• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / بحوث ودراسات
علامة باركود

تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (19)

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/2/2010 ميلادي - 2/3/1431 هجري

الزيارات: 20517

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

80- قال المصنف - رحمه الله -:

"ونَشْهَدُ للعشَرةِ بالجنَّةِ، كما شَهِدَ لهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وعُمَرُ فِي الجنَّةِ، وعُثْمَانُ في الجنَّةِ، وعَلِيٌّ في الجنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وسَعْدٌ فِي الجنَّةِ، وسَعِيدٌ في الجنَّةِ، وعبدُالرحمن بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وأبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في الجَنَّةِ)).
81- وكُلُّ مَنْ شَهِدَ له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، شَهِدْنَا له بها، كقوله: ((الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ))، وقولِه لثابِتِ بنِ قيْسٍ: ((إنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ)).
82- ولا نَجْزِمُ لأَحَدٍ مِنْ أهلِ القِبْلَةِ بجنَّةٍ ولا نَارٍ، إلاَّ مَنْ جَزَمَ لَهُ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - لَكِنَّا نَرجو للمُحْسِنِ، ونَخَافُ على المُسيءِ".

المبحث الثالث: الشهادة بالجنة:
الشهادة بالجنة على نوعين: شهادة عامة، وشهادة خاصة.
• أما الشهادة العامة، فهي شهادة لكلِّ مؤمن بأنه في الجنة؛ كما قال - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ}[1].
• وأما الشهادة الخاصة، وهي التي أرادها المصنف، فإننا نشهد لمن شهد له رسولُ الله بالجنة، وذكر بعضًا منهم المصنفُ، وممن شهد له رسول الله:
1- العشرة المبشرون بالجنة: وهم الخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعهم: سعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيدالله، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة عامر بن الجراح - رضي الله عنهم أجمعين.

إذًا؛ هم الخلفاء الأربعة، ومعهم الستة الذين جاء ذكرهم في قول الناظم:
سَعِيدٌ وسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وطَلْحَةُ        وعَامِرُ   فِهْرٍ   والزُّبَيْرُ    المُمَدَّحُ
ويدُلُّ على تبشيرهم بالجنة: حديث سعيد بن زيد، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أبو بكرٍ في الجنَّة، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنة، وعليٌّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزبيرُ في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعدُ بن أبي وقاص في الجنة، وسعيدُ بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة))[2].

2- الحسن والحسين: لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة))[3].

3- ثابت بن قيس: لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "لمَّا نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ...} إلى آخر الآية[4]، جَلَسَ ثابتُ بن قيس في بيته، وقال: أنا من أهل النار، واحتبس ثابت بن قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سعدَ بن معاذ، فقال: ((يا أبا عمرو، ما شأن ثابت؟ أَشْتَكَى؟))، قال سعد: إنه لجاري، وما علمتُ له بشكوى، وقال: فأتاه سعدٌ فذَكَر له قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ثابتٌ: أُنْزِلَت هذه الآيةُ، ولقد علمتُم أني من أرفعكم صوتًا على رسول الله؛ فأنا من أهل النار، فذكر ذلك سعدٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بل هو من أهل الجنة))[5].

4- بلال بن رباح: لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلالٍ عند صلاة الفجر: ((يا بلال، حدِّثني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام؛ فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يدي في الجنة))، قال: "ما عملتُ عَمَلاً أَرْجَى عندي أني لم أَتَطَهَّر طهورًا في ساعةِ ليلٍ أو نهار، إلا صلَّيتُ بذلك الطُّهور ما كُتِبَ لي أن أصلي"[6].

5- عكاشة بن محصن: لحديث ابن عباس في السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ففي آخره قال عُكَّاشة بن مِحْصَن للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ادْعُ الله أن يجعلني منهم، قال: ((أنت منهم))[7].

6- عبدالله بن سلام: لحديث سعد - رضي الله عنه - قال: "ما سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأحدٍ يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة، إلا لعبدالله بن سلام"[8].

7- حارثة بن سُرَاقَة: لحديث أنس - رضي الله عنه -: أن أم حارثة أَتَتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبيَّ الله، أَلاَ تحدثني عن حارثة؟ - وكان قتل يوم بدر، أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة، صبرتُ، وإن كان غير ذلك، اجتهدتُ عليه في البكاء، قال: ((يا أمَّ حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوسَ الأعلى))[9].

8- سعد بن معاذ: لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: أُهْدِي للنبي جُبَّة سندس، وكان يَنْهَى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال: ((والذي نفسُ محمدٍ بيده، لَمَناديلُ سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا))[10].

9- خديجة بنت خويلد: لحديث عائشة، قالت: "بَشَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجةَ بنتَ خويلد ببيتٍ في الجنة"[11]، وغير ما تقدم، كأمَّهات المؤمنين عامة.

وهل نشهد لأحدٍ غير الذين شهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة؟
قال شيخنا ابن عثيمين بعدما ذكر من شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة: "نشهد لهم بالجنة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد لهم، وألحق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - من اتَّفقتِ الأمة - أو جُلُّ الأمة - على الثناء عليه، مثل: الأئمة الأربعة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا مَرَّت جنازةٌ وأَثْنَوْا عليها خيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وَجَبَتْ))؛ أي: وجبت له الجنة، ومرت جنازة أخرى فأَثْنَوْا عليها شرًّا، فقال: ((وَجَبَتْ))، ثم قال لهم: ((أنتم شهداء الله في أرضه))، وعلى هذا فنشهد لهؤلاء الأئمة الذين أجمعت الأمة - أو جُلُّها - على الثناء عليهم بالجنة، لكن ليست شهادتُنا لهم بالجنة، كشهادتنا لمَنْ شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم"[12].

وكذلك الشهادةُ بالنار، فإنها على نوعين: شهادة عامة، وشهادة خاصة:
• أما الشهادة العامة، فهي شهادةٌ لكل كافر يموت على كفْره بالنار؛ كما قال - تعالى -: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ}[13]، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا}[14].
• وأما الشهادة الخاصة، فإننا نشهد لمن شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه في النار، أو دلَّت النصوص عليه، ومنهم:
1- أبو لهب وامرأته أم جميل: لقوله - تعالى -: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}[15].
وأبو لهب هو عَمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه عبدالعُزَّى بن عبدالمطلب، وامرأته أم جميل أَرْوَى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان.

2- أبو طالب: لحديث العباس بن عبدالمطلب أنه قال: يا رسول الله، هل نفعتَ أبا طالبٍ بشيء؛ فإنه كان يَحُوطُك ويَغْضَبُ لك؟ قال: ((نعم، هو في ضَحْضَاح من نار، ولولا أنا لكان في الدَّرْك الأسفل من النار))[16].
وأبو طالب هو عَمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه عبدمناف بن عبدالمطلب.

3- عمرو بن عامر بن لُحَيٍّ الخُزَاعي: لحديث عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رأيتُ جهنم يَحْطِم بعضُها بعضًا، ورأيتُ عَمرًا يجرُّ قُصْبَه، وهو أوَّل من سيَّب السَّوَائِب))[17].

وهناك غيرُهم جاءت النصوصُ في بيان استحقاقهم للنار على الخصوص.

وأما المسيء في الدنيا من أهل الإيمان، فإننا نخاف عليه، كما نرجو للمحسن، والإيمان لا يكون إلا بشرطين:
1- شرطُ إيجاب: وهو أن يأتي بالتوحيد، يأتي بالشهادتين وما يتعلق بهما.
2- شرط سَلْب: وهو ألاَّ يأتي بناقض من نواقض الإسلام.

فمَنْ لم يَأْتِ بالتوحيد، فليس بمؤمن؛ لأنه لم يدخل دائرةَ الإسلام، ومَنْ كان على التوحيد ثم أتى بناقضٍ من نواقض الإسلام، فقد خرج من دائرة الإسلام، بعد انتفاء الموانع، وتحقُّق الشروط.

وأما المؤمنون الذين معهم معاصٍ وذنوبٌ لا تصل لحدِّ الكفر، فإننا لا نكفِّرهم بهذه الذنوب، ولا نجزم لهم بالنار، كما أن أصحاب الطاعات لا نجزم لهم بالجنة، وإنما نرجو للمحسنين، ونحاف على المذنبين.
•          •          •


83- قال المصنف - رحمه الله -:

"ولاَ نُكفِّرُ أحدًا مِنْ أهلِ القِبلةِ بذَنْبٍ، ولاَ نُخْرِجُهُ عَنِ الإسلامِ بِعَمَلٍ".



الشرح

المبحث الرابع: تكفير أهل القبلة بالمعاصي:
أهل القبلة هم المسلمون الذين يصلُّون إليها، قال المصنف مبيِّنًا عقيدة أهل السنة والجماعة: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ولا نخرجه عن الإسلام بعمل"، وهذه مسألةٌ من مسائل الإيمان المهمة، وهي مسألة التكفير، فبيَّن المصنف عقيدةَ أهل السنة والجماعة، وأنهم لا يكفِّرون أحدًا بذنب، ولكن لا بد أن نعرف أن مقصود المصنف هنا هو الذنب الذي دون الشرك والكفر، وليس كلَّ ذنب، فليس معناه أن أهل السنة والجماعة لا يكفرون أحدًا ولو فعل مُكَفِّرًا؛ لأن هذه عقيدة المرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان عمل؛ أي: ولو كان مُكَفِّرًا، فمقصود المصنف أنهم لا يكفرون بذنب؛ أي: من المعاصي والكبائر دون الكفر والشرك، فمن فعل كبيرةً من كبائر الذنوب دون الكفر، لا يُحْكَم بكفره؛ لأن هذه عقيدة الخوارج.

فأهل السنة والجماعة وَسَطٌ بين طائفتين:
الأولى: المرجئة: الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان عملٌ، فلو جاء بأي عمل، ولو كان ناقضًا من نواقض الإسلام؛ كأن يسبَّ اللهَ - تعالى - أو يسجد لغيره عالمًا، وغير ذلك من نواقض الإسلام، فلا يقولون بكفره، لا سيما الغلاة من المرجئة، وأما أهل السنة والجماعة، فإنهم يُكَفِّرون من جاء بمكفِّرٍ، وتحقَّقتْ فيه الشروط، وانتفتْ عنه الموانع.

والثانية: الخوارج: وهم الذين يكفِّرون صاحبَ الكبيرة، فمَنْ سَرَقَ، أو زنى، أو شرب الخمر، أو نحو ذلك من الكبائر، فالخوارج يحكمون بكفره وخروجه عن دائرة الإسلام، وكذلك المعتزلة الذين يحكمون بخروجه عن دائرة الإسلام، وأما مُعْتَقَد أهل السنة والجماعة، فإنهم لا يُكَفِّرون أحدًا بذنب أو بكبيرة من كبائر الذنوب، سواء كان قولاً أو عملاً، ما دام أنه دون الكفر والشرك، وهذا ما أراده المصنف، أن يبيِّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صاحب الكبيرة دون الكفر، فإنه لا يخرج عن دائرة الإسلام، فلا نكفِّره، والأدلة على ذلك كثيرة، منها:
1- قوله - تعالى -: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون}[18]. 
ووجه الدلالة: أن القتل من كبائر الذنوب، ومع ذلك فإن الله أمَرَ بالإصلاح بينهما، وأبقى عليهم اسم الإيمان والأخُوَّة؛ مما يدل على أن صاحب الكبيرة لا يكفر بارتكابه الكبائر.

2- حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أن رجلاً كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه عبدالله، وكان يُلقَّب حمارًا، وكان يُضحِك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وقد جَلَدَه في الشراب، فأُتي به يومًا فأمر به فجُلد، فقال رجلٌ من القوم: اللهم الْعَنْه، ما أكثرَ ما يؤتى به! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تلعنوه؛ فوالله ما علمتُ إلا أنه يحب الله ورسوله))[19].
ووجه الدلالة: أن شرب الخمر من كبائر الذنوب، ومع ذلك أثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - له بقاء محبته لله ورسوله، التي هي من أعظم دلائل الإيمان القلبي.
قال ابن حجر: "وفيه الرَّدُّ على من زعم أن مرتكب الكبيرة كافرٌ؛ لثبوت النهي عن لعنه، والأمر بالدعاء له"[20].

3- حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أتاني جبريل - عليه السلام - فبشَّرني أنه مَنْ مات من أمَّتِك لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق))[21].
ووجه الدلالة: أن الزنا والسرقة من كبائر الذنوب، ومع ذلك أثبت لمن فعل ذلك الجنةَ؛ مما يدل على أن صاحب الكبيرة لا يكفر؛ لأن الجنة محرَّمة على الكافرين.
قال النووي: "((وإن زنى وإن سرق)): فيه دلالة لمذهب أهل الحق أنه لا يخلد أصحاب الكبائر في النار، خلافًا للخوارج والمعتزلة"[22].

والأدلة في بيان أن أصحاب الكبائر دون الكفر لا يكفرون كثيرةٌ، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة، الذين هم وَسَطٌ بين:
1- المرجئة الذين أخذوا بنصوص الوعد؛ كحديث: ((مَنْ مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله، دخل الجنة))[23]، فقالوا: لا يضر مع الإيمان معصية.
2- والخوارج والمعتزلة الذين أخذوا بنصوص الوَعِيد؛ كحديث: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن))[24]، فقالوا: نُخْرِجه من الإيمان، ونحكم بخلوده في النار إذا فعل كبيرة من كبائر الذنوب؛ كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وغيرها من الكبائر؛ والمعنى: أنه لا يكون كامل الإيمان حين فعل هذه الكبائر، وكلا الطائفتين - المرجئة والخوارج - ومعهم المعتزلة، ضَلُّوا في هذه المسألة من الإيمان.
•           •           •

84- قال المصنف - رحمه الله -:
"ونَرَى الحَجَّ والجِهَادَ ماضيًا مع طاعَةِ كلِّ إمامٍ، بَرًّا كان أو فَاجِرًا، وصلاةُ الجمعةِ خلفَهم جائزةٌ".


الشرح

المبحث الخامس: طاعة ولي الأمر في غير معصية:
وهذه مسألة ذَكَرها المصنف تتعلَّق بالإمامة، حيث قال: "ونرى الحج والجهاد ماضِيَيْن مع كل إمام، برًّا كان أو فاجرًا"، وجاء بالحج والجهاد وصلاة الجمعة؛ لأنها غالبًا لا تُفْعَل إلا مع الأئمة، لا سيما في الزمن السابق، فقد كانوا لا يحجُّون وحدهم؛ لأنهم يخافون من قطَّاع الطريق، فإذا ذهبوا مع الإمام أَمِنُوا على أنفسهم؛ لأن الإمام معه قوةٌ ومَنَعَةٌ وجماعة، والإمام الذي ذكره المصنف هو إمام المسلمين؛ لأن الأئمة ثلاثة: بَرٌّ، وفاجرٌ، وكافرٌ؛ فالبَرُّ: هو إمام المسلمين الصالح التقي، والفاجر: هو إمام المسلمين الفاسق، وقد يكون فسقُه على نفسه؛ كالذي يشرب الخمر، ويَزْني، ويأكل الربا، ونحوها، وقد يكون فِسْقُه متعديًا؛ كأئمة الظلم والجور للناس في الأموال والأحكام، والثالث: هو الإمام الكافر، فهذا لا طاعة له؛ ولذا لم يذكره المصنف؛ لأنه لا طاعة له؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إلا أن تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا، عندكم من الله فيه برهان)).

• ومذهب أهل السنة والجماعة: وجوب السمع والطاعة للإمام المسلم؛ سواءً كان برًّا أو فاجرًا، وطاعته إنما هي في المعروف، وأما في المعصية، فلا طاعة له.

ومما يدل على طاعة الإمام:
1- قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].
2- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني))[25].
3- حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدًا حبشيًّا مُجَدَّعَ الأطراف))[26]، وعند البخاري: ((ولو لحبشيٍّ كأن رأسه زبيبة)).
4- حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ رأى من أميره شيئًا يكرهه، فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شِبرًا فمات، فَمِيتَتُه جاهلية))[27].
5- حديث عَوْف بن مالك - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خِيَار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتُصَلُّون عليهم ويصلون عليكم، وشِرَارُ أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم))، فقلنا: يا رسول الله، أفلا نُنَابِذُهم بالسيف عند ذلك؟ قال: ((لا؛ ما أقاموا الصلاة فيكم، أَلاَ من ولي عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنَّ يدًا من طاعة))[28].
6- حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: دعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فكان مما أخذ علينا: أن بايعَنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعُسْرنا ويُسْرنا، وأَثَرة علينا، وألاّ ننازع الأمرَ أهلَه، قال: ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان))[29].
7- حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأَطِع))[30].

وأهل السنة والجماعة يُصَلُّون خلف الأمراء ويحجُّون، ولو كانوا فُجَّارًا، وكذلك يجاهدون معهم؛ ويدل على ذلك:
1- فعل جمعٍ من الصحابة - رضوان الله عليهم - ففي "صحيح البخاري": أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يُصَلِّي خلف الحَجَّاج ين يوسف الثَّّقَفي، وكذلك أنس بن مالك - رضي الله عنه - وكان الحَجَّاج فاسقًا ظالمًا، وكذلك ابن مسعود - رضي الله عنه - صلى خلف الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط، وكان يشرب الخمر.
2- لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يصلُّون لكم، فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم))[31].

ولكن لا طاعة لهم في معصية الله، ويدل على ذلك:
1- حديث علي - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا وأمَّر عليهم رجلاً، فأوقد نارًا، وقال: ادخلوها، فأرادوا أن يدخلوها، وقال آخرون: إنما فررْنا منها، فذَكَروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: ((لو دخلوها، لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة))، وقال للآخرين: ((لا طاعة في المعصية؛ إنما الطاعة في المعروف))[32].

2- حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أَحَبَّ وكَرِه، ما لم يُؤْمَر بمعصية، فإذا أُمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة)) [33].
•           •           •

85- قال المصنف - رحمه الله -:
"قال أنَسٌ: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثٌ مِنْ أصْلِ الإيمَانِ: الكَفُّ عمَّن قَالَ: لاَ إلَهَ إلاَّ الله، وَلاَ نُكَفِّرهُ بِذَنْبٍ، وَلاَ نُخْرِجُهُ مِنَ الإسْلاَمِ بِعَمَلٍ، وَالجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَني الله - عز وجل - حتى يُقَاتِلَ آخِرُ أُمَّتِي الدجالَ، لاَ يُبْطِلُه جَوْرُ جَائِرٍ، وَلاَ عَدْلُ عَادِلٍ، وَالإيمَانُ بالأقْدَارِ))؛ رواه أبو داود".

فائدة:
استدلَّ المصنفُ بحديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثٌ من أصل الإيمان: الكفُّ عمَّن قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله - عز وجل - حتى يُقَاتِل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جَوْرُ جائر، ولا عَدْلُ عادل، والإيمان بالأقدار))؛ وهو حديث ضعيفٌ، رواه أبو داود بسند ضعيف؛ لأن فيه يزيد بن أبي نشبة، وهو مجهول كما في "التقريب"، وضعَّف إسناده المنذري في "مختصر أبي داود" (3/ 380)، وضعَّفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (2532).
 
الشيخ/ عبدالله بن حمود الفريح
ــــــــــــــــــــــــ
[1] [لقمان : 8].
[2] رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (4010)، وله شاهدٌ من حديث عبدالرحمن بن عوف بنفس اللفظ رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، والبغوي في "شرح السنة".
[3] رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (796) بعد ذكر طرق له عن جَمْعٍ من الصحابة: "وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب؛ بل متواتر كما نقله المناوي".
[4] [الحجرات: 2].
[5] رواه مسلم.
[6] متفق عليه، ودفّ نعليك؛ أي: تحريك نعليك.
[7] متفق عليه.
[8] رواه البخاري.
[9] رواه البخاري.
[10] متفق عليه.
[11] متفق عليه.
[12] انظر: "الممتع" 5/ 299، 300.
[13] [فاطر: 36].
[14] [البينة : 6].
[15] [المسد: 1- 5].
[16] متفق عليه.
[17] رواه البخاري، وبنحوه روى مسلم من حديث جابر في حديث الكسوف الطويل.
[18] [الحجرات: 9، 10].
[19] رواه البخاري.
[20] انظر: "الفتح"، المجلد (12)، كتاب الحدود، باب ما يكره من لعن شارب الخمر، وأنه ليس بخارج من الملة.
[21] متفق عليه.
[22] انظر: "شرح النووي لمسلم"، المجلد (7)، كتاب الزكاة، باب الترغيب بالصدقة.
[23] رواه مسلم من حديث عثمان.
[24] متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.
[25] متفق عليه.
[26] رواه مسلم.
[27] متفق عليه.
[28] رواه مسلم.
[29] متفق عليه.
[30] رواه مسلم.
[31] رواه البخاري.
[32] متفق عليه.
[33] متفق عليه.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (1)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (2)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (3)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (4)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (5)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (6)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (7)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (8)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (9)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (10)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (11)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (12)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (13)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (14)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (15)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (16)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (17)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (18)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (20)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (21)
  • تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (22)
  • المرجئة شبهات وردود

مختارات من الشبكة

  • تيسير رب العباد شرح لمعة الاعتقاد(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الدين يسر (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • العناية بشروح كتب الحديث والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تيسير المقاصد شرح نظم الفرائد للعلامة حسن بن عمار الشرنبلالي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تيسير العسر بشرح ناظمة الزهر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التيسير شرح الجامع الصغير (ج1) (النسخة 4)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التيسير شرح الجامع الصغير (ج2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التيسير في شرح القواعد الفقهية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تيسير المنان بشرح حديث (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تيسير العلام بتهذيب وشرح الاعتصام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب