• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / التوجهات الفكرية والسلوكية لدى الشباب والمراهقين
علامة باركود

ملخص بحث: التربية الفكرية للشباب وحمايته من الأفكار المعاصرة

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/5/2013 ميلادي - 5/7/1434 هجري

الزيارات: 14651

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

التربية الفكرية للشباب وحمايته من الأفكار المعاصرة

العلمانية أنموذجًا

 

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسان في أحسن تقويم، ونشهد أن لا اله إلا الله الرحمن الرحيم، ونشهد أن محمدًا رسول الله خاتم الأنبياء إمام المرسلين رحمة الله للعالمين،.

 

وبعد:

الحديث في هذا موضوع، من الأهمية بمكان، بل لا أبالغ إذا قلت: إنه حديث الساعة منذ ظهور وسائل الإعلام على مختلف ألوانها وأشكالها مقروءة كانت, أو مسموعة لأن ما يسلط على الأفكار من تشويش، وغسيل أدمغة، وتضليل ليل نهار عن عمد وإصرار؛ لزعزعة أفكار المجتمع العربي عامة والإسلامي خاصة - وخاصة الشباب - تجاه كل ما هو ثابت وأصيل سواء كانت ثوابت مجتمعية؛ كالأخلاق الفاضلة مثل الشهامة, والمروءة، وحماية الأعراض, أو ثوابت ديننا الحنيف وتناوله بالغمز, واللمز, والتشكيك, ورميه بكل نقيصة كالجمود, وعدم مناسبته لعصر التقدم العلمي, وإحلال العقل محل النقل, ووزن كل الأمور دينية كانت, أو دنيوية بميزان العقل فالحسن - كما يَبثون - ما يقبله العقل وإن خالف الدين، والقبيح ما يرفضه العقل وإن كان من أصيل الدين، لقد سلط الغرب على المسلمين - وخاصة شريحة الشباب - مذاهب وأفكارًا هدفها زعزعة الشباب خاصة والأمة عامة عن ثوابت دينهم؛ فمرة يسلط الضوء وتتغنى وسائل الإعلام بالعقلانية (العصرانية) ودورها، وأنها سبب كل نمو وتقدم حتى تعتنقها فئة من أمتنا وتنادي بها ليل نهار حتى يتقبلها المسلمون ويرفعوا من ينادي بها إلى أعلى المناصب, وأخرى تطل برأسها وهي العلمانية لتمحو الدين تمامًا عن مجال الحياة ويُصبح جسدًا بلا روح؛ أي يصبح ديكورًا في المساجد فقط، ويبرهنون على نجاح ذلك بحال الغرب الصليبي الذي لم يكن له دين من الأصل؛ لأن النصرانية لم يبقَ منها صحيح إلا الاسم فقط، وما عدا ذلك فهو هرطقة قساوسة ما أنزل الله بها من سلطان, فكان لا بد لهذه الأفكار والمذاهب أن تنجح في مثل هذه المجتمعات التي لا تَدين بدين سماوي، أما وقد هدانا الله للإسلام وأبدلنا عن القوانين الوضعية بدستور سماوي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه دستور دنيا ودين, أرض وسماء, صالح لكل الأماكن والأزمان فهذا لا يحتاج إلى تعديل ولا تبديل, ولا تَدخل بشري، وكل ما يحتاجه التطبيق فقط، ولنقس على ذلك الشيوعية, والرأسمالية, والعولمة, والديمقراطية, والتنصير.... إلخ، إن حرب الأفكار وبلبلتها هام وخطير، والإحاطة بجوانبه من أصعب ما يمكن نظرًا للتطور السريع، والنمو التكنولوجي الخارق، فكلما واجه الإنسان فكرة ضالة بذخت له أفكار, فحال المتصدي لهذا الأمر كالصياد الذي يقف في بحر واسع والأسماك تنفلت من كل جانب، مما يجعله يكثر من شباكه وشيصه وعدته وعتاده ومصابيحه التي تكشف له أغوار البحار وظلام الليالي العظام، أعني بها تعاليم الإسلام التي تكفي أي إنسان ليَعبر إلى برالأمان بسلام.

 

خاصة أن شباب اليوم يمرون بعقبات متعددة، وتحيط بهم مدلهمات خطيرة، وتكتنفهم تيارات عديدة أكثر مما أحاط بشباب الأمس؛ لأنه قد ركز نحوهم غزو متعمد، ونصبت لهم الشباك بطرق شتى لمباعدتهم عن دينهم، وتشكيكهم في قدرة شرائعه على حل ما يعترضهم، ومحاولة صم آذانهم عن فهم تعاليمه فهمًا صحيحًا، أو أخذها من مصادرها الموثوقة.

 

لقد ترابطت أطراف العالم بثقافاته، وتشابكت الطرق المؤدية لذلك، وتعددت الوسائل الحاملة لهذه الثقافات، وخلف كل ثقافة بعد عميق في الجذور العقدية، والمنطلقات الفكرية. وغالبها خلفه أيد نشطة تحركه وتغذِّيه، وتدفع في سبيله الشيء الكثير من جهد ومال ووقت وتخطيط.

 

لقد أصبحت وسائل الثقافة الموجهة، متوفرة في كل صقع من الأرض، بل دخلت كل بيت في أنحاء المعمورة، لقد تسربت إلى كل مكان تحركها عوامل متعددة؛ من نفس وهوى وشيطان، وشياطين الإنس أشد خطرًا من شياطين الجن.

 

إن وسائل الثقافة في كل مكان وزمان سلاح ذو حدين في التوجيه والاهتمام، وهو إن روعي فجانب خير ومفيد، وهذا لن يتأتَّى إلا بجهود مبذولة في التوجيه والإعداد، ومغالبة للنفس في العمل، وهو قليل في أرض الله الواسعة، إلا ما رحم ربي.

 

ولذا فإن الحماية من تلك الأخطار تحتاج إلى جهد يبذل، وعمل يتواصل، وجهود تتضافر، مع فهم عميق، وإدراك وروية، وجهود أخرى في المراقبة والحيطة, فكان لا بد من معرفة ذلك، ثم التعرف على السبل المعينة لحماية المجتمع، وتسليح الفرد لمجابهة تلك الأخطار المحدقة والأعمال المسلطة، أما أخطرها على الإطلاق فهي (العلمانية) بعد أن رسخت أقدامها في أوطاننا الإسلامية والعربية، إن خطر العلمانية يفوق الكل لما لها من دعاة في كل أقطارنا بجانب أنها أصبحت واقعًا مسلمًا به في كل الدول العربية والإسلامية، اللهم إلا المملكة، أسأل الله أن يحفظها من هؤلاء الشرذمة, لذلك رأيت من وجه نظري المتواضعة أن أتناولها هي كمنهج فكري معاصر بالبحث والتمحيص من جميع جوانبها التاريخية ومظاهرها وكيفية دخلوها إلى عالمنا الإسلامي، وآثارها في الشرق والغرب، وأكبر دعاتها, وكيفية مواجهتها, مع تربية جيل محصن بتعاليم الإسلام الحنيف، والله من وراء القصد ومنه العون؛ فهو الهادي إلى سواء السبيل، أسأله بكل اسم هو له أن يرزقنا الإخلاص والتوفيق والسداد، وأن يجعل هذا العمل خالصًا له، وليس لأحد حظ فيه ولا نصيب.

 

منهج البحث

اتبعت في البحث المنهج الآتي:

1- بدأت البحث بالمقدمة التي تشير بصورة إجمالية للموضوع.

 

2- تناولت في الباب الأول خصائص مرحلة الشباب، وتعرضت لتعريف المرحلة وما تتميز به من متغيرات ومتقلبات، كما أشرت إلى أهمية مرحلة الشباب وأنها أطول مراحل العمر، وأنها مرحلة الإنتاج والتكوين الفكري.

 

3- ثم تناولت التربية الفكرية التي يطالب بها الإسلام لإعداد الشباب حتى ينتج أجيالاً محصنة لا تضرها فتنه بإذن الله ما دامت السموات والأرض, شباب يستطيع أن يميز الغث من السمين, ويستطيع أن يحمي دينه ولا ينخدع بالشعارات البراقة والأفكار الهدامة مهما كانت.

 

4- ثم انتقلتُ إلى الحديث عن حرب الأفكار وأنها الحرب المسلطة على العالم عامة وعلى شباب المسلمين خاصة مستدلاًّ بأقوال من أعلنوا عنها.

 

5- أفردت الحديث في الباب الثاني عن العلمانية، ولقبتها ببنت اللئام؛ لأنها وليدة كل لئيم، ودعوة كل زنيم، وشعار كل شيطان رجيم، تناولتها في فصلين، الفصل الأول: تحدثت فيه عنها في الغرب, وفي الفصل الثاني تحدثت عنها في بلاد الإسلام، أما الفصل الثالث فقد أفردته للحديث عن الشباب ألذي نتمناه ونحلم به.

 

6- عزوت كل نقل إلى مصدره, وتجنبتُ ذكر الأحاديث الضعيفة، ومن أجل ذلك اعتمدت في التخريج - بعد الله - على برنامج موسوعة الألباني وذلك في الأحاديث التي لم يروها البخاري ولا مسلم.

 

7- ختمت البحث بخاتمة وبعض التوصيات.

 

خطة البحث

قسمت البحث إلى بابين:

الباب الأول بعنوان: الشباب، ويشتمل على فصلين:

الفصل الأول بعنوان: المرحلة: ويشتمل على مبحثين:

المبحث الأول: خصائص المرحلة.

المبحث الثاني: أهمية مرحلة الشباب.


الفصل الثاني بعنوان: التربية الفكرية للشباب: ويشتمل على أربعة مباحث:

المبحث الأول: مكانة الشباب في الإسلام.

المبحث الثاني: الإسلام ودعائم التربية الفكرية.

المبحث الثالث: الشباب والتيارات الفكرية المدمرة.

المبحث الرابع: حرب الأفكار.


الباب الثاني: بنت اللئام (العلمانية)، ويشتمل على ثلاثة فصول:

الفصل الأول: العلمانية في الغرب: ويشمل أربعة مباحث:

المبحث الأول: حقيقة التسمية.


المبحث الثاني: أسباب ظهور العلمانية في الغرب، ويشمل ستة مطالب.

الأول: طغيان رجال الكنيسة.

الثاني: الصراع بين الكنيسة والعلم.

الثالث: الثورة الفرنسية.

الرابع: نظرية التطور.

الخامس: دور اليهود.

السادس: ظهور حركات اجتماعية فكرية سياسية.


المبحث الثالث: صور العلمانية.


المبحث الرابع: آثار العلمانية في الغرب.


الفصل الثاني: العلمانية في بلاد الإسلام، ويتكون من:

المبحث الأول: هل العالم الإسلامي في حاجة إلى العلمانية؟

المبحث الثاني: أسباب دخول العلمانية إلى العالم الإسلامي.

المبحث الثالث: بداية ظهور العلمانية في بلاد الإسلام.

المبحث الرابع: العلمانية في البلاد الإسلامية.

المبحث الخامس: وسائل تحقيق العلمانية.

المبحث السادس: انتشار العلمانية في ديار المسلمين.

المبحث السابع: مظاهر العلمانية في البلاد الإسلامية.

المبحث الثامن: فشل الأحزاب العلمانية العربية.

المبحث التاسع: العلمانيون هم أهل الفتنة واليأس.

المبحث العاشر: نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي.

المبحث الحادي عشر: نظرة في كتاب "الإسلام وأصول الحكم"؛ للشيخ علي عبدالرازق.

المبحث الثاني عشر: ماذا بقي للدين؟

المبحث الأخير: المواجهة.


الفصل الثالث: الأمل الذي نتمناه، ويشتمل على مبحثين:

المبحث الأول: الشاب الناضج دينيًّا وفكريًّا.

المبحث الثاني: شباب الإسلام كما أتمثله في الأحلام.


الخاتمة:

بعد هذا الاستعراض الذي تناولت فيه هذا البحث والذي استفدت منه على المستوى الشخصي استفادة بالغة، واطَّلعت بسببه على الكثير والكثير من كتب العلم المختلفة والتي لولاه ما كلفت نفسي عناء البحث عنها والاطلاع فيها، تبين لي أن الكتابة في أي موضوع يتعلق بالشباب محفوفة بالمخاطر، وخاصة إذا كانت تتعلق بمرحلة التقلبات والتمرد على الواقع الأسري والفكري والاجتماعي فهي خوض في بحر متلاطم الأمواج يحتاج من السابح فيه إلى التسلح بجميع المهارات؛ حتى يستطيع أن يقنع هذا المتمرد - أعني به الشاب المراهق.

 

لقد تناولت في الباب الأول خصائص مرحلة المراهقة وما يتعلق بها، ومكانة الشباب في الإسلام، مع ضرب أمثلة للنماذج الشابة على مدى العصور من قبل الرسول؛ أمثال سيدنا يوسف وغيره، وكذلك أمثلة من شباب الصحابة الكرام - عليهم رضوان الله - وكذلك تناولت الشباب والتيارات الفكرية المعاصرة، والحرب الموجَّهة إلى عقول الشباب من جميع الجهات من الداخل قبل الخارج بعدما جند الغرب والشرق على مختلف ملله وأجناسه عيونَه الداخلية وإمكانياته الخارجية لغسيل أدمغة الشباب حتى يكتفوا بشابٍّ ثم رجل مسؤول لا يحمل من دينه إلا الاسم فقط، وختمت الباب الأول بمبحث كامل عن حرب الأفكار التي بدأها لويس الثامن ملك فرنسا وقائد الحملة الفرنسية على مصر عندما تمَّ أسره في دار ابن لقمان في المنصورة في مصر وعاد إلى بلاده وأوصاهم بتغيير إستراتجية الحرب ونقل ميدانها من النار والحديد إلى حرب الأفكار، ومن يومها بدؤوا في دراسة الإسلام للطعن فيه، وتلقَّفت هذه الحرب الأمم الغربية جيلاً بعد جيل حتى تسيَّدها الأمريكان في منتصف القرن الماضي، وحتى وقتنا الحاضر، وانتقلت إلى الباب الثاني لأتناول فيه الطامة الكبرى والتي كنيتها ببنت اللئام وعنيت بها العلمانية كمنهج فكري معاصر، والتي هي من وجهة نظري أَخطر المناهج والأفكار الدخيلة على الإسلام، تناولتها بالبحث؛ وذلك لأثرها البالغ وتدميرها المتعمد لقواعد وأصول الأديان، ولِما رأيت من دعاة لها يحملون من الأسماء عبدالله وعبدالرحمن وأحمد ومحمود ومستعدون أن يَفدوها بحياتهم حتى أصبحت واقعًا مسلمًا به في البلاد الإسلامية والعربية، اللهم إلا الملكة العربية السعودية، والتي اسأل الله بفضله أن يحفظها من بني علمان ويجعلها حصنًا منيعًا للإسلام، وإن كان قد بدأ يتسلل إليها بعض دعاة العلمانية أمثال تركي الحمد ومن على شاكلته أسأل الله أن يهديهم، وقد قسمت هذا الباب إلى فصلين تناولت في الفصل الأول العلمانية في الغرب، وقسمت هذا الفصل إلى خمسة مباحث تناولت التسمية العامة والصحيحة لها، والنشأة, وأسبابها, والانتشار, وأشهر دعاتها، وآثارها على دول أوربا، وما انتشر من جرائم وانحطاط خلقي بسببها، ثم انتقلت في الفصل الثاني إلى الحديث عن العلمانية في الوطن العربي والبلاد الإسلامية، وكيفية دخولها وإحلالها محل الدين، وما فعلته الحملات الصليبية حتى رسختها في الدول الإسلامية، ثم تناولت بعض البلاد العربية بشيء من التفصيل؛ أمثال مصر وسوريا وتونس والكويت والأردن، كذلك تناولت بعض مؤسِّسيها ومن انخدعوا فيها في الوطن العربي؛ أمثال محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، والكواكبي، وسعد زغلول، والشيخ على عبدالرازق، وسلامة موسى, وجمال عبدالناصر الرئيس المصري, وكذلك السادات, والحبيب بورقيبة الرئيس التونسي السابق, والنابلسي الأردني, وعبدالحميد بن باديس الجزائري, وغيرهم الكثير والكثير، وقد ذكرتُ غالبيتهم، وعلى رأسهم نصارى الشام وهم أكثر دعاتها وفي عصرنا الحالي البرادعي, وعمرو حمزاوي, وحمدين صباحي في مصر, وحسن الترابي في السودان، ومَن على شاكلتهم والقائمة أكبر من أن تحصر، ثم تناولت أسباب انتشارها في البلاد الإسلامية رغم عدم الحاجة إليها على عكس الدول المسيحية، وآثارها، وختمت هذا الباب بالمواجهة؛ أي: كيفية مواجهة العلمانية، ولا يكون ذلك إلا بالفكر فلا يصح محاربة الفكر إلا بالفكر، وذلك بعد تطبيق شرع الله وبيان فضله على العباد والبلاد، وأنه سر سعادة الإنسان في حياته وسبب نجاته بعد وفاته، وانتقلت في الفصل الثالث والأخير من الباب الثاني إلى الشباب الذي نأمله ونتمناه ونحلم به وبينت صفاته وخصائصه؛ وذلك لأنهم:

ثروة الأمة وأملها - بعد الله - في تحقيق أهدافها.

وهم أكثر قواها البشرية عطاءً وخصوبةً ونفعًا.

والشباب هو سن العلم والعمل والجهاد والإنتاج.

فعلينا العمل والجد، ولنعلم علم اليقين أنه لولا أنَّ الإسلام حق بذاته، مؤيَّد بتأييد الله، محفوظ بحفظه، لم تبق منه بقية تصارع قوى الشر في الأرض، التي ما تركت سبيلاً من المكر به إلا سلكته، ولا سببًا لإطفاء نوره إلا أخذت به، ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].


التوصيات:

لا أريد أن أطيل فيها حتى لا يكون الكلام مكررًا، وسأكتفي بهذه الكلمات:

أوصي الجميع - ونفسي قبلهم - بمعالجة القضايا والنوازل العقدية المعاصرة؛ مثل:

الانفتاح، والمجتمع المدني، والتعددية، والليبرالية, والديمقراطية، وغيره، بمنهج السلف الصالح، والتركيز على بناء منهج علمي في دارسة المفاهيم المعاصرة؛ من خلال النصوص الشرعية، والعلوم المعيارية لدى علماء السلف؛ مثل: اللغة والأصول، وكذلك تجارب علماء السلف المجددين؛ مثل: الإمام أحمد والشافعي، وابن تيمية والشاطبي وابن باز وغيرهم، والتركيز على الآليَّات والمنهج النقدي للأفكار والمذاهب، ونقدها نقدًا واقعيًّا مع النقد الشرعي، فالنقد الواقعي لنتائج الأفكار ومآلاتها يُساهم مساهمة فعالة في ردها، كما أوصي الجميع ونفسي بأن نعرف لهذا الدين قدره؛ لأننا لو عرفنا قدره لتفانينا في حفظه.

 

فيا أسود الوغى، لحمُ دينِكم ينهش، وعظامه تكسر، فهبوا للدفاع عنه بعقولكم وألسنتكم وأقلامكم، وتطبيقه عليكم قبل غيركم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التربية الفكرية

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الاتجاهات الفكرية والسلوكية لدى الشباب والمراهقين (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الاتجاهات الفكرية والسلوكية لدى الشباب والمراهقين (بحث أول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: " الإسلام والمذاهب الفكرية المعاصرة "(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث عشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثامن عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث سابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث خامس عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
3- روعةٌ وامتيازٌ
خيري جمعة - مصر 14-10-2013 03:11 AM

بارك الله فيك يا أستاذنا الكريم وفي شبكة الألوكة المتميزة التي تساعد على نشر تلك الأبحاث القيمة
لأن الشباب هم عماد الأوطان وبنيان الأمم الراسخ
وجزى الله القائمين والعاملين على هذه الأعمال خير الجزاء إنه على كل شيء قدير .

2- اعجاب
احمد خالد - مصر 21-07-2013 01:06 AM

بحث رائع شكرا للشبكة والكاتب.

1- ممتاز
laperle257 - الجزائر 17-05-2013 01:03 PM

ممتاز..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب