• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (المرض والتداوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    آداب التلاوة وأثرها في الانتفاع بالقرآن الكريم
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الأحاديث الطوال (22) حديث أم زرع
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    أمثال القرآن: حكم وبيان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أثر الإيمان بالكتاب المنشور يوم القيامة، وفضائل ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ابن تيمية وعلم التفسير
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد من قصة يونس عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    طبيعة العلم من المنظور الإسلامي
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    فضل ذي القعدة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / تحقيقات وحوارات صحفية
علامة باركود

استجلاب الخادمات أخطار ومحاذير!2/2

د. زيد بن محمد الرماني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/7/2010 ميلادي - 21/7/1431 هجري

الزيارات: 18324

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفكرة الإسلام: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فقد تناولت الكاتبة - وفقها الله - في الجزء الأول من هذا التحقيق جوانب متعددة من موضوع الخادمات كمفهوم الخادمة، وتاريخها، والعوامل التي أدت على تواجدها المتزايد في البيوت، وتأثيراتها السلبية .. وفي هذا الجزء الأخير من التحقيق تواصل الكاتبة حديثها في هذه القضية الساخنة التي غدت - بحق - ظاهرة اجتماعية يترتب عليها الكثير من المشاكل المربكة المعقدة، بل وأبعد من ذلك كما تصف الدراسات والبحوث الحديثة.

 

أما أبرز القضايا التي عكستها الكاتبة بصورة واضحة عبر هذا الجزء فهي كالآتي:
♦ المشاكل النفسية التي تنشأ عند الأبناء من جراء وجود الخادمات في البيوت.
♦ المشاكل الصحية.
♦ الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذه الظاهرة.
♦ ضوابط الاستقدام الشرعية.
♦ معايير الاستقدام والاحتياج.

 

فإلى بقية التحقيق...

 

فصام نفسي:
وتوجه الدكتورة سعاد الدباس أخصائية العلاج النفسي والإكلينكي والعلاج بالطاقة البشرية والبرمجة اللغوية والعصبية حديثها للأمهات لتفادي السلبيات الناجمة على أبنائهن من الخادمات في شكل علل نفسية قائلة: "إن الدور التربوي الذي أوكلته الأم للخادمة هو الذي أوجد السلبيات بل وأدى لحالة من الفصام بين الأم والطفل، فالأم تعامل بطريقة والخادمة بأخرى، ومع الفجوة التي تنشأ من انشغال الأب والأم عن الطفل لا يجد الأخير أمامه سوى الخادمة بديلاً يهيمن على سلوكه ويعوضه فقدانه والديه بطريقة غير مناسبة .. إن التنازلات التي تقدمها الأم برضاها وتبتعد فيها عن دورها تتسبب للطفل في انحراف نفسي وأمراض سيما فقد الرعاية والحنان الذي يؤثر على العقل الباطن بما لا يمكن نزعه من الخبرات إلا بالعلاج حيث إن مرحلة الطفولة التي تتشكل فيها شخصية الطفل ويسهل فيها الغرس تساعد الطفل على اكتساب كل قيم وثقافات ومكتسبات الخادمة وهم في أهم مراحل تكوينه النفسي.

 

إن واقع الخادمة البعيد من حيث العقيدة والموروث والخالي من العواطف لا يُورث الطفل سلوكيات تعزز تكوينه النفسي بصورة صحية وهذا بالتأكيد يؤثر على الطفل مستقبلاً، وإن سنوات الطفولة والمراهقة هي الأكثر قابلية للتأثير لما لها من تغيرات عقلية وجسمية وانفعالية وجنسية تجعل من وجود عضو غريب على الأسرة بعادات وثقافة ودين مختلف ذي أثر بالغ.

 

ولذلك، توصي الدكتورة سعاد الدباس الآباء والأمهات بالحرص على أداء أدوارهم وعدم تركها للخادمة كما توصي بعدم إتاحة الفرصة للخادمة بالنوم مع الأطفال فهناك حالات اختناق ونوبات مرضية لا تعرف لها شيئًا، كما أننا لا نضمن أي سلوك سوي أم منحرف يمكن أن يبدر منها في خلوتها معهم.

 

وتضيف علينا أن نحسن المعاملة معها فالمعاملة السيئة والظلم والضرب تولد الحقد وعدم الثقة، فعلى الجميع التحلي بالرفق والتشجيع، ونوهت الدباس بعدم تسليم الأمهات أمر غذاء الطفل للخادمة؛ لأنها ستلهيه بما هو بعيد عن الطعام الصحي الذي يخلو من الفائدة ويعود عليه بالضرر، وأشارت لما يكتسي الأمهات من سمنة بسبب الراحة والخمول بسبب الخادمات للدرجة التي تتأخر معها الولادة للحوامل نتيجة عدم الحركة.

 

مشكلات صحية:
من واقع المعايشة تصف الدكتورة إيمان محمود سالم - طبيبة عامة - الأثر الصحي السلبي على الأبناء في تكرر نوبات النزلات المعوية ونزلات البرد بسبب فقدان الوعي الصحي للخادمة، وتروي د. إيمان أن إحدى الحالات التي عرضت عليها عانى فيها طفل صغير من حالة تسلخ شديد في الشق الأيسر من الفك وحروق بالفم واتضح أنها بسبب مشروب ساخن أعطه إياه الخادمة.

 

إن الأم العاملة هي الأكثر استخدامًا للخادمة لذا معظم المرضى من الأطفال أمراضهم نتيجة الإهمال وفقدان العاطفة وما يلاقونه من الخادمة من عدم  وعي صحي ومعاملة عنيفة تتولد معها العديد من العلل النفسية.

 

وتشير إلى أن معظم مشاكل النحافة والبدانة تلعب فيها الخادمة دورًا كبيرًا خاصة عندما يترك لها أمر الاهتمام بالمطبخ لذا تنصح د. إيمان الأمهات بالمتابعة الذاتية للطعام وتنويعه.

 

وختمت حديثها داعية مكاتب الاستقدام الالتزام بشروط الاستقدام؛ لأنها تلعب دورها في تلافي سلبيات الخادمات.

 

آثار اقتصادية:

ومثلما أن للظاهرة آثارًا ثقافية ودينية وصحية واجتماعية ونفسية، فهناك آثار سلبية اقتصادية حدثنا عنها المستشار الدكتور زيد قائلاً: تبرز الآثار الاقتصادية بجلاء باستعراض واقع أسرة ميسورة الحال يتراوح دخلها الشهري بين 7 - 10 آلاف ريال .. وبلغة الأرقام والإحصاء لدينا في الرياض قرابة المليون خادمة، وبلغة الاقتصاديين الذين يقدرون التكلفة الأولية لاستقدام خادمة بما يتراوح بين 5 - 7 آلاف ريال، وتكلفة السنة الواحدة بين 7 - 10 آلاف ريال وتكلفة سفرها وإقامتها بما يتراوح بين 3 - 5 آلاف ريال .. نجد أن تكلفة الخادمة منذ وصولها وحتى سفرها بعد سنتين من الخدمة تتراوح بين 22 - 32 ألف ريال، وبنظرة واقعية أسرية نري أن ميزانية تلك الأسرة محملة بعبء الخادمة الذي يستقطع ما نسبته بين 15 - 20% علمًا بأن هناك تكاليف ومصاريف أخرى مثل: إيجار السكن، فواتير الهاتف والجوال والكهرباء والماء والإنترنت وربما أقساط للسيارة والأرض تستقطع نسبة تتراوح بين 80 - 85% من الدخل - فهل يبقى بعد ذلك شيء للتوفير والادخار فضلاً عن الاستثمار والتنمية؟!

 

ويضيف د. زيد أن هذه النتيجة محزنة وهذا حال الأسرة الميسورة فكيف إن قلنا إن مدينة الرياض وحدها بها حوالي مليون خادمة، إن ذلك معناه أن مجتمع الرياض وحده ينفق بين 11 - 16 مليار ريال سنويًا فكم يدفع مجتمع المملكة؟! هذا ناهيك عن تأثير تحويلات الخادمات لبلادهن من العملة الصعبة والمحلية وتأثير ذلك على ميزانية الأسرة الشهرية والسنوية والآثار تمتد إلى الدخل الإجمالي الوطني.

 

ويختتم د. زيد حديثه مؤكدًا أن هذا نزف وإهدار وسرف ومباهاة جراء الاستقدام غير الرشيد للخادمات.

 

ضوابط الاستقدام الشرعية:
إذن ذلك يقود إلى ما هي الضوابط التي ينبغي أن ينبني عليها الاستقدام الرشيد؟
فضيلة الشيخ الداعية الإسلامي عبد العزيز عبد الرحمن المسند أوجز لنا الضوابط الشرعية في استجلاب الخدم في "الحاجة الملحة والأمن من المفاسد التي تنشأ عن ذلك".

 

وعن الإيجابيات من استخدامهن مقارنة بالسلبيات يرى فضيلة الشيخ أنه ليس من إيجابية تذكر توازي الأضرار؛ لأنها كثيرة ومرعبة وقد أثبت ذلك الواقع والتجربة فحين أسرف الناس في اتخاذ الخادمات وقلدوا بعضهم، وامتلأت البيوت منهن، حدثت أضرار كبيرة تبدأ بالسرقة والتفريق بين الزوج وزوجته، ونشر الفساد في البيوت، وتنتهي بالسحر، إضافة لاعتماد الأسرة على الخادمة وما أفرز ذلك من نساء بدينات وبنات لا يقمن بشيء من خدمة أمرهن وبيوتهن وما ترتب على ذلك من فشل زواجهن لعدم معرفتهن من أمور المطبخ ذرة.

 

ويشير فضيلة الشيخ لاستخدام غير المسلمة قائلاً: "لا يجوز للمسلم استخدام غير المسلمين وهو يجد المسلمين وفعل الكثيرين لذلك هو ضرب من ضروب التبذير المنهي عنه وهذا واقع في وجود أعداد من الخادمات في البيوت وفيه إسراف وتبذير وسبب لوقوع الشر بأنواعه وما تتضافر به البيوت بعدد الخادمات نوع من الفخر والكبرياء والتقليد الأعمى.

 

إن كان لا بد!!

 

إن اقتضت الضرورة والحاجة الملحة لابد وأن تكون هناك شرط.

 

عنها حدثتنا الأستاذة فاطمة العتيبي رئيسة تحرير مجلة "المعرفة" لشؤون البنات - من وجهة نظرها قائلة: أن تحرص الأم على دورها وكذلك للأب دور، وأن يتم التمسك بهذا الدور بحزم بحيث تدرك الخادمة ما لها من واجبات ولا تتجاوزها خارجه وحيث إن الوازع الديني قلعة تحمي الأسرة جميعها، فلا بد من أن تكون الخادمة مسلمة مؤدية لفروضها وعباداتها ومحتشمة، وذات خلق وأن تحدد ربة المنزل اختلاطها بمن هن نساء بعيدًا عن الرجال، وعليه متى ما توفرت هذه الشروط في خادمة أمضتها الحاجة الملحة فبالتأكيد نسد الباب الذي تدخل منه المشكلات.

 

ويضيف فضيلة الشيخ الحكمي لهذه الضوابط شروط أخرى على رأسها أهمية معرفتها باللغة العربية وأن لا يقل عمرها عن أربعين عامًا وسبق لها الإنجاب وتربية الأطفال، ولا بد من مرافقة زوجها لها أو محرم، وأن لا تتجاوز مهمتها تنظيف البيت والغسل والكي وإعداد الطعام، فالأم مهما كثر عدد أطفالها لا يقوم بالتربية غيرها هي والأب ولو استطاعت أن توظف خادمة محلية من مجتمعها تعمل لساعات معينة ولو لم تنام عند الأسرة فسيكون أثرها محدودًا جدًا وتأخذ بدينها ولغتها وعاداتها وتقاليدها، لأنها منسجمة مع المجتمع العربي المسلم.

 

سبل الحد والمعالجة:
إن نظرة لما تعانيه بعض الخادمات من سوء معاملة وتأخر في الرواتب يجعل أمر المعالجة ذا شقين أحدهما يتعلق بالخادمة تقول عنه نورا باحسين: إن ديننا هو المضاد الحيوي لكل المشكلات وفيه ما يخدم الدعوة وحل لمشكلات أي خادمة مسلمة أم غير مسلمة فعلى الكفلاء التحلي بالأخلاق الإسلامية الرصينة بالحكمة وإحسان المعاملة والتودد وتأليف القلوب، وهذا هو أسلوب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاهتمام بتعليمهم ودعوتهم للإسلام عن طريق الجدال والترفق واللين كما يجب أن لا نكلفهم فوق طاقاتهم ونسلمهم أجورهم في وقتها غير منقوصة وإبعادها - أي الخادمة - عن الشباب وعن رب الأسرة ومهاداتها "فلكل داخل دهشة ولكل غريب وحشة".

 

أما الشق الآخر فيتعلق بالأسرة نفسها للحد من الظاهرة ومعالجتها، وذلك بتوظيف طاقات أفرادها لتحمل المسؤولية تقول نورا باحسين: إننا ندرس مادة التدبير المنزلي منذ الصف الرابع وقد كانت الزوجة كما يقول الشيخ ناصر العمر يأتيها زوجها بالذبيحة حية ويقول: لدينا عزيمة فتتولى الزوجة الذبح والتجهيز بكامله .. فإذا ما استطعنا أن نحمل أفراد المنزل المسئولية أمكن حل المشكلة.

 

وترى نورا باحسين أن مكاتب الاستقدام يمكن أن تلعب دورًا في حل المشكلة ومعالجة ما ينجم عنها إن أدت العمل ليس كعملية تجارية وليس كتجارة رقيق بل اتقت فيهم الله .. لا جلب أنفس وأرواح تغربت مجبرة ليتجنوا عليهم فلا تجد الخادمة كفيلاً ولا راتبًا .. وتختتم بقولها: "إخوانكم خولكم فمن كان أخوه تحت يده فليتق الله فيه" وليتذكروا أن الأيام دول وأن من نستقدمهم كنا نذهب لبلادهم يومًا وما دامت هذه القاعدة، فإن ما يجري لغيرنا يمكن أن يجري علينا وينبغي أن نقدر النعم حتى لا تصير نقمًا ونتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا كلفتموهم فأعينوهم".

 

تنظيم البيت من الداخل:

ويرى فضيلة الداعية الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن المسند أن من سبل معالجة المبالغة في استجلاب الخادمات رفع الوعي لدى لناس وتكثيف بيان أضرارهن في وسائل الإعلام واقترح الشيخ المسند وضع لجنة في إدارة الاستقدام لدراسة طلب الخادمات وحاجة الطالب لهن وتنفيذ ذلك بدقة وعدم مجاملة أحد.

 

أما فضيلة الشيخ إبراهيم الحكمي فيرى في تعاون أفراد الأسرة على خدمة أنفسهم قدر الإمكان بإعادة تنظيم البيت من الداخل وتوزيع المسئوليات على أفراد الأسرة سبيلاً  للمعالجة والحد .. إضافة إلى:

♦ عدم تقليد الآخرين في أنماط وأساليب معيشتهم وبالتالي عدم استقدام الخدم إلا للضرورة القصوى التي لا بد منها.

♦ عدم استقدام غير المسلمين مهما كانت الظروف والحرص على حسن اختيار المؤهلات والملتزمات بشعائر الإسلام والزي الإسلامي.

♦ أن يكون للخادمة غرفة مستقلة ولا تختلط بالذكور وتمنع الخلوة بها.

♦ الحد من استقدام الخدم ووضع ضوابط للاستقدام موضع التنفيذ وإيجاد بدائل للمرأة العاملة كدور الحضانة.

♦ تعاون الزوجين والاتفاق على برنامج معين للحياة للاستغناء عن العمالة المنزلية.

 

وإن كان من أضرار للخادمة فمن الأولى معرفة ضوابط معاملتها .. يقول الشيخ الحكمي: ذكر الإمام أحمد في مسند عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادمًا قط ولا امرأة ولا شيئًا قط وقد أقام أنس رضي الله عنه عشر سنوات في خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم  كلها عطف وحب ورحمة حتى أنه دفن وتحت لسانه شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة حبه له وغير ذلك من الشواهد كثير.

 

وقد اتفقت كل من الأستاذة الجازي إبراهيم ودكتورة سعاد الدباس والدكتورة إيمان محمود سالم ومسئولة التوعية الصحية منيرة سعد مرزوق العتيبي على أن المعاملة الحسنة واللفظ الحسن والمهاداة من أهم الطرق التي تقلل المخاطر إضافة للتكليف بالأعمال حسب الطاقة والتشجيع وعدم الضغط كما دعت إلى أهمية التوجيه والإرشاد والمتابعة والمراقبة والاختيار وفق أطر سليمة في المعالجة.

 

وطالبت الجازي: الأمهات إدراك حجم المشكلة حتى يحمين أطفالهن من تبعيات الاعتماد على الخادمة في التربية وما يترتب عليه وذلك بتكثيف التوعية والتوجيه الإعلامي من خلال البرامج المرئية والمقروءة المتخصصة.

 

وأكدت مساعدة الوحدة الصحية الرابعة الأستاذة الجازي إبراهيم على أهمية إيجاد دور للأطفال وحضانات تابعة لمقر عمل الموظفات حتى يمكن للأم العاملة من متابعة طفلها على مدار اليوم.

 

واقترحت مسئولة التوعية الصحية منيرة سعد العتيبي ضرورة الاهتمام بتوعية الخادمة صحيًا وتعليمها مبادئ الإسعافات الأولية لما لذلك من أثر على الحالة الصحية للأسرة.

 

معايير الاستقدام والاحتياج:

تلعب مكاتب الاستقدام دورها في الضبط والمعالجة ويرمي الكثيرون باللائمة على هذه المكاتب في التهاون بمعايير الاستقدام؟ وللاحتياج؟

 

حدثنا نائب مدير مكتب أهيل للاستقدام الأستاذ/ نايف العنزي مبينًا أن الشروط والمعايير المعمول بها الآن تنص على أن يتراوح عمر الخادمة بين 25 - 35 سنة وأن يكون قد سبق لها العمل من قبل، كما يشترط أن تكون قادرة ونشيطة، وأن يكون ليس لها أطفال "واستوضحنا هذه النقطة فعرفنا أن المقصود أن لا يكون لها أطفال تحن إليهم وتود الرجوع".

 

ويواصل الأستاذ نايف مؤكدًا على اللغة العربية والإسلامية كشرطين أساسيين وأضاف بأن التنسيق يتم مع الجاليات للإتيان بالخادمات وأن حوالي 80 - 90% من الخادمات المتقدمات مسلمات وأن نسبة قليلة هي من غير المسلمات يتم استقدامها بحسب الطلب وأشار العنزي إلى أن هذه النسبة من سيريلانكا - إندونيسيا - الفلبين - الهند - النيبال. وقال: إن العمالة الإندونيسية عليها أكثر الطلب إذ يتعدى استقدامهن شهريًا الـ1000 خادمة إلى 2000 أحيانًا وأوضح أن الاحتياج يتزايد على الخادمات مع مطلع العام الدراسي وقبيل رمضان مباشرة.

 

ويرى الأستاذ عبد الله بن ناصح الحمود/ مدير مكتب الحمود للاستقدام أن المشكل في الدرجة الأولى يعود للأسرة التي تنشد الرفاهية، والثانية أن الاحتياج يرتكز على محاور ضعيفة كما ورد ذكرها تتعلق بالحمل والوظيفة والدراسة والزواج وهذا الزواج الذي يبدأ باستقدام خادمة رغم أنها أي الأسرة في بداية الشباب ليس لديها أطفال وكأن تكوين هذه الأسرة لا يمكن أن يتم بدون الخادمة .. لذلك يرى الحمود أن الاحتياج يجب أن يكون للحاجة الملحة وللمنازل الكبيرة والأسر الكبيرة لمن يحتاجون لرعاية خاصة المرضى .. ولكننا لا شك نعزي ظهور هذا التوجه للعوامل التي ذكرتها من توسع عمراني وغيره مما لازم الطفرة.

 

ويرد الحمود على السؤال المتعلق بالتعاون في المعيار الخاص بالاستقدام ونظامه قائلاً: لا شك في أن هناك نظامًا والمؤسف أن الأنظمة لا يمكن لها أن تطاول البشر؛ لأنهم يكسرون النظام ويلحون لإشباع رغباتهم بغض النظر عن النتائج، فمثلاً النظام لا يجوز استقدام خادمة لحديثي الزواج، ولكن مع الضغط على صانع النظام أصبحت العاطفة تسيطر على هذا النظام ولذلك يحدث ما يحدث.

 

♦ إلى أي مدى تلتزم المكاتب بالنظم والقوانين؟ وهل هي تنشد الربح التجاري فقط؟ وهل لها إخفاقات؟

 

يجيب الحمود: لا شك في أن هذه المكاتب تنشد الربحية وتتعامل بمنهج تجاري صرف ولا شك في أن مكاتب الاستقدام لها واجبات وعليها التزامات، كما أن لها إخفاقات وهنا يشرح الحمود ما يتعلق بالوساطة الدولية بين العامل ورب المنزل أو صاحب العمل سواء أكانت المنشئة اقتصادية أو مؤسسة أو شركة تجمعهما كلاهما في عبارة "المتعاملين مع مكاتب الاستقدام الأهلية" وهؤلاء مرخص لهم من قبل مكتب العمل والشؤون الاجتماعية بأداء دور الوساطة الدولية بين رب المنزل أو صاحب العمل وبين العامل الذي يسمي المستخدم بلغة العمل والعمال وأعتقد أن الدور الوساطي لهذه المكاتب محدود نسبة لأن الوساطة تعني استقدام كوادر من خراج الوطن لا من داخله - كما أن كافة الأنظمة في الدول التي تصدر عمالتها لا تسمح لغير الوطني بتفاوض أو البقاء سواء سعودي أو غيره لأجل العمل.

 

ويضيف: ومن المؤسف أن نسبة كبيرة من شركات ووكالات التخديم للعمالة بالخارج غير مؤهلة لتوظيف هذه الكوادر - كما أن بعض الإجراءات الحقوقية التي تعترض مهمة التوظيف الدولي تسهم في ضعف الدور  المفترض أن تقوم به مكاتب الاستقدام الأهلية.

 

هل هذا عذر؟ لا - يقول الحمود - ولكنهم معذورون فلهم أدوار كبرى يؤدونها ويفعلون ما باستطاعتهم ولكن بعض المكاتب غير المؤهلة تضعف هذا الدور فالبعض غير مؤهل من الناحية الإدارية والتصنيف غير الخدمي ومن ناحية فهمها للدور الحساس الذي تقوم به وهو يختلف عن خدمات السلع .. فعدم الاهتمام بالخبرة والصلاحيات يؤدي إلى استقدام غير مهيأ وبمستوى أقل .. ودعا مكاتب الاستقدام للحرص والتحلي بالمسئولية.

 

وأشار إلى أن هناك مكاتب مهيأة ومشهود لها من وزارة العمل وقاعدة المتعاملين معها.

 

ودافع الحمود عن مكاتب الاستقدام على الرغم من عدم كفاءة بعضها ولكنه أوقع اللوم على الأسرة التي لا تسيطر على الخادمة وتترك لها الحبل على الغارب وما لذلك من سلبيات على الأبناء .. وتساءل عن حال الابنة التي ستتزوج بزوج لن يستقدم لها خادمة .. ماذا ستفعل؟ وتساءل عن البدانة والأمراض التي تلحق بالأسرة والأبناء ..؟ ويؤكد أن للمسألة جوانب تربوية مكاتب الاستقدام بعيدة عنها.

 

عقد التوفق الموحد "يوقع بين مكتب الاستقدام وصاحب الحاجة أو رب العمل".

 

بناء على ما نصت عليه منظمة العمل الدولية:

♦ يمنح فترة تجريبية لتكيف العاملة لدى المستقدم وإثبات جدارتها.

♦ إعادة الفحص الطبي بعد الوصول حتى تثبت الصلاحية.

♦ يعطي مهلة 60 يومًا للأمراض الوبائية - 45 يومًا للحمل - 90 يومًا للهروب وعدم الرغبة بالعمل.

♦ يثبت رب المنزل أو العمل ذلك عبر تقارير من الجمعيات المختصة.
♦ يتحمل مكتب الاستقدام ترحيل الخادمة إذا ما ثبت عدم مطابقتها للشروط.
♦ أو استبدالها بأخرى بدون مقابل ذلك خلال ال - 90 يومًا الأولى.
♦ إلى أي مدى تلتزم مكاتب الاستقدام بهذه الشروط؟

 

يجيب الحمود مؤكدًا أن درجة الالتزام يجب أن تكون 100% بموجب العقد الحكومي وأن عدم الالتزام لا يشفع لمكتب الاستقدام وعلى المتضرر أن يتقدم لأي جهة أمنية أو محكمة، أو مكتب عمل للمنطقة التي تم الاتفاق فيها حال عدم توافق الشروط.

 

حلول المكاتب لمشاكل الخادمات:
بصفته رئيس فريق عمل مكلف مع 20 عضوًا لتدارس إنشاء شركة أو شركات للاستقدام درست أوراقها ورفعت لوزارة العمل الخارجية والتجارة والداخلية تحدث الأستاذ عبد الله الحمود مؤكدًا في نهاية حديثه أن هذه الشركات أو الشركات الواعدة دورها الأساسي تخفيض أقل درجة من أداء الإجراءات التي يقدم عليها استقدام العاملة من شهرين إلى أقل من أسبوعين كما ستكون هناك أيدي عاملة جاهزة واستقدام فوري حسب الاحتياج ولن تقدم أي عاملة لصاحب العمل قبل استلامها وفحصها وفتح حساب بتكاليفها وفتح ملف وتسلميه للجهة المستفيدة، وأشار أن ذلك سيضمن حقوق العاملة ويدعم أداءها ويحسن نفسيتها وقال: إن هذا المشروع ستكون له إيجابيات أكثر، وناشد الأسرة بتكوين علاقات طيبة مع الخادمة ومراعاة شعورها وعدم تحميلها فوق طاقتها كما ناشد الأسرة بالحرص على أدوارها.

 

وختم حديثه منوهًا بالدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه وزارة العمل في وضع الحلول والمعالجة بإرسالها الإشارات والنشرات التوعوية والإرشادية والوسائل الإعلامية المختلفة بنماذج وصيغ اجتماعية تزرع في النفوس السلوك الجيد بما فيها من تعليمات للأسر والخادمات.

 

أخيرًا:

إن هذا هو الواقع .. واقع تأثير الخادمات على الأسرة والأبناء والحديث عنه يحتاج إلى المزيد من التفاصيل للمواجهة والحد وعرض الاقتراحات.

 

إن الحلول تبنى على تولي الأسرة مسؤولياتها كاملة تجاه أفرادها وعدم التهاون وتركها للخادمة.. كما أن المعالجة تقتضي الالتزام بالضوابط والنظم التي تدعو لاستجلاب الخادمات ولتكن الحاجة الملحة هي السبب وعلينا أن نأخذ في الاعتبار ما لوسائل الإعلام والشؤون الاجتماعية ومكاتب الاستقدام والعمل من دور في التوعية والتغيير بما يخدم مصالح الأسرة والخادمات، وما يلعبه اللين والتعامل برفق من دور في تفادي السلبيات، والأهم من ذلك المتابعة والحذر حتى لا يحمل الصغار من الأبناء إسقاطات ذويهم على الخادمات فواقع الأسرة والطفل السعودي كله خير وإيجابية، فليؤمن له مستقبل أفضل بعيدًا عن التأثيرات الضارة للخادمات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف نتعامل مع الخادمات قبل أن يتحولن إلى قاتلات؟!
  • استقدام الخادمات: دراسة فقهية تأصيلية
  • توجيهات في التعامل مع السائقين والخادمات
  • د. زيد الرماني: التوسع في القروض يقود لنتائج كارثية

مختارات من الشبكة

  • استجلاب الخادمات أخطار ومحاذير! [1/2](مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • استقدام الخادمات بدون محرم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم حج الخادمات بلا محرم(مقالة - ملفات خاصة)
  • مشروع استثمار مشاعر الخادمات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دعاء نبوي في استجلاب الرزق(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • دفع الحيض واستجلابه واضطراباته (دراسة فقهية)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف (النسخة2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطب الاستسقاء (4) استجلاب القطر بالصدقة(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • حكم استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب