• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / مقالات
علامة باركود

ما نزل من القرآن في غزوة تبوك

ما نزل من القرآن في غزوة تبوك
د. محمد منير الجنباز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/5/2024 ميلادي - 19/11/1445 هجري

الزيارات: 2176

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك

 

لقد نزل في شأن غزوة تبوك آيات كثيرة منذ بدء التحضير للغزوة وحتى الإذن بتحريق مسجد الضرار، وقد امتدت أبعد من ذلك في ذكر الثلاثة الذين تخلفوا دون عذر، ولنستعرض هذه الآيات لنستجلي ما رمت إليه، فلما أعلن النبي صلى الله عليه وسلم النفير وحدَّد وجهتهم إلى تبوك، تثاقل بعض المسلمين لظرف الحر وإمحال السنة وشدتها؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التوبة: 38، 39].

 

ثم ركز القُرْآن الكريم على أمر النفير: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 41]، فهذا الأمر شامل لمن كانت عدته الحربية خفيفة أو ثقيلة فعليه أن ينفِر للجهاد، ولا عذر له بالتخلف، ثم كشف حال من يخرج في الغزوة القريبة التي لا مشقة تذكر فيها مع وفير نفعها المادي، لكن لما علموا بُعد السفر تقاعسوا عن التجهز والمشاركة في الجهاد: ﴿ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [التوبة: 42] يهلكون أنفسهم بالحلف كذبًا، وقد عنى بذلك المنافقين، وجاء المعتذرون يبدون للنبي صلى الله عليه وسلم أعذارهم الواهية، فكان كل من أتاه واعتذر أذن له بالتخلف، ﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [التوبة: 43]، فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ظاهرهم، كما أن الذي يخرج مكرهًا لا نفع فيه، ويكون مثبطًا لا منشطًا.

 

وبعد هذا أعلم الله تعالى نبيه بصفات من يستأذن وما تنطوي عليه نفوسهم، ﴿ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴾ [التوبة: 44، 45]، فهم على النقيض من الطائفة المؤمنة، وارتابت قلوبهم؛ فهم في ريبهم يترددون، فالإيمان لا يزال غير متمكن من قلوبهم؛ لأنها في ارتجاف وشك، صنعته بوهمها وبوحي من شيطانها، وإلا فما الذي يمنعهم من الإيمان الحق وهم يشاهدون المعجزات بأم أعينهم؟ لقد كشف الوحي كذب أعذارهم، وأنها تهرُّبٌ من الجهاد؛ لما في قلوبهم من الزيغ والشك، فالذي يعتذر بحق لأمر طارئ مانع هو الذي يكون قد تجهز للحرب وعقد النية على الخروج، وبدت عليه آثار هذا التجهز، ثم إن حدث له أمر يستدعي عدم خروجه جاء ليستأذن، ولو كان مخلصًا لأعطى جهازه لمن لا يجد جهازًا ليحل محله وينال ثواب المشاركة، ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46]، ألم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عدد من المنافقين؟ فماذا كانت النتيجة؟ التآمر وبث الفُرقة، ومحاولتهم قتل الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة، فلو خرجوا جميعًا لكان خطرهم أكبر، وهذه إرادة الله، ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة: 47].

 

ثم يخاطب القُرْآن النبي صلى الله عليه وسلم مخبرًا إياه حقيقة المنافقين من يوم أن قدم المدينة مهاجرًا ﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 48] لقد دخلوا في الإسلام كرهًا بعد أن رأوا النصر وأن أمر الله ظاهر رغم كل ما فعلوه من معوقات، وكانت خطتهم العمل على تقويض الإسلام من داخله بإظهار الإيمان وإخفاء الكفر، ثم ذكر قصة أحد كبرائهم الذي اعتذر عن المشاركة بالغزوة وهو الجد بن قيس ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [التوبة: 49]، ثم أجمل عموم ما يضمرون بهذه الآية: ﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴾ [التوبة: 50] هذه هي صفات العدو الحقيقية، لا يتمنون الخير للمسلمين، علمًا بأنهم معهم بالمخالطة والادعاء، ومع ذلك يتمنون هلاكهم وهزيمتهم، وهذه الصفة صفة النفاق دخيلة على الأخلاق العربية؛ فكفار قريش حاربوا وقاتلوا النبي صلى الله عليه وسلم وجهًا لوجه، ولما أن هدوا إلى الإيمان أخلصوا، ألم يفرح بعضهم بهزيمة المسلمين عند الصدمة الأولى مع هوازن؟ ولكن صفوان بن أمية - وكان لا يزال على كفره مع أخذ وقت للتفكير الجدي بالإسلام - لم يشاطر مَن تفوه بالفرح، وإنما قال: لئن يربَّني رجل من قريش خير من أن يربَّني رجل من ثقيف، فكان في قلبه مع المسلمين؛ ولذلك لم يعرف النفاق إلا في المدينة؛ حيث تسرب من اليهود إلى النفوس الضعيفة، فكان رد النبي صلى الله عليه وسلم بما علمه الله على ما في نفوس المنافقين: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]، وقد أخبرهم القُرْآن الكريم أنهم مطرودون من رحمة الله، وأن نفقاتهم لو أرادوا أن ينفقوها في سبيل الله فإنها لن تقبل منهم؛ لعدم تحقُّق شرط القبول، وهو الإيمان بالله حقًّا وصدقًا: ﴿ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 53، 54]، كما أن الإسلام لما قلاهم من دائرة قبول ما ينفقون لتحقق كفرهم، فقد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ألا يستحسن أموالهم وما هم فيه من النعم التي يرفلون بها وهي زائلة: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 55]، ثم أظهر القُرْآن الكريم ما كان في نفوس المنافقين تجاه جمع الصدقات: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾ [التوبة: 58]، ثم أظهر القُرْآن الكريم ما يدور من حديث بين المنافقين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 61]، فكان إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم من المنافقين أنهم اتهموه بأنه يسمع كل كلمة تقال له، ولكن الله دافع عنه بأنه يسمع الحق وكلام الصدق من أصحابه المخلصين؛ فهو أُذن خير، وهو رحمة للذين آمنوا، ومع ذلك عندما يكشف الوحي أمرهم فيما قالوه يهرعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم للحلف كذبًا بأنهم لم يقولوا شيئًا ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 62]، وكل هذا رغم علمهم بأن كذبهم سوف يظهر ويفتضح بالوحي، ﴿ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 64]، ولما كشف أمرهم في تبوك وعوتبوا على ما قالوا لم يكن لهم سبيل إلى الإنكار إلا أن قالوا: كان كلامنا من باب اللغو واللعب، لا على حقيقة ما نعتقد، ألم يعلموا أن زلات اللسان تخرج خبيئات القلوب وما أضمر فيها؟ ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 65، 66]، ولقد أصبحت صحيفة المنافقين سوداء، فكان مصيرهم في الآخرة هم والكفار سواء في نار جهنم ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ﴾ [التوبة: 68]، ثم جملهم ثانية مع الكفار في الذكر، وأمر بجهادهم: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [التوبة: 73]، ورغم هذا النكير عليهم فإنه فتَح لهم باب التوبة إنقاذًا لأنفسهم من النار والخلود فيها ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [التوبة: 74]، وتبقى حكايتهم مع الغمز ولمز المتصدقين، فلم تعجبهم دنانير عبدالرحمن بن عوف، أو ما تصدق به أبو بكر وعمر وعثمان؛ فاتهموهم بالرياء، ولم يعجبهم درهم أبي عقيل فقالوا: إن الله لغني عن درهم هذا، فكان الوحي لهم بالمرصاد: ﴿ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 79]، ولشنيع فعلهم وضررهم بالمسلمين منع الله نبيه أن يستغفر لهم: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 80]، كما فضح أمرهم في التخلف عن المشاركة في غزوة تبوك بتقديم الحجج الواهية وأنهم استطاعوا بكذبهم أخذ الإذن بالتخلف، فكان كل واحد منهم يروي للآخر ما قدم من عذر لينال الإذن بالتخلف، ثم يقهقهون ويضحكون بأنهم أهل مكر وخداع: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [التوبة: 81، 82]، فالخداع مكشوف؛ فهم لم يَغِيبوا عن نظر الله طرفة عين، وبما أن هذا الفعل قد صدر عنهم فقد سقطوا في مستنقع كذبهم، وانكشف خبثهم، فلم يعودوا يصلحون للمشاركة مرة أخرى مع المسلمين في غزواتهم، ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 83]، ولم يكن قعودهم مبررًا بسبب الفقر أو المرض أو العجز، بل كان عندهم المال والصحة، ﴿ وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ * رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 86، 87]، وأولو الطول: أصحاب الغنى والمال، ولقد استمر خداعهم، فلم ينفع معهم الصفح أو المعاملة الحسنة؛ فقد ورد عند البخاري أنه لما مات ابن أبيٍّ جاء ابنه عبدالله وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيه قميصه ليكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله، فقال: يا رسول الله، تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما خيَّرني الله فقال: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 80]، وسأزيد على السبعين - وفي رواية: لو أعلم أني لو زدت على السبعين يغفر له، لزِدتُ -)) قال: إنه منافق، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 84]، ولما عرَّى القُرْآن المنافقين - حتى لم يعد أمرهم خافيًا على أحد، وأصبحت أعمالهم مكشوفة لكل إنسان - التفت القُرْآن إلى صنف آخر من الذين يحضرون للغنيمة الباردة التي لا تحتاج إلى مجازفة أو مشقة، أما الغزوة التي فيها مخاطرة ومشقة فهم أبعد الناس عن المشاركة فيها، ﴿ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 90]، فقد أبدَوْا أعذارًا في التخلف واهية: ﴿ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 94]، فهؤلاء أيضًا كانوا تحت المراقبة الربانية التي رصدت حركاتهم وأعمالهم وأعذارهم فلم يخفَ منها شيء، وكيف يخفى على الله الذي له ملك السموات والأرض من أمرهم شيء؟ وهو السميع البصير، المحيط علمه بكل صغيرة وكبيرة، ﴿ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 95، 96]، ثم يقرر القُرْآن الكريم قاعدة وصفية تعطي الصورة الحقيقية للأعراب: ﴿ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 97، 98]، وهذا مجرَّب عنهم في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وفي العصور التي تلته حتى يومنا هذا، وهذه الصفة تلازمهم طالما أنهم بادون، فإن أقاموا وتحضروا زالت عنهم هذه الصفة، وانقلبوا أذكياء أتقياء أهل جهاد وقتال وصمود واستبسال، ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 99]، ثم عاد القُرْآن ليذكر الأعراب الذين داخلهم النفاق، وهم الفئة التي تحالفت مع اليهود فورثوا منهم هذه الخَصلة الذميمة التي أبعدتهم عن رضا الله، بل أهلتهم لتلقي العذاب الأليم المضاعف: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101]، وهناك فئة ثالثة ممن تخلفوا واستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عذر لهم، لكنهم ندموا وتابوا، وعادوا لحظيرة المسلمين: ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 102]، وعسى فعل للرجاء، فإذا ما وردت في القُرْآن على هذا النحو تفيد تحقُّق التوبة وحصولها، وعلامة قبول توبتهم قبول صدقتهم، والطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لهم ويدعو لهم بالخير؛ لتسكن نفوسهم من الخوف والقلق لقاء شعورهم بالذنب الخطير الذي اقترفوه، وهول النار التي تنتظرهم فيما لو استمروا على ذنبهم: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]، ثم ذكر الله تعالى الفئة الكبيرة التي جاهدت بإخلاص، وقدمت النفس والمال في سبيل الله، وهي الفئة المرضيُّ عنها، التي تظهر مشرقة السنا في كل زمان ومكان، تحمل الدين بقوة وإخلاص، ولا تتردد في تلبية دعوة الجهاد في حر أو قر، أو شدة أو لَأْواء، تقبل راضية - غنيها وفقيرها - فقد باعت نفسها لله، فهي ملتزمة بعقدها وبيعها، تنتظر موعودها بشوق وإقبال لا تردد فيه ﴿ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 88، 89]، فكان ثوابهم كبيرًا، وجزاؤهم الجنة خالدين فيها أبدًا، ثم عاد القُرْآن فذكرهم أيضًا بتخصيص أكثر ليدخل عليهم البِشْر والسرور ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]؛ فالمسلم أيضًا يحب الإطراء من الله تعالى ورسوله، فيزداد إيمانًا وإكثارًا من عمل الخير.

 

لقد استغرقت غزوة تبوك آيات كثيرة من سورة التوبة، فإذا ما اتجهت الآيات إلى التوجيه العام عادت من جديد إلى ذكر أحداث غزوة تبوك؛ لذلك كانت الشواهد القُرْآنية التي ذُكرت ليست متتابعة، وهذا ما تظهره أرقام الآيات، كما أنها امتدحت المسلمين المخلصين بأساليب عدة كلما دعت الحاجة إلى ذكرهم؛ لكي يبقوا في الصورة المشرقة حاضرين، فلا يغيبوا عن ذهن القارئ، ولعل الختام كان في الجائزة العظيمة التي وهبها الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين معه: ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 117، 118].

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غزوة تبوك أو العسرة
  • دروس وعبر من غزوة تبوك
  • غزوة تبوك (خطبة) (باللغة الأردية)
  • غزوة تبوك (خطبة) (باللغة الهندية)
  • غزوة تبوك: دروس وعبر (خطبة)
  • خطبة: غزوة تبوك وجهاد المسلمين في فلسطين
  • غزوة تبوك
  • مراحل الاستعداد لغزوة تبوك

مختارات من الشبكة

  • معرفة المكي والمدني من القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القرآن المكي والمدني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نزول القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملحقات بأسباب النزول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التسلسل الزمني لأسباب النزول وأثره في تفسير القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما نزل في صلح الحديبية من القرآن(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • أوصاف القرآن الكريم (15) { الله نزل أحسن الحديث }(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • لماذا نزل القرآن الكريم باللغة العربية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب نزول القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نزول القرآن في ليلة القدر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب