• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إن من البيان لسحرا
    حسام الدين أبو صالحة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرمية (للمبتدئين) (4)
    سامح المصري
  •  
    أتى رمضان (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    رمضان أهلا (قصيدة)
    ضحى الغتم
  •  
    ملامحها (مقطوعة شعرية)
    رياض منصور
  •  
    رمضان أقبل (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أضاء الصبح (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    هكذا النصيحة..
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    أهمية دراسة علم النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مبادئ علم النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الترجمة واللغة الإعلامية
    أسامة طبش
  •  
    جريمة ناهض في رأس نيق
    حبيب الله بهار
  •  
    تطور النقد الأدبي العربي من الجاهلية حتى الأندلس
    بشرى الشمري
  •  
    كالمرآة المجلوة: (استعد قلبك من جديد)
    فاطمة عبدالمقصود
  •  
    بين سوق السمك وسوق الخضار
    فارس محمد علي محمد
  •  
    الفرق بين (السورة) و (الصورة)
    د. أحمد سيد محمد عمار
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المنبوذ (قصة)

المنبوذ (قصة)
السيد شعبان جادو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/8/2017 ميلادي - 9/11/1438 هجري

الزيارات: 5531

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنبوذ


يمورُ العالم داخل بطن فرن مشتعل، كالذي أمسكت يومًا بعصاه الحديدية، وشويت بها قفا ابن عم لي، كنا نتصارع على رغيف الخبز، ومن تلك الساعة وأنا في دوامة تأخذني حيث لا أكاد أشبع صغاري، خيِّل لي أن المحرقة التي أعدَّها هتلر لا يزال شبحها يخيم من جديد متوعدًا بفناء هذا الكون، فم السقاء عبث به فأر الجيران الذين أدمنوا تناول السائل الأصفر؛ يقال: إنهم يخمرونه في سرداب بيت يُطلُّ على النهر العجوز.

 

الشمس اقتربت من ظاهر الأرض فضريت عقول الناس، يهذون فيلوكون الآراء دونما غاية يتحرونها، السيد القابع في البيت الأبيض يرسل ثعابينه كل آونة؛ ليحيل المروج أشلاء ممزقة! رغم هذا المرار الطافح أجد نفسي في بلاهة تتمادى، أشبه بميت فقد شعوره بالحياة فسيق إلى قبره على عجالة.

 

هل أخبركم بما أنا فيه؟ أعلم أن ذلك ترف لا أملكه، بدأت ألوِّن ثيابي بخليط زاهٍ من نسيج القطن الذي صار نادرًا مثل لبن العصفور، ما عادت لديَّ طاقة لأتحمَّل مزيدًا من الألم النفسي، في ظاهر أمري أنا أتمتع ببنية قوية، جسد يقاوم عوامل العجز، وجهي نحاسي أشبه بقطعة ماعون عفا عليها الزمن، فهي ملقاة في غير اعتناء.

 

جسدي خاصم رغائبه، في يوم اشتهيت أن أكون أحد هؤلاء المتسربلين بكساء الخيلاء، صبغت شعري، ارتديت الملابس الطافحة بالزهور، التي تختال بها الحسناوات.

 

حقًّا، فالمرأة تخفف كثيرًا من ثقل همِّ النهار، لكنها بالليل تظلُّ سرًّا يصعب تفسيره، هي أشبه بدهليز فراعنة أجادوا ملاعبة الحجر ومداراة البشر، تدبَّرت شأني، أزمعت الرحيل صوب جهة المجهول التي لا يعود منها الراحل فيها، تدافعت الأصوات داخل التلفاز، نحن هذه الأيام في وصلة عداء ربما تحمل في نذرها شرارة الحرب الثالثة، يغالي البقال الذي يحتلُّ واجهة الحارة بلبن الأطفال، يمنعه عن الفقراء، يعطيه قربانًا لأصحاب الياقة البيضاء!

 

أنا هزيل مثل ريشة عبث بها الصغار ساعة انتهوا من لعبهم، يتقاذفني الهواء ويلقي بي في زاوية معتمة، وفي الصباح تركلني أقدام الباحثين عن رغيف خبز مخلوط برائحة عرق مقززة، كلما تسامعت أنباء مفزعة هربت داخل أوردتي، تدثَّرت بالخوف، لا رجاء لي في وجبة شهيَّة، ولا تطلع لأتزوج بذات العين الخضراء.

 

تقبع الأوراق الرسمية التي احتفت بي في الزمن المنتهية صلاحيته فوق حائط حجرة رطبة كأنما هي بقايا مقبرة مهجورة اتخذها لصوص الليل وكرًا لهم، حتى الأحلام بقيت حبيسة الوهم، لم أبكِ مثلما فعلت اليوم حين اكتشفت أن المكان صار إنسانًا يئنُّ، بل أصابته الحسرة التي قطعت صلة النجاة الوحيدة التي تعللت بها؛ أن تبقى لي ذكرى طاهرة، قذفني العابرون بفضلاتهم التي أثقلت كاهلهم، صرت مدعاة للسخرية، ثوبًا وسحنة حتى هُوِيَّتي ما عادت غير هيكل عظمي لبقايا جسد ضربه الوهم، وتحلل داخله الوهن، الرقع التي في ثوب صلاتي غير آمنة، جمعتها أمي مثل أرغفة الشحاذ وقد امتلأت بها سلة بالية يحملها على ظهره، يقذفه الصغار بالحجارة وقد تحين النجاة.

 

أمسكت بطرف ثوبي، وضعت طرفه في فمي، أجيد الهروب في أشد المواقف رعبًا، حتى وجدت نفسي تافهًا بلا قيمة، الجميع يعلم ضعفي، وهل لمثلي فاقد العزم أن يقاوم الشوك؟ وحدها ألقت بشباكها فأوقعت بي، كانت تبحث عن مرفأ نجاة بعدما هزمها الزمن، لا نفع يرتجى من هارب فَقَدَ هُويته، إنها تمسك بي خوفَ اللقب الذي تُبغضه الأنثى، تحتمي بظلٍّ معوج.

 

أقامت حفلًا راقصًا، وضعت عطرًا مثيرًا، كلُّ هذا تميمة ساحر إفريقي لتجلب الحظ.

قيل: إن دهن العطار يُعيد زهوة الصبا، أنفقت ما اختزنته طوال عمرها، لقاء يوم يراود خيالها، حتى إذا ما احتوتني كانت تعانق السراب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشخصية المضطهدة

مختارات من الشبكة

  • الهند: طائفة "المنبوذين" وجدت في الإسلام العدل والمساواة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الألم من زاوية أخرى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ملايين من الهنادك على أبواب الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم!(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • عدم وجود هدف في الحياة(استشارة - الاستشارات)
  • المشكلة في الذوق لا في الحق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ميانمار: عمليات إبادة جماعية بحق مسلمي الروهنجيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • للعام الرابع على التوالي.. ملعب الاتحاد يحتضن إفطارا رمضانيا في مانشستر
  • سلسلة محاضرات رمضانية تثقيفية في مسجد جامعة "غادجاه مادا"
  • رمضان في جاكرتا.. مسجد الاستقلال يجمع الآلاف حول مائدة الإفطار
  • تحت شعار الصدقة إفطار خيري لمسلمات القرم يعزز قيم العطاء
  • تحت مظلة رمضان.. مسلمو ميدلسكس وأفراد المجتمع على مائدة إفطار واحدة
  • شهر دعم التربية الإسلامية".. مبادرة رمضانية سنوية لدعم التعليم الإسلامي في بلغاريا
  • إفطار رمضاني غير مسبوق في إستاد ميموريال الرياضي
  • رمضان في ميلتون.. موائد إفطار جماعية ومبادرات خيرية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/9/1446هـ - الساعة: 22:58
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب