• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع
علامة باركود

ملخص بحث: المسؤولية مقوماتها وفاعليتها في تحقيق النهضة

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 18/5/2013 ميلادي - 8/7/1434 هجري

الزيارات: 68159

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

المسؤولية مقوماتها، وفاعليتها في تحقيق النهضة

 

بحثٌ أُعِدَّ لمسابقة الألوكة الكبرى، في المحور الرابع: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع.

 

يتعرَّض البحث للمسؤولية باعتبارها قيمة شرعية وإنسانية ضرورية لاستمرار نظام الحياة البشري، وخلال دراسة هذه القيمة يتعرَّض إلى نقاط عديدة، تَعرِضها السطور التالية:

• المقدمة: يدرس فيها الشعور بالمسؤولية في ضوء الغايات والوسائل:

ونبحث فيها كون عناصر الحياة تختلف قيمتُها بناء على مدى فاعليتها، ومن ثَمَّ تتصاعد هذه العناصر إلى غايات وهي القِيم الكبرى في الحياة، ووسائل وهي القِيم التي تستمد شرفها من الغايات التي توصل إليها، وأن هذه الغايات تتفاضل فيما بينها كذلك، ويخلص البحث من خلال نصوص شرعية كذلك إلى أن "العبادة" هي الغاية الأولى، وأن كل ما سواها من غايات ووسائل هذه الغايات، إن هي إلا وسيلة لتحقيقها.

 

ومن ثَم ينتقل الحديث عن الوسائل باعتبار أن شرفها مستمد من شرف الغايات، وتمثل الحياة الدنيا وتطورها وتعمير الأرض أكبر وسيلة لتحقيق أكبر غاية، بل تصبح الوسيلة واجبة الاهتمام كوجوب الغاية التي لا تؤدى إلا بها.

 

ثم ينتقل البحث في المقدمة إلى أن قيمة المسؤولية ضرورة بالنسبة للوسائل، كما هي ضرورة بالنسبة للغايات، مما يعني أن المسؤولية المدروسة خلال البحث ستكون المسؤولية تجاه الدين والدنيا.

 

•  •  •  •

ثم نفتتح البحث بالباب الأول، وندرس فيه: مفهوم المسؤولية وأحكامها الشرعية والعرفية، وذلك تحت ثلاثة فصول:

الفصل الأول: مفهوم المسؤولية والشعور بها، ونعرف فيه "المسؤولية" تعريفًا لغويًّا واصطلاحيًّا، ثم نعرف مصطلح "الشعور بالمسؤولية"، ثم ينتقل البحث إلى بيان قيمة الشعور بالمسؤولية من الناحية النظرية والعملية.

 

الفصل الثاني: الأحكام الشرعية والعرفية للمسؤولية، وندرس فيه الأحكام الشرعية للمسؤولية نحو كونها من مقتضيات الإيمان، وكونها لازمة شرعًا على عموم الناس، وعلى كون الشارع يراعي طاقة المكلَّف بها، وأن المسؤولية غير مرهونة بالنتائج، بل يجب القيام بها ولو لم يتحقق الهدف، وأمثال هذه الأحكام التي بيَّنها الشرع.

 

وكذلك يتناول الأحكام العرفية متمثلة في كون المسؤولية ضرورة حياتية، وأنها مشتركة وخاصة، وأنها متبادلة، وأنها متعدِّدة ومتفاضلة، ونحو ذلك.

 

الفصل الثالث: الأحكام الشرعية والعرفية للمسؤول، ويتناول الأحكام الشرعية للمسؤول؛ نحو:

أنه لا بد أن يُطْلَب للمسؤولية ولا يَطْلُبها، وأعني بها هنا مسؤولية المناصب والإشراف، دون مسؤولية الدعوة والإصلاح.

 

ولزوم كون المسؤول قدوة في الزهد والتدين والتقوى.

 

ولزوم تحقق السلامة الجسدية والنفسية والعقلية فيه، ونحو ذلك.

 

ويتناول الفصل كذلك الأحكام العرفية للمسؤول؛ نحو: معيار الكفاءة العقلي للمسؤول، ومعيار الكفاءة النفسي، ووجوب مساندة المسؤول في إتمام مسؤوليته، وكون المسؤول غير مسلط على من تولى أمرهم.

 

•  •  •  •

ثم يأتي الباب الثاني تحت عنوان:

المسؤولية بين الفرد والمجتمع، ونوازن في مقدمته بين قيمة الفرد وقيمة المجتمع، رادِّين على المذاهب التي تنفي الفرد لحساب المجتمع، أو التي تنفي المجتمع لحساب الفرد.

 

وفي الباب ثلاثة فصول:

الفصل الأول: المسؤولية الفردية:

ويتناول أهمية المسؤولية الفردية، ودور الإسلام في تكوين المسؤولية الفردية لدى أفراد المسلمين، ويتناول كذلك حدود هذه المسؤولية، والتكامل بينها وبين المسؤولية الجماعية، ثم يتناول الفصل مَن تقع عليهم المسؤولية الفردية.

 

الفصل الثاني: المسؤولية الجماعية:

ويتناول المسؤوليات التي لا يستطيع القيام بها إلا مجموعة، سواء كانت مجموعة المجتمع الكبير، أو مجموعة داخل المجتمع، ويتناول في هذا السياق ضرورة المسؤولية الجماعية وخطورتها إذا حدث تقصير فيها، ويتناول مفهوم العصبية، وكيف أنها تكون سلبية أو إيجابية، وكيف يمكن توظيفَها لتحقيق قيمة المسؤولية، ويتناول دَور الرعية تجاه الراعي، واشتراك الحكومات والمحكومين في تحقيق هذا النوع من المسؤوليات، وأنها من فروض الكفايات.

 

الفصل الثالث: يتناول نماذج في تحمل المسؤولية:

تناول الفصل نماذج عالية وعميقة الأثر في مجال تحمل المسؤولية، والهدف من ذكرها الاقتداء بنماذجنا الإسلامية، والغَيرة من خلال الاطلاع على نماذج غير إسلامية تحمَّلت المسؤولية تحملاً عميقًا ومؤثرًا، وفي هذا السياق نذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - نموذجًا أعلى، ثم خلفاءه الراشدين، ثم صحابته الكرام، ثم نماذج من قادة المسلمين عبر التاريخ، ونختم بنماذج من غير المسلمين من المستشرقين والمبشِّرين.

 

•  •  •  •

الباب الثالث: المسؤوليات التكليفية:

تناول الباب المسؤوليات باعتبارها تكاليف شرعية، ونتناولها من خلال ما يسمى مقاصد الشريعة، وهي خمس مسؤوليات تتمثل في حفظ: الدين والنفس، والعقل، والمال، والعِرض، ثم نقسمها إلى ثلاث مسؤوليات أصلية: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل.

 

وذلك في ثلاثة فصول:

الفصل الأول: مسؤولية حفظ الدين:

ويتناول الفصل المسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية في حفظ الدين، وانقسام هذه المسؤولية إلى مسؤولية حفظ العبادة والدعوة باعتبار أن كليهما يخدم العقيدة، ثم ينتقل البحث بالتبعية إلى عناصر حفظ الدين وكيفياتها، من خلال:

مسؤولية حماية العقيدة: بالتوعية العلمية والإعلامية، ومقاومة العقائد المبتدعة وتوظيف المنبر توظيفًا جديدًا.

 

مسؤولية حماية الشريعة: عن طريق نشر العلم الشرعي، وتغيير أساليب تدريس الشريعة، بحيث تناسب عقول الدارسين عبر المراحل السُّنية المختلفة، وعن طريق تطبيق الحدود، والحرص على تقوية الإطار الاجتماعي للدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحيثياته التي تقتضيها الحكمة.

 

الفصل الثاني: حفظ النفس وممتلكاتها:

في هذا الفصل نضمُّ من مقاصد الشريعة مقصد العِرض والمال، باعتبارهما من خصائص النفس ومن مقتضيات حفظها كذلك، وتناول:

المسؤولية التي يتحملها المرء تجاه نفسه عامة، ثم تجاه حواسِّه خاصة.

المسؤولية التي يتحمَّلها المجتمع تجاه حماية النفوس.

المسؤولية التي يتحملها الحاكم تجاه حماية النفوس متمثلة في المسؤولية العسكرية والسياسية والجنائية والاقتصادية.

 

الفصل الثالث: حفظ العقل:

ويتناول الفصل القِيمة الحقيقية للعقل، ويتعرَّض للهجوم الإرهابي الكبير على العقل الإسلامي، من خلال نشر الخمور والمخدِّرات، والغزو الفكري، وإخفاء الباطل في مظاهر كأنها الحق، والفصل بين المسلم وبين لغته، وتوظيف التأويل لإضلال الناس تحت مسمى النصوص الشرعية.

 

ويتناول كذلك الفصل كيفيةَ مواجهة هذه المخططات من خلال قيام العلماء والدعاة بمسؤولياتهم عن طريق إعداد برامج للتدريب العقلي، وتجديد الخطاب الدعوي، وربط العقل المسلم بالبيئة التاريخية للثقافة الإسلامية، وكذلك من خلال الرقابة على المترجمات.

 

•  •  •  •

ثم ينتهي البحث إلى خاتمته وفيها نلخص عناصر البحث، ونذكر أهم نتائجه، التي منها:

1- أن المسؤولية ترتبط ارتباطًا طرديًّا بقيمة "الشعور بها"، بحيث لا يمكن أن تتحقَّق بصورة واقعية تامة إلا بمقدار كافٍ من هذه القيمة النفسية، مما يُوجِب على المصلحين والعاملين للإسلام والأمة استحضار هذه القيمة في نفوسهم على الدوام، وتجديدها كلما درست تحت أعباء الحياة وانشغالاتها المادية.

 

2- أن الشعور بالمسؤولية يعكسُ صفات التقوى والتحضر لدى النفس المؤمنة، وكذلك يدل انعدامه على عكس هذه الصفات، فالشعور بالمسؤولية "ترمومتر الإيمان"، إن جاز التعبير.

 

3- أن المسؤولية لها عدَّة أحكام شرعية تضبط القيام بها، بحيث لا يقع الظلم ولا التسلط، وبحيث تنتج المرجوَّ من الأهداف بصورة كاملة.

 

4- أن المسؤولية لها عدة أحكام عرفية، لا تنافي الشرع، وإنما تعكس ضرورة المسؤولية في العرف الإنساني، وقيمتها في تحقيق أهداف الإنسانية عامة.

 

5- أن المسؤول له كذلك أحكام شرعية، راعاها الشرع فيمَن يتولى المسؤولية؛ ليكون أصدق وأحرى في تأديتها والقيام بها كما ينبغي، فتتحقق المصلحة العامة.

 

6- أن هناك أحكامًا عُرْفية لاختيار المسؤول، لا تنافي الشرع، وإنما تعكس حكمةَ الشارع الحكيم في اختيار الأنبياء وأتباعهم، لتحمل مسؤولية هذا الدين، باعتباره غاية، والدنيا باعتبارها وسيلة، كما تعكس حكمة الناس في اختيار المسؤولين عن حاجات المجتمع.

 

7- أن المسؤولية تكليف من مقتضى الإيمان، يقع على الأفراد جميعًا، بتفاوت يُقَدَّر بحسب الطاقات.

 

8- أن المسؤول عليه العمل، وليس عليه النتائج، فلا يجب أن يُصَدَّ عن القيام بمسؤوليته، لظنه استحالة تحقق الهدف.

 

9- لا يجوز الاحتجاج بالقدر على التقصير في المسؤولية، فالتقصير مصدره الإنسان، وإن كان مقدرًا فإليه ينسب وعليه يحاسب، كما ينسب الإيمان إلى المؤمن وله الثواب، والكفر إلى الكافر وعليه العقاب.

 

10- أن المسؤول عن عمل ما لا ينبغي أن يسعى وراء المنصب حتى يضطر إليه، وأنه ينبغي أن يتميز بصفات الزهد والتقوى والسلامة والهمة.

 

11- أن للمسؤول معيارَ كفاءة، يتم اختياره بِناءً عليه؛ عقلي ونفسي.

 

12- ليس يعني انفرادُ المسؤول بالمسؤولية عدمَ إعانته عليها، بل واجب على مَن حوله مساندته لتتم المصلحة المرجوَّة، ومقاومته في أداء مسؤوليته جريمة كبرى يجب مواجهتها.

 

13- لا تعني المسؤولية للمسؤول قوة تسلطية، بل قوة إشرافية وتنفيذية، فهو في الحقيقة مستأجَر للعمل من قِبَل الله - تعالى - وليس مالكًا للعمل.

 

14- أن المسؤولية لها مستويانِ: فردي وجماعي، يقع على كل مستوى محاسبة بقدر المسؤولية المَنُوطة.

 

15- أن المسؤولية الفردية هي الأساس في شرع الإسلام، وأنها على درجة من الخطر؛ لأن الفرد للمجتمع كاللَّبِنات للبناء، ومن ثَمَّ فانعدامُها يُنذِر بانهيار وَشِيك لجملة المجتمع.

 

16- أن الإسلام حَرَص على تكوين المسؤولية الفردية كأساس في عقيدته وشريعته.

 

17- ان المسؤولية الفردية لها حدود، بحيث لا يتسلَّط أحد على أحد تسلطًا يظلمه، لا رجال دين على متدينين، ولا آباء على زوجة وأبناء، ولا حاكم على رعيته.

 

18- أن الأهداف والمصالح لا تتحقق بالمسؤولية الفردية وحدَها ولا بالمسؤولية الجماعية وحدها، وإنما بتكامل المسؤوليتين معًا.

 

19- أن المسؤولية الفردية تقع على كلِّ أحد، ولكن من أمثلتها الأهم: الحاكم، والأب، والزوج، والأم، والزوجة، والعلماء، والدعاة.

 

20- أن المسؤولية الجماعية شديدة اللزوم لتحقيق الأهداف الكبرى؛ من حيث كانت بعض الأهداف لا يُطِيق القيام بها فرد وحدَه، ولذلك ينزل العقاب عند التقصير في أمثال هذه المسؤوليات على عموم المجتمع.

 

21- أن العصبية مصطلح يمكن توظيف مفهومه توظيفًا إيجابيًّا لتحقيق هدف جماعي سامٍ، من خلال مسؤولية الجماعة عن الأفراد.

 

22- أن على الجماعة مسؤولية مفروضة تجاه حاكمها، كما أن عليها مسؤولية تجاه أفرادها، وكذلك تشترك الجماعة وحاكمها في تحمل المسؤولية الجماعية.

 

23- أن المسؤولية تُجَاه الدين يجب أن تكون هي المسؤولية الاستثنائية في حياة كل مسلم، كما أن غير المسلمين يتحمَّلون مسؤولية تجاه مذاهبهم وأديانهم، ويجعلونها استثنائية في حياتهم.

 

24- أن الإطارَ الجماعي للدِّين مقصدٌ هام من مقاصدِ الشريعة والعقيدة، وهو أهم ما ينبغي تحمل المسؤولية لحفظه من الزوال والانحلال عن طريق الدعاوى العلمانية المستترة بمصطلحات العلم والتنوير والتقدمية.

 

25- أن العبادةَ والدعوة موضوعانِ لخدمة العقيدة أصلاً؛ لذلك فحفظهما مسؤولية الأفراد الأساسية للحفاظ على دينهم.

 

26- أن من أهم عناصر القيام بالمسؤولية تجاه العقيدة الإسلامية: التوعية العلمية، والقضاء على البدع، وتوظيف الخطاب الديني ليكون جديدًا فعَّالاً مؤثرًا.

 

27- أن الحفاظ على الشريعة مسؤولية عُظمَى تقع على كاهلِ الحكومات أولاً، ومن أهم طرق القيام بمسؤولية حفظها تطبيق الحدود الزواجر، وأداء العبادات في مراسمِها الشرعية كاملة، وتيسير دراسة الشريعة وتنقيتها من الفرعيات التي لا تمس واقع المتعلمين.

 

28- أن الدعوة إلى الله عنصرٌ هام في مسؤولية حفظ الدين، ويتم تنميتها من خلال إعداد الكفاءات، وتجديد الموضوعات، ومقاومة المخططات، وتكثيف النشاط الدعوي.

 

29- أن الأخلاق عنصر هام في حفظ الدين فلا تتحقق مسؤولية حفظ الدين أبدًا إلا بحفظ الأخلاق، ويُمكِن حفظها عن طريق: مراقبة ما يجدُّ على الأخلاق من انحراف، والقضاء عليه في مهدِه، والحذر من فتح البلاد لغير المسلمين فتحًا مطلقًا، وتعزيز مبدأ الأخوَّة بين أفراد المجتمع.

 

30- أن حفظ النفس الإنسانية باعتبارها المقصودة بالتشريع والمنوط بها نشر الدين وتعمير الدنيا يفرض مسؤولية كبرى على الأفراد والمجتمع.

 

31- أن كل إنسان تلزمُه مسؤولية خاصة تجاه نفسِه وحواسِّه، بحيث يخدمُ بإمكاناته الدِّين، لا أن يوظف هذه الإمكانات ضد مقاصد الشريعة والعقيدة، وهو محاسَب أمام الله عن توظيفه للإمكانات التي أعطاه الله - تعالى.

 

31- على الحاكم مسؤولية متعدِّدة الجوانب تجاه حفظ النفس، فهي سياسية، وعسكرية، واقتصادية، وجنائية، وهو مسؤول عن كل جانب، وليس السياسي فقط.

 

32- أن العقل العربي عامة والمسلم خاصة يتعرَّض لهجوم شديد على مسلماته وتوجهاته، عن طريق الغزو الفكري الذي حل محل الغزو الاحتلالي، يعتمد على الإعلام والأندية ومناهج الدراسة.

 

33- أن العقل باعتباره مناط التكليف، صار على الناس من المسؤولية الكبيرة ما يفرض عليهم حفظه وحمايته بما شرع الله له من ذلك، ويتحمَّل الأفراد والمجتمع والحكومات هذه القضية.

 

34- أن مسؤولية الحفاظ على العقل تتم من خلال: إعداد برامج للتدريب العقلي، وتحريم الخمور، ومكافحة المخدِّرات، ومقاومة الغزو الفكري، والكشف عن الأباطيل، وإعادة توظيف الفصحى والاعتناء بها، وتقديمها للمتعلِّمين باعتبارها لغة دين وهُوِية، ربط المسلم بالبيئة التاريخية للعقل المسلم، وإيجاد القدوة الصالحة الجاذبة للشباب، ووضع رقابة شديدة على المترجَمات.

 

•  •  •  •

ثم نذكر آخر الأمر التوصيات التي يوصي بها الباحث:

1- وجوب تنشئة الأطفال على الشعور بالمسؤولية، من خلال برامج تدريبية مدرسية، توظف قصصًا ونشاطات تربوية يجرِّب فيها الطفل قيمة هذا الشعور في تحقيق مصلحته ومصلحة الجماعة التي ينتمي إليها.

 

2- إعداد برامج إعلامية متخصصة لاستضافة نماذج ناجحة من حياة العاملين والمسؤولين، وعرضها على العامة؛ لاستنفار الهمم والنفس بالنفس تقتدي.

 

3- إنشاء دورات تدريب للأئمة والخطباء؛ بحيث تجدد شعورهم بتحمل المسؤولية الضخمة، وبحيث تمدُّهم بأحدث طرائق الخطاب والتأثير الإيجابي على الناس.

 

4- إعداد برامج تربوية للآباء تتناول أهم المشكلات العائلية واقتراحات لحلولِها، سواء بين الزوجين، أو بين الآباء والأبناء.

 

5- إعداد برامج "إعادة تهيئة نفسية" للمجرمين، وإعدادهم لتحمل مسؤولية الإصلاح بمقابلات مادية تكفيهم عن الانحراف.

 

6- إشراف الدولة على تكريم مَن يمثلون نماذج مضيئة في القيام بالمسؤوليات في كافة التخصصات، وكذلك مراقبة الدولة للمقصِّرين في مسؤولياتهم وزجرهم، تحقيقًا لمبدأ الثواب والعقاب، حتى لا يؤثر المسيء على المُحسِن.

 

7- تعزيز الدور الاجتماعي في تحمل المسؤولية، بتكوين "هيئات أهلية" من داخل الشعب، تنتقَى في كلِّ حي لتحمل مسؤوليات الحي وعَرْض مطالبه على المسؤولين، بحيث يتم اشتراك الأَكْفَاء والعقلاء من كافَّة الشرائح العلمية والاجتماعية.

 

8- إنشاء دُور للترجمة يتم إشراف العلماء عليها، بحيث تختار روائع الكتب الأدبية والعلمية، التي لا تتعارض مع مبادئ الإسلام؛ لضبط انفتاح أبناء الإسلام على الغير.

 

9- ضرورة وضع ضوابط لانتقاء المسؤولين الرسميين لتولي أمور الدولة، وصرامة تطبيق هذه الضوابط بحيث لا تتحكم فيها المحسوبية والوساطة.

 

•  •  •  •

هذا، وما كان في هذه الورقات من خير وهدى فمن الله، وما كان فيها من نقص أو ميل فمني ومن الشيطان، والله أسأل أن يُتِمَّ بها النفع إن لاقت رضاه - سبحانه وتعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث بعنوان: المسؤولية الجنائية في الجرائم الإعلامية تجاه القضاء: دراسة مقارنة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ملخص بحث: المسؤولية وطرق تنميتها عند افراد المجتمع(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: قراءات تأملية لمعاني المسؤولية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: أمانة المسؤولية في ظل الشريعة الإسلامية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المسؤولية الاجتماعية في الإعلام الإسلامي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إيقاظ روح المسؤولية والجد، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: ثقافة المسؤولية عند الشباب العربي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تحمل المسؤولية سر الحياة وعنوان التقدم(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المسؤولية والاحتساب الاجتماعي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المسؤولية علاج لمكافحة الفساد داخل المجتمعات(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب