• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات
علامة باركود

حراء: تشرق في اليمن السعيد

أ. د. عبدالحليم عويس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/1/2013 ميلادي - 8/3/1434 هجري

الزيارات: 8311

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حراء: تشرق في اليمن السعيد


في جنوب الجزيرة العربية تقع (اليمن السعيدة) التي اشتُقَّ اسمها من (اليُمن)، وهو الرخاء والبركة، والتي تحدُّها شمالاً العربية السعودية، وجنوبًا البحر العربي، وشرقًا الخليج العربي الذي يسمى أيضًا بخليج فارس، وغربًا البحر الأحمر، عاصمتها الأولى هي: صنعاء، وتنطق (صنعا) بدون همز، والتي ترتفع عن سطح البحر بـ (6900) قدمًا، ومما قاله عنها في العصر الحديث المؤرخ أحمد فخري: إنه ليس في مدن الشرق مدينة تشبه صنعا لنُقارنها بها، فهي فريدة في موقعها، وفريدة في طراز بنائها، وفريدة في أسوارها، وفريدة في مظهرها الشرقي الخاص، الذي يجعل السائر في طرقها يحسُّ بأنه انتقل بضع مئات من السنين، فيتصوَّر نفسه في بغداد وفي غيرها من مدن الحضارة الإسلامية.

 

وتمتاز هذه المدينة بموقعها الجغرافي، فهي وسط وادٍ فسيح تحيط بها الحقول والحدائق التي تمدُّها بحاجتها من الغذاء والمرعى، وتُحيط بها الجبال العالية، فيَزيد ذلك في مَنعتها، ويجعل الاستيلاء عليها أمرًا غير يسير، وجوُّها معتدل طول العام؛ فشتاؤها غير قارس، وصيفها غير حارٍّ.

 

وتعرف صنْعا باسم (مدينة سام)؛ نسبةً إلى سام بن نوح، ويقال: إنها أقدم مدينة عُمِّرت بعد الطوفان.

 

• إن رائحة جغرافية الجزيرة العربية نافذة قوية في صنعاء، فأنت تمشي في ظلال جغرافية جنوب الجزيرة أصل القحطانيين.

 

بَيْدَ أن رائحة التاريخ، والعروبة والإسلام، أقوى وأنفذ من كل روائح الجغرافيا والجيولوجيا، والأركيولوجيا المهومة بالآثار والمعمار، ولِمَ لا؟! أليس سكان اليمن عربًا أُصلاءَ، يتكلمون اللغة العربية، وأيضًا أليست اليمن أصل الأنصار، هؤلاء الذين قال الله فيهم: ﴿ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9].


بلى: إن اليمن أصل الأنصار - أوْسهم وخزرجهم - والأنصار شطر المسلمين، وبدونهم ما كان يمكن أن تُصنع في يثرب - التي أصبحت مدينة رسول الله - دولة الإسلام الأولى، فبحقٍّ إن الإيمان (يماني)، وإن الحكمة (يمانية)، وقد تجلَّى الإيمان وتجلَّت الحكمة في دولة الرسول الأولى، دولة المؤاخاة بين قحطان وعدنان، أو بين الأنصار والمهاجرين، الذين قدَّموا معًا أروعَ نموذجٍ للدولة المؤمنة الحكيمة عبر التاريخ، وحسبُها أنَّ قائدها وإمامها هو خاتم المرسلين محمد - عليه الصلاة والسلام - وأن (البشر) المكوِّنين لها هم خيرُ أُمة أُخرجت للناس، وهم الصفوة الذين حملوا الإسلام إلى العالم، ونشَروه بالحب والحكمة والإيمان القولي والعملي!!


• لم تعرف اليمن حِدَّة الصراع المذهبي، بل كانت دائمًا قادرة على إقامة كِيانها الفكري على أساس المرجعية الإسلامية الأصيلة في جوٍّ من التسامح والعفو والحب والتيسير.


• دخَلها المذهب الحنفي وغلَب عليها، وبأدبٍ جمٍّ انسحَب الأحناف الرائعون، وأفسحوا المجال للمذهب المالكي.


ومع أوائل القرن الثالث الهجري، دخل مذهب الإمام الشافعي، بحبٍّ ووفاء، فطوى تقريبًا صفحة الآراء الفقهية السابقة، وأصبح المذهب الشافعي هو المذهب السائد، ومن ثَمَّ استطاع الإمام التقي الهادي يحيى الحسين الزيدي أن يَدخل بفقهه إلى اليمن، معتمدًا على (مجموع الإمام زيد الفقهي والأصولي)، والذي اعتمد في حديثه على أبيه علي زين العابدين، وأخيه محمد الباقر - رضي الله عنهما - فلم يَكُ مذهبه شيعيًّا بالمعنى الشيعي المعروف، بل كان مذهبه منسجمًا مع فقه أبي حنيفة؛ اعتمادًا على ما كان بين زيد وأبي حنيفة من علاقة ودودٍ، وقامت العلاقة بالتالي بين الزيدية وإخوانهم الشافعية على أروع ما تكون الأخوَّة، وعلى أفضل ما يكون التكامل والتسامح.


♦ ♦ ♦


• في أجواء عَبَق هذا التاريخ الموصول بالجغرافيا والملتحم بتاريخ العروبة وحضارة الإسلام - ذهبنا إلى صنعاء مُمثلين لأول مجلة عربية تصدر بلغة القرآن بعد سقوط الخلافة العثمانية سنة (1924م).


إنها مجلة (حراء) التي يجاهد ناشروها الأبرار من تلامذة داعية عصره، حامل هم المسلمين الأكبر (الشيخ: فتح الله كولن) - أطال الله عمره - الذي ينأَى بدعوته عن السياسة والساسة؛ هادفًا إلى نشر بذور الإيمان، وتعهُّدها وسَقيها، وإنضاجها، وترْك ثمراتها لمن عنده مفاتح الغيب لا يَعلمها إلا هو.


إن مجلة حراء ذات رسالة إسلامية ترتفع فوق القواطع والفواصل؛ فهي تُخاطب كل المسلمين، ولا تقف كثيرًا عند آرائهم أو اتجاهاتهم الفقهية أو الفكرية، ما داموا في نطاق الكتاب والسُّنة.


إنها علمية ثقافية، تُعنى بالعلوم الطبيعية والإنسانية والاجتماعية، وتُحاور أسرار النفس وآفاق الكون بالمنظور القرآني، من أجل أن تَرتفع بالإنسان المسلم إلى المستوى المعرفي والكوني الذي وضَعَه الله فيه، منذ أن أمره بأن يَحذوا حَذو نبيه، فيقرأ قراءة معرفية وكونية؛ ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5]، فجمع الله بين القراءتين معًا؛ لكي يقع التآلُف والتناغُم بين العلم والإيمان، والعقل والقلب، والفكر والواقع.


ولهذا كان لا بد أن تكون المجلة قرآنية الصِّبغة، عَصْريَّة الصياغة، جامعة بين الأصالة والمعاصرة، بمنهجية وسطية، لا تعتمد التلفيق، بل التوفيق، ولا تَقبل بالتصادم، بل تُجاهد في سبيل التكامل بعيدًا عن السكونية وعن الإفراط والتفريط.


وهناك في صنعاء ذات التاريخ الإيماني والحضاري العريق، وفي اليوم الحادي عشر من فبراير عام 2008م صبيحة يوم الاثنين - كان اللقاء في فندق (موفمبيك) في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وفي ظل دعوة رسمية من الأستاذ الدكتور: داود عبدالملك الحُدَّابي رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.


• نعم، كان اللقاء، لكنه لم يكن لقاءً عاديًّا، ولم تكن مجلة (حراء) في هذا اللقاء مجرد مطبوعة تُعبِّر عن الأصالة التركية الإسلامية والحضارة التي لا تَنسى الوشائج بين العرب والترك، ولا تنسى أن بيننا الكثير مما يَجمعنا، وأننا عشنا قرونًا طويلة شركاءَ في سفينة حضارية واحدة، بل كان الأمر أعمقَ من ذلك؛ فهو دعوة من العالم التركي إلى العالم العربي لعودة التواصل الحضاري، انطلاقًا من الثقافة والفكر والأمة؛ انتظارًا ليوم تعود فيه أمة الإسلام قائدة للإيمان، حاملة راية الحب والتسامح والأخلاق إلى العالم، بعد أن أوشكت سفينة القِيم أن تَغرق.


كان اللقاء رسالة بين عالَمين، وفتحًا جديدًا يُعمِّق الحب بين قلوب - هنا وهناك - حاوَل الإلحاد أن يقضي على ما بينها من وشائجَ وأواصرَ ممتدة في التاريخ.


كان عدد الضيوف من خارج اليمن قليلاً، يتمثل في الوفد التركي: (حامل رسالة "حراء" والحب إلى اليمن)، وعلى رأسه الأستاذ الكبير/ مصطفى أوزيجان، والأستاذ/ نوزاد صواش؛ رئيس تحرير مجلة (حراء)، بالإضافة إلى عدد من الضيوف الأتراك يقتربون من عشرين ضيفًا من بينهم الأستاذ/ جمال تُرك (مدير أكاديمية بإستنبول)، والأستاذ/ شكري شاهين مدير النشر بالقاهرة، وغيرهما.


ومن الضيوف غير الأتراك من كتاب مجلة حراء: الأستاذ الدكتور/ عبدالحليم عويس، (المفكر الإسلامي، ورئيس تحرير مجلة التبيان - مصر)، والأستاذ الدكتور/ عمار جَيْدَل (الجزائر)، والأستاذ بجامعة الجزائر، وحضر اللقاء وزير الثقافة والإعلام اليمني، ومستشار الرئيس للشؤون الثقافية، الشاعر والمفكر المعروف الدكتور/ عبدالعزيز المقالح.


وتوالت الكلمات بإدارة الأستاذ/ نوزاد صواش، رئيس تحرير مجلة حراء، وتتابعت من الأساتذة مسؤولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، فتكلم أ.د/ داود عبدالملك الحدابي، وأ.د/ سيد مصطفى سالم، ود/ علي بن العجمي العشي، ودكتورة / أمة الملك الثور، ود/ محمد عبدالله المحجري، ودكتورة/ نجاة صائم خليل، والأستاذ/ حسين صالح علي البهجي.


كان الأستاذ/ نوازاد صواش ماهرًا في إدارة الندوة، جامعًا بين اللغة العربية الفصيحة والأصالة التركية، والدعابة العربية، كان يضفي على الجميع من أخلاقه، ويُثني عليهم مستمدًّا من خزينة حكمته ومعلوماته؛ لكي يلبس كل واحد منهم الثوب الجميل اللائق به، وقد أدهَش الجميع لتمكُّنه من العربية ودعاباته، وحُسن تقديمه.


وكان شيئًا بديهيًّا أن يكون الأستاذ/ مصطفى أوزيجان، كبير الدعاة والمسؤولين في حقل النشاطات الدعوية والفكرية والميدانية في تركيا - أول من يتكلم، بل ويمثل الجانب التركي، ومجموعة قايناق للنشر الثقافي، التي تُعد من أهم مجموعات النشر في تركيا، والتي تقوم بنشر مختلف الكتب وبمختلف اللغات، وفي مقدمتها اللغة التركية، والإنجليزية، والألمانية، والروسية، والعربية، وغيرها من اللغات.


وفي كلمته التي ترجمها إلى الجمهور "رئيس تحرير (حراء)"، أعلن الأستاذ أوزيجان سروره بوجوده بين إخوانه في اليمن بلد الإيمان والحكمة، وأعلن ترحيبه بالجمهور الكبير الذي قَبِل الدعوة الكريمة، وبجهود جامعة العلوم والتكنولوجيا ورئيسها في تذليل كل العقبات، وفي الإعداد لهذا الحفل الناجح بكل المقاييس.


كما أعلن ثقته في مستقبل يقوم على التواصل الحضاري، وثقته في أن (حراء) سيصاحبها النجاح في كل الآفاق التي ترتادها، مشيرًا إلى أن نجاحات حراء تضطرد منذ نشأتها في عام 2005م بإصدارها الفصلي، وذلك لما يَلمسه من تَنامٍ للوعي عند المسلمين، وأن من الضروري الاستمرار في تعميق هذا الوعي وانتشاره، وأن نفكر في هدوءٍ دون أن نقع في ردود الأفعال، والتصرفات العاطفية التي قد تؤثر سلبًا على رسالتنا، مؤكدًا أن (حراء) تسعى دائمًا إلى تكوين مدرسة فكرية يلتقي فيها العقل والوِجدان.


وفي تعليقه على كلمة الأستاذ/ أوزيجان وجه "صواش" دعوة إلى أصحاب العقول النيِّرة، والقلوب المستضيئة في اليمن والعالم، إلى أن يُودعوا صفحاتها كلمات من أقلامهم، وقال: "إن (حراء) مجلتكم، إنها مجلة العالم الإسلامي، وأبوابها مفتوحة لمن يريد الولوج إليها؛ حتى تكون ملتقى للتقارب والتآلف، وجسرًا للمحبة والتعارف، تستوحي المعاني العظيمة في رسْم الطريق إلى المعرفة الإيمانية التي تريدها لمسلم هذا اليوم، وهو ما تعمل حراء على أن تُكرِّس له نفسها، وما تحب من أصحاب الأقلام والقرَّاء أن يُعينوها عليه.

♦ ♦ ♦


وفي كلمته قدَّم الدكتور/ عبدالحليم عويس مشاعره تُجاه (حراء) واليمن، وأعلن سعادته بالتواصل الثقافي التركي اليمني، وذكر أن (حراء) قطعة منه؛ فقد عاش معها منذ وُلِدت وتألَّقت آفاقها الفكرية العلمية الإيمانية الوجدانية، منذ بدأت حراء تَخطو خطواتها، وتتوالى أعدادها، وتمنَّى من الله أن تُصبح حراء مجلة شهرية، واثقًا من أنها ستقوم بدور فكري دعوي رائد، حينما تتجاوز هذه العقبة وتُصبح شهرية، وعندما تتجاوز شيئًا من المبالغة في الشكل والإخراج، فتُصبح في متناول أكبر عددٍ من القرَّاء.


وبأسلوب يجمع بين العلم والإحصاء والحب، عرَض لنسبة المقالات في ضوء اتجاهاتها الفكرية خلال أعدادها السبعة الأولى التي صدرت في نحو عامين، وأشار - بشيء من الدعابة - إلى أن نسبة الأدب - شعرًا ونثرًا، إبداعًا ونقدًا - هي أكبر نسبة؛ نظرًا إلى أن رئيس التحرير أديب وأكاديمي في الدراسات الأدبية، وكان طبيعيًّا أن يتحيَّز إلى الأدب، وجاءت الإسلاميات بعد الأدب، بينما لم تتجاوز دراسات التاريخ والحضارة وفلسفة التاريخ نسبة (11%)، وأشاد باهتمام المجلة بالعلوم - سواء كانت علومًا تكنولوجية، أم نفسية، أم تربوية - لا سيما في معالجتها بالمنظور الإسلامي، كما أشار إلى إيجابية طرْحها وتنوُّعه في الموضوعات، وارتفاع مستوى المعالجة، وتألُّق الروح الإيمانية التربوية في كلمات أستاذنا/ فتح الله كولن، التي تتصدَّر المجلة، وحتى العلم - مع موضوعيَّته - يُعرض بأسلوب أدبي، وبرُوح إيمانية، (فحراء) مائدة حافلةٌ متألقة رُوحًا، مُشرقة أسلوبًا، رائعة إخراجًا.


وعندما جاء دور الأستاذ/ عمار جيدل الجزائري في الحديث، أشار إلى حاجة العقل المسلم إلى مجلة أو مَأدبة (كحراء)، تخاطب عقله وروحه معًا، غير متجاهلة لمنهجية العلم، ولأعماق الأصالة ومقتضيات المعاصرة.

♦ ♦ ♦

ولم يقف الحفل عند هذه الكلمات، بل رافَق هذه الكلمات تقديم فيلم مختصر عن حراء منذ وُلِدت فكرة، وغُرِست بذرةً، واشتدَّ ساعِدها، وبدأت تعطي ثمارها الطيبة للإنسان المسلم؛ عقلاً، وروحًا، وقلبًا.


ومع نهاية الحفل تُبودِلت الأحاديث، وطُرِحت الآمال بين أكثر من مائتي مدعو من المثقفين والمفكرين، والدعاة والمسؤولين في اليمن، وكان الحفل تدشينًا لموقع جديد تقتحمه (حراء) بالحب والتعاون، والإخاء، وقد تسابق المدعوون إلى أن يأخذوا هداياهم من (حراء)، ومن بعض المنشورات الأخرى، الدائرة في فلك (حراء)، وكلهم يريد أن يستوفي أكبر نصيبٍ؛ ليضعَ في بيته وأمام أبنائه في اليمن السعيد - إضافةً إيمانية تربوية تضيء له دَرْب الحب الإسلامي، وتَصِله بالعوالم الإسلامية، التي نتمنى أن نقول عنها ذات يوم: إنها عالم إسلامي واحد، وإن قِبلة المسلمين الواحدة قد أصبحت وحدها هي ما يرنون إليه؛ استئنافًا لعصر الرسالة في زمن العولمة، وعودةً إلى المكان الحقيقي الذي اصطفاهم الله له شهداءَ على الناس، وأيضًا - وبإذن الله وعونه ومن جديد - خير أُمة أُخرِجت للناس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اليمن بعد الوفاق
  • فضائل أهل اليمن

مختارات من الشبكة

  • اليمن السعيد يمن أهل السنة والجماعة، واليمنيون أهل السمع والطاعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة العسجد المسبوك فيمن تولى اليمن من الملوك(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (5)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخلوة والأنس بالله (درس من غار حراء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في غار حراء(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • رحلة إلى غار حراء (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • غار حراء (مسرحية تعليمية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • غار حراء (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في غار حراء(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب