث الثاني تم التطرق إلى موضوع الطفولة والتربية الأسرية، ومن خلال (9 صفحات)؛ حيث يرى الباحث أن من الأهمية بمكان تبيين معنى الطفولة، وتعامل الإسلام مع هذه المرحلة العمرية، وما أولاها لها من أهمية قصوى، وكذلك التعرف على مراحل الطفولة؛ إذ إن تناول موضوع فضائيات الأطفال وما تقدمه من برامج، يجب أن يكون بمعرفة مسبقة بصفات كل مرحلة من مراحل عمر الطفل؛ كي يمكن التعامل مع هذه المرحلة وَفْق مقتضياتها وحاجاتها، وحسب تطور إدراك الطفل ونموه خلالها.

 

والحديث عن الطفولة سيقودنا بالتأكيد للحديث عن الأسرة، والتربية الأسرية، ودورها في تنشئة الطفل التنشئة السليمة وَفْق تعاليم ديننا الإسلامي، والضوابط الأخلاقية والسلوكية التي تعمل على خلق وعي لديه، وخاصة في مراحل طفولته المتقدمة يجعله قادرًا على التمييز بين البرامج الجيدة والبرامج السيئة، كما أنها تحصنه ضد المخاطر المحتملة لتعرضه لمثل هذه البرامج وما تحمله في طياتها من سلبيات عديدة.

 

أما المبحث الثالث، والمؤلَّف من (9 صفحات) أيضًا، فقد خصص لموضوع (إعلام الأطفال) ووظيفته، وواجبه نحو الطفل، وعوامل تأثيره عليه، بعد أن تم التطرق إلى مفهوم الثقافة والهُوِيَّة الثقافية للطفل العربي، وعوامل تشكلها؛ لِمَا لذلك من أهمية في صلب موضوع البحث، لكون الهدف الأساسي مما تتضمنه البرامج الموجهة للطفل العربي (المستورد منها خصوصًا)، هو تشويه هذه الهوية، ومحاولة بلورة هوية جديدة للطفل العربي ضمن معايير ورؤى دخيلة على مجتمعنا وقيمنا وعاداتنا، لذلك فإن دور (التربية الإعلامية) هنا يبرز كمحرك أساسي دون إغفال دور الأسرة في التربية الإعلامية.

 

أما الفصل الثاني من البحث، فقد كان في مبحثين:

الأول تناول التلفاز من خلال (14 صفحة)، كجهاز مؤثر بحد ذاته، وهو موضوع واسع وشائك، حاول الباحث أن يتناوله من زاوية نظر مرتبطة بموضوع البحث الأساسي، فالكلام عن التلفاز يعني دون شك الكلام عن الوسيلة التي يرى الطفل من خلالها العالَم عبر البرامج التي تبثها القنوات الفضائية الموجهة له بكل أشكالها وقوالبها الفنية، وبالمقابل فعندما يتأثر الطفل ببرنامج ما، فإنه سيكون فريسة سهلة لهذا الجهاز من خلال إدمانه على الجلوس أمام شاشته، فيقع تحت تأثيراته السلبية العديدة كإلهائه عن القيام بنشاطاته الحركية والاجتماعية الأخرى، بدافع من التشويق والإبهار والمتعة التي تصطبغ بها هذه البرامج، حتى وإن كانت بمضامين هابطة، وهنا سيصبح الطفل ضحية لحلقة مغلقة ما بين جهاز التلفاز ومساوئه وسلبياته، والإفراط في التعلق به من جهة، وما بين القنوات الفضائية نفسها وما تقدمه من برامج بما تنطوي عليها من مضامين سلبية في أحيان كثيرة من جهة أخرى، وهكذا يبقى الطفل تحت تأثير كل هذه السلبيات (وما أكثرها)، رغم بعض الإيجابيات المؤشرة هنا وهناك، وكما تم تشخيصها خلال البحث أينما وجدت.

 

لذلك كان تناول موضوع التلفاز بشيء من الإسهاب، فكان لا بد من لمحة تاريخية عن اختراع هذا الجهاز الذي أصبح لا غنى عنه في عصرنا الحالي مرورًا بخصائصه وميزاته في إشباع حاجات الطفل، بسبب جاذبيته الكبيرة له، ومن ثَم تناول الباحث موضوعًا مهمًّا، وهو خطورة التلفاز وأثر الإفراط في مشاهدته على الطفل، والسلبيات الأخرى من جرَّاء التعرض له، كما لم يغفل الباحث الإشارة إلى إيجابياته في تعزيز قيم وسلوك الطفل، وإمكانية الاستفادة منه في تنمية قدراته اللغوية والاجتماعية المختلفة، فالتلفاز اليوم حقيقة واقعة لا يمكن تجاهلها، بل يجب التعامل معها برؤية واقعية بعيدًا عن التشنجات، فلم يَعُد بالمستطاع أن نمنع أطفالنا من التعامل مع هذا (الصندوق العجيب)؛ لأننا حينها يجب أن نوفر لهم بديلاً مناسبًا، وهو غير متوفر حاليًّا، فالبدائل المتوفرة حاليًّا هي لتقليل تأثير التلفاز على الطفل ليس إلا.

 

أما المبحث الثاني، فقد كان بصفحاته التي زادت على الـ (15 صفحة) مخصصًا لموضوع القنوات الفضائية العربية المتخصصة في برامج الأطفال، فتناول الباحث ابتداءً موضوع التخصص في عمل القنوات الفضائية، وكيف ومتى ظهرت القنوات الفضائية العربية المتخصصة في برامج الأطفال، ومن ثَم كان لا بد من استعراض أهمِّ هذه الفضائيات والتي تتبوأ مراكز الصدارة في نِسَب المشاهدة والمتابعة الأكبر من قِبَل الطفل العربي، بحسب ما تقدمه من برامج، وكان ذلك بتعريف بسيط لكل منها مع تبيان أهم ميزاتها، وخصائص برامجها، وأسلوب عملها، وما يؤشر عليها من سلبيات، مع مرور سريع على أهم الفضائيات العربية الخاصة بالطفل ذات الطابع الإسلامي في برامجها، ومن خلال هذا المرور على هذه القنوات حاول الباحث إلقاء الضوء - ولو بشكل مبسط جدًّا - على واقع هذه القنوات، وأسباب تدني نِسَب مشاهدتها مقارنة بباقي القنوات الفضائية.

 

كما تناول الباحث بالنقد والتحليل واقعَ فضائيات الأطفال، وتساءل عما ينشده منها الطفل العربي، والذي يستدعي بالضرورة مراقبة، وتقييم أدائها، وأسلوب عملها بشكل مستمر، وأخيرًا لم يغفل الباحث الإشارة إلى حاجة هذه الفضائيات إلى مخطط إستراتيجي تشترك فيه جميعًا وهو ذو أهداف وتوصيات واضحة، يمكن أن تكون خارطة طريق لها بُغيَة الوصول إلى أهدافها، وهي أهداف متقاربة في المضمون، ولا تخرج عن إطار بناء إعلام طفل عربي راقٍ، يُسهِم في إثراء خزينه القيمي والأخلاقي والسلوكي والمعرفي.

 

وأخيرًا تناول البحث في فصله الثالث موضوعَ البرامج والمواد التلفازية المقدمة للطفل ضمن القنوات الفضائية العربية الخاصة به، وكان ذلك من خلال المبحث الأول، وبما يزيد على (9 صفحات)؛ موضحًا أشكال وقوالب البرامج التلفازية الخاصة بالطفل، وتناسبها مع مراحله العمرية المختلفة، مع التركيز على موضوع الكتابة للطفل وشعر الأطفال لِمَا لهذا الموضوع من أهمية مبينًا أساسيات الكتابة للطفل، وشروطها، وأسباب الخلل الواضح في هذا الحقل، والذي يعاني منه الوسط الثقافي الخاص بالطفل العربي، ثم لخَّص الباحث أهداف برامج الأطفال، والشروط والأسس التربوية والنفسية الواجب توفرها فيها، وفي نهاية المبحث تم تحديد الآثار السلبية والإيجابية لبرامج الأطفال وتأثيرها على الطفل العربي.

 

وتطرق المبحث الثاني إلى برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية المتخصِّصة من خلال أكثر من (36 صفحة)، ففي القسم الأول من هذا المبحث والمؤلَّف من ما يزيد على (13 صفحة)، تم تشخيص واقع ما تقدمه هذه الفضائيات من برامج وأهمية التوجه نحو الإنتاج المحلي لكونه الخطوة الأهم لبناء إعلام طفل عربي ذي هوية خاصة، تنطلق ملامحها من واقع مجتمعاتنا العربية الإسلامية، وبالتالي الاستغناء عن البرامج المستوردة، والتي أضرت بعقل وفكر وروح الطفل العربي لسنين طويلة.

 

وفي نهاية هذا القسم كان هناك تحليل نقدي مفصل لعدد من البرامج والمواد المتلفزة، التي قدمت من خلال فضائيات الأطفال الخاصة خلال سنواتٍ منصرمة، وتم تبيان السلبيات والإيجابيات التي تضمنتها، وهي محاولة مخلصة لتقييم هذه البرامج بعيدًا عن الإساءة أو التشهير بأية قناة فضائية؛ لأن الهدف من كل ذلك هو الوصول إلى رؤية واضحة لما يجب أن يُقدم للطفل العربي بما يخدمه، ويحقق له المنفعة والمتعة في آنٍ واحد، وكان لا بد أن يخلص الباحث إلى عدة استنتاجات عامة مستمدة من عمل هذه القنوات؛ لوضعها أمام المسؤولين فيها بغية تلافي السلبي منها وتعزيز الإيجابي.

 

وقد أفرد الباحث لموضوع الرسوم المتحركة مساحةً مهمة في هذا المبحث، فتناول خلال قسمه الثاني ومن خلال (12 صفحة) كل ما يخص هذا القالب الفني المهم من برامج الأطفال لكونه يحتلُّ مركز الصدارة في سلم البرامج المفضلة لدى الأطفال على الدوام، مبينًا أهميتها وخصوصية دراستها، وكيف استغلتها شركات الإنتاج العالمية في تمرير أفكارها، وتحقيق مبتغاها في غزو فكري ممنهج وموجه نحو عقيدة وفكر وأخلاق وسلوك أطفالنا، مع تبيين إيجابيات الرسوم المتحركة في بعض الجوانب، وأولى الباحث موضوع إنتاج أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة محليًّا اهتمامًا مميزًا؛ لما يمثله من خطوة في طريق الوقوف بوجه هذا الغزو الفكري، منوهًا إلى القصور الموجود في هذا الإنتاج كمًّا ونوعًا حاليًّا، رغم بعض المحاولات هنا وهناك من أجل إنتاج ذي صبغة عربية إسلامية خالصة، نقية من كل الشوائب التي تحملها الرسوم المتحركة المستوردة.

 

وفي نهاية هذا القسم تطرق الباحث بالتحليل إلى دراسة سابقة ذات تقارب في مضامينها مع مضمون البحث، مع استبيان خاص يشير بالأرقام والنسب إلى حقائق عدها الباحث ضرورية وذات مدلولات مهمة، وبالنظر لخلو البحث من دراسة ميدانية بسبب الظروف الأمنية التي يعاني منها بلد الباحث حاليًّا، وهو لا يزال يعاني من آثار الاحتلال البغيض وتوابعه حتى يومنا هذا، فقد أعطى الباحث لهذه الدراسة المشابهة هذا الاهتمام.

 

وفي القسمين الثالث والرابع من المبحث الثاني نوه الباحث إلى موضوعين على قدرٍ عالٍ من الأهمية:

الأول هو موضوع العنف في برامج الأطفال لكونه السمة الغالبة على أغلبها، وخاصةً في البرامج المستوردة من الغرب، أو من أقصى شرق المعمورة، ولخطورة هذا الموضوع وما يحمله من آثار سلبية على الطفل، متناولاً آراء الباحثين والمختصين وبعض النظريات المتعلقة به، ومارًّا بشكل سريع على بعض الدراسات التي تناولت موضوع العنف في برامج الأطفال.

 

أما الموضوع الثاني، فهو الإعلانات التجارية في فضائيات الأطفال، وكيف أُستغل الطفل لتمريرها، وما تنطوي عليه من آثار سلبية اجتماعية ونفسية وصحية على الطفل العربي.

 

وفي نهاية البحث كان لا بد وأن يخلص الباحث إلى جملة توصيات واستنتاجات وحلول تخص موضوع البحث، إلا أن الباحث لم يتعامل مع هذه التوصيات والاستنتاجات كأوامر واجبة التنفيذ على ذوي الشأن من خلال نقاط مرقمة فحسب، بل تعامل معها على درجة عالية من التركيز والأهمية، فأفرد لها (10 صفحات) كاملة؛ شارحًا إياها ببعض التفصيل، إيمانًا منه أن وضع اليد على الجرح هو نصف الطريق نحو الشفاء، إلا أن المعالجة هي النصف الآخر الذي لا يقل أهمية عن التشخيص، ومن هنا لجأ الباحث إلى تقسيم هذه التوصيات والتوجيهات إلى ثلاثة مستويات:

الأول منها يختص بالأسرة، وشمل ثلاثة محاور، منها ما يختص بتهيئة الوالدين نفسيهما بأن يكونا قدوة حسنة لأولادهم، وضرورة توعيتهم بمخاطر الإفراط في مشاهدة البرامج.

 

ومنها ما يختص بإدارة التلفاز من خلال تحديد وقت المشاهدة، وتعويد الأطفال على القيام بنشاطات أخرى مع التأكيد على تصميم واستخدام (ملف الأسرة التلفازي).

 

والقسم الثالث يختص بالطريقة التي يشاهد بها الأطفال برامجهم على شاشات التلفاز، من خلال ضرورة مشاركة الوالدين لأبنائهم مشاهدة برامجهم؛ لغرض النقاش والتوضيح، والإجابة عن التساؤلات، وتوفير شروط المشاهدة الصحيحة وغيرها.

 

والمستوى الثاني من التوجيهات كان موجهًا لأصحاب فضائيات الأطفال، من خلال تنبيههم لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ودعوتهم للاهتمام بالحفاظ على هوية الطفل العربي فيما يقدمونه من برامج للأطفال، وحثهم على التوجه للإنتاج المحلي الصرف، والابتعاد عن استيراد البرامج والمواد التي تحمل مضامين سلبية تضر بأطفالنا.

 

أما المستوى الثالث، فهو يتعلق بمؤسسات الدولة والهيئات الإعلامية ذات الصلة والتي يرى الباحث أن عليها مسؤوليات كثيرة بدءًا بإنشاء شركات إعلامية إسلامية خاصة بإنتاج برامج الأطفال، ومرورًا بتوجيه كليات الأعلام والتربية على استحداث أقسام وفروع خاصة بإعلام الطفل، وليس أخيرًا الحث على إجراء البحوث والدراسات الخاصة بموضوع إعلام الطفل، مع التشديد على موضوع القنوات الفضائية، وشدد الباحث في نهاية المطاف على ضرورة تعاون الجميع والسير بخطوط متوازية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

 

هذا هو محتوى البحث بشكل مختصر، فصولاً ومباحث، ومواضيع وفقرات، إلا أن الباحث يرى أن وضع حدود فاصلة بينها كان من أصعب الأمور التي واجهها لتداخلها وترابطها، ولذا اعتمد الباحث على هيكلية خاصة بالبحث، تقوم على أساس تحديد عدة مواضيع ذات صلة بفحوى البحث (وهي كثيرة)، ودراستها وتحليلها ولو باختصار، وتبيين مدى ارتباطها بموضوع البحث الأساسي وتداخلها معه، مع إعطاء موضوع القنوات الفضائية العربية الخاصة ببرامج الأطفال وما تقدمه للطفل من مواد وبرامج المساحةَ الكبرى من حجم البحث، ولذلك قد يحسب المطلع على البحث أن هناك تكرارًا لبعض المواضيع أحيانًا، إلا أن ذلك متأتٍّ في حقيقة الأمر من تداخل هذه المواضيع وترابطها مع بعض بشكل كبير.

 

ولا نبالغ إن قلنا: إن كل مبحث من المباحث وكل موضوع، لا بل وكل موضوع فرعي، يمكن أن يكون موضوعًا رئيسيًّا لبحوث ودراسات عدة، وإن كان هناك من يعتقد أن البحث قد ابتعد عن مقصده الأساسي، فإن للباحث وجهة نظر أخرى، مستندًا على عدم جدوى تناول موضوع القنوات الفضائية العربية الخاصة ببرامج الأطفال بصورة معزولة، دون التطرق إلى المواضيع الأخرى ذات الصلة؛ كمواضيع إعلام الأطفال، أو بلورة هوية ثقافية خاصة بالطفل العربي، أو أسلوب التعامل مع التلفاز كجهاز، وما تنطوي عليه عملية الإفراط في مشاهدته من مخاطر، أو أهمية أفلام الرسوم المتحركة، أو مخاطر العنف في برامج الأطفال وغيرها من المواضيع، فهي جميعًا تصب في جوهر موضوع البحث الرئيسي، فما جدوى تناول موضوع فضائيات الأطفال بمسمياتها وتحليل برامجها ونقدها دون تناول تلك المواضيع؟

 

إن الباحث هدف من جهده المتواضع هذا أن يلقي الضوء على عدة مواضيع في آنٍ واحد يعتقد أنها جميعًا تصب في اتجاه تحقيق الهدف المنشود في تحقيق مستقبل أفضل لأطفالنا، ولم يقصد الباحث أن يكون بحثه هذا موجهًا لذوي الاختصاص في مجال فضائيات الأطفال فقط، بل هو يأمل أن يكون في متناول أولياء الأطفال والتربويين والدارسين، وحتى مَن هم بعيدون عن هذا المجال؛ ليطلعوا على ما جاء فيه، ومن هنا جاءت لغة البحث سهلة ومبسطة دون إقحام لمصطلحات فنية خاصة أو تحليلات معقدة، بل إن الباحث كثيرًا ما لجأ إلى بعض التعريفات أو التحليلات المبسطة، والتي قد تكون واضحة لذوي الاختصاص، بل ومن المسلَّمات، إلا أنها ليست بتلك السهولة لغير ذوي الشأن، مستخدمًا الأسلوب الوصفي السردي غالبًا لشرح مواضيع البحث، داعمًا ذلك بالأرقام والنسب حيثما كان ذلك ضروريًّا.

 

ربما يكون هذا البحث قد استلزم من مُعدِّه جهدًا ووقتًا ليسا بالهينين، إلا أن الباحث يُقر بأنه كان وقتًا ممتعًا بحق، متوجًا كل ذلك الجهد بفرحة الإنجاز، وذلك إيمانًا منه بأهمية موضوع البحث، فقد كان أحيانًا يكتب باسترسال ودون تهيئة مسبقة، وربما تكون صورة ابنه الوحيد (أيهم) ذي السنة والنصف الماثلة أما عينيه سببًا في ذلك، فمنذ اليوم أصبح يدقِّق فيما يشاهده (أيهم) من برامج الأطفال، ولم يعد اليوم كالأمس أبدًا، فمستقبل أولادنا أمانة في أعناقنا، والحمد لله الذي وفقنا لإنجاز هذا البحث، فعليه توكلنا فكان التوفيق منه - عز وجل.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: واقع غزو القنوات الفضائية للطفل(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وسبل النهوض به "الفضائيات" (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الطفل في مجال الفضائيات، واقعه وسبل النهوض به (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث ثامن)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث سابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال، واقعه وسبل النهوض به (بحث خامس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وسبل النهوض به (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال، واقعه وسبل النهوض به (بحث رابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب