الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (25)

الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال (25)

(عرض نصف شهري لأبرز أخبار الصحافة في مجال ثقافة الطفل وأدبه)

صهيب محمد خير يوسف

* الشكل والإخراج الفني في كتاب الطفل:

حين يقف طفل عند مجموعة من كتب الأطفال في المكتبات، نجد أنه يلقي نظره إليها مدة قصيرة، ثم يمد يده لالتقاط واحد منها، ويبدأ في تأمل غلافه وتقليب صفحاته، وقد يعيده إلى موضعه ليلتقط كتاباً آخر ويتطلع إلى غلافه ويقلب صفحاته ويتأمل رسومه الداخلية. ترى ما الذي يدفع الطفل إلى التقاط هذا الكتاب؟ ثم ما الذي يدفعه بعد ذلك إلى إعادته لالتقاط كتاب آخر؟ بالتأكيد هناك عوامل قد تستهوي الطفل وتجذبه إلى كتاب دون آخر، وأهم تلك العوامل ما يسمى بالإخراج الفني للكتاب، ونعني بالإخراج الفني للكتاب: "الهيئة التي يوجد عليها بعد طباعته وتداوله بين يدي الأطفال. وتتضح ملامح هذه الهيئة في: حجم الكتاب ولون الغلاف والصور والرسوم المزدان بها، وطريقة كتابة العنوان واسم المؤلف، ودرجة التوازن والتنسيق في الغلاف، والمواد الخام المستعملة، وتنظيم الكتاب في أبواب أو فصول أو حلقات. فإذا ما قلَّبنا صفحات الكتاب فإن الإخراج يشمل: طريقة العرض وتنظيم العناوين، والتنسيق بين الصور والرسوم والكلمات، ومساحات الكتابة والفراغات، وتغيير أحجام الحروف ومقاساتها، ودرجة تركيز المداد". (بديعة الهاشمي - مجلة الرافد - يونيو 2013).

* ربع قرن على رحيل رائد أدب الطفل السعودي:

استعاد عدد من محبي وأصدقاء رائد أدب الطفل في السعودية الشاعر طاهر عبد الرحمن زمخشري (1906 - 1987)، ذكراه مؤخراً مع اقتراب ذكرى رحيله الـ 25، واحتشدوا في حفل ضم وجوهاً من المثقفين ومحبي وأصدقاء وأسرة الزمخشري، الذي يعد من الجيل الأول الذين أسسوا حراكاً إبداعياً في السعودية، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي. واسترجع الحضور مجلة (الروضة) الصادرة عام 1959، وهي أول مجلة ملونة متخصصة للأطفال في السعودية. يذكر أن الراحل أصدر 24 ديواناً. (الوطن 5-8-2013).

* جائزة زايد لأدب الطفل تتلقى الترشيحات حتى منتصف أكتوبر:

تواصل جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة تلقي الترشيحات للجائزة في دورتها الثامنة 2013 / 2014 حتى منتصف أكتوبر القادم. وكانت الجائزة أطلقت هذا الفرع منذ تأسيسها خلال عام 2006 لما للكتابة الإبداعية للطفل والناشئة من أهمية حيوية في الحياة المجتمعية والثقافية للإنسان، خصوصاً أن الأطفال هم من يصنعون المستقبل. ويذكر أن الجائزة أعلنت فتح باب الترشح للدورة الثامنة 2013 – 2014 منذ منتصف شهر مايو الماضي. (وام 12-8-2013).

* طفل فلسطيني نابغ يلتحق بجامعة الخليل:

حصل الطفل الفلسطيني يحيى جويعد، 11 سنة، على مقعده الجامعي في كلية العلوم بجامعة الخليل. وهو يتميز بقدرات ذهنية عالية، حيث يستطيع حل مسائل حسابية معقدة في لحظات بطريقته الخاصة.. ويحب يحيى اللعب كأي طفل آخر، لكن يومه لا يمر كباقي أقرانه، فهو أول فلسطيني – وربما عربي - يلتحق بالجامعة بعد إكماله الصف الخامس الابتدائي، حيث تُصقل موهبته بشكل علمي، ويساعده في ذلك أساتذته في كلية العلوم. (دنيا الوطن 10-8-2013).

* كتاب حول تنشئة الطفل في زمن العولمة:

يعرض كتاب "التنشئة الاجتماعية للطفل العربي في عصر العولمة" لمؤلفه الدكتور السيد عبدالقادر الشريف، لعملية التنشئة الاجتماعية للطفل العربي في صورة كلية مترابطة وبأسلوب متسلسل، مخترقاً خصوصية كل دولة عربية إيماناً بأن الطفل العربي تجمعه قواسم مشتركة من لغة وعادات وتقاليد ودين وثقافة ومصير. ويبدأ الكتاب بتوضيح مفهوم التنشئة الاجتماعية للطفل وأهميتها وأهدافها، عارضاً للوسائط التي تقوم بالدور الفعال والمؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل، وموضحاً بعض المتطلبات الأساسية حتى تستوي هذه التنشئة وتؤتي ثمارها المرجوة، ومبيناً العوامل التي تؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل العربي. كما يستعرض المؤلف مفهوم العولمة وخصائصها التي أدت إلى ظهورها، ومنه إلى ربط الكتاب بين العولمة وعملية التنشئة الاجتماعية للطفل، وما ينبغي أن تكون عليه هذه العملية في ظل التغيرات العالمية السريعة والمتلاحقة. (الرياض 31-7-20113).

* دراسة لإدخال أعمال "جائزة أدب الطفل" في مناهج التعليم:

أعلن مسؤولون بـجائزة الدولة لأدب الطفل في قطر أن هناك دراسة تجري حالياً لإدخال الأعمال الأدبية والفنية الفائزة بمسابقات الدورات الأربع الماضية للجائزة في المناهج التعليمية بالمدارس، وأن هناك مشروعاً يتم الإعداد له يهدف إلى تقوية اللغة العربية لدى الأطفال وطلبة المدارس من خلال البوابة الثقافية للجائزة، بالإضافة إلى وجود خطة لتدشين مكتبة للطفل العربي مقرها دولة قطر. وأكدوا أن قطر ستستضيف المهرجان الثقافي للطفولة في نوفمبر المقبل، كاشفين عن التحضير لإطلاق خطة إعلامية للترويج للجائزة، بالإضافة إلى العمل على الدخول في اتفاقيات مشتركة مع الهيئات العالمية المختصة بأدب الطفل من أجل ترجمة أعمالها الأدبية المتعلقة بالطفولة، وفي الوقت ذاته ترجمة الأعمال الفائزة إلى الإنجليزية والفرنسية. (الشرق 7-8-2013).

* صدور الطبعة العربية لكتاب مبادئ حماية الأطفال:

صدر مؤخراً كتاب "مبادئ حماية الأطفال: الإدارة والممارسة" للكاتب آن لورانس. ويقدم الكتاب تحليلاً مفصلاً عن القضايا والتحديات في نظرية حماية الأطفال وممارستها. معتمداً على بحث للمؤلفة أجري في المملكة المتحدة وأستراليا، ونبع من إدراك الحاجة إلى تحسين التعاون بين الوكالات الرئيسية المعنية برفاهية الطفل اليوم. ويناقش الكتاب التعريفات الاجتماعية والثقافية لسوء معاملة الأطفال، والانتهاك الجنسي للأطفال، والمفاهيم الاجتماعية للطفولة، وجذور ممارسة حماية الأطفال، ومناهج الوكالات المتعددة المعاصرة لإدارة حماية الطفل، والمناظير المؤسسية في ممارسة العمل الاجتماعية. (الوفد 9-8-2013).

* تثقيف الطفل إعلاميًّا في العراق:

الاهتمام بالثقافة الفنية للأطفال طريقة لتمهيد مواهبهم المستقبلية، والأطفال العراقيون عاشوا ويعيشون حالة من قلة الاهتمام بمواهبهم وتربيتهم الثقافية، فدروس التربية الفنية كانت ولا تزال دروساً ثانوية بالنسبة لسواها، والبرامج التلفزيونية التي تعنى بتشجيع وتطوير القابليات الفنية محدودة جداً. فباستثناء برنامج أو اثنين استمرا في العقود الماضية، تكاد تخلو البرامج العراقية من تشجيع للصغار في مجالات كمجال الأدب.. البرامج التي تعرض للأطفال هي عموماً للَّهو والتسلية مثل أفلام الكرتون أو المسابقات بأنواعها، أما البرامج التي تعنى بتعزيز الذائقة فشبه مختفية.. والمجتمعات التي تهتم بهذا الجانب تكوِّن إنساناً أكثر تهذيباً وانتظاماً وجمالاً في سلوكه، وهو ما يحتاجه المجتمع العراقي بصورة خاصة، لا سيما بعد أن تعلم على التصرفات العنفية والعشوائية لعقود من هيمنة العنف ومنطق القوة، وغياب مفهوم الجمال ودوره في الحياة الفردية والعائلية والاجتماعية والمؤسساتية بصورة عامة. (إذاعة العراق الحر 13-8-2013).

* الثقافي للطفولة يشارك في أكبر نشرة بالعالم:

حرص المركز الثقافي للطفولة بقطر على المشاركة في أكبر نشرة مطبوعة تعتمدها موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية. وقد اختار المركز مساحة ضخمة من النشرة للتعريف بأنشطته المختلفة ومبادراته المتنوعة في مجال النهوض بثقافة الطفل في المجتمع القطري، والتي نفذها المركز الثقافي للطفولة على مدى ١١ عاماً. كما تضمنت المساحة تعريفاً بطبيعة المركز ومهامه واختصاصاته، ورؤيته ورسالته باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في مجال تثقيف الأطفال والنشء، والسعي لأن يكون مركزاً رائداً في التمكين للأطفال والارتقاء بهم. (العرب 4-8-2013). وتتألف النشرة من 24 صفحة مطبوعة على ورق مقوى صديق للبيئة، بارتفاع 4.60 م، وعرض 6.15 م. بينما تزن أوراقها 500 كيلو غرام، واستغرق العمل فيها أكثر من 90 يوم على يد أكثر من 150 عامل وخبير. (قنا الطفل 2-8-2013).

* صدور مجموعة من كتب الأطفال مترجمة عن الفنلندية:

صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ست قصص للأطفال، مترجمة عن اللغة الفنلندية إلى العربية ضمن برنامج التبادل الأدبي الفنلندي (فيلي). وعقدت الهيئة اتفاقية مع مؤسسة الأدب الفنلندي، تحقيقاً لهدفها في رفد المكتبة العربية بأحدث الإصدارات الأدبية لا سيما في أدب الطفل. وتعطي المؤسسة منحاً لترجمة الأدب الفنلندي ولطبع كتب الأطفال والكتب المصورة تزيد على 500.000 يورو سنوياً، تغطي ما يقرب من 300 مشروع. (الغد 8-8-2013).

* برنامج لتعليم الأطفال الإنجليزية عبر الهواتف الذكية:

نجحت ثلاث دارسات، تخصص تقنية المعلومات والحوسبة في الجامعة العربية المفتوحة - فرع الكويت، في اختراع وتطوير برنامج تعليمي يعمل على الهواتف الذكية، أطلقن عليه اسم English Learning For Kids . ويهدف المشروع إلى تنمية قدرات الأطفال واكتساب مهارات تعليمية بشكل ترفيهي بعدة مراحل لتعلم اللغة الإنكليزية، باستخدام الوسائل التكنولوجية التعليمية الحديثة بصور ذهنية كرتونية متواصلة. وهو عبارة عن مشروع تخرج لهؤلاء الطالبات، انطلاقاً من مسؤوليتهن الاجتماعية، وقد أكدن إمكانية تطوير البرنامج ليصبح عالمياً يمهد الطريق لتعليم اللغة العربية وغيرها من اللغات. ويستطيع الطفل الاستفادة من هذه التقنية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال إلى سن 10 أعوام. (جريدة الراي).

* العيد.. ووسائل التواصل الاجتماعي:

افتقد العيد في السنوات القليلة الماضية طابعه المميز الذي عرف عنه قديماً، واختلفت نكهته التي امتزجت بروح التراث والشعبية والأصالة من حيث تجمع الأهالي والحرص على التواصل الاجتماعي، إلا أن التواصل حاليًّا أصبح محدوداً بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كالهواتف الذكية والإيميلات الشخصية والفيس بوك وتويتر والواتساب. ويوضح باحث الآثار خالد الفريدة: أن ما يميز العيد سابقاً "العيدية"، وهي مبلغ يقدم للأطفال في يوم العيد، فيستعد الطفل من الليلة التي تسبق العيد بتجهيز ملابسه انتظاراً للصباح، ليحظى بالعيدية من الأهل والأقارب. في حين اختلفت العادات في الزمن الحاضر، والذي اقتصر على المعايدة في المسجد بعيداً عن التواصل الأُسْري والاجتماعي، وأسهم التطور التقني في اقتصار المعايدات على الرسائل النصية القصيرة، كما افتقد الأطفال العيدية بحكم عدم التقائهم بالأقارب واقتصارها على أهل المنزل، بالإضافة إلى افتقادهم روح التواصل الأسري، وعدم معرفتهم لأقاربهم إلا المقربين منهم فقط، فأصبحوا غير حريصين على العيد لعدم اختلافه عن سائر الأيام. وأشار إلى التأثير السلبي الذي يسببه هذا التغير في العادات بين الماضي والحاضر من التباعد الأسري والاجتماعي، موضحاً كيف أسهمت التقنية في هذا البعد النفسي والمكاني، فالعيد ليس بالملابس ومآدب الطعام بقدر ما يكون التجمع بعد شهر الصوم وحمد الله على إتمام تلك العبادة وبلوغ العيد والاحتفال به بين الأهل والأصدقاء والجيران. (رانيا عبد الله - اليوم 13-8-2013).

* مجموعة قصصية حول الأخلاق الحميدة:

صدرت مؤخراً في القاهرة طبعة جديدة من المجموعة القصصية للأطفال "مجموعة من الأخلاق الحميدة" للكاتبة خالدة بركات، في مجلد من الحجم المتوسط, مصحوبة بالرسوم. ويضم الكتاب مجموعة من القصص تعرف الأطفال على أخلاق البشر التي لا بد من التمسك بها. ومن بين عناوين المجموعة: زهراء تحترم الآخرين, حبل الكذب, سلوى تغار من أختها, حلاوة النجاح, في رياض الأخلاق الحميدة, نحن لا نخسر أحداً, سر تفوق محمود في الرياضيات. (وكالة أنباء الشعر 12-8-2013).

* صورة من سوريا - احتفال الأطفال في عيد الفطر بحلب:

* لتحميل المجلد الأول من الراصد لأخبار ثقافة وأدب الأطفال

(بصيغة PDF) (اضغط هنا).