• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

شادي مجلي عيسى سكر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/1/2016 ميلادي - 15/4/1437 هجري

الزيارات: 42171

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أثر استخدام طريقة النحو والترجمة

في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

 

الفصل الأول: مشكلة الدراسة وأهميتها:

مقدمة:

يقصد بطرائق تدريس اللغات بما فيها اللغة العربية [1]: تدريس المهارات، والتي غالبًا ما تصنف في أربع مهارات؛ هي: الاستماع والحديث والقراءة والكتابة؛ لأن التمكن من هذه المهارات يؤدي إلى تحقق الكفاية اللغوية التي هي الهدف الرئيس من تعلم اللغة، وليس المقصود بطرائق التدريس أساليب تدريس مقررات المنهج منفصلاً بعضها عن بعض، كطريقة تدريس القواعد أو الاملاء، أو الخط أو التاريخ، أو غير ذلك، فهذه المقررات إن وجدت في المنهج في هيئة مقررات، فإنما تقدم للمتعلمين بوصفها محتويات تخدم مهارة اللغة، وتقود إلى تحقيق الهدف الرئيس.

 

إن طريقة التدريس تمثل نقطة الارتكاز الرئيسية في أي منهجية لتعليم اللغات الأجنبية، ولنأخذ مثالاً على ذلك: لماذا لا نترك للمدرس حرية الاعتماد على نفسه، واختيار ما يشاء من المواد والطرائق لتأدية عمله؟

إن سؤالاً كهذا يعني أننا لا نعي ما ينطوي عليه تعليم اللغة من تعقيد، وأننا نعترف بأننا لا نستطيع تقديم أية مساعدة لهذا المدرس الذي سيحاول أن يجد طريقه في متاهة من النظريات والتطبيقات والأفكار المتعلقة بالموضوع، بينما لا نستطيع نحن مساعدته في اختيار البرنامج الدراسي أو المادة التعليمية المناسبة التي تحقق أهداف البرنامج.

 

ولقد كانت طريقة التدريس حتى الآن تفرض نفسها على المعلم والمتعلم، ففي البداية كانت الطريقة تقوم على دراسة اللغة وما ينطوي عليه ذلك من تحليل وتصريف أفعال واشتقاق، وما إلى ذلك (في الطريقة المسماة الطرقة التقليدية)؛ لأن الكتب التي كانت تدرس لم تكن موجهة في الأصل إلى متعلمي اللغة الأجنبية، بل إلى الناطقين الأصليين بتلك اللغة، وعند ظهور الطريقة البنيوية أو السمعية الشفوية، جرى تعميمها بحذافيرها.

 

لعل من أعجب المفارقات في تعليمية اللغات أن تصمد طريقة النحو والترجمة أكثر من قرن بعد ظهور الطريقة المباشرة، وإن استمر العمل بها رغم تعاقب الطرائق الحديثة المقتبسة من النظريات اللسانية والنفسية منذ بداية الأربعينيات، فمنذ أن أقر المؤتمر العالمي لتعليم اللغات الحية الذي انعقد بباريس سنة 1900 استخدام الطريقة المباشرة، صار المدرسون في هذا الميدان ينظرون إلى طريقة النحو والترجمة على أنها ضرب من الأثريات، مُتبينين فيها نقائص كثيرة [2].

 

ولعل أشد انتقاد وُجِّه إلى هذه الطريقة ما صرح به الباحثان البريطانيان ريتشاردز ورودجارز [3]: من أنها طريقة بلا نظرية، وليس فيها ما يمكن أن يصلها بنظريات علم اللغة وعلم النفس وعلم التربية.

 

لكن شتان بين النظرية والواقع، فلم يقدر خصوم طريقة النحو والترجمة على تنفير المتعلمين منها، رغم تسلحهم بأقوى الحجج النفسية واللسانية في انتقادها، بل ازداد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، مقابل فِقدان الطريقة المباشرة ألقها وجاذبيتها، حتى لكأن الإنسان المتحضر في نهاية هذا القرن، فتر حماسه تجاه كل جديد ومقارنته بما كان عليه منذ بداية عصر النهضة، وهو ما قد يفسر بالتجربة الواسعة التي اكتسبها في التعامل مع التيارات الفكرية والفنية والاجتماعية الجديدة التي ثبت أن الكثير منها بمنزلة فقاقيع، سرعان ما تنقشع دون أن تترك أثرًا ذا بال، على حين ينطوي القديم الذي يغالي البعض في انتقاده على فوائد ومنافع جمة ثابتة.

 

وطريقة التدريس غالبًا ما تنطلق من نظرة خاصة لطبيعة اللغة، وتصور معين لاكتسابها وتعلُّمها وتعليمها، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الإنسان المتعلم وأساليب اكتسابه المعرفة، وتأثيرها في سلوكه.

 

إنها تنطلق من مداخل أو مذاهب معينة؛ تحكم أنشطتها، وتصوغ المبررات لهذه الخطوات وتلك الأنشطة، وهذه المداخل إلى نظريات لغوية ونفسية وتربوية.

 

أهمية الدراسة:

لاستخدام طريقة النحو والترجمة في التعليم فوائد كثيرة؛ منها [4]:

1- إن اللغة العربية الفصحى ليست لغة الحياة اليومية، بل لغة الثقافة، ولذلك فالنماذج الراقية من تراكيبها وأساليبها مكتوبة لا منطوقة، ومظانها في النصوص العربية القديمة الدينية منها والشعرية والنثرية، تلك التي لا سبيل إلى فهمها وإدراك أبعادها دون الإلمام الكافي بفقه اللغة وعلومها.

 

2- إن مفتاح الحضارة العربية الإسلامية هما الدين الاسلامي والأدب العربي، ومصادر هذين الميدانين باللغة العربية الفصحى القديمة التي اعتمدها النحاة والبلاغيون في وضع قواعد الإعراب والاشتقاق، والتصريف وضبط خصائص الأسلوب، وهو ما يوجب معرفة تلك القواعد والخصائص لإتقان اللغة.

 

3- تتميز اللغة العربية عن اللغات الهندوأوروبية الحديثة بكونها لغة إعرابية، ومن ثم فلا يكفي أن ينصب اهتمام الطالب الذي يدرسها على التراكيب والأساليب، بل ينبغي أن يتعلم الحالات الموجبة للرفع والنصب والجر والجزم، تلك التي تخضع لقواعد مضبوطة يتعين حفظها والتدرب عليها.

 

4- إن طريقة الترجمة والنحو قد أثبتت نجاحها بتخريج مستشرقين كبار فاقوا العرب أحيانًا في معرفة لغتها وآدابها وحضارتها.

 

بالإضافة إلى ذلك فقد لاحظت الباحثة أن استخدام هذه الطريقة مع المتعلمين للعربية من غير الناطقين بها، يعود بالنفع الكثير في إنجاز المادة التعليمية، وفي إيصال المعلومة للطلبة بشكل أسرع.

 

هدف الدراسة وسؤالها:

تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم اللغة العربية للطلبة غير الناطقين بها.

 

أُجريت هذه الدراسة على مجموعة من الطلبة غير الناطقين بالعربية في (مركز آدم وحواء) لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من المستوى المتوسط، وكان عددهم 12 طالبًا وطالبة، وقد وُزِّعوا على مجموعتين: الضابطة وتكوَّنت من 6 طلاب، والتجريبية وتكونت من 6 طلاب؛ حيث تم استخدام طريقة النحو والترجمة مع المجموعة التجريبية، واستخدمت الطريقة التقليدية مع المجموعة الضابطة.

 

تم اختيار نص قرائي بعنوان: (البطتان والسلحفاة من كتاب كليلة ودمنة)؛ حيث درس النص نفسه للمجموعتين - الضابطة والتجريبية - حيث استخدمت طريقة النحو والترجمة مع المجموعة التجريبية، ولم تستخدم مع المجموعة الضابطة.

 

خصصتُ لهذه الدراسة أسبوعين، وأظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة الذين درسوا نص (البطتان والسلحفاة) باستخدام طريقة النحو والترجمة، كان لديهم القدرة على فهم النص وتعلُّم مفرداته وتراكيبه بطريقة أفضل وأسرع من الذين درسوا النص بالطريقة التقليدية.

 

أسئلة الدراسة:

1- ما أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم العربية للطلبة غير الناطقين بها؟

التعريفات الإجرائية:

طريقة النحو والترجمة [5]:

هي طريقة من طرق تعليم اللغات الأجنبية، حيث يتم فيها استخدام القواعد النحوية وترجمة النصوص من اللغة المتعلمة (اللغة الهدف) إلى اللغة الأم.

 

وفي هذه الدراسة: هي طريقة ترجمة نص باللغة العربية إلى نص باللغة الإنجليزية يتوضح من خلالها مفهوم النص والتراكيب التي يحتويها؛ بحيث يفهم الطالب المعنى المراد منه.

 

الطلبة غير الناطقين بالعربية:

هم الطلبة القادمون من دول مختلفة لتعلم اللغة العربية (الفصحى والعامية).

وفي هذه الدراسة: هم الطلبة المسجلون في قسم البرامج الأجنبية لتعليم العربية للناطقين بغيرها، وهم من جنسيات مختلفة.

 

محددات الدراسة:

1- متعلمو اللغة العربية للناطقين بغيرها في (مركز آدم وحواء) لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من جنسيات مختلفة ينتمون للمستوى المتوسط، ونتائج هذه الدراسة مرتبطة بهذه العينة.

 

2- نص قرائي بعنوان: (البطتان والسلحفاة) من كتاب كليلة ودمنة، باب الأسد والثور.

 

الفصل الثاني: الأدب النظري والدراسات السابقة:

أولاً: الأدب النظري:

تعد هذه الطريقة أقدم طرائق تعليم اللغات المعروفة، بيد أنه لا يعرف تاريخ محدد لنشأتها ومراحل ظهورها، وكل ما يعرف عنها أنها طريقة تقليدية قديمة نشأت منذ ظهرت الحاجة إلى تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها، ويرى فريق من الباحثين أنها كانت تستعمل قديمًا في تدريس لغات ذات حضارات قديمة كالصين والهند واليونان [6].

 

كما يرى فريق آخر أنها تعود إلى ما يعرف بعصر النهضة في أوروبا، حيث نقلت اللغتان اليونانية واللاتينية التراث الإنساني المكتوب بلغات شتى إلى العالم الغربي، فبعد توثيق العلاقات بين مختلف البلاد الأوروبية، شعر أهلها بالحاجة إلى تعليم هاتين اللغتين، واتبعوا في ذلك الأساليب التي كانت شائعة في تدريس اللغات الثانية في العصور الوسطى في البلاد الأوروبية، ويرى جاك ريتشاردز وزميله ثيودور روجرز أن هذه الطريقة من نتاج العقلية الألمانية.

 

وقد عرفت هذه الطريقة في الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي تحت أسماء مختلفة؛ كالطريقة البروسية The Prussian Method، والطريقة الشيشرونية The Ciceronian Method، بيد أنها شاعت باسم (طريقة القواعد والترجمة) في الثلاثينيات من القرن العشرين، وكانت هذه الطريقة هي الطريقة السائدة في برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها حتى وقت قريب، ولا تزال متبعة في كثير من برامج تعليم اللغة العربية لغة أجنبية؛ أي: خارج الوطن العربي، وبخاصة لدى معلمي العربية الناطقين بلغات الطلاب المتعلمين [7].

 

سُميت هذه الطريقة بطريقة القواعد والترجمة؛ لأنها تهتم بتدريس القواعد بأسلوب نظري مباشر، وتعتمد على الترجمة من اللغة الأم وإليها؛ حيث يتم التدريس باللغة الأم، وتترجم إليها القواعد والكلمات والجمل، وقد يكون سبب التسمية هو أن تدريس القواعد غاية في ذاته، باعتبار أنه هو اللغة، أو أنه وسيلة لتنمية ملكات العقل وطرائق التفكير، كما أن الترجمة من اللغة الهدف إلى اللغة الأم هي الهدف الرئيس من دراسة اللغة.

 

أهداف الطريقة وملامحها:

1- الهدف الرئيس من تعليم اللغة الهدف، هو تمكين الدارسين من قراءة النصوص المكتوبة بها، والاستفادة من ذلك في التدريب العقلي وتنمية الملكات الذهنية، وتذوق الأدب المكتوب والاستمتاع به، مع القدرة على الترجمة من اللغة الهدف وإليها.

 

2- النظر إلى اللغة على أنها حفظ القواعد والإلمام بها نظريًّا، وأن ذلك شرط لممارستها، ولهذا تقدم جميع القواعد النحوية والصرفية بالتفصيل مقرونة بالاستثناءات والشواذ من الأسماء والأفعال والصفات، مع قائمة بالكلمات والمصطلحات المرتبطة بها.

 

3- يعد حفظ المفردات وفهم معناها من خلال الترجمة من أبرز مقومات تعليم اللغة الهدف بعد حفظ القواعد.

 

4- ضرورة تعرف الطلاب خصائص اللغة الهدف، ومقارنتها بغيرها من اللغات، وبخاصة اللغة الأم للطالب، ولهذا يصرف المعلم معظم وقته في الحديث عن اللغة، بدل الحديث بها.

 

5- الاهتمام بالقراءة مع القدرة على الكتابة التقليدية، من خلال التدريب على الترجمة من اللغة الأم إلى اللغة الهدف، وعدم الاهتمام بمهارتي فهم المسموع والكلام، ومن النادر أن يسمع الطالب حديثًا أو حوارًا أو نصًّا مقروءًا بلغة سليمة سوى ما يقرؤه عليهم المعلم من الكتاب المقرر، وغالبًا ما يكون المعلم غير ناطق باللغة الهدف، مع قلة الاهتمام بالنطق السليم لأصوات اللغة ومفرداتها.

 

6- تأكيد الصحة اللغوية Language Accuracy في القواعد والاملاء والترجمة الدقيقة، وقلة الاهتمام بالكفاية اللغوية.

 

7- الاهتمام بالنصوص الأدبية الراقية في المراحل المبكرة من التعلم، والنظر إليها على أنها مادة للتدريب على التحليل النحوي، لا محتوى للدخل اللغوي المفهوم أو السليم لاكتساب اللغة.

 

8- اختيار مفردات وفقًا لورودها في النصوص المقروءة، والحرص الشديد على فَهْم كل كلمة في النص، من خلال الترجمة من غير النظر لمعايير الشيوع أو التدرج، أو الحاجة إلى هذه الكلمات، ثم وضعها في قوائم مقرونة بتصريفاتها ومشتقاتها، والحرص على حفظها معزولة عن سياقاتها.

 

9- الاهتمام الكامل بالكتاب المقرر، واستقصاء ما فيه من قواعد ونصوص وتدريبات، وعدم الخروج أو الاستعانة بغيرها.

 

10- حصر التدريبات في ترجمة كلمات وعبارات وجمل غير مترابطة من اللغة الأم إلى اللغة الهدف والعكس.

 

11- حصر وسائل التقويم في اختبارات المقال، تلك الاختبارات الذاتية غير الموضوعية التي تقيس حصيلة الطالب من المفردات والقواعد الواردة في الكتاب المقرر، ولا تعطي صورة عن كفاية المتعلم في اللغة الهدف.

 

12- الايمان بأن الطالب لا يمكن أن يتعلم اللغة الهدف باللغة الهدف، وإنما يتعلمها من خلال اللغة الأم، وأن اللغة الأم مرجع أساس في ذلك.

 

13- قلة الاهتمام بإعداد المعلمين وتأهيلهم وتدريبهم، ما داموا يتقنون اللغة الهدف ويتحدثون اللغة الأم للمتعلمين.

 

ثانيًا: الدراسات السابقة:

دراسة العدوان (2005 م) [8]:

هدفت الدراسة إلى تعرف أثر طريقتين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها (الترجمة والمباشرة) في تنمية مهارتي (الاستماع والتحدث) لدى متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها.

 

تكونت عينة الدراسة من (30) دارسًا من العسكريين الملتحقين بقسم اللغة العربية للناطقين بغيرها في معهد اللغات العسكري ومن جنسيات مختلفة، تم إيفادهم من دولهم للأردن بحسب برامج تبادل الدورات اللغوية المعمول به في المعهد الذي تعمل فيه الباحثة مدرسة للغة العربية للناطقين بغيرها.

 

ودلت نتائج الدراسة على انخفاض مستوى أداء أفراد العينة في مهارة الاستماع عن المستوى المقبول تربويًّا في الاختبار القبلي، ودلت أيضًا على وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي على مهارة الاستماع لصلاح التطبيق البعدي وفي الطريقتين، ووجود فرق ذي دلالة إحصائية واضحة بين التطبيق القبلي والبعدي على مهارة التحدث لصالح التطبيق البعدي وفي الطريقتين، وعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية واضحة بين أداء المجموعتين في مهارة التحدث على الاختبار البعدي.

 

تعقيب على الدراسات السابقة:

من خلال تجاربي في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وجدت أن طريقة النحو والترجمة لها أكبر الأثر في تعليم الطلبة غير الناطقين بالعربية؛ حيث يساعدهم ذلك على حفظ التراكيب اللغوية والمفردات بشكل أسرع وأسهل، وهذه الدراسة أثبتت ذلك.

 

هناك تركيبات أساسية تشترك فيها اللغات جميعها، إن وظيفة القواعد التحويلية واستخدامها في طريقة النحو والترجمة، هي تحويل تلك التراكيب الأساسية إلى تراكيب سطحية التي هي التراكيب المنطوقة فعلاً، ويسمعها السامع، وعندما تتشابه القواعد بين اللغات يستطيع الدارس أن يفهم الدرس بشكل صحيح، وهي طريقة سهلة على المدرس؛ بحيث يستطيع إيصال المعلومة للطالب بشكل أسهل وأسرع.

 

الفصل الثالث: الطريقة والإجراءات:

مجتمع الدراسة:

أجريت الدراسة في مجتمع يشمل الطلبة غير الناطقين بالعربية في (مركز آدم وحواء) لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من جنسيات مختلفة ينتمون للمستوى المتوسط.

 

عينة الدراسة:

12 طالبًا وطالبة من المستوى المتوسط من جنسيات مختلفة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

 

أداة الدراسة:

قام الباحث بإجراء اختبار على عينة الدراسة (الضابطة والتجريبية).

 

صدق الأداة:

عرضت أداة الدراسة على مجموعة من المحكمين المختصين بموضوع الدراسة.

 

ثبات الأداة:

قام الباحث بإجراء اختبار قبلي للعينة، وقد أعيد الاختبار نفسه بعد دراسة النص (البطتان والسلحفاة)، وحصل على النتائج التالية:

نتائج الاختبار القبلي للمجموعة الضابطة وعددها (6) طلاب

السؤال

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الأول

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثاني

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثالث

الأول

 

طالب واحد

 

الثاني

 

 

لا أحد

الثالث

طالب واحد

 

نتائج الاختبار القبلي للمجموعة التجريبية وعددها (6) طلاب

السؤال

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الأول

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثاني

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثالث

الأول

لا أحد

 

الثاني

 

طالب واحد

الثالث

لا أحد

 

نتائج إعادة الاختبار (الاختبار البعدي – بعد شرح النص) للمجموعة الضابطة وعددها (6) طلاب.

السؤال

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الأول

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثاني

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثالث

الأول

4 طلاب من أصل 6 طلاب

 

الثاني

 

طالبان اثنان من أصل 6 طلاب

الثالث

3 طلاب من أصل 6 طلاب

 

نتائج إعادة الاختبار (الاختبار البعدي – بعد شرح النص) للمجموعة التجريبية وعددها (6) طلاب

السؤال

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الأول

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثاني

مجموع الطلبة الذين أجابوا عن السؤال الثالث

الأول

6طلاب من أصل 6 طلاب

 

الثاني

 

6 طلاب من أصل 6 طلاب

الثالث

5 طلاب من أصل 6 طلاب

 

تُبين هذه الجداول أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم النص القرائي، وكيف أننا حصلنا على نتائج توضح مدى أهمية استخدام هذه الطريقة في تعليم الطلبة الأجانب اللغة العربية.

 

الفصل الرابع: مناقشة النتائج:

إن العربية الفصحى اليوم عربيتان: عربية النصوص التراثية والنصوص الفكرية والعلمية والإبداعية الحديثة الراقية، وعربية أجهزة الإعلام.

 

أما العربية الأولى، فلا سبيل إلى إتقانها دون معرفة علومها وخصائصها الأسلوبية، وهي مفصلة في المصادر والمراجع المختصة، وأما العربية الثانية فهي تختلف عن الأولى في كثير من الصيغ والتراكيب والأساليب، لتأثرها باللهجات الدارجة واللغات الأعجمية، لكن دون أن تضبط قواعدها.

 

إن التمييز بين هذين المستويين داخل اللغة العربية الفصحى ضروري لاختيار الطريقة التعليمية المناسبة، فعربية النصوص التراثية والحديثة الراقية، لا ينجح في تعليمها للأجانب إلا باستخدام طريقة النحو والترجمة، لذلك يمكن لطريقة النحو والترجمة أن تحافظ على موقعها الحالي، باعتبارها طريقة خاصة تستجيب لحاجات فئة معينة من الطلاب الأجانب يرغبون في معرفة الحضارة العربية الإسلامية، واكتساب القدرة على فهم مصادرها التاريخية والدينية والأدبية والعلمية، ولا يتأتى لهم ذلك إلا بالتفقه في اللغة العربية والإحاطة بعلومها.

 

الفصل الخامس: النتائج والتوصيات:

توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:

إن استخدام طريقة النحو والترجمة في الدرس التعليمي له عدة فوائد:

1- تقدم هذه الطريقة عددًا كبيرًا من المفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها في الحديث عن اللغة، ووجدها كثير من الطلبة ذات فائدة عملية طول حياتهم.

 

2- أن هذه الطريقة تقدم ثروة لفظية كبيرة، وتزودهم بالمفاهيم والمعارف والنصوص الأدبية بما يساعد في تنشيط الذاكرة وتقوية العقل.

 

3- هذه الطريقة مناسبة للأعداد الكبيرة من الطلاب؛ حيث لا يستطيعون المشاركة الفعلية في الصف، ولا التفاعل مع المعلم، ولا الحديث مع الطلاب، فيحتاجون إلى الكتاب المقرر، وإلى معرفة القواعد من الكتاب للرجوع إليها عند الحاجة.

 

4- إن كثيرًا ممن تعلموا بهذه الطريقة كانوا أقدر من غيرهم على القراءة باللغة الهدف والكتابة أحيانًا في مراحل مبكرة من تعلم اللغة.

 

ملحق الاختبار:

السؤال الأول: اختيار من متعدد:

ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة:

1- رحلت البطتان والسلحفاة عن المكان بسبب:

أ – نقصان الماء ب- زيادة الماء ج- كثرة الأعداء.

 

2- لم تتخل البطتان عن:

أ‌- الغدير ب- السلحفاة ج- العشب.

 

3- مساعدة البطتان للسلحفاة يدل على:

أ- العداوة ب- الكرم ج – الصداقة والمودة.

 

السؤال الثاني: أجب بنعم أو لا:

1- قالت البطتان للسلحفاة: إياك إياك إذا سمعت الناس يتكلمون أن تنطقي، فتسقطي في الجو ().

2- سمعت السلحفاة كلام البطتين ونجت من الهلاك ().

3- حملت البطتان السلحفاة وطارتا بها في الجو ().

 

السؤال الثالث: املأ الجدول التالي بما يناسبه على نمط المثال:

مذكر

مؤنث

رحل

قال

سمع

 

المراجع والمصادر:

1- خرما، نايف، وحجاج، علي (حزيران، 1988)؛ اللغات الأجنبية تعليمها وتعلمها، الكويت: سلسلة عالم المعرفة.

 

2- العصيلي، عبدالعزيز (1422)؛ أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، جامعة أم القرى مكة المكرمة: مكتبة الملك فهد الوطنية.

 

3- عمر، محمد (1998)؛ كيف نعلم العربية لغة حية، تونس: دار الخدمات العامة للنشر.

 

4- العناتي، وليد (2003)؛ اللسانيات التطبيقية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، عمان: دار الجوهرة.

 

5- العدوان، حياة نايف (2005)، فاعلية طريقتي الترجمة والمباشرة في تنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها في الأردن، رسالة ماجستير، جامعة عمان العربية للدراسات العليا.

 

6- كتاب كليلة ودمنة درس (البطتان والسلحفاة ).



[1] العصيلي، عبدالعزيز (1422 هـ)؛ أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.

[2] خرما، نايف، وحجاج، علي (حزيران، 1988)؛ اللغات الأجنبية تعليمها وتعلُّمها.

[3] المصدر السابق.

[4] عمر، محمد (1998)؛ كيف نعلم العربية لغة حية؟

[5] العناتي، وليد (2003)؛ اللسانيات التطبيقية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

[6] المصدر السابق.

[7] المصدر السابق.

[8] العدوان، حياة نايف (2005)، فاعلية طريقتي الترجمة والمباشرة في تنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها في الأردن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في طرائق تعليم العربية للناطقين بغيرها
  • قراءة ناقدة في طريقة عرض المفردات في ثلاثة من كتب تعليم العربية للناطقين بغيرها
  • الوزن والقافية والإتباع والمزاوجة في متن اللغة وفقهها
  • الاختصار وعلاقته بالقياس في النحو
  • الاستحسان في النحو وأمثلة عليه
  • معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها: الكفايات والمهارات
  • اختبارات تحديد المستويات اللغوية لمتعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • نبذة عن كتاب "أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى" للدكتور عبدالعزيز إبراهيم العصيلي
  • علاقة اللغة بالترجمة
  • الترجمة في عصر صدر الإسلام
  • تطوير مناهج تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء المكون السوسيولساني
  • ما هو المسار الترجمي؟
  • اللغة العربية والترجمة
  • الترجمة في الوطن العربي

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في حفظ الحقوق وأداء الأمانات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في الشوق إلى دار السلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في توجيه السلوك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في تحقيق الأمن النفسي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اترك أثرا إيجابيا (10) حلقات مختصرة في أهمية ترك الأثر الإيجابي على الآخرين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اترك أثرا إيجابيا: عشر حلقات مختصرة في أهمية ترك الأثر الإيجابي على الآخرين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أثر سلبي وأثر نافع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب