مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم) (WORD)

قال الله تعالى عن نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107] فجعل مبعثه - عليه الصلاة والسلام - من لوازم وموجبات رحمته على البشرية إلى يوم الدين.

هذه الدراسة بعنوان: "مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم)" للدكتور "أحمد مبارك سالم" تأتي "لتشكل إضافة لما كتب حول الذات المحمدية الشريفة، والتي فيها استعراض لمظاهر الرحمة للبشر كما عكسها التكوين المحمدي فيما انعكست عنه من تصرفات ومواقف تقرر مدى الحيز الكبير الذي تربعت فيه الرحمة في قلب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم".

وقد قسم الكاتب دراسته إلى بابين، الباب الأول تناول فيه الرحمة في منظومة الأخلاق المحمدية، ومفهوم الرحمة المحمدية وأوجه دلائلها.

وتناول داخل هذا الفصل نبذة عن فلسفة الأخلاق بشكل عام في الإسلام، وكيف تمثلت محاسن الأخلاق في شخص الرسول - عليه الصلاة والسلام.

أما الباب الثاني فتناول أهم مظاهر الرحمة المحمدية للبشر؛ ومثال ذلك: رحمته بأزواجه، ورحمته بالأطفال والأيتام، ورحمته بالمؤمنين والأصحاب، ورحمته بالضعفاء، ورحمته أثناء الدعوة، ورحمته بالمتعلم، ورحمته في الحروب، ثم تناول الرحمة كمنهج دعوي شامل في الحياة بوجه عام.

ورصد أيضًا خلال هذا الفصل كيف انعكست الرحمة المحمدية في آراء العقلية الغربية المتعقلة غير المتحيزة.

وقد جاء البحث ليؤكد "أن خلق الرحمة في شخصية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - انبثقت منه معظم الأخلاق، فهو لم يعفو إلا لأنه رحيم، ولم يكن حليمًا إلا لأنه رحيم، ولم تجبل نفسه على القسوة، وأنه ما من حقيقة قررها الشارع إلا وتجدها منعكسة على واقع الذات المحمدية، وذلك لما تشكله هذه الحقيقة من مثال عملي للمنهجية الشرعية الأخلاقية التي يقررها الإسلام في منهجه".