• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

عبدالعزيز بن زرارة الكلابي: أخباره وشعره

عبدالعزيز بن زرارة الكلابي: أخباره وشعره
عبدالرحمن بن عبدالله الشقير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/2/2016 ميلادي - 20/5/1437 هجري

الزيارات: 23274

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عبدالعزيز بن زرارة الكلابي

أخباره، وشعره

 

نسبه وحياته: هو[1] عبدالعزيز بن زُرارة بن جَزْء بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبدالله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصَفَة[2] بن قيس عيلان[3].

 

شاعر إسلامي، وقائد مِن الشجعان، ومن أشراف العرب، كان يعدُّ سيِّد أهل البادية في زمانه.

عاش في النصف الأول مِن القرن الأول الهجري، وكانت نشأته في عالية نجد؛ موطن قومه بني كلاب.

 

وارتفَع به علوُّ همته ووجاهته في قومه إلى الانتقال من نجد؛ للمُشاركة في قيادة الجيوش لنشر الدعوة الإسلامية، فقَدِم الشام - قاعدة الدولة الإسلامية في ذلك العهد - واتصل بمعاوية بن أبي سفيان، وله معه أخبار، وسمع معاوية كلامه فأُعجب به، وولاه مصر[4].

 

وبلغ من تقدير معاوية له أنه جلس لتقبُّل العزاء فيه، حين بلغه نبأ وفاته، وبعد أن أظهَرَ جزعه عليه قال: "هلك والله فتى العرب".

 

ومَن عرف أخباره وقرأ شعره، أَدْرَكَ ما كان يتصف به - بما سنفصله فيما بعد - من وجاهة وشجاعة وإقدام في القتال، بدوافع إسلامية نذَرها لله تعالى.

 

ولقد كان ذا مال كثير، وسيَرِد ذلك في أخباره، وقال ياقوت: "وبالحَوْءَب حِصنٌ لعبدالعزيز بن زرارة"[5].

 

وفي قتاله مع الروم في غزوة القسطنطينية أبلى بلاءً حسنًا، وجعل "يتعرَّض للشهادة، فالتحمت الحرب يومًا واشتدت المقارَعة... ثم شد على من يليه، وانغمس في جمهورهم، فشجرته العُلوج برماحها فاستشهد"[6].

 

ولعل عبدالعزيز في اشتراكه مع الجيش الذي غزا القسطنطينية، حَرص على أن يدخل ضمن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفورٌ لهم))[7]؛ قال ابن حجر: يعني القسطنطينية.

 

والده: هو زُرارة بن جَزْء، على الأصحِّ.

 

والزُّرَارة - بالضمِّ - قال الزَّبيدي: "كل ما رميتَ به في حائط أو غيره فلزق به، وبه سُمِّي الرجل"[8]، وجَزْء: بفتح الجيم وسكون الزاي فهمزة.

 

وقد اختلفت المراجع في تسميته، فقيل: (جُرَي)[9] بالجيم والراء مصغرًا، وقيل (جَزْي)[10] بالجيم والزاي مكبَّرًا، وهذا من باب قلب الهمزة إلى ياء، وتصحَّف في "الوافي بالوفَيَات"[11] إلى (حَزْن) ومثله في "معجم البلدان"[12] و"دائرة المعارف"[13] لبطرس البستاني إلى (جن).

 

وزُرَارة بن جَزْء صحابي، قال فيه سعدان بن يحيى: "سمع من النبي صلى الله عليه وسلم"[14]، روى[15] عنه المُغيرة بن شعبة أنه قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورِّث امرأة أشيم الضبيابي من دية زوجها"[16]، قال ابن حجر: إسناده حسن، وروى عنه مكحول أيضًا.

 

وقد عَدَّه ابن حجر في القسم الأول من[17] "الإصابة"، ثم أعاد ذكره في القسم الثالث - ولم يُورد حديثَه - ولا شكَّ أن هذا وهمٌ مِن الحافظ ابن حجر رحمه الله، يُحمل على أنه لم يَستحضر الحديث عندما ترجم له في القِسم الثالث.

 

وقد وقع في نفس الوهم الصفدي في "الوافي بالوفَيَات"[18].

 

وزرارة هذا هو الذي مرَّ عليه مروان بن الحكم سنة بويع (64هـ)، وهو على ماءٍ لبني جزء، فقال له: كيف أنتم آلَ جَزْء؟ فقال: "بخير، أنبتَنا الله فأحسن نباتنا، ثم حصَدنا فأحسن حصادنا"[19]، وكان قومه قد هلكوا في الجهاد.

 

وذكر الجاحظ في "البيان والتبيين"[20] أن زرارة بن جزء قال: حين أتى عمر بن الخطاب رحمه الله فتكلم عنده، ورفع حاجته إليه:

أتيت أبا حفص ولا يَستطيعه
مِن النَّاس إلا كالسنان طَريرُ
فوفَّقني الرحمن لمّا لقيتُه
وللبابِ مِن دون الخُصومِ صَرير
قروم غيارى عند باب ممنَّع
تنازع ملكًا يَهتدي ويَجور
فقلتُ له قولاً أصاب فؤادَه
وبعضُ كلام الناطقين غرورُ

 

ولزرارة شعر أورد بعضه ابن عساكر في "تاريخه"، وسيأتي ذكره وبعض أشعاره في أخبار ولده عبدالعزيز.

 

أسرته: لم تتحدَّث المصادر التي وقفتُ عليها عن أسرة عبدالعزيز بن زرارة بشيء من التفصيل، ولكن يوجد نصوص ذَكَرَت عَرَضًا أخبارًا يُلْمح منها أنَّ له نسلاً قد تركهم في نجد عند رحيله إلى الشام - انظر أخباره - وأن مِن نسله مَن كان موجودًا في القرن الثالث.

 

فهذا ابن جرير الطبري (ت 310هـ) حينما ذكر خبر بني سليم وغيرهم من القبائل بالمدينة في حبس بغا، وذلك في أحداث سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ذكر أن أحد بني زُرارة من ولد عبدالعزيز قد قتل، فقال: (وقتَلت سودان المدينة من لقيت من الأعراب في أَزِقَّةِ المدينة ممن دخل يمتار، حتى لقوا أعرابيًّا خارجًا من قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقتَلوه، وكان أحد بني بكر بن كلاب من ولد عبدالعزيز بن زرارة)[21].

 

وجاء في "الإصابة" عن المرزبان[22] قال: (وفَد زرارة وعبدالعزيز على معاوية، فمات عبدالعزيز جدُّنا بعد أن استعمله على بعض أعماله)[23].

 

قلت: وقوله: (جدنا) لا أراه إلا تصحيفًا، وقد تكرر في كثير من طبعات "الإصابة".

 

أخباره:

1 - قال الهجري[24]: وأنشدني لِعُلْبَة المرِّي، وعرض عليه عبدالعزيز بن زرارة أخته، فقال - أي: المري -: (أشاور أبي)، فرجع فأبى عبدالعزيز، وندم (المري) فقال:

لعمري لقد أشْرفتُ رأس عُنيزَةٍ ♦♦♦ على رَغَبَةٍ لو شَدَّ نَفْسي مَرِيرُهَا

 

قال الهجري: عُنَيزة في غير موضع، وهي ها هُنا قَرنٌ بأبارياتٍ[25] من جانب الهميان، بين حرة ليلى[26] والجناب[27].

ولكِنَّ ضعْفَ الرأي أنْ لا تمرَّهُ
ولا خيرَ في ذي مِرَّةٍ لا يُغِيرُهُا
فَهَاتيك ليلى قد أجدَّ رحِيلُهَا
وَشُدَّتْ بأَكوارٍ ورقْمٍ خُدُورُهَا
وَخَفَّتْ نواها مِن جنوب عُنيزَةٍ
كما خَفَّ مِنْ نَبْلِ المعالي جَفيرُهَا

 

وقال أيضًا:

إلى اللهِ أشكو فَيْلَة الرأي بعدما ♦♦♦ أتَانيَ من عبدالعَزيزِ قَبولها

 

قلت: ورد البيتان الأول والثاني في "المفضليات" (ص: 178) ضمن قصيدة منسوبة لعوف بن الأحوص، ونقلها ابن ميمون في "منتهى الطلب" (1 / 279) ورواية "المفضليات":

لعمري لقد أشرفتُ يوم عنيزةٍ
على رغبةٍ لو شدَّ نفسًا ضميرها
ولكن هُلْكَ الأمر أنْ لا تُمرَّهُ
ولا خير في ذي مِرَّة لا يُغيرُها

 

ونسبت في "الأغاني" (12 / 320) ضمن قصيدة لشبيب بن البرصاء في قصَّة يحسن مقارنتها مع ما أورَدَه الهَجَري.

 

2 - روى أبو الفرج الأصفهاني في سبب وكيفية مقتل توبة بن الحمير ثلاث روايات تتَّصل بعبدالعزيز بن زرارة - جميعها عن أبي عبيدة.

 

وهي تدور حول اللحاء (النزاع) والغارات بين توبة بن الحمير الخفاجي وبين بني عوف بن عامر بن عُقَيل.

 

قال أبو عبيدة: وكان مروان بن الحكم يومئذٍ أميرًا على المدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان فاستعمَله على صدقات بني عامر.

 

ثمَّ ذكَر - في خبر - أن ثور بن أبي سمعان (وهو من بني عُقَيل) ضرب توبة بجرز (عمود من حديد) فجرح وجهه، فقتله توبة - بعد مدة - بسببها[28].

 

وقال أيضًا: "مرت عليه إبل هبيرة بن السمين أخي بني عوف بن عُقَيلٍ واردةً ماءً لهم يقال له: طَلُوب، فأخذها وخلى طريق راعيها".

 

وفي رواية أخرى قال: "ثم إنه - أي توبة - أغار في المرة الأولى التي قتل فيها هو وأخوه عبدالله[29] بن الحمير ورجل يُقال له: قابض بن أبي عقيل، فوجد القوم قد حذروا، فانصرف توبة مخفقًا لم يصب شيئًا، فمرَّ برجل من بني عوف بن عامر بن عُقَيل[30] متنحيًا عن قومه، فقتله توبة، وقتل رجلاً كان معه من رهطه، وأطْرَدَ إبلهما، ثم خرج عامدًا يريد عبدالعزيز بن زُرَارة بن جَزْء بن سفيان (كذا) بن عوف بن كلاب، وخرج ابن عم لثور بن أبي سمعان المقتول، فقال له خزيمة: صِرْ إلى بني عوف بن عامر بن عقيل فأَخبرهم الخبر...".

 

وَجَرَّ هذا الخبر مقتل توبة، وقال: "ثم ترافع القوم إلى مروان بن الحكم، فكافأ بين الدمين، وحملت الجراحات".

 

قلت: وذكر سبب مقتل توبة بن الحمير محمد بن حبيب[31] (ت 245هـ)، وابن قتيبة[32] (ت 276هـ) والمفضل بن سلمة الضبي[33] (ت 291هـ)، والميداني[34] (ت 518هـ)، وابن منظور[35] نقلاً عن "الأغاني"، ولكن كتاب "الأغاني" انفرد بذكر زيادات - في الرواية تتصل بعبدالعزيز بن زرارة - منها قوله بعد مقتل توبة: "وولى قابض منهزمًا حتى لحق بعبدالعزيز بن زرارة فأخبره الخبر، قال: فركب عبدالعزيز حتى أتى توبة فدفنه وضم أخاه"[36].

 

وفي رواية أخرى قال: "فأتى قابض من فوره ذلك عبدالعزيز بن زرارة أحد بني أبي بكر بن كلاب، فقال: قتل توبة، فنادى في قومه فجاءَه أبوه زرارة، فقال: أين تريد؟ فقال: قتل توبة، فقال أبوه: طوط[37]، سحقًا لك! اتطلب بدم توبة بعد أن قتلته بنو عُقَيل ظالمًا لها باغيًا عاديًا عليها! قال: لكني أجنُّه[38] إذًا، قال أبوه: أما هذه فنعم، فألقى السلاح وانطلق حتى أجَنَّه، وحمل أخاه عبدالله بن حمير"[39].

 

ويتوقَّف قبول القول بتولي عبدالعزيز بن زرارة دفن توبة على أمور، أهمها تحديد سنة مقتل توبة، وقد اضطربت الأقوال في تحديدها؛ فمنها[40]:

• إنها سنة 80هـ؛ قاله ابن شاكر الكتبي[41] (764هـ) والذهبي[42] (747هـ) والصفدي [43] (ت 764هـ) وبطرس البستاني[44] (ت 1300هـ) وكحالة[45]، وعمر فروخ[46].

 

• وقال ابن الجوزي (ت 597هـ): إنَّ توبة قُتل سنة 76هـ، نقله عنه الذهبي في "تاريخ الإسلام".

 

• ونقل محقق "ديوان توبة بن الحمير" الأستاذ خليل العطية عن ابن شاكر في "عيون التواريخ" وابن تغري بردي (ت 874هـ) في "النجوم الزاهرة" أنه قتل سنة 75هـ.

 

• وذكره ابن كثير[47] (ت 774هـ) في حوادث سنة 73هـ.

 

• وقيل: سنة 85هـ، وممن قال بهذا لويس شيخو[48] (ت 1346هـ)، وتبعَه في ذلك كارل بروكلمان(ت 1375هـ) وبعده الزركلي[49] (ت 1396هـ) وعنه عمر رضا كحالة[50]. ولم أرَ مِن المتقدمين من قال بهذا.

 

ويرى الأستاذ خليل العطية محقق "ديوان توبة" أنه قُتل في خلافة معاوية بن أبي سفيان؛ استنادًا إلى خبر أورده أبو الفرج الأصفهاني نصه: (ثم إنَّ بني عامر بن صعصعة صاروا في أمرهم إلى مروان بن الحكم - وهو والي المدينة لمعاوية بن أبي سفيان - فقالوا: ننشدك الله أن تفرق جماعتنا، فعقل توبة وعقل الآخرين معاقل العرب، مائةً من الإبل، فأدَّتها بنو عامر) انتهى.

 

ويبدو أن ما رجَّحه الأستاذ العطية هو الصحيح؛ لأنَّ هذا الخبر - وغيره - يثبت أن مقتلَ توبة كان في خلافة معاوية[51] (أي بين سنتي 41 - 60هـ)، ثم حدَّد الأستاذ العطية سنة مقتله فقال: (ولعلَّ سنة 55هـ - أو ما بعدها - كانت تاريخ مقتله) [52]، ولكنه لم يذكر ما يؤيد هذا التحديد.

 

وقد أخذ الأستاذ العطية من النص أن مقتل توبة كان في خلافة معاوية، ولم يتنبه إلى أنه أيضًا في ولاية مروان بن الحكم لمعاوية على المدينة، وقد سبق أنه بين سنتي (41 - 49هـ).

 

فإذا كان مقتل توبة بين سنتي (41 - 49هـ)، وابن عبدالعزيز بن زرارة تولى دفنَه - وسيأتي في أخبار عبدالعزيز أنه رحَل مِن نجد إلى الشام، وأنه وقَف على باب معاوية سنة، وأنَّ معاوية ولاَّه بعض أعماله، وأنه قتل مع يزيد في غزوة القسطنطينية سنة 50هـ، فيحتاج كل ذلك إلى سنوات كافية تصل إلى خمس أو تزيد، فيكون مقتل توبة[53] في حدود سنة 45هـ على الأرجح.

 

3 - وروى أبو الفرج الأصفهاني[54] (ت 356هـ) أيضًا بسنده عن علي بن شفيع قال: (إني لواقف بسوق حَجْر[55]، إذ أنا برجل من هيئته وحاله عليه مقطعات خَزٍّ، وهو على نجيب مهري، عليه رحل لم أر قط أحسن منه، وهو يقول: من يفاخرني من ينافرني ببني عامر بن صعصعة فرسانًا وشعراء وعددًا وفعالاً؟ قلت: أنا، قال: بمن؟ قلت: ببني ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر[56] بن وائل، فقال: أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم نهى عن المنافرة[57]؟ ثم ولى هاربًا، قلتُ: من هذا؟ قيل: عبدالعزيز بن زرارة بن جزء بن سفيان58 [كذا] الكلابي) انتهى.

 

ويلاحظ على هذا الخبر أن بني كلاب - وهم من بني عامر بن صعصعة[58] - ليس لهم نفوذ في حجر، وإنما حجر لبني حنيفة - وهم أبناء عمومة ثعلبة بن عكابة، ولا يعقل أن عبدالعزيز بن زرارة يفاخر بأرضٍ ليس لقومه فيها نفوذ.

 

وقد بحثتُ فيما تيسر لي من كتب السنة عن نهي الرسول صلى الله عليه وسلَّم عن المنافرة[59]، فلم أجد في ذلك حديثًا.

 

4 - قال ابن السائب الكلبي[60] (ت 204هـ) في مَعْرِض حديثه عن نسب بني جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: (ومنهم لبيد بن ربيعة الشاعر، ومِن ولده: عبدالله بن دَجاجة بن ربيعة، كان من أشراف أهل الكوفة، ومالك بن حزام بن ربيعة، قتل يوم جَبَّانة السَّبِيع، قتله المختار، وعبدالله بن بشْر بن عامر بن مالك صاحب الحمالة[61] التي اختصَم فيها هو وعبدالعزيز بن زُرَارة) انتهى.

 

لم أجد مزيدًا من تفصيل الخبر فيما بين يديَّ من مراجع، ولعل ابن الكلبي قد ذكر تفصيل ذلك الخبر في أحد كتبه عن الأنساب[62] التي لم تصل إلينا، فاكتفى بالإشارة إليه هنا، وقد نقل ابن حجر نص كلام ابن الكلبي في "الإصابة" (1: 179) وفيه: (وهو الذي تحمَّل الحمالة).

 

5 - روى ابن عساكر في "تاريخه"[63] قال: (كان عبدالعزيز بن زرارة الكلابي رجلاً شريفًا ذا مال كثير، وأنه أشرف عشية[64] فواجهَه مال كثير، فما أدرك بصره من ذلك المال شيئا إلَّا وفيه عانة (؟) قائمة على ولدها: إما فرس، وإما ناقة، وإما وليدة، وإما نعجة، وإما عنز، فقال عبدالعزيز لغلام له: لمن هذا المال؟ قال: لآل زُرَارة، فقال عبدالعزيز: إني لأرى مالاً إن له انصرامًا، اللهمَّ أحسنت زراعة آل زرارة فأحسن صرامهم، اللهمَّ إنَّ عبدالعزيز يُشهدك أن قد حبس ماله ونفسه وأهله في سبيل الله.

 

ثم أتى أباه، فقال: يا أبة، ما ترى في رأي ارتأيتُه؟ قال: تُطاع فيه، وتنعم عينًا، قال: فإني قد حبستُ نفسي وأهلي ومالي في سبيل الله، قال: فارتحل يا عبدالعزيز على بركة الله، قال: فأصبَحَ على ظهر يُصلح من أمره، فلما وجَّه ذلك السوام، أَقبل على أهله يقودُ جمَلَه حتى وقف عليهم، فقال: إني لي فيكم قرائب، فلا تُزوِّجوهنَّ إلا رجلاً يرضَينه، وخرج رافعًا عقيرته[65] يغنِّي:

رحلْنا من الوعساء وعساء حَمَّة... الأبيات (المقطوعة 10).

 

6 - ذكر ابن قتيبة في "عيون الأخبار"[66] وفودَه على معاوية بن أبي سفيان، فقال: "إن عبدالعزيز بن زُرارة الكلابي وقف على باب معاوية [وطال مكثه على بابه وله في ذلك شِعر]، فقال: مَن يستأذن لي اليوم فأُدخِله غدًا؟ وهو في شملتين، فلما دخل على معاوية قال: هززتُ ذوائب الرحال إليك؛ إذ لم أجد معولاً إلا عليك، أمتطي الليل بعد النهار، وأَسِمُ المجاهل بالآثار، يقودني نحوَك رجاء، وتسوقني إليك بلوى، والنفْس مستبطئة، والاجتهاد عاذر، فأكرمه وقرَّبه، فقال [عبدالعزيز] في ذلك:

 

دخلتُ على معاوية بن حرب... الأبيات (المقطوعة 3).

 

وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر أن عبدالعزيز قال: (مَن يستأذن لي اليوم استأذن له غدًا؟)، فنظَر إليه أعرابي فقال:

مَن يأذن اليومَ لعبدالعزيز
يأذن له عبدالعزيز غدَا
أصيدُ في الذِّروة مِن هاشم
كالقمر التمِّ إذا ما بَدَا
لم يَبلُغ الشَّيخان مقدارَه
في فضله بل سادَهم أمرَدَا

 

ثم عرَف معاوية مكانه فأمَر بإدخاله، فقال: (لا أَدخل أو ينفذ مني أبي)، فحلَّ في عين معاوية، وأدخل أباه قبله، فلما رآه قال: (يا أمير المؤمنين، ما زلتُ أقطع البلاد إليك، ويدلُّني فضلك عليك، لا أعرف يومًا حتى إذا أجنَّني الليل أقام بدني، وسافر أملي، والاجتهاد عاذِر، وإذ بلغتُك معطى، ثم أنا على بابك منذ سنة، أستعين على الجفا بالصبر، وقد رأيتُ أقوامًا أدناهم منك الحظُّ، وآخرين أبعدهم الحرمان، فليس للمقرب أن يأمن، ولا للمُبعَد أن ييئس، وإنَّ أول المعرفة الاختبار، فابْلُ واختبِرْ).

 

فعجب معاوية من كلامه، ودعا يزيد ابنه فوضع يده في يده، وقال: لحِّه [كذا]، ثم ولاه بعد ذلك مصر، فقال عبدالعزيز:

دخلت على معاوية... (الأبيات).

 

7 - وفي كتاب "الممتع"[67] لعبدالكريم النهشلي القيرواني: قال عبدالعزيز بن زرارة الكلابي - وكان سيدًا - لما سأله معاوية: أيَّ فعلةٍ أعجب إليك؟ قال: ما مِن ذلك شيء إلا وقد يعجب، ولكن أعجبتني فعلة فعلتُها ونحن مقبلون من نجد إلى الشام، فنزلنا ماءً مِن مياه كلب، فنظرت إلى خيمة بالفلاة فعمدت إليها، فإذا برجلٍ جالس على فرشٍ تحت رفاق البيت، فأنختُ ثم جلست إلى رجل جميل جهير، قد اكتحل، فنسبني وسألني من أين جئتَ؟ فأخبرتُه ونسبته فانتسب لي إلى كلب، وإذا ستْر في جانب البيت، فأسمع في السِّتر صلصلةً، فلما طال ذلك قلت له: وقع في نفسي أن دون السِّتر إنسان مجنون (؟) قال: لا عليكَ ألا تسألن عنه، قلتُ: فإني رجل كنتُ أُداوي المجانين، فضحك ضحكًا شديدًا وقال: إنه لمجنون جنونًا ما له عندكَ دواء، فقلتُ: ما مِن شُعبة مِن الجنون إلا ولها عندي دواء، وجعَل الكلبيُّ يضحَك، ثم قال: هذه امرأتي كانت في بيت مِن بيوت قومها، فلما تزوجتها والتقينا نفَرتْ، فبلَغ من الأمر أن قيدناها بقيدين من حديد، فقلت: إني لأرى شاهدًا حسنًا وجمالاً، وإني لأعرف أنَّك في شدة، فما يضطرُّك إلى تركها عندك؟! فقال: تزوجتها بمال كثير، وأنا أخاف إن اختلعتُها أن يذهب مالي، فقلت له: وبكم تزوجتها؟ قال: بخمسين من الإبل، وخادم، وحليِّها، وثيابها، قال [أي عبدالعزيز]: قلت: أفرأيتَ إن أعطيتُك ذاك أتتركُها؟ قال: نعم، فأخبرني أن أباها قريب من الماء الذي هو به، فقلت له: احملها إلى أبيها، فحمَلَها ووردْنا الماء، فاجتمعنا بأبيها وأهلها، ودفعتُ إلى أبيها خمسين من الإبل وقيمة الخادم والحلي، ثمَّ فارقها وفارقته).

 

8 - جاء في كتاب "الفنون" لابن عقيل الحنبلي (2 / 620): (قال عبدالعزيز بن زرارة لمعاوية: يا أمير المؤمنين، جالس الألبَّاء، أعداءً كانوا أو أصدقاء؛ فإنَّ العقل يقع مع العقل).

 

9 - قال ابن الأثير[68] في ذكر غزوة القسطنطينية: (وفي هذه السنَة - أي تسع وأربعين – وقيل: سنة خمسين -: سَيَّر معاوية جيشًا كثيفًا إلى بلاد الروم... وكان في هذا الجيش ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وغيرهم، وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي، فأوغَلوا في بلاد الروم حتى بلَغوا القسطنطينية، فاقتتلَ المُسلمون والروم في بعض الأيام، واشتدَّت الحرب بينهم، فلم يزل عبدالعزيز يتعرَّض للشهادة فلم يُقتل، فأنشأ يقول:

قد عشتُ في الدهر أطوارًا على طرقٍ... الأبيات (المقطوعة 2).

 

ثم حمل على مَن يليه، فقتل بينهم، فشجَره الروم برماحهم حتى قتلوه رحمه الله، فبلَغ خبر قتلِه مُعاوية، فقال لأبيه: والله هلَك فتى العرب، فقال: ابني أو ابنك؟ قال: ابنك فآجرك الله، فقال [والد عبدالعزيز]:

فإن يكُنِ الموتُ أَوْدَى بهِ
وأصبح مُخ الكِلابيِّ زِيرَا[69]
فكل فتًى شارِبٌ كأسَه
فإمَّا صغيرًا وإمَّا كبيرَا

 

قلت: والأبيات كاملة كما في "تاريخ دمشق" لابن عساكر و"تهذيبه" لابن بدران، وهي:

ألا زان قتل عبدِالعزي
ز يَصلى الحروب وسدَّ الثغورا
وزان المنابرَ عبدُالعزيز
وزانَ النَّشاطَ وزان السريرا
وأورى زناد بني عامرٍ
غلامًا وقضَّى عليه الأمورا (؟)
فحاطَ الحريم وكفَّ العظيم
وأغنى الفقيرَ وأَعطى الكَسيرا
ولم يرَ ما كان مِن فعلِه
كبيرًا ولكنْ رآه صَغيرَا
وما زال مذْ كانَ عبدُالعزي
ز إمَّا وزيرًا وإما أَميرَا
رمتْه المَنونُ على غربةٍ
بسهمٍ فأصبَحَ جدِّي عَثورَا
نعاهُ ابنُ حربٍ إليَّ الغداةَ
فأصبحتُ شيخًا مصابًا ضَريرَا
فقلتُ له: ابنك زار الأمورَ
أم ابني معاويَ زارَ القُبورا؟
فقال: بل ابنك عبدالعزيزِ
فكاد الفؤاد له أن يَطيرا

فإن يكنِ الموتُ أودى بهِ... (البيتان).

 

وقال زُرارة أيضًا يرثي ابنه - كما في "تاريخ دمشق" لابن عساكر:

أيقطع صحبي الدربَ يومًا ولم أقلْ
لرمسٍ بأعلى الصحْصَحانِ ألا اسلمِ
فتى لا تَخالُ الدهر ضَرْبَة لازبٍ
عليهِ ولا يَخفى على المتوسِّم

 

وفي "أنساب الأَشراف" و"تاريخ دمشق" أيضًا أن مُنادي معاوية نادى: ألا إنَّ فتى العرب قد مات، فعَزُّوا به أمير المؤمنين.

 

وفي "الجمهرة" لابن حزم و"تاريخ دمشق" و"تهذيبه" و"الإصابة" و"الوافي بالوفَيَات": (وذهب أكثر قومه [أي: زرارة] بأرض الروم في الجهاد، فمرَّ مروان بن الحكم سنة بويع [64هـ] على ماء[70] لبني جَزْء عليه زرارة شيخ كبير، فقال: كيف أنتم آل جزْء؟ فقال: بخيرٍ، أنبتَنا الله فأحسن نباتنا، ثم حصدنا فأحسَنَ حصادَنا).

 

10 - وقد مدح عبدالعزيز بعضُ الشعراء إذْ عرفوا مكانته، فهذا أعرابي حينما سمع عبدالعزيز يقول: من يستأذن لي اليوم [في الدخول على معاوية] استأذن له غدًا، قال:

من يأذن اليوم لعبدالعزيز
يأذن له عبدالعزيز غدا
أصيد في الذِّروة مِن هاشم (؟)
كالقمر التمِّ إذا ما بدا
لم يبلغ الشيخان مقدارَه
في فضلِه بل سادَهم أمردا

 

وهذا شاعرٌ آخر قال يمدحه[71]:

وعند الكلابي الذي حَلَّ بيتهُ
بجوٍّ شِخَابٌ ماضر وصبوح[72]
ومكسورة حمر كأنَّ متونها
نسور إلى جنب الخوان جنوح[73]

 

أشعاره

(1)

قال عبدالعزيز بن زرارة حين استأذن الوفد على معاوية، وكان شابًّا فأدخل المشايخ قبله، فقال:

1 - فمَن يـشتري قلبًا لبيبًا بلحيةٍ ♦♦♦ فإن اللحى جازتْ بغَير قُلوبِ

التخريج: "التعليقات والنوادر" للهجري، المخطوطة الهندية ص 458.

 

(2)

قال عبدالعزيز بن زرارة الكلابي - وكان معاوية بن أبي سفيان ينشدها كثيرًا -:

1 - وليلة مِن ليالي الدَّهر صالحة
باشرتُ في هولِها مرأى ومُستمعا
2 - ونكبةٍ لو رمى الرامي بها حَجرًا
أصمَّ من جندل الصَّمَّانِ لانصدَعا
3 - مرَّتْ عليَّ فَلَمْ أطرحْ لها سَلَبي
ولا استكنتُ لها وهنًا ولا جزعا
4 - وما أزال على أرجاءِ مُهلِكَةٍ
يُسائلُ المعشر الأعداءُ ما صنَعا
5 - ولا رميتُ على خصْم بفاقِرةٍ
إلا رميتُ بخصمٍ فرَّ لي جَذَعا
6 - ما سُدَّ مُطَّلَعٌ، يخشى الهلاكُ به
إلا وجدتُ بظهر الغيب مُطَّلعا
7 - لا يَمْلَأ الهولُ قلبي قبل موقعِه
ولا أضيقُ به صدرًا إذا وقَعا
8 - كُلاًّ لبستُ فلا النعماء تُبْطِرُنِي
ولا تخشَّعتُ من لأوائِها جزعا
9 - قد عشتُ في الدهر أطوارًا على طرقٍ
شتَّى فصادفتُ منهُ اللِّين والفظَعا

 

الكلمات:

(2) (جندَل): كجعفَر، ما يُقله الرجلُ مِن الحجارة.

 

(الصَّمَّان): بالفتح ثم التشديد، قال الأصمعي: أرض غليظة دون الجبَل، وقيل: الصمان جبل في أرض تميم - انظر "معجم البلدان" 3 / 481 - [ولا يزال الصَّمَّان معروفًا؛ انظر: عن تحديد موقعه "المعجم الجغرافي" - قسم المنطقة الشرقية].

 

(5) (بفاقرة): الفاقرة الداهية، ويقال للداهية: الفيقَر.

 

التخريج:

الأبيات عدا الثامن في "البيان والتبيين" 4 / 54.

 

والأبيات 7، 8، 9 في "العقد الفريد" 2 / 329، وقد كرَّرها في موضع آخر من نفس الجزء، و"ديوان المعاني" للعسكري 1 / 88، 98، و"الكامل" للمبرد 1 / 248، 249 والبيتان 7، 8 في "الوحشيات" 175، والأبيات 6 - 9 في "الفرج بعد الشدة" وقد نسبت وهمًا للقيط بن زرارة التميمي.

 

والبيتان 8، 9 في "الحماسة البصرية" 1 / 116 وفيه: (وكان معاوية بن أبي سفيان يُنشدها كثيرًا)، و"التذكرة الحمدونية" 2: 53.

 

والأبيات 7، 8، 9 في "التذكرة السعدية" 108.

والأبيات 1، 2، 3، 6، 7، 8، في "مجموعة المعاني" 191.

والبيت السابع في "الأمثال والحكم" للماوردي ص: 109.

والأبيات 7، 8، 9 في "تاريخ ابن الأثير" 3 / 227، و"شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد 1 / 323.

 

والأبيات 1 - 3 و5 - 8 في "الدر الفريد وبيت القصيد" لابن أيدمر النُّسخة المصورة عن المخطوطة 5 / 457 قال في حاشيته: (وأنشد رجل من ولد هشام بن عبدالملك لمعاوية بن أبي سفيان وكأنه أخذه منه: قد عشت...) الأبيات 7، 8، 9، وكرر الأبيات الثلاثة الأخيرة 4 / 306 منسوبة لعبدالعزيز بن زرارة.

 

وممـا نسـب إليـه

(3)

1 - إنَّ الفوارِسَ قد علمتَ مكانَها
فانعقْ بشائِكَ نحو أهلِ رداعِ
2 - خَيلان مِن قَومي ومِن أَعدائهم
رَفَعوا أسِنَّتَكُم فكلٌّ ناعِ
3 - وفِداؤُكم أُمِّي وأمُّكُمُ لكم
فَبِمِثْلِكُمْ في الوتر يسعى الساعي
4 - فَلَقَدْ شَدَدتمْ شَدَّةً مذكورةً
ولقد رفعتم صوتَكُم بيَفاعِ
5 - وبنو الحصينِ ألم يَجِئْكَ نَعيُّهُمْ؟!
أهلُ اللِّواء وسادةُ المِرباعِ
6 - شَهِدُوا المواسِمَ فانتزعنا ذِكرَه
مِنهُم بأمر صَريمةٍ وزماعِ

 

التخريج:

نُسبت الأبيات لعبدالعزيز بن زرارة في "الوحشيات" لأبي تمام ص: 116، وقد نسبها العلامة الميمني في حاشية "الوحشيات" للأجدع بن مالك والد مسروق الفقيه، وأورد بعضًا منها مع مناسبتها في "سمط اللآلي" ص: 109، والبيتان 1، 2 في "الأصمعيات" ص: 68، والأبيات منسوبة للأجدع في "الاختيارين" ص: 466.

 

(4)

وقال:

1 - دخلتُ على معاويةَ بن حربٍ
وذلك إذ يَئستُ مِن الدخولِ
2 - وما نلتُ الدخولَ عليه حتَّى
حللتُ مَحَلَّةَ الرجُلِ الذليلِ
3 - وأغضَيتُ الجفُون على قَذاها
ولم أسمَعْ إلى قالٍ وقِيلِ
4 - فأدركتُ الذي أمَّلتُ مِنْهُ
بِمُكْثٍ والخطاءُ معَ العَجُولِ
5 - ولو أنِّي عَجِلتُ سَفِهتُ رأيي
فلم أكُ بالعجولِ ولا الجهولِ
6 - وما لبُّ اللَّبيب بغير حظٍّ
بأغنى في المعيشة مِن فَتيلِ
7 - رأيتُ الحظَّ يستر كُلَّ عيبٍ
وهيهات الحظُوظُ من العقولِ

 

الكلمات:

1 - قال البكري: (... نسَبه إلى جدِّه، ولو قال دخلتُ على معاوية بن صخر لكان أحسن).

قلت: ورواية "بهجة المجالس": (دخلت على معاوية بن صخر).

4 - (الخطاء): الخَطْءُ والخَطَأُ والخَطاءُ: ضد الصَّوابِ؛ "القاموس".

5 - (الفتيل): حبلٌ دقيقٌ مِن ليفٍ، والفَتيلُ: ما يكونُ مِن شقِّ النَّواةِ.

 

تخريج:

الأبيات 1 - 5 في "التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه"؛ للبكري ص: 61.

 

والأبيات 1 - 4 و6، 7 في "عيون الأخبار" 1 / 83، و1 / 242، و"بَهجة المجالس" 1 / 265 و1 / 188، و"شرح نهج البلاغة"؛ لابن أبي الحديد 17 / 93، وفيه مكان عجز البيت الرابع (وحرمان المُنى زاد العَجولِ)، و"تاريخ ابن عساكر"، 1 / 357 و358، وفيه: (ألا إنَّ العثار مع العَجولِ).

 

والبيتان 6، 7 في "الحيوان" للجاحظ 3 / 84، و"ديوان المعاني" 1 / 139 دون نِسبَة وكرَّرها في 2 / 347، و"التذكرة السعديَّة" 214، و"شرح المضنون به على غير أهله" 104.

 

والبيتان 1، 2 في "مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر"؛ لابن منظور 15 / 137.

والبيت 7 في "الدر الفَريد وبيت القَصيد"؛ لابن أيدمر، مصوَّر عن النسخة المخطوطة 3 / 298 دون نِسبة.

 

(5)

وقال:

1 - لقد عجبَتْ منه الليالي لأنهُ
صبورٌ على عضْلاءِ تِلكَ البَلابلِ
2 - إذا نالَ لم يفرَحْ وليس لنكبةٍ
ألمَّتْ به بالخاشعِ المُتضائلِ

التخريج: "العقد الفريد" 2 / 200.

 

(6)

وقال:

1 - فإني أسْتَئِيسُ اللَّهَ منكم ♦♦♦ من الفردوس مرتَفَقًا ظليلاَ

 

التخريج:

"الأمثال" لمؤرج السدوسي - ضمن مجلة كلية الآداب بجامعة الملك سعود - (1 / 314)، ونقله عنه الضبيُّ في "الفاخر" ص11، و"الزاهر في معاني كلام الناس" 1 / 399 دون نسبة.

 

وقال: (معناه: أسأله أن يعوِّضَني ذلك).

 

(7)

1 - وَجَدْنَا الصالِحين لَهُمْ جزاء ♦♦♦ وجنَّات وعينًا سلسبيلاَ

 

التخريج:

البيت من الشواهد النحوية في "سيبويه" 1 / 146، و"المقتضب" 3 / 284، وبدون نسبة في "حماسة الأعلم الشنتمري".

وموضوع البيت ووزنه مناسب للمقطوعة (6).

 

(8)

وقال:

1 - وإلا أكُنْ مِمَّنْ عَلمتِ فإنَّني
إلى نسَبٍ مِمَّن جَهِلْتِ كَريمِ
2 - وإلا أكُنْ كُلَّ الجَوادِ فإنَّني
على الزَّادِ في الظَّلماءِ غَيْرُ شَتيمِ
3 - وإلا أكُنْ كُلَّ الشُّجاعِ فإنَّني
بضربِ الطُّلا والهامِ حقُّ عَليمِ

3: (الطلا): الأعناق.

 

ورواية "الزهرة":

1 - لقد علمتْ أمُّ الحُويرِثِ أنَّني
إذا نزَلَ الأَضيافُ غَيرُ ذَميمِ
2 - فإلا أكنْ عينَ الشُّجاعِ فإنَّني
أردُّ سِنان الرُّمحِ غَيرَ سَليمِ
3 - وإلا أكنْ عينَ الجَوادِ فإنَّني
على المالِ في الظَّلماءِ غيرُ لئيمِ

 

التَّخريج:

"الزَّهرة" 2 / 655، و"حماسة أبي تمام" 1 / 162، وقد نسَبه لبعضِ بَني أسد.

 

(9)

1 - دَعَوْتُ إليها فتيَةٌ بأكفِّهم
مِن الجَزْرِ في بَرْدِ الشِّتاءِ كُلُومُ
2 - إذا ما اشتهَوْا منها شواءً سعَى لهم
بِهِ هِذْرِيَانٌ للكِرامِ خدُومُ

 

المعنى: جاء في "اللسان" 5 / 259 و"التاج" هذر: (قال عبدالعزيز بن زُرارة الكلابي يَصفُ كرَمَه وكثرة خدَمِهِ، فضُيوفُه يأكُلونَ مِن الجَزور التي نحرها لهم على أيِّ نوع يَشتهون مما يُصنَع لهم؛ مِن مَشْويٍّ ومطبوخ وغير ذلك، من غير أن يتولَّوا ذلك بأنفسهم؛ لكثرَةِ خدَمِهم والمسارعين إلى ذلك: إذا ما اشتهوا... البيت).

 

2 - (الهذريان): خفيف الكلام والخدمة.

 

التخريج:

"حماسة أبي تمام" 2 / 328 و"حماسة الأعلم" (مخطوط) باب الأضياف، والبيت الثاني في "اللسان" و"التاج".

 

تعليق: جاء في "الدرِّ الفريد وبيت القصيد" لابن أيدمر (ت 710هـ): جـ5: ص 259:

وإنِّي لصوَّانٌ لنَفسي وإنَّني
على الهولِ أحيانًا بها لرجومُ
وإني لأُزري في خلال كثيرة
على المرء أن يَختالَ وهو لئيمُ

 

ثم قال: (تمثَّل الحجَّاج بن يوسف بهما في بعضِ شأنِه).

قلتُ: وكأن البيتين مِن المقطوعة (9) موضوعًا ووزنًا.

 

(10)

وقال أيضًا حين رمى الشام:

1 - رحلْنا مِن الوَعساءِ وَعساءِ مالكٍ
لحينٍ، وكنَّا عندها بنَعيمِ
2 - فما لبثتْنَا العيس أن قذفتْ بِنا
لذي غربةٍ والعهدُ غير قَديمِ
3 - فأصبحْنَ قد ودَّعن نَجدًا وأهلَهُ
وما عهدُ نَجدٍ عندنا بذَميمِ
4 - فَلَمَّا بدتْ جلدِيَّة مِن أمامنا
وفِتك، وجاوزْنا بلادَ تَميمِ
5 - وأعرض رعْنٌ مِن خفاف كأنَّه
نعايمُ رُبدٍ بينهنَّ ظليمُ
6 - بكيتُ بكا ذي الودعتين يلدُّهُ
عن الثدْي رجزاءُ القيام هضيمُ
7 - وإنَّ الذي يرجو إيابي وقد أتتْ
ركابي على خَبْتٍ لغير حليمِ

(في البيتين الخامس والسادس إقواء).

 

الكلمات:

(1): (الوَعْسَاء) وصف للرابية اللينة من الرمل ويسمى به مواضع، منها موضع الثعلبية والخزيمية على جادة الحاج، وهي شقائق رمل متصلة؛ "معجم البلدان".

 

(4): (جلدية): جبل يقع شمال جبل سلمى، ويبعد عن حايل في الشمال الشرقي منها بنحو 75 كيلاً - انظر قسم "شمال المملكة" للشيخ حمد الجاسر من "المعجم الجغرافي".

 

(فِتْك) - بكسر الفاء -: جبل يقع في طرف جبل سلمى غربًا يميل نحو الشمال - انظر "المعجم الجغرافي" قسم شمال المملكة.

 

(5): (رعن) الرَّعن بالفتح لغة من معانيه أنف الجبل مما كان منه بارزًا.

 

و(خفاف): جبل قرب جلدية.

 

(7): (خَبْت): قال الفيروزابادي: (الخبت: المتسع من بطون الأرض، وجمعه: أخبات وخبوت)، وقال ياقوت: (وهو في الأصل المطمئن من الأرض فيه رمل).

 

وخبت علم لمواضع، أشهرها ما يعرف الآن باسم الجوف، البلاد المعروفة، وفي الشعر القديم:

وكلب لها خبت فرملة عالج

• انظر قسم "شمال المملكة" من "المعجم الجغرافي" للشيخ حمد الجاسر 2 / 490 - 492.

 

التخريج:

الأبيات 1 - 3 في "حماسة الخالديين" 1 / 139.

 

والأبيات 1 - 4 و6، 7 في "تاريخ دمشق" لابن عساكر 10 / 359 وفيه بدل (وعساء مالك): (وعساء حمة)، ومكان (لحين): (لأجر)، وبعض الاختلافات.

 

والأبيات 4 - 7 في "التعليقات والنوادر" للهجري، المخطوطة الهندية ص 291. وقد أطلعني عليها شيخنا العلامة حمد الجاسر شكر الله له.

 

والبيت الأول في "معجم البلدان" رسم (حمّة)، وفيه تصحيف:

ورحنا من الوعساء وعساء حمة ♦♦♦ لأجرد (؟) كنا قبله بنعيم

 

والبيت الثالث في "أنساب الأشراف" للبلاذري مخطوط 5 / 157 و"معجم الأدباء" 2 / 189.

 

(11)

قال في (شِعْر):

1 - قِفَا بين الشُّطُونِ شُطُونِ شِعْرٍ
ومِذْعا فانظُرا ما تأمُرانِ
2 - فإن لم تُعْرِبَا لي غيرَ شكٍّ
لعَمر أبيكُمَا لم تنفَعاني

 

(1): (شُطُون شِعْر) كذا ضُبطت في "بلاد العرب"، وضبَطَها ياقوت بفتح شطون ثم قال: (والشطون البعيد من كل شيء، قال الأصمعي: قال العامري: أسفل ماء لبني أبي بكر بن كلاب مما يلي إخوتها من بني جعفر الشطون، وهو لقيس بن جزْء، وهو في جبل يُقال له: شِعرى...).

 

التخريج:

"بلاد العرب" للأصفهاني 152، 153 و"معجم البلدان" رسم (شطون) وفيه: (شطون شِعرَى).



[1] "جمهرة النسب" لابن الكلبي، و"جمهرة ابن حزم" و"تاريخ دمشق" لابن عساكر 6 / 404.

[2] في "تاريخ دمشق" لابن عساكر: (حفصة) بالحاء المهملة، ثم فاء، فصاد، فتاء مربوطة، وهو تصحيف، والصواب: (خصفة) بالخاء المعجمة ثم صاد مفتوحة ثم فاء فتاء مربوطة، (انظر مثلاً: "جمهرة أنساب العرب" (ص: 272) - و(المقتضب) لياقوت (ص: 138) و"نسب عدنان وقحطان" للمبرد (ص: 33).

[3] في "تاريخ دمشق": (قيس غيلان) بالغين المعجمة، وهو في كتب الأنساب بالعين المهملة، والخلاف في (عيلان) هل هو والد قيس أم لقب؟ فقيل: قيس عيلان، وقيل: قيس بن عيلان، قال ابن عبدالبر في "الإنباه على قبائل الرواة": (...وذلك أنهم أجمعوا على أن مضر بن نزار لم يكن له ولد ممن أعقب إلا ابنان هما: الياس بن مضر، لا خلاف في اسمه، ولا أنه ولد مضر لصلبه، والثاني: الناس بن مضر، قيل: إنه عيلان بن مضر، وإنَّ عيلان ولد قيسًا، وهذا قول أكثر النسَّابين العرب، وقال غيره: إن عيلان لم يكن بأبٍ لقيس ولا ابن لمُضر؛ وإنما هو قيس بن مضر، ولد مضر لصلبه، وعيلان اسم فرس لقيس مشهور في خيل العرب مفضل...) إلخ، وانظر: "جمهرة ابن حزم" (ص: 243) و"تحفة الألباب شرح الأنساب" 1 / 190 - 191.

[4] انظر: "تاريخ دمشق" 10 / 358، و"شرح الحماسة" للتبريزي 2 / 320، و"شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد 17: 93، قلت: ولم أجد من ذكر أنَّ معاوية ولاه في تَواريخ مصر مثل "حُسْن المُحاضَرة" للسُّيوطيِّ، و"النُّجوم الزاهرة" لابن تغري بردي، و"ولاة مصر" للكندي.

[5] "معجم البلدان" 2: 360، والحوءب: وادٍ يقع في بلاد أبي بكر بن كلاب قديمًا، ويرجِّح الأستاذ سعد بن جنيدل أنه الآن (مشقوق الخلف) الذي يبعد عن بلدة عفيف خمسة وأربعين كيلاً جنوبًا؛ (انظر: "عالية نجد" - 3 / 1198 - 1202).

[6] "تاريخ دمشق" لابن عساكر، مصور عن النسخة المخطوطة 10 / 359.

[7] رواه البخاري في "صحيحه"، كتاب الجهاد والسيَر، باب ما قيل في قِتال الروم، حديث رقم 2924، وانظر: "فتح الباري" 6 / 120.

[8] "تاج العروس" طبعة الكويت 11 / 424.

[9] "تاج العروس" 11 / 424، ولم أجد هذه التسمية عند غيره.

[10] "تاج العروس" 11 / 424 و"تاريخ البخاري" ج 2 قسم 1 (ص: 400) و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 3 / 603، و"المقتضب" لياقوت (ص: 143)، و"تجريد أسماء الصحابة" للذهبي 189 وغيرها.

[11] 14 / 194.

[12] "معجم البلدان" رسم (حمه).

[13] 11 / 600.

[14] "تاج العروس" 11 / 424.

[15] في "تاج العروس" 11 / 424: (روى عن المغيرة) والصواب ما أثبته؛ انظر: "الإصابة" و"الاستيعاب".

[16] "الإصابة" 3 / 8 رقم (2788)، و"الاستيعاب" 1 / 206 رقم (841)، وانظر: "تجريد أسماء الصحابة" 189 رقم (1959).

[17] رتب ابن حجر "الإصابة" على أربعة أقسام:

القسم الأول: فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدلُّ على الصُّحبة بأي طريق كانت.

القسم الثاني: مَن ذكر في الصحابة من الأطفال الذين وُلدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصَّحابة من النساء والرجال.

القسم الثالث: فيمَن ذُكر في الكتب المذكورة من المخضرَمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد في خبر قطُّ أنهم اجتمعوا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا رأوه.

القسم الرابع: فيمن ذكر في الكتب المذكورة على سبيل الوهم والغلط.

[18] 14 / 193 رقم (265) و194 رقم (266).

[19] يأتي تخريجه في أخبار عبدالعزيز رقم (8) ويزاد عليه "البيان والتبيين" 3 / 146.

[20] 1 / 147 ونقل ابن حجر نص الجاحظ في "الإصابة" 3 / 8 رقم (2788).

[21] "تاريخ الطبري" 9 / 132، 133.

[22] في طبعة مكتبة الدراسات الإسلامية تحقيق علي محمد البجاوي ورد اسمه (المرزباني) بياء النسبة "الإصابة" 2 / 633 رقم (2972).

[23] "الإصابة" (ط - دار الكتب العلمية) 3 / 39.

[24] "التعليقات والنوادر" مخطوط لأبي علي الهجري (ص: 281) النسخة الهندية، أطلعني عليها شيخنا العلامة حمد الجاسر، فجزاه الله خيرًا.

[25] أباريات: قال الشيخ حمد الجاسر: هي هضاب أو رؤوس بارزة من الحرَّة في طرفها الشمالي الغربي تشاهد من طريق خيبر إلى تيماء كما تشاهد من قرية الشملي شرق الحرة... وتنطق كلمة (أباريات) بحذف الهمزة (باريات) على طريقة العامة في حذف الهمزة، "شمال المملكة" 1: 21.

[26] حرَّة ليلى: قال الشيخ حمد الجاسر: هذه الحَرَّة هي القسم الشرقي الشمالي من حرَّة فدك (الحائط) كما يُفهَم من كلام الهجري، وهي المعروفة الآن باسم (حرة اثنان) و(حرة هتيم)... "شمال المملكة" 1 / 415.

[27] الجناب: تعرف الآن باسم الجَهراء بين خيبر وتيماء وتبوك "شمال المملكة" 1 / 340.

[28] وقد وهمَ ابنُ حزم في "الجمهرة" (ص: 291) في قوله عن ثور: (قاتل تَوبة بن الحمير).

[29] في "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص: 447): (عُبيدالله).

[30] ذكر في الرواية الأخرى (11: 316 و226) أنه (مِن بني عامر بن عوف).

[31] "أسماء المغتالين" (ضمن "نوادر المخطوطات") (ص: 250 - 255).

[32] "الشعر والشعراء" 1: 447.

[33] "الفاخر" (ص: 195 - 197)، المثل رقم (317).

[34] "مجمع الأمثال" 3: 115، المثل رقم (3341).

[35] "مختار الأغاني" 2: 219 - 224.

[36] "الأغاني" 11: 221 (ط. دار الكتب العلمية).

[37] قوله: (طوط) كذا في كثير من طبعات "الأغاني"، ولم أجد لها معنى يناسِب المقام هنا، والسياق يدلُّ على أنها توبيخ وتقريع.

[38] أُجنُّه: أُكفِّنُه وأدفنه.

[39] "الأغاني" 11: 228.

[40] انظر بعض هذه الأقوال وغيرها في مقدمة ديوان توبة.

[41] "فوات الوفيات" 1: 259.

[42] "تاريخ الإسلام" 5: 373 (حوادث سنة 80هـ).

[43] "الوافي بالوفيات" 10: 437.

[44] "دائرة المعارف" 6: 251.

[45] "أعلام النساء" 4: 321 (ترجمة ليلى الأخيلية).

[46] "تاريخ الأدب العربي" 1: 467.

[47] "البداية والنهاية" 8: 347 (وسماه توبة بن الصمَّة)؟!

[48] "أنيس الجلساء في ديوان الخنساء" (ص: 99 (نقلاً عن مقدمة "ديوان توبة" ص 16).

[49] "الأعلام" 3: 73.

[50] "المستدرك على معجم المؤلفين" (ص: 158).

[51] انظر مثلاً: خبر دخول ليلى الأخيلية على معاوية وإنشادها مراثيها في توبة "الأغاني" 11: 238، وانظر ما تقدم من رواية الأصفهاني في سبب مقتل توبة، وفي "مجمع الأمثال" 3: 423 أن معاوية نعى توبة على المنبر [ثم لمزه]، وهو لا يصحُّ.

[52] مقدمة ديوان توبة (ص: 17)، وأيضًا مقدمة ديوان ليلى الأخيلية (ص: 31).

[53] قُتل توبة في أرض بني خفاجة - جنوب نجد.

[54] "الأغاني" 9: 128 (ط. دار الكتب العلمية).

[55] حجر: مدينة اليمامة وأمُّ قراها (انظر "معجم البلدان" 2: 256 [و"الرِّياض عبْر أطوار التاريخ"] و"معجم اليمامة" 1: 292.

[56] جاء في "التاج" 3: 579: (المنافَرَة المُفاخَرَة، ويقال: نافرتُ الرجلَ مُنافَرةً إذا قاضيتُه، وقال أبو عبيد: المنافَرَة: أن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه ثم يُحكِّما بينهما رجلاً؛ كفعل علقمة بن علاثة مع عامر بن الطُّفيل حين تنافَرا إلى هرم بن قطبة الفزاري، وفيهما يقول الأعشى يَمدح عامر بن الطفيل، ويَحمل على علقمة بن علاثة:

قد قلتُ شِعري فمَضى فيكُما = واعترَفَ المَنفورُ للنَّافرِ)

وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد 4: 40، وفي حديث إسلام أبي ذر الغفاري: (فنافر أنيس عن صرمتنا) [من حديث طويل رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم]، قال النووي (16: 27) (وكانت هذه المفاخرة في الشعر أيهما أشعر)، وقال الشريشي: (وكانوا في الجاهلية إذا تنازع الرجلان الشرف تنافَرا إلى حكمائهم فيفضلون الأشرف، وسميت مُنافَرةً؛ لأنَّهم كانوا يقولون عند المُفاخَرة: أينا أعزُّ نفرًا؟) "شرح المقامات" 3: 287.

[57] تقدَّم في نسب عبدالعزيز بن زرارة أنه (ابن جَزْء بن عمرو بن عوف بن كعب).

[58] مساكن بني كلاب في عالية نجد وإدارتهم تابعة للمدينة.

[59] جاء في "مسند الإمام أحمد" 2: 389 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تباغَضوا، ولا تدابَروا، ولا تنافَروا، وكونوا عباد الله إخوانًا))، وجاء في المُسند (تحقيق الشيخ أحمد شاكر) 17: 121 برقم (9039) بلفظ: ((ولا تنافَسوا)) بدل ((ولا تنافَروا)) ومثله في "صحيح مسلم" و"كنز العمال"، ولم أجد في كتبِ السنَّة إشارة إلى لفظ: ((ولا تنافَروا)).

[60] "جمهرة النسب" (ص: 319).

[61] الحَمَالة: هي الديَة والغرامة يحملها قوم عن قوم.

[62] ذكر ابن النديم في "الفهرست" (ص: 108) أسماء مؤلفات ابن الكلبي، وكثير منها في الأنساب.

[63] "تاريخ دمشق" لابن عساكر 10: 359، و"مختصره" لابن منظور 15: 137 - 138، و"الإصابة" لابن حجر 3: 8.

[64] كذا في "مختصر ابن منظور" وفي "الإصابة" 3: 8 (عنبسه).

[65] يقال رافعًا عقيرته: أي صوته.

[66] "عيون الأخبار" لابن قتيبة: 1: 82، 83 و"تاريخ دمشق" لابن عساكر النسخة المصورة عن المخطوطة 10: 357، 358، وما بين حاصرتين منه، وبعضه في "مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور 15: 137، وانظر: "جمهرة النسب" لابن الكلبي (ص: 326)، و"البيان والتبيين" 2: 75، 76 وفيه أن معاوية قال له: (احططْ عن رحالتك)، و"كتاب الفاضل في صفة الأدب الكامل" للوشاء (ص: 92) وفيه: (فلما كان بعد السنَة، أذنَ له إذنًا عامًّا)، و"جمهرة ابن حزم" (ص: 283)، و"سمط اللآلي" 1: 474 وفيه أن معاوية قال: (إني لأرى شاهدًا يدلُّ على غائب، انبذوا إليه عهدًا من هذه العهود) و"شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد 17: 93 وفيه: (أنه أقام على باب معاوية سنة في شملة من صوف لا يأذن له، ثمَّ أذن له وقربه، فكان يقال: استأذن أقوام لعبدالعزيز بن زرارة ثمَّ صار يَستأذِن لهم)، و"شرح حماسة أبي تمام" للتبريزي 2: 320، و"الممتع في صنعة الشعر" (ص: 116) و"اختيار من كتاب الممتع" تحقيق د. منجي الكعبي (ص: 187) و"نثر الدرِّ" للآبي 6: 29، و"الإصابة" لابن حجر 3: 39 وقد نسب الخبر لزرارة خطأ، و"خزانة الأدب" للبغدادي 9: 531 نقلاً عن "العقد الفريد".

[67] "الممتع في صنعة الشعر" لعبدالكريم النهشلي القيرواني (ص: 115) و"اختيار مِن كتاب المُمتِع" تحقيق د. منجي الكعبي (ص: 185).

[68] "الكامل في التاريخ" لابن الأثير 3: 227 و"أنساب الأشراف" للبلاذري، القسم الرابع جـ1: 109، 110 (وانظر هامشه)، و"نسب معدٍّ واليمن الكبير" 3: 43، 44 و"جمهرة ابن حزم" (ص: 283) وفيه اضطِراب يصحُّ إذا حُذفت كلمة (ابنه) في قوله عن عبدِالعزيز: (وغَزا ابنُه مع يزيد بن معاوية)؛ فإنَّ الذي غَزا عبدُالعزيز لا ابنُه، "والتنبيه" للبكري (ص: 61)، و"تاريخ ابن عساكر" 6: 404، و"الإصابة" لابن حجر 3: 8، وأيضًا 3: 39، ونقل عن ابن الكَلبي أنه قال: (والشعر الذي يروى في هذه القصة مصنوع)، وانظر: "جمهرة النسب" لابن الكلبي" (ص: 326)، و"نهاية الأرب" للنويري 20: 269، و"تهذيب تاريخ ابن عساكر" لابن بدران 5: 374، وانظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي 14: 194، و"دائرة المعارف" لبطرس البستاني 11: 600، وذكر أبو الفرج في "الأغاني" 24: 162 أن عبدالعزيز بن زرارة ممن قتل مع يزيد بن معاوية في غزو الروم.

[69] كذا بالزاي، وفي بعض المراجع (ريرا) بالراء المهملة المكسورة.

[70] في "الوافي" 14: 194 (على ماله)، وفي "تاريخ دمشق" 6: 404 (على حاله)، ولم تَردْ هذه الكلمة في "التهذيب" لابن بدران.

[71] "الحيوان" للجاحظ 6: 329.

[72] جو: الجو ما انخفَضَ مِن الأرض، وهو عدَّة مواضِع في نجد، شخاب - بكسر الشين -: اللبن إذا احتلب، الماضر من اللبن: الحامض، الصبوح من اللبن: ما احتلب بالغداة، وكلُّ ما شرب أو أكل في الصباح يقال له: صبوح.

[73] مكسورة: قال الجاحظ: (يعني: وسائد مثنية)، جنوح: مائلات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشاعر الإسلامي الراحل عبدالرحمن بارود.. من حياته وقديم شعره
  • محمود سامي البارودي في شعره (1)

مختارات من الشبكة

  • عبدالعزيز بن زرارة الكلابي: أخباره وشعره (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رجال في ذاكرة الوطن: معالي الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله ابن دغيثر (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (9)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (8)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (7)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (6)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (5)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (4)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (3)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (2)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب