• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية
علامة باركود

ملخص بحث: الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية (بحث ثاني)

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 21/5/2013 ميلادي - 11/7/1434 هجري

الزيارات: 30831

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية

(بحث ثاني)


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعما لنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعدُ:

فإن قضية الانتماء للوطن في ضوء النصوص الشرعية من الأهمية بمكان لكل مسلم، فإن الناس فيه بين غالٍ ومُفرط، فالإسلام لم يمنع تعلق الإنسان بالمكان الذي يحيا فيه مؤديًا طاعة الله، ولكن منع من عقد الولاء والبراء على أساس المواطنة فقط، وتنحية الدين جانبًا؛ لذا رأيت من اللازم تفصيل قضية الانتماء، وبيان المشروع منها والممنوع، وأثر الانتماء على الفرد في وطنه، وتضمن البحث هذه الفصول والمباحث:

المبحث الأول: تعريف مفهوم الانتماء:

وباختصار هو نزعة تجعل الفرد يتمسَّك بمجتمعه بكل ما يحمله من قِيمٍ وعادات وأفكار.

ثانيا: تعريف الوطن:

• الوَطنُ مَوْطِن الْإِنْسَان ومَحَلُّه.


المبحث الثاني: مفهوم الوطنية:

• الوطنية هي: العاطفة التي تعبر عن ولاء الإنسان لبلده.


• والوطنية في الإسلام: قيام الفرد بحقوق وطنه المشروعة في الإسلام.

 

وقد ظهرت بعد ظهور القومية كرافدٍ من روافد القومية، يقصد بها أن يقدِّس كل إنسان وطنه فقط، وأن يتعصَّب له بالحق والباطل، وهي بهذا المفهوم لا يقبلها الإسلام ولا يقرها، إلا إذا كان المقصود بها الناحية الطبيعية التي طُبِعَ عليها كل كائن حي من حبه لوطنه الذي يعيش فيه فقط، فإن الإسلام لا يمنع هذا الإحساس.

 

فإن الشريعة الإسلامية ترى أن المواطنة هي تعبير عن الصلة التي تربط بين المسلم كفرد وعناصر الأمة، وهي الأفراد المسلمين، والحاكم والإمام، وتتوج هذه الصلات جميعًا الصلة التي تجمع بين المسلمين وحكامهم من جهة، وبين الأرض التي يقيمون عليها من جهة أخرى.

 

وبمعنى آخر، فإن المواطنة هي تعبير عن طبيعة وجوهر الصلات القائمة بين دار الإسلام وهي (وطن الإسلام)، وبين من يقيمون على هذا الوطن، أو هذه الدار من المسلمين وغيرهم.

 

المبحث الثالث: حول حب الوطن في الإسلام:

الحب منه ما هو فطري، وهذا مركوز في طبيعة الإنسان، وهذا النوع أباحه الإسلام لكن بحيث لا يصطدم مع عقيدة المسلم، فيتحول إلى نعرات الجاهلية والطائفية، فيوالي ويعادي على الوطن بالمسمى الضيق وليس بالمسمى العام الذي جمع المسلمين جميعًا تحت مظلته.

 

فالانتماء إلى الوطن في الإسلام يمثل شكلاً من أشكال الجماعة التي جاءت تعاليمه تشد من أزرها من الأمور الهامة: في إعداد الجيوش وترتيبها في المعارك، وفي تنظيم الناس في العطاء، وفي تخطيط المدن، وفي حفظ الأمن، وفي تنظيم علاقة الراعي بالرعية، إلى غير ذلك.


وتؤكدها وَفق ضوابط شرعية وحدود مرعية، وقد استثمر المسلمون الأوائل ذلك في تحقيق مصالح الوطن، بل عليه أن يراعي الأخوة الإسلامية قبل أخوة الوطن؛ فإن أخوة العقيدة أثبت وأنفع، ومما يبين حب الإنسان لوطنه عقاب الله تعالى لليهود بالتيه في الأرض أربعين سنة، لا يستقر لهم قرار، ولا يقطنون فيها دارًا، ولا يقيمون فيها عمارًا، بل يتخبطون ليل نهار.

 

إن حب الوطن والانتماء له، والسعي لمصلحته، والبعد عما يضر به، والحرص على وَحدته، وطاعة ولي أمره في غير معصية مطلب شرعي أمر به الإسلام، وهو إحدى الوسائل الإسلامية التي من شأنها أن تحقق الكثير لدى المسلمين من الأمن الفكري، وفي القرآن والسنة النبوية دلالات واضحة على حب الوطن.


المبحث الرابع: موقف الإسلام من حب الوطن:

الإسلام والوطنية:

الإسلام جعل الولاء أولًا لله تعالى؛ عليه يوالي وعليه يعادي، فلا يقدم محبة الوطن أو أهل الوطن على محبة الله تعالى، ومحبة من يحبه - عز وجل - كذلك يجب ألا يكون حب الوطن ينشأ عن عصبية جاهلية، أو على طريقة الجاهلين: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا.


والمواطنة هي: رابطة التعايش المشترك بين أفراد يعيشون في زمان معين ومكان ضمن وحدة سياسية تسمى الدولة.

 

أما تصور أن المواطنة تعني إقامة نمط من العلاقات الخاصة في وطن محدد يؤدي إلى انعزاله عن أمته الإسلامية وهمومها، فهذا غير صحيح؛ إذ إن موجهات الإسلامية التوسعية: أسرة، فعشيرة، فمجتمعًا، فأمة.

 

المبحث الخامس: أوطان لها خصوصيات:

فضل الله بقاعًا على بقاع، وجعل لبعض البلاد من القداسة ما ليس لغيرها، وهذا يدل على أن الشريعة ميزت مواضع على مواضع، ولا شك أن المسلم مأمور أن يميل بقلبه لهذه البقاع، لكن هذا لا يعني الإقامة في خير البقاع والتواكل على ذلك، وترك الأعمال الصالحة؛ قال شيخ الإسلام: "الْإِقَامَةُ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ تَكُونُ الْأَسْبَابُ فِيهِ أَطْوَعَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَفْعَلَ لِلْحَسَنَاتِ وَالْخَيْرِ بِحَيْثُ يَكُونُ أَعْلَمَ بِذَلِكَ، وَأَقْدَرَ عَلَيْهِ، وَأَنْشَطَ لَهُ أَفْضَلُ مِنْ الْإِقَامَةِ فِي مَوْضِعٍ يَكُونُ حَالُهُ فِيهِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ دُونَ ذَلِكَ، هَذَا هُوَ الْأَصْلُ الْجَامِعُ، فَإِنَّ أَكْرَمَ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ".

 

المبحث السادس: بعض فضائل البلدتين الحرام:

ذكر بعض فضائل البلدتين المحرمتين مكة والمدينة، وأذكر في هذا المبحث اختصارًا لبعض فضائل هاتين البلدتين.

 

المبحث السابع: أثر الانتماء على التكاتف في المجتمع:

إن الوطن ما هو إلا كِيانات صغيرة تجتمع في محيط الجوار، ومحيط الأسرة والشارع والطريق والمحلة، ثم يتَّسع المحيط الجامع لمجموعات من البشر في قرية أو بلدة تجمعهم تحت قيادة واحدة، وهم في ذلك يستفيدون من مرافق هذه المحلة صغرت أم كبرت، ويتم فيها التبادل التجاري والصناعي والزراعي، وتنصب الأسواق، وتجرى التعاملات، وذلك كله تحت وطن واحد يجمع أفراده، وإذا أردنا أن نفصل هذا الأمر يتبين بدقة أثر الوطن في تحقيق الترابط داخل المجتمع.

 

وتحت هذا البحث عدة فصول:

الفصل الأول: مسكن الزوجية واستقرار المجتمع.

الفصل الثاني: الانتماء للأسرة.

الفصل الثالث: الانتماء للقبيلة.

الفصل الرابع: الجوار وحق الجيران.

الفصل الخامس: الطريق منفعة عامة للمواطنين، يحرم استئثار البعض له، ومنع الناس منه، أو التضييق عليهم فيه.

الفصل السادس: زكاة الأموال تنفق على أبناء الوطن، ولا تنقل إلى غير البلدة إلا عند استغنائهم عنها.

الفصل السابع: إثبات حق الشفعة.


وبيَّن ابن القيم رحمه الله جمال الشريعة بإثبات حق الشفعة، وأنه ما شرعت إلا لنفي الضرر عن العباد، فقال: مِنْ مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ وَعَدْلِهَا وَقِيَامِهَا بِمَصَالِحِ الْعِبَادِ وُرُودُهَا بِالشُّفْعَةِ، وَلَا يَلِيقُ بِهَا غَيْرُ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ حِكْمَةَ الشَّارِعِ اقْتَضَتْ رَفْعَ الضَّرَرِ عَنْ الْمُكَلَّفِينَ مَا أَمْكَنَ، فَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ رَفْعُهُ إلَّا بِضَرَرٍ أَعْظَمَ فَإِذَا أَرَادَ بَيْعَ نَصِيبِهِ وَأَخَذَ عِوَضَهُ كَانَ شَرِيكُهُ أَحَقَّ بِهِ مِنْ الْأَجْنَبِيِّ.

 

المبحث الثامن: مواساة أبناء الوطن الواحد فيما يحتاجونه من معاش وضروريات وحاجات:

رأينا في المجتمع المدني الذي أسسه النبي - صلى الله عليه وسلم - صورًا من المواساة والتراحم بين المهاجرين الذين تركوا وطنهم، وبين الأنصار أصحاب الأرض التي استقبلتهم، وسأضرب عدة أمثلة على ذلك، ففي ذلك عرض صورة مذهلة للألفة، والترابط الاجتماعي والإيماني بين أفراد الوطن الواحد، وتحت ذلك فصول:

الفصل الأول: المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

الفصل الثاني: استضافتهم في دورهم.

الفصل الثالث: دعوتهم للطعام عندهم.

الفصل الرابع: بناء المسجد ليكون ملجأً للفقراء.

الفصل الخامس: إعانة العبيد لفك رقابهم.

الفصل السادس: منحهم الكثير من أموالهم إعانة لهم، وجبرًا لما أصابهم من ترك ديارهم وأموالهم.


المبحث التاسع: دور الأفراد في تنمية موارد الوطن، والمحافظة على حدوده، والمنع من تضييع ثرواته، ويدخل تحت هذا الباب جملة من الأحكام.

الفصل الأول: الأمر بزراعة الأرض، أو منحها بعض إخوانه ليزرعها إرفاقًا به.

وحتى عند اقتراب الساعة وزوال الدنيا لا يدَع المسلم تنمية الأرض بالزراعة، بل يزرع الفسيلة مع أنه لن ينتفع بثمرها، فربما أنجته من العذاب.

 

الفصل الثاني: إحياء الموات منها.


الفصل الثالث: النهي عن تغيير معالم وحدود الأرض.


الفصل الرابع: المحافظة على ثرواتها وخيراتها.


وهذا يعني المحافظة على موارد الدولة من مياه وأمطار وأشجار وأنهار، وما في جوفها، وكذلك هدم الأبنية المحترمة على ساكنيها يجب فيه الضمان.

 

الفصل الخامس: المحافظة على البيئة.

فليس من المعقول أن يعيش الإنسان على أرض وبين الناس ولا يحافظ على مظاهر البيئة الصحية في وطنه، فيجب على الإنسان أن يستعمل الخيرات في وطنه فيما لا يلحق الأذى بالآخرين.

 

المبحث العاشر: خيانة الوطن جريمة يأثم المواطن عليها:

إن الخيانة من أعظم الذنوب التي حرَّمها الله على عباده، وتحت ذلك فصول:

أولاً: تعريف الخيانة.


ثانيًا: عدها من الكبائر، وقد عدَّها ابن حجر الهيثمي من الكبائر، فقال: الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ: الْخِيَانَةُ فِي الْأَمَانَاتِ.


ثالثًا: صور الخيانة للوطن متعددة، ومنها:

1- ألا ينصح لأهل وطنه.

2- خيانة القاعدين في الوطن للمجاهدين في سبيل الله.

3- خيانتهم في أسواقهم.

4- التجسس على أبناء الوطن، وإفشاء السر لعدوهم.

وقد وقعت حادثة في العهد النبوي تبين خطورة التجسس لصالح العدو، وأن هذا الصنيع يستوجب عقاب فاعله.

 

5- والجاسوس الكافر إذا دخل بلاد المسلمين مسـتأمنًا، ثم تبين منه الخيانة والتجسس للعدو، فإنه يُقتل.

 

6- الإضرار بمن حوله من المسلمين وغيرهم.

نهت الشريعة عن الضرر بكل صوره.

 

المبحث الحادي عشر: الدفاع عن المال والأرض في الوطن الذي أحيا فيه شهادة في سبيل الله:

من أثمن الأموال الأرض، فلو أتى معتد واقتحم عليّ بيتي وأرضي، فدافعت عن ذلك، فهذا يدخل في عموم النصوص، وقد نصَّ العلماء على أن الجهاد يجب في حالات ثلاث، ومنها أن ينزل العدو بأرضهم؛ قال ابن قدامة: وَيَتَعَيَّنُ الْجِهَادُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ؛ أَحَدُهَا: إذَا الْتَقَى الزَّحْفَانِ، وَتَقَابَلَ الصَّفَّانِ.

الثَّانِي: إذَا نَزَلَ الْكُفَّارُ بِبَلَدٍ، تَعَيَّنَ عَلَى أَهْلِهِ قِتَالُهُمْ وَدَفْعُهُمْ.

الثَّالِثِ: إذَا اسْتَنْفَرَ الْإِمَامُ قَوْمًا لَزِمَهُمْ النَّفِيرُ مَعَهُ.


المبحث الثاني عشر: السمع والطاعة للأمير داخل المحلة تحقيقًا لاستقرار الوطن:

المواطن في بلده لا بدَّ أن يلتزم بالمنهاج الذي أمر الله به، وسنَّه لنا رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويدخل تحت هذا أمور بها يستقيم أمر الجماعة، وتصلح حال البلاد، ويهنأ المواطنون بالأمن في ديارهم، ويتحقق حسن الانتماء للبلاد بتحقيق هذا المنهج، والذي لولاه لانتشرت الفوضى، وسُلبت الأموال، وانتُهكت الأعراض، والدولة في الإسلام تتبادل فيها الحقوق والواجبات بين الراعي والرعية، وبهذا يستقيم أمر العباد، فأمَّا حقوق الرعية على الراعي، فهي عشرة كما جمعها الماوردي، ثم بيَّن واجبات الأمة نحو الخليفة، فقال:

وَإِذَا قَامَ الْإِمَامُ بِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ حُقُوقِ الْأُمَّةِ، فَقَدْ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ، وَوَجَبَ لَهُ عَلَيْهِمْ حَقَّانِ: الطَّاعَة وَالنُّصْرَةُ مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ حَالُهُ.

 

قلت: وهذا يدل على أن الأمة لا يجوز أن تَخلو ساعة من إمام مطاع، وإلا لانثَلم حصن الإسلام، وانفرط أمر العباد، وقد أجمعت الأمة على وجوب نصب الإمام وطاعته في المعروف؛ تحقيقًا للأمن في البلاد، وليحيا الناس آمنين في أوطانهم، ولتحقيق ذلك لا بدَّ من بيان عدة أصول في هذه الفصول:

الفصل الأول: وجوب نصب إمام في البلاد.

وقد ذكرت الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وإجماع العلماء.

 

الفصل الثاني: وجوب السمع والطاعة له في المعروف، وعدم الخروج عليه إلا أن نرى كفرًا بواحًا لا يخفى.


الفصل الثالث: ذكر اعتقاد الأئمة حول مسألة الخروج على الحاكم، ومفاسد الخروج على الحاكم.


الفصل الرابع: مناصحته بالمعروف.


الفصل الخامس: الصلاة خلفه.


الفصل السادس: الكف عن القتال في الفتنة.


المبحث الثالث عشر: المواطنة في الدولة الإسلامية وتحصيل الكليات الخمس:

وتتمثل الحقوق والواجبات المتبادلة على المستوى الشعبي في تشعبات كثيرة، بحسب الصفة التي يأخذها شخص تجاه الآخر، فهناك حقوق بين الوالدين وأولادهم، وحقوق بين الزوجين، وحقوق بين الأرحام، وحقوق بين الجيران... إلخ.

 

وقد أتى الإسلام ليحقق للإنسان تحصيل الضروريات، والحاجات، والتحسينات، والضروريات الخمس التي لا قوام لحياة الإنسان إلا بها هي:

1- المقاصد الضرورية لحفظ الدين.

2- المقاصد الضرورية لحفظ النفس.

3- المقاصد الضرورية لحفظ العقل.

4- المقاصد الضرورية لحفظ النسل والنسب والعرض.

5- المقاصد الضرورية لحفظ المال.

 

ولتحقيق هذه الكليات الخمس نرى في السنة النبوية المثال الجلي على تحقيقها، ويتمثل ذلك في الوثيقة التي عقدها النبي - صلى الله عليه وسلم - عند هجرته إلى المدينة، فكتب كتابًا بينه وبين المسلمين وغيرهم، حدد فيه معالم الحياة في الدولة الإسلامية، وأرسى حقوق المواطنة.

 

المبحث الرابع عشر: الانتماء للوطن وأثره في التعبد:

تقسيم الفقهاء للوطن من حيث العبادات:

يُقَسِّمُ الْفُقَهَاءُ الْوَطَنَ مِنْ حَيْثُ تَعَلُّقُ الأَْحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ بِهِ إِلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ: وَطَنٌ أَصْلِيٌّ، وَوَطَنُ إِقَامَةٍ، وَوَطَنُ سُكْنَى، وكل له حكمه الفقهي في الإسلام.

 

والعبادات في الإسلام لها أعظم التأثير على استقرار البلاد، واطمئنان العباد، وراحة قلوبهم؛ لأن من ثمرات العبادة: الأمن، والرخاء، والتقوى، وإتقان العمل.

 

فكل طاعة يلتزم بها العباد مؤثرة على البلاد، ومنزلة للنعيم والخيرات عليها، وقد ضربنا الأمثلة على ذلك من أركان الإسلام الخمسة، ففي تحقيقها تقوية للانتماء للوطن، وازدهار للبلاد؛ لأن المعاصي شؤم على العباد والبلاد.

 

ومن الأحكام الشرعية المتعلقة بموطن الإقامة ما وضعته الشريعة في بعض العقوبات بالنفي من الوطن، فمن ذلك المحارب، والزاني غير المحصن.

 

الهجرة من موطن الكفر إلى دار الإسلام:

ومن الأحكام المتعلقة بالوطن الهجرة، وهي دائمة ولم تنقطع، فإذا كان المسلم يعيش في وطن لا يقيم فيه دينه، ولا يتعبد لربه فيه، وجَبت عليه الهجرة منه، وقد أمر الله تعالى عباده بالهجرة من وطن الكفر إلى دار الإيمان تحقيقًا للطاعة،ودفعًا للعذاب.


وقد أمر الله تعالى عباده بالهجرة من وطن الكفر إلى دار الإسلام طالما تحققت القدرة.

 

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية (بحث أول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن وضوابطه الشرعية دراسة نموذجية وفق الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تزكية انتماء الشباب للوطن من غير الفطرة مع الضوابط الشرعية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعليم المرأة في الإسلام وضوابطه(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعليم المرأة المسلمة (آفاقه - تحدياته - ضوابطه)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن في ميزان الإسلام (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: طرق التعامل المثلى والتي ينبغي اتباعها لتعزيز القيم اللازمة لاستنقاذ المدمن وإعادة تأهيله(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن في ظل الدين الإسلامي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن بين الحقوق والواجبات وأثره في السلم الاجتماعي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن ما بين عوامل تؤثر فيه أو تتأثر به في ظل الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
2- طلب
نور - المملكة العربية السعودية 07-10-2015 07:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بحث عن الانتماء الوطني وأنا بحاجة إلى جزئية من هذا البحث فكيف يمكنني الحصول عليه؟

سكرتير التحرير:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نفيدكم أن هذه المادة ملخص لبحث مقدم إلى أحد المسابقات في الموقع، وقد نشرت ملخصات البحوث فقط ولا توجد إمكانية للحصول على البحث.

1- مجرد رأي
سليم - الجزائر 21-05-2013 11:53 PM

هل اعتماد الفصول تحت المباحث عمل منهجي صحيح؟ ما درسته أكاديميا أن المباحث تندرج تحت الفصول والمطالب تندرج تحت المباحث والفروع تندرج تحت المطالب وكلها تندرج تحت الباب ؟؟ هل من تعليق؟ ثم درسنا بأن الخطة يجب أن تكون متوازنة فهل تعلمون معنى التوازن في الخطة؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب