• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / روافد
علامة باركود

القول البديع في علم البديع (7/8)

د. محمد بن علي الصامل

المصدر: مجلة الدرعية العدد الثامن عشر والتاسع عشر
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/7/2009 ميلادي - 3/8/1430 هجري

الزيارات: 44200

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول البديع في علم البديع (7/8)

     للعلامة الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي (1033هـ)


باب الكناية *

وهي أن يُعبر عن المعنى القبيح [21أ/21ب] باللَّفظ الحسن، وعن الفاحش بالطَّاهر؛ كقوله تعالى: {كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ} [المائدة: 75] كناية عن الحَدَث، {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغَائِطِ} [النساء: 43] كناية عن قضاء الحاجة، وقوله: {وَلَكِنْ لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} [البقرة: 235] كناية عن الجماع، وقوله: {الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} [النور: 26]، والمراد الزُّناة.

ولا تجد معنًى من هذه المعاني في القرآن[1] إلاَّ بلفظ الكناية؛ لأنَّ المعنى الفاحش متى عبِّر بلفظه الموضوع له كان الكلامُ معيبًا من جهة فُحش المعنى، وكقول مَن هجا شخصًا به داءُ الأسد، فكنى عنه، ورمى أمَّه بالفجور بطريق الكناية: 

 
أرَادَ أَبُوكَ أُمَّكَ حِينَ زُفَّتِ        فَلَمْ تُوجَدْ لأُمِّكَ بِنْتُ سَعْدِ
أخُو لَخَمٍ أَعَارَكَ  مِنْه  ثَوْبًا        هَنِيئًا   بِالقَمِيصِ   المُسْتَجِدِّ[2]
 

بنت سعد: العذرة، وأخو لخم: هو الجذام.

وقوله في حجَّام: 

إِذَا عَوَّجَ الكُتَّابُ يَوْمًا سُطُورَهُمْ        فَلَيْسَ  بِمُعْوَجٍّ   لَهُ   أَبَدًا   سَطْر[3]
 

ومن مليح الكناية قول بعض العرب: 

أَلا يَا نَخْلَةً  مِنْ  ذَاتِ  عِرْقٍ        عَلَيْكِ  وَرَحْمَةُ  اللَّهِ  السَّلامُ
سَأَلْتُ النَّاسَ عَنْكِ فَخَبَّرُونِي        هَنَا مِنَ ذَاكَ  يَكْرَهُهُ  الكِرَامُ
ولَيْسَ  بِمَا  أَحَلَّ  اللَّهُ   بَأْسٌ        إِذَا  هُوَ  لَمْ  يُخَالِطْهُ  الحَرَام[4]
 

كنى بالنَّخلة عن المرأة، وبـ "الهَن" عن الرَّفث، لكن من عادة العرب الكناية بِـ "هَن" عن مثل ذلك، وأمَّا الكناية بالنَّخلة عن المرأة، فمن ظريف الكناية وغريبها.



باب التورية

ويُقال[5] لها الإيهام والتوجيه والتخييل، والتورية أولى، مصدر ورَّيت الخبر توريةً، إذا سترته وأظهرت غيره، وفي الاصطلاح[6]: أن يذكر المتكلِّم لفظًا مفردًا له معنيان حقيقيان، أو حقيقة ومجاز، أحدهما قريب والآخَرُ بعيد، فيريد المتكلِّم المعنى البعيد، ويورِّي عنه بالمعنى القريب، فيتوهَّم السامع أنَّه يريد القريب، وليس كذلك، قال الزمخشري[7]: ولا نَرى[8] بابًا في البيان أدقَّ ولا ألطفَ من هذا الباب، ولا أنفع منه، ولا أعون على تعاطي [21ب/22أ] تأويل المشتبهات من كلام الله - تعالى - وكلام رسوله، وكلام أصحابه، وذلك كقوله - عليه السلام - في مجيئه إلى بدر، وقيل له مِمَّن أنتم؟ فلم يُرِدْ أن يُعلِم السائل، فقال: ((مِن ماء))[9]، فورَّى بقبيلة من العرب يُقال لها: ماء، وأراد: أنا مخلوقٌ من ماء.

وكقول الصِّديق[10] في الهجرة، وقد سُئِل عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مَن هذا؟ فقال: هادٍ يَهديني[11]، فورَّى عنه بهادي الطَّريق، وأراد هاديًا يَهديني للإسلام.

وكقول عليٍّ في الأشعث بن قيس[12]: وهذا كان أبوه ينسج الشمال باليمين[13]؛ لأنَّ قيسًا كان يحوك الشِّمال التي واحدها شملة.
وأقسام التورية أربعة، وفي التلخيص[14] ضربان:
- مجرَّدة: وهي التي لا تجامع شيئًا ممَّا يلائم المعنى القريب، نحو: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى}[طه: 5] أراد[15] باستوى معناه البعيد، وهو استولى، ولم يُقرنْ به شيءٌ ممَّا يلائم المعنى القريب، الذي هو الاستقرار كالجلوس والاضطجاع.

- مرشحة: وهي التي تجامع شيئًا ممَّا يلائم المعنى القريب، نحو: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: 47].

أراد بالأيدي معناها البعيد وهو القدرة، وقرن بها ما يلائم المعنى القريب الذي هو الجارحة المخصوصة، وهو قوله بنيناها؛ لأنَّ البناء يلائم اليد.

والتحقيق أنَّ الأقسام[16] أربعة:
- المجرَّدة: وهي التي لم يُذكر لها لازمٌ من لوازم المورَّى به، ولا لازم من لوازم المورَّى عنه كقول القاضي عياض[17] في صيفية باردة: 

كَأَنَّ كَانُونَ  أَهْدَى  مِنْ  مَلابِسِهِ        لِشَهْرِ  تَمُّوزَ  أَنْوَاعًا   مِنَ   الحُلَلِ
أَوِِ الغَزَالَةُ مِنْ طُولِ المَدَى خَرِفَتْ        فَمَا  تُفَرِّقُ  بَيْنَ  الجَدْيِ  والحَمَلِ[18]
 

فالغزالة تطلق على الحيوان المعروف، وهو المعنى القريب المورَّى به، وعلى الشَّمس، وهو المعنى البعيد المورَّى عنه؛ وهو المراد، ولم يُذكر في البيت شيءٌ من لوازم المورَّى به، كطول العنق وحسن الالتفات، ولا من لوازم المورَّى عنه كالإشراق والطُّلوع والغروب، والجدي والحمل يُطلقان على الحيوان المعروف؛ وهو [22أ/22ب] المعنى القريب المورَّى به، وعلى بُرجين في السَّماء معروفين؛ وهو المعنى المورَّى عنه، ولم يُذكر شيءٌ من لوازم المورى به كالرَّعْي، ولا من لوازم المورَّى عنه كالسَّير في السماء[19]، فوقعت التورية مجرَّدة.

ومنها ما ذُكر معها لازمُ المورى به ولازم المورى عنه، كقوله: 

يَا حَبَّذَا زَمَنُ  الرَّبِيعِ  وَرَوْضُهُ        وَنَسِيمُهُ   الخَفَّاقُ   بِالأَغْصَانِ
زَمَنٌ  يُرِيكَ  النَّجْمَ  فِيهِ  يَانِعًا        وَالشَّمْسُ كَالدِّينَار فِي المِيزَان[20]
 

فالميزان يحتمل السَّابع من بروج السَّماء، وقد ذكر من لوازمه الشمس؛ وهو المعنى القريب، ويحتمل ميزان الذهب، وقد ذكر من لوازمه الدِّينار؛ وهو المعنى البعيد المورَّى عنه، فلمَّا ذُكر لهذا لازم، ولهذا لازم كانا كالبينتين المتكافئتين فتعارضَا وتساقطَا، فصارتِ التورية مجرَّدة.

الثاني: التورية المرشَّحة: وهي المقرونة بلازم المورى به، لا المورى عنه، واللازم تارة يتقدَّم، وتارة يتأخَّر، كقوله: 

تَوَلَّتْ       وَجَاءَتْ       بِشِعْرِيَّةٍ        حَلالِي    بِهَا    الوَزْنُ    وَالقَافِيَهْ
وَرَاحَتْ كَشَمْسِ الضُّحَى تَجْتَلِي        بِمِيزَانِهَا       وَالسَّمَا       صَافِيَه[21]
 

فالشِّعرية يراد بها الميزان، وهو المعنى القريب المورَّى به، وذكر من لوازمه على جهة الترشيح الوزن، ويُراد بها غشاء الوجه للمرأة، وهو المعنى البعيد المورَّى عنه؛ وهو المراد، ولم يُذكر من لوازمه شيءٌ، ومنها: 

تَوَلَّى  بَاخِلاً   بِالوَصْلِ   تِيهًا        عَلى   عُشَّاقِهِ   وَرَنَا   كَرِيمْ
وَقَالَ وَقَدْ رَأَى دَمْعِي حَمِيمًا        لَقَدْ أَصْبَحْتَ صَبًّا ذَا  حَمِيمْ[22]
 

فالحميم يُراد به الماء الحار، وهو المعنى القريب المورَّى به، وقد ذكر من لوازمه على جهة الترشيح الدَّمع، ويُراد به الصَّدِيق، وهو المعنى البعيد المورَّى عنه، ولم يُذكر من لوازمه شيءٌ.

الثالث: التورية المبيَّنة: وهي المقرونة بلازم المورَّى [22ب/23أ] عنه، لا المورَّى به؛ ولذلك سُمِّيت المبيَّنة، كقوله: 

لَقَدْ حَفِظَتْ بَنُو الأَيَّامِ عَهْدِي        كَحِفْظِ الرِّيحِ  أَجْزَاءَ  الرَّمَادِ
وَكَمْ عَيْنٍ  صَرَفْنَاهَا  فَكَانَتْ        مُسَاعِدَةً   عَلَى   نَيْلِ   المُرَاد[23]
 

فعين يحتمل الذَّهب، وهو المعنى البعيد المورَّى عنه؛ وهو المراد، وقد ذكر من لوازمه على جهة التبيين الصَّرف، ويحتمل عين الجارحة، وهو المعنى القريب المورَّى به، ولم يُذكر شيءٌ من لوازمه، ومنها: 

وَلَمَّا هَاجَ لِي  تِذْكَارُ  لَيْلَى        وَأَكْنَافُ الحِجَازِ سَنَا البُرُوقِ
تَبَسَّمَ  بُغْيَتِي   لَيْلاً   فَلاحَتْ        ثَنِيَّاتُ  العُذَيْبِ  مَعَ   العَقِيقِ[24]
 

فالثنيات[25] والعذيب[26] والعقيق[27] تحتمل الأماكنَ الثلاثة من أودية الحِجاز، وهو المعنى القريب المورَّى به، ولم يُذكر شيءٌ من لوازمه، ويحتمل: ثنيات الثغر، والعذيب الريق، والعقيق حمرة الشفتين، واللاَّزم تبسم، ومنها:

أَيُّهَا  المُنْكِحُ  الثُّرَيَّا  سُهَيْلاً        عَمْرَكَ اللَّهُ كَيفَ يَجْتَمِعَانِ
هِيَ شَامِيَّةٌ إِذَا مَا  اسْتَقَلَّتْ        وَسُهَيْلٌ إِذا  اسْتَقَلَّ  يَمَانِي[28]
 

قاله عمر بن أبي ربيعة[29] في صاحبته[30] الثريا من ولد تيم بن عبد مناف؛ لمَّا تزوَّجها سهيل[31] ابن عبدالرحمن بن عوف أحد العشرة[32]، وأمُّه من قبيلة باليمن فنسبه إليها، فالثريا وسهيل يُراد بهما النَّجم، وهو المعنى القريب المورَّى به، ويراد بهما الشخص؛ وهو المعنى البعيد المطلوب المورَّى عنه، واللازم قوله المنكح.

الرَّابع: التورية المهيِّئة: وهي ما وقعت فيها التهيئة للمورَّى به، لا المورى عنه، كقوله: 

لِلَّهِ عَصْرُ الرَّبِيعِ  المُشْتَهَى  فَلَكَمْ        جَاءَتْ مِنَ السُّحْبِ في آيَاتِهِ زُمَرُ
عَصْرٌ بِهِ تَغْتَدِي الأَطْيَارُ  صَادِحَةً        وَالنَّجْمُ يُزْهِرُ لَمَّا  يُوُرِقُ  الشَّجَرُ[33]
 

فالنجم يحتمل النبات، وهو المعنى القريب المورى به، وقد ذكر له الشجر، ولولا ذكره بَعْدُ ما تنبه السامع للنبات، ولكن بذكره [23أ/23ب] تهيَّأت التورية، ويحتمل الكوكب، وهو المعنى البعيد المورَّى عنه؛ وهو المراد، ولم يذكر له شيء، ومنها: 

رَاحَتْ ظُعُونُهُمُ  تَحْدُو  بِكَاعِبَةٍ        تَغَارُ مِنْهَا  لَدَى  الظَّلْمَاءِ  أَقْمَارُ
ما أَنْجَدُوا بَلْ تَوَلَّوْا  مُتْهِمِينَ  بِه        يَا لَيْتَهُمْ أَنْعَمُوا مِنْ بَعْدِ مَا غَارُوا[34]
 

يُقال لِمَن خيَّم بنجد أنجد، ولِمَن حلَّ بتهامة أتهم، ولمن ارتبع بنعمان أنعم، و لمن ضرب بالغور غار، فقوله: "متهمين" يحتمل دخولهم تهامة، وهو المعنى القريب المورَّى به، ويحتمل التهمة، وهو المعنى البعيد المورَّى عنه؛ وهو المراد، ولو لم يتقدَّم "متهمين ما أنجدوا" ما تهيَّأت التورية في متهمين، ولم يفهم منها إلاَّ معنى التُّهمة، فلمَّا ذكر ما يُفهم منه دخول نجد تهيَّأت التورية في متهمين، وقوله: "غاروا" يحتمل دخوله غورة تهامة، وهو المعنى القريب المورى به، ويحتمل الغيرة أو الإغارة، ولو لم يذكر ما يفهم منه دخولُ نعمان، ما تهيَّأت في "غاروا".

ومنها ما تهيَّأت فيه التورية بين لفظين، لولا كلُّ واحد منهما لَمَا تهيَّأت التورية في الآخَرِ، كقوله: 

مُذْ غَدَا الكَلْبُ صَائِدًا ظَبْيَةَ الحِقْ        فِ  وَلاقَتْ  بَعْدَ   النَّعِيمِ   نَكَالَهْ
قُلْتُ  أَيُّ   الزَّمَانِ   مِثْلُ   زَمَانٍ        فِيهِ  تَلْقَى  العَوَّاءَ   فَوْقَ   الغَزَالَهْ[35]
 

فالعوَّاء يحتمل الكوكب، وهو المعنى القريب المورى به، ويحتمل الكلب، وهو المعنى البعيد المورى عنه؛ وهو المراد، ولولا ذِكْرُه العواء المشترك بين اسم الكوكب والكلب ما فُهِم معنى اسم الغزالة المشترك بين الشمس والحيوان، وكذلك لولا ذِكْر الغزالة ما فُهِم اسم العواء، فلم تتهيَّأ التورية في كلِّ واحد منهما، إلاَّ بذِكْر الآخر.

تنبيهات:
الأول: أنَّه ليس كلُّ لفظ مشترك بين معنيين يُتصوَّر فيه التورية، وإنما تُتصوَّر حيثُ يكون المعنيان ظاهرين، إلاَّ أنَّ أحدهما أسبقُ إلى الفَهْم من الآخر، وهذا يختلف باختلاف الأماكن والعُرْف، وبحسب اللوازم المبينة والمرشحة.

الثاني: [23ب/24أ] التورية المهيِّئة أعمُّ من المجرَّدة؛ لأنَّه كلَّما وُجِدت المهيِّئة وُجِدت المجرَّدة، ولا عكس؛ لأنَّ المجرَّدة قد تكون في لفظ واحد لا يتعلَّق بغيره.

الثالث: الفرْق بين اللَّفظ الذي يهيئ، واللَّفظ الذي يرشح أو يبين؛ هو أنَّ اللَّفظ الذي وقعت فيه التهيِّئة، لو لم يذكر لم يكن ثَمَّ تورية، والمرشح والمبين إنَّما هما مقومان للتورية، فلو فُقِدَا لكانت التورية موجودة.

الرابع: اللُّغز، والفرق بينه وبين التورية: أنَّ لفظ التورية يكون المعنى المراد منه مدلولاً عليه باللَّفظ؛ حقيقةً كان أو مجازًا، والمعنى المراد من اللُّغز لا يدلُّ عليه اللَّفظ بحقيقة ولا مجاز، ولا يكون من عوارض ذلك اللَّفظ، وإنَّما هو أمر يُدرك بالحدس، وتتفاوت فيه الأفهام بحسب التمرين والاعتياد، فكمْ مَن يكون أقوى النَّاس ذِهنًا، وهو بطيء في استخراجه؛ لقلَّة اعتياده، وكم من هو بالعكس، مأخوذ من اللّغز: وهو الطَّريق الذي يلتوي، ويُشكِل على سالكه، كقوله في كتاب: 

وَمَا  رَوْضَةٌ  يَجْنِي  اللَّبِيبُ   ثِمَارَهَا        وَذُو الجَهْلِ مِنْها لا يَنَالُ سِوَى الوَرَقْ
زَكَا غَرْسُهَا فِي غَيْرِ أَرْضٍ  وَزَهْرُهَا        إِذَا  مَا  سُقِي  مَاءً  تَمَزَّقَ   وانْخرَقْ[36]
 

وقوله في إبرة: 

سَعَتْ ذَاتُ سَمٍّ فِي قَمِيصِي فَغَادَرَتْ        بِهِ   أَثَرًا   وَاللَّهُ   شَافٍ   مِنَ   السُّمِّ
كَسَتْ  قَيْصَرًا  ثَوْبَ  الجَمَالِ   وَتُبَّعًا        وَكِسْرَى وَعَادَتْ وَهْيَ عَارِيَةُ الجِسْمِ[37]
 

وقوله في الأيام والليالي: 

وَمَا مُقْبِلاتٌ مُدْبرِاتٌ تَشَابَهَتْ        مُفَرَّقَةُ الأَسْمَاءِ واللَّوْنُ  وَاحِدُ
يُصَادَفُ فِي أَطْوَارِهِنَّ حَلاوَةٌ        وَمِنْهُنَّ مُرَّاتٌ  وسُخْنٌ  وبَارِدُ[38]
 

وقوله في الشمعة:

وَرَائِقُ   اللَّوْنِ   مُسْتَحَبّْ        يَجْمَعُ أَوْصَافَ كُلِّ صَبّْ
سُهَادُ عَيْنٍ وَسَكْبُ  دَمْعٍ        وذَوْبُ جِسْمٍ، وَحَرُّ قَلْبْ[39]
 




باب التمثيل
[40]

وهو أن يريد المتكلِّم معنًى ما، فلا يدلُّ عليه بلفظه الموضوع له، ولا بلفظ قريب من لفظه، بل بلفظ يصلح أن يكون مثالاً للفظ المعنى المراد كقوله [24أ/24ب] - تعالى -: {وَقُضِيَ الأَمْرُ} [هود: 44]؛ أي: هلك مَن قُضي هلاكُه، ونجا مَن قُدِّرت نجاته، وإنَّما عدل عن اللفظ الخاص إلى التمثيل؛ لأمرين:
اختصار اللفظ، وكون الهلاك والنجاة كانَا بأمرِ آمرٍ مطاع.

ولحديث أمِّ زرع[41] ((زوجي ليل تهامة، فلا حَرٌّ، ولا بَرْدٌ، ولا خامة ولا سآمة))، فإنَّها أرادت وصْفَه بحُسن العِشرة مع نسائه، فعدلت عن لفظ التمثيل؛ لِمَا فيه من الزِّيادة لتمثيلها الممدوحَ بليل تهامة، الذي صِفتُه بأنَّه معتدل، فتضمن ذلك وصف الممدوح باعتدال المزاج المستلزم: حسن الخُلق، وكمال الخَلق، وكمال العقل المنتج لِين الجانب وطِيب المعاشرة، وحذفت أداة التَّشبيه؛ ليقربَ المشبَّه من المشبَّه به، وهذا ممَّا يُبيِّن لك لفظ التمثيل في كونه لا يجيء إلاَّ مقدَّرًا بمثل غالبًا، وكقول الرماح بن ميادة[42]: 

أَلَمْ أَكُ فِي يُمْنَى يَدَيْكَ جَعَلْتَنِي        فَلا تَجْعَلَنِّي بَعْدَهَا فِي شِمَالِكَا[43]
 

أراد أن يقول:
ألم أكن قريبًا منك؟! فلا تجعلني بعيدًا عنك، فَعَدل عنه إلى لفظ التمثيل، لِمَا فيه من الزِّيادة في المعنى؛ لِمَا يعطيه لفظتا اليمين والشِّمال من الأوصاف؛ لأنَّ اليمين أشدُّ قوة، معدَّة للطعام والشراب، والأخذ والعطاء، وكل ما شَرُف، والشِّمال بالعكس، واليمين مشتق من اليمن وهو البركة، والشِّمال من الشؤم، فكأنَّه قال: ألم أكن مكرمًا عندك فلا تجعلني مهانًا! وكنت منك في المكان الشريف! فلا تجعلني في الوضيع.

ويُلحق بالتمثيل ما خرج مخرج المثل السَّائر، كقوله – تعالى -: {وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل: 88]، {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} [الإسراء: 7]، وكقول النابغة[44]:

وَلَسْتَ  بِمُسْتَبْقٍ  أَخَا  لا  تَلُمُّهُ        عَلَى شَعَثٍ أَيُّ الرِّجَالِ المُهَذَّبُ[45]؟!
 

وقول بشار[46]: 

فَعِشْ  وَاحِدًا  أَوْ  صِلْ   أَخَاكَ   فَإِنَّهُ        مُقَارِفُ    ذَنْبٍ     مَرَّةً     ومُجَانِبُهُ
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى القَذَى        ظَمِئْتَ  وَأَيُّ  المَاءِ[47]   تَصْفُو   مَشَارِبُه[48]
 




باب الإفراط في الصفة
[49] ويسمى المبالغة[50]

وهو أن يُدَّعى [24ب/25أ] لوصف بلوغُه في الشِّدة أو الضعف حدًّا مستحيلاً أو مستبعدًا؛ خوفَ توهُّم السامع أنَّ الموصوف قاصرٌ في تلك الصِّفة.

وهي ثلاثة أقسام: تبليغ، وإغراق، وغلو؛ لأنَّ الصفة المبالغ فيها إمَّا أن تمكن عقلاً وعادة؛ وهو التبليغ، أو عقلاً لا عادة؛ وهو الإغراق، أو لا عقلاً ولا عادة؛ وهو الغلو، وأصل الإغراق في الزَّرع، والغلو بعد الرَّمية بالسهم بقدر الإمكان، ولَمَّا كان الخروج من الحقِّ إلى الباطل يشبه خروج هذه الرَّمية عن الحدِّ سُمِّي غلوًّا.

وقد اختُلف[51] في المبالغة: فقوم يَرَوْنها من محاسن هذا الفن؛ لقولهم: أحسنُ الشِّعر أكذبُه، وخير الكلام ما بولغ فيه، وقوم يَرَوْنها من عيوب الكلام، ولا يرون من محاسنه إلاَّ ما خرج مخرجَ الصِّدق، واحتجُّوا بقول حسان[52] - رضي الله عنه -:

وَإِنَّمَا  الشِّعْرُ  لُبُّ   المَرْءِ   يَعْرِضُهُ        عَلَى المَجَالِسِ إِنْ كَيْسًا وَإِنْ حُمُقَا
وَإِنَّ   أَشْعَرَ   بَيْتٍ    أَنْتَ    قَائِلُهُ        بَيْتٌ   يُقَالَ   إِذَا   أَنْشَدْتَهُ   صَدَقَا[53]
 

وذلك كقول طَرَفة[54]: 

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوْتَ مَا  أَخْطَأَ  الفَتَى        لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وَثِنْيَاهُ  فِي  اليَدِ
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً        وَيَأتِيكَ  بِالأَخْبَارِ  مَنْ   لَمْ   تُزَوِّدِ[55]
 

والصواب أنَّ المبالغة من المحاسن، لوقوعها في مواضعَ من القرآن، كقوله – تعالى -: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، مع قوله – تعالى -: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8]، وكقوله – سبحانه -: ((كلُّ عمل ابن آدمَ له إلاَّ الصَّوْم، فإنَّه لي وأنا أجزي به))[56]، فهذا لقصد المبالغة في تعظيمه وتشريفه، وإلاَّ فالأعمال كلُّها لله، باعتبار قصد وجهه بها، وللعبد باعتبار ثوابه عليها، فالتبليغ والإغراق مقبولان.

فالتبليغ كقوله: 

وَرَامٍ كَبَدْرٍ حَلَّ بِالقَوْسِ لَمْ  يَزَلْ        لأَسْهُمِهِ فِي  القَلْبِ  مِنِّيَ  مَوْقِعُ
وَأَلْحَاظُهُ  مِنْ   مُرْسَلاتِ   نِبَالِهِ        إِلَى مُهَجِ العُشَّاقِ أَمْضَي وَأَسْرَعُ[57]
 

وصف المعشوق الرَّامي بالقوس أنَّ نِبال ألحاظِه أمضى وأسرع إلى مهج عشاقه مِن نِبال قوسه، وهذا غير مستحيل عقلاً وعادةً، في [25أ/25ب] كون اللَّحظ أمضى، وأسرع من مَرِّ السهم.

والإغراق كقوله: 

وَمِنْ سَقَمِي أَنِّي كَسِلْكِ نِظَامَةٍ        لآلئِ  دُرٍّ  مِن   مَوَاقِعِهَا   الحَدُّ
فَلَوْ عَطَفَتْ لَيْلَى عَليَّ وَأَنْعَمَتْ        بِضَمٍّ لَظَنَّ الجِيدُ  أَنِّي  لَهُ  عِقْدُ[58]
 

فالجسم النحيل من فرط المحبَّة، حتى صار كالسِّلك الذي ينظم فيه الدُّرُّ يستحيل عادةً لا عقلاً.

والغلو أقسام:
مقرون بكاد ونحوها، ومبني على تخييل حسن، وخارج مخرجَ الهزل والخلاعة، وكلُّ ذلك مقبول وسواه لا، كقوله: 

وَغَادَةٍ رَاحَ ظَبْيُ القَاعِ  مُخْتَلِسًا        أَلْحَاظَهَا وَسَنَاهَا الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
فَلَوْ  أَمَرَّتْ  عَلَى  صَخْرٍ  أنَامِلَهَا        لَكَادَ مِنْ وَجْدِهِ يَسْعَى لَهَا الحَجَرُ[59]
 

سعيه ليس بممكن عادةً وعقلاً، ولكن لَمَّا قرن بكاد قَبِلَه العقل، وكقوله:

لَمَّا  سَرَوْا  لَيْلاً   بِلَيْلَى   بَغْتَةً        وَأَصَابَنِي سَهْمُ النَّوَى  فَتَمَكَّنَا
جَمَّدْتُ مِنْ نَارِ الغَرَامِ مَدَامِعًا        لَوْ رُمْتُ مِنْهَا نَظْمَ عِقْدٍ أَمْكَنَا[60]
 

فالتخييل هو تجميد الدَّمع بواسطة نار الغرام، وتشبيه الدَّمع بالدُّر.

[و][61] كقوله: 

أَسْكَرُ بِالأَمْسِ إِنْ عَزَمْتُ عَلى الشْ        شُرْبِ  غَدًا  إِنَّ  ذَا   مِنَ   العَجَبِ[62]
 

وكقوله: 

وَأَخَفْتَ أَهْلَ الشِّرْكِ حَتَّى إِنَّهُ        لَتَخَافُكَ النُّطَفُ التي لَمْ تُخْلَقِ[63]
 

وهذا ممتنع عقلاً وعادة.
 



باب حسن التعليل
[64] 

وهو أن يُدَّعى لوصف علَّة مناسبة له، باعتبارٍ لطيف غير حقيقيٍّ، كقوله: 

وَلَوْ لَمْ تُصَافِحْ رِجْلُهَا صَفْحَةَ الثَّرَى        لَمَا   كُنْتُ   أَدْرِي   عِلَّةً    لِلتَّيَمُّمِ[65]
 

وقوله: 

سَأَلْتُ الأَرْضَ لِمْ جُعِلَتْ مُصَلًّى        وَلِمْ  كَانَتْ   لَنَا   طُهْرًا   وَطِيبَا
فَقَالَتْ    غَيْرَ     نَاطِقَةٍ     لأَنِّي        حَوَيْتُ   لِكْلِّ    إِنْسَانٍ    حَبِيبَا[66]
 

والوصف المعلَّل في هذا الباب أربعة:
ثابت خفيُّ العِلَّة، وثابت ظاهرُ العِلَّة، وغير ثابت ممكن، وغير ثابت غير ممكن، كقوله: 

لَمْ يَحْكِ نَائِلَكَ السَّحَابُ وإِنَّمَا        حُمَّتْ  بِهِ  فَصَبِيبُهَا   الرُّحَضَاءُ[67]
 

وقوله: 

مَا   بِهِ   قَتْلُ   أَعَادِيهِ   وَلَكِنْ        يَتَّقِي إِخْلافَ مَا تَرْجُو الذِّئَابْ[68]
 

فإنَّ قتل [25ب/26أ] الأعداء في العادة لِدفع مضرَّتِهم، لا لِمَا ذَكَره.

وكقول مسلم بن الوليد[69]: 

يَا  وَاشِيًا  حَسُنَتْ  فِينَا  إِسَاءَتُهُ        نَجَّى حِذَارُكَ إِنْسَانِي مِنَ الغَرَقِ[70]
 

وقوله: 

لَوْ لَمْ تَكُنْ نِيَّةُ الجَوْزَاءِ خِدْمَتَهُ        لَمَا رَأَيْتَ عَلَيْهَا عِقْدَ  مُنْتَطِقِ[71]
 

وأُلحق به ما بُني على الشكِّ، كقول أبي تمَّام: 

رُبًى شَفَعَتْ  رِيحُ  الصَّبَا  بِنَسِيمِهِا        إِلَى الغَيْثِ حَتَّى جَادَهَا وَهْوَ هَامِعُ
كَأَنَّ السَّحَابَ  الغُرَّ  غَيَّبْنَ  تَحْتَهَا        حَبِيبًا   فَمَا   تَرْقَى   لَهُنَّ    مَدَامِعُ[72]
 

جعل عِلَّة دوام مطر السَّحاب على هذه الرُّبى كونَ الحبيب دفن تحتها، ومِثْلُ بيت مسلم بن الوليد بيتُ ابن سناء الملك: 

عَلَّمَتْنِي بِهَجْرِهَا الصَّبْرَ عَنْهَا        فَهْيَ مَشْكُورَةٌ عَلَى  التَّقْبِيحِ[73]
 

وقول القائل: 

أَعْتَقَنِي سُوءُ مَا صَنَعْتَ مِنَ الرّ        رِقِّ  فَيَا  بَرْدَهَا  عَلَى  كَبِدِي
فَصِرْتُ عَبْدًا للِسُّوءِ فِيكَ  وَمَا        أَحْسَنَ  سُوءٌ  قَبْلِي  إِلَى  أَحَدِ[74]
 




باب تأكيد المدح بما يشبه الذم

وبهذا سمَّاه[75] عبدالله بن المعتز؛ لأنَّه لَمَّا كان مبنيًّا على مبالغة المدح قيل تأكيد المدح، ولَمَّا كان بعد الاستثناء يُوهِم الذَّمَّ قيل بما يشبه الذَّم، وهو ضربان: أفضلهما أن تستثني من صفةِ ذمٍّ منفية عن الشيء صفةَ مدح، وكأداة الاستثناء حرفُ الاستدراك، كقول النابغة الذبياني: 

وَلا عَيْبَ فِيهِم غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ        بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ  قِرَاعِ  الكَتَائِبِ[76]
 

وكقوله: 

وَمَا  لِيَ  ذَنْبٌ  غَيْرَ   أَنِّي   أُحِبُّهُ        وَمَا فِيه مِنْ عَيْبٍ سِوَى وَرْدِ خَدِّهِ
وَلا فِيهِ  مِنْ  شَيْءٍ  يَشِينُ  صِفَاتِهِ        سِوى  سِحْرِ  عَيْنَيْهِ   وَقَامَةِ   قَدِّهِ
وَلا  شَاقَنِي   إِلاَّ   تَجَنِّيهِ   عَامِدًا        وَلا  ضَرَّنِي   إِلاَّ   بِتَطُوِيلِ   صَدِِّه[77]
 

والثاني: أن تثبت لشيء صفة، ويعقب بأداة استثناء تَليها صفةُ مدح أخرى؛ كقول النابغة الجعدي[78]: 

فَتًى     كَمُلَتْ     أَخَلاقُهُ     غَيْرَ      أَنَّهُ        جَوَادٌ فَلا يُبْقِي مِنَ المَالِ بَاقِيَا[26أ/26ب]
فَتًى    تَمَّ    فِيهِ     مَا     يَسُرُّ     صَدِيقَهُ        عَلَى    أَنَّ    فِيهِ    مَا    يَسُوءُ    الأَعَادِيَا[79]
 

وقوله: 

هُوَ البَدْرُ إِلاَّ أَنَّهُ  البَحْرُ  زَاخِرٌ        سِوَى أَنَّهُ الضِّرْغَامُ لَكِنَّهُ الوَبْلُ[80]
 

ومنه[81] تأكيد الذَّمِّ بما يُشبه المدح: وهو قسمان، كما مرَّ نحو: زيد ظالم، إلاَّ أنَّه يُكثر الكذب، ولا خيرَ في زيد، إلاَّ أنَّه يُخلف الوعد، وكقوله: 

إِذَا شِئْتَ أَنْ تَهوَى تَهَيَّأْ مُصَابِرًا        لِعَذْلِ عَذُولٍِ فِي  المَحَبَّةِ  مَارِقِ
وَوَاشٍ  كَكَلْبٍ  نَابِحٍ  غَيْرَ  أَنَّهُ        كَذُوْبٌ لَهُ  فِعْلٌ  كَفِعْلِ  المُنَافِقِ[82]
 

 ـــــــــــــــــــــــ
* الكناية ليست من البديع الاصطلاحي، وقد أوردها المؤلِّف بالمعنى الذي عرَّفها به ابن أبي الإصبع، انظر: التحرير 143.
[1]   لا أدري كيف غاب عن المؤلِّف قوله - تعالى -: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} [النور: 2]، فقد جاء لفظ الزِّنا صريحًا!!
[2]   البيتان من الوافر، وردَا في تحرير التحبير 145 دون عزو، ووصفهما ابن أبي الإصبع، بأنهما لبعض الشعراء يهجو إنسانًا به داء الأسد، فكنى عن ذلك، ورمى أمَّه بالفجور بطريق الكناية، وقد نقل المؤلِّف عبارة ابن أبي الإصبع بعينها.
وورد في كتاب الكناية والتعريض للثعالبي (ص: 14) البيت الأول مسبوقًا بقوله: "ومن عويص هذا الباب قول الشاعر لأبي المدبر"، وذكر البيت الأول فحسبُ.
[3]   من الطويل، ورد دون عزو في البديع لابن المعتز 65، وكذا في تحرير التحبير 145.
[4]   الأبيات من الوافر، وردت دون عزو في عدد من المصادر منها: الخصائص لابن جني 2/386، وإحكام صنعة الكلام للكلاعي 81، وتحرير التحبير 145، وخزانة الأدب لابن حجة 2/264 - 265، ونسبها البغدادي في خزانة الأدب للأحوص 2/192 - 193، 3/131. وانظر: شرح شواهد المغني للسيوطي 263.
[5]   نصُّ المؤلف في ذكر مصطلحات التورية مطابقٌ لنصِّ الرعيني في طراز الحلة 447.
[6]   انظر تعريف التورية في: الاصطلاح عند القزويني في الإيضاح 6/38، والرعيني في طراز الحلة 447.
[7]   هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي الزمخشري (467 - 538هـ)، عالم باللغة والأدب، من أئمة المعتزلة، خدم الاعتزال في كشَّافه، انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 5/168 - 174.
[8]   انظر قول الزمخشري في: الكشَّاف، وذكره القزويني في الإيضاح 6/40، وانظر: خزانة الأدب لابن حجة الحموي 2/40، والبرهان الكاشف عن إعجاز القرآن 111، والبلاغة القرآنية في كشَّاف الزمخشري 525.
[9]   انظر: السيرة لابن هشام 3/306 - 307، وفي كتب البلاغة مثل: المثل السائر 3/94، ولم أجده في كتب الحديث التي اطلعت عليها.
[10]   أبو بكر - رضي الله عنه -. 
[11]   انظر قول أبي بكر - رضي الله عنه - في: صحيح البخاري كتاب المناقب حديث رقم 3621، وانظر: خزانة الأدب لابن حجة 2/41.
[12]   هو أبو محمد الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي (23ق هـ - 40هـ)، أمير كندة في الجاهلية والإسلام، كان من ذوي الرأي والإقدام، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 1/196 - 197.
[13]   انظر القول في: تحرير التحبير 268، وجامع العبارات في تحقيق الاستعارات 701.
[14]   يعني: تلخيص المفتاح للخطيب القزويني، انظر: التلخيص بشرح البرقوقي 359 - 360.
[15]   الاستشهاد بهذه الآية في باب التورية فيه مخالفة لمعتقد أهل السنة؛ إذ صفة الاستواء ثابتة لله – سبحانه - والخوض في كيفيَّتها مخالف لما عليه أهل السنة الذين يُثبتون الصفة ويُفوضون الكيفية، وقد اعتمد البلاغيون في استشهادهم بهذه الآية على التورية على بيت مجهول القائل ورد فيه الاستواء بمعنى الاستيلاء، وقد أفرد الإمام ابن القيم - يرحمه الله - كتابًا رصَد فيه ما قاله العلماء في معنى الاستواء، مما ينقض صحة استشهاد البلاغيِّين بها، انظر: كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية، وانظر: للمحقق كتاب: المدخل إلى دراسة بلاغة أهل السنة.
[16]   ممن جعل أقسام التورية أربعة: ابن مالك الرعيني في طراز الحلة 447، 450 - 451.
[17]   هو أبو الفضل عياض بن موسى اليَحصُبي السبتي (476 - 544هـ)، عالم المغرب، وإمام أهل الحديث في زمنه، له عدد من المؤلفات، انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 3/483 - 485.
[18]   البيتان من البسيط، وانظر: تحرير التحبير 270، والإيضاح 6/41، وخزانة الأدب لابن حجة 2/244.
[19]   والجدي والحمل مع ما فيهما من التورية فإنَّ كلاًّ منهما يلائم الغزالة بمعنييها، فعلى معنى الشمس فالجدي والحمل كوكبان سماويان، وعلى معنى أنثى الغزال فالجدي ابن الماعز، والحمل ابن الضأن، وما دامَا صالحين للمعنيين، فقد تقابلا فتساقطا.
[20]   البيتان من الكامل، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 35ب.
[21]   البيتان من المتقارب، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 35ب.
[22]   البيتان من الوافر، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 36أ.
[23]   البيتان من الوافر، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 35أ - 35ب.
[24]   البيتان من الوافر، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 35ب.
[25]   الثنيات: جمع ثنية، وهي كل عقبة في الجبل مسلوكة معجم البلدان 2/85.
[26]   العذيب: قيل هو واد لبني تميم، وهو من منازل حاج الكوفة، معجم البلدان 4/92.
[27]   العقيق: يقول ياقوت الحموي: "العرب تقول لكل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه: عقيق، وفي بلاد العرب أربعة أعقة معجم البلدان 4/138، قلت: الشاعر يريد عقيق المدينة، والله أعلم.
[28]   البيتان من الخفيف، وهما لعمر بن أبي ربيعة، انظر: ديوان عمر بن أبي ربيعة 397، وقد جعلهما المحقِّق من الشعر المنسوب إليه، وانظر: تحرير التحبير 268، وخزانة الأدب لابن حجة 2/249، ونهاية الأرب 7/131.
[29]   هو أبو الخطاب عمر بن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي (23 - 93هـ)، شاعر غزل، من طبقة جرير والفرزدق، انظر ترجمته في: الشعر والشعراء2/557 - 562. 
[30]   هي الثريا بنت علي بن عبدالله بن الحارث بن أمية الأصغر، كانت نهايةً في الحسن، انظر: ترجمتها في: الوافي بالوفيات 11/8.
[31]   لم أقف على ترجمة لسهيل.
[32]   المقصود بأحد العشرة هو الأب عبدالرحمن بن عوف الصحابي الجليل.
[33]   البيتان من البسيط، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 36أ.
[34]   البيتان أيضًا من البسيط، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 36أ.
[35]   البيتان من الخفيف، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 36ب.
[36]   البيتان من الطويل، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 37أ.
[37]   البيتان من الطويل، وهما لأبي العلاء المعري، انظر: خزانة الأدب لابن حجة 2/342، وشرح عقود الجمان للسيوطي 137، ونفحات الأزهار 231، وإقامة الحجة 63.
[38]   البيتان من الطويل، لم أتمكن من معرفة قائلهما.
[39]   البيتان من الأوزان المستحدثة، ولم أستطع معرفة قائلهما.
[40]   جعل التمثيل من البديع متابعًا ابن أبي الإصبع؛ إذ نقل تعريفه له، انظر: التحرير 214، وهو قريب من مفهوم قدامة، والتمثيل عند متأخري البلاغيين يطلق على التشبيه التمثيلي، كما هو عند عبدالقاهر، والسكاكي والقزويني، أو يطلق على نوع من الاستعارة، كما هو عند ابن رشيق في العمدة.
[41]   هذا جزء من حديث أم زرع، وما ذكره المؤلف هو قول المرأة الرابعة، والحديث متفق عليه، انظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان 3/144 - 151 ورقمه 1590، وقد نقله المؤلف عن ابن أبي الإصبع في التحرير 214، مع اشتغاله بعلم الحديث!
[42]   هو الرماح بن أبرد بن ثوبان المري (149هـ)، اشتهر بنسبته إلى أمِّه ميادة، شاعر رقيق، وفد على عدد من الخلفاء ومدحهم، انظر ترجمته في: معجم الأدباء 11/143 - 148.
[43]   من الطويل، انظر: شعر ابن ميادة، 182 والرواية فيه مختلفة قليلاً، وانظر: نقد الشعر 59، وكتاب الصناعتين 355، وسر الفصاحة 273، وتحرير التحبير 215.
[44]   هو أبو أمامة زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني (18 ق هـ)، شاعر جاهلي، كان مشهورًا باعتذارياته للنعمان، وكان يحكم بين الشعراء في سوق عكاظ، انظر: ترجمته في الشعر والشعراء 1/163 - 179.
[45]   من الطويل، انظر: ديوان النابغة الذبياني (شرح محمد الطاهر بن عاشور) 56، وانظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة 1/178، وكتاب الصناعتين 57، وتحرير التحبير 218، والطراز 3/113، والإيضاح 6/143، ومعاهد التنصيص1/358.
[46]   هو أبو معاذ بشار بن برد العقيلي (95 - 167هـ)، أشعر المولدين، أدرك الدولتين الأموية والعباسية، انظر: ترجمته في الشعر والشعراء 2/771 - 764.
[47]   في النسختين (الماء)، وفي الديوان، وتحرير التحبير (الناس).
[48]   البيتان من الطويل، انظر: ديوان بشار 1/309، وانظر: تحرير التحبير 218.
[49]   يلحظ أنَّ المؤلف اختار الإفراط بالصِّفة؛ إذ جعله عنوانًا، وجعل المبالغة مصطلحًا ثانيًا، ولعله بذلك يتابع ابن أبي الإصبع، مع العلم أنَّه لم يعتمد عليه كثيرًا في هذا الباب، وسيعود المؤلف لاستعمال مصطلح المبالغة، ربما بسبب شيوعه وكونه مختصرًا.
[50]   انظر مصطلح المبالغة عند الرماني في: النكت في إعجاز القرآن 104، وابن رشيق في العمدة 1/649 - 654، والقزويني في الإيضاح 6/60.
[51]   اعتمد المؤلف في عرضه للاختلاف في المبالغة على ما ذكره ابن أبي الإصبع في التحرير 147 - 150، وانظر: العمدة لابن رشيق 1/649 - 654، وخزانة الأدب لابن حجة 2/7 - 11، وأنوار الربيع 4/207 - 318.
[52]   هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري (54هـ) صحابي جليل، وشاعر النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من الشعراء المخضرمين، أثنى الأصمعي على شعره في الجاهلية والإسلام، انظر: الشعر والشعراء 1/311 - 314.
[53]   البيتان من البسيط، انظر: ديوان حسان 292، وانظر: كتاب الصناعتين 239، وتحرير التحبير 150، وخزانة الأدب لابن حجة 2/7 - 8.
[54]   هو طرفة بن العبد بن سفيان البكري الوائلي (60 ق هـ)، شاعر جاهلي من شعراء المعلَّقات، مات وهو ابن ست وعشرين سنة، انظر ترجمته في: الشعر والشعراء 1/191 - 220.
[55]   البيتان من الطويل، وهما من معلقة طرفة، انظر: شرح القصائد المشهورات لابن النحاس 1/84، 94، وانظر: نقد الشعر 55، وكتاب الصناعتين 274، وتحرير التحبير 149.
[56]   الحديث متفق عليه، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الصيام، باب فضل الصيام، الجامع الصحيح 2/31، وكذلك أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، انظر: صحيح مسلم بشرح النووي 8/29، ويظهر أنَّ المؤلف نقل الحديث عن تحرير التحبير - كعادته - انظر: التحرير 153؛ [وهو حديث قدسي].
[57]   البيتان من الطويل، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 43أ. 
[58]   البيتان من الطويل، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 43أ.
[59]   البيتان من البسيط، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 43أ.
[60]   البيتان من الكامل، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 43ب.
[61]   ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، أضيف ليستقيم الكلام.
[62]   من المنسرح، ورد دون عزو في عدد من المصادر مثل: طراز الحلة 554، والإيضاح للقزويني 6/64، وخزانة الأدب لابن حجة 2/17، وشرح عقود الجمان للسيوطي 123، ومعاهد التنصيص 3/46 وقال العباسي: لا يعرف قائله.
ونسبه النابلسي في نفحات الأزهار 203 لأبي نواس، وذكر قبله.

أَمُرُّ بِالْكَرْمِ جَنْبَ حَائِطِهَا        تَأْخُذُنِي نَشْوَةٌ مِنَ الطَّرَبِ
 

ولم أقف عليه في ديوان أبي نواس.
ونسبه ابن معصوم في أنوار الربيع 4/240 لأبي الشكر محمود بن سليمان ابن سعيد الموصلي المعروف بابن المحتسب، وذكر قبله البيت الذي أورده النابلسي.
[63]   من الكامل، وهو لأبي نواس، انظر: ديوانه (صادر) 452، وانظر: نقد الشعر لقدامة 60، والعمدة لابن رشيق 1/665، والمثل السائر 2/333، والتبيان للطيبي 329، وخزانة الأدب لابن حجة 2/10. 
[64]   أخذ المؤلِّف مصطلح القزويني، ونقل جُلَّ أمثلة ابن أبي الإصبع على التعليل.
[65]   من الطويل، نسبة ابن أبي الإصبع لأبي القاسم بن هانئ الأندلسي انظر: تحرير التحبير 309 - 310، وتابعه ابن حجة الحموي، انظر: الخزانة: 2/391، ونسبه الرعيني في طراز الحلة 565 لأبي هفان، وانظر: سر الفصاحة 327، والطراز 3/139.
[66]   البيتان من الوافر، وهما لابن رشيق القيرواني، انظر: تحرير التحبير310، وخزانة الأدب لابن حجة 2/391، وانظر طراز الحلة 565، والطراز 3/139.
[67]   من الكامل، وهو لأبي الطيب المتنبي، انظر: شرح ديوان المتنبي للعكبري 1/30، وفيه: "لم تحك"، وانظر: الإيضاح 6/68، وطراز الحلة 564. 
[68]   من الرمل، وهو لأبي الطيب المتنبي، انظر: شرح ديوان المتنبي للعكبري 1/134، وانظر: الإيضاح 6/96، وطراز الحلة 564. 
[69]   هو أبو الوليد مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء (208هـ)، المعروف بصريع الغواني، شاعر غزل، يغلب على شعره البديع، فصار قدوة للشعراء فيه، انظر ترجمته في: الشعر والشعراء 2/836 - 846.
[70]   من البسيط، انظر: شرح ديوان صريع الغواني 328، وانظر: تحرير التحبير 311، وطراز الحلة 573، والتبيان للطيبي 322، والإيضاح 6/27، ومعاهد التنصيص 3/54. 
[71]   من البسيط، ورد غير معزو في طراز الحلة 575، ونسبه التفتازاني للخطيب القزويني، فقال: "هذا البيت للمصنف، وقد وَجد بيتًا فارسيًّا في هذا المعنى فترجمه"، انظر: المطول 437، وهذا غير صحيح؛ لأن عبدالقاهر ذكره في أسرار البلاغة 278، ووصفه بأنَّه ترجمة لبيت فارسي.
وهو توهُّم من التفتازاني؛ إذ كيف ينسب للخطيب القزويني المتوفى (739هـ)، وقد ذكره عبدالقاهر المتوفى سنة (471هـ)؟!
[72]   البيتان من الطويل، انظر: ديوان أبي تمام 4/580 - 581، وقد جاء في الديوان البيت الثاني مقدَّمًا على البيت الأول، وانظر: تحرير التحبير 310 - 311.
[73]   من الخفيف، ولم أقف عليهما في ديوان ابن سناء الملك، وقد صرَّح المحقِّق بحذفه بعض الأبيات المشتملة على الفحش، وانظر: تحرير التحبير 312. 
[74]   البيتان من المنسرح، وردَا غير معزوين في أسرار البلاغة 156، وتحرير التحبير 312 - 313.
[75]   انظر: البديع لابن المعتز 62.
[76]   من الطويل، انظر: النابغة حياته وشعره 51، وديوان النابغة (شرح محمد الطاهر بن عاشور) 47، وانظر: البديع لابن المعتز 111، وحلية المحاضرة 1/59، كتاب الصناعتين 408، وتحرير التحبير 133، والتبيان للطيبي 391، والإيضاح 6/76، وخزانة الأدب لابن حجة 2/399، ومعاهد التنصيص 3/107.
[77]   الأبيات من الطويل، ولم أقف عليها في ديوانه، غير أنِّي وقفت على قصيدة اكْتُفِي بذكر بعض أبياتها على وزنها ورويِّها، يقول في مطلعها:

يُعَاتَبُ مَنْ فِي النَّاسِ يُدْعَى بِعَبْدِهِ        وَيُقْتَلُ مَنْ  بِالقَتْلِ  يَرْضَى  بِعَمْدِهِ
 

انظر الغزل المطلوب في المحب والمحبوب لمرعي 12أ.
[78]   هو أبو ليلى قيس بن عبدالله بن عدس الجعدي العامري (50هـ)، صحابي جليل، وشاعر مبدع، وهو من المعمَّرين، كان ممن هجر الأوثان في الجاهلية، ونهى عن شرب الخمر، انظر ترجمته في: الشعر والشعراء 1/295 - 302.
[79]   البيتان من الطويل، انظر: شعر النابغة الجعدي 173 - 174، وانظر: البديع لابن المعتز 111، وكتاب الصناعتين 338، ونسبه في موضع آخر 408 لجندل الفزاري، وانظر: تحرير التحبير 133، والتبيان للطيبي 391.
[80]   من الطويل، ورد دون عزو في شرح عقود الجمان للسيوطي 126، وهو لأبي الفضل بديع الزمان الهمداني يمدح خلف بن أحمد السجستاني، انظر: الإيضاح للقزويني 6/77، ومعاهد التنصيص 3/111، وانظر: نفحات الأزهار 69.
[81]   لم يفرده بباب كما في فعل في تأكيد المدح، ولعلَّه يراه تابعًا له.
[82]   البيتان من الطويل، وهما لابن قرقماس، انظر: زهر الربيع 47أ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القول البديع في علم البديع (1/8)
  • القول البديع في علم البديع (2/8)
  • القول البديع في علم البديع (3/8)
  • القول البديع في علم البديع (4/8)
  • القول البديع في علم البديع (5/8)
  • القول البديع في علم البديع (6/8)
  • القول البديع في علم البديع (8/8)
  • التشبيه المستطرف: رؤية نقدية (1/2)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • القول البديع في ذكر مقبرة البقيع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة رابعة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في أصول أحاديث النبي الشفيع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب