• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية
علامة باركود

ملخص بحث: الانتماء للوطن في عصر العولمة .. رؤية إسلامية نقدية

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 21/5/2013 ميلادي - 11/7/1434 هجري

الزيارات: 57187

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

الانتماء للوطن في عصر العولمة .. رؤية إسلامية نقدية

 

الكلمات المفتاحية: الانتماء - دوائر الانتماء وأشكاله - موقف الإسلام من الانتماء الوطني - العولمة - المواطنة - الهوية - الثقافة الإسلامية

الإنسان اجتماعي بطبعه، ومدني بفِطرته، لا يستطيع أن يعيش منعزلًا دون الإحساس بالانتماء إلى كِيان أكبر منه؛ سواء كان هذا الكيان هو أسرته الصغيرة، أو قبيلته، أو وطنه ودولته، أو حتى العالم الكبير الذي يعيش فيه؛ لأنه من خلال هذه الانتماءات أو بعضها يحقق الإنسان إنسانيته، ويتحقق وجوديًّا في مجتمعه؛ لذلك يعد مفهوم الانتماء من المفاهيم المركزية التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالجماعة في كل زمان ومكان، ويقابله على الضد تمامًا مفهوم الاغتراب الذي يعني الابتعاد النفسي للفرد عن ذاته وعن جماعته.

 

وبالرغم من تعدُّد أشكال الانتماء ودوائره، وأهمية كل شكل منها إلى الإنسان؛ لِما تحققه له من إشباع نفسي واجتماعي، فإن الانتماء الوطني يمثل الشكل الأكثر أهمية في حياتنا المعاصرة، ليس فقط لكونه مناط الولاء للوطن والعمل على رِفعته وحمايته والدفاع عنه، ولكن أيضًا لما يثار حوله بين الحين والآخر من شبهات، يدَّعي بعضها تعارضه مع الانتماء للإسلام والولاء للدين، حتى ليصل الأمر إلى ادعاء منافاة الانتماء الوطني لعقيدة الولاء والبراء في الإسلام، في حين يدَّعي البعض الآخر تعارضه مع متطلبات العصر الحاضر من ضرورة إدماج كل الانتماءات الوطنية والمحلية في انتماء أكبر إلى العالم والإنسانية، تحت دعاوى العولمة والتوحيد الثقافي لشعوب العالم.

 

ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث الذي يحاول تحقيق الأهداف التالية:

1- توضيح المقصود بالانتماء الاجتماعي، وأهميته للفرد والمجتمع، وأشكاله المختلفة، ومؤسسات غرسه والتنشئة عليه.

 

2- توضيح الفروق الجوهرية بين مفهوم الانتماء وبعض المفاهيم المقاربة له في المعنى أو المتعلقة به؛ مثل: مفهوم الولاء، ومفهوم العصبية، ومفهوم الوطنية والمواطنة، ومفهوم الهوية الثقافية، ومفهوم الاغتراب كنتيجة لازمة عن غياب الانتماء.

 

3- توضيح المقصود بالانتماء الوطني، وأهميته ومؤشراته، مع توضيح موقف الإسلام منه، بالإشارة إلى مفهوم الانتماء إلى الإسلام ومتطلباته.

 

4- توضيح المقصود بالعولمة، وأشكالها المختلفة، وتأثيرها على الدولة الوطنية في وظائفها وسيادتها على أراضيها، وثقافتها وقِيَمها.

 

5- توضيح تأثير العولمة - خاصة في بعدها الثقافي - على الانتماء الوطني، والهوية الثقافية للأمة الإسلامية.

 

6- توضيح أهم العوامل الضرورية لتعزيز الانتماء الوطني وحب الوطن في نفوس أفراده، في ظل ما تفرضه العولمة من تحديات.

 

ولتحقيق هذه الأهداف، فقد تَمَّ تقسيم البحث إلى الفصول التالية:

الفصل الأول: الانتماء: مفهومه وأهميته - المفاهيم المرتبطة به - مؤسساته - أشكاله:

وقد تم فيه مناقشة العناصر التالية:

1- مفهوم الانتماء كأحد المفاهيم النفسية الاجتماعية؛ من حيث تعريفاته؛ سواء اللغوية: والتي تشتق من النماء والنمو، أو الاصطلاحية: والتي تشير في أغلب معانيها إلى الانتساب لكِيانٍ ما يكون الفرد متوحدًا معه، مندمجًا فيه، باعتباره عضوًا مقبولاً وله شرف الانتساب إليه، ويشعر بالأمان فيه.

 

2- أهميته الانتماء وضرورته للفرد والمجتمع؛ حيث يشبع الانتماء حاجة ضرورية من حاجات الفرد الإنسانية، ويساعده على التوافق النفسي والصحة النفسية من جهة، كما يساعد على تماسك الجماعة ويزيد من ثبات واستقرار المجتمع من جهة أخرى.

 

3- النظريات المفسرة للانتماء في علم النفس الاجتماعي.

 

4- المفاهيم المقاربة لمفهوم الانتماء والمتداخلة معه، والتي تتمثل في: مفهوم الولاء، ومفهوم العصبية والتعصب، ومفهوم الوطنية والمواطنة، ومفهوم الهوية الثقافية الاجتماعية، وأخيرًا مفهوم الاغتراب كحالة ناتجة عن غياب أو ضَعف الانتماء.

 

5- مؤسسات غرْس الانتماء لدى الفرد في المجتمع، والتي يتمثل أهمها في: الأسرة، والمدرسة، والمسجد، وأخيرًا وسائل الإعلام.

 

6- أشكال الانتماء المختلفة، والتي تتنوَّع ما بين انتماءات أولية لطبيعية؛ كالانتماء العرقي (الأسري والقبلي)، والانتماء المكاني أو الوطني، والانتماء الديني، وانتماءات تالية أو حديثة؛ كالانتماء الزمني أو التاريخي، والانتماء الأيديولوجي أو المذهبي، والانتماء القومي، والانتماء السياسي أو الإقليمي.

 

الفصل الثاني: الانتماء الوطني وموقف الإسلام منه:

وقد تَمَّ فيه مناقشة محورين رئيسيين؛ هما:

أ- الانتماء الوطني: تعريفه ومؤشراته، وتم فيه مناقشة العناصر التالية:

1- تعريف الانتماء الوطني، والذي هو تعبير عن شعور ذاتي لدى الفرد، يدرك من خلاله أنه جزء من الوطن، ينتمي إليه بحكم الميلاد على أرضه، وارتباطه بأهله بوشائج كثيرة أبرزها وشيجة الانتماء في العقيدة، بالإضافة لوشائج اللغة والجنس والتاريخ، والقرابة والمصاهرة، والمصالح المشتركة.

 

2- مقومات الانتماء الوطني ومظاهره ومؤشراته، والتي تتبدى في العديد من الأشكال والسلوكيات الإيجابية داخل المجتمع؛ حيث تبدأ هذه الصور من السلوك الإيجابي، مهما صَغُر؛ لتصل إلى الأعمال التي يدوِّنها التاريخ في صفحاته، وعلى رأسها الاستشهاد فداءً للوطن.

 

ب - الانتماء الوطني في الإسلام، وتم فيه مناقشة العناصر التالية:

1- نشأة فكرة الوطنية والقومية في العالم الإسلامي.

2- موقف الإسلام من الانتماء الوطني والقومي.

3- معني الانتماء للإسلام.

4- دور الانتماء الإسلامي في تعزيز الانتماء للوطن.

 

الفصل الثالث: الانتماء الوطني والهوية الثقافية في ظل العولمة:

وقد تم فيه مناقشة العناصر التالية:

1- مفهوم العولمة؛ سواء من الناحية اللغوية، أو الاصطلاحية.

2- أشكال العولمة وصورها المختلفة؛ سواء الاقتصادية، أو السياسية، أو الثقافية، أو غيرها.

3- أثر العولمة على سيادة الدولة الوطنية ووظائفها.

4- أثر العولمة على الهوية الثقافية للأمة.

5- أثر العولمة على الانتماء الوطني.

6- موقف الإسلام من العولمة.

 

الفصل الرابع: تعزيز الانتماء الوطني لمواجهة سلبيات العولمة:

يأتي هذا الفصل كمحاولة لتلمُّس الوسائل والأدوات اللازمة لتعزيز الانتماء الوطني، في ضوء ما تفرضه العولمة، خاصة في بُعدها الثقافي والتكنولوجي من تحدِّيات، يمكن أن تؤثر سلبًا على منظومة القيم الإسلامية الحاكمة للحياة الاجتماعية للأفراد بصفة عامة، وقيم الانتماء والولاء الوطني والإسلامي، على وجه الخصوص، وقد تَمَّ فيه مناقشة المتطلبات التالية لتعزيز الانتماء الوطني:

1- تفعيل دور الدين في حياة المجتمع.

2- إحياء المشروع الحضاري للأمة الإسلامية.

3- تعزيز الثقافة الإسلامية كأساس لبناء الهوية والانتماء الوطني.

4- الاهتمام بالقيم الإسلامية المعززة للترابط الاجتماعي والانتماء.

5- تعزيز دور الأسرة في تنمية قيم الانتماء والولاء لدي أفرادها.

6- تعزيز دور المدرسة في تنمية قيم الانتماء والولاء لدي الطلاب.

7- تعزيز دور الإعلام في تنمية قيم الانتماء والولاء الوطني.

8- معالجة العوامل المؤدية إلى ضَعف الانتماء الوطني.

 

خاتمة وتوصيات:

أكد البحث على أنه لا تعارض بين مفهوم الانتماء الوطني وبين الشريعة الإسلامية؛ لأن الانتماء الوطني مثله مثل باقي أشكال الانتماء الأخرى، يجب أن ينظر إليه باعتباره أحد مكونات دائرة الانتماء الأكبر، الانتماء إلى الإسلام دينًا وثقافة، ومشروعًا حضاريًّا، وأن جميع أشكال الانتماء إنما تتكامل فيما بينها، ولا تتعارض من أجل تحقيق الحياة المستقرة المطمئنة لأفراد المجتمع.

 

كما أكد ضرورة الاهتمام بتعزيز الثقافة والقيم الإسلامية، وإحياء المشروع الحضاري الإسلامي، لمواجهة المشروع العولمي الذي يهدف إلى تذويب هوية الأمة، وإبقائها في منزلة التابع للغرب، والقضاء على أي إمكانية لتوحد الأمة الإسلامية ونهضتها، وقد خرج البحث بمجموعة من التوصيات الهامة لتعزيز الانتماء الوطني لمواجهة سلبيات العولمة، تمثَّل أهمها فيما يلي:

1- ضرورة إشباع حاجات الفرد المادية والمعنوية؛ فذلك يسهم في قوة ارتباط الفرد بوطنه وسَعيه إلى استمرار تقدُّمه واستقراره، ومن أبرز الحاجات التي يجب إشباعها لأفراد المجتمع: الحاجة إلى الأمن والحماية، والحاجة إلى إشباع المطالب الاقتصادية.

 

2- ضرورة أن يسود العدل في المجتمع، فبوجوده يسود المجتمع الحب والتعاون والعمل بروح الفريق ويتعزز الانتماء؛ إذ إن شعور الفرد بالعدل وعدم وجود المحسوبية بين أفراد المجتمع يدفعه إلى حب العمل وتقديره، واعتباره حقًّا وواجبًا، والتحلي بقيم الصدق والأمانة والإخلاص، واحترام الآخرين والتعاون معهم، وعلى العكس من ذلك، فإن الظلم والجَور قرينان للفرقة والتنازع بين أبناء الوطن.

 

3- ضرورة ربط الفرد بالقيم السامية الدينية والخلقية، في إطار وسطية الإسلام وعقيدته السمحة، بعيدًا عن الغلو والتشدد، وعدم الأخذ بالمفاهيم الخاطئة، والحرص على ربط الفرد بماضيه، وببُعده التاريخي والحضاري والفكري، إلى جانب ربطه بحاضره المتمثل في مجتمعه ووطنه؛ وذلك عن طريق زيادة الارتباط الحقيقي المبني على التفاهم والحرية الفكرية والسياسية بين الدولة والمواطن.

 

4- ضرورة إحياء وتفعيل دور الدين في حياة المجتمع لتعزيز تماسُكه وانتماء أفراده، والمقصود هنا هو إعادة الدين المجتمعي، وليس التدين الفردي، فالمطلوب لتعزيز الانتماء الوطني الحقيقي، ليس مجرد إحياء الدين أو التدين الفردي في نفوس أبناء الوطن، ولكن أيضًا إحياؤه في نسيج المجتمع، واستعادة وظيفته ودوره الفاعل في حياة الأمة الإسلامية، تلك الوظيفة التي تم إعاقتها طويلاً لمنع وحدة الأمة ونهضتها، فإذا عادت للدين وظيفته في حياة الأمة، سوف تحقق التحرر الحضاري الكامل، وتنهض وتحقق ريادتها ورسالتها في التاريخ البشري.

 

5- ضرورة إحياء المشروع الحضاري للأمة الإسلامية، فالفرصة مواتية اليوم لإحياء المشروع الحضاري الإسلامي الذي يمثل في جوهره مشروعًا للاستقلال الحضاري، ووحدة الأمة الإسلامية، وفي نفس الوقت مشروعًا لمناهضة التبعية والتغريب، فإذا أردنا النهوض وتحقيق الاستقلال، وأردنا مقاومة الهيمنة الغربية، والانطلاق نحو بناء المشروع الحضاري الإسلامي، فعلينا أن نتحصن بنظامنا الاجتماعي، وثقافتنا الإسلامية، ونقاوم كل مظاهر التغريب والعلمنة، تحت مسمى العولمة أو غيرها. فرفض النظام الغربي سلاحنا في معركة المستقبل، وإنهاض مشروعنا الحضاري الإسلامي هو مادة صناعة المستقبل.

 

6- ضرورة تعزيز الثقافة الإسلامية كأساس لبناء الهوية والانتماء الوطني؛ فالمحافظة على الذاتية الثقافية الإسلامية في مواجهة محاولات العولمة لتحويل جميع الثقافات إلى نمط عالمي موحد - ضرورة ملحة لتحصين الهوية الثقافية وبناء الانتماء الوطني؛ حيث تضطلع الثقافة الإسلامية بوظيفة مؤثرة ورائدة في بناء الهوية الوطنية، وصياغتها وَفق تعاليم الإسلام، وقيمه السامية.

 

7- ضرورة الاهتمام بالقيم الإسلامية المعززة للترابط الاجتماعي والانتماء، فالمجتمع يكون مجتمعًا عن جدارة بمقدار ما يحس أفراده ببعضهم، وعلى مقدار ما يجري فيه من أنواع المراعاة والمعاونة، وعلى مقدار ما يسوده من التعاطف والحب والشفقة، ومن أهم القيم التي تُساعد على تقوية الانتماء والولاء داخل الجماعة، وتحقيق التوافق والاستقرار والتوازن للمجتمع، وهذه القيم هي: قيمة الأخوة، وقيمة التكافل، وقيمة التناصح.

 

8- ضرورة تعزيز دور الأسرة في تنمية قِيَم الانتماء والولاء لدى أفرادها، فالأسرة المستقرة التي تُشبع حاجات الطفل، عامل مهم من عوامل سعادته واتِّزانه وتكامل شخصيته، ومِن ثَمَّ قدرته على التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع، والذي يعتبر عاملاً مهمًّا في تعزيز انتماء الفرد للمجتمع، بينما الأسرة المفككة لا تستطيع التفاعل مع المجتمع، وبالتالي فلن تستطيع العمل للنهوض بمجتمعها، ويضعف دورها في إكساب أفرادها قيمَ ومعاييرَ وتوجهات المجتمع، وهذا بدوره يؤدي إلى عدم قدرة أفرادها على التفاعل الإيجابي مع مجتمعهم، وشعورهم بالاغتراب نحوه وعدم الانتماء إليه.

 

9- ضرورة تعزيز دور المدرسة في تنمية قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب، فالمدرسة هي الأداة الفعالة التي عن طريقها يمكن نقل تراث المجتمع وهُويته، وغرْسها في حياة المواطنين؛ حيث تساعد على ضبط سلوك الأفراد، وإشباع حاجتهم من القيم الدينية والأعراف الاجتماعية، واستيعاب واقع المجتمع وقِيَمه، وفلسفته وأهدافه؛ لكي يكون الفرد متوافقًا مع هذه القيم ولا يتعارض أو يصطدم معها من ناحية، ومن ناحية أخرى تنمية روح المعايشة والانتماء والولاء للوطن.

 

10- ضرورة تعزيز دور الإعلام في تنمية قيم الانتماء والولاء الوطني، فمن خلال قدرة المختلفة، وبخاصة القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت على اختراق الحواجز، وتوصيل رسالتها الأيديولوجية إلى المواطنين في منازلهم، وفي ظل عدم قدرة الدول على منع تلك الوسائل الإعلامية - يمكن أن تسهم أجهزة الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني لدى الأفراد، من خلال تأكيدها أهمية دور المواطن تجاه وطنه، وبث برامج يتعرف من خلالها على وطنه بصورة حقيقية وغير مشوهة.

 

11- ضرورة معالجة العوامل المؤدية إلى ضَعف الانتماء الوطني، فلتعزيز مشاعر الانتماء والولاء الوطني لدى أفراد المجتمع، يجب العمل على علاج والقضاء على كل ما يؤدي إلى إضعاف هذه المشاعر لدى الأفراد؛ حيث يتأثر الانتماء بالعديد من المؤثرات الخارجية التي تقوم بتقويته أو إضعافه، وحتى نستطيع أن نبني انتماءً إيجابيًّا يقوم ببناء الفرد بصورة إيجابية، وبالتالي يؤدي إلى بناء المجتمع - يجب أن نسعى لتجنيب الفرد المؤثرات السلبية التي يمكن أن تعمل على إضعاف انتمائه للمجتمع، بنفس درجة سعينا لتقوية الجوانب التي تعمل على تعزيز الانتماء وتقويته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الانتماء للوطن في ميزان الإسلام (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الانتماء للوطن وتعزيزه بالضوابط الشرعية (بحث أول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث عشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث خامس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
MORA BADAWI - egypt 26-11-2013 09:10 PM

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب