• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / روافد
علامة باركود

القول البديع في علم البديع (6/8)

د. محمد بن علي الصامل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/7/2009 ميلادي - 29/7/1430 هجري

الزيارات: 23391

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول البديع في علم البديع (6/8)
للعلامة الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي (1033هـ)

 



باب الانسجام

هو أن يأتي الكلام منحدرًا كتحدُّر الماء المنسجم؛ لسهولة سَبكه، وعذوبة ألفاظه[1] نحو:

إِنْ شِئْتَ أَلاَّ تَرَى صَبْرًا  لِمُصْطَبِرٍ        فَانْظُرْ عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحَ الطَّلَلُ[2]

ونحو:

نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الهَوَى        مَا  الحُبُّ   إِلاَّ   لِلحَبِيبِ   الأَوَّلِ[3]

ونحو:

فَيَا لائِمِي فِي عَبْرَةٍ قَدْ سَفَحْتُهَا        لِبَيْنٍ   وَأُخْرَى   قَبْلَهَا   لِتَجنُّبِ
        تُحَاوِلُ مِنِّى شِيمَةً غَيْرَ  شِيمَتِي        وَتَطْلُبُ مِنِّى مَذْهَبًا غَيْرَ مَذْهَبِي[4]

ومنه قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86] الآية، وقوله: {خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ} [الأعراف: 199] الآية، {وَللَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ} [هود: 123] الآية، وأكثرُ القرآن من شواهد هذا الباب.
 



باب حسن البيان

وهو عبارةٌ عن الإبانة عمَّا في النَّفْس بعبارةٍ سهْلة بليغة، بعيدة عن اللَّبس، ودلالة التأليف غير متناهية كالأعداد، ولذلك لو قال قائل: لا يمكن أن يُؤتَى بقصيدة إلاَّ وقد قِيلت من قبلُ، كان قولُه محالاً، غير أنَّ البيانَ فيه الأقبحُ والأحسن والوسائط، وحُسنُ البيان تارةً تكون العبارة عنه من طريق الإيجاز، وتارةً من طريق الإطناب، بِحسب ما يقتضيه الحال، والإطنابُ بلاغة، والإسهابُ عِيٌّ؛ لأنَّ الإطنابَ هو كثرةُ العبارة بسبب كثرة المعاني.

والإسهاب كثرةُ العبارة عن المعنى الواحد، أو المعاني القليلة، وهي الإطالة المذمومة التي هي إطالةُ العبارة عن المعنى الواحد بالألفاظ الكثيرة، والإسهاب [17ب/18] مأخوذ مِن السَّهْب، وهو المتَّسِع من الفلاة التي لا ينتهي النظر فيها إلى عَلَمٍ يُهتدَى به، فكأنَّ المُسهِب اتَّسع في الكلام اتِّساعًا لا فائدة فيه، والأوَّل[5] هو حدُّ البلاغة وحقيقتها، وبها جاء كلُّ بيان القرآن كقوله - تعالى - في التحذير من الاغترار بالنِّعَم: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} [الدخان: 25، 26]، وفي الوعد: {إِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} [الدخان: 51] الآية، وفي الوعيد: {إِنَّ يَوْمَ الفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: 40]، وفي الاحتجاج القاطع للخصْم: {قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس: 78، 79] الآية، ونحو ذلك في القرآن كثير.

وكقول أبي العتاهية[6] في موسى الهادي[7]:

يَضْطَرِبُ الخَوْفُ والرَّجَاءُ  إِذَا        حَرَّكَ مُوسَى القَضِيبَ أَوْ فَكَّرْ[8]

مدحه بالخِلافة، ووصَفَه بالقدرة المطلقة، وعِظَم المهابة، بحيث إذا حرَّك القضيب مرَّة، أو أطرق مفكِّرًا لحظةً اضطرب الخوف والرَّجاء في قلوب النَّاس، فأبان عن هذه المعاني أحسنَ إبانة.

وكقول بعضهم[9] في عبدالله[10] بن عبدالملك الخليفة:

فِي  كَفِّهِ  خَيْزُرَانٌ  رِيحُهُ   عَبَقٌ        مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ
         يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ        فَلا   يُكَلَّمُ   إِلاَّ   حِينَ   يَبْتَسِمُ[11]




باب الاختراع

وهو أن يخترع المتقدِّم معنًى لم يُسبقْ إليه، كقول ابن الحجَّاج[12] في رئيسٍ كان قريبًا من قلبه، بعيدًا من رفده:

وَإِنِّيَ وَالمَوْلَى الَّذِي أَنَا  عَبْدُهُ        طَرِيفَانِ  فِي  أَمْرٍ  لَهُ  طَرَفَانِ
            بَعِيدًا تَرَانِي مِنْهُ أَقْرَبَ مَا تَرَى        كَأَنِّيَ يَوْمُ العِيدِ  مِنْ  رَمضَانِ[13]

ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا} [الحج: 73] الآية، فانظر إلى غرابة هذا التَّمثيل الذي تضمَّن هذا الإفراط في المبالغة[14] مع كونه جاريًا على الحقِّ، خارجًا مخرجَ الصِّدق، ولم يُسمع مثل هذا التمثيل لأحدٍ قبلَ نزول القرآن.
 



باب حسن الاتباع

وهو أن يأتي المتكلِّم إلى معنًى اخترَعَه غيرُه فيُحسِن [18أ/18ب] اتِّباعَه فيه بزيادة توجِب للمتأخِّر استحقاقَ معنى المتقدِّم؛ إمَّا باختصار لفظه، أو عذوبة قافيته، أو تتميم نقصه، أو تحليته بحلية من البديع، كقول جرير[15]:

إِذَا غَضِبَتْ عَلَيْكَ بَنُو تَمِيمٍ        رَأَيْتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ  غِضَابَا[16]

فتبعه أبو نواس، ونقل المعنى مِن الفخر إلى المدح فقال:

لَيْسَ عَلَى  اللَّهِ  بِمُسْتَنْكَرٍ        أَنْ يَجْمَعَ العَالَمَ فِي وَاحِدِ[17]

وتبع [أبا][18] نواس في هذا المعنى الوزيرُ المغربيُّ[19] فقال:

حَتَّى إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ يُسْعِدُنِي        رَأَيْتُهُ فَرَأَيْتُ النَّاسَ فِي  رَجُلٍ[20]

فأتى بمعنى بيت أبي نواس في نِصف بيت، وإن كان قاصرًا باقتصارِه على ذِكر النَّاس، بخلاف أبي نواس فإنَّه أعمُّ؛ لذكره العالَم، ولو قال: رأيت الخلق في رَجل، لكان نهايةً في الحُسن، ويمكن الجواب بأنَّ النَّاس أشرف العالَم، فيدخل غيرُهم تبعية، وكقول البُحتري[21]:

إِنْ أطْرَقَ اسْتَوْحَشَتْ لِلخَوْفِ أَفْئِدَةٌ        وَيَمْلأُ الأَرْضَ مِنْ  أُنْسٍ  إِذَا  ابْتَسَمَا[22]

فإنَّه أحسن في اتباع مَن قال:

يُغْضِي حَيَاءً ويُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ        فَلا  يُكَلَّمُ   إِلاَّ   حِينَ   يَبْتَسِمُ[23]




باب الافتنان

وهو أن يأتي المتكلِّم بفنَّين متضادينِ من فنون الكلام في بيت واحد، أو جملة واحدة، كقول عبدالله بن طاهر[24]:

أُحِبُّكِ يَا ظَلُومُ  فَأَنْتِ  عِنْدِي        مَكَانَ الرُّوحِ مِنْ جَسَِدِ الجَبَانِ
          وَلَوْ أَنِّي  أَقُولُ  مَكَانَ  رُوحِي        خَشِيتُ عَلَيْكِ  بَادِرَةَ  الطِّعَانِ[25]

وكقول بعضهم[26] ليزيد بن معاوية[27] حين دفن أباه - رضي الله عنه -:

اصْبِرْ  يَزِيدُ  فَقَدْ  فَارَقْتَ  ذَا   ثِقَةٍ        وَاشْكُرْ حِبَاءَ الَّذِي بِالمُلْكِ أَصْفَاكَا
لا رُزْءَ  أَصْبَحَ  فِي  الأَقْوَامِ  نَعْلَمُهُ        كَمَا  رُزِئْتَ  وَلا  عُقْبَى  كَعُقْبَاكَا[28]

وكقول أبي نواس يُعزِّي بالرشيد[29] ويُهنِّئ بالأمين[30]:

حَوَادِثُ     أَيَّامٍ      تَدُورُ      صُرُوفُهَا        لَهُنَّ مَسَاوٍ مَرَّةً ومَحَاسِنُ [18ب/19أ]
      وَفِي الحَيِّ  بِالمَيْتِ  الَّذِي  غَيَّبَ  الثَّرَى        فَلا  أَنْتَ   مَغْبُونٌ   وَلا   المَوْتُ   غَابِنُ[31]

ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72]، فجمع الوعد والوعيد، وقوله: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} الآية [الرحمن: 26، 27]، فجمع بين التعزية والفخر.
 



باب الاتفاق

وهو أن يتَّفِق للشاعر واقعةٌ تعلِّمه العمل في نفسها، كما اتفق لبعض الشُّعراء في حسام الدِّين لؤلؤ[32] حاجب الملك الناصر صلاح الدين[33] لمَّا ظفر بالفرنج الذين قصدوا الحجاز من بحر القلزم[34]، فقال مخاطبًا للفرنج، ثم لصلاح الدين:

عَدُوُّكُمْ   لُؤْلُوٌ    وَالبَحْرُ    مَسْكَنُهُ        وَالدُّرُّ فِي البَحْرِ لا يَخْشَى مِنَ الغِيَرِ
          فَأْمُرْ حُسَامَكَ أَنْ  يَحْظَى  بِنَحْرِهِمُ        فَالدُّرُّ مُذْ كَانَ مَنْسُوبٌ  إِلَى  النَّحَرِ[35]

وقول الآخر لمَّا قصد صلاح الدِّين يوسفُ حصنَ بيت يعقوب[36] بالشام:

دَعُوا بَيْتَ يَعْقُوبَ فَقَدْ جَاءَ يُوسُفُ[37]

وقول الآخر لمَّا التقى الملك الأشرف موسى[38] بابن عمه الخضر[39]، بملْتقى الخابور[40] والفرات:

غَدَا مَجْمَعُ البَحْرَيْنِ شَاطِي فُرَاتِنَا        أَلَمْ تَرَ مُوسَى فِيه قَدْ لَقِيَ  الخِضْرَا[41]

وقول الآخر: عند اجتماع الملك الأشرف موسى بأخيه الملك الكامل محمد[42] صاحب مصر:

نَقُولُ وَمُوسَى قَدْ  أَتَى  لِمُحَمَّدٍ        أَهَلْ لَيْلَةُ الإِسْرَاءِ عَادَ بِهَا الدَّهْرُ[43]

وقول الآخر في عثمان[44]، وقد وُلِدَ لَهُ ولدان في ليلة:

لِيَهْنِ عَلْيَاكَ  بَدْرَا        نِ  زَيَّنَا  الخَافِقَيْنِ
        الآنَ صِرْتَ  يَقِينًا        عُثمانَ ذَا النُّورَيْنِ[45]




باب النوادر

وسمَّاه بعضٌ[46] التَّطريف وبعضٌ[47] الإغراب والطرفة، وهو أن يأتيَ الشاعر بمعنى غريب لقلَّته في كلام النَّاس، كقوله في الشيب:

وَلَقَدْ   سَمِعْتُ   وَمَا   سَمِعْتُ    بِمِثْلِهِ        بَيْنَا غُرَابُ البَيْنِ فِيهِ أَبْيَضُ[48][19أ/19ب]

وقوله:

غَيْرِي جَنَى وَأَنَا المُعَاقَبُ فِيكُمُ        فَكَأنَّنِي      سَبَّابَةُ       المُتَنَدِّمِ[49]

وقول ابن الرومي[50] في نسوة:

يَسْتَغْفِرُ  النَّاسُ  بِأَيْدِيهِمُ        وَهُنَّ يَسْتَغْفِرْنَ بِالأَرْجُلِ
         فَيَا لَهُ مِنْ  عَمَلٍ  صَالِحٍ        يَرْفَعُهُ  اللَّهُ  إِلَى   أَسْفَلِ[51]

أغرب بمخالفة العادة؛ حيث يفعلن بالأرجل ما يفعله النَّاس بالأيدي، والارتفاع إلى الأسفل مِن أغرب الغريب.

وكقول ابن سناء[52] في صبيٍّ حَسنٍ ضُرِب وسُجن:
 

بِنَفْسِي   الَّذِي   لَمْ    يَضْرِبُوهُ    لِرِيبَةٍ        ولَكِنْ لِيَبْدُو  الوَرْدُ  فِي  سَائِرِ  الغُصْنِ
 وَقَالُوا لَهُ شَارَكْتَ فِي  الحُسْنِ  يُوسُفًا[53]        فَشَارِكْهُ أَيْضًا فِي الدُّخُولِ إِلَى السِّجْنِ[54]

وقوله:

عَلَيْكِ زَكَاةٌ  فَاجْعَليِهَا  وِصَالَنَا        لأَنَّكِ فِي العِشْرِينَ وَهْيَ نِصَابُ[55]




باب التخيير

وهو أن يكون البيتُ صالحًا لقوافٍ شتَّى، فيتخيَّر الشاعر أحسنَها بمعرفته، كقوله:

إِنَّ الغَرِيبَ طَوِيلُ الذَّيْلِ مُمْتَهَنٌ        فَكَيْفَ حَالُ غَرِيبٍ مَا لَهُ قُوتُ[56]

فيجوز أن يُقال ما له سبب، ما له حال، ما له مال، ما له أحد، لكن ما له قوت أبلغُ وأدلُّ على الفاقة، وأبينُ للضرورة، وأدعى للاستعطاف، وقوله تعالى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118][57]، فيجوز غفور رحيم، رؤوف رحيم، لكن عزيز حكيم أبلغُ وأنسب؛ لأنَّ مَن يغفر لمن يستحقُّ العذاب إنَّما يكون مَن لا فوقه أحدٌ يردُّ حكمه، ومَن كان كذلك كان عزيزًا ممتنعًا من الردِّ عليه، ومن كان حكيمًا وَضَع الشيء في محلِّه، وإن خفي وجهُ الحِكمة عن المخلوقين القاصرين عن إدراك أسرار الرُّبوبيَّة.
 



باب الاتساع

وهو أن يأتي الشاعر ببيتٍ يتسع فيه التأويل على قدر قوَّة الناظر فيه، وبحسب ما تحمله ألفاظه كقوله:

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ  المِسْكُ  مِنْهُمَا        نَسِيمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القُرُنْفُلِ[58]

فمن قائل: تضوَّعَ مثل المسك منهما بنسيم الصَّبا، أو تضوَّع نسيم [19ب/20أ] الصَّبا منهما، أو تضوَّع المسكُ منهما تضوُّعَ نسيمِ الصَّبا، أو تضوع المَسك بفتح الميم؛ يعني: الجلد، وقوله في صفة الفرس:
 

مِكَرٍّ    مِفَرٍّ    مُقْبِلٍ    مُدْبِرٍ     مَعًا        كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ[59]

وصف الفرس بلِين الرأس، وسرعة الانحراف، وشدَّة العَدْوِ.

وقوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3][60]، فظاهره يقتضي إباحةَ الجمع بين تسع أو [ثماني عشرة][61]، باعتبار أنَّه مكرَّر اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة، والأصحُّ إنَّما هو الجمع بين [أربع][62] فقط.

وجميع فواتح السُّور المعجمة من هذا الباب.
 



باب التوجيه
[63]

ويُقال[64] الإبهام؛ وهو أن يأتيَ الكلام محتملاً لوجهين مختلفين كقوله:

وَيَرْغَبُ أَنْ يَبْنِي المَعَالِيَ  خَالِدًا        وَيَرْغَبُ أَنْ يُرْضِي صَنِيعَ الأَلائِمِ[65]

فإن جعلت الرغبة الأولى مقدَّرة بـ "في" كان مدحًا، وبـ "عن" كان ذمًّا، وإن جعلت الثانية مقدرة بـ "عن" كان ذمًّا، وبـ "في" كان مدحًا.
وكقول بعضهم للمأمون[66] في تهنئة بعروس:

يَا إِمَامَ الهُدَى  ظَفِرْ        تَ ولكِنْ بِبِنْتِ منْ[67]

وقول آخرَ في خيَّاط أعورَ اسمُه زيد:

خَاطَ لِي زَيْدٌ قُبَاءْ        لَيْتَ  عَيْنَيْهِ  سَواءْ[68]

فلا يُدْرَى ببنت مَنْ في الضَّعة أو الرِّفعة، أو الصحيحة تساوي العوراء أو العكس؟

وقول ابن حجَّام:

أَنَا ابْنُ مَنْ دَانَتِ الرِّقَابُ لَهُ        مِنْ بَيْنِ مَخْزُومِهَا وَهَاشِمِهَا
        تَأْتِيهِ  طَوْعًا   إِلَيْهِ   خَاضِعَةً        يَأْخُذُ مِنْ مَالِهَا  وَمِنْ  دَمِهَا[69]

فهذه أوصافٌ تصلح للملوك وللحجَّام.

وقول ابن طباخ:

أَنَا ابْنُ الَّذِي لا تَنْزِلُ الأَرْضَ قِدْرُهُ        وَإِنْ  نَزَلَتْ  يَوْمًا   فَسَوْفَ   تَعُودُ
         تَرَى النَّاسَ أَفْوَاجًا إِلَى ضَوْءِ  نَارِهِ        فَمِنْهُمْ    قِيَامٌ    حَوْلَهَا     وَقُعُودُ[70]

فهذه تصلح للحاتم[71]، وللطبَّاخ.

ومنه حديث ((مَن جُعِل قاضيًا فقد ذُبِح بغير سِكِّين))[72]؛ أي: لما يتحمَّله من المشاقِّ لوفاء الحقوق، وهذا مدح، أو لما يقع فيه مِن الظُّلم وهذا ذمٌّ.

قال السَّكَّاكي[73]: ومنه [20أ/20ب] متشابهات القرآن[74].




باب الهجاء في معرض المدح

وهو أن يأتي بألفاظ ظاهرُها المدح وباطنُها القدح، كقوله تعالى: {إِنَّكَ لأَنْتَ الحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: 87]، فهذا من أمثلة ورود الذمِّ في صورة المدح.

وكقول الشاعر في بعض الأشراف:

لَهُ   حَقٌّ   ولَيْسَ   عَلَيْهِ   حَقٌّ        ومَهْمَا  قَالَ  فالحَسَنُ  الجَمِيلُ
          وقَدْ كَانَ الرَّسُولُ يَرَى حُقُوقًا        عَلَيْهِ   لِغَيْرِهِ   وَهْوَ    الرَّسُولُ[75]

وقول بعضهم في أبي تمَّام -[76] وقد كان في لسانه لُكنة-:

يَا نَبِيَّ  اللَّهِ  فِي  الشِّعْ        رِ وَيَا عِيسَى ابْنَ  مَرْيَمْ
  أَنْتَ مِنْ أَشْعَرِ خَلْقِ الْ        لهِ  مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ[77]

وقوله:

لَوْ   شَاءَ   مِنْ   رِقَّةِ   أَلْفَاظِهِ        أَلَّفَ مَا بَيْنَ  الهُدَى  والضَّلالْ
         يَكْفِيكَ  مِنْهُ  أَنَّهُ   رُبَّمَا        قَادَ إِلَى المَهْجُورِ طَيْفَ الخَيَالْ[78]

وأمَّا ورود المدح في صورة الذم، فكقولهم: أخزاه الله ما أشعرَه! ولعنه ما أفصحَه! وذكر ابن جني[79] أنَّ أعرابيًّا رأى ثوبًا فقال: ما له مَحَقَه الله! قال: فقلت له: لِمَ تقول هذا؟! فقال: إنَّا إذا استحسنَّا شيئًا دعَوْنا عليه، وأصل هذا أنَّهم يكرهون أن يمدحوا الشيء فيصيبوه بالعين! فيعدِلوا من مدحه إلى ذمِّه[80]، والحاصل أنَّ المدح قد يخرج مخرجَ الذمِّ، والذم قد يخرج مخرجَ المدح.
 



باب التهكم

وهو الإتيان بلفظ البِشارة في موضع الإنذار، والوعد مكان الوعيد، والمدح في معرض الاستهزاء، كقوله تعالى: {بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 138]، وقوله: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ} [الدخان: 49]، وقوله: {بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 93]، فإيمانكم تهكُّم.

وقول ابن الرومي:

فَيَا لَهُ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ        يَرْفَعُهُ اللَّهُ إِلَى  أَسْفَلِ[81]

والفرق بين التهكُّم والهِجاء في معرض المدح: أنَّ التهكُّمَ لا تخلو ألفاظه من لفظة تدلُّ على الذمِّ، أو لفظة يفهم مِن فحْواها الهجو، بخلاف الهجاء، فإنَّ ألفاظ المدح لا يقع فيها شيءٌ من ذلك، كذا قيل. [20ب/21أ].

والشماتة: هي إظهار المسرَّة بمن أُصيب كقوله - تعالى -: {ذُقْ} فلفظة "ذق" شماتة، والباقي تهكُّم، والشماتة المحْضة قوله لفرعون: {آلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ المُفْسِدِينَ} [يونس: 91].

والهزل الذي يُراد به الجِدُّ: هو أن يقصد المتكلِّم مدحَ إنسان أو ذمَّه، بتخريج ذلك مخرجَ الهزل المعجب، والمجون المطرب، كما حُكِي عن أشعب[82] أنَّه حضر بمكَّة وليمةً لبخيل ثلاثة أيَّام، وفي المائدة جِدْي مشوي لا يمسُّه أحد؛ لعِلمهم ببخله، فقال أشعب في اليوم الثالث: زوجتُه طالق إن لم يكن عمر هذا الجِدي بعد أن ذُبِح وشُوي أطولَ منه قبل ذلك، فهو كلامٌ ظاهره الهزل، ومراده به الجِد.

وكقوله:

إِذَا    مَا    تَمِيمِيٌّ    أتَاكَ     مُفَاخِرًا        فَقُلْ عَدِّ عَنْ ذَا كَيْفَ أَكْلُكَ لِلضَّبِّ[83]؟!

وقوله:

أَرْقِيكَ أَرْقِيكَ بِسْمِ  اللَّهِ  أَرْقِيكَا        مِنْ بُخْلِ نَفْسِكَ عَلَّ اللَّهَ يَشْفِيكَا
        مَا سَلْمُ كَفِّكَ  إِلاَّ  مَنْ  يُتَارِكُهَا        وَلا  عَدُوُّكَ   إِلاَّ   مَنْ   يُرَجِّيكَا[84]

وقوله:

وَقَدْ عَلِمَتْ سَلْمَى وإِنْ كَانَ بَعْلُهَا        بِأَنَّ  الفَتَى  يَهْذِي   وَلَيْسَ   بِفَعَّالِ[85]

والفرق بينه وبين التهكُّم؛ أنَّ التهك ظاهره جِدٌّ، وباطنه هزل، وهذا ظاهره هزل، وباطنه جِد.
 



باب النزاهة

وتختصُّ غالبًا بالهجاء، وهي عبارةٌ عن نزاهة الألفاظ عن الفُحش، قال أبو عمرو بن العلاء[86] وقد سُئل عن أحسن الهجاء: هو الَّذي إذا أنشدتْه العذراءُ في خِدرها لا يقبح عليها، مثل قول جرير:

لَوْ أَنَّ تَغْلِبَ جَمَّعَتْ أَحْسَابَهَا        يَوْمَ  التَّفَاخُرِ  لَمْ  تَزِنْ  مِثْقَالا[87]

ونحوه:

مَوَدَّةٌ  ذَهَبَتْ  أَثْمَارُهَا  شَبَهٌ        وَهِمَّةٌ جَوْهَرٌ مَعْرُوفُهَا عَرَضُ[88]

نحوه:

أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّ  القَوْمَ  بُغْيَتُهُمْ        فِي رَبَّةِ العُودِ لا فِي رَنَّةِ العُودِ[89]

وكقوله - تعالى -: {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ} الآية [النور: 50]، فانظر إلى مضاضةِ هذه الألفاظ ونزاهتها عن الفُحش.


ـــــــــــــــــــ
[1] للانسجام مفهوم آخر هو: "أن يأتي كلام المتكلِّم شعرًا من غير أن يقصد إليه"، انظر: البديع لابن منقذ 192، وقد تجرَّأ بعض البلاغيين في التَّمثيل له من القرآن الكريم، كما فعل الحلي في شرح الكافية البديعية 264، 265، بل إن السَّكاكي في "المفتاح" 598 - 601 كان يُقطِّع الآياتِ تقطيعًا عروضيًّا.
[2] من البسيط، وهو لأبي تمَّام من قصيدة يَمدح بها المعتصم، انظر: ديوان أبي تمام 3/6، وانظر تحرير التحبير 429.
[3] من الكامل، وهو لأبي تمَّام، انظر: ديوانه 4/253، وانظر: تحرير التحبير 430.
[4] البيتان من الطويل، وهما للبُحتري، انظر: ديوان البحتري 1/191، وانظر: تحرير التحبير 430.
[5] يعني: حسن البيان الذي يأتي عن طريق الإيجاز.
[6] هو أبو إسحاق، إسماعيل بن القاسم العنزي (130 - 211هـ): شاعر مطبوع، كان طويل النفس في شعره، اشتهر بزهديَّاته، هجر الشعر مدَّة ثمَّ عاد إليْه، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 6/250 - 260.
[7] هو أبو محمد موسى الهادي بن محمَّد المهْدي بن أبي جعفر المنصور (144 - 170هـ)، له معرفة بالأدب والشعر، أرادَ خلْع أخيه هارون، فزجرَته أمُّه عن ذلك، فلمَّا لم يرعوِ، أمرت جواريَها بخنْقِه، فقتلْنَه، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 13/21 - 25.
[8] من المنسرح، انظر كتاب: أبو العتاهية أشعاره وأخباره، لشكري فيصل 555، وانظر: تحرير التحبير 491، وانظر: خزانة الأدب لابن حجة 2/483، وفي البيت مبالغة ليس فيها ما يقرب إلى الصحَّة؛ لذا فهي من الغلو المردود.
[9] تنسب هذه الأبيات للفرزدق، وليست في ديوانه، وتنسب لداود بن سلم في مدح قثم بن العباس بن عبدالله بن العباس، وتنسب للعين المنقري في مدح علي بن الحسين، انظر: الأغاني 19/40، وزهر الآداب 1/65، وأظنها للحزين الكناني، انظر: نقد الشعر 27، وتحرير التحبير 482، 492.
[10] هو أبو عمر عبدالله بن عبدالملك بن مرْوان، ولاَّه أبوه مصر، فدخلها في يوم الاثنين 11/6/86هـ، وهو ابن سبع وعشرين سنة، انظر: كتاب الولاة والقضاة 58 - 60.
[11] البيتان من البسيط، مختلف في نسبتهما، والرَّاجح أنهما للحزين الكناني - كما مرَّ آنفًا.
[12] هو أبو عبدالله حسين بن أحمد بن الحجاج (391هـ)، شاعر متمكن، أكثر في شعره من الهزل والفحش، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 8/14 - 15.
[13] البيتان من الطويل، يظهر أن المؤلف نقلهما عن تحرير التحبير، انظر: تحرير التحبير 473 - 474.
[14] لا أدري أين المبالغة التي يراها المؤلِّف – غفر الله له - في الآية، ثم كيف يجتمع وصفه لما تضمنته من الإفراط في المبالغة، وكون الآية – كغيرها من الآيات – جارية على الحقِّ، خارجة مخرج الصدق؟!
[15] هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفى (28 - 110هـ)، أشعر أهل عصره، ساجَلَ عددًا من الشعراء، فلم يثبت أمامه سوى الفرزدق والأخطل، انظر في ترجمته: وفيات الأعيان 1/321 - 327.
[16] من الوافر، انظر: ديوان جرير 2/649 - 823، وانظر: كتاب الصناعتين 276، وتحرير التحبير 478، وخزانة الأدب 2/372، ومعاهد التنصيص 4/81.
[17] من السريع، انظر: ديوان أبي نواس، دار صادر، 218، وانظر: كتاب الصناعتين 216، وتحرير التحبير 478، وخزانة الأدب 2/373، ومعاهد التنصيص 4/81.
[18] في الأصل "أبو"، والصواب ما أثبتناه؛ لأنَّ أبا نواس متبوعٌ.
[19] هو أبو القاسم حسين بن علي بن الحسين المغربي (370 - 418هـ)، من الوزراء العلماء الأدباء، له مجموعة من الكتب، انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 2/172 - 177.
[20] من البسيط، انظر: تحرير التحبير 478.
[21] هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي (206 - 284هـ)، أحد الثلاثة الذين كانوا أشعرَ أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام البحتري، وحين سئل أبو العلاء المعري أي الثلاثة أشعر؟ قال: المتنبي وأبو تمام حكيمان والشاعر البحتري، انظر: وفيات الأعيان 6/21 - 31.
[22] من البسيط، انظر: ديوان البحتري 3/3049، وانظر تحرير التحبير 483.
[23] مرّ تخريجه انظر: باب حسن البيان.
[24] هو أبو العباس عبدالله بن طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي بالولاء (182 - 230هـ). من أشهر الولاة في العصر العباسي، كان سيدًا نبيلاً عالي الهمة، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 9/483 - 489.
[25] البيتان من الوافر، نسبهما ابن أبي الإصبع في تحرير التحبير 588 لعبدالله بن طاهر، ويذكر ابن حجة في خزانة الأدب 1/138 أنهما ينسبان تارة لأبي دلف العجلي وتارة لعبدالله بن طاهر.
[26] هو عبدالله بن همام السلولي، انظر: زهر الآداب 1/49، وكفاية الطالب (تحقيق النبوي شعلان)، 116، وتحرير التحبير 588، أنوار الربيع 1/321.
[27] هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (25 - 64هـ) ثاني ملوك الدولة الأُموية في الشام، تولَّى الخلافة بعد أبيه، يروى له شعر رقيق، انظر ترجمته في: فوات الوفيات 3/327.
[28] البيتان من البسيط، وقد اعتمد المؤلف على ما ورد في تحرير التحبير 588.
[29] هو أبو جعفر هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور العباسي (149 - 193هـ) خامس خلفاء الدولة العباسيَّة، كان يغزو عامًا ويحجُّ عامًا، قيل: لم يجتمع على باب خليفة مثل ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء، انظر: ترجمته في تاريخ بغداد 14/5 - 21.
[30] هو محمد بن هارون الرشيد (170 - 198هـ)، كان أديبًا رقيق الشعر، انصرف إلى اللهو، دارت بينه وبين أخيه المأمون فتنة، انتهت بقلته وتولي المأمون الخلافة. انظر: ترجمته في تاريخ بغداد 3/336 - 342.
[31] البيتان من الطويل، انظر: ديوان أبي نواس (دار صادر) 663، انظر كفاية الطالب (تحقيق النبوي شعلان) 117، وتحرير التحبير 589، وخزانة الأدب لابن حجة 1/139.
[32] لم أقف على ترجمة له، وما ذكره المؤلف كافٍ في التعريف به.
[33] هو أبو المظفر يوسف بن أيُّوب بن شاذي الملَّقب بالملك الناصر (532 - 589هـ)، كان قائدًا مظفرًا، انتصر على الفرنج يوم حِطِّين، وفتح الله على يديه القدس، انظر: ترجمته في وفيات الأعيان 7/139 - 218.
[34] هو المعروف بالبحر الأحمر، انظر: تحديده في: معجم البلدان 1/344.
[35] البيتان من البسيط، لم أقف على معرفة قائلهما، ذكرهما ابن أبي الإصبع في التحرير 503، وذكر ابن حجَّة البيت الأول فحسب، انظر: خزانة الأدب 2/288، وجاء في التحرير (فالدر مذ كان منسوبٌ إلى البحر)، بالباء الموحَّدة التحتية، ومع يقيني بأنَّ المؤلِّف اعتمد على ما ورد في التحرير فقد أبقيت روايتَه (إلى النحر) بالنون، لما في الكلمة من مجانسة لكلمة نحورهم، فلعلَّ المؤلِّف تعمَّد ذلك، والله أعلم.
[36] لم أستطع معرفة تحديد موقع هذا الحصن سوى أنَّه بالشام - كما ذكر المؤلِّف.
[37] انظر: تحرير التحبير 503.
[38] هو موسى بن إبراهيم بن أسد الدِّين شيركوه (627 - 662هـ)، ملك حمص والرحبة، كان داهية حازمًا شجاعًا، حارب التتار وهزمهم، انظر: شذرات الذهب 5/311.
[39] ابن عمِّ ملك حمص - كما هو واضح من كلام المؤلف - غير أنِّي لم أقف له على ترجمة.
[40] الخابور: اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة، انظر: معجم البلدان 2/334.
[41] من الطويل، وهو لابن أبي الإصبع المصري، انظر: تحرير التحبير 503 - 504، وانظر: خزانة الأدب لابن حجَّة 2/289.
[42] لم أقف له على ترجمة.
[43] من الطويل، وهو لابن أبي الإصبع المصري، انظر: تحرير التحبير 504.
[44] في تحرير التحبير أن ابن أبي الإصبع هنَّأ بهما فخر الدِّين عثمان بن قزل، انظر: تحرير التحبير 504.
[45] البيتان من المجتث، وهما لابن أبي الإصبع يهنئ بهما فخر الدِّين عثمان بن قزل، انظر التحرير 504.
[46] نقل المؤلف ذلك عن ابن أبي الإصبع في التحرير 506، وقد ورد مصطلح التطريف عند أسامة بن منقذ في بديعه 129، ولكنَّه بمفهوم مغاير لمفهوم النوادر.
[47] نقل أيضًا المؤلِّف هذا المصطلح عن ابن أبي الإصبع 506، وقد عزاه ابن أبي الإصبع لقدامة، وهو عند قدامة في نقد الشعر 149.
[48] من الكامل، ورد في تحرير التحبير 508، مع بيتين آخرين دون عزو، وورد في خزانة الأدب مع بيت قبله دون عزو أيضًا، انظر: الخزانة 2/4.
[49] من الكامل، وهو لابن شرف القيرواني، انظر: ديوان ابن شرف القيرواني 97، وانظر: تحرير التحبير 509.
[50] هو علي بن العباس بن جريج الرومي (221 - 283هـ)، شاعر عرف بالتشاؤم، يقال إنَّه لم يمدح أحدًا إلا عاد وهجاه، اشتهر بدقَّة الوصف في تشبيهاته، انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 3/358 - 362.
[51] البيتان من السَّريع، لم أجدهما في ديوان ابن الرومي، وقد تابع المؤلِّف في نسبتهما وذِكْرِهما ابن أبي الإصبع في التحرير 512، وانظر: خزانة الأدب لابن حجة 1/216.
[52] هو أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن سناء الملك السعدي (545 - 608هـ)، عمل في ديوان الإنشاء بمصر، جيد الشعر، بديع الإنشاء، له عدد من المؤلفات، انظر ترجمته في: معجم الأدباء 19/265 - 271.
[53] صرف يوسف لضرورة الوزن.
[54] البيتان من الطويل، وهما لابن سناء الملك، انظر: ديوان ابن سناء الملك 783، وانظر: تحرير التحبير 514.
[55] من الطويل، وهو أيضًا لابن سناء الملك من قصيدة يمدح بها القاضي الفاضل، انظر: ديوان ابن سناء الملك 46، وانظر: تحرير التحبير 514.
[56] من البسيط، ورد دون عزو في تحرير التحبير 527، وخزانة الأدب لابن حجة 1/175، وهو للحريري ورد في المقامة الحجرية، انظر: مقامات الحريري 514، وقد جاء فيها لفظ الطويل معرفًا.
[57] ويستشهد البلاغيون بهذه الآية في باب مراعاة النظير، والغريب أن تعريف المؤلِّف لنوع التخيير يحصره في الشعر، ولكنَّه يذكر له مثالاً من القرآن الكريم!
[58] من الطويل، وهو لامرئ القيس، انظر: ديوان امرئ القيس 15، برواية مختلفة، وانظر: تحرير التحبير 454، وخزانة الأدب 2/403.
[59] من الطويل، وهو لامرئ القيس، انظر: ديوان امرئ القيس 19، وانظر: تحرير التحبير 454.
[60] ومن الغريب أيضًا تمثيله بالآية على نوع ينصُّ تعريفه على أنه خاصٌّ بالشعر، وهو هنا قد تابع ابن أبي الإصبع في التمثيل بالآية.
[61] ورد في النسختين "ثمانية عشر"، ولأن المقصود بالعدد المرأة، وهي مؤنث فصوابه "ثماني عشرة".
[62] ورد في النسختين أربعة، والصواب أربع لأن المعدود نساء.
[63] أخذ المصطلح من الخطيب والسَّكَّاكي، ونقل الأمثلة عن ابن أبي الإصبع في باب الإبهام.
[64] ممن سمّاه الإبهام - بالباء الموحدة - ابن أبي الإصبع، انظر: تحرير التحبير 596.
[65] من الطويل، لم أتمكن من معرفة قائله، وإن كنت لا أستبعد أنَّه للمؤلِّف نفسه، أو لصاحبه ابن قرقماس!! مع أني لم أعثر عليه في ديوان مرعي، ولا في زهر الربيع لابن قرقماس.
[66] هو أبو العباس عبدالله بن هارون الرشيد (170 - 218هـ) سابع خلفاء بني العباس، اشتهر بما بذله في ترجمة كتب العلم والفلسفة، وفي عهده امتحن العلماء بفتنة القول بخلق القرآن بتأثير من المعتزلة، انظر: ترجمته في تاريخ بغداد 10/183 - 192.
[67] من مجزوء الخفيف، ورد دون عزو في تحرير التحبير 596، وخزانة الأدب لابن حجة 1/302، وهو لمحمد بن حازم الباهلي، انظر: معاهد التنصيص 2/139.
[68] من مجزوء الرمل، ورد دون عزو في عدد من المصادر منها: المنتقى من بهجة المجالس 234، وتحرير التحبير 597، وخزانة الأدب لابن حجة 1/302، وقد اعتمد المؤلِّف على تحرير التحبير.
[69] البيتان من المنسرح، وقد وردا في عدد من المصدر موصوفين بأنهما لابن حجام، انظر: الغيث المسجم 1/101. انظر: طراز الحلة 612، وخزانة الأدب لابن حجة 2/360.

[70] البيتان من الطويل، وردا موصوفين بأنهما لابن طباخ، انظر الكناية والتعريض للثعالبي 46، والغيث المسجم 1/101، وطراز الحلة 612، وخزانة الأدب لابن حجة 2/359.
[71] يعني به الكريم أيًّا كان.
[72] أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/230، وانظر: المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي (406 – 407) حديث 1107.
[73] هو أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر السَّكَّاكي الخوارزمي الحنفي (555 - 626هـ)، عالم بالعربية والأدب، له كتاب مفتاح العلوم الذي اشتهر القسم الثالث منه الخاص بالبلاغة، وأصبح قطب الرَّحى في الدراسات البلاغية المتأخرة، انظر ترجمته في: معجم الأدباء 20/58 - 59.
[74] انظر قول السكاكي في: مفتاح العلوم في حديثه عن الإبهام والتوجيه 427.
[75] البيتان من الوافر، وردا في تحرير التحبير 550، دون عزو، وهما لمحمد بن حمزة السلمي في الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، انظر: العمدة لابن رشيق 2/849، وكفاية الطالب 80.
[76] هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي (188 - 331هـ)، أحد أبرز شعراء الدولة العباسية، له عدد من المؤلفات والاختيارات الشِّعْرية، انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 2/11 - 62.
[77] البيتان من مجزوء الرمل، نسبهما ابن أبي الإصبع في تحرير التحبير 550 لعبدالرحمن بن المعذل، وقال: أو قول أبي العميثل.
[78] البيتان من السريع، وهما للسعيد بن سناء الملك في صديق مصلح، انظر: ديوان ابن سناء الملك 576، وقد جعلهما ابن أبي الإصبع في وصف قوَّاد، والصواب أنهما في وصف صديق مصلح، بدليل أن البيت الأول:

لِي صَاحِبٌ أَفْدِيهِ مِنْ صَاحِبٍ        حُلْوُ  التَّأَنِّي  حَسَنُ  الاحْتِيَالْ

ثم ذكر البيتين، ولعلَّ ابن أبي الإصبع ادَّعى تلك المناسبة، ولم يذكر البيت الأول؛ ليصبح استشهاده بهما على الهجاء في معرض المدح، فلو ذكر المناسبة الصحيحة لكان مدحًا خالصًا.
ومع أنَّ المؤلِّف لم يذكر مناسبة البيتين مع اعتمادِه على كتاب ابن أبي الإصبع، ولعلَّ هذا تورع منه، إلاَّ أنَّه تابع ابن أبي الإصبع في الاستشهاد بهما على الهجاء في معرض المدح، وانظر البيتين في: تحرير التحبير 551، والغيث المسجم 1/388، وخزانة الأدب لابن حجة 1/261، ونفحات الأزهار 155.
[79] هو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (392هـ)، عالم باللغة والنحو والأدب له عدد من المؤلفات، تميَّز بشخصية مستقلة، له آراء متميزة في علوم اللغة، انظر ترجمته في: بغية الوعاة 2/132.
[80] لم أقف على توثيق، ما ذكره ابن جني، بنصِّه، ولكني وقفتُ على كلام لابن جني في مثل هذا الموضوع حين ذكر قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((عليك بذات الدِّين تربت يداك))، قال: "دعاء عليه في ظاهره كما تقول للرجل إذا استحسنت فعله: قاتلك الله...) الفَسْر لابن جني 2/114ب (مخطوط).
[81] مرَّ تخريجه قبل قليل في باب النوادر.
[82] هو أبو العلاء أشعب بن جبير المعروف بالطامع (154هـ) ظريف من أهل المدينة كان مولًى لعثمان بن عفان، وقيل هو مولًى لعبدالله بن الزبير، يضرب به المثل في البخل والطمع، انظر: ترجمته في: تاريخ بغداد 7/37 - 44.
[83] من الطويل، لأبي نواس يهجو تميمًا وأسدًا، ويفاخر بقحطان، ورد غير معزو في تحرير التحبير 139، انظر: ديوان أبي نواس 90 (دار صادر)، ومعاهد التنصيص 3/156، وانظر: الطراز العلوي 3/82، والإيضاح 6/84، ونهاية الأرب 7/124.
[84] البيتان من البسيط، وهما لأبي العتاهية، انظر: ديوانه 289، وانظر: معاهد التنصيص 3/158، وتحرير التحبير 139، وطراز الحلة 615، وخزانة الأدب 1/126.
[85] من الطويل، وهو لامرئ القيس، انظر: ديوان امرئ القيس 34، وانظر: معاهد التنصيص 3/158، وتحرير التحبير 139، والإيضاح 6/85، وخزانة الأدب لابن حجة 1/127.
[86] هو زبان بن عمار التميمي (70 - 154هـ)، من أئمَّة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، قال عنه أبو عبيدة: كان أعلم الناس - يعني: في زمانه - بالأدب والعربية والقرآن والشعر، انظر ترجمته في: بغية الوعاة 2/231 - 232.
[87] من الكامل، انظر: ديوان جرير 1/65، وانظر: تحرير التحبير 584، وخزانة الأدب 1/173.
[88] من البسيط، وهو لأبي تمام، انظر: ديوان أبي تمام 4/466، وانظر: الجامع الكبير لابن الأثير 249، وتحرير التحبير 585، والطراز 2/329.
[89] من البسيط، نسبه ابن أبي الإصبع لمعد بن الحسين بن جبارة، قاله لرجل كان يدعو قومًا إلى سماع قينة له، ثم انكشف له بعد ذلك أنهم ينالون منها القبيح، انظر: تحرير التحبير 585، وانظر: خزانة الأدب 1/173.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القول البديع في علم البديع (1/8)
  • القول البديع في علم البديع (2/8)
  • القول البديع في علم البديع (3/8)
  • القول البديع في علم البديع (4/8)
  • القول البديع في علم البديع (5/8)
  • القول البديع في علم البديع (7/8)
  • القول البديع في علم البديع (8/8)
  • التشبيه المستطرف: رؤية نقدية (1/2)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • القول البديع في ذكر مقبرة البقيع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة رابعة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في أصول أحاديث النبي الشفيع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب