• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أفضل الخلق بعد الأنبياء (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل صلاة الضحى
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    الاستهزاء بالأحاديث النبوية
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    المحرم: فضائل وخصائص وبدع
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    العلاج بالحجامة في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    محاسبة النفس في ضوء الكتاب والسنة وأحكام شهر الله ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    حديث: إذا مضت أربعة أشهر وقف المولي حتى يطلق، ولا ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    ختام الشهر والحساب وأحكام الرؤية
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    خطبة المسكرات والمفترات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    التقوى
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من وجوه الالتقاء وصناعة الكراهية (منهج حسن الخلق)
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    نار الآخرة (10) سجر النار وتسعيرها
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

المعوذتان: فضائلهما وأحكامهما

المعوذتان: فضائلهما وأحكامهما
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 20/12/2021 ميلادي - 16/5/1443 هجري

الزيارات: 56577

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الْمُعوِّذتانِ

فضائلهما وأحكامُهُما

 

الحمدُ للهِ الذي قَطَعَتْ عُذْرَ الْمُلْحِدِينَ عَجائبُ صُنْعِهِ، وهَتَفَ في أسماعِ العالَمينَ أَلْسُنُ أَدِلَّتِهِ، شاهِدَةً أنهُ اللهُ الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ، الذي لا عِدْلَ لهُ مُعَادِلٌ، ولا مِثْلَ لهُ مُمَاثِلٌ، ولا شريكَ لهُ مُظَاهِرٌ، ولا وَلَدَ لهُ ولا والِدٌ، ولمْ يكُنْ لهُ صاحبةٌ ولا كُفُوًا أَحَدٌ، وأنهُ الْجَبَّارُ الذي خَضَعَتْ لِجَبَرُوتِهِ الجَبَابرةُ، وأَذْعَنَ لهُ جميعُ الخَلْقِ بالطاعةِ طَوْعًا وكَرْهًا، ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ﴾ [الرعد: 15]، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، فالحمدُ للهِ الذي كَرَّمَنا بتصديقِهِ، وشَرَّفَنا باتِّباعهِ، وجَعَلَنا مِن أُمَّتِهِ وأهلِ الإقرارِ والإيمانِ بهِ، وبِما دَعَا إليهِ وجاءَ بهِ، صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسَلَّمَ أزْكَى صَلَواتهِ وأفضَلَ سلامهِ وأَتَمَّ تَحِيَّاتِهِ.

 

أما بعدُ:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57]، ألا وإنَّ مِنْ أعظمِ سُوَرِ القُرآنِ شِفَاءً مِن أمراضِ القُلُوبِ والأبدانِ، ودَلالَةً على توحيدِ الرُّبوبيةِ والألُوهيَّةِ والأسماءِ والصِّفاتِ، ودلالَةً على الإيمانِ باليومِ الآخرِ والقَضَاءِ والقَدَرِ، ودَلالَةً على إثباتِ حَقيقةِ السِّحْرِ وأَثَرِهِ وعَينِ الحاسدِ وأَثَرِها، ودَفْعِ السِّحْرِ والعَيْنِ قبلَ وُقوعِهما، ورَفْعِهِما بعدَ وُقُوعِهما، ودَفْعًَا وحِفْظًا مِن شَرِّ شياطينِ الإنسِ والْجِنِّ، ودَلالَةً على حُدوثِ الوَسْوَسَةِ للإنسانِ وتأثيرها على عقيدتهِ، ودَفْعِها قبلَ حُدوثها ورَفْعِهَا بعدَ حُدوثها، وما احتوت عليه مِن أُصولِ العقيدةِ معَ وَجازَتِها وقِلَّةِ عَدَدِ آياتِها، إنهما الْمُعَوِّذتانِ الفَلَقِ والنَّاسِ، وأقولُ كما قال الإمامُ ابنُ القيِّم: (والمقصودُ الكلامُ على هاتينِ السُّورتينِ، وبيانِ عظيمِ مَنْفَعَتِهِمَا، وشدَّةِ الحاجةِ بل الضَّرورةِ إليهما، وأنه لا يَستغني عنهما أَحَدٌ قطّ، وأنَّ لَهما تأثيرًَا خاصًَّا في دَفْعِ السِّحرِ والعَيْنِ وسائر الشُّرورِ، وأنَّ حاجةَ العبدِ إلى الاستعاذةِ بهاتينِ السُّورتينِ، أعظم مِن حاجتهِ إلى النَّفَسِ والطَّعَامِ والشَّرابِ واللِّباسِ) انتهى، فما فضائلهما، وما أحكامُهُما؟

 

عباد الله:

مما وَرَدَ في فضلهما أنهما سُورتانِ لَمْ يَرَ مِثْلُهُما: عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَلَمْ تَرَ آياتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾»؛ رواه مسلمٌ.

 

سُورتانِ لَمْ يَتعوَّذ بمثلِهِما مُتعوِّذٌ، وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَتعوَّذ بهما عندَ وُقوع الرِّيح والظُّلمة؛ (عنْ عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ قالَ: بَيْنَا أَنا أَسِيرُ معَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بينَ الْجُحْفَةِ والأَبْوَاءِ، ‌إذْ ‌غَشِيَتْنا ‌رِيحٌ ‌وظُلْمَةٌ ‌شَدِيدَةٌ، فَجَعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِـ (أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و (أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ويَقُولُ: «يا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» قالَ: وسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنا بهِمَا في الصَّلاةِ)؛ رواه أبو داود وحسَّنه الألباني.

 

سُورتانِ أَمَرَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بقراءتهما بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ: فَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: (أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ ‌بالْمُعَوِّذَتَيْنِ ‌في ‌دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ)؛ رواهُ الترمذيُّ وصححه النووي.

 

سُورتانِ (كانَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إذا أَوَى إلى فِرَاشِهِ كُلَّ ليلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثمَّ نَفَثَ فيهِمَا فَقَرَأَ فيهِمَا: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِمَا ما اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِمَا على رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ)؛ رواهُ البخاريُّ.

 

سُورتانِ هُما مِن خيرِ ما أُنزلَ في التوراةِ والإنجيلِ والزَّبُورِ والفُرْقَانِ العَظِيمِ، وأمر صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بقراءتهما كلَّ ليلةٍ، قال صلى الله عليه وسلم: (يا عُقْبَةُ بنُ عامِرٍ، أَلا أُعلِّمُكَ خَيْرَ ثلاثِ سُوَرٍ أُنْزِلَتْ في التوراةِ والإنجيلِ والزَّبُورِ والفُرْقَانِ العَظِيمِ؟ قالَ: قُلْتُ: بَلَى، جَعَلَني اللهُ فِدَاكَ، قالَ: فأَقْرَأَني ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثُمَّ قالَ: يا عُقْبَةُ لا تَنْسَاهُنَّ، ولا تَبِتْ لَيْلَةً حَتَّى تَقْرَأَهُنَّ، قالَ: فَمَا نَسِيتُهُنَّ قَطُّ مُنْذُ قالَ: لا تَنْسَاهُنَّ، وما بِتُّ لَيْلَةً قَطُّ حَتَّى أَقْرَأَهُنَّ)؛ رواه الإمام أحمد وحسَّنه مُحقِّقُو المسند.

 

سُورتانِ أَمَرَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بقراءتهما عند النومِ وعند الاستيقاظ: (يا عُقْبَةَ بنَ عامرٍ؟ اقْرَأْ بهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وقُمْتَ)؛ رواهُ النسائيُّ وحسَّنه الألباني.

 

سُورتانِ كانَ السَّلَفُ مِنَ الصحابةِ والتابعين يُعلِّمون أولادهم (إذا أَوَوا إلى فُرُشِهِمْ أَنْ يَقْرَأُوا الْمُعَوِّذَتَيْنِ، وفي روايةٍ: كانوا يَستحبُّونَ أنْ يَقْرَأُوا هؤلاءِ السُّوَرِ في كُلِّ ليلةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، والْمُعوِّذتينِ)؛ رواه أبو داود وصححه النووي.

 

سُورتان تكفي قارئهما في الصباحِ والْمَسَاءِ كُلَّ شيءٍ، قال صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لعبدِ اللهِ بنِ خُبيبٍ: («قُلْ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، والْمُعَوِّذَتَيْنِ حينَ تُمْسي وتُصْبحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، تكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»)؛ رواه الترمذي وصححه النووي.

 

قال الشوكانيُّ: (في الحديثِ دليلٌ على أنَّ تِلاوَةَ هذهِ السُّورِ عندَ الْمَسَاءِ وعندَ الصَّباحِ تَكْفي التالي مِنْ كُلِّ شيءٍ يَخْشَى منهُ كائنًا ما كَانَ) انتهى.

 

سُورتان (ما سَأَلَ ‌سَائلٌ ‌بِمِثْلِهِما، ولا استعاذَ مُستعيذٌ بمِثْلِهِما)؛ رواه النسائيُّ وحسَّنه ابن مفلح والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله.

 

سُورتانِ لن يُقرأ لدفع السوء مثلُهما: قال عُقبة رضيَ الله عنه: (أَقْرِئْنِي يا رسُولَ اللهِ سُورَةَ هُودٍ وسُورَةَ يُوسُفَ، فقالَ: «‌لَنْ ‌تَقْرَأَ ‌شَيْئًا ‌أَبْلَغَ عندَ اللهِ مِنْ: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)»)؛ رواه النسائي وحسَّنه الألباني، قال الطيبي: (قولُه: «‌لَنْ ‌تَقْرَأَ ‌شَيْئًا ‌أَبْلَغَ» بيانٌ لتقييدِ السُّؤالِ الْمُطلق، أي أأقرأُ سورةَ هُودٍ وسورة يوسف لدفعِ السوءِ عنِّى؟ فقال: «‌لَنْ ‌تَقْرَأَ ‌شَيْئًا ‌أَبْلَغَ» لدفعِ السوءِ مِن هاتينِ السُّورتينِ). انتهى

 

قال الشيخُ ابنُ بازٍ رحمه الله: (فالنَّصيحةُ لكُلِّ مُسْلِمٍ وكُلِّ مُسلمةٍ أنْ يَقَرأَ هذهِ السُّور الثلاث: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، والْمُعَوذتينِ، صَبَاحًا ومَسَاءً وعندَ النومِ، وفيها الكفايةُ والخيرُ العظيم، تكفيهِ مِنْ شَرِّ السِّحْرِ وغيرهِ، وأنْ يكونَ مُؤْمنًا صَادقًا مُصدِّقًا بما قالَهُ اللهُ ورسولُهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ). انتهى

 

الخطبة الثانية

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبدُهُ ورسولُهُ.

 

أمَّا بعدُ:(فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).

 

أما بعد:

في الْمُعَوِّذَتَيْنِ كما قال ابنُ القيم: (الاسْتِعَاذَةُ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا، فإنَّ الاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ تَعُمُّ كُلَّ شَرٍّ يُسْتَعَاذُ مِنْهُ، سَوَاءٌ كَانَ في الأَجْسَامِ أَوِ الأَرْوَاحِ، والاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ الْغَاسِقِ -وهُوَ اللَّيْلُ وآيَتِهِ- وهُوَ الْقَمَرُ إِذا غَابَ -تَتَضَمَّنُ الاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ ما يَنْتَشِرُ فيهِ مِنَ الأَرْوَاحِ الْخَبيثَةِ الَّتِي كانَ نُورُ النَّهَارِ يَحُولُ بَيْنَهَا وبَيْنَ الانْتِشَارِ، فَلَمَّا أَظْلَمَ عَلَيْهَا اللَّيْلُ وغَابَ الْقَمَرُ انْتَشَرَتْ وَعَاثَتْ، والاسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ في الْعُقَدِ يَتَضَمَّنُ الاسْتِعَاذَةَ ‌مِنْ ‌شَرِّ ‌السَّوَاحِرِ وسِحْرِهِنَّ، والاسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ الْحَاسِدِ يَتَضَمَّنُ الاسْتِعَاذَةَ مِنَ النُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ الْمُؤْذِيَةِ بِحَسَدِهَا ونَظَرِهَا، والسُّورَةُ الثَّانِيَةُ تَتَضَمَّنُ الاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ والْجِنِّ، فَقَدْ جَمَعَتِ السُّورَتَانِ الاسْتِعَاذَةَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

 

ولَهُمَا شَأْنٌ عَظِيمٌ في الاحْتِرَاسِ والتَّحَصُّنِ مِنَ الشُّرُورِ قَبْلَ وُقُوعِهَا، ولِهَذَا أَوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ بقِرَاءَتِهِمَا عقيبَ كُلِّ صَلاةٍ، ذكَرَهُ الترمذيُّ في جَامِعِهِ، وفي هَذَا سِرٌّ عَظِيمٌ في اسْتِدْفَاعِ الشُّرُورِ مِنَ الصَّلاةِ إلى الصَّلاةِ، وَقَالَ: مَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ بِمِثْلِهِمَا) انتهى.

 

وللحديث بقيَّة في الجمعة القادة إن شاء الله......





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ما ورد من دفاع الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم في المعوذتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 16 ) فضائل المعوذتين(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الرقية من لدغة العقرب بالمعوذتين وغيرهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب رفع البلاء: قراءة المعوذتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة المعوذتين سبب لطرد الشيطان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير المعوذات (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تعليم العقيدة للصغار (3) الفاتحة والمعوذات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قول ابن مسعود: إن المعوذتين ليستا من القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المعوذات: أفضل سور أنزلت في الكتب السماوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تثليث المعوذات في أدبار بعض الصلوات(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/1/1447هـ - الساعة: 14:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب