• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

قيد (قصة قصيرة)

قيد
زهرة صالح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/12/2011 ميلادي - 10/1/1433 هجري

الزيارات: 7390

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قيد!

مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية

 

دائمًا من تلك الشُّرفة لا تَمَلُّ مراقبته، واستجداء ابتسامة صغيرة منه، وهَمْسة تشفي غليلها، أو حتى نظرة اهتمام، وهو لا يَأْبه بها ولا يُعيرها انتباهًا، أو يحس بوجودها، أو بوجود تلك الأشياء من حوله، وإن رفَع بصره إليها، تكن نظرات جافة، خالية من معالم الحياة!

 

هكذا هو مُذ عرَفته وهو صامت، مُنزوٍ ولا يُفكِّر في الاقتراب منها كما تفعل هي!

 

مُستلقٍ على سريره بلا أي إحساس مُتَّقد، وبنظرات جامدة غير مُبالِيَة بما حوله، لا شيء يُثيره أو يلفت انتباهه، حتى ضجيج المارِّين في الشارع وأشعَّة الشمس المتراقصة مع الشُّرفة، ونظراتها هي وابتساماتها، كل ذلك لا يَعبأ به على الأقل ظاهريًّا.

 

يَجمع نفسه إليه، وبملامح صامتة يبكي، ويحرِّك يديه عبثًا؛ علَّ أحدهم يَفهمه، ويُدرك ما يَعتريه من بركان داخلي! ولكن لا أحدَ يحسُّ، وحده مَن يتوه بين جدران الصمت، ويكتوي بنيران المتاهة، ومَن حوله يكملون عليه الوجع والحِرمان، وهم ينظرون إليه بشفقة وعدم اهتمام، وكأنه لوحة لَم تَكتمل.

 

وحدها مَن تنظر له بحب وحُنوٍّ، لكنَّه لا يستطيع التعبير لها، أو حتى الابتسام كما الآخرين.

 

كانت جالسة على عتبة الدَّرج تنظر إلى ابن الجارة الطيِّبة ابن الثلاث عشرة عامًا، وهو جالس على الأرض يلعب بأصابعه بشكل مهملٍ، ويخطُّ على الفراغ لا شيء، ويوزِّع نظراته ببلاهة على مَن حوله، محاولة افتعالَ الأسباب؛ لإضحاكه، أو حتى إثارته، لكن دون جَدْوى معه، فقط يُطيل النظر إليها، ولا يُفكر في أن يبدي أيَّ تفاعلٍ.

 

تعلم مُسبقًا صعوبة حالته، وعدم قدرته على التواصُل مع الآخرين، لكنها على أملٍ أن تتقرَّب منه، وتلفت مشاعره، وتَجعله يضحك كما أقرانه بلا صعوبة، أو لا مُبالاة!

 

لا تَدري لِمَا يُراودها إحساس أنَّ داخله مختلف، مُمتلئ مشاعر متدفِّقة، لكن لا قُدرة له على إظهاره على قَسماته، ويعجِز عن ذلك، فقدراته أقلُّ من أن تتجاوَبَ مع مَن حوله.

 

نَهَضت ومدَّت كفَّها؛ لتساعده على النهوض، كانت على أمل أن يتفاعلَ هذه المرة ونظراتها له ممتلئة حنانًا وعطفًا ورجاءً، ليس العطف الذي يُنَفِّر، بل ذلك الذي يجعل القلب يتراقص فرحًا أنَّ ثَمَّة أحدًا يهتم ويقلق!

 

مدَّ كفَّه ببُطءٍ وخجلٍ وخوف، مشاعر كثيرة مختلطة في تلك اللحظة، ابتسَمت وهزَّت رأسها ولسان حالها يحثُّه على الإسراع والتفاعل معها، أمْسَكت يده، وساعدَته على الوقوف، ولَم تنزل نظراتها الصافية عنه، ابتسَم وكأنَّ تلك الابتسامة على ملامحه تُشَكِّل غيمًا يتفجَّر ارتواءً وامتنانًا، أغْمَضت عينَيْها فرحًا بذلك التفاعل، وتدحْرَجت كرة صغيرة من زاوية عينها الضيِّقة، مُنبئة عن دمع هاطلٍ غَبْطةً!

 

فتَحَت عينيها وحثَّته على القيام والمسير، والْتَقَت نظراتها بعينيه الواسعتين الخالية من كلِّ حقدٍ، أو فَهْم لهذه الحياة المتعدِّدة المشارب.

 

رأت البراءة تَكتَنزه، والحب الذي تضجُّ به عيناه، والأمل الخجول الذي يَنبثق كخيوط مُهترئة!

 

لكنَّه لا يستطيع التعبير عن كلِّ ذلك، وشفتاه تعجزان عن النطق، أو حتى إخراج كلمات منتظمة، فقط أحرف متداخلة وأصوات غير مفهومة، ومن ثَمَّ صَمْتٌ بعد أن يَعجِزه النطق!!

 

يَستسلم ليحرِّك يديه، ليُخبرهم عن رغباته وحاجاته، وحدها أُمُّه مَن تَفهمه، وتحرِّك يديها؛ ردًّا وفَهمًا له!!

 

أُمُّه تلك المرأة التي تحدَّت صعوبة الحياة، وصعوبة مواجهة سلوكه العنيف، وعدم تقبُّله الحياةَ، ونفوره من كل الناس.

 

وضَعْفه في تكوين علاقة مع الآخرين، وهروبه من الآخرين وفَزعه منهم، وحْدها هي مَن يَأنس بها، وكيف لا يَأنس بقلب كقلب الأمِّ؟! واكتشافها المُر بتوحُّده، وضُمور عقله!

 

حينها أحسَّت وكأن الفرح اغْتُصِب منها، وتلاشَت كلُّ علامات الرضا!

 

لكن، وكأمٍّ لا يُمكن أن تَلفظ ما سكَن قلبها مَهْما حصَل، احْتَوَتْه بالحب والرعاية، وأعْطَته كما لو أنه طفلٌ صحيح، وأتَت ابنة الجيران؛ لتساعدها بالمعلومات، وتَنتشلها من دوَّامة اليأس.

 

الآن وبدخوله عليها وهو مُبتسم، مُمسكٌ يدَ ابنة الجيران، أحسَّت أنَّ الأمل كبرَ، وأنَّ الاندماج قد حان، لَم تَملك إلاَّ أن تطلقَ نظراتها المنشرحة؛ لتحتضنَ جسده المُقبل إليها؛ لتؤمن أنَّ التوحُّد ليس إلاَّ عارضًا يُصيب الأحبَّة، نستطيع التأقْلُم معه والتعايش بحبٍّ بينهم إن أرَدْنا وتجاوَزنا مِحنة الألَم!

 

انتهت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قلب يقظ ( قصة قصيرة )
  • عقور (قصة قصيرة)
  • مأساة تجتر نفسها (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب