• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

بين انشقاق القمر ومشاريع المطر

بين انشقاق القمر ومشاريع المطر
شرف إبراهيم الدسوقي إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/11/2021 ميلادي - 2/4/1443 هجري

الزيارات: 14339

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"بين انشقاق القمر، ومشاريع المطر"

( قصة قصيرة )

 

ظل الرفيقان عامر وسيف يتطلعان إلى السماء، ولم يبرحا الوادي؛ حيث أوشك ما غرسوه، وما زرعوه على الموت بسبب عدم توفر الماء، وأخذا يتطلعان إلى السماء ويتابعان حركة السحب، وألوانها، ويتبادلان نظرات معبرة عما يدور في عقليهما، وما يُحزن قلبيهما، وربما ما تتبادله الأشجار والزروع من أدعية وأحاديث.

 

ما كان الرفيقان بغافلين عن مشكلة المياه، ولا تأثير مياه البحر المالحة، ولا عن حلول تحلية مياه البحار والمحيطات، ولا عن مشكلة المياه في هذا الوادي البعيد كل البعد عن مصادر المياه المُحلَّاة. فلن ينجو غرس أو زرع ذلك الوادي إلا إذا وَدَقَت السماء.

 

أما عن صلاة الاستسقاء التي قاموا بأدائها مع أهل الوادي، فنظرات عامر وسيف توحي بأنهما صلوا ركعتين خلف الإمام بخشوعٍ؛ فاق خشوعهما في أداء ركعتي صلاة العيد، رغم تشابه الصلاتين في عدد الركعات والتكبيرات، وزاد الخشوع حديث الخطيب عن التحذير من المعاصي التي تتسبب في القحط وحبس المطر.

 

يئس الرفيقان من نزول المطر في نهار ذلك اليوم، وما يئسا أبدًا من رحمة الله، أما الغرس والزرع فالله أعلم بخلقه.

 

عاد الرفيقان إلى المنزل، وأخذا يتابعان الأخبار العالمية على شبكة الإنترنت؛ وتحدثت معظم الأخبار عن فيضانات شديدة جدًّا وأعاصير تضرب أنحاءً كثيرة على سطح الكرة الأرضية.

 

فأما الفيضانات فأصابت ما أصابت، وقتلت من قتلت، فهدمت منازل، واقتلعت أشجارًا، وملأت محطات تحت الأرض، وأزالت محطات من فوق الأرض، وأما النظرات المتبادلة بين عامر وسيف، فإنها تتفاعل كلما استدعاها المقام، فتغنيهما عن الكلام، وأما الجديد هذه المرة فكان ربط أخبار الفيضانات بتغير المناخ ونهاية العالم في القريب العاجل.

 

ذهب الرفيقان، كل إلى غرفته بعد فترة اعتادا فيها يوميًّا على أداء الصلاة، ثم تناول طعام العشاء، ثم ترديد أذكار للتعبد، وقضي كل منهما ليله في طاعة ربه كيفما شاء إلى أن استيقظ من غلبه النعاس منهما على أصوات تصادم حبات الماء والبرد بالأرض وما عليها، ولم يكن موعد صلاة الفجر ببعيد.

 

التقيا في صحن المنزل، وتهيَّئا للخروج إلى المسجد، وكان البرق يصدف بين الحين والأخر. ودفعهما الأمل - في أن يكون المطر سقيا رحمة، وليس سقيا عذاب - إلى الانطلاق خارج المنزل والذهاب إلى المسجد دون تردد، وعدم الخوف من صواعق البرق، وإنما لكل امرئ ما نوى.

 

صلى في المسجد من حضر؛ حتى إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]، واختلطت تلاوته بأصوات الرعد ولمحات البرق، ودفقات المطر، تشبثت القلوب برحمة الله، وعبرت دموع البعض عن جلال المشهد، وكان الصدق تامًا بعدها في لحظات السجود وترديد: "سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى...".

 

مرت أيام وأيام، حتى أصبح جنى وادي الرفيقين دان. جلس الرفيقان في صلاة الجمعة يستمعان إلى خطيب المسجد الذي تحدث عن علامات الساعة، وبدأها بالآيات الكريمة قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴾ [القمر 1-5] صدق الله العظيم.

 

وانفعل الخطيب كثيرًا، وارتفع صوته وانخفض، وهو يعدد علامات الساعة، إلى أن وصل للحديث عن مشاهد يوم القامة، وجعل هدفه أن يذكر أدلة من الواقع على قرب قيام الساعة؛ فتحدث عن الأوبئة التي تحدث من وقت لآخر، وعن الكوارث التي تواجه البشرية، ثم تحدث عن الصراع الذي يدور حول مصادر المياه، إلى أن قال:

أيها الناس كذَّب الكافرون والمشركون رسولَ الله في خبر رحلة الإسراء والمعراج، وقالوا: نقطع المسافة من مكة إلى القدس في شهر - والعلم الآن يتوصل إلى مخترعات تقطع المسافة في أقل من ساعتين بكثير، وهذا علم البشر، فما بالك بعلم وقدرة الله! ثم أتم الخطيب خطبته وقضيت الصلاة، وانتشر الحضور في الأرض.

 

في عصر ذلك اليوم، جلس الرفيقان في الوادي آمنين مطمئنين، يستمتعون بما آتاهم الله من فضله، ويحمدونه عليه. إلى أن شاهدوا سحبًا كثيفة؛ مال لونها إلى اللون الرمادي، وكلما مر الوقت زادت قتامة اللون؛ فتوقعوا سيلًا من المطر، وهمُّوا بالانصراف، ونظرات أعينهم تتلاقى مرة، ثم تنظر إلى السحب مرة، ثم تنظر إلى ثمار الزرع والغرس، وكأنها ترسل إشارات لطيفة، أو غير لطيفة إلى العقل والقلب.

 

بدأ المطر ينهمر وذهب الرفيقان إلى البيت، ولم يكفا عن الدعاء، لحظة، وحاولا أن يتابعا حالة الطقس من مواقع الأخبار، فكانت المفاجأة المذهلة صدمة لهما؛ حيث استمعا إلى أحد المحللين وهو يقول:

نجحت محاولات الاستمطار في توفير كميات كبيرة من المياه؛ حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار لمدة أسبوع في جميع أنحاء البلاد.

 

تلاقت الأنظار من جديد، فهل كان المقصود الاعتراض على عدم ربط مشاريع الاستمطار بمواعيد الحصاد؟ أم كان المقصود ضرورة دراسة فوائد وأضرار مشاريع الاستمطار؟ أم المقصود أن الدعاء وصلاة الاستسقاء تغني عن مشاريع الاستمطار؟ أم كان التلاقي تعبيرًا عن خوفهم من هلاك المحصول؟ ربما كل ذلك؛ فالنظرات المتبادلة استمرت طويلًا في هذه المرة.

 

مر الأسبوع والأمطار الاصطناعية أو هكذا سمُّوها لم تتوقف، ولم تتوقف معها معاناة الودي بما فيه ومن فيه، حتى توقف المطر وبدأ العلماء يخبرون ويعبرون ويتباهون بإنجازه غير المسبوق، ويعدون من تضرر بالتعويض المناسب.

 

حزن الرفيقان على ما أصاب الوادي، وتصبروا بالتعويض؛ عساهم يجدوا الأمل في المشاريع القادمة، ووجدوا في حديث العلماء مبشرات كثيرة، فأحسوا بأنهم لن يكونوا وحدهم إذا حدث مكروه أو ضرر.

 

مرت الشهور والسنون، وتحول الوادي الى مكان لا تنقطع عنه المياه بفضل مشاريع الاستمطار، وتضاعفت المحاصيل، وقلت فترات نمو الزرع، والحيوانات، والطيور المنزلية بفضل جهود العلماء؛ فامتلأ الوادي بصنوف الزروع والأشجار، وكثرت مزارع الدجاج، والبقر...

 

إلى أن تفاجأ الرفيقان بتعليمات امتثلوا لها على الفور؛ فقد علموا أن هناك قوافل طبية تقوم بعمل فحوصات، نظرًا لظهور أنواع من الأمراض والفيروسات لم تكن معروفة عن ذي قبل، فصارت هذه القوافل حديث العامة والخاصة، ومواقع الأخبار، ومواقع التواصل الاجتماعي، فكثرت التفسيرات وزادت محاولات ربط هذه الأمراض بمشاريع الاستمطار، وزادت الأدلة المعروضة من علماء الاستمطار على براءة مشاريعهم من هذا الخلل.

 

سادت حالة من عدم الأمن، وضاعت حالة النشوى والسعادة التي تبعت زيادة المياه في الوادي، ورغم حالة عدم اليقين التي سادت، بين الجميع، إلا أن الرفيقان لم يجدا في هذه المرة أيضًا حلًّا سوى الذهاب إلى المسجد وأداء صلاة قضاء الحاجة التي يلجأ إليها المسلم وقت الشدائد والمحن؛ ليقضي الله حاجته أو يرفع عنه البلاء.

 

أدى الرفيقان صلاة الحاجة في يوم الجمعة، ثم أدوها ثانية يوم السبت، ثم صاروا يؤدونها في كل يوم، وأخذ عدد من يؤدونها معهم يزداد يومًا تلو الآخر، ولم يستطع العلماء منذ ذلك الحين تقديم أخبار فاصلة عن علاقة مشاريع الاستمطار، وغيرها من المشاريع التي غيرت معالم الكرة الأرضية بالأمراض الناشئة، أو بالفيضانات، أو بعلامات الساعة، ولذلك ظل الرفيقان يؤدون صلاة قضاء الحاجة، وظل عدد من ينضم إليهم في ازدياد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وموته وانشقاق القمر
  • معجزات الرسول ودلائل نبوته .. انشقاق القمر
  • حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في انشقاق القمر: دراسة تحليلية
  • انشقاق القمر
  • المطر الغزير.. عبر وتذكير (خطبة)
  • المطر.. نعم وعبر (خطبة)
  • سنن المطر

مختارات من الشبكة

  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أدعية الاستفتاح: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا(استشارة - الاستشارات)
  • المؤاخاة في العهد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جمع الصلاة في المطر لمن بينه وبين المسجد سقف أو نحوه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شيوع الحقد والبغض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حصيلة عام 2024 من افتتاح المساجد ومشاريع الشباب في تتارستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الإسلام مشروع حياة وليس مشروع موت(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرًا. جهد طيب
شرف إبراهيم الدسوقي - مصر 08-11-2021 02:10 PM

شكر جزيلًا فريق العمل. جزاكم الله خيرًا، وجعله في ميزان حسناتكم. وأفاد الله بهذا العمل.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب