• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

خبر غريب (قصة قصيرة)

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/8/2010 ميلادي - 21/8/1431 هجري

الزيارات: 12529

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تضاعفتْ هتافات الأعماق حينما امتزجتْ بأصدائها، فتبلورت في ورقة استقالة مقدَّمة لجهة العمل، وبدأ (غريب) يحدث نفسه: هأنذا ألملم أشيائي، وأودع أصدقائي، حالمًا بغد وارف الظلال دافئًا في ربوع بلادي، وبين أهلي وأحبابي، سأتزوج أجمل الجميلات، وأعيش معها في بيتي الجديد الذي كان ثمرة غربتي، ومد يده على رأسه، فأحس أن المساحات الصحراوية قد ازدادت، فطاش بذهنه سؤال: مَن سترضى بك أيها العجوز؟! فصرفه قائلاً: على عتبة البيت الجميل، والمال الوفير، ستتساقط مقاومة الصغيرات الجميلات، أحلامه وآماله العذبة تناثرت ورودًا على طريق عودته، سبقته أشواقه، ففرش بساطًا أخضر يانعًا أمام عينيه، سيأتي الغد وتتحقق الأحلام.

 

كان في أعماقه شيء ما، أحاسيس غامضة متصارعة مبهمة، كانت تكبر في أعماقه كلما اقترب من بلدته، لعل مصدرها انقطاع أخبار الأهل منذ مدة بسب الحرب الأخيرة، آه! قاتل الله الحروب، الحمد لله، إن شعوبنا المناضلة لم تجنِ من الحروب سوى الويلات والتشرد، منذ زمن بعيد لم نذق للنصر طعمًا، قال ذلك لنفسه، ثم زفر زفرة عميقة، امتزج صوتها مع صوت آيات الله، لتستقر في قلبه؛ ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18].

 

ها أنا مقبل على غدي الدنيوي، وقد حشدت له كل إمكانياتي، عشرون عامًا قضيتُها في ديار الغربة، وأنا أستعدُّ لغدي القريب، وطار بأفكاره عائدًا لدنيا أمسه.

 

لَم أبتهل في مِحراب وحدتي السابق، لَم أجتهد تمامًا لأداء شيء من حُقُوق العبادة في الحرمين الشريفين، رغم أنه كان بإمكاني فعل ذلك، حرمتُ نفسي من التطوُّر الفكري والإيماني، كنت بخيلاً شحيحًا مقترًا على نفسي؛ من أجل توفير دراهم معدودة وادخارها، أعمل صباحًا ومساءً، صيفًا وشتاءً، أما في الإجازات فالرواتبُ مضاعَفة، وحدِّث عن العمل في القرى النائية؛ حيث الدخْل المضاعف، والمصروفات القليلة جدًّا.

 

تراه يطير بأفكاره، محلقًا بين أمسه ويومه، لكن انقباض قلبه وتوتره يزداد مع اقترابه من بلدته أكثر، صورة والدته تشرق أمام عينيه، بعد ساعات قليلة سيقبِّل يدها، ويطرب سمعه بدعواتها وابتهالاتها، وحديثها عن بنات العشرين، ولملم ابتسامة ظهرت على وجهه عندما تخيل صورة أمه وهي تصف بنت الحلال وصفًا دقيقًا، إنه يطمئن نفسه بأنواع من الصور المظللة التي تختزنها ذاكرته، ويحاول أن يتناسى أمر انقطاع أخبار الأهل، فإن كثيرًا من معارفه الذين عملوا معه في القرى لا يعرفون عن أهاليهم شيئًا، وتكون العاقبة دائمًا خيرًا، إنه يحاول طمأنة إحساسه المتمرد اليوم، فتتراءى أمام عينيه صورة والده، ذاك الرجل الممتلئ طيبة، الذي لا يخلع ثوب الحياء عنه، ترى ما هي أخبارك يا والدي الكريم؟ بعد ساعات - إن شاء الله - سأنعم بجوارك.

 

كان مؤشر التوجسات يرتفع دون هوادة، وكاد قلبه يخرج من بين أضلعه عندما بدأت عجلات السيارة تلامس الأرض التي درج عليها طفلاً، وخرجته مهندسًا متفوِّقًا، السيارة تسير بسرعة، وكأنها تحفظ الدروب عن ظهْر قلْبٍ، إنه يحدق بالناس السائرين بالزقاق القديم المتجدِّد، فلا يتعَرَّف على أحد منهم، ثم يشير للسائق، لو سمحت: العمارة الشاهقة الثالثة على اليمين، خرج من السيارة والتقط حقائبه، وبسرعة اتَّجه نحو باب العمارة، إنه يرى وجوهًا صغيرة غريبة متلاحقة تخرج من باب العمارة وتحملق به، وربما لمح وجه امرأة نظرت نظرة خاطفة عبر النافذة، نظر إلى الساعة، إنها العاشرة صباحًا، لا غرو سيطرق الباب الجديد لمنزل الوالد، فخرجت امرأة متوسطة العمر، غريبة الملامح واللهجة أيضًا، تفحصته بنظراتها، وقالت ببرود: تفضل.

 

فسألها باستغراب: أهذا منزل درويش الأحمد؟

أجابتْ وابتسامة باهتة تعلو قسمات وجهها:

هذا هو عنوانه، أما هو فإنه في العمل، فقدم نفسه لها، فامتقع لونُها، وحاولت الخروج من الموقف، فقالتْ مرة أخرى: تفضل.

 

فسأل: هل الوالدة هنا؟ أقصد الحاجة (أم غريب).

فردت السيدة عليه: عفوًا، أنا لا أعرف عنهما الكثير؛ لكني سأعطيك عنوانهما، وتوارتْ في الداخل.

 

غابت لحظات، حسبها قرونًا، ثم ناولتْه ورقة، وهي تقول: المعذرة، لا أستطيع أن أقدم لك أكثر من ذلك، وقبل أن تسمع أية كلمة أو استفسار، أغلقت الباب بعنْفٍ.

 

أمسك الورقة وقرأ مرارًا:

عنوان أم غريب، وادي الصقور رقم (222).

عنوان أبي غريب، مركز الأمير سعد.

 

"أكاد لا أصدق!"، لكن شعور الغربة القاتل أخذ يتصاعد ويتنامى بسرعة، وأخذ يكبح جماح هواجسه "تصبر يا غريب؛ ربما يكون وراء هذا الأمر سرٌّ جميل، وخير كثير"، وسار بين الشوارع والأزقَّة عازمًا البحث عن صاحبة الصدر الحنون، والدعوات الحارة له بكل خير، صاحبة اليد الرقيقة، والكلمة الحلوة، والأنشودة العذبة، أمه، أم غريب، "أين أنتِ يا ست الكل؟ إن لحظة بجوارك ستمحو قسوة سنوات الغربة".

 

ظن أن وادي الصقور اسم لحيٍّ من أحياء المدينة قد افتتح حديثًا، وربما يكون اسمًا لشارع جديد.

 

ولما طلب من أحد سائقي التاكسي إيصاله إلى هناك، أجابه باستغراب ودهشة: وماذا تريد من تلك المنطقة، ونحن نستقبل الشفق؟ فرد بلهجة حازمة:

أرجوك، أريد أن أصل وكفى.

 

ولكن يا أخي هذا المكان لا يُفتح ليلاً، إلا لضرورة قصوى، فأجابه بحدة:

لم أطلب منك إيصالي إلى ثكنة عسكرية، كان السائق لبقًا فطنًا، استطاع أن يميز شخصية غريب، فخرج من سيارته ووقف بجواره، وقال له مصافحًا:

هل تعرف المكان الذي تريد بالضبط؟

لا، ولكني أعرف الإنسان الذي أريد بالضبط، فرد السائق برفق:

يا أخي، هذا المكان هو اسم المقبرة، التي افتتحت منذ اندلاع الحرب، والذين فيها هم فقط أصحاب القبور.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقال الحجر (قصة قصيرة)
  • جنى (قصة قصيرة)
  • لست ابنتنا (قصة قصيرة)
  • الثمن (قصة)
  • اللقاء الأخير (قصة)
  • الحقيبة (قصة)
  • ودارت الأيام (قصة)
  • وأقسمت الجدة (قصة)
  • حنين (قصة)
  • أين البلسم؟ (قصة)
  • خبر غريب (2) (قصة قصيرة)
  • أمينة (قصة قصيرة)
  • بين الرعاية والمرعي (قصة قصيرة)
  • الحافة (قصة قصيرة)
  • عقور (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الغريبين ( غريب القرآن وغريب الحديث ) ج (2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تنبيه على تحقيق مخطوط: زبدة الأخبار والآثار وزبدة الأقوال وعمدة الأخبار(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • الخلاف النحوي في باب المبتدأ والخبر وما كان أصله المبتدأ والخبر(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسوخ الأخبار في الناسخ والمنسوخ من الأخبار (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة ( نسخة أخرى ) ( مختصر الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التنبيه على خبر باطل في أخبار مكة(كتاب - موقع الشيخ حمود بن عبد الله التويجري)
  • الغريب المطلق والنسبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنيس الغريب وجليس الأريب في نظم الغريب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أنيس الغريب وجليس الأريب في نظم الغريب للجلال البغدادي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- جميل يا أستاذتنا الحبيبة، لكن غير مقنع
انتصار - السعودية 03-08-2010 01:03 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مع وسائل الاتصالات الحديثة لم يعلم ما حدث لهما مسبقا؟ استفسار

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب