• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة الفاتحة (15)

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2011 ميلادي - 6/3/1432 هجري

الزيارات: 11968

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من صور الرق المعنوي:

بتحقيق العمل بمدلول ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ ينجو الإنسان ويسلم من الرق المعنوي الذي هو أفظع وأنكى من كل رق حسي؛ لأن الرق الحسي يشعر به صاحبه، فيتمنى انتهاءه ويسعى لإزالته والتخلص منه حسب مجهوده، ولكن الرق المعنوي لا يشعر به صاحبه، بل على العكس ينقلب تصوره له تحرراً وتقدماً، فيتمادى باستحسان حالته دون أن يخالجه أدنى شيء من الامتعاض والإحساس.

 

وكل من لم ينشغف وينشغل بعبادة الله وبحصر اتجاهه عليها واستعانته به – جل وعلا - فإنه لابد من أن يبتلى بنوع أو أنواع من الرق المعنوي المذيب لشخصيته من حيث لا يشعر، فمنهم من تسترقه شهواته وتجعله عبداً لمرذول أو مرذولة، لايرضى هو أن يكونوا من عبيده لو كان متحرراً من الرق المعنوي، مستبصراً بالبصيرة الفطرية، ولكن الرق المعنوي يجعله مغرماً بهذا أو هذه أو بهماً جميعاً، فيكون منشغفاً بقشر الجمال الذي سلب عقله، واسترق أحاسيسه وجوارحه يتغنى بأوصافه، ويفديه بنفسه وروحه التي لا تعدلها الدنيا جميعها ثمناً لو عرف قيمة نفسه، بل يجهد نفسه في تحصيل الرضا أو طلب الوصال ممن يجب بغضه أو الابتعاد عنه، لو ملك العقل الفطري الذي يرفعه عن الرق المعنوي، وأحوال هذا القسم ظاهرة للعيان من أقدم العصور إلى أحدثها، تشهد عليهم اعترافاتهم في أشعارهم، كما قال قائلهم:

 

بنفسي أفدي خاله فوق خده
ومن أنا بالدنيا فأفديه بالمال

 

وكما قال الآخر:

 

بنفسي من لو مر برد بنانه
على كبدي كانت شفاءً أنامله

 

وكما قال الآخر:

 

ولست ألذ العيش حتى أراكم
ولو كنت في الفردوس من جنة الخلد

 

وكما قال الشريف الرضي في غلامه التركي:

 

أملكه عتاقي وهو رقي
وأفديه بروحي وهو ساقي

 

إلى غير ذلك من أقوال السادرين في السكر المعنوي، والواقعين في فخاخ الرق المعنوي الذي يكون صاحبه بعيداً عن عزة النفس، فضلاً عن تحريرها.

 

وكيف يحرر نفسه من يعلن أنه يفدي بها في سبيل معشوق قد يكون من أخس الناس، وقد يكون من أرذل الناس، وقد نال منه ما نال؟ إنه الرق المعنوي الناشئ من عَمَى بصيرة الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم- عياذاً بالله من ذلك -.

 

وقسم آخر من ذوي الرق المعنوي قد استرقتهم الأصوات الحسنة، والأشعار والأغاني التي فيها التشبيب بالخمر والجمال، ولو لم يكن لهم غاية في وصل حرام، ولكن هذه الأصوات والأغاني قد استعبدت أدمغتهم وأخذت من عقولهم أي مأخذ، فكسبت قلوبهم وأشغلت أوقاتهم بالأصوات الشيطانية التي قال الله عنها: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ﴾ [الإسراء: 64] فأصبح تصورهم تصوراً فاسداً لا يبصرون فيه الحرية الصحيحة، ولا يشمون ريحها؛ لأنهم هربوا عن حب الله الذي يستعملهم في الخير وينجيهم من عبادة غيره واسترقاقه لأنفسهم، فابتلوا برق الهوى والشيطان، وضاع عليهم أعز ما عندهم من أوقات أعمارهم النفيسة في اللَّهو واللعب، ومطالب الشهوات الخسيسة.

 

وقسم ثالث أوقعتهم الأطماع المادية وسائر الشهوات النفسية في الرق المعنوي لركونهم إلى الدنيا وتكاثرهم فيها، وتفاخرهم بها، وتنافسهم عليها، وقصر نظرهم على كثرة العمارات، وضخامة الملك، وتزايد النقود، وقوة الجاه، وحسن المتاع، وما إلى ذلك مما هو ديدن الكفار، وغاية قصدهم خلاف ديدن المسلمين المؤمنين ومقاصدهم، وهذا القسم ممن وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه عبد للدرهم، عبد للدينار، وعبد للخميصة والقطيفة- تعبيراً عن المتاع - ذلك أن المرء عبد لما أحب، وقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بدعواته المتقبلة من رب العرش العظيم حيث قال: "تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس عبد الخميصة، تعس عبد القطيفة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله"[1].

 

ففي هذا الحديث دعاء عليهم، وتصوير لسوء حالهم ومصيرهم المشين الذي لا ينفكون منه ما داموا عبيداً لمحبوباتهم الدنيوية، فأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم فهي تكراره التعاسة: " تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس.. تعس وانتكس.." والتعس في اللغة هو: الهلاك، والعثار، والسقوط، والبعد، والشر والانحطاط، ومن تدبر أحوال الماديين وجدهم يتخبطون في جميع هذه الأحوال الرديئة، وأما تصويره لواقعهم السيئ ومصيرهم المخزي فهو قوله: " وإذا شيك فلا انتقش". وهذا تصوير بديع للهزائم النفسية والذل المعنوي الذي يتخاذلون به عن انتقاش شوكة العار، واقتلاع ما يضعه العدو في جسمهم من قاعدة أو عنصر غريب لا يستطيعون له تحويلاً.

 

ومن شواهد هذا التصوير وظهور صحته للعيان أنهم في هذا العصر الذي يسمونه عصر النور، ويتبجحون فيه بدعوى التقدمية والتحرر، ويخادعون الناس بدعوى طردهم للاستعمار، قد عجزوا عن اقتلاع أصغر شوكة في جسمهم، قد اتفق الاستعمار الغربي والشرقي على غرزها فيه، وهي ما يسمى بدولة إسرائيل التي انتزعت منهم قطعة عظيمة عزيزة على المسلمين، ولو نجح أحد طرفي الاستعمار معهم وصدق في معونته لهم باقتلاعها، لانتفخوا انتفاخة الهر على العالم بشتى أنواع الغرور والتهريج، ولكنهم مع حالتهم المشئومة التي صاروا بها ألعوبة للغرب والشرق لم يخجلوا من دعاويهم التي يريدون أن يحمدوا فيها بما لم يفعلوا ولم تحفزهم النكبات على توحيد صفوفهم والرجوع إلى ربهم للاستعانة على حرب عدوهم؛ لأن الأنانية تمنعهم من ذلك وتبعدهم عنه.

 

ولاشك أن الإنسان عبد لما أحب، فالمتعلق بحب الشهوات، هو للهوى والشهوات، رقيق لها دائماً، والمتعلق بحب المال والمتاع، هو عبد لصنوف المال والمتاع، يعيش منهوماً لا يشبع، وسكران لا يفيق، تسترقه وتستعبده مطامعه المسعورة المتكررة، كما قال الشاعر:

 

أطعت مطامعي فاستعبدتني
ولو أني قنعت لكنت حرَّا

 

وأصحاب هذا القسم من الرق المعنوي قد شابهوا الكفار الذين وصفهم الله بقوله: ﴿ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ ﴾ [محمد: 12]؛ لأنهم لا هدف لهم سوى المادة والشهوات، يتكاثرون ويتفاخرون في الحياة الدنيا، همهم نيل المزيد من العمارات والنقود، وارتفاع الغلَّة وطيب المأكل، وأناقة اللباس والأثاث وتربية الأولاد حسبما يهوون، لا حسبما أمر الله – تعالى -، فإن فرض أن الرجل من المصلين فأولاده لا يصلون؛ لأنه لم يصنعهم على عين إسلامية تطبعهم طبعة روحية، بل وكلهم إلى التربية الماسونية الحديثة، يصنعهم أرباب على عينهم بطبعة مادية، وإذا ناقشه أحد في ذلك قال: (إني أريد تأمين مستقبل عيالي، هكذا يتطلب العصر، أتريدني أن أتركهم جهلة)، إلى غير هذا من التعليلات المادية التي تؤدي بصاحبها إلى الشرك – والعياذ بالله -؛ لأن هذا منطق فاقد التوكل والاعتماد على الله، ولو نظر في حالته وتساءل في نفسه عمن عمل على تأمين مستقبله، لعرف أن تأمين المستقبل ليس بما رسمته الماسونية اليهودية من العلم المادي المنحرف، الذي جعلته لا يلتقي مع العلم الذي جاءت به رسل الله.

 

وحياته في هذه الحالة وجميع مجهوداته ليست لدينه وعقيدته، بل لشهواته وأنانيته، ثم حياة أولاده أتعس، فليس في حياتهم نفع لدينهم وعقيدتهم ولانفع له – أيضاً -، وإنما حياة الجميع لخدمة الجسم والطين، لا لخدمة الروح والدين، وثمرة عاقبة هذه الحالة وهذه التربية تكون لصالح اليهودية العالمية عاجلاً أو آجلاً، للابتعاد عن الحياة الطيبة الربانية التي فرضها على أتباع رسله المتمثلة في هذه الآية: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ﴾ [الأنعام: 163،162] وقد وصف وحي الله ما يترتب على الدين من الضرر البالغ بسبب حرص المرء على المال والشرف بقوله صلى الله عليه وسلم: "ماذئبان جائعان أرسلا (أو) أدخلا في زربية غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه"[2].

 

فانظر إلى هذا التصوير البديع والتمثيل الرائع لتعلم أني مقتصد غير مبالغ فيما أقوله إذا لاحظت ما يعمله الذئبان الجائعان الظافران بزريبة غنم من الفتك والإفساد، حيث إنهما لا يقتصران على إهلاك العدد الذي يشبعهما ويكفي نهمتهما، بل يتعدى إفسادهما بهذه الزريبة إلى الفتك بجميع الغنم وإهلاكها، فإذا لاحظت هذا فلاحظ الحكم الصادر من النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى بأن حرص المرء على المال والشرف أفسد لدينه مما يفسده الذئبان الجائعان في زربية الغنم، خصوصاً إذا ضممت إلى هذا القسم الرابع من ذوي الرق المعنوي:

 

وهم الذين غايتهم طلب شرف الحكم والرئاسة بشتى الوسائل والأساليب، دون مبالاة بما يدفعونه ثمناً لذلك من بيع الدين وهدم الضمير، ومايدفعه غيرهم ثمناً لاستعلائهم ونيل مطالبهم وأغراضهم، فإن هذا النوع من الناس يكلفون الأمم والشعوب أبهظ الأثمان، من القتل والفتك والغرامات والحبس والتنكيل، ويجعلونهم شيعاً متناحرة في سبيل نصرة الأشخاص أو مبادئهم ومذاهبهم، كما جرى ويجري في كل زمان ومكان ممن ابتلوا بالسكر المعنوي والرق المعنوي، ولاسيما في هذا الزمان الذي تفاقمت فيه شرورهم، وادلهمت ظلمات دجلهم وتضليلهم، فإن أهل هذا القسم الرابع من ذوي الرق المعنوي أشد الناس عبودية لأغراضهم النفسية وأنانيتهم البشعة، لا يعرفون ديناً ولاخلقاً، بل يأبى عليهم رقهم المعنوي من الارعواء إلى الرشد، فلا ينتقلون من شر إلا إلى شر منه؛ لأن أغراضهم النفسية التي استرقتهم أفقدتهم رشدهم، وأعمت بصيرتهم، وجعلتهم يتباهون بالتبعية لكتلة في سبيل عداوة كتلة أخرى، أو في سبيل التمذهب بمذهب ضد مذهب، فيضعون بأنفسهم الأغلال في أعناقهم والسلاسل في أرجلهم، بل تحملهم العبودية المعنوية على تقديس أخبث الكفرة من الملاحدة الأموات، فيركعون عند قبورهم، ويضعون عليها أكاليل الزهور، مما لا يبقى معه إيمان ولا إسلام.

 

ولولا هذا الرق المعنوي المعمي للبصيرة لما استساغ أحد مثل هذا التقديس حتى الكافر، فكيف بالمسلم أو من يدعي الإسلام؟!!

 

ولكن الماسونية اليهودية بثقافتها الوثنية وأفكارها المادية، قد أركستهم في ذلك الرق المعنوي لتجعل حياتهم لصالحها، ومجهوداتهم في سبيلها، لا في سبيل الله؛ لأن جهودهم للطمع وكسب المنصب والجاه، فينتج الفرقة والشقاق بدل الوحدة والاتفاق، وينتج زيادة التبعية والعبودية لأفراخ اليهود، وتلاميذهم، فمهما خدعوا أنفسهم أو خادعوا غيرهم بدعوى محاربة اليهود، فإن جهودهم تنعكس لصالح اليهود، كما انعكست نياتهم عن قصد الإخلاص لوجه الله والجهاد لإعلاء كلمته، ولذا ترى رقهم المعنوي قد جعلهم يصرون على محاربة الصهيونية فقط، ومقاومة الاستعمار أو الاستغلال فقط، لا محاربة اليهود وغيرهم من سائر الكفرة، تحقيقاً للبراء الذي يطلبه الله منهم، بل يعلنون أخوَّتهم لليهود كأخوتهم لكل كافر وملحد باسم القومية والوطنية تارة، وباسم الإنسانية تارة، وينادون بالسلام كإعلان منهم لاطراح رسالة الله ورفض الاستجابة له؛ لأن الرق المعنوي سيَّرهم للاستجابة إلى غيره من سائر أعدائه عياذاً بالله من سوء الحال والاستقبال.

 

ولا منقذ لهم ولامحرر لنفوسهم من هذا الرق المعنوي إلا الفرار إلى الله بتحقيق عبادته كاملة في جميع شئون حياتهم، وحصر سيرهم في طريق واحد هو صراطه المستقيم، بالتزامهم لوحيه ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فسيظلون يحملون نير العبودية من سائر الأصناف ليس في أعناقهم ولكن في أرواحهم، وسينقادون لجميع أصناف الرق المعنوي بلا نخاس؛ فيكونون أفظع وأحط ممن يقودهم النخاس في رقابهم أو آذانهم، لأن النخاس كامن في قلوبهم ودمائهم.

 

ومن عجيب أمر هذا النوع الرابع من ذوي الرق المعنوي أنهم غلاظ شداد على الأحرار المؤمنين بالله إيماناً حقيقياً، يدينون ببغضهم وعداوتهم ويتطوعون لحربهم والتنكيل بهم، ويصادقون من يؤذيهم، لما زرعته الثقافة الماسونية اليهودية في قلوبهم من كل ما هو معاكس لملة إبراهيم - صلى الله عليه وسلم-، ولأنهم يبغضون ويعادون من لا يشاركهم في الرق والتبعية.

 

والمسلم المؤمن الصادق لا يرتبط في جميع أحوال سيره بعجلة أحد ولاتبعية أحد، لسلامته من الرق المعنوي بإخلاص مقاصده لله، وكونه مستعيناً به فقط، فلا يخشى من أي قوة ولا يستعين بكتلة على كتلة أخرى، حتى لا يصغي إلى ما تميله.

 

وأصحاب الرق المعنوي يعادون الحر الذي على هذه الشاكلة بدافع من طبيعتهم السافلة، أو بإملاء من أسيادهم الذين يركنون إليهم، ولاسبيل لتطهير قلوبهم من ذلك إلا بما يحرر أرواحهم من القيام بتحقيق مدلول ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فتحقيق مدلولها هو المطهر للقلوب، والمحرر للأرواح والخاذل لأعدائها من أصناف اليهودية العالمية، وهو المصلح للمجتمعات، والموحد لها تحت راية بضاعة السماء، وفقنا الله لذلك.

 

النجاة من مجتمع الضعف والضعفاء:

في التطبيق العملي الكامل الصحيح لمدلول ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ تنجو الأفراد والمجتمعات الإسلامية من الضعف بجميع أنواعه، سواء الضعف الحسي أو الضعف النفسي المعنوي، ويربأ العابد الصحيح بنفسه أن يندمج أو ينصهر في أي مجتمع من مجتمعات الضعفاء الذين تملي عليهم الإرادة من طاغوت متسلط، أو من دجاجلة يغشونهم باسم جمهورية وهمية أو جمهورية حقيقية.

 

ولكن اليهود يلعبون دورهم الكبير في انتخاب من يريدونه للتمركز فيها والنيابة، كما ابتلى الله بهم الأمم المادية المنصرفة عن عبوديته، بل الرافضة لدينه الصحيح، فإنهم جميعاً قد وقعوا في الضعف المعنوي الذي لا تنفع معه القوة الحسية، بحيث لم يرتفعوا بكثرتهم الهائلة، ولا بمعلوماتهم الزاخرة، ولا بوعيهم المادي الخالي من الوعي الروحي عن تسلط نكرات من أولادهم، تسوقهم إلى ما تريد، وتجعلهم أسوأ حالة من الآلات المسيرة بأدنى تحريك حتى أنهم قد فقدوا ذلك الإحساس بالضعف، وأخذوا يتبجحون بالقوة والوعي واليقظة، وهم في سكرتهم يعمهون، وفي غيهم يترددون.

 

وقد حفظ لنا التاريخ أخبار أجدادنا من السلف الصالح الذين حفظتهم عبادة الله ووقَتهم من الضعف لغير الله، فاندفعوا بالقوة الروحية على عالم الضعف المعنوي المحيط بهم، والبعيد عنهم، وهو عالم لا تقل قوته المادية وعدده المتكاثر عن عالم الضعفاء المحيط بنا والمتسلط علينا في هذا الزمان، إذا قيست قوة أسلافنا المادية بقوتنا المادية الحاضرة، ولكن أسلافنا بددوا مازحفوا عليه، وفتحوا ما اندفعوا إليه بسرعة خاطفة؛ لنجاتهم من الضعف المعنوي والخواء الروحي، الذي تساوينا فيه مع أعدانا فتفوق علينا الأعداء بالقوة المادية والتصنيع الذي يعوض لهم أكثر ما يخسرونه.

 

والمسلمون اليوم يشكلون رقماً هائلاً في العدد بين العالم، ويملكون من ينابيع الثروة ما يقدرون به على تفجير جميع الطاقات، ولديهم من الأسلحة ما يتمكن بها المهاجم من نكاية عدوه، ولكن أدمغتهم قد عشش فيها الضعف المعنوي، لما انحشت بالأفكار المادية، والنظريات العصرية، التي فسد بها غذاء العقل، فإن العقل لا يكون صريحا صحيحاً سالماً من الشوائب والأمراض المعنوية حتى ينحصر غذاؤه على روح الله، الذي هو القران الكريم والسنة، وكل من امتزج غذاء عقله بغير القران، حصل له من الفساد والانحرافات بحسب ما خالطه، فكيف بمن لم يخالط القرآن بشاشة قلبه والعياذ بالله؟

 

إن للأفكار والنظريات تأثيرهما الطيب أو الخبيث في سير الأعمال وحسن نتائجها أو قبحها، والكفرة الذين تغذيهم اليهودية العالمية بقيحها ودمها وصديدها يوقنون بذلك، فلأجله عمدوا إلى الغزو الفكري وعملوا بوصايا أسلافهم على صد الناس عن وحي الله، وإشغالهم عنهم بشتى ضروب اللهو واللغو، وإغرائهم بصنوف الغي والشهوات؛ ليقلبوا حقيقة إنسانيتهم إلى البهيمية، فيتفشى فيهم الضعف المعنوي الذي يسوقونهم به إلى ما يريدون، أو ما تريده اليهودية العالمية، ذلك الضعف النفسي الذي لا ينفع معه أي قوة أو سلاح.

 

فإننا نرى الذين نجحوا في أعلى التدريب العسكري ونالوا في ذلك الميدان درجات وألقاباً رفيعة، وحازوا على أسلحة حديثة فتاكة قد جرهم الضعف المعنوي إلى الخضوع لكتلة بعد ما تخلصوا من كتلة أخرى، لأنهم في الأصل لم يتخلصوا من سيدهم الأول، إلا بركون للسيد الثاني، لما أشربت قلوبهم من الضعف المعنوي، الذي يجعلهم يلتفتون إلى البشر، ويفتقرون إليه من دون الله، وما ذلك إلا لقحط قلوبهم وإقفارها من وحي الله، وكونها تهيم في الخواء الروحي الذي تريده لها اليهودية العالمية أخذاً بوصية أسلافهم القائلين: ﴿ لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) ﴾ [فصلت: 26] الغوا فيه،أي: اشغلوا الناس عنه بشتى أصناف اللهو والمغريات من سائر أنواع المجون والترفيه البرئ وغير البرئ، فإنهم يعلمون أنهم لا يغلبون المسلمين ولا يسيطرون على أدمغة أولادهم حتى يصرفوهم عن وحي الله إلى غيره من وحي الشياطين وأصواتهم؛ لأن من تشرب قلبه بالقرآن وانحشى صدره به وخالط دمه في عروقه صار فيه ميزتان من بين البشر:

 

إحداهما: أنه محفوظ بنور الله فهو في حصانة عقلية عن تقبل الأفكار والمذاهب المادية لحمله بضاعة السماء، واكتفائه بها بل استغنائه بها، فليس في قلبه متسع لغزو شياطين الإنس ببضائعهم الفكرية الأرضية ولا يستطيعون إغراءه على الانزلاق في حظيرتهم.

 

وثانيتهما: أنه يكتسب قوة معنوية لا تعرف ضعفاً ولا ليناً ولا خوراً، ولا تكترث بالشدائد والصعاب، ولا يقف بالنكسة أو النكبة مستهولاً وقوعها أو ممعناً في ذكراها، بل يضرب الذكر عنها صفحاً كيلا تحز في صدره، وتورثه حسرة، شأن الضعفاء الماديين، فهو لا يكبو إلا لينهض، ولا ينهض إلا ليثب في المقاومة، ولا يثبت إلا ليجاهد محتسباً في نصرة دين الله، وإعلاء كلمته، ولا يتقهقر إلا لأجل تقدم ينحرف إليه، أو لإسناد فئة ينحاز إليها كما أوجب الله عليه.

 

فإنحشاء صدره بوحي الله وتحقيق جوارحه وأحاسيسه لعبوديته، يجعله جمرة حمراء وشعلة تلظى، لا تزيده الأحداث إلا قوة ونشداناً للتفوق والاستعلاء، فلا يتأخر خطوة واحدة إلا ليقفز خطوات بعيدة المدى، هكذا يكسبه القيام الحقيقي بمدلول ﴿ إياك نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ ويجعله قوياً بالله غنياً به عما سواه، لا يبتغي العزة من غيره ولا يخيفه شيء أبدا، سوى ذنوبه التي يداويها دائما بالتوبة والاستغفار، مراقبَا الله عز وجل في حركاته وسكناته.

 

وهو بهذا ينال مدد الله ونصره فيحصن الله جوه وأرضه، وينصره بالرعب مسيرة شهر، ويمده بالريح وبالملائكة، وبما لا يحيط به غير الله من شل حركة أعدائه ومصنوعاتهم، أو إفساد مفعولها وتأثيرها، كما أفسد مفعول النار المحرقة على إبراهيم وكما أيد الله بنصره لأنبيائه وأوليائه المحققين لعبادته، ممن قبل إبراهيم وممن بعده، حتى جاء دور أسلافنا الذين قاموا بعبادته وحمل رسالته، فأنجاهم من جميع أنواع الضعف والوهن، وأكسبهم قوة معنوية جعلت قوادهم يتبادرون إلى مقدمة الجيش ليكونوا له أسوة صالحة، ويعلمونه الفداء والتضحية في سبيل الله، ويتسابقون معه للإستشهاد حباً للقاء الله وشوقًا إلى جناته من جهة، وثقة بوعده للنصر من جهة أخرى، بحيث علمهم قرآنهم أن يقولوا لعدوهم: ﴿ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ﴾ [التوبة: 52].

 

وصارت أفرادهم تعمل عمل القواد بحيث لا يكترثون بمقتل قائدهم ولا بمرضه، لانطباعهم بهذه العقيدة وحملهم لهذا الشعار، وعدم إيثارهم الحياة الدنيا على الآخرة، مما يجرهم إلى الالتفات لإغراضهم النفسية والاستعانة ببعض أعدائهم، كشأن خلوف المسلمين الذين نسوا حظاً مما ذكروا به وكشأن المحسوبين على المسلمين ممن أبرزتهم المخططات الماسونية والاستعمارية لاحتلال الصدارة في ميدان الحكم والتسلط.

 

وكشأن القوميين، وحملة الشعارات المادية الإلحادية التي جرت إليها القومية من كل من لا يراقب الله ولا يعتمد على قوته الغيبية، بل يقصر نظره على المحسوس، فيجره ذلك إلى تبديل ملة إبراهيم بمحبة ما يبغض الله وموالاة أعداء الله، حتى على حساب المسلمين، كما هو المشاهد الملموس في عالمنا الحاضر من هولاء كيف ابتلاهم الله بالضعف المعنوي؟! ودلت التجارب والأحداث على تبعيتهم لكتلة شرقية أو غربية، واستحيائهم ما تمليه من إقدام على شيء أو إحجام عنه بحيث لم يجرؤوا على مبادرة بني إسرائيل بالقتال استجابة لإملاء المرتبطين به من الشيوعية أو غيرها حتى ظفر عدوهم بزمام المبادرة وغلبهم، ويسترون ضعفهم المعنوي، ويعللون هزيمتهم ويسوغونها بعدم التغطية الجوية، كما يزعمون!!!

 

ولو أمهلناهم طوال العمر للاستعداد بالتغطية الجوية، لما تفوقوا بها على اليهود؛ لأن اليهود - لعنهم الله - يحصلون على أضعاف ما يحصلون عليه منها ومن غيرها، واليهود وإن كانوا متساوين معهم في الضعف المعنوي الذي كتبه الله عليهم وعلى كل من تشبه بهم، أو اقتبس من أفكارهم ونظرياتهم، إلا أن اليهود يحصلون على حبل من الناس، أي: سبب وقوة ينتصرون بها، وهولاء يلعب عليهم الناس المسيرون من اليهود فلا يحصلون منهم على سبب كاف، قال الله تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 112] وقد انقطع عنهم حبل الله لكفرهم فعمدوا إلى حبل من الناس يستنصرون به، وقومنا لا ينجيهم من هذه الورطة إلا العمل على تحصيل حبل الله الذي لا غالب له وذلك بتحقيق عبادته في غاية الصدق والإخلاص كما قدمناه في أوائل الوجوه السابقة.

 

فإن الصدق مع الله، والإخلاص له، يحصل حسن العبادة والولاية لله، فيتحول الضعف المعنوي إلى قوة معنوية لا تقهر، ولا يشوبها الوهن، بإذن الله تعالى، والشواهد على هذا كثيرة بحمد الله من أقدم العصور إلى أحدثها، فرسول الله نوح عليه السلام تحدى قومه أجمعين، وهو فرد واحد وقال لهم، كما قص الله عنه في الآية (71) من سورة يونس: ﴿ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) ﴾ فتحداهم جميعاً وشركائهم المألوهين لهم من دون الله، ثم طلب منهم أن يبادروا ولا يمهلوه، فيا لها من قوة صارمة جبارة فوق مستويات العقول!!

 

ثم جاء بعده رسول الله هود، فأعاد نفس القضية، وتحدى قومه أجمعين، وهو فرد قائلاً لهم: ﴿ أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) ﴾ كما في الآيات (56،55،54) من سورة هود، ثم إبراهيم مُكسّر الأصنام، والصابر الفادي بنفسه، ثقة بوعد الله، حتى جعل الله النار العظيمة المتأججة برداً وسلاماً ثم موسى الذي هرب من فرعون خائفاً يترقب، لما كان متربياً في نعمته ودلاله رجع لما صنعه الله على عينه في مدين إلى فرعون صابراً متوكلاً متحدياً له بقوله: ﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) ﴾ [الإسراء: 102] خاطبه بهذا المنطق البشع، لما أكسبه الله من القوة المعنوية، وهكذا إلى دور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل لعمه "لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي"[3] ودور خلفائه والصادقين من أمته، كيف اكتسبوا القوة المعنوية التي لاتعرف الوهن والكلل أمام قوى الشر المتكالبة المتكاثرة؟

 

ولا يزال الله يرينا تأييده للصادقين في عبادته، ويرينا عكس ذلك فيمن ينتسب إلى الإسلام، وهو ممزق للقرآن تمزيقاً معنوياً، بعزله عن التشريع وإقصائه عن الحكم، كيف لعبت عليهم شرذمة اليهود مع كثرة عددهم وقوة عدوهم، لما حل بهم من الضعف المعنوي الذي لا يزول إلا بالرجوع إلى الله؟!!

 

هذا وقد ذكرت الحبلين من قريب: ﴿ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 112] لئلا يقول قائل: كيف انتصر اليهود وهم أكفر من غيرهم؟ مع أن هذا السؤال فيه من المغالطة مافيه، فعلى المسلمين أن ينطبعوا بعبادة الله، ويتكيفوا بوحيه، ويحققوا عبادته، ليعودوا إلى القوة المعنوية، ويسلموا من الضعف المعنوي، وأن ينخلعوا هم والعرب من هذه الجاهلية الجديدة التي جددتها الأفكار اليهودية، وروجها الاستعمار الشرقي والغربي ليحصلوا على الاستقلال العقلي، والحياة الروحية الطيبة، التي لا يغلبهم معها غالب بإذن الله ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21].



[1] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (2886) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] أخرجه الترمذي في سننه (2376), وأحمد (3/456 ,460) والدارمي (2/394), وابن حبان في صحيحه (8/24) رقم (3228) كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن ابن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعاً به.

وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ويروى في هذا الباب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح إسناده اهـ.

[3] أخرجه الطبري في التاريخ (1/545) من طريق ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة ابن المغيرة بن الأخنس به.

وانظر السيرة النبوية لابن هشام (2/101) ودلائل النبوة للأصبهاني (1/197).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة الفاتحة (1)
  • تفسير سورة الفاتحة (2)
  • تفسير سورة الفاتحة (3)
  • تفسير سورة الفاتحة (4)
  • تفسير سورة الفاتحة (5)
  • تفسير سورة الفاتحة (6)
  • تفسير سورة الفاتحة (7)
  • تفسير سورة الفاتحة (8)
  • تفسير سورة الفاتحة (9)
  • تفسير سورة الفاتحة (10)
  • تفسير سورة الفاتحة (11)
  • تفسير سورة الفاتحة (12)
  • تفسير سورة الفاتحة (13)
  • تفسير سورة الفاتحة (14)
  • تفسير سورة الفاتحة (16)
  • تفسير سورة الفاتحة (17)
  • تفسير سورة الفاتحة (18)
  • تفسير سورة الفاتحة (19)
  • تفسير سورة الفاتحة (20)
  • الفاتحة (السبع المثاني والقرآن العظيم)
  • تفسير سورة الفاتحة (21)
  • تفسير سورة الفاتحة (22)
  • تفسير سورة الفاتحة (23)
  • التبيان من تفسير كلام الرحمن - الفاتحة
  • تفسير سورة الفاتحة

مختارات من الشبكة

  • تفسير سور المفصل 212 - سورة الأعلى ج 1 - مقدمة لتفسير السورة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 10 ) تفسير الآيتين من سورة الفاتحة ﴿ مالك يوم الدين - إياك نعبد وإياك نستعين ﴾(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير سور المفصَّل ( 9 ) تفسير الآيتين من سورة الفاتحة ﴿ الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم ﴾(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير السور المئين من كتاب رب العالمين تفسير سورة يونس (الحلقة السادسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصل (34) تفسير سورة قريش (لإيلاف قريش)(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب