• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من حافظ عليها..
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات
علامة باركود

ذكر أول من اختتن

ذكر أول من اختتن
الشيخ دبيان محمد الدبيان


تاريخ الإضافة: 4/3/2012 ميلادي - 10/4/1433 هجري

الزيارات: 67764

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذكر أول من اختتن

 

ذَكر بعض الفقهاء: أن أول من ختن من الرجال إبراهيمُ صلى الله عليه وسلم ومِن الإناث هاجر - رضي الله تعالى عنها[1].

 

دليلهم على ذلك:

الأول: الإجماع.

قال ابن عبدالبر: أجمع العلماء على أن إبراهيم أول من اختتن[2].

وقال القرطبي: أجمع العلماء على أن إبراهيم أول من اختتن[3].

 

الدليل الثاني:

(456-20) ما رواه مالك في الموطأ، قال: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال: كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم أول الناس ضيَّف الضيف، وأول الناس اختتن، وأول الناس قص الشارب، وأول الناس رأى الشيب، فقال: يا رب، ما هذا؟ فقال الله - تبارك وتعالى -: وقار يا إبراهيم، فقال: رب زدني وقارًا [4].

[رجاله ثقات، إلا أنه موقوف على سعيد][5].

 

إلا أن قوله: "أول من رأى الشيب" مشكل؛ فقد ذكر الحافظ ابن رجب عن الحسن أنه ضعف هذا القول، واستحسنه الحافظ، قال: "وقد استدل الحسن على إبطال قول من قال: أول من رأى الشيب إبراهيم عليه السلام بعموم قوله الله عزَّ وجلَّ: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ﴾ [الروم: 54][6]، قال الحافظ: وهو استدلال ظاهر حسن[7].

 

وقال الباجي عن الآية: يحتمل - والله أعلم - أنه يخاطب بها هذه الأمة، أو مَن شابَ من زمن إبراهيم - عليه السلام - إلى يوم القيامة، ويحتمل أنه خوطب بها جميع الخلق، من شاب ومن لم يشبْ، إلا أنه جمع مع الضعف الأخير الشيب؛ لأن من الخلق من لم يشب، ولم يرد أن جميعهم يشيب، كما أنه لم يرد أن جميعهم يضعف، بل منهم من يموت في الضعف الأول، ومنهم من يموت في حال القوة قبل الضعف الثاني، والله أعلم وأحكم [8].

 

والأول أقوى، ويؤيده أن الختان من سنن الفطرة التي فطر الله عليها بني آدم، والفطرة ملازمة، وليست مكتسبة، لكن إن صح الإجماع الذي حكاه ابن عبدالبر والقرطبي بأن أول من اختتن إبراهيم، فالحجة الإجماع، ولا كلام مع صحته، وإن لم يصح الإجماع، فالنظر له مجال في عدم ثبوت ذلك، والله أعلم.



[1] تحفة المحتاج (9/ 199)، وانظر مغني المحتاج (5/ 540)، حاشية الجمل (5/ 174).

[2] التمهيد (21/ 59).

[3] تفسير القرطبي (2/ 98).

[4] الموطأ (2/ 922)

[5] ومن طريق مالك أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 211) رقم 6392.

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص: 428) رقم 1250. حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 331) رقم 31831، و(7/ 247) رقم 35738 حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (5/ 317) رقم 26467 حدثنا عبدة، عن يحيى بن سعيد به قال: كان إبراهيم أول الناس أضاف الضيف، وأول الناس قص شاربه وقلم أظافره واستحد، وأول الناس اختتن، وأول الناس رأى الشيب. فقال: يا رب، ما هذا ؟ قال: الوقار، قال: رب زدني وقارًا.

وأخرجه معمر بن راشد، في كتابه الجامع (11/ 175) رقم 20245 عن يحيى بن سعيد به.

فهنا مالك، وحماد بن زيد، وابن نمير، وعبدة، ومعمر بن راشد، خمستهم رووه عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب من قوله.

ورواه ابن عدي في الكامل (4/ 194) ثنا أبو عروبة، ثنا محمد بن يحيى بن كثير، ثنا عبدالله بن واقد، عن حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن إبراهيم أول من أضاف الضيف، وأول من قص الشارب، وأول من رأى الشيب، وأول من قص الأظافر، وأول من اختتن بقدومه ابن عشرين ومائة سنة)).

قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه أبو قتادة.

ومن طريق ابن عدي رواه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 395) رقم 6841.

وأبو قتادة، جاء في ترجمته:

قال فيه البخاري: تركوه. الضعفاء الصغير. (ص: 68) رقم 198. وزاد في التاريخ الكبير: منكر الحديث. التاريخ الكبير (5/ 219) رقم 713.

وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (337).

وقال أيضًا: ليس بثقة. الإكمال - الحسني (489).

وقال عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل: سئل أبي عن أبي قتادة الحراني، فقال: ما به بأس، رجل صالح يشبه أهل النسك والخير، إلا أنه كان ربما أخطأ. قيل له: إن قومًا يتكلمون فيه، قال: لم يكن به بأس، قلت: إنهم يقولون: لم يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة، قال: لعله اختلط، أما هو فكان ذكيًّا، فقلت له: إن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن أبا قتادة الحراني كان يكذب، فعظم ذلك عنده جدًّا، وقال: كان أبو قتادة يتحرى الصدق، وأثنى عليه، وذكره بخير، وقال: قد رأيته يشبه أصحاب الحديث، وأظنه كان يدلس، ولعله كبر واختلط. والله اعلم. اهـ الجرح والتعديل (5/ 191).

وقال ابن عدي: أبو قتادة الحراني هذا ليس هو ممن يتعمد الكذب، إلا أنه يحمل على حفظه فيخطئ، وله أحاديث كثيرة غير ما ذكرت، وغرائب غير ما ذكرت عن الثوري وابن جريج وسائر شيوخه، وهو عندي كما قال فيه أحمد بن حنبل. الكامل (4/ 192).

وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي قتادة الحراني، فقال: تكلموا فيه، منكر الحديث وذهب حديثه. الجرح والتعديل (5/ 191).

وقال عبدالرحمن أيضًا: سألت أبا زرعة عن أبي قتادة الحراني، قلت: ضعيف الحديث؟ قال: نعم، لا يحدث عنه، ولم يقرأ علينا حديثه. المرجع السابق.

وقال ابن سعد: كان له فضل وعبادة، ولم يكن في الحديث بذاك. الطبقات الكبرى (7/ 486).

وقال ابن حبان: كان أبو قتادة من عبّاد أهل الجزيرة وقرائهم، ممن غلب عليه الصلاح، حتى غفل عن الإتقان، فكان يحدث على التوهم فيرفع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروى عن الثقات، حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر، فلم أر بذلك بأسًا من غير أن يحكم له أو عليه، فيجرح العدل بروايته، أو يعدل المجروح بموافقته. المجروحين (2/ 29).

وقال صالح جزرة: ضعيف مهين. تهذيب التهذيب (6/ 60).

وقال الجريري: غيره أوثق منه. قال الحافظ: وهذه العبارة يقولها الجريري في الذي يكون شديد الضعف. المرجع السابق.

وقال أبو عروبة: كان يتكل على حفظه فيغلط. المرجع السابق.

وقال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم. المرجع السابق.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن هشام وابن جريج منكرات. تهذيب التهذيب (6/ 60).

وجاء من طريق آخر، فقد روى ابن أبي عاصم في الأوائل (1/ 64): حدثنا يعقوب، ثنا سلمة بن رجاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول من اختتن إبراهيم على رأس ثلاثين ومائة سنة)).

وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب.

قال النسائي: ليس بشيء، مكي. الضعفاء والمتروكين (616).

وقال في موضع آخر: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (11/ 336).

قال مضر بن محمد، عن ابن معين: ثقة. تهذيب التهذيب (11/ 336).

وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء. الكامل (7/ 151).

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين، يقول وذكر ابن كاسب فقال: ليس بثقة. قلت: من أين قلت ذاك؟ قال: لأنه محدود. قلت: أليس هو في سماعه ثقة؟ قال: بلى. الجرح والتعديل (9/ 206).

وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. المرجع السابق.

وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن يعقوب بن كاسب، فحرك رأسه.  قلت: كان صدوقًا في الحديث؟ قال: هذا شروط. وقال في حديث رواه يعقوب:  قلبي لا يسكن على ابن كاسب. المرجع السابق.

وقال عباس العنبري: يوصل الحديث. تهذيب التهذيب (11/ 336).

وقال البخاري: لم يزل خيِّرًا، وهو في الأصل صدوق. تهذيب التهذيب (11/ 336).

وقال ابن عدي: لا بأس به وبرواياته، وهو كثير الحديث والغرائب، وكتبت مسنده عن القاسم بن مهدي؛ لأنه لزمه بوصية أبي مصعب إياه أن يكتب عنه بمكة فكتب عنه المسند، وفيه من الغرائب والنسخ والأحاديث العزيزة وشيوخ من أهل المدينة يروي عنهم ابن كاسب ولا يروي غيره عنهم، ومسند ابن كاسب صنفه على الأبواب، وإذا نظرت إلى مسنده علمت أنه جماع للحديث، صاحب حديث. الكامل (7/ 151).

وقال مسلمة: ثقة. تهذيب التهذيب (11/ 336).

قال ابن حبان: وكان ممن يحفظ، وممن جمع وصنف، واعتمد على حفظه، فربما أخطأ في الشيء بعد الشيء، وليس خطأ الإنسان في شيء يهم فيه ما لم يفحش ذلك منه، بمخرجه عن الثقات إذا تقدمت عدالته. الثقات (9/ 285).

وفي التقريب: صدوق ربما وهم.

سلمة بن رجاء:

قال الدوري: سئل يحيى بن معين عن سلمة بن رجاء، فقال: ليس بشيء. الجرح والتعديل (4/ 160).

وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. المرجع السابق.

وقال أبو زرعة: كوفي صدوق. المرجع السابق.

وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (2/ 149).

قال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (242).

وقال ابن عدي: لسلمة بن رجاء غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليه. الكامل (3/ 331).

وذكره ابن حبان في الثقات. الثقات (8/ 278).

ورواه الطبراني في الأوائل أيضًا (1/ 36) حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا سلمة بن رجاء به.

ورواه ابن عدي في الكامل (1/ 122): حدثنا محمد بن أبي علي الخوارزمي، حدثني عبدالله بن أحمد بن سوادة، حدثني هارون بن آدم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أول من اختتن إبراهيم - عليه السلام)).

وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك.

وجاء من طريق الأعرج، عن أبي هريرة.

فقد رواه ابن عدي في الكامل (4/ 183)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 395) رقم 8639 ثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، ثنا عاصم، ثنا أبو أويس، حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان إبراهيم أول من اختتن، وهو ابن عشرين ومائة سنة، فاختتن بالقدوم، ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة)).

محمد بن يحيى بن سليمان المروزي:

قال الخطيب: كان ثقة. تاريخ بغداد (3/ 422).

وقال الدارقطني: صدوق. المرجع السابق. وانظر سير أعلام النبلاء (14/ 48).

عاصم بن علي:

قال أحمد بن حنبل: ما أقل خطأه، قد عرض عليَّ بعض حديثه. الجرح والتعديل (6/ 348).

وقال أحمد - كما في رواية أبي الحسن الميموني -: صحيح الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقًا. تهذيب الكمال (13/ 508).

وقال أيضًا - كما في رواية أبي داود -: حديثه حديث مقارب، حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع أرجو أن يثيبه الله به الجنة. المرجع السابق.

وقال أبو بكر المروذي سألته - يعني: أحمد بن حنبل - عن عاصم بن علي، فقلت: إن يحيى بن معين قال: كل عاصم في الدنيا ضعيف، قال: ما أعلم منه إلا خيرًا؛ كان حديثه صحيحًا، حديث شعبة والمسعودي، ما كان أصحها. المرجع السابق.

قال أبو حاتم الرازي: عاصم بن علي صدوق. الجرح والتعديل (6/ 348).

وقال ابن عدي: لا أعرف له شيئًا منكرًا في رواياته إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها، وقد حدثناه عنه جماعة، فلم أرَ بحديثه بأسًا إلا فيما ذكرت، وقد ضعفه ابن معين، وصدقه أحمد بن حنبل وصدق أباه وأخاه. الكامل (5/ 234).

وقال صالح بن محمد الحافظ: قال يحيى بن معين: كان عاصم بن علي ضعيفًا. تهذيب الكمال (13/ 508).

وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ليس بشيء. وفي رواية: ليس بثقة. المرجع السابق.

قيل ليحيى بن معين: احمد الله يا أبا زكريا؛ أصبحتَ سيد الناس، قال: اسكت ويحك، أصبح سيد الناس عاصم بن علي؛ في مجلسه ثلاثون ألف رجل. المرجع السابق.

وقال العجلي: شهدت مجلس عاصم، فحزروا من شهده ذلك اليوم ستين ومائة ألف، وكان رجلاً مسودًا، وكان ثقة في الحديث. معرفة الثقات (2/ 9).

وفي التقريب: صدوق ربما وهم.

أبو أويس عبدالله بن عبدالله:

قال معاوية بن صالح الدمشقي: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو أويس المدني ليس بثقة. الجرح والتعديل (5/ 92).

وقال الدوري، عن يحيى بن معين: أبو أويس صدوق ليس بحجة. المرجع السابق.

وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وليس بالقوي. المرجع السابق. وقال أبو زرعة: صالح صدوق كأنه لين. المرجع السابق.

وقال يحيى بن معين:  أبو أويس وأبوه يسرقان الحديث. الكامل (4/ 182).

وقال ابن عدي: لأبي أويس غير ما ذكرت من الحديث، فمن أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليها، ومنها ما لا يوافقه عليها أحد، وهو ممن يكتب حديثه. المرجع السابق.

قال ابن المديني: كان عند أصحابنا ضعيفًا. التهذيب (5/ 245).

وقال عمرو بن علي: فيه ضعف، وهو عندهم من أهل الصدق. المرجع السابق.

وقال يعقوب بن شيبة: صدوق صالح الحديث، وإلى الضعف ما هو. المرجع السابق.

وقال البخاري: ما روى من أصل كتابه فهو أصح. المرجع السابق.

وقال النسائي: مدني ليس بالقوي. المرجع السابق.

وقال أبو داود: صالح الحديث. المرجع السابق.

وقال الخليلي: منهم من رضي حفظه، ومنهم من يضعفه، وهو مقارب الأمر. المرجع السابق.

وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ كثيرًا، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سنن الثقات فيسلك مسلكهم، والذي أرى في أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره، والاحتجاج بما وافق الأثبات منها. المجروحين (2/ 24).

وفي التقريب: صدوق يهم.

وباقي الإسناد رجاله كلهم ثقات، فهذا إسناد فيه لين. لكن ذكر الحافظ في الفتح (11/ 90) قال: وقع في الموطأ من رواية أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة موقوفًا على أبي هريرة، أن إبراهيم أول من اختتن، وهو ابن عشرين ومائة، واختتن بالقدوم وعاش بعد ذلك ثمانين سنة، فإن كان موجودًا في الموطأ، فهو حديث إسناده على شرط الصحيح، ولم أقف عليه من رواية يحيى. والله أعلم.

ولحديث أبي هريرة شاهدان:

الأول: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما.

فقد ذكر ابن عبدالبر في التمهيد تعليقًا (21/ 67)، قال: روى ابن وهب، عن حيي بن عبدالله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن إبراهيم أول رجل اختتن، وأول رجل قص شاربه، وقلم أظفاره، واستن وحلق عانته.

وحيي بن عبدالله:

قال أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير. الجرح والتعديل (3/ 271).

قال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين: حيي المصري؟ قال: ليس به بأس. المرجع السابق.

وقال البخاري: فيه نظر. التاريخ الكبير (3/ 76).

وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (162).

وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 235).

وفي التقريب: صدوق يهم.

وباقي الإسناد ثقات، إلا أن الإسناد معلق، ولم أقف عليه موصولاً، والله أعلم.

وأما الشاهد الثاني، فقد روى الحاكم في المستدرك، قال: أخبرنا الحسن بن محمد الإسفرائيني، أنبأ محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا المعافى بن سليمان الحراني، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن أبي عبدالرحيم الحراني، عن أبي عبدالملك، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: طلعت كف من السماء بين أصبعين من أصابعها شعرة بيضاء، فجعلت تدنو من رأس إبراهيم، ثم تدنو، فألقتها في رأسه، وقالت: اشتعل وقارًا، ثم أوحى الله إليه أن تطهر، وكان أول من شاب واختتن. الحديث قطعة من حديث طويل، يراجع متنه من الحاكم.

دراسة الإسناد:

الحسن بن محمد الإسفراييني: قال عنه الحاكم: كان محدث عصره، ومن أجود الناس أصولاً. انظر السير (15/ 535) و(16/ 50)، والعبر (2/ 271).

محمد بن أحمد بن البراء أبو الحسن العبدي: ثقة. انظر تاريخ بغداد (1/ 281).

المعافى بن سليمان الحراني:

قال الحافظ في التقريب: صدوق من العاشرة.

محمد بن سلمة الحراني: ثقة. انظر الجرح والتعديل (7/ 276)، تهذيب التهذيب (9/ 171).

أبو عبدالرحيم الحراني: اسمه خالد بن أبي يزيد، ثقة من السادسة، كما قال الحافظ في التقريب.

أبو عبدالملك: هو علي بن يزيد الألهاني.

قال البخاري: منكر الحديث، عن القاسم بن عبدالرحمن، روى عنه عبيدالله بن زحر، ومطرح. التاريخ الكبير (6/ 301)، الضعفاء الصغير (255).

وقال أيضًا: ذاهب الحديث، كما في علل الترمذي الكبير. انظر حاشية تهذيب الكمال.

وقال النسائي: ليس بثقة. المرجع السابق. وقال أيضًا: متروك الحديث. الضعفاء  والمتروكين (432). انظر ترجمته وافية في كتاب السواك من حديث أبي أمامة، في شواهد: ((السواك مطهرة للفم))، والله أعلم.

فالحديث إسناده ضعيف، إن لم يكن ضعيفًا جدًّا. هذا ما وقفت عليه مما ورد مرفوعًا من حديث: ((أول من اختتن إبراهيم))، ولا شك أن مالكًا، وحماد بن زيد، وابن نمير، وعبدة، ومعمر بن راشد روياتهم أرجح من غيرهم. فيكون المحفوظ أنه من قول سعيد بن المسيب، إلا إن ثبت قول الحافظ بأن مالكًا رواه عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. إن ثبت هذا، يكون الحديث محفوظًا مسندًا، والله أعلم.

[6] الروم: 54.

[7] شرح ابن رجب للبخاري (2/ 12).

[8] المنتقى - الباجي (7/ 233).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • عشرون ذكرا من أذكار الصباح والمساء مع ذكر بعض فضائلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أذكار المسلم وما يتعلق به من النوافل: أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم وما بعد الصلاة، وأذكار تفريج الكربات وقضاء الدين، وأذكار المسلم اليومية ونوافل الصلاة المندوبة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من فوائد ذكر الله تعالى (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في تفسير قوله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه: إذا ذكر عمر ذكر العدل (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إعراب قوله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خلاصة بلغة الأخيار من أحاديث الأذكار: الأذكار المتكررة يوميا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بلغة الأخيار من أحاديث الأذكار: أحاديث الأذكار المتكررة يوميا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الصور الصادمة في آي الذكر المحكمة (3) ذكرا وليس حصرا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصور الصادمة في آي الذكر المحكمة (2) ذكرا وليس حصرا(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب