ملخص بحث: الانتماء للوطن في ميزان الإسلام (بحث ثالث)

ملخص بحث

الانتماء للوطن في ميزان الإسلام

( بحث ثالث )

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فإني اخترت موضوع (الانتماء للوطن) نظرًا لحاجة الأمة إليه، وحاجة شبابنا إلى الانتماء بصفة عامة إلى (الانتماء للإسلام وللوطن وللأسرة)، وحاجتنا إلى الترابط والود والحب والأخلاق الكريمة، والعودة إلى العقيدة الصحيحة الصافية، وتراثنا الثقافي الإسلامي الأصيل، ثم حاجة أمَّتِنا إلى الوحدة والترابط والانتماء؛ لنقف على أرض صلبة، ونُعِيد مجد أمتنا الحبيبة.

وقد قمت بتقسيم البحث إلى أربعة فصول، فبدأت بالمقدمة، ثم الفصل الأول الذي احتوى على ثمانية عناوين رئيسية، وهو كالتالي:

أولاً: مفهوم الانتماء للوطن:

وتكلَّمت فيه عن مفهوم الوطن في اللغة والاصطلاح، والذي يخصنا هو المفهوم الإسلامي للوطن، وحيث إن هناك وطنًا خاصًّا يمثل القطر الذي نعيش فيه ونحمل جنسيته، وهناك وطن عام يمثل الوطن الإسلامي الكبير بأراضيه المترامية مهما كبر وتوسع، وكلاهما وطن لنا.

ثم تكلمت عن الوطنية، وبينت فيها أنها لا تعارض الإسلام، فلا نغالي فيها ونجعلها تحمل فكرًا تصادميًّا مع العقيدة بتقديس الوطنية حتى لو خالفت عقيدتنا الإسلامية، ولا نفرط فيها فننسى حق الوطن ونتجاهله، فنقول: إن الوطنية هى قيام الفرد بحقوق وطنه المشروعة في الإسلام.

ثانيًا: الانتماء للوطن في ميزان الإسلام:

وتكلمت فيه مسترشدًا بالأدلة الكثيرة والصحيحة من القرآن والسنة على مشروعية الانتماء للوطن، وبيَّنت كيف كان حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لوطنه مكة، وكيف دعا لها وحَزِن على فراقها، وأنه - عليه السلام - لما عَلِم بأنه سيخرج من مكة حزن، وقال متعجبًا: ((أَوَمُخْرِجيَّ هم؟!))؛ مما يبين شدة مفارقة الوطن عليه - صلى الله عليه وسلم - وكذلك ما قرَّره الأئمة الأعلام من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قَدِم من سفر، فأبصر درجات المدينة أوضع ناقتَه، وإن كانت دابة حرَّكها، قال عبدالله: زاد بن الحارث بن عمير: (حرَّكها من حبِّها)، وأنه - عليه السلام - دعا الله أن يُضَاعِف حبهم للمدينة ضعفَي حبهم لمكة، وقد كان ذلك.

وبيَّنت الكثير من الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال الصحابة والعلماء التي تدل على حب الوطن من دون غلو أو تفريط.

ثالثًا: الانتماء للإسلام قبل الانتماء للوطن:

وبيَّنت فيه أن الانتماء الأكبر والأساسي هو الانتماء للإسلام، ثم يتفرع منه الانتماءات الأخرى، ومنها الانتماء للوطن (الانتماء للأسرة والأهل والوطن..)، وأنه لا تعارض بين هذه الانتماءات، فكل منها يكمل الآخر ويعضده، فإذا انتمى الفرد لأسرته وأهله، فلا بد أن ينتمي لوطنه، وهذا نابع من انتمائه لعقيدته وقِيَمه وثقافته الإسلامية، وبينت أنه لا انتماء فوق الإسلام، على نحو قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24]، وأن الذي سمانا المسلمين هو الله - عز وجل -: ﴿ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الحج: 78]، وذكرت أدلة كثيرة من القرآن والسنة في ذلك.

رابعًا: طاعة ولي الأمر:

وبينت فيه وجوب طاعة ولي الأمر ما دامت مرتبطة بطاعة الله ورسوله، وليست فيها معصية لله - تعالى - على نحو قوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، وبينت الأدلة على ذلك من القرآن والسنة وأقوال العلماء الكرام؛ لأن أوامر ونواهي الحاكم تكون دائمًا لتحقيق الصالح العام للجماعة، وأنه يجب التعاون بين الحاكم والرعية لبناء الوطن والثقة بينهما.

خامسًا: حقوق المواطن:

وتكلمت فيها عن حق الحياة، وحق الحرية، وحق الكرامة، وحق العدالة والمساواة، وحق التعليم وحرية الاعتقاد.

سادسًا: حقوق الوطن:

فالوطن الذي أعطانا في الطفولة وما زال يعطينا لا بد أن نردَّ جميله وحقه علينا، ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، وذكرت فيه عشر نقاط رئيسية مهمة في واجبات المواطن تجاه الوطن.

سابعًا الترابط والتواصل بين أبناء الوطن:

وتكلمت فيه عن أهمية الترابط والتواصل، والتعاون والتزاور، والتحاب والود بين أبناء الوطن، وأن قوة الوطن في ترابط المجتمع وتماسكه، وتمسكه بعقيدته، وأن ضعفه في تفككه وانتشار الخلافات والخصومات والأمراض الاجتماعية المختلفة، وأن الله - تعالى - أمرنا بالاعتصام والأُخوَّة والتواصل، وذكرت في ذلك آيات وأحاديث كثيرة جدًّا، ثم ذكرت الأسباب التي تزيد الترابط وتعمق الأُخُوة، ثم تكلمت عن ثلاثة روابط رئيسية كالتالي:

• رابطة الأسرة: تحدثت عن أهمية النشأة داخل الأسرة في جو من الدفء والحب، والتعاون والتربية الصحيحة بين أفراد الأسرة، واهتمام ورقابة الوالدين لأبنائهم، وبيَّنت الأسباب التي تزيد التماسك بين الأسرة.

• رابطة الأقارب والأرحام: وتكلَّمت عن أهمية صلة الرحم، والتقارب بينهم، والتزاور والتعاون، والتكاتف في السراء والضراء، وفي الفرح والحزن، وبيَّنت ذلك من خلال الآيات والأحاديث النبوية الشريفة.

• رابطة الجيران والحي الواحد: وأهمية الإحسان إلى الجار، والترابط بين أبناء الحي الواحد والقرية الواحدة؛ مما يقوي الترابط ووحدة الأمة واللحمة الوطنية، وبينت فيها حقوق الجار.

ثامنًا: أثر الانتماء للوطن على الفرد والمجتمع:

ذكرتُ الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع عند تحقيق الانتماء؛ مثل قوة الوطن، وتماسك المجتمع، وتقدم الوطن ورقيِّه، وتحقيق أمنه واستقراره، والمحافظة على العقيدة والثقافة الإسلامية، وسيادة الأخلاق في المجتمع، واندثار الشر والفتن، وإيجابية أفراد المجتمع.

الفصل الثاني: وتحدثت فيه عن ستة عناوين رئيسة وهي كالتالي:

أولاً: حب الوطن من منظور إسلامي:

وذكرت فيه أدلة من الكتاب والسنة تختلف عن التي ذكرتها في عنوان (الانتماء للوطن في ميزان الإسلام)، رغم قرب المعنى بين العنوانين، فبينت في هذا العنصر حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لوطنه، وحب الصحابة وشوقهم لوطنهم مكة بعد الهجرة إلى المدينة، وقد بكى النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما تكلم أمامه (أصيل) عن مكة.

ونحن نحب وطننا الإسلامي الذي نقيم فيه شعائرنا، ونصلي فيه، ونذهب للمسجد ونسمع العلماء والدعاة فيه، وبيننا أُخوة ومحبة، ونحن نحبه؛ لأنه فيه إسلامنا وتراثنا الحضاري، ثم بينت حب العلماء والملوك والشعراء للوطن، وعضدت ذلك بالأدلة القرآنية والسنة النبوية، وكلام العلماء، ثم الشعراء والملوك.

ثانيًا: مظاهر حب الوطن: تكلمت فيه عن عدة مظاهر وعلامات لحب الوطن.

ثالثًا: تربية الأبناء على حب الوطن، وتكلمت فيه عن أهمية تربية الأبناء على الخير والصلاح والتقوى، وحب الوطن وغرس الانتماء للإسلام والوطن في نفوسهم، وتنشئتهم على الحب والدفء، والتعاون والاجتهاد، وفعل الخير؛ لينفع نفسه ومجتمعه، وتكلمت عن العَلاقة الأُسْرِية الصحيحة داخل الأسرة، ودورها في تنشئة المواطن الصالح، وبينت ذلك بالأدلة والأحاديث، ثم قدمت خمسة عشر مقترحًا يمكن من خلالها غرس الانتماء للوطن في نفوس الأبناء، ثم ذكرت بعض الأساليب المُعِينة على تربية الأبناء، والعوامل التي تؤثر سلبًا على تربية الأبناء.

رابعًا: الوطن نعمة: على نحو حديث رسولنا - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أصبح آمنًا في سربه، عنده قوت يومه، معافًى في جسده، فقد حيزت له الدنيا))، وإن الوطن والاستقرار بين الأهل نعمة عظيمة يجب شكرها.

خامسًا: الوطن حياتنا: إن تقدم الوطن هو تقدمنا، ورقيه رقينا، وعزه عزنا، وإن الأوطان ضرورة حياتية.

سادسًا: نماذج في حب الوطن: هناك الملايين الذين ضحوا في سبيل الله ثم الوطن، ومنهم كنموذج (عمر المختار)، الشيخ الصالح الذي جاهد طوال حياته للدفاع عن أرضه ووطنه "ليبيا" ضد الاستعمار الإيطالي.

سابعًا: وسائل تعزيز الانتماء للوطن: لما دخل الانفتاح والغزو الثقافي علينا، وجب علينا غرس الانتماء في نفوس أبنائنا وشبابنا ومجتمعنا بالوسائل المختلفة، من خلال العمل الجاد المثمر الدؤوب والمخلص، ثم ذكرت اثنتي عشرة وسيلة من الوسائل لتقوية وتعزيز الانتماء للوطن.

ثامنًا: الشِّعر في حب الوطن: وذكرت فيه بعض الأشعار في حب الوطن.

الفصل الثالث: الانتماء للوطن وأثره في السلم الاجتماعي والاستقرار الداخلي:

وكتبت فيه ستة عناصر رئيسة وهي كالتالي:

أولاً: الانتماء للوطن ودوره في أمن واستقرار المجتمع:

وبينت فيه أهمية الأمن في الإسلام من خلال الآيات والأحاديث، وارتباطه بالإيمان؛ نحو قوله - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، وأدلة أخرى كثيرة على أن الانتماء للوطن يحقق الأمن والاستقرار للمجتمع، من خلال الترابط الأسرى والترابط الاجتماعي، والعلاقات الحميمة والطيبة بين أفراد الوطن، وذكرت نقاطًا عديدة في هذا، ثم تحدثت عن أسباب تحقيق الأمن في المجتمع، ثم ذكرت سبل الحفاظ على نعمة الأمن للحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الاجتماعي.

ثم ذكرت أن الهيئات الحكومية الرسمية مسؤولة عن الأمن من خلال عدة أمور، ثم ذكرت آليات ووسائل السلم الاجتماعي، ثم تحدثت عن خطورة فقدان الأمن والاستقرار، ثم ذكرت العوامل التي تعمل على الانفلات الأمني، وشرحت أن التطور الاجتماعي لا بد أن يواكب العصر مع المحافظة على تراث الوطن.

ثانياَ: الانتماء للوطن ودوره في استقلال الوطن:

وتحدثت فيه عن عنصرين؛ وهما:

1- استقلال الوطن وحدوده، وبينت أن الانتماء للوطن يحقق قوة المجتمع وترابطه؛ مما يحميه من أعدائه.

2- استقلال فكري وثقافي من غير انغلاق، ونبَّهت فيه على خطورة الغزو الفكري، وكيف نشأ في المجتمع العربي، وما هي خطورته على مجتمعاتنا، وأن هذا النوع من الغزو هو المحبب لدى أعدائنا هذه الأيام، وبينت أن الانتماء للوطن والمحافظة على العقيدة والثقافة الإسلامية واللحمة الوطنية، تحفظنا من الانحراف والغزو الفكري، ونبهت أنني لا أرفض الاستفادة من علوم وخبرات الآخرين، ولكن يكون ذلك مع المحافظة على هُوِيَّتنا وعقيدتنا الإسلامية.

ثالثًا: القيم الأخلاقية ودورها في بناء المجتمع ونهضته: وبينت فيه أن القيم الأخلاقية تبنِي الأمم، على نحو قول الشاعر:

إنما الأممُ الأخلاقُ ما بَقِيت فإن هُمُ ذَهَبت أخلاقُهم ذهبُوا

وبينت أن الأخلاق ركيزة أساسية في بناء الفرد وإصلاح المجتمع، فسلامة المجتمع وقوة بنيانه تعتمد على تمسك أفراده بالأخلاق الفاضلة، وأن الأخلاق درع واقية من العواصف التي تستهدف انهيار المجتمع وشيوع الفوضى، وأن المسلمين الأوائل فتحوا البلاد بأخلاقهم ومعاملاتهم، ثم بينت دور الأخلاق في تحصين وتوطيد العَلاقات الاجتماعية على نحوِ ما جاء في سورة الحجرات.

رابعًا: الدفاع عن الوطن وحمايته:

تحدَّثت فيه عن الآيات التي تحض على الدفاع عن العقيدة والوطن، وأن الدفاع عن الوطن حق ينبع من العقيدة الإسلامية، وأن من حق الشعوب، بل واجب عليها أن تقاتل وتحمل السلاح لتسترد أرضها وديارها، وأن الدفاع عن الوطن حق من حقوقه، كما يجب حماية الوطن ممن يريدون إحداث الفتن والقلاقل في الوطن، وذكرت فضل المرابط في سبيل الله، معضدًا بكلام الشيخ ابن باز - رحمه الله - ثم ذكرت فضائل التضحية وصورها في الإسلام والوطن.

خامسًا: الوحدة الوطنية والانتماء:

وبينت فيه أهمية الوحدة الوطنية، وضرورة التعايش السلمي في الوطن، وأن الوطن يسع الجميع، وكيف عاش النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة مع اليهود، وقد وضع - عليه السلام - (وثيقة المدينة) التي اعترف فيها بالمواطنة وحقوق غير المسلمين، وذكرت من كلام العلماء في هذا الصدد ما يبين أنهم شركاء في الوطن، وليسوا شركاء في العقيدة، وبيَّنت حقوق الأقليات في الدولة الإسلامية، وأن الناس جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات وأمام القانون سواء، وبينت ذلك من الكتاب والسنة، ثم ذكرت صورًا عديدة من التاريخ تبين عدل ورحمة المسلمين مع غيرهم، وكيف أن الإسلام على مرِّ التاريخ يحافظ ويعطي الحرية لغير المسلمين، ويؤكد على السلم والسلام الاجتماعي وجميع الحقوق للآخرين.

سادسًا: ضعف الانتماء عند الشباب:

فقد ضعف الانتماء عند الشباب هذه الأيام، فلا بد من البحث حول هذه الظاهرة الخطيرة، فذكرت خمسة عشر سببًا من أسباب ضعف الانتماء عند الشباب ثم بينت خطورة ضعف وغياب الانتماء فذكرت اثنى وعشرون خطرًا من أخطار غياب الانتماء، ولا بد من التحدث عن الوقاية والعلاج فذكرت ثلاثة عشر أمرًا من طرق الوقاية والعلاج لهذه الظاهرة الخطيرة.

الفصل الرابع: دور مؤسسات الدولة في تنمية الوعى والحس الوطني لدى الأفراد:

وقد قسمت الفصل إلى أربعة عناصر رئيسية كالتالي:

أولاً: دور المؤسسات التربوية في تدعيم الانتماء للوطن:

وذكرت فيه أن المؤسسات التربوية عليها الدور الأكبر في تنمية وتدعيم الانتماء في الوطن، ثم تناولت:

1- الأسرة: ودورها العظيم في تنشئة الأطفال تنشئة صالحة، وغرس روح الانتماء لديهم، وتنشئتهم على الأخلاق والفضائل، وذكرت ست نقاط يمكن أن تفعلها الأسرة لتربية الأطفال على الوطنية والمواطنة.

2- المدرسة: ودورها عظيم، ويأتي بعد الأسرة، وتربية الطلاب تربية صالحة، والمحافظة على قيم مجتمعنا وثقافته، ثم تناولت دور المدرسة في التربية الوطنية من خلال أربع نقاط، ثم سلطت الضوء على وسائل تنمية حب الوطن لدى الطلاب، ودور المدرسة في ذلك من خلال أمور عديدة ذكرتها.

3- المعلم: فهو القدوة والمربِّي الثاني بعد الوالدين، وأوضحت ما يجب أن يتحلى به المعلم من صفات وأفعال في نقاط عديدة، ثم دوره في غرس الانتماء للوطن لدى الطلاب من خلال تسع نقاط.

4- المواد الدراسية: وخاصة (التربية الوطنية - التربية الإسلامية - التاريخ)، وأوضحت دور كل مادة دراسية من هذه المواد في تنشئة الطلاب وتربيتهم تربية صالحة، وغرس الانتماء للإسلام وللوطن في نفوس الطلاب.

ثانيًا: دور وزارة الأوقاف (المسجد - العلماء والدعاة - الخطباء)، وبينت أن لوزارة الأوقاف دورًا عظيمًا في إصلاح المجتمع، وذكرت سبع نقاط لدور وزارة الأوقاف في تنمية الانتماء للإمة وللوطن.

دور المسجد: أشرت إلى أنه لا بد من رجوع دور المسجد في نشر الوعي والعلم وإصلاح الفرد والمجتمع.

دور العلماء والدعاة: فهم المربُّون والمعلمون والقدوة في المجتمع، وعليهم العبء الأكبر في إصلاح المجتمع والوطن، وعليهم جمع شمل الأمة ووحدة الصف، والمحافظة على العقيدة، وأشرت إلى تسع نقاط لدورهم في وحدة الأمة والحفاظ على هُوِيَّتها.

ثالثًا: دور الإعلام في تنمية الوعي الوطني (الإعلام المرئي - المسموع - المقروء)، وخاصة أنه أصبح له التأثير الأعظم في المجتمع، فعلى الإعلام أن يوجِّه طاقاته نحو نهضة الأمة وتقدمها، وغرس الانتماء لدى المجتمع، والعمل على وحدة الأمة، ثم بينت دور الإعلام في خدمة المجتمع من خلال أربع عشرة نقطة.

رابعًا: إصلاح الوطن مسؤولية جميع أبنائه: وأشرت فيه إلى أن إصلاح المجتمع لا يمكن أن يعتمد على فرد واحد أو جهة واحدة، بل هو مسؤولية جميع أفراد المجتمع، ثم ذكرت إحدى عشرة سمة من السمات التي يجب أن تتوفر في المواطن الصالح، ثم ختمت البحث بأهمية المحافظة على الوطن، والعمل على رفعته وتقدمه والدعاء له.

النتائج: إحدى وعشرون نتيجة مستخلصة من البحث

التوصيات: أربع عشرة توصية.

المراجع والمصادر:

الحقيقة أنني قرأت كثيرًا في هذا الموضوع من كتب العلماء الأفاضل، ومواقع شبكة الإنترنت، واستفدت منها كثيرًا، ونقلت ما يهمني من الكتب والمواقع الموثوقة، ومن أفضل الكتب التي استفدت منها كتاب (حب الوطن من منظور إسلامي) للدكتور زيد بن عبدالكريم الزيد، ومن أفضل المواقع التي استفدت منها موقع شبكة الألوكة.

ولا يسعني إلا أن أشكر الله - تعالى - على إتمام البحث، وعلى ما وفقني فيه، واستغفر الله من أي خطأ أو زلل أو تقصير، والحمد لله رب العالمين.