• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / إعلام الأطفال
علامة باركود

ملخص بحث: الفضائيات وأثرها على الطفل

منى حسن أحمد البيتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/5/2013 ميلادي - 8/7/1434 هجري

الزيارات: 10237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

الفضائيات وأثرها على الطفل


يعيش طفل اليوم عصر العولمة والإنترنت والقرية الصغيرة، وعصر التغييرات السريعة، وبالتالي فهو يواجه العديد من التحديات والصراعات، بداية من صراع الثقافات واللغات، وانتهاءً بالصراع من أجل البقاء، أو توفير الحاجات الأساسية، ويتعرض مجتمعنا منذ حوالي عقدين من الزمان لانفتاح إعلامي مكثف، عبر الأقمار الصناعية، وشبكات الإنترنت، تزيد من مسؤوليات الإعلام العربي للحفاظ على الهوية الثقافية والقيم والعادات والتقاليد والمُثُل للمجتمع بشكل عام، وللأطفال على وجه الخصوص، خاصة في ظل التغير الذي أصاب الأسرة العربية بنائيًّا ووظيفيًّا كنتيجة للتغير الاجتماعي العام الذي أدى إلى نقل العديد من مسؤوليات التنشئة الاجتماعية للطفل إلى مؤسسات أخرى، وتراجع دور الأسرة الإيجابي تجاه أطفالها، يبرز أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام وما يمكن أن تقدمه برامجه من أسس تربوية ونفسية مستخلصة من آراء وتوجهات الخبراء والمتخصصين، وما انتهت إليه الأبحاث العلمية في مجالات علم النفس والاجتماع والتربية والإعلام من نتائج يمكن أن تقدم قوالب محببة إلى الطفل؛ وذلك انطلاقًا من تأكيد كافة الدراسات العلمية على حرص الطفل على متابعة الإعلام عامة، والتلفزيون بوجه خاص.


إن الراصد للدراسات التي تناولت البرامج والمواد الإعلامية الموجهة إلى الطفل، والتي تعالج قضايا الطفولة، سواء من خلال الأطفال أنفسهم، أو من خلال الخبراء في المجال - يلاحظ أنها ترصد العديد من نقاط الضعف التي يجب التعامل معها ومواجهتها، فرغم أن هناك فواصل زمنية متباعدة نسبيًّا بين هذه الدراسات فإننا نلاحظ استمرار وتكرار نفس النتائج، التركيز على السلبيات والإيجابيات ووضع حلول إيجابية للاستفادة، ومن ثم توجيه كل مسؤول إلى الدور الذي يتطلب منه.


ومن خلال استقراء العديد من الدراسات حول إعلام الطفل - وخصوصًا الفضائيات - لم أجد ما يلفت الانتباه حول "الزمن"، وأقصد بالزمن: زمن عرض المادة الإعلامية، وعلاقتها بحاجات الطفل، فمن خلال زياراتي القصيرة لبعض الدول العربية والأجنبية، وجدت أن توقيت بعض ما يعرض من مادة إعلامية يكاد أن يكون مقننًا، خصوصًا في ساعات الصباح الأُولى، وساعات المساء قبيل موعد نوم الطفل؛ لذلك شغلني "علاقة الزمن"؛ فمثلاً نحن إذا تعرض أطفالنا لوعكة صحية - كحساسية مثلاً من نوع معين من الأكل - نتجنب اقتناءه، ونجنب طفلنا أن يتناوله، حتى يزول عرض الحساسية التي ألمت به، وعندما يغادره السقم والمرض، نعاود معه كل أنواع التغذية، فعدم مفارقة أطفالنا للفضائيات، وعدم مقدرتنا الحد من ذلك، هل جعَلَنا نلتفت إلى أن هناك توقيتًا معينًا لا يمكن أن نغذي فيه حاجة الطفل بالمادة الإعلامية المعروضة في الفضائيات؟


هذه التساؤلات أثرتها في بحثي المتواضع بفضل من الله عز وجل، وجعلت منهج هذا البحث "المنهج المسحي"؛ كي أثير هذه التساؤلات في مجتمعي، واستخدمت فيه أداتين للاستبيان: أداة الاستبيان المغلق، وأداة الاستبيان المفتوح؛ حيث قسمت عينة الاستبيان المغلق إلى عينتين، الأولى موجهة لكل مربٍّ، والثانية موجهة للطفل نفسه، وهو مدار بحثي.


أما أداة الاستبيان المفتوح، فعرضتها على من تسنت لي الفرصة أن أضع بصمتهم على هذا الجهد القليل، وسأعرض كل تلك الاستبيانات والنتائج مع ملاحق هذا البحث.


بدأت البحث بالمقدمة، ومن ثم الأهداف أهداف البحث، ووضحت مشكلة البحث. وأثرت تساؤلات البحث، ومنها: ما علاقة زمن عرض الفضائيات لكل ما يخص الطفل في أوقات مختارة في اليوم والليلة؟ وهل هناك فرق في مدى تأثر الطفل بالأفلام الكرتونية، والتمثيلية، والبرامج التفاعلية؟ ما وضع الأسرة من حيث الأمان والتشتت مؤثر على مقدار الزمن الذي يقضيه الطفل أمام الفضائيات؟ وما الدافع الأقوى لدى الطفل لحرصه على استخدام شريط الرسائل "chat" المعروضة في الفضائيات أسفل الشاشة؟ وما هي الحاجات التي يمكن أن تشبعها الفضائيات في الطفل؟ وما هي الرؤيا المستقبلية والحلول الواقعية التي تمكن الإعلام من بناء شخصية الطفل؟ ومن ثم بينت مصطلحات البحث، ومن ثم عرضت الدراسات السابقة، وعرضت نتائجها.


بعد ذلك انتقلت إلى الإطار النظري والذي جعلني أقسم البحث كالآتي:

• مفهوم الطفل العام.

• مفهوم إعلام الطفل.


تقسيم الفضائيات إلى ثلاثة محاور:

أولاً: الرسوم المتحركة.

ثانيًا: البرامج التفاعلية.

ثالثًا: شريط الرسائل "chat".

رابعًا: الإعلانات الفضائية.


• حلول واقعية تطبيقية لإيجاد إعلام إيجابي لبناء شخصية الطفل.


وبعد جمع المعلومات المناسبة في الإطار النظري، انتقلت إلى تعريف حدود ومجال البحث، وتوضيح أفراد عينة البحث، وأداة البحث، بعد ذلك قمت - بفضل من الله عز وجل - بتحليل ومناقشة النتائج التي توصلت إليها من خلال نتائج أفراد العينة، وعرض النتائج التي توصلت إليها، ووضحت الصعوبات التي واجهتني، والتوصيات التي خرجت بها.


وأخيرًا ذكرت مراجع وملاحق البحث، ووضعت خاتمة، والله العليم الحكيم أسال أن ينفع به، وهذا ما جادت به يدي، وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم.


عرض نتائج العينة الأولى وتحليلها:

تتلخص نتائج الدراسة فيما يلي:

1- أن المربيين والمربيات وكل مسؤول عن طفل من أفراد العينة يرى معظمهم أن تأثير المشاهد "المادة الإعلامية المعروضة على الفضائيات" متساوية الأثر، وهذه حقيقة يثبتها علماء النفس، ففي إحدى الدورات التي أجريت على شريحة كبيرة من مجتمع مدينة "جدة"، والتي كانت بعنوان: "حاجات الطفل وعلاقتها بما يشاهد" عُرض على المتدربين ثلاثة مقاطع على شاشة العرض، مدة كل مادة معروضة "ثلاث دقائق":

أولاً: مقطع لفيلم من أفلام الرسوم المتحركة.

 

ثانيًا: مقطع لفيلم حقيقي "مشهد تمثيلي".

 

ثالثًا: مقطع حي أمام المتدربين من غير شاشة عرض.

 

وبعدها وزعت بطاقات تحتوي على سؤال واحد "أي تلك المقاطع أشد أثرًا على الطفل"، أجاب الأغلب بأنه: المقطع الأول "الرسوم المتحركة"، وتساوت الإجابات ما بين المقطع الثاني والثالث، وكانت الإجابة الصحيحة هي: "كل المقاطع لها نفس التأثير على الطفل"، ولم يتوصل أحد لهذه النتيجة، وهذا مؤشر يدل على أن أغلب المربين لا يدركون أن حاجات الطفل تتأثر وتشبع بأي "مادة إعلامية" تعرض أمام عينيه، ومن خلال مسح هذا السؤال على أفراد العينة نجد مجموعة - لا يمكن تجاهل عددها - ترى أنها لا تتساوى في الأثر.

 

2- ملاحظة "التوقيت" الذي تبث فيه المشاهد على الفضائيات، وهي النقطة التي انطلقت منها بفضل الله عز وجل، وجعلتني أختار هذا الموضوع، نجد أن "ملاحظة التوقيت" حققت النسبة الأعلى في أفراد العينة، بينما نسبة - أيضًا لا يمكن تجاهلها - لم تلاحظ، وحقيقة لم أكتفِ بمجرد رأي أفراد العينة في "أداة الاستبيان المغلق"؛ لذا احتجتُ أهل الاختصاص الذين من أجلهم استخدمت "أداة الاستبيان المفتوح"، وكان السؤال محددًا بنوع معين من إحدى المواد الإعلامية، وهي: "أفلام الرسوم المتحركة"، وحتى أوضح مقصد السؤال حددت فلمًا معينًا، فكان السؤال كالتالي:

لقد شغلني في إعداد بحثي ليس فقط إيجابيات وسلبيات الإعلام بقدر ما شغلني "الزمن"، وأقصد بالزمن: زمن عرض بعض ما في الإعلام، وخصوصًا "كلاسيك كرتون classic cartoon: توم وجيري وغيره"، الذي يبث في ساعات الصباح الأولى، ويعاد بثه في ساعات المساء قبيل نوم الطفل، ومن المعلوم لديكم بأنها فقط بأصوات موسيقية دون كلام، وتحمل الكثير من العدوان والمؤامرة والمكيدة، فهل لذلك علاقة مباشرة بين الزمن الذي يبث فيه وحاجات الطفل، وهل هذا الزمن له تأثير من نوع آخر على الطفل، كونه يراها عند استيقاظه ومنامه؟ و قد سجلت في البحث رأي كل من أجاب على هذا الاستبيان.

 

3- بالنظر للحالة النفسية التي يمر بها المربي "أب، أم، أخت، كل مسؤول عن التربية"، تبين أن هناك دلائل قطعية على وجود علاقة بين مقدار الزمن الذي يقضيه الطفل أمام الفضائيات وبين حالة المربي النفسية، وهكذا تلتقي الدراسات التربوية والأُسرية على أهمية استقرار الأسر في صحة الأبناء النفسية، وعلى دور الخلافات الشديدة والشجارات الدائمة بين أفراد الأسرة، وأن لها علاقة مباشرة بمكوث الطفل أطول وقت ممكن أمام الفضائيات، ونحن نعلم أن الأطفال في حاجة إلى محيط أسري هادئ يشعرهم بالطمأنينة والأمن، أما النزاع والاختلافات فهي بمثابة عاصفة عاتية تدمر مشاعر الطفل وتقذف في قلبه الخوف والقلق، وإذا كانت هناك هموم تعكر صفو الحياة، فينبغي على المربي معالجتها بعيدًا عن الأطفال، فالابتسامة والحنان والمحبة والرعاية هي حق الطفولة، وهي من واجبات الوالدين؛ فمعدل الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة القنوات الفضائية هو أكثر بكثير من معدل الوقت الذي يقضونه داخل الصف في المدرسة، "وقد اكتشفت دراسة حديثة (2004) في أمريكا أن الأطفال الصغار جدًّا، في السنة الثانية من أعمارهم، الذين يشاهدون الفضائيات لمدة 3 إلى 5 ساعات يوميًّا يواجهون احتمالاً بمشاكل نقص الانتباه مع بلوغهم سن الذهاب إلى المدرسة، ويفهم من ذلك أن الفضائيات تهدد الدماغ وتعيد تشكيله، وتعزز هذه الدراسة أبحاثًا سابقة أظهرت أن مشاهدة الفضائيات تقصر أمد الانتباه، وتوصي بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية بمشاهدة الفضائيات"[1].

 

4- الذي اتضح لي من إجابات أفراد العينة حول السؤال الذي يشير إلى مدى استخدام أطفالهم لـ: "شريط الرسائل أسفل الشاشة" كانت النسبة الأعلى بأنهم لا يؤيدون، ولكن ذلك لا يمنع بأن أطفالهم قد يستخدمونه دون أخذ مشورتهم، وبالرغم من أن نسبة قلية تؤيد استخدام "شريط الرسائل" إلا أني أجدها - من وجهة نظر شخصية - قد تحتاج لدراسة، ولكني أرى أننا لسنا بحاجة إليها ألبتة، وقد أشرت في بحثي متى نشأت وما أهدافها وأثرها، فهي عزلة وسط الزحام، وخروج من عالم واقعي إلى عالم خيالي، فطفل يستخدم هذا الشريط وينتظر التجاوب وينعزل تمامًا عن جو أسرته - مؤكَّد قد وجد بديلاً، وقد يكون هذا البديل أفضل "جليسة أطفال" يهواه الطفل، فهو يبث له كل ما يريد، وغير ذلك ما في هذا الشريط "الهدف الربحي على الإطلاق"، فهو يعوِّد الطفل على التبذير، قد يدرك وقد لا يدرك القدر الذي أنفقه من المال لهذه الرسائل، فهذا يعود على ثقافة أسرته كونه يسمح له باقتناء جهاز جوال وهو صغير السن، أو أنه يستخدم جوال أحد أفراد الأسرة للمشاركة في "شريط الرسائل"، وأيضًا يعود على وضع الأسرة المادي، فقد يوفرون أجهزة، وأيضًا أرصدة لفواتير هذه الجوالات دون أن يفكر الطفل تمامًا ما القدر الذي أنفقه في هذه الرسائل.

5- بالرغم من أن أعلى نسبة من أفراد العينة قد جزموا بأنه يمكن توفير بديل يغني تمامًا عن الفضائيات، فإنه قد يكون من الصعوبة تحقيق ذلك في وقتنا الحاضر، وقت التطور السريع في عالم التقنية، فما تعرضه الفضائيات من مواد إعلامية، أصبح سهل التداول بسبب ظهور الأجهزة الذكية، التي تجعله يشاهد المادة الإعلامية المحبوبة لديه، حتى وهو في طريقه إلى المدرسة عن طريق جهاز ذكي يحمله الطفل في يديه، فهو يحمل ما يريد ويشاهده متى ما يريد، ففي ظل هذه التقنيات السريعة من الصعب أن نجد بدائل تغني تمامًا عن الفضائيات، لا نستطيع الحكم بأنه لا يمكن أبدًا، ولكننا نقول: إنه من الصعب ذلك.

6- لعل السؤال الأخير الذي أجاب عليه أفراد العينة قد يراه البعض بعيد العلاقة عن الطفل والفضائيات، ولكن من خلال تجاربي البسيطة كوني أمًّا وأعمل في مجال تربية رياض الأطفال منذ سنوات عديدة - وجدت أن من المهم قضاء إجازة آخر الأسبوع خارج البيت، فأغلب البيت تخلو من مساحات مكشوفة، تتعرض للهواء والشمس، وتمكن الطفل من اللعب في مساحة واسعة، ففي عرض هذه النتيجة لم يكن المقصد ما أثر اللعب على إشباع حاجات الطفل، وإنما ما أثر خروج الطفل لقضاء نزهة خارج البيت بتعلقه ومكوثه أمام الفضائيات، ومؤكد أن هناك علاقة؛ فالطفل الذي يخرج ليقضي إجازته خارج البيت قد أغلق الجهاز، وذهب مصطحبًا دراجته أو أي لعبة يفضلها ويهواها، وهذا الشيء يعود على ثقافة الأسرة في كيفية قضاء إجازة آخر الأسبوع خارج البيت، ومن الملاحظ في عرض هذه النتيجة أن نسبة - تعتبر قليلة وليست الأقل ولكنها قليلة - أكدت الخروج لقضاء إجازة آخر الأسبوع خارج البيت، إذًا فباقي الأطفال، أين هم؟ في البيوت أمام الفضائيات كمتنفس لقضاء الإجازة.

 

عرض نتائج العينة الثانية وتحليلها:

تتلخص نتائج الدراسة فيما يلي:

1- أن الأطفال في عرض نتيجة السؤال الأول والثاني قد أجاب نسبة كبيرة منهم أنهم يفضلون رؤية أفلام الرسوم المتحركة في ساعات الصباح الأولى، وأيضًا قبل الذهاب إلى النوم، وقد ذكرت سابقًا أن ملاحظة التوقيت هي التي شغلتني وكانت الدافع والباعث الأكبر لي في كتابة هذا البحث المتواضع، وقد تقدم رأي أهل الاختصاص في ملاحظة التوقيت، خصوصًا في هذين الفترتين، وحقيقةً الموضوع يحتاج لدراسة أعمق، وسأوصي في التوصيات أن يكمل أهل الاختصاص هذا البحث، فكل مربٍّ يدرك حقيقة الوقت وحقيقة إشباع حاجات الطفل، ينتظر نتائج دراسات أعمق من أهل الاختصاص.

 

2- بالنسبة لـ: "شريط الرسائل" أسفل الشاشة لا يمكن أن نتجاهل النتيجة التي خرجنا بها، وهي أقل نسبة، ولكنها لا تعتبر قليلة ممن يستخدمون "شريط الرسائل"، فهو يدور أسفل الشاشة دون توقف، ومن لم يستخدمه فسيجعله فضوله - أو ربما ما يثير اهتمامه حول ما يكتب - يستخدمه يومًا، وقد يزيد من حماسه، فيدرك أنه متعة تتحول إلى عادة، ويجب أن نقف هنا على أن من يستطيع استخدام هذا الشريط هم الأطفال اللذين يمتلكون مهارة القراءة والكتابة، وهذا لا يمنع أن يشارك من هم أصغر سنًّا ولا يمتلكون هذه المهارة، فلم يغفل عن القائمين خلف "هذا الشريط" في فهم ذلك الأمر، فجعل الأمر أكثر من امتلاك مهارة القراءة والكتابة، بل سهلوا ذلك بإمكانية نشر "صورة" بجانب "شريط الرسائل"، فبذلك نلفت انتباه الطفل أن صورتك قد ظهرت أو صورة آخر قريب له وهكذا.

 

3- وعن حب مشاهدة المسابقات عبر الفضائيات عبر معظم أفراد العينة بمعنى الغالبية أنهم يفضلون مشاهدتها يوميًّا، وهذا يؤكد ما ذكرناه في البحث أن الإعلام التفاعلي إخراج الإعلام كله من السيطرة؛ لأن الإعلام الناجح حاليًّا، هو الذي يدخل ويتفاعل معه الجمهور، وبالتالي فإن مساحات الإعلام التقليدي القديم المحتكر، أصبحت تتلاشى إلى حدٍّ كبير.. وهذا يعطي الإعلام التفاعلي أهمية قصوى..، وتتلخص هذه الأهمية في مقولة شهيرة للرئيس البشير حيث قال: "كان الناس في السابق على دين ملوكهم، لكنهم اليوم على دين إعلامهم".

 

5- في عرض النتيجة الأخيرة في الاستبيان الموجه للأطفال تم وضع نفس السؤال الأخير الذي وضع في استبيان "العينة الأولى"، والذي دار حول قضاء إجازة آخر الأسبوع خارج البيت، وأكد غالبية أفراد العينة بأنهم يقضونها خارج البيت، ومع ذلك لا يمكن تجاهل النسبة الأقل الذين لا يقضونها في البيت، وقد ذكرت في عرض هذه النتيجة في التحليل السابق للعينة الأولى ما الغرض من إثارة هذا التساؤل لدى أفراد العينة، وهو الغرض نفسه الذي جعلني أهتم بذلك السؤال.

 

الصعوبات:

• لعل أهم الصعوبات التي واجهتني هو "ضيق الوقت"، فلم أعلم عن موضوع المشاركة في وقت قريب، وأحمد الله - عز وجل - أنه بارك لي في الوقت.

 

• وقع اختياري لمنهج البحث بأن يكون "ميدانيًّا مسحيًّا"، مع "ضيق الوقت" جعلني أكثف جهودي، وفرز النتائج وتحليلها كل ذلك كان يتطلب مزيدًا من الوقت، ودقة التحليل لكل نتيجة.

 

هذا من جهة، ومن المعلوم أن البحث من هذا النوع لا يتقيد بعدد الصفحات؛ فالجانب النظري له الاعتبار الثاني، أما الاعتبار الأول فهو عرض النتائج، فتقييد عدد الصفحات جعلني أبحث في مصادر أكثر مما هو مطلوب في البحث الميداني، ولعل في ذلك نفعًا وفائدة بفضل الله.

 

• صعوبة الاتصال المباشر مع أهل الاختصاص في تساؤلي الذي أثرته في الاستبيان المفتوح، وكنت أتمنى أن أتوصل لأكثر من شخصية.

 

• قلة المصادر التي تحدثت بشكل مباشر عن بعض محاور البحث، وأقلها "شريط الرسائل أسفل الشاشة".

 

• تزامن خروج هذا البحث مع وقت اختباراتي الجامعية، مما قلل فرصة مشاركتي بمجهود أكبر وأنفع.

 

التوصيات:

1- الأمن العقلي ضرورة من ضروريات الحياة، فالمربي الناجح يحتاج أن يزيد عملية الأمن العقلي، وذلك عن طريق الوعي الديني، الوعي الأخلاقي، الوعي الاجتماعي، حتى يدرك بأن كل مشهد يمثل أمام طفله، قد تم دراسته بعناية كي يؤثر فيه، فأوصيك أيها المربي الناجح، يا من تتوق للكمال والرفعة، وقد تكون القدوة المشار إليها، أن تزيد من وعيك من خلال البحث والاستطلاع والتعلم؛ ليزيد وعيك خلال ما يقدم من الفضائيات لطفلك، وبذلك يزيد الأمن العقلي.

 

2- لعل أهل الاختصاص من علماء النفس والاجتماع والتربويين، يدركون حقيقة علاقة "زمن بث" المادة الإعلامية المعروضة في الفضائيات، وعلاقته بإشباع حاجات الطفل، فقد حباهم الله - عز وجل - الخوض في هذا المجال والتوسع فيه، نحن بحاجة لمد يد العون لنرى رؤى حقيقية مدروسة بعناية تفيدنا في طريقة التربية، وطريقة مواجهة الفضائيات بشكل إيجابي.

 

3- على المربين والمربيات تدريب أنفسهم على مواجهة الحياة؛ فعن أبي الدرداءِ، قال: قال رسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليهِ وسلم -: ((إنما العِلمُ بِالتعلُّمِ، وإنما الحِلمُ بِالتحلُّمِ، مَن يتحرَّ الخير يُعطَهُ، ومن يتقِ الشر يُوقهُ، ثلاثٌ من كُن فِيهِ لم يسكُنِ الدرجاتِ العُلا، ولا أقُولُ لكم الجنة: مَن تكهَّن، أو استقسم، أو رده مِن سفرٍ تطيُرٌ))[2].


وكفى بهذا الحديث أن يرفع شعارًا لكل مربٍّ، فتعلم العلم والتدريب على الحِلم يجعلنا لا نرمي منغصات حياتنا في وجوه أطفالنا، فنتركهم وننشغل عنهم، لينهلوا من مدرسة الفضائيات كل ما يلقى إليهم؛ فالمربي الناجح يعلَم أن الطفل الذي يمتلكه ليس ملكًا له، وإنما هو راعٍ لمشروع قد وهبه الله - عز وجل - هذا المشروع ليكون عملاً غير منقطع؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا مات ابن آدمَ انقطع عمله إلا من ثلاث؛ ولد صالح، وصدقة جارية، وعلم ينتفع به))[3].

 

4- ضرورة الاهتمام بمسألة "شريط الرسائل أسفل الشاشة" إن كانت في نظر أهل الاختصاص تعتبر "مشكلة" تواجه المربي، فعلينا تحليل هذه المشكلة، وتوعية المربين بالطرق المختلفة لوضع حلول إيجابية لقمع هذه المشكلة، وأيضًا لمن يرى أن لها إيجابياتٍ تحتاج لدراسات عميقة بعمق دخولها أسفل الشاشة، لندرك ماهية تلك الإيجابيات.

 

5- إذا عرفنا أن البيت المسلم لا يسمح لأطفاله بالنزول إلى الشارع لفساده، وعرفنا أن معظم الأسر المسلمة تسكن في شقق لا يوجد فيها فناء يلعب به الأطفال، وبالتالي دخول الفضائيات إلى البيت المسلم، ونضعه أمام الأطفال الذين منعوا من الشارع ومن فناء الدار! نجد أن قضية الترويح وقضاء إجازة آخر البيت عامل مهم ليس فقط في حد ذاته، ولكنه في الحد من تعلق الطفل أمام الفضائيات، فنحن بحاجة إلى توعية المربين بكل الطرق المتاحة بأهمية الأمر، أخرج الطبراني - رحمه الله - عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أحب الأعمال إلى الله - تعالى - بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم))، والنزهة أفضل أنواع الترويح عن البيت؛ لذا نوصي الباحثين ولمن يعتلي صوتهم وأقلامهم المنابر، ضرورة الاهتمام بهذا الأمر.

الخاتمة:

وأخيرًا أود أن ألفت انتباه كل مربٍّ:

أن احتِساب الأجر يُسلي عن الجهد المبذول في تربيتنا للأطفال، ويجعل الأب والأم يستَعِيضان بالآخِرَة عن الدنيا، وبما لهما عند الله تعالى، مما ينتَظِرانِه من الابن في الحياة الدنيا، فلا يحزن الأب ولا تحزن الأم؛ لأنهما سيُوفيان حَتْمًا أجرَهما غير مَنقُوص من الله الحَكَم العَدْل، والله لا يُضِيع أجر المحسنين، فكثيرٌ من الآباء يعانون من إعلام الطفل وبالذات الفضائيات، ولو أنهم سعوا بشتى الوسائل أن يحموا أطفالهم لاطمأنتْ قلوبُهم لِمَا عند الله، بل ولَمَا انتَظَروا ثوابًا أو مُقابِلاً من غيره - عز وجل - وسيفتح عليهم الرب - سبحانه وتعالى - ويبارك لهم هذا العطاء.

 

هذا ما جادت به يدي، وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم



[1] صحيفة ديوان العرب الإلكترونية، مقالة: سعادة خليل (23 نيسان 2013).

[2] أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص272، الشاملة.

[3] رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الطفل ودين الفطرة
  • الطفل اللقيط.. أزمة تعكس ألما
  • مقارنة الطفل بأقرانه

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: إعلام الطفل في مجال الفضائيات، واقعه وسبل النهوض به (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الطفل والإعلام مستقبل مشرق(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: سبل النهوض بإعلام الطفل الإلكتروني في الوطن العربي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تأثير مربية الأطفال على ترسيخ القيم المتضمنة في أفلام الكرتون على أطفال غزة(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الطفل الفضائي واقعه وسبل النهوض به(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الطفل، واقعه، وسبل النهوض به ( المجلات )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الطفل واقعه وسبل النهوض به (بحث سادس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص كتاب تربية الطفل في ظل المنهج الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
3- مقال جيد
منى حسن - السعودية 11-03-2015 09:09 AM

بالفعل عامل التوقيت يشد الانتباه في هذا المقال وخصوصا، وأن الكل يعي تماما الساعات التي يقضيها الطفل أمام الإعلام.

2- بحث نافع
ناجية أحم - السعودية 25-05-2013 11:59 PM

بحث أسأل الله أن يبارك فيه فقد ألمّت الباحثة بموضوع وقت عرض الأفلام الكرتونية بطريقة موفقه بارك الله فيها

1- لفتني
حرم هزاع - السعودية 25-05-2013 11:15 PM

لفتني في هذا البحث التطرق لعامل الزمن

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب