• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع
علامة باركود

ملخص بحث: أمانة المسؤولية في ظل الشريعة الإسلامية

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 2/6/2013 ميلادي - 23/7/1434 هجري

الزيارات: 27196

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

أمانة المسؤولية في ظل الشريعة الإسلامية

 

ويتلخص البحث في الآتي:

بحمد الله بدأت البحث بخطبة الحاجة مقدمة لهذا العمل مُستنًّا بسنة سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم، وأعقبته ببيان الغاية التي خلق الله تعالى من أجلها الجن والإنس، إلا وهي عبادة الله - تبارك وتعالى - ولأن مسؤولياتنا جمعيًا تنبثق من هذه الغاية؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].

 

وأفردت الآيات الدالة على ذلك وبيان حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - بشأن حق الله على العباد، ثم علقت على هذا الأمر بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ببيان معنى العبادة من: " قاعدة جليلة في العبادة"، ثم أعقبته بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته))، بشرح الإمام ابن حجر في "فتح الباري".

 

وبدأت فصول البحث ببيان معنى المسؤولية في اللغة والاصطلاح؛ نقلاً عن موسوعة: "نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم"؛ نقلاً من كتاب: "مسؤولية المسلم"؛ لأبي سهل خالد بن رمضان حسن، ثم أعقبته بفصل خطورة المعاصي والشهوات على الفرد والمجتمعات، وفيه على إيجازه بيان النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى، والذي أُوتي جوامع الكلم بأحاديث: "كل أمتي معافًى إلا المجاهرين"، وحديث ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي بيَّن فيه أيضًا خطورة انتهاك محارم الله عند الخلوة بها، فتصبح حسنات هؤلاء من صلاة وصيام وغير ذلك، هباءً منثورًا، وأيضًا قوله - صلى الله عليه وسلم - لزوجته أم المؤمنين زينب بنت جحش لَمَّا سألته بقولها: أنهلك وفينا الصالحون؟! قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم إذا كَثُر الخَبث))، وحديث: "يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتُليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن"، ثم أعقبته بفصل الترغيب في أداء الأمانة، والتحذير من خيانتها، مستدلاًّ بما جاء في كتاب الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58].

 

ومن قول أبي سفيان قبل إسلامه لقيصر ملك الروم، لَمَّا سأله أثناء رحلته إلى الشام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبما جاء به في سؤاله: فماذا يأمركم؟ فأجابه: يأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئًًا، وينهانا عما يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة،...."، وبيانه - صلى الله عليه وسلم - عن صفات المؤمن بأنه مَن يأْمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، وحديث: "اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة، ومنها: وأدوا إذا ائتمنتم"، وقمت بالاستدلال بالآيات التي تحذر من خيانة الأمانة، بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]، وأرفقت من الأحاديث الدالة على النهي عن خيانة بإضاعتها، وأنها من علامات الساعة؛ لإجابته - صلى الله عليه وسلم - السائل عن متى الساعة، فأجابه: "إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة، وبيَّن له ولنا إضاعتها بأن يُوسد الأمر إلى غير أهله، وحديث: "سيأتي على الناس سنوات خدَّاعات"، وفيه بيان النبي - صلى الله عليه وسلم - بانقلاب الموازين عند الناس بتصديق الكاذب، وتكذيب الصادق، وائتمان الخائن، وتخوين الأمين، وينطق فيها الرويبضة، ولما سُئل عنه، قال: "الرجل التافه في أمر العامة"، وأن خيانة الأمانة من صفات أهل النفاق، ، وبقوله صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له، إلى غير ذلك، ثم أعقبته بفصل مسؤولية العبد عن عبادته لربه، والتمسك بدينه، واتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا ما جاء من سؤال الملكين عنه كافة الناس من بَرٍّ أو فاجر في قبورهم؛ لِما جاء في حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - عن رسوله الله - صلى الله وسلم - وفيه بيان تثبيت الله تعالى للعبد المؤمن بأن يجيب لَمَّا يسأل: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟"، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، وبإجابته عن سؤال عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول: هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويجيب الملكين عن قولهم له: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، فآمنت به وصدَّقت؛ أسال الله العظيم أن نكون وسائر المسلمين منهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

واستدللت بقوله تعالى لعباده المؤمنين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208].

 

وأرفقت مسؤولية تعلم الدين وتعليمه ببيان الفرض العيني وفرض الكفاية من كلام العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في "كتاب العلم "، وأعقبته بمسؤولية تبليغ الدين، ثم مسؤولية المسلم تجاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الإيمان به واتباعه، ومحبته ونصرته، وأوجزت في بيان ذلك على سبيل الإجمال؛ لأن هذا الأمر يستغرق أعمارًا وما يُعطى حقه، ثم أتبعته بفصل مسؤولية المسلم تجاه نفسه للحث على طاعة الله ورسوله - صلى الله عله وسلم - بأن يسخر الإنسان كل ما سخره الله له في طاعة الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

 

وكقوله - صلى الله عليه وسلم -: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعجِز"، وقوله: "كل الناس يغدو، فبايع نفسه فمعتقها، أو موبقها".

 

والاستعاذة بالله تعالى من شرور النفس كما في خطبة الحاجة، وكقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم آت نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها وموالها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبَع، ومن دعوة لا يستجاب لها"، وأعقبته أيضًا بالتحذير من قتل المرء لنفسه، ثم أعقبته بفصل المسؤولية الأسرية ودورها في تربية الأجيال، والعنوان ومقالة صدر الموضوع كاملاً من كلام فضيلة الدكتور/ عبدالله قادري الأهدل، وهي مقدمة رائعة؛ فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرًا.

 

ثم بوَّبت بعد ذلك بباب مسؤولية اختيار الزوج والزوجة عل أساس الدين والخلق، مستدلاًّ بقوله تعالى: " ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، وأحاديث النبي المعلومة في هذا الشأن ورتَّبتها بشرحها مما جاء في "فيض القدير"؛ للعلامة المناوي - رحمه الله - ثم أتبعته بالترهيب من زواج الزانية، وما جاء في بيان حق الزوجة من اختيار زوجها، ودعاء الزوج حين قبل الدخول على زوجته: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جُبلت عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جُبلت عليه"، ثم يأخذ بناصيتها ويدعو بالبركة، ثم بيَّنت من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - بالترغيب في البكر والودود الولود، ثم بوَّبت بابًا عن مصالح الزواج على الفرد والمجتمع من كلام فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله - في كتابه: "أخطار تهدد البيوت"، ثم بوبت بابًا بعنوان الزواج المبكر مدعاة إلى العفاف، ثم ألحقته بباب: "ذكر ما يعين على الزواج بتيسير الصداق، وقمت ببيان هذا الأمر باستفاضةٍ؛ لكونه من أهم العقبات في طريق زواج المسلمين والمسلمات في هذا الزمان؛ مما اعتاده كثير من الآباء بالنظر إلى مظاهر زائفة؛ مما شقوا على ذويهم من النساء والرجال، فأصبح والعياذ بالله تعالى الحرام من الزنا، والصداقات المحرمة ميسورًا، والحلال صعبًا وشاقًّا، ونحن لا نحرم قدر الصداق كثير أم قليل؛ فالأمران مباحان، ولكن ينظر إلى كلٍّ في موضعه، منطلقًا من قوله تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286].

 

فكم من زيجات لأصحاب المهور المرتفعة ما نالهم إلا الضنك؛ لأن إرادة الدنيا وزينتها هي محور انطلاقهم، وكم من زيجات أقل مئونة وكانت أكثر بركة؛ لكون أهلها من المسلمين والمؤمنين البسطاء الذين لا يلقون للمظاهر الزائفة بالاً، ثم بوبت بابًا للإكثار من الصوم لمن لم يستطع الباءة، ثم بوَّبت بابًا لتكريم الإسلام للمرأة، واقتصرت فيه على ذكر منع وأد البنات لَمَّا كان في الجاهلية، ثم بوبت بابًا عن مسؤولية الحقوق الواجبة بين الزوجين، ثم بوبت بابًا عن مسؤولية الرجل نحو زوجته بإعطائها حقوقها والإحسان إليها، لوصيته - صلى الله عليه وسلم - بالنساء بقوله: "استوصوا بالنساء خيرًا"، وخيركم خيركم لأهله"، إلى غير ذلك من الوصايا بكونهن عوانًا عند الرجال، وبعد أن فرغت من أدلة حقوق الزوجة على زوجها، بوَّبت بابًا عن مسؤولية تأديب الزوج لزوجته حال نشوزها بالضوابط الشرعية، وبيان مراحل التأديب؛ كما هو معلوم من الكتاب والسنة، وتبعته بمسؤولية الرجل نحو العدل بين زوجاته في حال تزوجه بأكثر من امرأة، والترهيب من ظلم إحداهن، وبيَّنت بالأدلة قيامه - صلى الله عليه وسلم - بالقسمة بين زوجاته، وتبعته بباب مسؤولية الرجل بقيامه بإعفاف زوجته، ثم تبعته بباب حق المرأة في الخلع حال كراهيتها للعيش معه، ثم بيَّنت أيضًا بعد ذلك حُرمة إعضال المرأة المتوفَّى عنها زوجها، وقمت بنقل كلام الإمام ابن كثير بأدلته من السنة الصحيحة، وتفسير الإمام الطبري، وأيضًا بينت كلام الإمام ابن الجوزي في كتابه: "أحكام النساء" من ترغيب أولياء البنات في المبادرة بتزويجهن، وأيضًا من تزويج الذكور، وبيان خطورة تأخير زواج الأنثى من الانعكاس السلبي؛ من كدورة نفسها، وكراهية وليها، أو انزلاقها إلى ما لا تُحمد عقباه، ثم بينت حال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أزواجه؛ لكونه الأسوة الحسنة، من مسابقته لزوجته عائشة - رضي الله عنها - وما كان منه - صلى الله عليه وسلم - نحو قيامه بخدمة أهله في مَهنتها بالبيت، وسَعة صدره، ورفقه بزوجته عائشة بعدما قصت عليه قصة الإحدى عشرة امرأة في الجاهلية بعد أن تعاهدنَ وتعاقدن ألا يكتمنَ من أخبار أزواجهن شيئًا، وقال: "كنت لك كأبي زرعٍ لأم زرع"؛ أي: خيرهم لزوجته، ثم بيان حلمه ورفقه - صلى الله عليه وسلم - من بعض مواقفه مع زوجاته أُمهات المؤمنين - عليهم السلام - ثم بوبت بابًا عن اغتساله - صلى الله عليه وسلم - مع زوجاته من إناء واحد، ثم بيان بعض مواقفه، وبيانه حبه لزوجه أم المؤمنين - رضي الله عنه - وخسف الله بكل من آذاها من الرافضة الخبثاء، وكل من على شاكلتهم، ثم بينت وفاءه - صلى الله عليه وسلم - لزوجه خديجة - رضي الله عنها - حتى من بعد موتها، ثم بيان مسؤولية الزوج في حماية أسرته؛ مما يضرهم في أمر دينهم ودنياهم، ثم انتقلت إلى فصل مسؤولية المرأة نحو زوجها؛ من طاعته في غير معصية الله تعالى، وإعفاف زوجها، والتحذير من هجرها لفراش زوجها من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع تحذيرها من إيذاء زوجها، أو كفران العشير، أو طلب الطلاق من غير بأسٍ، ثم أعقبته بكلام فضيلة الشيخ صلاح فتحي في مقدمته لكتابه: "مواقف نسائية"، من تحذيرها من الانسياق خلف دعاة التغريب للانسلاخ من دينها وأمتها الإسلامية، بدعاوى باطلة زائفة من تحرير المرأة وأصدقاء المرأة، ثم أعقبته بفصل مسؤولية الزوجين تجاه الأبناء، وبيان اهتمام الإسلام بصلاح الذرية من قبل أن يجامع الرجل زوجته بدعائه: "اللهم جنبني الشيطان، وجنِّب الشيطان ما رزقتنا".

 

وبيان العقيقة عن المولود، ويُحلَق رأسه ويُسمَّى، وقمت بذكر ما يفيد في موضوع التسمية أهم نقاطها من كتاب فضيلة الدكتور بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى -: "تسمية المولود"، ثم أن يؤذن في أُذن المولود، ثم أعقبته بباب مسؤولية تعليم الصبيان من الصغر؛ سواء ما يتعلق بالعقيدة، وتعليمهم القرآن والاستئذان، وكتمان الأسرار، وآداب الطعام بقوله - صلى الله عليه وسلم - للغلام: "يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك".

 

واحترام الصغير للكبير، وقيامه - صلى الله عليه وسلم - بتعليم الحسن أو الحسين بحُرمة طعام الصدقة على آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإخراجها من فيه، ثم بوَّبت بابًا عن الاهتمام بالأطفال بأمر دينهم ودنياهم؛ مثل: أمرهم بالصلاة لسبع، وضرْبهم عليها لعشر، وتعويد الصحابة - رضوان الله عليهم - لصِبيانهم لصيام يوم عاشوراء، ويجعلون لهم اللعبة من العهن، ومسألة نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن حلق القزع، وهو حلق بعض الشعر ويترك بعض، وتحذيره - صلى الله عليه وسلم - من النار، وبيانه أنها عدونا، وأمرنا أن نُطفئها قبل أن ننام، وبيانه بأن نكف صبياننا إذا أمسينا لانتشار الشياطين، وإغلاق الأبواب، إلى غير ذلك من الآداب.

 

ثم بوَّبت باب وجوب الرحمة والعدل والرفق بالأطفال، واستدللت فيها - من قوله وفعله - المثل العليا من بعض مواقفه - صلى الله عليه وسلم - المبعوث رحمة للعالمين، وقيامه بسلامه على الأطفال، ومراعاة حالتهم النفسية، وأمره بوجوب العدل بين الأطفال، ثم أعقبته بباب مسؤولية الوالدين بالاهتمام بصحة الأطفال، ثم أوضحت من كلام ابن القيم مسألة تتعلق بالتدرج في فطامهم؛ حتى لا يتضرروا لانتقالهم عن الإلف والعادة مرة واحدة، ومسألة استيعاب الطفل حال تعرضه لما يفزعه من أصوات مزعجة وغير ذلك، بقيام الأم بإلقامها ثديها في الحال وضمه؛ حتى لا يرتسم في قوته الحاضرة، فيعسر زواله.

 

ثم قمت بتبويب بابٍ عن مسؤولية الإنفاق على النفس والأهل وبيان فضلهما، ثم باب مسؤولية الوالدين بخطورة ترك الأبناء للخادمات والمربيات، ثم باب دور ذكر الله وقراءة القرآن في تحصين البيت المسلم من الشيطان الرجيم، ثم باب التربية على الانقياد لأمر الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم باب دور إقامة الصلاة في إصلاح الفرد والمجتمع، ثم باب دور غنى نفس الوالدين وتربية الأبناء عليها في إصلاحهم، ثم باب أهمية وأثر التربية بالقدوة الحسنة، وبيان دورها الفعال، ثم باب تشجيع الأطفال على فعل الخير؛ نقلاً من كتاب: "حق الأبناء"؛ للشيخ محمود المصري؛ نقلاً عن: "فقه تربية الأبناء"؛ لفضيلة الشيخ مصطفى العدوي.

 

ثم باب ثمرة التربية على الكتاب والسنة لموقف معاذ بن عمرو الجموح، ومعاذ بن عفراء لقتلهما لعدو الله أبي جهل، لكونهما قد أُبلغا بسبه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم باب التحذير من الانشغال بالأموال والأولاد، ثم فصل مسؤولية الأبناء نحو الآباء من برِّهما، وحسن صحبتهما، والجهاد فيهما، والقيام بالحج والعمرة عمن عجز عن القيام بهما، وسداد دَينهما، وقضاء ما عليهم من صيام الفريضة، أو النذر أو الكفارات.

 

وبيان تحمُّل جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - لمسؤوليته لسداد دين والده بعد موته، ثم الدعاء والاستغفار لهما، وصلة الأبناء لأصدقاء أبيهم من بعد موته، وكذلك الإناث لأصدقاء أُمهم من بعد موتها، والدعاء والاستغفار لهما، والتصدق عنهما لثبوت إيصال الأجر لهما، ثم فصل القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبيان أنه صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الكتب المتقدمة، والأدلة على وجوبه وفلاح فاعله وخيريته وثوابه من الأجر والمغفرة، ولكونه من أسباب النجاة والتمكين، وإجابة الدعاء وغير ذلك.

 

ثم فصل مسؤولية الإمام في الصلاة، ثم فصل مسؤولية المسلم بتحري الحلال في مطعمه ومشربه وملبسه، ثم فصل مسؤولية الفرد والأسرة والمجتمع؛ نحو: شكر نعم الله تعالى عليهم، ثم فصل المسؤولية في اختيار الأصدقاء، ثم فصل مسؤولية المسلم نحو جاره بالإحسان إليه، والتحذير من إيذائه، ثم فصل مسؤولية الكلمة وخطورتها على الفرد والمجتمع، ثم مسؤولية المسلم نحو رحمه بالترغيب في وصلها، والتحذير من قطعها، ثم فصل المسؤولية بتعلم حكمته - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع الناس والواقع من عدم قتله للمنافقين؛ حتى لا يقول الناس: إن محمدًا يقتل أصحابه، ولينه بالكلام لمن دخل عليه بعد قوله: بئس أخو العشيرة، وبيانه لأم المؤمنين - رضي الله عنها - بأن شر الناس منزلة عند الله من ودعه الناس اتِّقاءً لفحشه، ومعالجته - صلى الله عليه وسلم - لأمر الشاب الذي جاءه يستأذنه بالزنا، وبعد أن زجره الصحابة، بيَّن له المبعوث رحمة للعالمين وجه السؤال؛ لكي يجيب هو عنه بنفسه: هل ترضاه لأمك؟ هل ترضاه لابنتك؟ هل ترضاه لأختك ؟ هل ترضاه لخالتك؟ هل ترضاه لعمتك؟

 

فتكون الإجابة عن كل سؤال بحسبه، ويجيب عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه وكذلك الناس لا يرضونه؛ سواء لأمهاتهم، أو بناتهم وأخواتهم، وغيرهم، ولم ينته دور النبي - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الحد، بل يضع يده الشريفة المباركة على صدره داعيًا له: "اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر فلبه، وحصِّن فرْجه"، فلا يلتفت بعد ذلك إلى شيء، وأيضًا عدم قيامه ببناء البيت على قواعد إبراهيم - عليه السلام - بقوله لعائشة - رضي الله عنها -: "ولولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية، فأخاف أن تنكر قلوبهم"، ثم فصل مسؤولية المسلم بالأخذ بأسباب التحاب بين المسلمين؛ من الحب في الله، وإفشاء السلام والتهادي، والزهد فيما في أيدي الناس والتواضع، ثم فصل مسؤولية الأسرة والمجتمع المسلم في وأد فتنة النساء بمنع تبرُّجهن واختلاطهن، وقمت بالتركيز على هذين الأمرين؛ لكونهما من أكبر أسباب الفتنة بالنساء، ويسهُل على مَن قامت بهما أو أحدهما ألا تتحاشى عما دونهما.

 

وأفضت في هذا الأمر؛ لكونه أضر فتنة على الرجال، والواقع - ونتيجة لهذا الأمر من انحلال المجتمعات - خير شاهد على ذلك، ثم فصل مسؤولية الأسرة والمجتمع للتصدي لظاهرة المخدرات، وبيان خطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع.

 

ثم فصل مسؤولية المسلم تجاه مجتمعه ووطنه مفتتحًا هذا الفصل الهام بإيجابية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قومه قبل نزول الوحي عليه من قول السيدة خديجة له بعد خشيته على نفسه من بعد نزول الوحي عليه: كلاَّ، والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتَحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق، وشهوده مع أعمامه وهو غلام حلف المطيبين لنصرة المظلوم، ويقول عنه - صلى الله عليه وسلم -: "فما أحب أن لي حُمر النعم وإني أنكثه".

 

واشتراكه في بناء الكعبة، وبيان خيرية من تعلَّم القرآن وعلَّمه لنفعه المتعدي إلى غيره، وأيضًا أوردت الأحاديث الدالة على الحث ببذل الخير للناس بمساعدتهم بالتصدق عليهم، أو إعانة ذا الحاجة الملهوف، أو ضائعًا، أو صناعة لأخرق، وكف الأذى عن طريق الناس، والأمر بالخير والإمساك عن الشر، ثم أعقبته بباب إيجابية المسلم تُجاه ما يتعرض له وطنه من فتن ومخاطرَ، بألا يشارك بوجه من الوجوه في فتن الهرج - القتل - بين المسلمين بعضهم البعض.

 

وأن يكون فيها كخير ابني آدم، وليلحق بإبله أو غنم أو أرضه، فِتَنٌ القاتل فيها والمقتول في النار، وبيان كيف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد غزوة ورَّى بغيرها، وإيجابية المسلم باللجأ إلى الله حال النوازل؛ كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل في الخسوف والقنوت؛ إذ كان يدعو على الأعداء المعتدين، وكذلك صلاة الاستسقاء، ودعاؤه على المنبر يوم الجمعة بأن يُمطروا، ودعاؤه بأن ينقل الله حمى المدينة إلى الجحفة، ثم فصل المسؤولية بحرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وبيَّن خطورة الأمر وَفق ما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ويكفي هذا الأمر: "إنه من ورطات الأمور التي لا مخرج لها لمن أوقع نفسه فيها، و"لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا".

 

نسأل الله - عز وجل - أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

ثم باب مسؤولية المسلم نحو اجتناب الظلم، وبيان عاقبة الظالم، ثم فصل دور كمال الإيمان والحياء والخوف من الله في إصلاح الفرد والمجتمع المسلم، وبيان شرح ارتباط الإيمان واقترانه بالإيمان؛ لكونه يمنع صاحبه مما يمنع منه الإيمان من المعاصي والفجور، ويقيده عن المعاصي، ويحمله على الطاعة، ثم فصل مسؤولية حق الطريق وشرح خطورة وعلاج ظاهرة التفحيط من مقالة الدكتورة فاتن سلمي علي استشارية طب الأسرة بصحة بيشة؛ نقلاً من موقع صحة بيشة، ثم مسؤولية المصلحين بين الناس، ودورهم في إصلاح المجتمع، ثم مسؤولية المسلم نحو تعمير الأرض مختصرًا، ثم فصل مسؤولية الرفق بالخدم، ختامًا للموضوع مسؤولية التجار نحو مجتمعهم.

 

تم بحمد الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الانتماء للوطن ما بين عوامل تؤثر فيه أو تتأثر به في ظل الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن وضوابطه الشرعية دراسة نموذجية وفق الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المبادئ الديمقراطية في الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: حقوق الإنسان ومقاصد الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ماله وما عليه في ظل التغييرات الدولية المعاصرة(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن في ظل الدين الإسلامي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: كتاب الصفحات الشخصية (الفيس بوك) في ظلال الإسلام(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الشعور بالمسؤولية يصون عقائدنا الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث بعنوان: المسؤولية الجنائية في الجرائم الإعلامية تجاه القضاء: دراسة مقارنة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ملخص بحث: المسؤولية وطرق تنميتها عند افراد المجتمع(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب