• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات
علامة باركود

عمر بن الخطاب

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/8/2010 ميلادي - 12/9/1431 هجري

الزيارات: 65577

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شخصيات وقصص

عمر بن الخطاب

خرَج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ويده على المعلَّى بن الجارود العبدي، فلقيتْه امرأةٌ من قريش، فقالت له: يا عمر، فوقف لها، فقالت: كنَّا نعرفك مدَّة عميرًا، ثم صِرتَ من بعد عميرٍ عُمرَ، ثم صرتَ من بعد عمر أميرَ المؤمنين، فاتَّقِ الله يا ابن الخطاب، وانظر في أمور الناس، فإنَّه مَن خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومَن خاف الموت خشي الفَوْت، فقال المعلَّى: يا أمَة الله، لقد أبكيتِ أمير المؤمنين، فقال له عمر: اسْكُت، أتدري مَن هذه، ويحَك؟! هذه خولة بنت حكيم التي سَمِع الله قولَها مِن سمائه، فعمرُ أحرى أن يسمع قولَها، ويقتديَ به.

 

♦ لَمَّا قَدِم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الشام تلقَّاه معاوية في موْكب عظيم، فاجتاز بعمر، وكان راكبًا على حمار هو وعبدالرحمن بن عوف، ولم يشعرْ معاوية بهما، فقيل له: إنك جاوزتَ أمير المؤمنين فرجع، فلمَّا رأى عمر ترجَّل[1]، وجعل عمر يقول له: أنت صاحِب الموكب؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: هذا حالُك مع ما بلغني مِن طول وقوف ذوي الحاجات ببابك! قال: هو ما بلغك مِن ذلك، قال: ولِمَ تفعل هذا؟ لقد هممتُ أن آمرَك بالمشي حافيًا إلى بلاد الحجاز، قال: يا أمير المؤمنين، إنَّا بأرضٍ جواسيسُ العدوِّ فيها كثيرة، فيجب أن نُظهرَ من عزِّ السلطان ما يكون فيه عزٌّ للإسلام وأهله، ونرهبهم به، فإنْ أمرتَني فعلت، وإن تنهني انتهيت، فقال له عمر: يا معاوية، ما سألتُك عن شيء إلاَّ تركتني في مثل رواجب الضرس، لئن كان ما قلتَ حقًّا إنَّه لرأي رأيت، ولئن كان باطلاً، إنَّه لخديعةٌ أديت، قال: فمرْني يا أمير المؤمنين بما شئت، قال: لا آمرك ولا أنهاك، فقال عبدالرحمن بن عوف: ما أحسنَ ما صدر الفتى عما أوردتَه فيه! فقال عمر: لحُسن موارده ومصادره جشَّمْناه ما جشمناه.

 

♦ وكان معاويةُ بن أبي سفيان مِن عقلاء الرِّجال المعدودين، وحلمائهم المعروفين، قال: إني لا أضع سيْفي حيث يكفيني سَوْطي، ولا أضع سوْطي حيث يكفيني لِساني، ولو أنَّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعتْ، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: كنتُ إذا مدُّوها أرخيتُها، وإذا أرخوها مددتُها.

 

♦ وخَطب معاوية، فقال في خطبته: أيُّها الناس، إنَّا قد أصبحنا في دهر عنود، وزمن شديد، يعد فيه المحسنُ مسيئًا، ويزداد الظالِم فيه عتوًّا، لا ننتفع بما علمْنا، ولا نسأل عمَّا جهلْنا، ولا نتخوف قارعة حتى تَحُلُّ بنا.

 

♦ ودخل معاوية على عمر - رضي الله عنهما - وعليه حلَّة خضراء، فنظر إليها الصحابة، فلمَّا رأى ذلك عمر وثَبَ إليه بالدِّرة، فجعل يضربه بها، وجعل معاوية يقول: الله الله فيَّ، فرجع عمر إلى مجلسه، فقال له القوم: لِمَ ضربتَه يا أمير المؤمنين، وما في قومك مثلُه؟! فقال: والله ما رأيتُ إلاَّ خيرًا، وما بلغني إلاَّ خير، ولو بلغني غيرُ ذلك، لكان مني إليه غير ما رأيتم، ولكن رأيته - وأشار بيده - فأحببتُ أن أضع منه ما شمخ.

 

♦ كتب عمر إلى أبي موسى - رضي الله عنهما -:

أمَّا بعد، فإنَّ للناس نفرةً عن سلطانهم، فأعوذ بالله أن تدركني، وإيَّاك وعمياءَ مجهولة، وضغائن محمولة، وأهواء متبَّعة، ودنيا مؤثَرة، فأقم الحدَّ ولو ساعة مِن نهار، وإذا عرض لك أمران أحدهما لله، والآخر للدنيا فآثِر نصيبَك من الآخرة على نصيبك مِن الدنيا، فإنَّ الدنيا تنفد والآخرة تبقى، وكن مِن خشية الله على وَجَل، وأَخِفِ الفسَّاق، واجعلهم يدًا يدًا، ورجلاً رجلاً، وإذا كانتْ بين القبائل ثائرة، وتداعَوا يال فلان، يال فلان، فإنَّما تلك دعوى الشيطان، فاضربهم بالسيف، حتى يفيئوا إلى أمر الله، وتكون دعواهم إلى الله وإلى الإمام.

 

♦ خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلقِي رجلاً مِن جهينة، فقال: ما اسمك؟ قال: شهاب، قال: أبو مَن؟ قال: أبو جمرة، فقال: ممَّن أنت؟ قال: مِن بني حرقة، ثم من بني ضِرام، قال: أين مسكنُك؟ قال: ذات لظى، قال: أدرِكْ أهلك، وما أراك تدركهم إلاَّ وقد احترقوا، فأتاهم وقد أحاطتْ بهم النار.

 

أشياء تُثبت الود:

قيل: ثلاثة تُثبت لك الودَّ عند أخيك: أن تبدأَه بالسلام، وتوسِّع له في المجلس، وتناديَه بأحبِّ الأسماء إليه.

 

♦ كان يحيى بن أكثم يناظر رجلاً في إبطال القِياس، وكان الرجل يكنيه بأبي زكريا، فقال يحيى: العجب أنَّك تكنيني بالقِياس، وتناظرني في إبطاله.

 

♦ سأل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلاً أراد أن يستعينَ به على عمل عن اسمِه، واسم أبيه، فقال: ظالِم بن سُراقة، فقال: تظلم ويسرِق أبوك، ولم يَستعنْ به في عمل.

 

♦ إذا أراد الله بأمَّة خيرًا أصْلَح قادتها، ووفقها لعلماء ناصحين فَهِمين، وهيَّأ لها جندًا مطيعين، وشعوبًا تسارع إلى الخيرات، وتتعاون على البرِّ والتقوى، صغيرُهم يحترم كبيرَهم، وكبيرُهم يحنو على صغيرِهم، ينجدون البائس، ويُقيلون العاثر، ويدأبون في العمل الصالح، الذي ينفعهم دِينًا ودنيا.

 

وَإذا أراد الله بأمَّة شرًّا سلَّط الولاة، واستشرَى الحسدُ والتقاطع، والانسياق وراءَ المادة والشهوات، واللذَّات العاجلة، والإعراض عن الدِّين، والركون إلى الذلِّ والهوان والخمول.

 

♦ كان أبو بكر يقول عند المدحة: اللهمَّ أنتَ أعلم منِّي بنفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهمَّ اجعلني خيرًا ممَّا يحسبون، واغفرْ لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخِذْني بما يقولون.

 

حيلة بارعة:

قدِم معاوية من الشام، وعمرو بن العاص مِن مصر على عمر، فأقعدهما بين يديه، وجعل يسألهما عن أعمالهما، إلى أن اعترضَ عمرو في حديث معاوية، فقال له معاوية: أعليَّ تعيب وإليَّ تقصد؟ هلمَّ حتى أخبرَ أمير المؤمنين عن عملك، وتخبره عن عملي.

 

قال عمرو: فعلمتُ أنه بعملي أبصرُ منِّي بعمله، وأنَّ عمر لا يدع أوَّل هذا الحديث حتى يأتي على آخره، فأردتُ أن أفعل شيئًا أقطع به ذلك، فرفعتُ يدي فلطمتُ معاوية، فقال عمر: بالله ما رأيت رجلاً أسفهَ منك، يا معاوية الْطمْه، فقال معاوية: إنَّ لي أميرًا لا أقضي الأمورَ دونه، فأرسل عمر إلى أبي سفيان، فلمَّا رآه ألقى له وسادة، ثم قال معتذرًا: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - -: ((إذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه))، ثم قصَّ عليه ما جرى بين عمرو ومعاوية، فقال: ألهذا بعثت إليَّ؟! أخوه وابن عمِّه، وقد أتى غيرَ كبير، قد وهبت له ذلك.

 

أسماؤهم أقفال:

وقَفَ أعرابيٌّ على قوم فسألهم عن أسمائهم، فقال أحدُهم: اسمي وثيق، وقال الثاني: اسمي منيع، وقال الثالث: اسمي ثابت، وقال الرابع: اسمي شديد، فقال الأعرابي: ما أظنُّ الأقفال إلاَّ صُنِعت من أسمائكم.

 

فراسة معاوية:

لَمَّا قدِم معاوية المدينة منصرفًا من مكَّة، بعث إلى الحسن والحسين، وعبدالله بن جعفر وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن صفوان بن أمية بهدايا مِن كسا وطِيب، وصِلات من المال، ثم قال لرسله: ليحفظْ كلُّ رجل منكم ما يرى ويسمع من الردّ، فلمَّا خرج الرسل من عنده، قال لِمَن حضر: إن شئتم أنبأتكم بما يكون من القوم، قالوا أخبرْنا يا أمير المؤمنين، قال: أمَّا الحسن فلعلَّه ينيل نساءه شيئًا من الطِّيب، ويهب ما بقي مَن حضره، ولا ينتظر غائبًا.

 

وأمَّا الحسين فيبدأ بأيتام مَن قُتِل مع أبيه بصفِّين، فإنْ بقي شيء نَحَر به الجزر، وسقى به اللبن،

 

وأمَّا عبدالله بن جعفر، فيقول: يا بديح (مولاه) اقضِ به دَيْني، فإن بقي شيء فأنفذ به عِدَاتي (من كان قد وعَدَهم بشيء)، وأما عبدالله بن عمر فيبدأ بفقراء عديِّ بن كعب، فإن بقي شيء ادَّخره لنفسه، ومان به عياله.

 

وأمَّا عبدالله بن الزبير، فيأتيه رسولي وهو يُسبِّح، فلا يلتفتُ إليه، ثم يعاوده الرسول، فيقول لبعض كفاته: خذوا من رسول معاوية ما بعث به، وصَلَه الله وجزاه خيرًا، ولا يلتفت إليها وهي أعظمُ في عينه من أحد، ثم ينصرف إلى أهله، فيعرضها على عينه، ويقول: ارفعوا لعلِّي أعود بها على ابنِ هند يومًا ما.

 

وأما عبدالله بن صفوان، فيقول: قليل مِن كثير، وما كلُّ رجل مِن قريش وصل إليه كهذا، ردُّوا عليه، فإنْ ردها قبلناها.

 

فرجع رسلُه مِن عندهم بنحوٍ ممَّا قاله معاوية، فقال معاوية: أنا ابن هند أعلمُ بقريش مِن قريش.

 

♦ اعتذر رجل إلى جعفر بن يحيى فقال:

قد أغناك الله بالعُذر عن الاعتذار، وأغنانا بحُسْن النية عن سوء الظنّ.

 

♦ ومن أخبار الحمقى الحكاية التالية:

كتب بشير بن عُبيدالله على خاتمه: بشير بن عبيدالله بالرحمن لا يُشرك، فلمَّا قرأ أبوه ما كتبه على خاتمه قال: هذا أقبح من الشِّرْك.

 

♦ ومما قيل في الخطباء المصاقع قول الأعرج:

وَالْقَائِلِينَ فَلاَ يُعَابُ خَطِيبُهُمْ
يَوْمَ الْمَقَامَةِ بِالْكَلاَمِ الْفَاصِلِ

 

♦ قال أبو فراس الحمداني:

وَهَلْ يَدْفَعُ الْإِنْسَانُ مَا هُوَ وَاقِعٌ
وَهَلْ يَعْلَمُ الْإِنْسَانُ مَا هُوَ كَاسِبُ
وَهَلْ لِقَضَاءِ اللَّهِ فِي النَّاسِ غَالِبُ
وَهَلْ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ فِي النَّاسِ هَارِبُ
عَلَيَّ طِلاَبُ الْعِزِّ مِنْ مُسْتَقَرِّهِ
وَلاَ ذَنْبَ لِي إِنْ حَارَبَتْنِي الْمَطَالِبُ
إِذَا اللَّهُ لَمْ يُحْرِزْكَ مِمَّا تَخَافُهُ
فَلاَ الدِّرْعُ مَنَّاعٌ وَلاَ السَّيْفُ قَاضِبُ

 

ذكاء مبكر:

دخَل عمرو بن سعيد على معاوية بعدَ موت أبيه - وعمرو يومئذ غلام - فقال له معاوية:

إلى مَن أوصى بك أبوك يا عمرو؟

قال: إنَّ أبي أوصى إلي ولم يوصِ بي.

 

قال: وبأيِّ شيءٍ أوصاك؟

قال: أوصاني ألاَّ يفقد إخوانُه إلاَّ شخصَه.

فقال معاوية لأصحابه: إنَّ ابن سعيد هذا سيكون نِعمَ الخلف لأبيه.

 

♦ استعمل عمرُ بن الخطَّاب المغيرةَ بن شعبة على البحرين، فكرِهه أهلُها، فعزلَه عنهم، ولكنَّهم خافوا أن يردَّه إليهم، فقال رئيسُهم: اجمعوا مائةَ ألف درهم حتى أذهب بها إلى عمر، وأقول له: إنَّ المغيرة قد خانَك بهذا المبلغ وأودعني إيَّاه، فدعا عمر المغيرة، وقال له غاضبًا: أعلمتَ بما سمعتُه عنك؟ فقال المغيرة: إنَّما كانتْ مائتي ألف درهم، فقال عمر: فما حملك على ذلك؟ قال: العِيال والحاجة، فنظر عمر إلى الرجل، فقال: والله لأصْدُقنَّك الخبر، والله ما دفع إليَّ قليلاً أو كثيرًا، ثم قصَّ عليه القصَّة، فقال عمر للمغيرة: ما دفَعَك إلى ما قلت؟ فقال المغيرة: كَذَب الخبيث عليَّ، فأحببتُ أن أخزيَه.

 

نادرة:

روى الأصمعي قال: سمعت أعرابيًّا يقول: اللهم اغفرْ لأمي، فقلت: ما لكَ لا تذكر أباك؟ فقال: إنَّ أبي رجل يحتال لنفسه، وإنَّ أمِّي امرأةٌ ضعيفة.

 

وعَظَ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلاً، فقال: لا يُلْهك الناس عن نفسك، فإنَّ الأمر يصير إليكَ دونهم، ولا تقطعِ النهار سادرًا، فإنَّه محفوظ عليك ما عملت، وإذا أسأتَ فأحسن، فإنِّي لم أرَ شيئًا أشدَّ صلبًا، ولا أسرعَ دركًا مِن حَسَنة حديثة لذنبٍ قديم.

 

الجواب على قدر السؤال:

كان عقيل بن أبي طالب مِن أسرعِ الناس بديهةً، وأعلمهم بمثالِب الناس، وكان قد انقطع إلى معاويةَ بالشام، ثم إنَّ معاويةَ قال يومًا: هذا أبو يزيد، ولولا أنَّه عَلِم أنِّي خيرٌ له من أخيه لَمَا أقام عندنا وتركه، فقال له عقيل: أخي خيرٌ لي في دِيني، وأنت خيرٌ لي في دُنياي.

 

وقال له مرَّة بصفِّين: أنت معنا يا أبا يزيد الليلةَ؟! قال: ويومَ بدرٍ قد كنت معكم!

 

وقال معاوية يومًا: يا أهلَ الشام، هل سمعتم قولَ الله - تبارك وتعالى - في كتابه العزيز ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ [المسد: 1]؟ قالوا: نعم، قال: فإنَّ أبا لهب عمُّه، فقال عقيل: فهل سمعتم قول الله - عز وجل -: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ [المسد: 4]؟ قالوا: نعم، قال: فإنها عمَّته، قال معاوية: حَسْبُنا ما لقينا مِن أخيك؟!

 

♦ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: إنَّ لكل داخل دهشةً، فآنسوه بالتحية.

 

♦ دعاء كريم:

اللهم عفوك، إنك عفو كريم.

♦ سُئِل ابن عباس عن ابن الزبير - رضي الله عنهما - فقال: كان قارئًا لكتاب الله، متَّبعًا لسُنَّة رسول الله، قانتًا صائمًا في الهواجر من مخافة الله، ابن حواريِّ رسول الله، وأمُّه بنتُ الصِّدِّيق، وخالتُه عائشة حبيبةُ حبيب الله، زوجةُ رسول الله، فلا يَجهل حقَّه إلاَّ مَن أعماه الله.

 

كيف عرف؟

كان بأصفهان رجلٌ أعمى يطوف ويسأل، فأعطاه مرَّة إنسانٌ رغيفًا، فدعا له وقال: أحْسن الله إليك، وبارك عليك، وجزاك خيرًا، وردَّ غُربتك، فقال له الرجل: ولِمَ ذكرتَ الغربة في دعائك، وما علمك بالغربة؟ فقال: الآن لي هاهنا عشرون سَنة، ما ناولني أحد رغيفًا صحيحًا.

 

لا يستويان:

قال الكروسي:

وَلاَ يَسْتَوِي الاثْنَانِ لِلضَّيْفِ آنسٌ
كَرِيمٌ وَزَاوٍ بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَاطِبُ

 

♦ وقال أعرابي:

وَإِذَا خَشِيتَ مِنَ الْفُؤَادِ لَجَاجَةً
فَاضْرِبْ عَلَيْهِ بِجَرْعَةٍ مِنْ رَائِبِ

 

♦كان ابن عباس - رضي الله عنه - من البلغاء المعدودين، والفصحاء المشهورين، والعلماء المتبحرين.

 

قال حسان بن ثابت يمدح عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما -:

إِذَا مَا ابْنُ عَبَّاسٍ بَدَا لَكَ وَجْهُهُ
رَأَيْتَ لَهُ فِي كُلِّ مَجْمَعَةٍ فَضْلاَ
إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالاً لِقَائِلٍ
بِمُلْتَقَطَاتٍ لاَ تَرَى بَيْنَهَا فَصْلاَ
كَفَى وَشَفَى مَا فِي النُّفُوسِ فَلَمْ يَدَعْ
لِذِي إِرْبَةٍ فِي الْقَوْلِ جِدًّا وَلاَ هَزْلاَ
سَمَوْتَ إلَى الْعَلْيَا بِغَيْرِ مُنَازِعٍ
فَنِلْتَ ذُرَاهَا لاَ دَنِيًّا وَلاَ وَغْدَا

 

قال سعد بن أبي وقَّاص: ما رأيت أحدًا أحضر فَهْمًا، ولا ألبَّ لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حِلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، ثم يقول: عندَك قد جاءتك معضلة، ثم لا يجاوز قولَه، وإنَّ حوله أهلَ بدر من المهاجرين والأنصار.

 



[1] نزل ومشى على رجليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • علي بن أبي طالب والشيخان أبو بكر وعمر
  • الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (1)
  • الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (2)
  • الصومال والوقوف مع حاجات المنكوبين
  • خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 24هـ
  • عرف عمر فتوهج..
  • عمر بن الخطاب رضي الله عنه
  • مقتطفات من سيرة عمر بن الخطاب
  • رحمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
  • موقف عمر بن الخطاب من وباء الشام

مختارات من الشبكة

  • عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • استثمر وقتك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حديث: سألنا ابن عمر عن رجل قدم بعمرة فطاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • همم عظيمة مع صغر الأعمار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حمزة بن عبدالله بن عمر العدوي: حياته وأثره في الجانب الاجتماعي والعلمي في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أين تفنى أعمارنا؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ترجمة سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب عليها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • العمر والموت في شعر عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- رحم الله الشيخ زيد رحمة واسعة
سفر الزهراني - السعوديه 22-06-2013 11:33 PM

عرفت الشيخ قبل عشرين سنة كان رحمه عالما من علماء المسلمين الأفاضل له باع طويل في العلم الشرعي أشرف على العديد من رسائل الدكتوراة زهد في الدنيا ومتاعها رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأسكنه فسيح جناته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب