• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

قراءة نقدية لآراء المرزباني في (الموشح) عن أبي العتاهية

قراءة نقدية لآراء المرزباني في (الموشح) عن أبي العتاهية
عطاف سالم سليمان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/4/2012 ميلادي - 11/5/1433 هجري

الزيارات: 34302

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قُدِّم هذا البحثُ ضمن بحوثٍ أخرى؛ توطئةً للحصول على درجة الماجستير، موثَّق بتاريخ 26/ 9/ 1423 هـ.


المقدمة:

الحمد لله حمْدَ الشَّاكرين، لا نُحْصِي ثناءً عليه، كما أثنَى هو على نَفْسه، أحمَدُه سبحانه أنْ هوَّنَ عليَّ الصَّعْب، ويسَّرَ لي كلَّ عُسْر.

 

والصَّلاة والسلام على خير خَلْق الله، نبيِّنا الكريم محمَّد، وعلى آله وصحابته أجمعين.

 

وبعد:

قبل عشر سنوات، اقتنَيْتُ "ديوانَ أبي العتاهية"، دفَعني إلى هذا قصيدةٌ كنت قبل ذلك أَدْرُسها في المرحلة الثانويَّة، يقول مطلَعُها:

 

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلاَ تَقُلْ
خَلَوْتُ، وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ [1]

 

فعكفتُ على قراءته، وقد يقَعُ في نفسي ما يقَعُ مِن الاستحسان أو الاستِهْجان، وإن كان الأخير قليلاً جدًّا، وكنت أتَّخِذ منه دروسًا في وَزْن الشِّعر.

 

حتَّى كُلِّفتُ بهذا المبحث، وكان من الطبيعيِّ أن يقَع اختياري على أبي العتاهية؛ لأقترب من (قِيله) أكثر.

 

وعرْفَتُ "الموشَّح" - مع الأسف - لأوَّل مرَّة، وها هي تأتي خواطري بين الاثنين، فبدأتُ الحديث كما يقع في نفسي، فكان:

أوَّلاً: بين أبي العتاهية والمرزباني.

 

وثانيًا: بين يدَيْ قصيدة.

 

وهما رباعيَّتان لأبي العتاهية، كان للمرزبانِيِّ مآخِذُ عليها، أحبَبْتُ أن أفصِّل فيها القول بالنَّظَر إلى أنَّ القصيدة كيانٌ موحَّد، وخُلق شعري، وعالَم مستقلٌّ له لُغَته الخاصَّة، وليس مجرَّد مُحاكاةٍ أو تصوير، ثم بالنَّظَر إلى رَبْطِها بالواقع، وختَمْتُ القول بإيجازٍ عن مكانة الموشَّح العلميَّة والأدبية، راجيةً من الله التوفيق والسَّداد.

 

بين يدي أبي العتاهية والمرزباني:

أمَّا أبو العتاهية فشِعْره "كسَاحة المُلوك يقع فيها الجوهر والذَّهب، والتُّراب والخزف والنَّوى"[2].

 

مقولة للأصمعيِّ تَلْفت إليها الأنظار، وكيف لا وهو هنا يلمّحُ صراحةً إلى أنَّ في شعر أبي العتاهية استيفاءً لِمَراحل التَّفاوُت؟!

 

فعندي من الجوهر قولُه:

للهِ أَنْتَ عَلَى جَفَائِكْ
مَاذَا أُؤَمِّلُ مِنْ وَفَائِكْ
إِنِّي عَلَى مَا كَانَ مِنْ
كَ لَوَاثِقٌ بِجَمِيلِ رَائِكْ
فَكَّرْتُ فِيمَ جَفَوْتَنِي
فَوَجَدْتُ ذَاكَ لِطُولِ نَائِكْ
فَرَأَيْتُ أَنْ أَسْعَى إِلَيْ
كَ وَأَنْ أُبَادِرَ فِي لِقَائِكْ
حَتَّى أُجَدِّدَ مَا تَغَيْ
يَرَ لِي وَأَخْلَقَ مِنْ إِخَائِكْ [3]

 

وقوله:

إِلَهِي لاَ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي
مُقِرٌّ بِالَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي
وَمَا لِي حِيلَةٌ إِلاَّ رَجَائِي
وَعَفْوُكَ إِنْ عَفَوْتَ وَحُسْنُ ظَنِّي [4]

 

وقوله:

وَإِنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَى ظِلِّ صَاحِبٍ
يَرُوقُ وَيَصْفُو إِنْ كَدِرْتُ عَلَيْهِ
عَذِيرِي مِنَ الإِنْسَانِ لاَ إِنْ جَفَوْتُهُ
صَفَا لِي وَلاَ إِنْ كُنْتُ طَوْعَ يَدَيْهِ [5]

 

ورأيتُ من الذَّهَب قولَه:

عَرِيتُ مِنَ الشَّبَابِ وَكُنْتُ غُصْنًا
كَمَا يَعْرَى مِنَ الوَرَقِ القَضِيبُ
فَيَا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا
فَأُخْبِرَهُ بِمَا فَعَلَ الْمَشِيبُ [6]

 

وأُرْجوزته الطويلة المسمَّاة "ذات الأمثال"، وقد ضاع أكثَرُها، فلم يبقَ منها إلاَّ:

إِنَّ الشَّبَابَ وَالفَرَاغَ وَالْجِدَهْ
مَفْسَدَةٌ لِلمَرْءِ أَيُّ مَفْسَدَهْ
يَا لِلشَّبَابِ الْمَرِحِ التَّصَابِي
رَوَائِحُ الْجَنَّةِ فِي الشَّبَابِ[7]

 

وقوله:

هِيَ النَّفْسُ لاَ أَعْتَاضُ عَنْهَا بِغَيْرِهَا
وَكُلُّ ذَوِي عَقْلٍ إِلَى مِثْلِهَا يَدْنُو
لَهَا أَطْلُبُ الأُخْرَى فَإِنْ أَنَا بِعْتُهَا
بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا فَذَاكَ هُوَ الغَبْنُ[8]

 

وغير ذلك[9].

 

ووجَدْتُ من التُّراب قوله:

فَيَا مَنْ بَاتَ يَنْمُو بِالْخَطَايَا
وَعَيْنُ اللهِ سَاهِرَةٌ تَرَاهُ
أَمَا تَخْشَى مِنَ الدَّيَّانِ طَرْدًا
بِجُرْمٍ دَائِمًا أَبَدًا تَرَاهُ [10]

وقوله:

دَارٌ بُلِيتُ بِحُبِّهَا
خَوَّانَةٌ لِمُحِبِّهَا
كُلٌّ مُعَنًّى مُبْتَلًى
بِعَطَائِهَا وَبِسَلْبِهَا[11]

 

أمَّا الخزف فلعلَّه قوله:

سُكْرُ الشَّبَابِ جُنُونُ
وَالنَّاسُ فَوْقُ وَدُونُ
وَلِلأُمُورِ ظُهُورٌ
تَبْدُو لَنَا وَبُطُونُ [12]

 

وقوله:

اللَّيْلُ شَيَّبَ وَالنَّهَارُ كِلاَهُمَا
رَأْسِي بِكَثْرَةِ مَا تَدُورُ رَحَاهُمَا
يَتَنَاهَبَانِ لُحُومَنَا وَدِمَاءَنَا
وَنُفُوسَنَا جَهْرًا وَنَحْنُ نَرَاهُمَا

 

أمَّا النَّوى - إن صحَّ التعبير - فلم يقع حِسِّي على شيءٍ منه لأبي العتاهية، غير هذا الذي أوردَه المرزباني في كتابه "الموشَّح"، والذي فَتَّشتُ عنه في "ديوان أبي العتاهية"، فلم أجِدْ مِمَّا أورده غير قوله:

يَا وَاهًا لِذِكْرِ اللَّ
هِ يَا وَاهًا وَيَا وَاهَا
لَقَدْ طَيَّبَ ذِكْرُ اللَّ
هِ بِالتَّسْبِيحِ أَفْوَاهَا[13]

 

إنَّ معظم شعره سهلٌ وذو قيمة.

 

وقد يكون في طبعه بعضُ صَنْعة، سواء فيما رُوِي له عن زُهْده، أو قَبْل ذلك.

 

لكن هذا لا يَجْعلنا نُسلِّم للمرزباني فيما قاله عنه، وكأنَّه يعمُّ غالب شعرِه بسخافة اللَّفظ وسَماجة المعنى، وهلْهَلَة النَّسْج، فيثور عليه، ثم ينقل لنا قول إبراهيم النَّحْوي عن محمد بن يزيد قوله: كان أبو العتاهية مع اقتدارِه في قول الشِّعر وسُهولته عليه يُكْثِر عثارَه، وتصاب سَقطاته، وكان يلحن في شِعرِه، ويَرْكَب جميع الأعاريض[14]، فهو وإن كان فيه بعضُ ذلك، فهذا لا يُبيح لنا أن نتصيَّدَ سقطاته، ونُسلِّط عليها الضَّوء؛ مِمَّا يُسيء إلى سمعة الرَّجُل كشاعرٍ بارز من شُعَراء العصر العبَّاسي الأول، هذا العصر المَلِيء بأفخم الشُّعراء وأعلاهم صيتًا.

 

والرِّواية التي نقَلَها المرزباني من عدَّة أوجُه عن أبي العتاهية، وهي قوله:

أَلاَ يَا عُتْبَةُ السَّاعَهْ
أَمُوتُ السَّاعَةَ السَّاعَهْ[15]

 

فإنَّ الرجل مُقِرٌّ بِضَعف هذا البيت وركاكَتِه، وإلاَّ لَما استَحْيا في الرِّواية التي نقلت عن الزُّبير بن بكَّار التي حدَّثَ بها محمد بن موسى عن محمد بن يحيى[16].

 

فكان واجب المرزباني على حاله مِن مكانةٍ عظيمة، ولكِتابه من شُهْرةٍ وصيت، أنْ يُنصِفَ الرَّجُل، فلا يذكر هذه الرِّوايات كلها وبعدَّة طرق؛ مِمَّا يُدخِل إلى النفس ما يدخل من ذمٍّ لِهَذا الشَّاعر بأيِّ صورةٍ كانت، خاصة أنَّه مالَ في آخر حياته إلى الزُّهد والتقَشُّف، وخالطَ بشاشة قلبه الورَعُ والتَّقوى، فكان يجدر أن يَذْكر هذه الرِّواية الأخيرة التي تنصُّ على استحياء الشَّاعر من البيت المذكور، وإن كان - ولا بدَّ - فاعلاً فلْيَبتدئ رأيه هو، ولا يَكْتفي بالنَّقل، وإن كان قد أغنانا بأمانته في نَقْلِها جَميعًا.

 

ورغم أنَّ المرزباني أنصفَ الشَّاعر بعض الشيء، واستحسنَ قوله:

حَلاَوَةُ عَيْشِكَ مَمْزُوجَةٌ
فَمَا تَأْكُلُ الشَّهْدَ إِلاَّ بِسُمّ[17]

 

إلا أنَّ استحسانه شبيهٌ بالاستِهْجان، وهو شهدٌ مَمْزوجٌ بِسُمٍّ من عدَّة أوجه:

الأوَّل: قوله: واستحسنَ قومٌ.. وهذا يَعْني أنَّه ليس منهم، وهو غير مُقرٍّ بِهذا.

 

الثاني: التعقيب عليه، وَلِي في هذا رأيٌ أَذْكره في حينه.

 

الثالث: أنَّ هذا النَّقد أو هذا التعقيب ذكَرَه الدكتور "منير سلطان" في كتابه "المرزباني والموشَّح" أنَّ صاحب هذا النصِّ أحمد بن عبدالله بن محمد بن عمار، أبو العبَّاس الثقفي، وليس المرزباني، كما فَهِم ذلك الكثيرُ منهم، و"زكي مبارك" مستندًا إلى أنَّ المرزباني يلتزم بِتَصدير آرائه بـ: قال الشيخ أبو عبيدالله - رحمه الله تعالى - أما بقيَّة النُّصوص من الكتاب فهي مروِيَّات عن الآخرين، ولا تُمثِّل رأيه، وإلاَّ كان رأيُه هو رأْيَ العلماء والنُّحاة، والرُّواة والنُّقاد، وكل من أورد له نصًّا في الموشَّح[18].

 

الرابع: أيًّا ما كانت صحَّة النِّسبة للثَّقفي أو المَرْزباني، فإنَّ عبارة التَّعقيب التي تقول: "والعبارة غير مرضيَّة؛ لأنَّا لَم نرَ أحدًا أكلَ شهدًا بِسُم"، فهي في نظَرِهم ربَّما تُعَدُّ من الغموض، وأقول: هي صحيحةٌ لو كان بين الشَّطْرين أو الجملتين كمالُ انقِطاع، أو كان الشَّهد هو المادَّةَ المحسوسة (المعروفة)، والسمُّ كذلك.

 

لكنَّ الجملتَيْن كأنَّهما جملةٌ واحدة؛ لِكَمال الاتِّصال بينَهما، فما الشَّهد إلاَّ حلاوة العيش، وما السُّمّ إلاَّ أكدارُه، ولا بُدَّ في الحياة أن تَسير هكذا، ليسَتْ على وتيرةٍ واحدة، كما يقول الشَّافعيُّ:

الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذَا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ
وَالعَيْشُ عَيْشَانِ ذَا صَفْوٌ وَذَا كَدَرُ[19]

 

وإلاَّ لتطرَّق الملل والسَّأمُ إلى نُفوسنا.

 

أمَّا بالنِّسبة لِمَأخذه على قول أبي العتاهية:

وَلَرُبَّمَا سُئِلَ البَخِي
لُ الشَّيْءَ لاَ يَسْوَى فَتِيلاَ

 

وقوله في مدح يزيد بن منصور:

وَاللهِ رِبِّ مِنًى وَالرَّاقِصَاتِ بِهَا
لَأَشْكُرَنَّ يَزِيدًا حَيْثُمَا كُنْتُ
مَا قُلْتُ فِي فَضْلِهِ شَيْئًا لِأَمْدَحَهُ
إِلاَّ وَفَضْلُ يَزِيدٍ فَوْقَ مَا قُلْتُ [20]

 

فإنَّه في مكانه، ففي القول الأوَّل مثلاً، فإنَّ الفعل (ساوى) مُضارِعُه (يساوي)، وليس (يَسْوى).

 

وفي القول الثاني فإنَّ العَلَم (يزيد) ممنوعٌ من الصرف؛ لعلتين، هما: العلَمِيَّة وشبَهُه بوزن الفعل، وقد نوَّنَه ثم جرَّه بكسر، وهذا خطأٌ نَحْوي فادح.

 

لكن هل غاب عن المرزبانِيِّ، وهو الَّذي قيل عنه: "أشعَرُ العلماء، وأعلم الشُّعراء" أنَّه يُباح للشعراء ما لا يباح لغيرهم من صَرْفِ ما لا يَنْصرف، أو قَصْر الممدود، أو مدِّ المقصور، وغير ذلك؟!

 

ولقد عَدَّ الدكتور "شوقي ضيف" كلَّ ما نثَرَه المرزبانيُّ من سقَطات، فهي إمَّا ضرورات شعريَّة رآها الشُّعراء، وإما لُغَات شاذَّة رأَوْها أيضًا في هذا الشِّعر، وظَنُّوا أنَّ مِن حقِّهم مجاراتَها، وإمَّا اشتقاقات وأبنية استحدَثوها على ضوء المقاييس اللغويَّة التي تلقَّوها[21].

 

ومِمَّا أُخِذ على المرزباني أنه يَسوق مآخِذَ بدون أن يتعقَّبَها بنقدٍ أو تَمْحيص، وأحيانًا يضيف إليها كلمةً صغيرة تعيِّن رأيه، وهذا واضحٌ فيما نقَلَه عن أحمد بن عمار[22] في أربعة مواضع لأبي العتاهية، منها:

يَا وَيْحَ قَلْبِي لَوَ انَّهُ أَقْصَرْ
مَا كَانَ عَيْشِي كَمَا أَرَى أَكْدَرْ

 

وقوله:

أَلاَ مَا لِسَيِّدَتِي مَا لَهَا
دَلاَلٌ؟ فَأَحْمِلَ إِدْلاَلَهَا[23]

 

فهو لم يَزِدْ على قوله: "وهذا لعَمْري كلامٌ ضعيفٌ" دون تَفْصيل، والحقيقة أنَّنا لو فتَّشْنا لوجدنا بها من الضَّرورات أو الواقع اللَّذَيْن يُبيحان للشَّاعر أن يصنع ما يصنع، فإذا كان يرى في الأوَّل بُعدًا عن الجزالة أو هو عَيْب في الصِّياغة والتأليف، وهذا الثِّقل الذي يَشْعر به السَّامع أو القارئ عند سَماعه، فهو مُصيب، لكن لو نظَرْنا إلى البيت بِعامَّتِه أو إلى القصيدة - التي منها هذا البيت - كوَحْدة مستقلَّة، لالتَمَسْنا العذر لذلك العيب؛ فرُبَّما الجوُّ الَّذي يعيشه الشاعر يَفْرض عليه ما قد نلمسه في هذا البيت، وقد يكون متعمِّدًا، كما فعل الفرزدَقُ في مدح بني أميّة، فقال:

وَمَا مِثْلُهُ فِي النَّاسِ إِلاَّ مُمَلَّكًا
أَبُو أُمِّهِ حَيٌّ أَبُوهُ يُقَارِبُهْ [24]

 

فهذا من فساد النَّظْم، لكن الذي دفَعَ الفرزدق إلى هذا - وهو فَحْلُ مُضَر وسيِّدُها وشاعرها - وما كان يُعْجِزه مطلقًا أن يُصلِح شأن هذا البيت، هو أنَّه لَم يكن يهشُّ لِمَديح بني أميَّة، فلعلَّ البيتَيْن يعكسان نفسيَّة الشاعرين.

 

أمَّا الثاني - وهو قوله:

أَلاَ مَا لِسَيِّدَتِي مَا لَهَا
دَلاَلٌ؟! فَأَجْمِلَ إِدْلاَلَهَا

 

فإنَّ الأصحَّ هو: فأجمل - بالجيم المعجَمة - لأنّه بذلك يَسْتقيم معنى البيت، وهي صيغةُ تفضيل بَيِّنَة، وعندها لا يكون في البيت عَيْب، وإن كان قد قصد اللَّحْن في (إدلالها)، فلعلَّها من ضرورة الشِّعر[25].

 

القصيدة الأولى:

اللهَ بَيْنِي وَبَيْنَ مَوْلاَتِي
أَبْدَتْ لِيَ الصَّدَّ وَالْمَلاَلاَتِ[26]
لاَ تَغْفِرُ الذَّنْبَ إِنْ أَسَأْتُ وَلاَ
تَقْبَلُ عُذْرِي وَلاَ مُوَاتَاتِي
مَنَحْتُهَا مُهْجَتِي وَخَالِصَتِي
فَكَانَ هُجْرَانُهَا مُكَافَاتِي
أَقْلَقَنِي حُبُّهَا وَصَيَّرَنِي
أُحْدُوثَةً فِي جَمِيعِ جَارَاتِي[27]

 

إنَّ هذه القصيدة من المُنسَرِح، قالَها أبو العتاهية في مَدْح الرشيد متَّبِعًا فيها التقاليد الجاهليَّة من المُقدِّمة الغزليَّة، وهي هذه، ثم وصف النَّاقة، وخَلص إلى مَدْح الرَّشيد.

 

والواقع أنَّ هذه القصيدة لما عدَّها المرزبانيُّ من التوَضُّع بناءً على قولٍ لأحمد بن عمار، وخاصَّة في النَّسيب[28].

 

فأقول: إن لم يكن التوَضُّع في النَّسيب، فأين يكون؟!


واستخدامي للتوضُّع هنا غيرُ ما كان يَقْصده أحمد بن عمار، وتشيَّعَ المرزبانيُّ له، إنه الترفُّق والتليُّن والانبساط.

 

لكن هذا المأخذ على أبي العتاهية يُمْكِن أن يَنْدرج تحته بيتٌ آخَر له، هو قوله:

وَلَّهَنِي حُبُّهَا وَصَيَّرَنِي
مِثْلَ جُحَا شُهْرَةً وَمُشَخْلَبَهْ[29]

 

أمَّا أن يندرج تحتَه بيتٌ من قصيدةٍ، فهذا ليس من الإِنْصاف، خاصَّة أنَّه لا يُمْكِن الحكمُ على بيتٍ أو لفظٍ أو معنًى منفصلٍ عن كيان القصيدة وصِلَتِها بواقع الشاعر نفسه وواقع حاله؛ إذْ كان أبو العتاهية رجلاً ليِّنًا، رقيقَ الطَّبْع، فلا يستغرب منه هذا الكلام، فكيف إذا كان في النَّسيب؟!

 

إنّنا نلمح السُّهولة والعذوبة في هذه الأبيات، ونَاسبَها هذه القافية التَّائية.

 

وهي مقطوعةٌ استحسَنَها صاحبُ "الأغاني"[30].

 

فاللُّغة الشاعريَّة تَفْرض نفسها في هذه الأبيات، والشاعر يستَبْقيها، ويجعلنا نشعر بها؛ إذْ هي ليست أيَّ لغة، ليست عاديَّة، إنَّها شاعرة!

 

ونَعْرف أنَّ الشاعر ما سُمِّي كذلك إلاَّ لأنَّه شاعر، ويَكْشف مشاعِرَه في أبياته، فإذا كان الشَّاعر بهذا الوصف، فكيف باللُّغة التي أنطَقَها الشِّعر، فأصبحَتْ حيَّة تُمْلِي عليك خواطِرَها، وتَسْتشعر روحَها تسري في كيانك، فتَذوب فيك وأنت راضٍ مُستلذّ.

 

وإذا كان المرزبانِيُّ في مَأْخذه على هذا البيت قد كان من جِهَة اللَّفظ في (ملالات) - ولا أرى شيئًا آخَر - فإنَّ هذا اللَّفظ قد تَلاشى عيبه في ظِلِّ هذا الحُسْن الَّذي نستَشْعره.

 

أمَّا إذا أرَدْنا نحن عيبًا فسنَجِده كما يقول ميمون: "قَلَّ مَن طلَبَ عيبًا إلاَّ وجَدَه".

 

فإنَّ هذا يُمكِن أن يكون في قوله: أحدوثة بين جاراتي، لكنَّ هناك شيئًا آخَر يجعلنا نَغْفر للشاعر كلَّ ما يصنع؛ هو هذه اللُّغة الشاعريَّة؛ (لغة الشِّعر) التي توقظ فينا الحسَّ، وتُنسينا أحيانًا كثيرةً عيوبًا قد نَراها عيانًا، لكنَّنا نتَغاضى عنها مُنشغِلين بالأَحْلى والألَذِّ.

 

فالشَّاعر هنا في هذه المقدِّمة الغزَلِيَّة يَشْكو تَملمُلَه من تقلُّبات هذه الحبيبة، لكنه في نفس الوقت نشعر أنه يستلذّ بهذه التقلُّبات، وإلاَّ لَمَا قال: (منَحْتها) بهذا اللَّفظ القريب؛ ليقدم لنا من بعد مُهْجته، لا، بل خالصته.

 

ثم قوله: (حبها) من بعد القلق، وكان قبلها ذلك الاستِهْلال بلفظ الجلالة الذي نَحْن نستلذُّ بذِكْره في جميع أحوالنا.

القصيدة الثانية:

يَا وَاهًا لِذِكْرِ اللَّ
هِ يَا وَاهًا وَيَا وَاهَا
لَقَدْ طَيَّبَ ذِكْرُ اللَّ
هِ بِالتَّسْبِيحِ أَفْوَاهَا
أَرَى قَوْمًا يَتِيهُونَ
بِهَامًا رُزِقُوا جَاهَا
فَيَا أَنْتَنَ مِنْ زِبْلٍ
عَلَى زِبْلٍ إِذَا تَاهَا[31]

 

إنَّ غرض القصيدة وموضوعها يَفْرض عليها القالبَ الذي توضع فيه، وكذلك البحر.

 

فهذه القصيدة من بَحْر الهزَج، الَّذي لا يُفضِّله المرزباني، وقال - رحمه الله -: إنَّه مما أُنكر على أبي العتاهية من سَفْساف شعره قوله هذا.

 

ولم يزد على ذلك.

 

وأقول: ربَّما قصدَ الرَّخاوة في اللَّفظ، وإعادة كلمة (واهًا) وتَكْرارها، أو حَشْو القصيدة بألفاظٍ لا فائدة منها: كـ(زبلٍ) مثلاً، أو (حشو) في رواية أخرى[32].

 

وهي شكَّلَت في البيت معنًى يتَجافى مع الذَّوق واللِّياقة، وإذا كان كذلك فالمرزباني مُصيبٌ حقيقةً فيما قال، لكن لو نظَرْنا إلى الموقف الذي قال فيه أبو العتاهية هذه القصيدة، لتقبَّلْنا ما وقَعَ فيها من خطأٍ لفظيٍّ أو معنوي؛ إذْ ذلك الموقف هو الذي فرضَ عليه بَحْر الهزج، وهو أيضًا الذي أوقعَه في ذلك الخطأ، وقد يكون متعمِّدًا.

 

أخبَرَ أحمد بن عبيد بن ناصح قال: كنتُ أمشي مع أبي العتاهية ويدُه في يدي، وهو متَّكِئ عليَّ ينظر إلى الناس يذهبون ويجيئون، فقال: أمَا تراهم؛ هذا يَتِيه فلا يتكلَّم، وهذا يتكلَّم بِصلَف؟! ثم قال لي: مرَّ بعض أولاد المهلب بِمالك بن دينارٍ وهو يخطر، فقال: يا بنيَّ، لو خفضتَ بعض هذه الخُيَلاء، ألم يكن أحسنَ بك من هذه الشُّهرة التي قد شهرت بها نفسك؟! فقال له الفتَى: أوما تعرف مَن أنا؟ فقال له: بلى والله أعرِفُك معرفةً جيِّدة، أوَّلُك طينة مَذرة، وآخِرُك جيفة قَذِرة، وأنت بين ذَيْنِك حامِلٌ عَذِرَة.

 

قال: فأرخى الفتى أُذنيه وكفَّ عمَّا يفعل، وطأطأَ رأسه ومشى مُسترسِلاً، ثم أنشدني أبو العتاهية (من الهزَج)... القصيدة[33].

 

فكما هو واضحٌ أنَّ أبا العتاهية كان مُستاءً وغيرَ راضٍ عن واقع الناس في عصره من التِّيه والصَّلف وعدم إعطاء العُلَماء حقَّهم من التقدير والإجلال، والانشغال باللَّهو والملذَّات والشهوات عن حقيقة الموت والبعث والحساب.

 

فكان لا بدَّ أن يتوجّع مرتين، وثَلاثًا، بل ربَّما أربعًا!

 

ولا بدَّ أن يشمئزَّ من أولئك الناس، ويَصِفَهم بأخسِّ الصفات، ولا بدَّ أن يتعجَّب أنَّهم مع كلِّ ذلك هم أصحاب جاهٍ ومال وثَراء، وكان الأَوْلَى بهم إعطاءَ النِّعَم حقَّها من الشُّكر والعبادة لله - عزَّ وجلَّ.

 

وهو في قوله:

أَرَى قَوْمًا يَتِيهُونَ
بِهَامًا رُزِقُوا جَاهَا

 

كأنَّما يعكس لنا الصُّورة نفسها في أبيات الشافعي:

فَإِذَا سَمِعْتَ بِأَنَّ مَجْدُودًا حَوَى
عُودًا فَأَثْمَرَ فِي يَدَيْهِ فَصَدِّقِ
وَإِذَا سَمِعْتَ بِأَنَّ مَكْدُودًا أَتَى
مَاءً؛ لِيَشْرَبَهُ، فَغَاضَ فَحَقِّقِ
وَأَحَقُّ خَلْقِ اللهِ بِالْهَمِّ امْرُؤٌ
ذُو هِمَّةٍ يُبْلَى بِرِزْقٍ ضَيِّقِ [34]

 

والصورة في قول المتنبي:

ذُو العَقْلِ يَشْقَى فِي النَّعِيمِ بِعَقْلِهِ
وَأَخُو الْجَهَالَةِ وَالشَّقَاوَةِ يَنْعَمُ [35]

 

فهذه الثَّورة منه ومن الشافعي والمتنبِّي هي واحدة، ليس أساسها الحِقْد على ما في أيدي الناس من مالٍ وجاهٍ وتحكُّم وسُلْطة؛ بل أساسها الثَّورة على تلك الماديَّة التي تحكَّمَت في النفوس، وجعلت الناس ينظرون إلى بعضهم البعض من خلال لَمَعان الفضَّة وبريق الذهب، ويَطْرحون جانبًا صاحب العقل وصاحب العلم والمعرفة؛ فالغِنَى الحقيقيُّ هو غنى العلم، كما أنَّ الشرف الحقيقي هو شرف الأدب والتقوى.

 

فإذا كان النَّسْج مُهلهَلاً عند المرزباني، فإنَّ القصيدة بكيانها المستقلِّ كوحدةٍ مُتكاملة لا يمكن أن تنفصل أبدًا، وبِلُغتها المعبِّرة جدًّا تَعْكس لنا مقدار ذلك التوجُّع، وذلك الاشمئزاز، وذلك التعجُّب... وكلّ تلك المشاعر المختلطة عند أبي العتاهية، وإن شئت فقل: المُهلهَلة - إن جاز التعبير أولاً، وإن صحَّ أن يكون النَّسج هناك مهلهلاً ثانيًا.

 

الخاتمة:

وبعد..

فلئن أسأتُ الأدب مع الشيخ أبي عبدالله المرزباني بما أوردتُه من ردودٍ على بعض مآخِذِه على مجموع أبيات متفرِّقات لأبي العتاهية، فلَعلِّي أُحْسِن حينما أجزم - بلا مُنازع - أنَّ كتابه (الموشَّح) من كتب النَّقد التي تُعدّ قاعدةً ومرجعًا للكثير من النُّقاد من بعد عصره وإلى وقتنا الحاضر، وليس هو كتابَ رواية - مثلاً - أو مرجعًا للنُّصوص كما نظر إليه البعض هذه النظرة الضيِّقة.

 

والأمَرُّ من هذا قول أحدهم أنَّ الموشح من عمل الصولي، وإنما المرزباني راوية له[36].

 

إنَّ أقوالهم هذه هي من الظُّلم البَيِّن للكتاب، وكذلك لصاحبه، حينما يَضْربون بجهوده في عمَلِه هذا الجليل عُرضَ الحائط، وهو فنَّان يعرض فنَّ الآخَرين؛ هُم أبدَعوا، وهو نَظَّم ونسَّق وعَرَض، وليس بالقليل ذا العمل حين يعرض جميع المذاهب والاتِّجاهات، ويسوق مختلف المواقف والنَّظرات التي كانت معروفةً في النَّقد العربي.

 

ولقد كان من خُلقه - رحمه الله - أنَّه كان أمينًا في النَّقل كلَّ الأمانة، ومُنصِفًا للشُّعراء، متَّبِعًا منهج السَّلَف في هذا، كيف لا وهو الذي يعيش مع العلم وأهل العلم، حتَّى ذكر أنَّ عنده خمسين لحافًا لأهل العلم الذين كانوا يبيتون في داره، وليس من شكٍّ في أنَّ هؤلاء جميعًا كانوا إمَّا أُدَباء أصدقاء أندادًا، وإمَّا تلامذة كبارًا يساعدون شيخهم نسخًا أو إملاءً[37].

 

بل كان الملك البويهيُّ يَسْعى إليه بِنَفسه؛ تكريمًا لعِلْمه، وتبجيلاً لقدره[38].

 

وقال عنه أبو عليٍّ الفارسيُّ: "إنَّ أبا عبيدالله المرزباني من مَحاسن الدُّنيا".

 

وإنَّه والله لكذلك بما قدَّمَ من مُؤلَّفاتٍ تتجاوز العشرات في شتَّى المَجالات بما أثرى المكتبة العربيَّة.

 

أمَّا كتابه هذا فهو سجل ضخم للثَّقافة العربية حتَّى نهاية القرن الرابع الهجري، ومرجعٌ شامل لا غِنَى عنه، وكتاب في النَّقد التطبيقي؛ لأنَّه يُحاول أن يلمَّ شَتات الأمثلة والشَّواهد الشعريَّة المُبعثرَة، ويجعل منها مادَّة تطبيقية لتلك القواعد والأصول الأدَبِيَّة التي تَعارف عليها النُّقاد خلال أربعة قرون، وهو لا يُمثِّل نقدَ شخص، بل هو نَقْد عصرٍ - هو الرَّابع الهجريُّ - حين استقرَّت الأفكار ونَضجت المذاهب، وبلغ الأمر ذِرْوتَه، وهو المَنْزلة العالية التي بلَغَها النَّقد العربي بالرَّغم من أنَّه أغفل المتنبِّي والآمدي.

 

وأخيرًا: أرجو أن أكون مِمَّن وُفِّق في عمَلِه قدر استطاعته في هذا البحث المتواضع، ولعَلِّي أختم ببيتَيْن من الشِّعر للشيخ المرزباني، يقول فيهما:

وَلِي وَلَهَا إِذَا الكَاسَاتُ دَارَتْ
رُقَى سِحْرٍ يَفُكُّ عُرَى الْهُمُومِ
مُعَاتَبَةٌ أَلَذُّ مِنَ الأَمَانِي
وَبَثُّ جَوًى أَدَقُّ مِنَ النَّسِيمِ [39]

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[1] "شرح ديوان أبي العتاهية"، ص17.

[2] "النَّقْد عند اللغويِّين في القرن الثاني"، سينية أحمد، ص161.

[3] ديوانه، ص15.

[4] ديوانه، ص223.

[5] ديوانه، ص244.

[6] ديوانه، ص23.

[7] "المرشد إلى فَهْم أشعار العرب"، عبدالله الطيب، ص241.

[8] ديوانه، ص217.

[9] انظر: ديوانه، ص16، 39، 224.

[10] ديوانه، ص14.

[11] انظر: ديوانه، ص33، 13، 12.

[12] انظر: "الموشح"، للمرزباني، ص402.

[13] المرجع السابق، ص405.

[14] المرجع السابق , ص 398 , 399 , 400.

[15] المرجع السابق، ص398 - 399 - 400.

[16] انظر: "الموشح"، للمرزباني، ص399.

[17] المرجع السابق، ص404.

[18] انظر: "المرزباني والموشح"، منير سلطان، ص417.

[19] "ديوان الشافعي"، شرح: نعيم زرزور، ص61.

[20] "الموشح"، للمرزباني، ص405 - 406.

[21] "المرزباني والموشح"، منير سلطان، ص419.

[22] هو أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عمار، أبو العبَّاس الثقفي الكاتب (ت 314)، له عدة مصنَّفات، هي: "كتاب الأنواء"، "مثالب أبي نواس"، "أخبار عدي"، "أخبار ابن الرومي"، وغيرها.

[23] "الموشح"، للمرزباني، تحقيق: علي البجاوي، ص403.

[24] "دلائل الإعجاز"، للمرزباني، تحقيق: محمود شاكر، ص83.

[25] وردت كلمة (أحمل) في "الموشح" هكذا بالحاء المهملة.

[26] "الموشح"، للمرزباني، تحقيق: علي البجاوي، ص404.

[27] "المرشد إلى فهم أشعار العرب"، عبدالله الطيب، ص185.

[28] انظر قول ابنِ عمَّار الذي سبق الكلامُ عنه في "الموشح"، ص403.

[29] مشخلبة: كلمة عراقية، وهي تتَّخَذ من الليف والخرَز أمثال الحلي؛ انظر هامش "الموشح"، ص401.

[30] انظر: القافية التائية، لأبي العتاهية أيضًا في ديوانه، ص50، مما استحسنها كذلك صاحب "الأغاني"، وقال عنها: هي أرفَعُ ما يكون شعرًا.

[31] "شرح ديوان أبي العتاهية"، دار الكتب العلمية، بيروت، ص241.

[32] هذه الرواية هي التي وردت في "الموشح"، ص402، والتي كان عليها مدار المأخذ؛ انظر: "الموشح"، للمرزباني، تحقيق: علي البجاوي، ص401.

[33] انظر القصة في: "ديوان أبي العتاهية"، ص241.

[34] "ديوان الشافعي"، تحقيق: نعيم زرزور، ص81.

[35] "ديوان المتنبي"، أبو البقاء العكبري، الجزء الثالث، ص124.

[36] قال هذا: ج. هيوارث عند تحقيقه كتاب "الأوراق"، للصولي؛ انظر: "المرزباني والموشح"، ص421.

[37] "مناهج التأليف عند العلماء العرب"، مصطفى الشكعة، ص275.

[38] المرجع السابق، ص270.

[39] المرجع السابق، ص271.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أبو العتاهية ومذهبه الشعري
  • " ثم عاد.. " للدكتور صبري رجب : قراءة نقدية
  • أبيات في وصف البنفسج لأبي العتاهية (ت 211هـ)
  • ديوان أبي العتاهية بين ناشر مزيف ومحقق متقن أمين
  • موشح: من وفى لم ينس عهدا
  • الخير والشر عادات وأهواء (شعر)
  • أبو العتاهية
  • موشح (مريم)

مختارات من الشبكة

  • قراءة موجزة حول كتاب: قراءة القراءة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص مفاهيم القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وقل رب زدني علما(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القراءة المقبولة والمردودة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج الزمخشري في الاستشهاد بالقراءات القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة نقدية نفسية لشعر أبي نواس: قصيدة إن اللوم إغراء أنموذجا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قياس وتدريبات القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التوجيه الصوتي للقراءات القرآنية في كتاب "لطائف الإشارات لفنون القراءات" للقسطلاني، الصوامت نموذجا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • سورة الصمد في الصلاة بين قراءتها عادة وقراءتها محبة!(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب