• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أشرف انتحار (قصة قصيرة)

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2010 ميلادي - 12/6/1431 هجري

الزيارات: 15305

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في تلك اللَّيلة العاصفة، لهيب النَّار الذي في أعلَى كَوْمة النفايات البعيدة، التي قامت مثل جبلٍ تُحيط به الأسلاك الشَّائكة، والذي انْدَلَقت منه خطوطٌ ملتهبةٌ من النِّيران إلى السَّفح، لهيب النَّار هذا يشدُّها إليه بألوانه القاسية، وبصوتِ طقطقة الأشياء وفرقعة الحشرات التي تحترق، ونواح الطَّير التي تسَّاقط عليه، سارتْ إليه محطَّمة النَّفْس، تتهادَى حينًا، وتُهرول حينًا، وتجري حينًا آخر، حتى دنتْ.

 

أريد أنْ أصعد إليك فأحترق فيك تمامًا وكفَى، أصير رمادًا مبعثرًا في الفضاء، فأنا بغيٌّ تستحقُّ الموت حرقًا، بغيٌّ مجبرةٌ، وعابرةٌ، بالثَّوب المسطَّر والنقاط، أريد السَّاعة أن أنتحر، وإنه - لو تدري - أشرف الانتحار.

 

يا أيها اللَّهب، إني أندفع إليك بقوةٍ داخليَّةٍ لا حدَّ لها، وبغضبٍ ليس له آخر، والرِّيح تدفعني كذلك والزَّوبعة، فلا تشبع حتى أجيئك، وتتخذني شيئًا من وقودك، انتظرني فإنِّي صاعدة إليك مهما علوتَ، انظرْ، ها أنا ذا سأقفز بكلِّ جهدي، حتى أتخطَّى هذا السِّلك الشَّائك الذي يفرق بينكَ وبيني، هيَّا، هيَّا، سُحقًا، سحقًا، قد علِقت إذًا، دعني أيها السِّلك، أرجوك، دعني، فإنَّ ما عليَّ من عارٍ لا يمحوه إلاَّ الحريق الشَّريف.

 

يهتزُّ السِّلك الشَّائك بعُنفٍ مع الرِّيح العتيَّة، فاهتزتْ معه قليلة الحيلة، حتى ثبتَ، حاولتْ أنْ تفكَّ نفسها منه بهدوءٍ، ولا فكاك، ثمَّ حاولتْ بسرعةٍ ولا فكاك، ثمَّ حاولتْ بحدَّةٍ وغضبٍ ولا فكاك.

 

حسنًا، سأحكي لك قصَّتي فتفلتني، فهل اتَّفقنا؟

قصَّة سقوطي الحزينة، بدأتْ منذ كنت هناك، منزويةً مع أخواتي في رُكنٍ من مكتبةٍ كبيرةٍ، وقد كان هذا القمَّص الوغد يلفُّ ويَحوم كأنه ثعلبٌ يطارد ذيله، ويدندن بصوتٍ كأنه قباع الخنزير، برقبةٍ صلبةٍ كأنها لضبعٍ، وعيناه زائغتان تجاهنا تنزَّان جوعًا واشتهاءً، جفلنا منه جميعًا، وتَمنَّينا ألاَّ يقترب منَّا، إلاَّ أنَّها خطوةٌ، ثمَّ خطوةٌ، هذا آخر ما أذكره بوَعيٍ، ولا أعرف كيف حدث ما حدث: شعرتُ بدوارٍ شديدٍ فجأةً، وشممتُ رائحةً كريهةً كرائحة مِبولةٍ، وتثاءبتُ طويلاً، كأنما مسَّني سحرٌ أسود، وكأنما مسَّ السِّحر أخواتي أيضًا، فمدَّ الوغد يده لي، وأخذني من عالم البراءة ومن بين صغارٍ مدهَشاتٍ، بعد أن رمَى دراهم قليلةً، بُعْتُ كأني في سوق نخاسةٍ، ومضيتُ وأنا أهتزُّ في يده كالمنوَّمة، وأنا التي كانت تتمنَّى أن يقترن مصيرها بمصير عالم دينٍ أو طالب علمٍ، وأنا التي لم تتخيَّل قطُّ أن تُباع جاريةً، لقمَّصٍ وغدٍ، يا لَضياع أحلام بِكْرٍ كانت بيضاء الصَّفحة!

 

ألقاني أمامه، ضرب إصبعه في أنفه، ثمَّ حكَّ به في شاربه الكثِّ، فوضعه في فمه، كدت أن أموت قرفًا، ثمَّ، ثمَّ، ثمَّ، يا لَلعار، انكبَّ عليَّ، وهو يَخور كثَورٍ، برائحة أنفاسه النَّتنة، وسال لعابه القذر، ثم ارتدَّ عني فجأةً بعين مستعرةٍ، وأتى بألوانه ومساحيقه، وكقوَّادٍ قديمٍ وُلِد بعنَّةٍ مزمنةٍ، وضع لمساته الدَّاعرة على وجهي وهو يدندن طربًا، وأخذ يرجع للوراء يتأمَّل ويراجع، ثمَّ يعود ليغمس غمسةً ويضع لمسةً، ثمَّ يرجع، يريد أن يصل إلى نتيجةٍ محدَّدةٍ، وهكذا، حتى ضرب إصبعه في أنفه ثمَّ فمه معلنًا رضاه عن النَّتيجة.

 

لم يكتفِ الوغد بما أجرم، بل صوَّرني ووضع عاري على الشَّبكة لكلِّ الأنجاس أمثاله، شهَّر بي، هل قلت: إنه شهَّر بي؟! ومن أنا؟! بل استخدم صورتي بعد أن زيَّف وجهي بخطوطه الوقحة العاهرة، وشهَّر بصورتي، بمن لا يستحقُّ حتى أن يكحِّل عينه برُؤيته ولا في النَّوم، مدَّعيًا أنَّني ورَّطته وإثمَه وفضيحته التي ظهرتْ بعد سترٍ دام طويلاً، صرخ الخنزير بأكاذيبه، فجَرَتْ إليه الخنانيص تهزُّ أذنابها الملوَّثة بالرَّوْث، اندفعتْ إليه من كل بركةٍ ومزبلةٍ ومبولةٍ.

 

والحمد لله، قد بيَّن الرجال كذبه، وقالوا وقالوا، وقالوا: إنَّني صغيرة من جيل آخر، ولم أكن في تلك الأيَّام التي ادَّعاها شيئًا، فهاج وماج وتفل، وأخذ يَحوم حول نفسه كثعلبٍ يطارد ذيله، برقبةٍ صلبةٍ كأنَّها لضبعٍ، حزينًا لاكتشاف كذبته السَّاذجة، فرفع صورتي الملفَّقة من على الشَّبكة، وضغطني ضغطةً حقودةً أخيرةً بين كفَّيه ورماني للرِّيح والنِّسيان، وهدأتْ جلبة الخنانيص حول الخنزير، وانفضَّت بأذنابها، ومن يومها وأنا أهيم على وجهي دائمة الأحزان.

 

وإنك لو علمتَ ما على وجهي لأفلتَّني حتمًا، أنا ورقةٌ مسطَّرةٌ من مقاس A4، كُتِب عليها بأقلامٍ حديثةٍ، وبخطٍّ عربيٍّ منقوط، لم يكن معروفًا في زمن النَّبيِّ محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنا ورقةٌ ادَّعى القمَّص الحقود كذبًا أنَّ بَحيرا الرَّاهب قد سطر بها سِرَّه مع النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكيف علَّمه ولفَّق له دينًا يدين به العرب! ارتجَّ السِّلك الشَّائك رجًّا رجًّا، وخرَّ إلى خلفه أرضًا، وطارتِ الورقة إلى النَّار طير الفراش إلى اللَّهب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاعتداء الجنسي على الأطفال (شهادة من الغرب)
  • فضائح الفاتيكان في الفاحشة واغتصاب الولدان
  • فضيحة القساوسة وفلسفة الممكن في الحياة!
  • رجل يرقب النمل في استلقائه!
  • استبصار (قصتان قصيرتان)
  • اجتماع
  • الليلة الأولى " الغرفة رقم 36 " ( قصة قصيرة )
  • درس في التربية ( قصة قصيرة )
  • ظروف وارمة ( قصة قصيرة )
  • رؤية.. (قصة قصيرة)
  • مياه النار (قصة قصيرة)
  • عربة كارو (قصة قصيرة)
  • سألتني
  • الكشري والتين (قصة قصيرة)
  • يوم بيوم (قصة قصيرة)
  • هدايا الموج (قصة قصيرة)
  • ألوان الفاجعة (قصة قصيرة)
  • عندما فر القطيع
  • مرارة (قصة قصيرة)
  • (اللندة أم بلبلة) قصة قصيرة
  • هيا؛ بنا نفشل! (قصة قصيرة)
  • لكني أفقد جليبيبا! (قصة قصيرة)
  • في بهو الذكريات (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • الأشرفيات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أشرف عشيري (الرجل العصامي) (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • معرفة الله أشرف المعارف(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • نهج الطالب لأشرف المطالب للجوهري الصغير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قتل كعب بن الأشرف(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • الأرجوزة المئية في ذكر حال أشرف البرية صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أقوال السلف في أفضل العلوم وأنفعها وأشرفها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل (النسخة 11)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حملة لنشر تعاليم أشرف الخلق بمدينة مومباي الهندية(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
3- زكريا بطرس كذاب
أم مروان 31-05-2010 09:46 PM

شكرا للكاتب الأديب محمود توفيق حسين على هذه القصة التي توضح خبث ومكر القمص المدعو زكريا بطرس شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي نشر على موقعه وثيقة مزورة مدعيا انها بخط بحيرا الراهب، ولما انكشفت كذبته الغبية رفع صورة الورقة من على موقعه .. زكريا بطرس الكذاب يستحق أن يتعرض للفضح من خلال هذه القصة

أين وثيقة بحيرا يا زكريا يا كذاب يا مضلل المسيحيين ؟

كيفق يثق فيه جمهوره وهو يزور وثيقة بكل بساطة وبكل غباء ؟!

أفيقوا يا جمهور زكريا فإنه يقود أتباعه إلى نار جهنم .

2- اللهم انفعنا بما علمتنا, ونور أبصارنا وقلوبنا بما أفهمتنا
فهد الهزاع - السعودية 30-05-2010 05:48 AM

قصة مؤثرة، لها علامات منثرة، وللعارفين بها تتجتمع في عقولهم وهي مكسرة، والمقصود بهارجلاً صار له أشياء غيبية في الماضي مهلكة، وهو لا يرى إلا مستقبلاً للأعادي منذرة، وهوسيُثبت رؤيا من عرف أنه معجزة، وسيصون ود إخوانه حتى وإن كان في أحدهم معضلة، فلاسبيل ممن أراد أن يفرق بين خمسة إخوةً رباط حبالهم بين أيديهم ممسكة، فيارب أرشدنا إلى الطريق المنجيه.

1- راااااائعة
أم عبد الله - سوريا 26-05-2010 11:58 PM

ككل ما نقرؤه للأستاذ محمود توفيق حسين
رااااااائع كالعادة
بالتوفيق دوماً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب