• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

شواهد ومشاهد (2)

شواهد ومشاهد (2)
عامر الخميسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/12/2022 ميلادي - 23/5/1444 هجري

الزيارات: 3983

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شواهد ومشاهد (2)

 

اعتادَ المعمَّرون من الشعراء من الشكوى الأليمة من طُول الحياة على تعداد سنوات عُمرهم؛ ومن أعجبهم الربيع بن ضبع الفزاري الذي تُحدثنا عنه بعض الروايات أنه عاش ثلاثمائة وأربعين سنة، وبعض الروايات تحكي أنه جاوز الثلاثمائة بقليلٍ، والعجيب أنه أدرك الإسلام وعاش إلى زمن صدر الإسلام ولم يُسلِم، وقد عرَّجَ على ذكره ابن حجر في كتابه "الإصابة" من جملة الذين عاشوا قبل الإسلام، ثم أدركوا الإسلام ولم يسلموا، وهذا من الخذلان والعياذ بالله، فقد كان يستطيع أن ينال شرف الصُّحْبة؛ ولكن لم يفعل.

 

والنحاة يستشهدون ببيتٍ شهيرٍ من شعره على مَجيء "كان" تامَّةً، وهذا البيت هو:

إِذَا كانَ الشِّتَاءُ فَأَدْفِئُونِي
فَإِنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُهُ الشِّتَاءُ

أو "يهدمُهُ".

 

والمرادُ بالتامِّ ما يَكْتَفِي بمرفوعِه، يقول ابنُ مالك:

.............
وذُو تَمامٍ ما بِرَفْعٍ يَكتفِي

وبيته من جملة أبيات قالها بعد أن تجاوز مئتي سنة، وذكر ابْنُ هِشَامٍ طرفًا من أخباره.

 

وتروي كُتُب التاريخ أنه قدم مع بعض حفدته على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في أيام خلافته، فتأخَّر عند الباب، وتقدَّم حفيده، وكان شيخًا كُبَّارًا، فلما دخل على معاوية قال: مرحبًا بالشيخ الكبير، فقال له: إن كنتُ شيخًا كبيرًا فكيف يكون وصف جدِّي الذي عند الباب، فقال معاوية: لعلك من أبناء ربيع بن ضبع؟ فقال: نعم، وهو بالباب، فأدخله معاوية، وسأله عن عمره، فقال أبياتًا قالها لما بلغ مائتي سنة وأربعين سنة:

أصبحَ هذا العُمرُ قد حسرا
إن ينأَ عنِّي فقد ثوى عَصُرا
وَدَّعنا قبلَ أن نُودِّعهُ
لما قضى من جماعنا وطَرا
ها أنا ذا آمُلُ الخلودَ وقد
أدركَ عَقلي ومَولدِي حُجُرا
أبا امرئِ القيس هل سمعت بهِ
هيهاتَ هيهاتَ طالَ ذا عُمُرا
أصبحتُ لا أحملُ السِّلاحَ ولا
أملكُ رأسَ البعير إنْ نَفَرا
والذئبَ أخشاهُ إن مررتُ به
وحدي وأخشَى الرياحَ والمَطَرا
مِن بعدِ ما قوَّةٍ أُسَرُّ بها
أصبحتُ شيخًا أعالِجُ الكِبَرا.

 

وذكر أَبُو حَاتِمٍ السجستاني: "أن الربيع هذا دخل على عبدالملك بن مروان فقال له: يا ربيع، أخبرني عمَّا أدركت من القَهْر، ورأيت من الخطوب؛ فقال أنا الذي أقول:

إِذَا عَاشَ الفَتَى مِائَتَينِ عَامًا
فَقَدْ ذَهَبَ اللَّذَاذَة وَالفَتَاءُ

قال عبدالملك: وقد رويتها مِنْ شعرك وأنا غلام، ففصِّل لي عمرك؟ قال: عشت مائتي سنة في فترة عيسى، وستين في الجاهليَّة، وستين في الإسلام ..".

 

وقد وردت القصةُ كاملةً والحوار الذي أجراه معه عبدالملك في التذكرة الحمدونيَّة ونثر الدر، فقد قال أحمد بن محمد الورَّاق: حدثنا محمد بن الحسن بن دريد الأزدي العماني بجميع أخباره وكتبه التي صنَّفَها، ووجدنا في أخباره أنه قال: لما وفد الناس على عبدالملك بن مروان قدم فيمن قدم عليه الربيع بن ضبع الفزاري - وكان أحد المعمرين- ومعه ابن ابنه وهب بن عبدالله بن الربيع شيخًا فانيًا قد سقط حاجباه على عينيه وقد عصبهما، فلما رآه الآذن وكانوا يأذنون الناس على أسنانهم، قال له: ادخل أيها الشيخ، فدخل يدبُّ على العصا، يقيم بها صلبه وكشحيه على ركبتيه، فلما رآه عبدالملك رقَّ له، وقال له: اجلس أيها الشيخ، فقال: يا أمير المؤمنين، أيجلس الشيخ وجده على الباب؟ قال: فأنت إذن من ولد الربيع بن ضبع؟ قال: نعم، أنا وهب بن عبدالله بن الربيع، فقال للآذن ارجع فأدخل الربيع، فخرج الآذن فلم يعرفه حتي نادى: أين الربيع؟ قال: ها أنا ذا، فقام يهرول في مشيته، فلما دخل على عبدالملك سلم فقال عبدالملك لجلسائه: ويلكم إنه لأشب الرجلين! يا ربيع، أخبرني عمَّا أدركت من العمر والذي رأيت من الخطوب الماضية؟ قال: أنا الذي أقول:

ها أنا ذا آمُلُ الخلودَ وقد
أدركَ عمري ومولدِي حُجُرا
أبا امرئِ القيس قد سمعت به
هيهاتَ هيهاتَ طالَ ذا عُمُرا

 

فقال عبدالملك: قد رويت هذا من شعرك وأنا صبي.

 

قال: وأنا أقول:

إذا عاش الفتى مائتين عامًا
فقد ذهبَ اللَّذاذةُ والفَتاءُ

قال عبدالملك: وقد رويت هذا أيضًا وأنا غلام يا ربيع، لقد طلبك جَدٌّ غير عاثر، ففصِّل لي عمرك؟ فقال: عشت مائتي سنة في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام، ومائة وعشرين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، قال: أخبرني عن الفتية في قريش المتواطئي الأسماء، قال: سل عن أيهم شئت، قال: أخبرني، عن عبدالله بن عباس قال: فهم وعلم وعطاء وحلم ومِقرًى ضخم، قال: فأخبرني عن عبدالله بن عمر، قال: حلم وعلم وطول وكظم وبعد من الظلم قال: فأخبرني عن عبدالله بن جعفر؟ قال: ريحانة طيِّب ريحُها، لين مسُّها، قليل على المسلمين ضررها، قال: فأخبرني عن عبدالله بن الزبير؟ قال: جبل وعر ينحدر منه الصخر، قال: للهِ درُّكَ ما أخبرك بهم؟ قال: قرب جواري وكثر استخباري"[1].

 

ومن جميل القول أن نعرج على قصيدته التي منها شاهده، إذ يقول فيها الربيع بن ضَبُعٍ مُثْنيًا على أبنائه وأزواجهم:

ألَا أبلِغْ بنيَّ بنِي ربيعٍ
فأنذالُ البنينِ لكم فداءُ
فإني قد كَبِرت ودقَّ عظمي
فلا يشغلكمُ عنِّي النِّساءُ
فإنَّ كنائني لنساءُ صدقٍ
وما آلى بَنيَّ وما أساءوا
إذا كانَ الشِّتاءُ فأدفئوني
فإنَّ الشَّيخ يهرمهُ الشِّتاءُ
وأما حينَ يذهبُ كل قرٍّ
فسربالٌ خفيفٌ أو رِداءُ
إذا بلغَ الفتى مئتين عامًا
فقد ذهبَ اللذاذةُ والفَتاءُ

 

وكنائن: جمع كنَّة، وهي امرأة الابن، ما آلى: ما قَصَّر، يقصد لم يقصر أبناؤه في القيام بواجبهم نحوه وخدمته بعد أن بلغ هذا السن[2].

 

فها أنت تراه يشكو ضعف القوة بعد زمن الشباب والصحة، ويتذكَّر تلك الأيام التي عاشها متمتَّعًا بقوَّته.

 

ويذكر في الأبيات أنه أدرك حجرًا أبا امرئ القيس، وتذكُر كتب التاريخ أنه شارك في حرب داحس والغبراء، فقد كان من فرسانها مدركًا عمق الزمن الجاهلي، ثم بعد ذلك زمن فجر الرسالة وضحاها.

 

والمشهد الذي يبرُز جليًّا لنا من هذا الشاهد كيف أنه أدرك الإسلام وعاش في ظلاله وكان باستطاعته أن يكون من السابقين، وأن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم ويُجالسه ويشرف بصحبته والجهاد معه والنقل عنه ومتابعته؛ ولكن صد عنه ومنعه كبره وفخره بجاهلية آبائه، وليس هذا المشهد من نفس الشاهد؛ ولكن من صاحب الشاهد الذي طال عمره حتى أصبح يضرب بعمره المثل، فأصبح هذا الشاهد يذكرنا به وبالخذلان الذي لحق به، ثبَّتْنا الله على دينه.



[1] انظر: نثر الدر 46/ 6، والتذكرة الحمدونية 32 /6.

[2] لغة البيت وإعرابه: «كان الشتاء»: يريد حدث، وجاء هذا الوقت الذي يشتدُّ فيه البرد، «أدفئوني»: ألبسوني الثياب الوثيرة، أو أوقدوا لي النار ليحصل لي الدف‌ء والحرارة، «الشيخ»: أصله من بلغ الأربعين من عمره، وأراد به الذي تقدَّمت به السِّنُّ حتى ضعف وعجز عن احتمال البرد «يهرمه»: يورثه الهرم وشدَّة الضعف.

الإعراب: «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان، «كان الشتاء»: فعل تام وفاعله، «فأدفئوني»: الفاء واقعة في جواب إذا، أدفئوا: فعل أمر مبني على حذف النون، وواو الجماعة فاعله، والنون للوقاية، والياء مفعول به، «فإن»: الفاء حرف دال على التعليل، إن: حرف توكيد ونصب، «الشيخ»: اسم إن، «يهرمه» يهرم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وضمير الغائب العائد إلى الشيخ مفعول به تقدم على الفاعل، «الشتاء»: فاعل يهرم مرفوع بالضمة الظاهرة، وجملة «يهرم» مع فاعله ومفعوله في محل رفع خبر إن.

الشَّاهد فيه: قوله «كان الشتاء» فإن هذا الفعل لا يحتاج إلى مفعول به؛ لكونه دالًّا على مجرد حصول حدث؛ أي: إذا حصل الشتاء، ونحو ذلك، وقد ورد الشاهد في: [الشذور/ 354، والهمع 1/ 116، والخزانة 7/ 383]؛ "الحماسة"؛ لأبي عبادة البحتري، ص238.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شواهد ومشاهد (1)
  • شواهد ومشاهد (3)
  • شواهد ومشاهد (4)

مختارات من الشبكة

  • مشاهد رمضانية وشواهد إيمانية(مقالة - ملفات خاصة)
  • شواهد النساء الشعرية في التراث النحوي: جمعا وتوثيقا ودراسة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح شواهد قطر الندى لصادق الفحام (ت 1205 هـ) دراسة وتحقيق(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • شفاء الصدر بتوضيح شواهد شرح القطر للشيخ علي العدوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إنكار البعض لأحاديث صحيحة مع وجود شواهد لها من القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شواهد الرحمة الإلهية في الحج من خلال القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المعاني المهملة في بعض شواهد علم المعاني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شواهد معاني القرآن وإعرابه للزجاج(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر لكاتب المقال
طلحه نهشل - اليمن 17-12-2022 04:54 PM

أصح الله مقالك ونفع الله بيدك وعقلك شيخنا عامر.
نفع الله بك الإسلام والمسلمين وزادك الله نفعاً وشرفاً ومُقاما.
ننتظر منك المزيد والمزيد شيخنا الحبيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب