• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من حافظ عليها..
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات
علامة باركود

خمس شهادات من الغرب وإفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة

د. أحمد إبراهيم خضر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/5/2013 ميلادي - 4/7/1434 هجري

الزيارات: 39788

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خمس شهادات من الغرب وإفريقيا على تدمير

الحركة النسوية للزواج والأسرة

 

النسوية كما يعرفها معجم أوكسفورد: "هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقًا وفرصًا مساوية للرجل، وذلك في مختلف مستويات الحياة العلمية والعملية".


أما معجم "ويبستر"، فيعرفها بأنها: "النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسعى كحركة سياسية إلى دعم المرأة واهتماماتها، وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه"؛ (الفلسفة النسوية، www.ok-eg.com).


الحقيقة هي أن هذين التعريفين للحركة النسوية لا يكشفان عن المتضمنات الحقيقية لمفهوم هذه الحركة، ولا يحددان بوضوح الأهداف التدميرية التي تسعى إليها، وأيًّا كان الأمر، فإن ما يهمنا هنا هو خطورة الفكر الذي تحمله هذه الحركة على الإسلام والمسلمين.


يقول الدكتور "خالد قطب": الفكر النسوي فكر استعماري بطريقة أو بأخرى؛ حيث يستخدم المستعمر الفكر النسوي لتبرير هيمنته وسيطرته على البلاد التي يستعمرها، وقد لعب الفكر النسوي دورًا بارزًا في الحملات الاستعمارية التي استهدفت العالم الإسلامي في القرن التاسع عشر، كما لعب هذا الفكر وما زال يلعب حتى الآن نفس الدور مع الاستعمار الغربي الجديد الذي يستهدف عالمنا الإسلامي...


إن الإسلام في نظر الحركة النسوية الاستعمارية هو العدو منذ الحروب الصليبية، فقد انصبت نظرية الخطاب الاستعماري الجديد والذي يتمحور حول المرأة - على أن الإسلام بطبيعته يضطهد المرأة، وأن الحجاب والتفرقة يرمزان إلى هذا الاضطهاد"[1]؛ خالد قطب، فلسفة النسوية من منظور نقدي، كتاب مجلة البيان عن الحركات النسوية وآثارها).


وجاء في ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامي عام 1423هـ بعنوان: "الحركة النسوية الغربية وآثارها في ظل الانفتاح العالمي" الآتي: "الحركة النسوية الغربية المعاصرة Feminism هي تنظيم غربي انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتخذ منها مركزًا له، وتعتبر هذه الحركة امتدادًا للحركات النسوية الغربية التي ظهرت في أمريكا وبريطانيا خلال القرن التاسع عشر الميلادي، والتي ناضلت في سبيل الحصول على الحقوق الإنسانية للمرأة؛ حيث كانت المرأة في تلك البلاد محرومةً من التصرف في مالها، ولا تُوفر لها فرص التعليم والعمل، وتمحورت مطالبهن حول الحقوق الفردية للمرأة في أن تُعاملَ على أساسٍ مساوٍ للرجل في إنسانيته.


ومع تقدم الوقت وبعد حصول هذه الحركة على المطالب السابقة، رفعت شعار التماثل الكامل بين الرجال والنساء في جميع الجوانب بما فيها التشريعية، وكانت دول العالم الإسلامي من المناطق التي نشِطت فيها تلك الحرك؛ سعيًا وراء توطين الفكر الغربي والمبادئ التي تدعو لها الحركة في بلاد الإسلام.


ويعد التنظيم النسوي الأقوى والأكبر والأكثر انتشارًا في العالم أجمع، ويعمل من خلال شبكةٍ ضخمة من المؤسسات والمراكز والجمعيات، وقد امتد تأثير أيديولوجية هذا التنظيم إلى السياسة، والقضاء، والتعليم، وغيرها.


وتعتبر مصر أول الدول الإسلامية التي تأثرت بالحركة النسوية الغربية، فتأسس الاتحاد النسائي المصري عام 1923م، احتفت به الدوائر الغربية بهذا الاتحاد المصري، فحضرت رئيسة الاتحاد الدولي للحركة النسوية آنذاك (د.ريد) إلى مصر للمساعدة في بناء التنظيم، ونتج عن ذلك إقامة المؤتمر النسائي العربي عام 1944م، الذي تضمنت توصياته تقييد الأحكام الشرعية المتعلقة بالطلاق، وتعدد الزوجات، والمطالبة بحذف نون النسوة، والجمع بين الجنسين في التعليم الابتدائي.


وقد بارك الغرب هذا المؤتمر، وأرسلت زوجة الرئيس الأمريكي "روزفلت" برقيةَ تحية للمؤتمر، وبعد ذلك تعددت الأحزاب والجمعيات النسائية المنتمية للحركةِ النسويةِ الغربية في الدول العربية والإسلامية، والتي ناضلت طيلة القرن الماضي في سبيل تغيير تشريعات المرأة المسلمةِ بتمويل ودعم من الدول الغربية.


سُمِّيت الحركة النسوية في مرحلتها الأُولى بـ "Equity Feminism"؛ أي: نسوية المساواة"، أما المرحلة الثانية للحركة النسوية، فتسمى بـ "Gender Feminism"؛ أي: نسوية الجندر، أو نسوية النوع، بدأت هذه الحركة الأخيرة في عام 1960م وأخذت منحنًى مختلفًا في أيديولوجياتها ومطالبها، وأصبحت تحمل أيديولوجيةً شاذةً وغريبة.


تبنت النسوية المعاصرة مفهومين أساسيين كقاعدة لعملها؛ هما: مفهوم النوع (Gender). ومفهوم الضحية (Victim).


سعت الحركة من خلال مفهوم "الجندر" إلى إلغاء الفروق بين الجنسين، والإنكار التام لوجود جنسين مختلفين، وإلغاء مُسمَّى ذكر وأُنثى، ورفض حقيقة اختلاف الذكر والأنثى الذَيْن هما من صنع الله - عز وجل - سعيًا منها إلى إلغاء مفهوم (الزواج) فطرةَ الله عندما بدأ بحواء وآدم كزوجين عُمِّر بهما الأرض.


وعبر مفهوم "الضحية" تبنت الحركة آلية الانتقاد العام للرجال، وعمَّقت الشعورَ بالكراهية تجاه الرجل، ووجهت جهودها لخدمة هذا التوجه الجديد، وتأكيد نظريتها التي تقول: (إن المرأة ضحية لوجود الرجل).


ويمكن القول بصفة عامة أن الحركة النسوية تسعى إلى:

أولاً: تعزيز الاعتقاد بعدم وجود فروق بين الذكور والإناث، وأن الذكر مماثلٌ للأُنثى في الخصائص العقليةِ والنفسية، ومحاولة تأكيد هذا الاعتقاد عن طريق الدراسات والمقالات والكتب المتحيزة، وزرع مصطلح "النوع Gender" لتأكيد هذا المفهوم في البنية الاجتماعية والفكرية للمجتمع، وذلك بإقرار اللواط، والقضاء على الزواج التقليدي بين الرجل والمرأة، وإقرار الزواج من الجنس الواحد، وتقويض الأسرة الطبيعية، ويضاف إلى ذلك كله تغيير التشريعات وتوحيدها للجنسين، واعتبار أن الأسرة والأُمومة والزواج التقليدي من أسباب قهْر المرأة، وأن وجوده يشكِّل عبئًا على المرأة هي ليست في حاجة إليه، وإنما العقلية الاجتماعية التقليدية هي التي فرضته عليها، وأن هذه الأدوار التقليدية كلها، أعمالٌ غير مُربِحةٍ للمرأةِ؛ تبذل فيها وقتها وجهدها ولا تتقاضى عليها أجرًا.


ثانيًا: تسعى الحركة النسوية عبر تكريس مفهوم "الضحية" إلى التأكيد على أن المرأة ضحية للهيمنة الشيطانية للرجل، التي تبناها بوعيه، وأَدَّت إلى هذه الحالة الوضيعة للمرأة؛ فالمرأة في نظرهم ضحية لاغتصابه، وضحية لعنفه، وضحية لتحرُّشه الجنسي، وضحية في جميع المواقف التي تجمع بينها وبين الرجل، وأن المرأةَ غيرُ ملزمةٍ بتحمُّل كل هذه الأضرار، بل ينبغي حمايتها منه، لا سيَّما وأنها لم تعد بحاجة إلى الزواج من رجل لتوفير احتياجاتها الاقتصادية.


ثالثًا: التأكيد على مفهوم الاغتصاب، والعمل على تثبيت هذا المفهوم عن طريق دراسات ومقالات تؤكد أن جميع الرجال يمارسون الاغتصاب للنساء، وقد ظهر كتاب مشهور يروِّج لهذه النظرية (جميع الرجال مغتصبون)، ووَفقًا لهذه النظرية، فإن أيةَ علاقة لا تخضع لرغبة المرأة، تعدُّ اغتصابًا حتى ولو كانت من قِبَل الزوج.


رابعًا: إعطاء المرأة الحريةَ المطلقةَ في مجالات العلاقات الجنسية، وكذلك إعطاؤها الحق أن تحدد نوعها الجنسي الذي تريده، وأن تمارس العلاقة الجنسية مع مَن يروق لها، خارج أو داخل إطار الزواج، واعتبرت أن التحكُّم في عملية الإنجاب هو حق خالصٌ للمرأة دون زوجها.


خامسًا: تشجيع الزواج من نفس الجنس "الشواذ" والمطالبة بحمايته دوليًّا، والاعتراف به؛ حتى لا تَشقى المرأة بالحمل والإنجاب.


وتتفاخر معظم القيادات المُنظِّرة للحركة النسوية المعاصرة بأنهنَّ كُنَّ أو لا يَزَلنَ سحاقيات يتعاطينَ الجنس مع بنات جِنسهن، وعلى رأسهن الكاتبات المعروفات المنظِّرات للنسوية. وهذا الارتباط والاتصال بين الحركة النسوية والسحاقية أمرٌ مشهور ومعروف.


أما عن تأثير الحركة النسوية الغربية على الدول العربية والإسلامية، فقد استطاعت الحركة النسوية العربية عن طريق أسلوب الضغط على الحكومات، وبدعم قوي من الغرب، وبالعمل الدؤوب الموجه للمرأة العربية تحقيق ما يلي: أولاً: تكوين صف من الكوادر المنتمية إليها بين المثقفات في هذه الدول، واللاتي مع قلة عددهن إلا أنهن استطعن الوصول إلى مواقع السلطة بفضل نشاطهن الذي لا ينقطع.

 

ثانيًا: الوصول إلى شريحة الكتاب والأُدباء والصحفيين، الذين سخَّروا أقلامهم وأدبهم للدعوة إلى الإباحية وإثارة قضايا المرأة من المنظور العلماني البحت[2].

 

ثالثًا: تأسيس شبكة كبيرة من المنظمات في الدول العربية، والتي تعمل تحت مظلة (قضية التنمية) مع التركيز على مفهوم تنمية المرأة العربية، وتتَّخذ معظم مؤتمراتها ولقاءاتها هذه التسمية بالذات، والحقيقة هي أن خطط تنمية المرأة العربية تفتقد إلى المنهجية المستمدة من المرجعية الدينية والثقافية والاجتماعية للدول العربية والإسلامية، كما تتبنَّى مناهج فكرية واجتماعية مغايرة للمنهج الإسلامي، هذا بالإضافة إلى أن منطلقاتها وهميَّة، ونُقلت كما هي دون النظر في صلاحيتها ومشروعيتها.


رابعًا: استخدام منظمات المجتمع المدني في المجتمعات العربية كأداة لتحقيق أهدافها، مع التركيز على النساء الفاعلات للتحكم في انتمائهن الفكري[3].


خامسًا: استصدار التقارير التي تحقق أهدافها تحت غطاء ما يسمى بحقوق الإنسان.


سادسًا: مطالبة المنتسبات للحركة النسوية بقصر قانون الأحوال الشخصية في الإسلام على العبادات، وإبعاد الدين عن دستور الدولة، وإلغاء نصوص قرآنية قطعية الدلالة لا تقبل التحريف والتأويل؛ كقوامة الرجل والعدة، وتعدُّد الزوجات، والإرث، والحدود، وغيرها؛ انظر بتصرف: الحركة النسوية الغربية وآثارها في ظل الانفتاح العالمي، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العالمي التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامي، عام 1423هـ.

womenchair.ksu.edu.sa/up/harkah-karbiay-20100314-215644.doc

سابعًا: حصلت الحركة النسوية على موافقة وزيرة الدولة لشؤون الأسرة والسكان في مصر على التوقيع على اتفاقية "سيداو" التي تمنح المرأة الحق في إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، رغم اعتراض الأزهر لما تتضمنه من بنود تخالف الشريعة الإسلامية.وكان من ضمن بنود الاتفاقية التي أثارت الكثير من اللغط حولها محاولة إعداد ميثاق عالمي ضد ما تسميه "انتهاكات" الأديان لحقوق المرأة، وتحديدًا المرأة المسلمة، وترفض الحركة النسائية حجاب المرأة، وتراه نوعًا من التمييز السلبي ضدها، كما تَمَّ إقرار قانون الطفل الجديد المثير للجدل، على الرغم من اعتراض المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية على كثير من بنودهلمخالفتها الصارخة للشريعة الإسلامية، ومن أهم بنود هذا القانون الجديد: تحريم ختان الإناث، ورفْع سن الزواج للفتيات إلى سن 18 سنة، وتجريم معاقبة الأطفال، وكذلك إباحة نسب الطفل لأمه عند الطلب، والموافقة لها على تسجيل ابنها بنفسها دون حاجة لوثيقة الزواج؛ (تابع النظرية النسوية).

أدرك بعض "عقلاء الغرب" خطورة الحركة النسوية على الزواج والأسرة والمجتمع، فظهرت العديد من الكتابات التي تكشف النقاب عن درجة هذه الخطورة وتُحذر منها، وسنختار من هذه الكتابات الغربية ما يمكن أن نعتبره "شهادات"لعلها تنبه النساء المسلمات - اللاتي يَتبنينَ هذا النوع من الفكر - إلى آثاره التدميرية على المجتمع عامة وعلى الزواج والأسرة المسلمة بصفة خاصة.


أولاً: شهادة موقع "Jeremiah projec" في مقالة بعنوان تأثير النسوية على الأسرة جاء الآتي:

"أخذت الحركة النسوية الحديثة والمعاصرة شكلاً تعصبيًّا قبيحًا، تغيَّرت وجهتها من مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة والإصلاح إلى مطالب أخرى، لم تعد الحركة النسوية مَرِنة كما كانت، إنها اليوم تميل إلى العراك والقتال، والغضب والتشنُّج، والتركيز الأكبر على متطلبات الحياة المادية، تبنَّت برامج ضد الله، وضد الرأسمالية، وضد الأسرة، وضد الأطفال، وضد الممارسة المشروعة للجنس، صبَّت عداءَها ضد الرجال بكل السبل الممكنة، سعت بشدة نحو اغتراب الرجال عن النساء، واغتراب الرجال عن النساء.


ارتبطت الحركة النسوية بالقضايا الماركسية، وأبرزت تحمُّس اليسار للزنا، والسحاق، والتمركز حول الذات، والخنوثة، وعمليات تغيير الجنس، وأعلت من شأن هذه القضايا، وجعلتها فوق قِيَم الأمومة والطفولة[4].


أعلنت الحركة النسوية الحرب ضد المجتمع الطبقي، والأسرة، والملكية الخاصة والدولة. هناك في الواقع منظمات إرهابية؛ مثل: "التنظيم القومي للمرأة، ومنظمة الأبوية المخططة، وهيئة التعليم القومي، ومنظمة شعب من أجل الطريقة الأمريكية، ومنظمات اللوطيين والسحاقيات"، اندفعت هذه المنظمات إلى إضفاء البطولة على ممارسة الزنا والدفاع عن حقوق اللوطيين، وعن ممارسة الإجهاض عند الطلب، هاجمت هذه المنظمات الإرهابية المعتقدات الدينية والتنظيمات المحافظة، وعمِلت على حلِّ عُرى أبنية الأسرة التقليدية.


الآتي بعدُ هو مقتطفات من شعارات رائدات الحركة النسوية: 1- تقول "بيتي فرايدن" مؤسسة التنظيم القومي للمرأة: "إن الأسرة معسكر اعتقال مريح لا بد أن نحرِّر المرأة منه".


2
- تقول "ستيلا كرونان" أكثر قادة الحركة نشاطًا: "طالما أن الزواج عبودية للمرأة، فإن على الحركة النسائية أن تهاجمه...، إن الطلاق هو سبيل النساء المحبطات والعاجزات والمغامرات".


3
- تقول "مل كرانتزلر" عما تسميه بـ"الطلاق الخلاق": أن تقول المرأة: وداعًا للزواج؛ فإنها تقول في الحقيقة: أهلاً بحياة جديدة؛ حيث الحرية، والتأكيد على الذات، أهلاً بأسلوب حياة جديد ونظرة جديدة للحياة، إن قرار الطلاق بالنسبة للمرأة هو أفضل قرار تتخذه في حياتها".


4
- تقول "جاردن تاجارت" المدافعة عن حقوق السحاقيات": "سنبين للناس أن السحاقيات موجودات في كل مكان وأن لديهم قوة فائقة".


هناك 61% من النساء يعشنَ مع أطفالهن ممن هم دون سن العاشرة بلا مورد رزقٍ، ولا مهارات عملٍ، يمكن أن تكتسبن منه، هناك 50% من النساء اللاتي يعملنَ ولكنهنَّ يتقاضين الحد الأدنى من الأجور؛ ولهذا نرى أن 71% من الأمريكيين يعيشون تحت حد الفقر.


لقد نجحت الحركة النسوية ومَن يحالفونها من اليساريين في أن تبذر في مختلف الولايات الأمريكية بذور ما يعرف "بطلاق الخلع" تحت ستار ضمان حقوق المرأة، أما عن كارثة أثر الطلاق على الأطفال، فقد حاولت الحركة أن تستند إلى هذه الدراسات التي تبين إمكانية تعافي الأطفال من آثار الطلاق بسرعة.


لقد وجدت النسوية المقاتلة الباحثة عن القوة أن أفضل طريق أمامها هو ميدان التناسل، ووجدت في قضية الإجهاض بُغيتها في ممارسة سلطتها، والدفاع عن معتقدها في إثبات أن الرجل غير ضروري بالنسبة للمرأة، وأن النساء لا يَحتجن إلى الرجال، ويجب ألا يرغبن فيه، وأن السعادة الكاملة يمكن أن تتحقق بدون رجال وبدون زواج؛ لهذا أصبحت قضية الإجهاض هي الهدف "الرمز" لتحرير المرأة من قوة الرجل ونفوذه".


في المؤتمر العالمي الرابع للأمم المتحدة الذي عُقِد في بكين عام 1995 استخدم مصطلح "جندر" مائتي مرة، في حين لم يستخدم مصطلحي "الزوج والزوجة" إلا في الصفحة رقم 121 من وثيقة المؤتمر، وإذا أضفنا إلى ذلك هذه الاقتراحات التي كانت تعمل على استبدال مصطلحي "الأم والأسرة" بمصطلحي "الراعي وربة المنزل"، لتبين لنا أن عملية تغيير المصطلحات هي أول السبل لتغيير الطريقة التي يفكر بها العالم نحو الأسرة.


لقد أدَّى اللعب على الدور الفطري للرجل والمرأة إلى المزيد من الفوضى وعدم الثقة والشك بين الجنسين، لقد تحررت النساء من المنزل، ومن أزواجهن، ومن أطفالهن ورعايتهن، تحرر الآباء من سلطاتهم، وتحرر الأطفال من القيود والقواعد التي يفرضها عليهم والديهم، ثم تحرَّر كل الناس من المعايير الأخلاقية، لقد احتقرت النسوية كل هذه المعايير التي كانت تربط المجتمع بعضه ببعض بإحكام، فكانت النتيجة ضياع الأسرة وضياع القِيم، ولم يتبقَّ لنا إلا سعار جنسي، وأمراض جنسية، وانتشار للطلاق، وجيل فقَد الحب، ففقَد الانضباط، أطفال ضائعون، فما الذي أبقته النسوية لنا إذًا؟".

www.jeremiahproject.com/prophecy/feminist2.html

 

ثانيًا: شهادة "باتريشيا لانسا":

في مقالة بعنوان: "النسوية والأسرة" كتبت "ب. لانسا" الآتي:
"انطلقت النسوية في هجومها على الأسرة من شعار "سيمون دي بوفوار": "إن المرأة لم تولد أنثى، وإنما المجتمع هو الذي جعلها كذلك".


إن مثل هذا الهُراء ينكر المواصفات الفطرية للمرأة، ويمثل حربًا ضد طبيعتها".


أنه لا بد لنا من أن نُعلن بوضوح عن حقيقتين أساسيتين: الأولى: أن كون الإنسان رجلاً أو امرأة، ليس بناءً اجتماعيًّا، لكنه حقيقة بيولوجية لها دورها في منهج التناسل البشري.


الثانية: أنه إذا كانت الفلسفة الماركسية مسؤولة عن القبول العام للعديد من الأفكار الاقتصادية الزائفة، فإن النظرية الفرويدية بمفاهيمها المعروفة عن الجنس والرجل والمرأة، كان لها أثرها العام على العلاقات الجنسية وحياة الأسرة.


إن قبول الناس غير النقدي لفكرة أن ضبط الحياة الجنسية يوجد كبتًا جنسيًّا، فتح الطريق أمام التساهل في مسائل الجنس، وجعل اللذة هي الأصل في العلاقة بين الجنسين. إن فكرة تحرير المرأة لم تَجذب إليها إلا هذه الفئات من النسوة من ضعيفات العقول اللواتي عِشن حياة عاطفية مشوهة، فجعلن من هذه الحياة سبيلاً لتشويه الواقع، فهدَّدنَ بذلك ليس فقط جنس النساء كله، وإنما المجتمع بأسْره، لقد عاشت هذه النسوة حياة زوجية محطمة، وكن أمهات غير متزوجات، ووجدن أنه يصعب عليهن الجمع بين تربية أطفالهن والمحافظة على سياقهن المهني، وحرمت البعض منهنَّ من دعم اقتصادي رجولي، فدفعتهنَّ كل هذه الظروف إلى الانجذاب للنسوية، فتسبَّبنَ فيما يُعرف الآن بالعنوسة القهرية.


هذه الحياة النَّكِدة التي عاشت فيها هؤلاء النسوة جعَلتهن فريسة سهلة لبائعات نسوة الجندر، لقد وجدت هذه النسوة في نسوية الجندر هذه تفسيرًا مقبولاً، وتعويضًا عن المآسي والكوارث اللاتي عِشنها.


إن مكمَن الخطر في نسوية الجندر أنها أصبحت أحد العوامل الأساسية في تخريب الأسرة، وضرْب مثلث "الله، والوطن، والأسرة".


إننا حينما نتحدث عن هذا المثلث بتقدير واحترام، لا تجد منهن إلا قهقهة عالية مليئة بالسخرية، ولقد أثبتت العديد من الدراسات أن انتشار الكثير من أمراض المجتمع، إنما يعود إلى انهيار الأسرة.


إن الأسرة هي المَحضِن الذي يعلم أفراده الحب والعاطفية النامية، إنها المكان الذي يجد فيه المراهقون الملجأ والملاذ، والراحة والتشجيع في عالم مليء بالمتاعب، في الأسرة يتعلم الأطفال الولاء، والواجب، والمشاركة، وضبط الذات.


إن هذه الفضائل هي النموذج التقليدي الذي تتحقق فيه الصحة العاطفية للأسرة، ويتعلم أفرادها أول الدروس التي تساعدهم على تطوير أنفسهم ومجتمعهم.


إن انهيار الأسرة هو اليوم جزء أساس من الأزمة العامة التي يعيشها المجتمع الغربي[5].


لقد جاء اللوبي النسوي ليُعزز هجومه على الأسرة، وينشر ثقافة موانع الحمل والواقي الذكري.


يكفينا هنا أن نشير إلى هذا القس الإنجليكاني في لندن الذي أعلن أمام الناس أن الزنا ليس بخطيئة[6]، إنه ببساطة نوع من القسوة.


لقد اعترفت العديد من البلاد اليوم بشرعية زواج الشواذ، وبحقهم في الشعور بالأبوية. هناك العديد من الأزواج بلا أطفال، وهناك أمهات غير متزوجات، وأعدادهن ترتفع بشدة".


إذا أصبح كل هذا الذي يقوله القس مقبولاً اجتماعيًّا، وليست هناك إلا احتجاجات ضعيفة على مثل هذه التصريحات، فلا مشكلة هناك إذًا مع النسوية الجندرية، ولا نحزن إذا وجدنا العديد من صور التسامح والتعاطف معها".

sami119.tripod.com/shemaisrael/id29.html

 

ثالثًا: شهادة شيما إسرائيل:

في مقالة لها بعنوان: "النسوية في مواجهة الأسرة"، كتبت شيما إسرائيل تقول:

" لا تحتاج مسألة تمييز الاختلافات بين الرجل والمرأة إلى ذكاء شديد، ومن الغباء تجاهل هذه الاختلافات؛ إن الاختلافات النفسية والبيولوجية مركوزة في فطرة كل منهما، وإذا كانت هناك بعض الشواهد على وجود تساوٍ بينهما، فهذا استثناء وليس بقاعدة تغير من طبيعة خلقهما.


إن واقع الحركة النسائية أنها حركة تهاجم البنية الأساسية للمجتمع الإنساني، وهي الأسرة، إنها حركة تسعى إلى تدمير النظام الطبيعي للخلق، وتستبدله بنمط حياة من قِيَمٍ وضعية، لا تترك مجالاً لِما هو شرعي.


إن دور المرأة الرئيس هو أن تعتني بمنزلها وتربي أطفالها، إنها عماد كل ما يخص البناء البدني لأُسرتها، وهذه المهمة من أول أولوياتها، لقد غيَّرت الحضارة الغربية هذا النظام الطبيعي والعقلاني، وجعَلت السياق المهني للمرأة يعلو فوق كل شيء على حساب أسرتها وأطفالها.


لم تعكس الحركة النسوية وتفسد النظام الطبيعي للحياة فحسب، لكنها أفسدت الأخلاق أيضًا.


إنها كحركة اجتماعية عمَدت إلى قتل الأطفال قبل ولادتهم، ودعت إلى اللواط والسحاقية، والفوضوية والماركسية والإباحية، وقُلْ ما تقول بعد ذلك.


إن هذه الحركات المنحلة تعامل المرأة كقطعة من اللحم، ووسيلة لإشباع الرغبات الجنسية، لم تفقه هذه الحركات أن احترام المرأة لا يقوم على تعرية جسدها، وإنما يقوم على شخصيتها وإنجازاتها وتربيتها لأطفالها".

sami119.tripod.com/shemaisrael/id29.html

 

رابعًا: شهادة "مارلوري فاتشز وكلير هالبور":

في مقالة للكاتبتين السابقتين تحت عنوان: "الآثار السلبية للنسوية الحديثة على الأسرة"، كتبتا تقولان: "منذ بزوغ الثورة الجنسية تمسَّكت النساء بأفكار "مارجريت سانجر"، وهي المرأة التي دافعت عن الاختلاط، وعن موانع الحمل، وعن الإجهاض عند الطلب.


إن قبول هذه العقلية المضادة للحياة والمرأة، مزَّقت الرابطة التي تربط المرأة بطفلها، وأضعفت علاقتها مع زوجها بسبب القتل العمدي للحياة التي كانت ستضيف إليهما شيئًا جديدًا.


اعتبرت النسوية أن قتل الخصوبة عبر استخدام موانع الحمل الصناعية، وتأييدها للإجهاض، نصرٌ للنساء؛ إنه في واقع الأمر قتل بدني وعاطفي للمرأة.


أوضحت الدراسات أن موانع الحمل والإجهاض تزيدان من مخاطر تعرُّض المرأة لمرض سرطان الثدي، فستون في المائة من النسوة اللواتي قُمن بعمليات إجهاض، يعانين من اختلالات ما بعد الصدمة، ومن الضغوط الأخرى التي دفعت بعضهن إلى التفكير في الانتحار.


إن استخدام موانع الحمل لا يؤثر فقط على عملية تبويض المرأة فقط، ولكنه يؤثر على جدار الرَّحم كذلك، فيجعله رافضًا للجنين وغير قابل لزرعه فيه، وهنا سيموت الجنين حتمًا؛ لأنه وأُمه لا يحصلان على التغذية الحيوية اللازمة لهما.


لقد أصبح الإجهاض واستخدام موانع الحمل الصناعية أكثر انتشارًا وأكثر شيوعًا، وأكثر قبولاً، وهذا كله أدَّى إلى أن تشعر المرأة بأنها غير مسؤولة عن أفعالها، كما جعلت الرجال أكثر استعدادًا للدخول في علاقات غير شرعية مع النساء، ويمكن القول من هنا: إن الحركة النسوية شجَّعت المرأة على مَلء الفراغ الذي تركته العلاقات المشروعة بعلاقات مؤقته وغير مشبهة نفسيًّا وعاطفيًّا.


فقدت أكثر من نصف المراهقات الأمريكيات عذريتهنَّ، ولم يستكملن السابعة عشرة من أعمارهن، ونظرًا لأن استخدام موانع الحمل لم يعد يحول دون انتقال الأمراض الجنسية، أصبح هناك اليوم ثلاثة ملايين مصاب بهذه الأمراض.


لقد قادت عقلية استخدام موانع الحمل إلى عقلية الإجهاض، فهجرت النساء الزواج؛ لأنه يلزم الزوجين بتحمُّل المسؤولية والإخلاص، وبطاعة المرأة للرجل، وطبقًا لتقديرات مكتب الإحصاء الأمريكي، ارتفعت نسبة ربات البيوت غير المتزوجات، وأن أكثر من 50% من الزيجات الحاليَّة دخل الزوجان مع بعضهما في علاقة جنسية قبل الزواج.


لقد أدى استخدام موانع الحمل إلى تصدُّع الزواج، وانتهت نصف حالات الزواج إلى الطلاق، لكن الإحصائيات تثبت أن نسبة الطلاق في حالات الزواج المشروع لا تتعدى 5%.


الزواج أصبح للمتعة فقط وليس للإنجاب، وإذا أردن الإنجاب، فليس مطلوبًا إلا طفلاً أو طفلين.


ويلعب عدم الاحتشام دورًا أساسيًّا في الفكر النسوي الحديث.


شجع هذا الفكر النساء على الاختلاط، فأصبحت الجيبات أقصر، وأصبحت البلوزات أضيق وأقصر جدًّا، فقدت ملابس المرأة سحرها الأنثوي، وأصبح جسد المرأة نهبًا للجميع.


إن تعرِّي المرأة دعوة لكل ناظر للتشهي والغواية، لكن هذا التعري نفسه أدى إلى عدم احترام الزوج لزوجته، وأصبحت زوجته بالنسبة إليه موضعًا للمتعة فقط، ولم يعد ينظر إليها على أنها شريكة لحياته.


لم تقف سلبيات النسوية الحديثة عند حد الأسرة، بل امتدت إلى أماكن العمل والنظام التعليمي والحكومة والجيش.


إن هذا لا يعني أني أدعو النساء لترك أعمالهن، إنما أطالب بألا تعلوَ متطلبات عمل المرأة على متطلبات المنزل والأطفال والأمومة.


هناك العديد من الأدلة على أن بقاء المرأة في البيت متفرغة لأسرتها وأطفالها أكثر إيجابية من تفرُّغها لعملها، فإذا كان هذا ممكنًا، فلا شك أنه الاختيار الأفضل.


إننا أكثر حاجة اليوم إلى التأكيد على كرامة المرأة ومصداقيتها.


إن المرأة لا تساوي الرجل هذه حقيقة، لكنه رغم ذلك، فإن لنا كنساء مواصفات مختلفة وجميلة يجب أن نَعَضَّ عليها بالنواجذ.


إن لدينا قوة غير عادية للتأثير على الرجال.


إننا نستطيع أن نحافظ على عائلاتنا أو نُدمرها طبقًا للطريقة التي ندير بها أمورنا التزامًا أو انحرافًا عن الأدوار التي حدَّدها الله لكل من الرجل والمرأة.


إن المرأة هي الجذر، والرجل هو الشجرة، ولا يمكن أن تنمو الشجرة إلى أعلى إلا إذا كان جذرها قويًّا".

 

خامسًا: شهادة من إفريقيا: جاء في أحد المواقع الإفريقية تحت عنوان "آفة النسوية" الآتي:

" إن المرأة مخلوق محب بطبيعته، وإن في المرأة غريزة مركوزة فيها، وهي أن تعتني بزوجها وتربي أطفالها.


إنها تسعى بشتَّى السبل أن تتودَّد للرجل، إنها لم توجد لكي تحارب الرجل، أو تُنافسه، أو أن تتطلَّع إلى السلطة.


إن المرأة تبحث عن حب الرجل وصدقه معها من أجل بناء أسرة قادرة على أداء وظيفتها في المستقبل.

 

ومنذ أن أطلَّت علينا النسوية في الستينيات، تغيرت الأدوار التقليدية للمرأة؛ تارة من الأسوأ إلى الأحسن، وتارة أخرى من الأحسن إلى الأسوأ.


نعم، لقد أصبحت المرأة قادرة على أن تتقلد وظائف كانت حِكرًا على الرجال..، كل هذا شيء طيب.


إنه يعني دخلاً أكبر للأُمهات غير المتزوجات، ويعني تمييزًا أقلَّ، ويعني دخول ضرائب أكثر، تدخل خزينة الدولة، لكن النسوية لم تقف عند هذا الحد؛ لقد اتجهت إلى إعادة تحديد لأدوار النساء داخل الأسرة وفي أماكن العمل.


لم تعد المرأة تقنع بدورها في بيتها ودخولها المطبخ، ورعايتها لأطفالها، علمتها النسوية الجديدة أن كونها ربة بيت هو شكل من أشكال العبودية، وأن الزواج نوع من التمييز ضد المرأة، وأن عليها أن تستبدله بالحرية الشخصية، فحلت الحرية الجنسية محل الزواج، وبدأت أفكار الأسرة التقليدية تُمحى ببطء.


ولم تكتفِ النسوية الجديدة بهذا الانحدار الرهيب، بل غيرت نظرة المرأة إلى العالم، فنجحت في الحث على إصدار قوانين تحابي المرأة أكثر فأكثر، أصبح الزواج أكثر مادية، وأصبح الطلاق أكثر تكلفة، وتفاقم الأمر؛ فأفكار الحرية الجنسية جعلت المرأة في سلوكياتها وفي زيها "موضوعا جنسيًّا"، ازداد العري وانتشرت الإباحية، وأصبحت الحرية الجنسية حقًّا لكل امرأة.


ما الذي حدث للرجال استجابة لهذه التطورات في مسألة المرأة: ازدياد في نسبة الطلاق، وارتفاع تكلفته، ووفرة في عدد النساء من ذوات النظرة المادية، وازدياد في نسبة الرجال الذين لا يتحملون مسؤولية البيت والأسرة.


إنك إذا كنت رجلاً عزبًا تعيش في الغرب، وتأمُل في بناء أسرة مستقرة مع امرأة جميلة من الغرب، فالويل لك، ولا تلومن إلا نفسك ".

www.myweku.com/201.1/01/the-evils-of-feminism/

هذه هي خلاصة أربع شهادات من الغرب أضفنا إليها شهادة خامسة من إفريقيا، تبرز حقيقة الآثار التدميرية للحركة النسوية ليس في بلادها فقط، وإنما خارج بلادها أيضًا.


خلاصة ما توصلت إليه هذه الشهادات الخمس من الغرب ومن إفريقيا الآتي:

أولاً: أكدت أن الاختلافات البدنية والفسيولوجية بين الرجال والنساء، وأن عدم التساوي بينهما، أمرٌ فطري، وأن حدوث خروقات لذلك، إنما هو استثناء وليس بقاعدة.


ثانيًا: أبرزت ارتباط الحركة النسوية بالفكر الماركسي المدعم لظواهر الزنا والسحاق والخنوثة، وعزمه على تحطيم المجتمع والأسرة والملكية الخاصة.


ثالثًا: أبرزت تأثير الفكر الفرويدي المتمحور حول الجنس على الحركة النسوية، وخاصة فكرة أن ضبط الحياة الجنسية يوجد كبتًا جنسيًّا؛ مما جعل اللذة هي الأصل في العلاقة بين الجنسين.


رابعًا: لفتت الانتباه إلى أن النسوية قد تكون سببًا قويًّا فيما يطلق عليه اليوم بالعنوسة الجبرية.


خامسًا: كشفت الغطاء عن أن الحياة الزوجية والأسرية المضطربة والمشوهة التي عاشتها رائدات الحركة النسائية، هي التي أخرجت منهن هذا الفكر الحاقد المدمر للزواج والأسرة، وأن النسوة اللواتي انجذبن لهذا الفكر قد عِشنَ معيشة مشابهة لذلك.


سادسًا: أوضحت دور المنظمات المدنية الداعية إلى الفساد الأخلاقي في تحقيق أهداف الحركة النسوية.


سابعًا: بينت أن القبول الاجتماعي لهذا الفكر وصدور احتجاجات ضعيفة في مواجهته، يعمل على تقويته والتعاطف معه.


ثامنًا: كشفت عن حقيقة هامة، وهي أن سعي الحركة النسوية في استبدال المصطلحات التقليدية الخاصة بالزواج والأسرة بمصطلحات جديدة أخرى، هو أحد الوسائل الفعالة في تغيير الطريقة التي يفكر بها العالم نحو الأسرة.


تاسعًا: أثبتت بالإحصائيات والأرقام التي كشفت عنها الدراسات المختلفة التي استندت إليها، أن ثمار الفكر النسوي بدأت تظهر بوضوح في المجتمع الغربي، فأفسدت الزواج والأسرة بجميع أفرادها، وخاصة الأطفال، وأفسدت الأخلاق، وشجعت اللواط والسحاق والخنوثة.


عاشرًا: أوضحت أن خطر الفكر النسوي لم يقف عند حدود الأسرة، بل امتد إلى مواقع أخرى؛ كالتعليم، والقضاء، والجيش.


للشيخ "مصطفي صبري" آخر شيخ للإسلام في دولة الخلافة العثمانية، وآخر مُفت فيها، كلمة شهيرة يقول فيها: "نحن كمسلمين نؤمن إذا آمن الغرب، ونكفر إذا كفر الغرب". آمن الغرب بالفكر النسوي، فآمنا به، لكنه الآن بدأ يكفر به، فهل نكفر به نحن أيضًا؟



[1] كشف الدكتور" خالد قطب" في مقال آخر له بعنوان: "النسوية وصناعة القرار السياسي" أن " هيلاري كلينتون " السيدة الأولى في عهد " كلينتون" ووزيرة الخارجية الحالية - هي الجندية الأولى المدافعة عن حقوق " الجندر" في الخطاب السياسي الغربي، وأنها هي المدافعة عن المقولات والأفكار النسوية المتطرفة؛ ولهذا انتشرت في عهدها الأفكار النسوية الوثنية، والمثلية، والدعوة إلى منح الحقوق للشواذ من الجنسين، وإباحة الزواج من نفس الجنس.كما أبرز الدكتور " قطب" دور الرئيس السابق " جورج بوش " وزوجته "لورا" في سعيهما لتحرير المرأة الأفغانية، وتشجيعها على رفع الحجاب، ووضع طلاء الأظافر، وركوب الدراجات، والتكلم والضحك بصوت عال...إلخ.

[2] من أحدث الكتب التي صدرت لهذه الفئة من المثقفات: كتاب شيرين أبو النجا؛ نسائي أم نسوي، الهيئة المصرية للكتاب، وقد صدر الكتاب ضمن سلسلة القراءة للجميع عام 2000م، تعترف شيرين أبو النجا في هذا الكتاب بأن شروط تحرير المجتمع حتى تتحرر المرأة، ليست متوافرة، وأن هذه الفكرة فكرة طوباوية، لا يمكن تحقيقها في وجود الملكية الخاصة (ص 40)، وتبين هذه الفقرة التي نقلتها الكاتبة من المفكر الماركسي " ف. إنجلز " مدى الارتباط بين الفكر النسوي والفكر الماركسي.

[3] انظر: أحمد إبراهيم خضر؛ حقيقة الدعوة إلى المجتمع المدني وما وراءها من أهداف موقع الألوكة.

[4] انظر تعريف اليسار وكيف سيطرت الأفكار الماركسية على الحركات النسوية وطوَّقَتْها، وجعلتها تستخدم المرأة كأداة لتدمير الثقافة، والتخلِّي عن الزواج، والحيلولة دون نقل الثقافة التقليدية للجيل الجديد؛ (انظر: أحمد إبراهيم خضر، اليسار: عدو خطر (قراءة في وثيقة أمريكية موقع الألوكة.

[5] للزواج قصد أصلي، وهو التعبد لله تعالى، وقصد تابع: مثل قضاء الوطر وإنجاب الذرية، والأنس بالزوج، والتخلص من العزوبة...إلخ، وهذا كله ليس مقصودًا من الزواج شرعًا، كما أنه غير مقصود من العبادة، ولكن صاحبه يناله ويتحصل عليه، وكل تابع من هذه التوابع؛ إما أن يكون خادمًا للقصد الأصلي وهو التعبُّد لله، وإما أن يكون غير خادم له، فإن كان القصد التابع خادمًا للقصد الأصلي، كانت بداية الزواج صحيحة، وقد قال تعالى في معرض المدح: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. وذلك لما فيه من الثواب الجزيل في الآخرة؛ انظر: أحمد إبراهيم خضر؛ الزواج تعبد لله أم إشباع رغبة، وإنجاب ولد موقع الألوكة.

[6] نشرت "البرافدا الروسية" مقالاً يحمل عنوانًا مؤداه: "علماء الجنس يصرون على أن خيانة الرجال لزوجاتهم أمرٌ لا غبار عليه"، ‏أما علماء النفس، فيسعون إلى إقناع النساء بأن الزنا من شأنه أن ‏يجعل الحياة الزوجية أكثر استقرارًا، ويأسفون؛ لأن غالبية النساء لا تُردن استقرارًا زواجيًّا بهذا الشكل المريب"؛ ‏انظر: د. أحمد إبراهيم خضر على موقع الألوكة؛ حينما يتحول الزنا إلى فضيلة، وانظر كذلك: أحمد إبراهيم خضر؛ أسطورة اسمها علم النفس، عقم في النظرية، قصور في المنهج، سطحية في النتائج، وازدراء للدين موقع الألوكة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحركات النسوية الغربية ومعركة التحيز اللغوي
  • الدعوة النسوية العقبات وسبل الارتقاء
  • ماهية وأهداف الحركة النسوية
  • مراجعات غربية لفلسفات الحركة النسوية (2 - 2) الغرب يعترف بتدمير القيم المجتمعية
  • إفريقيا : كانت .. وينبغي لها أن تكون
  • الحركة النسوية (من المطالب إلى المثالب)

مختارات من الشبكة

  • الإسلام والغرب (مراحل الحديث عن الإسلام في الغرب)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفريقيا الوسطى: قادة أفارقة وأوربيون يبحثون في بروكسل أزمة إفريقيا الوسطى(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: اتحاد علماء إفريقيا يحمل فرنسا مسؤولية قتل المسلمين في إفريقيا الوسطى(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: "اغتنم خمسا قبل خمس..."(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (اغتنم خمسا قبل خمس)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الظلمات خمس والسرج لها خمس(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • اغتنم خمساً قبل خمس(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • بحث غربي يسرد خمس منافع علمية لإعفاء اللحى(مقالة - المترجمات)
  • 45% من مسلمي أوروبا يعتقدون أن الغرب يريد تدمير الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قراءة في بواكير المواجهة مع الغرب (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- رسالة شكر
روان عواد عبدالرحمن - الأردن 12-12-2021 07:24 PM

جزاك الله كل الخير يا دكتور وبارك الله في عمرك وفي علمك ونفع به الأمة، شكرا جزيلا على هذه المقالة المهمة التي أوضحت لي الكثير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب