التعريف بمجلة أعاريب

التعريف بمجلة أعاريب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.

وبعد، فهذه مجلة أعاريب بين يديك عزيزي القارئ، مجلة لكل عربي محب لعروبته، وكل مسلم مدرك لأهمية العربية للإسلام، وكل إنسان يسعى نحو جمال الكلمة دقة العبارة.

ولعلنا لا نجاوز الصواب إن قلنا إنها أول مجلة عربية متخصصة في هذه اللغة الشريفة لا توجِّهُ رسالتَها للمتخصصين فحسب، بل لكل مثقف يقرأ العربية، فعلى كثرة ما تموج به الساحة الثقافية من إصدارات دورية لا نكاد نجد مجلةً تُولِي عنايتَها خالصةً للغة العربية على مستوياتها المتعددة، وفي جوانبها المختلفة تراثيةً ومعاصرة، بحيث يجد فيها المثقف العام والمتخصص على السواء ما يمتعه ويفيده فيما يخصُّ اللسان العربيَّ وحدَه، متميزةً بذلك عن ثلاثة أنواع من الإصدارات؛ أحدها المجلات المتخصصة المعنية بنشر الأبحاث العلمية المحكَّمَة، والثاني المجلات الأدبية التي تعنى بالأدب على اختلاف أجناسه، إبداعًا ونقدًا، والثالث المجلات الثقافية التي تتصل بعضُ موضوعاتها بالعربية.

و(أعاريب) - ذلكم الاسم الذي اخترناه لمجلتنا - اسمٌ له دلالته، فالمادة اللغوية التي أخذ منها (ع. ر. ب) تدل على الإبانة والإفصاح، يقولون: أعرب الرجل عن نفسه؛ إذا بيَّنَ وأوضح، كما يدلُّ على النشاط وطيب النفس، ومنه قولهم: امرأة عروب؛ أي ضَحَّاكةٌ طيبةُ النفس، والمعنيان من المقاصد المرعية.

وأعاريب جمع إعراب، والإعراب هو أولُ نشاطٍ تحليليٍّ يتعلمُه دارسُ العربية في إطار علم النحو، فهو مُحَمَّلٌ بِهالَةٍ دلالية تناسب أنشطة التحليل اللغوي على مستوياتها المختلفة، وهي أنشطة تتصل بدراسة اللغة وعلومها.

وأعاريب أيضًا جمع الأعراب، كما قال المتنبي:

من للجآذر في زيِّ الأعاريبِ حُمْرَ الحلى والمطايا والجلابيبِ

والأعراب رمز للفصاحة، والنقاء اللغوي، وكثير من العلماء كان يقصد البادية لجمع اللغة، أو إقامة اللسان، فالاسم بهذا يشي ببعد النِّتاج اللغوي الفصيح، والإبداع المؤثر البليغ.

•      •     •

ورؤيتنا لأعاريب أن تكون صديقًا لأبناء العربية ودارسيها يأخذ بأيديهم إلى حبها، والحرص عليها، والوعي بقيمتها وبقضاياها، والعناية بها تعلما وأداء.

ورسالتنا الحفاظ على اللغة العربية بما تمثله من قيمة حضارية وإنسانية، ونشر الوعي بها على كافة المستويات، ومن ثم احترامها في الأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، بما يمكن لترسيخ الهوية العربية الإسلامية.

وفي سبيل ذلك نطرح في أعاريب أبواباً نرجو أن تحيط بأهم جوانب العربية، فمنها ما يتناول لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومنها ما يتناول رجال اللغة والأدب ومصادر علوم العربية، ومنها ما يُطَوِّفُ في قضية من قضاياها، أو يحلق مع نص من نصوصها الأدبية، إلى جانب الأبواب التفاعلية، التي نرجو أن تحقق تواصلا بنَّاءً مع قرائنا الأعزاء، وإليكم أبواب المجلة إجمالا:

1- بلسانٍ عربي مبين.

2- أفصح العرب صلى الله عليه وسلم.

3- نجوم في سماء العربية (رجال وكتب).

4- العربية في حياتنا (تعليم / إعلام /مجتمع).

5- قضايا لغوية ونحوية.

6- مفاهيم بلاغية ونقدية.

7- قضايا أدبية.

8- قراءات نقدية.

9- لقاءات وحوارات.

10- آثار قيمة.

11- مستشارك اللغوي.

12- تصويبات لغوية.

13- متابعات وعُرُوض.

14- واحة أعاريب.

15- أخبار اللغة العربية.

16- مرفأ الإبداع.

•     •     •

ضوابط النشر:

1- تقبل المجلة المقالات التي تتعلق باللغة العربية والأعمال الإبداعية المكتوبة بالفصحى.

2- يفضل ألا يزيد المقال عن 1500 كلمة.

3- يشترط في المادة المقدمة ألا تكون منشورة من قبل بأية وسيلة من وسائل النشر الورقي أو الإلكتروني.

4- يرجى ممن يشارك للمرة الأولى إرسال مادته مصحوبة بالتعريف به تعريفا مختصرًا.

5- المواد المنشورة تعبر عن آراء كتابها، ولا تعبر عن رأي المجلة.

6- ترسل جميع المشاركات في ملف word على بريد المجلة الإلكتروني: aareebmagazine@gmail.com

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

تُنشر بالتعاون مع مجلة (أعاريب)

المصدر: مجلة أعاريب - العدد الأول - يناير 2014 م / ربيع الأول 1435 هـ