• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

صندوق الحليب (قصة قصيرة)

صندوق الحليب (قصة قصيرة)
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2016 ميلادي - 4/5/1437 هجري

الزيارات: 5831

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صندوق الحليب


النسمات الليلية تداعب شعورنا، وقد ملأنا الحارة ضجيجاً، فغدًا أول أيام رمضان، سنسهر للسحور، فقد قررنا جميعاً الصيام، وهكذا تقافزنا وركضنا وصرخنا طويلا، دون اعتراض يصلنا من وراء المشربيات في الطوابق العلوية لرجال يريدون النوم مبكراً، حتى يكدّوا لرزقهم مع إشراقة الصباح، أو نسوة يصرخن في عيالهن؛ ليخلدوا للنوم مع آبائهم.

 

سأصوم غدًا، وثوابي على الله، وسأسهر إلى ما بعد الفجر، حتى أقضي النهار نائماً، وأستيقظ لألحق بأبي في صلاة العصر. أعلم أن كثيرا من العيال يتظاهرون بالصوم، وبعضهم يتلوى أمامنا جوعا - كما يقول - في النهار، ويتحمل لهيب شمس يوليو وتجفيفها للحلوق، أملاً في رضا الله، ونحن نجادله أنه طلب لرضا الوالدين والأعمام و.، ورغبة في " عيدية " سخية في أول أيام الفطر، وهكذا تتوزع أيامنا الرمضانية بين نوم وصخب، وصيام وفطر، وبطون تئن قبيل المغرب، ثم أفواه تركض للتمر والماء البارد والخشاف والمشمشية وأطباق الطعام عقب مدفع الإفطار.

 

أمامنا ساعات على السحور، والأصوات تملأ سماء الحارة؛ " رمضان جانا . أهلا رمضان "، واصلنا لعبنا، فرحين أننا لن نحمل هذه السنة الفوانيس، فقد كبرنا عليها، وسنتركها - كما اتفقنا - للأصغر منا، يطوفون على البيوت، ويحصّلون النقود ويختلط غناؤهم " وحوي يا وحوي . إيوحة. " مع أغان تخرج من أجهزة الراديو مخرخشة الصوت.

 

عليّ أن أزاحم الناس لشراء الفول، سحورنا الليلة فول بالبيض والسمن البلدي، ستفوح رائحته من المطبخ قبل أن تضعه أمي على الطبلية، وسيهجم إخوتي عليه، ونترك ما عداه من جبن وحلاوة طحينية. كلها جافة كما أقول دوما. وقفت في الطابور أمام " قُرني " الفوّال، عليّ أن أصبر لأن فوله " كهرمان " كما يقولون، وإن كنت ألاحظ بُخل يده وهي تمتد لأعماق " القِدرة " لتغرف الحبّات الناضحة بالبخار، ثم تضعها في صحون الصاج.

 

حملت الصحن، فول صافٍ دون زيت أو طحينة، فقط يعتليه بعض الكمون والملح، استمتعت برائحته التي نفذت لأعماقي، تعيد لذاكرتي أشهر رمضان السابقة في سنوات عمري المعدودة، كلها سحور بفول ساخن، وأرغفة "مقمّرة".

• • •

 

توقفنا عن اللعب، لرؤيتنا دراجة يركبها عبد الله ابن "سنية " بائعة الكشري، وقد ربط على الحمّالة الحديدية الخلفية للدراجة صندوقاً خشبياً محكم الإغلاق. أشار للولد "حسين"، فأسرع فرحاً، ورفع صوته منادياً أمه، التي برز رأسها من الطابق الرابع، وقد أخفت نصف وجهها بطرحة. وقالت:

• سألقي " السّبَت " لكم.

 

دقائق، وتهادى السبت متدلياً بحبل، يتراقص مع اصطدامه بالجدار، حتى أمسكه حسين، وسرعان ما انفتح الصندوق، ورأينا - على أضواء الشارع - أطباقاً زجاجية صغيرة، بغطاء بلاستيكي، تستقر في قعر السبت، اجتهد عبد الله في تثبيتها بحشر أقمشة في جوانبها؛ كانت في السبت، وهو يردد أن نبتعد حتى لا ينسكب الحليب، استبقى " حسين " طبقاً له.، ثم صعد السبت متأنياً، حتى تلقفته أم حسين.

 

التففنا حول الطبق الزجاجي، وامتدت أصابعنا له، لحسنا مرات ومرات، حتى التمعت جوانب الطبق، إنه زبادي مسكّر، يختلف عن الزبادي لاذع الطعم الذي نشتريه من البقّال، وعندما سألنا عن سعره، كان أغلى أربع مرات من زبادي السلطانية البلاستيكية قال حسين:

• كل رمضان أبي يوصّي أم عبد الله لصنعه لنا، هذا سحورنا كل يوم.

 

تذكرتُ ففي كل عام كان أبو عبد الله يأتي بالصندوق، ولم نلق له بالاً، فقد كان عبوساً، سبّاباً للعيال، شتاماً لمن يعترضه، فلم يقترب أحد منه، يضع الزبادي، وينشغل بعدّ القروش قبل أن يودعها في " سيّالة " جلبابه العميقة، ثم يمضي. عبد الله ابنه أحسن منه؛ طيب، سمح الوجه، لذا اقتربنا منه، وتلذذنا بحليبه. لو وضعوني داخل صندوق سأفرغ أطباقه، وأملأ بطني حتى فمي.

• • •

 

حلقي مسكّر بالزبادي، وأنا أغالب النوم، وقد التفّت أسرتي حول طبلية السحور، إخوتي متحفزون للفول الساخن، والأرغفة المقمّرة، والجبن القريش، وحين وُضِعت طاسة الفول وسط الطبلية، انتبهت للّقيمات المتكورة في الكفوف، ثم المستقرة في الأفواه، وامتدت يد أمي برغيف، تناثرت " الرّدة " منه، أمسكته، وغمست أصابعي.

 

ملأ السمن والبيض خياشيمي، وتلذذت كثيراً بالتوابل، وراحت يدي لطبق الجبن وقد افترشت أقراصه سمناً سائلاً؛ ابتلّت لقمتي به قبل أن تنال جزءًا من الجبن.

 

وتلاشى الزبادي من حلقي، إلى نهاية الشهر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عصيان.. (قصة قصيرة)
  • الشمعة (قصة قصيرة)
  • عملة نادرة (قصة قصيرة)
  • الراكعة (قصة قصيرة)
  • الحساء (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • المرياع (قائد الغنم)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شركات الألبان ومخزون المملكة من المياه(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حكم تعاطي موانع در الحليب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثر استخدام مدرات الحليب في انتشار المحرمية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما حكم مسابقة الصندوق المخفي؟(استشارة - الاستشارات)
  • لعبة صندوق الأشكال والرسومات للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • صندوق (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الصندوق والكنز ( قصة للأطفال )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أجل كوب حليب (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بيت تكثر فيه المفاجآت(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب