• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

سلطان جحا (الرجل والضند)

سلطان جحا (الرجل والضند)
حسن عبدالموجود سيد عبدالجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/10/2020 ميلادي - 25/2/1442 هجري

الزيارات: 3901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلطان جحا

(الرجل والضند)

 

قد يتعجب كثير من سكان المدينة والقرية عند قراءة هذا العنوان، لكنني أبادر بتعريف (الضند) تعريفًا يوضح فائدته لنا نحن الفلاحين ولعم سلطان بوصفه واحدًا منا.

 

الضند أيها السادة هو فرع شجرة ضخم بطول ثلاثة أمتار تقريبًا، يقوم الفلاحون بإعداده ليثبت في ترس الساقية من طرف، ويوضع الطرف الآخر فوق رقبة الحمار أو البقرة، ويُربط ربطًا محكمًا، ثم تدور الساقية لتروي قراريطنا العجاف، ثم يُحل الحمار أو البقرة لتعود بعد رحلة طويلة مع الساقية والضند إلى المنزل؛ حيث الطعام والشراب والراحة بعد العناء.

 

تعوَّدنا أن نراه بقامته الشامخة التي واجهت الشمس حتى النهاية وهو يمرق أمام منزلنا، لا أذكر أنني رأيته يرتدي جلبابًا يومًا ما (رحمهُ الله)، فقد أدمن العمل بالحقل حتى لا أكاد أراه إلا ذاهبًا إليه أو عائدًا منه بسرواله الطويل و(الصديري) المعهود عند جميع أهل القرية، وتلك الخِرقة التي يلفها حول وسطه لفًّا محكمًا يستمد منها لظهره ما أضاعته الأيام من صلابة وجَلد، ليتني كنت رسامًا حتى أستطيع أن أصف لكم هذا الهيكل الشامخ الذي يعلوه ذلك المنديل (المحلاوي) المشهور بخطوطه الصفراء والسوداء الذي استطاع صاحبه أن يجعل منه درعًا في وجه شمس قريتنا المكشوف.

 

لعلها مرات معدودة تلك التي رأيت فيها ذلك الرجل بدون الضند، حتى إنني هممتُ أن أجعله من جملة ملابسه السابق ذكرها هذا الفرع العملاق قد هُذب بعناية، حتى يصلح أن يكون (ضندًا) لعم سلطان يحمله جيئةً وذهابًا كل أسبوع، أو ينقص أو يزيد حسب حاجة أرضه إلى الماء، أو حسب جدول منظم أعده أصحاب الأراضي المشتركة في هذه الساقية الحنون التي فاضت على عمنا سلطان وجيرانه بالخير الوفير.

 

♦ كم كنت أذهل وأنا الصغير عندما أري المشقة الكبيرة التي يستطيع هذا الرجل تحمُّلها وهو يحمل هذا الضند العملاق على كتفه اليمنى من منزله حتى موقع الساقية أراقب بشغفٍ ذلك الشيخ الذي يحارب بإرادته وضنده وملابسه الرثة كل ما يعترض طريقه، فلا الشيخوخة وإنحاء الظهر وطول المسافة والضند، وقسوة الشمس فوق الرأس وتحت القدمين الحافيتين بقادرين على إثنائه عن عزمه في طريقه الذي امتد عبر عشرين عامًا عاصرته فيها، وأضعاف ذلك قبل أن تطأ رجلاي أرض قريتنا الملتهبة كطفل من أطفالها ينال قسطه من العذاب اليومي المتواصل.

 

وما كان يصل بي إلى قمة الذهول هو أن عمنا رغم عناء الحِمل والمسافة، كان يضيف إلى أعبائه عبئًا يزن كل ما سبق ويزيد، فهو رغم الضند الذي أثقل كاهله وناء بكتفه اليمنى كدار آلت للسقوط، كان يجر بيده اليسرى في إصرار عجيب حماره المسكين الذي كان يعلم ما ينتظره من عناء هناك حول الساقية، فكان يتراجع بكل ما أُوتي من قوة في حين يجذبه عمنا سلطان من حبل قد التف حول رقبته بكل ما تبقى لديه من عزم، حتى يكاد الحمار يختنق لا تفيد معه توسلات العم، وتهديداته أحيانًا، فهو يصرخ تارة (امشِ الله يهديك) وتارات يصيح (امشِ يا بتاع الكلب لا أَمَوِّتك)، ثم يبرز في النهاية (كارته) الأخير حين يركل الحمار في بطنه بقدمه التي تشبه مطرقة استمدت صلابتها من عِشرة طويلة مع طرقات قرية لا تكاد تعرف الظلال.

 

ويتكوم الحمار على الأرض في ضعف وعِناد جاذبًا معه عمنا، يتأرجح الضند العملاق فوق كتفه العالية بشكل يثير الفزع، فلا هو تخلى عن حِمله وتفرغ لعناد الحمار، ولا هو ترك الحمار يستريح، فأطلق له القيد الذي التفت حوله قبضة يده والتف حولها في عناق عجيب.

 

ويستمر العناد فلا أطاع الحمار ومضى مع صاحبه حيث يريد، ولا ترك سلطان القيد، فأراح واستراح، كم كانت تتراءى لي ظلال سورة الفيل حينما كان أبي يحكي لي قصة هذا الملك الغاشم الذي أراد أن يُجبر فيله على اقتحام مكة لهدم كعبتنا، غير أن الفيل ناضل حتى جاءته النجدة من السماء.

 

لكنَّ فيلَنا هذه المرة أصغر حجمًا من قائده العملاق، وأقل حيلة وعنادًا ومكرًا، لا أذكر ما حدث يومها بالضبط، فقد أفقدتني المفاجأة الذاكرة لحين.

 

كل ما أذكره أنني حاولت مساعدة هذا المسكين المتكوم فوق الأرض، وهذا المسكين الذي تكوَّم فوقه لا أدري ما الذي دفعني لأمسك بالعصا التي كنت أمتطيها منذ قليل كحصان جر خلفي خطًّا طويلًا فوق أرض القرية، وخطًّا أطول من الغبار في سمائها، وبكل قوتي أنهلت على هذا الحمار العاصي ضربًا، فلم يجد المسكين مهربًا من قيد السلطان وعصاتي إلا بالتخلي عن عِناده ومكره، والانصياع أخيرًا لأمر سلطاننا الغالي، لا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي حين قام الحمار ومشى في هدوء وسكينة مع صاحبه، لكنني حتى الآن لا أجد تبريرًا لما فعله عمنا بعدها.

 

لا أدري لماذا ركل حماره الطيِّع مرة أخرى في بطنه المنتفخة، لكنه لم يقع هذه المرة، بل اكتفى برفع ذيله إثر الضربة العنيفة، وإفراغ ما في بطنه دفعة واحدة في وجه طفل كان ما زال يمسك بحصانه ويقف خلف حمار السلطان وقفة المنتصر، ثم أتبعه الحمار بركلة خلفية أطارت الطفل وحصانه، وبعثرت ما تبقى من هيبة الفارس المنتصر عندما تكوم على بعد أمتار.

 

لعلكم ستندهشون معي إذا أخبرتكم أني رأيت عمنا بعدها من خلف عيني المملوءتين بالدموع، وهو يثب في خفِّه فوق حماره حاملًا ضنده فوق كتفه، وأن الحمار أخذ سلطاننا ومضى به نحو الساقية في سرعة غير معهودة، وبقيت فوق تراب قريتنا الذي امتزج بفضلات الحمار الخضراء، وصنعا لي ثوبًا كدت أنسى لونه الحقيقي، فبقيت أسأل ولا أجد الإجابة، وما زال السؤال حائرًا حتى الآن: لماذا لم يركب حماره من البداية؟! بعدها مات السلطان، قالوا أنه مات في حقله والفأس في يده، مات لكنَّ قناته ما زالت تجري بالحياة، مات فامتزج أنين الأهل ونواحهم بأنين الحمار ونواح الساقية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السدة ( قصة )
  • الشيخ عمر
  • جحا بين الحقيقة والوهم

مختارات من الشبكة

  • سلطان الرجل على المرأة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إكرام الكبار.. والسلطان(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • تفسير: (أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشاهد من عبودية خضوع الجمادات لسلطان الله وانقيادها واستجابتها لأمره(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • سجود جميع الكائنات لله وخضوعها لسلطانه(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • تفسير: (قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفكر العسكري عند السلطان ألب أرسلان السلجوقي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • السلطان مراد الأول.. مشروع الدولة العلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير: (لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تذكير العلماء بسيرة سلطان العلماء(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب