• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

ولكنه أخلد إلى الأرض

ولكنه أخلد إلى الأرض
عبدالحكيم فرحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/7/2017 ميلادي - 1/11/1438 هجري

الزيارات: 4779

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ولكنه أخلد إلى الأرض


قال لي بنبرةٍ متقطعة وهو يُغالبه البكاءُ: كنت آمنًا في سِربي، مطمئنًّا في عيشي، يأتيني رزقي رغدًا بإذن ربي، وبينما أنا في زحمة هذه الحياة، إذ طرَق مسامعي خبرٌ غيَّر مسارَها، وقلَبها رأسًا على عقب، فما كان هذا الأمر موضعَ تفكيرٍ أو تخمينٍ حتى في الأحلام، فما بالك أن تسمع وترى ذلك عِيانًا؟! انقلَبت الموازين، وصِرت مُشتَّتَ الذهن، ضعيفَ القوى، خائر الأنفاس، أُحاول جمعها، لكن عبثًا تعود لسالف عهدها، فتتفرَّق شذَرَ مذَرَ، أتحسَّسُ: هل أنا في حُلم، أم أنا الحلم نفسه؟ فأَجزِم قطعًا أني لستُ في حلمٍ، بل أسمع وأرى هذا الواقع المرير، وهذا الرسول الذي قد ندَب جلَّادًا صلفًا جِلْفًا، يُلهب ظهري بالسوط، لا يكفُّ عن الضرب، لا يَتعب، لا يَفتُر، لا ينام، أيُّ جسم هذا؟! كأنه جاء من قوم عاد أو قوم ثمود، كيف لظهرٍ هزيلٍ؛ كساقِ نَبتة الشعير لا تَقوى على الوقوف في وجه نسيمٍ عليل - أن تنهالَ عليه رياحُ السِّياط بُكرةً وعَشيًّا؟! لا أَملِك أمرَ نفسي؛ فهي في يد الجلَّاد!

 

رأيته وقد نحَتتِ العَبرات في خده طريقًا، وأبَتْ إلا أن تعبر رغمًا عن أنفه، ثم تصاعَدت تنهيدات عميقة تُنبئ عن ألَمٍ منقطع النظير، قلت له: ثم ماذا حَلَّ بك بعدُ؟!

 

قال بعد أن مسح العَبرات من خده:

تمضي الأيام - بل الشهور - متباطئةَ السير، شديدة العقاب، فنفسي القديمة وَدَّعْتُها ولوَّحت لها من بعيد، وأنا أَذوب وأحترق كالشمعة في جُنح الظلام، تركتُها حتى لا تُعَذَّبَ وتُقتل مرتين، أَعيش في حيرة وقلق مستمرين، أَتيه بفكري في عوالِمَ لا حدودَ لها، أَنوي الرجوع، فتَضيع مني الطريق المرة تِلو الأخرى، يظهر لي بصيصٌ من النور، فأتنفس الصُّعَداء، لكنني أشعر بهذا النَّفَس المتصاعد يُمزِّق قلبي شِلوًا شِلوًا، نار الحزن تَفتك بي، ودائي عظيم، وألمي دَفين، لكن حسبُك بريح خفيفة تُعَرِّيه، فأَزداد لَوعةً واحتراقًا، وضيقًا واختناقًا، ما ألِفتُ مثل هذه الأخبار التي تنزل عليَّ كالصاعقة، فتَحرق كلَّ نابتة، أو كبُركانٍ ثائرٍ لا يُبقي ولا يَذَر!

 

يا سيدي، حدَّثتُك وناجيتُك، وأَسررتُ لك بكل ما يقضُّ مَضجعي، فلا تبخلْ عليَّ وكنْ لي ناصحًا أمينًا.

ربَّتُّ على كتفه وقلت له: ما أقسى ما نزل! وما أفظع ما لاقيتَ! لكن استعنْ بالصبر، وحاوِل أن تنسى ما وَسِعَك ذلك!

 

قال لي: يا سيدي، كيف أنسى وهذا الصوت يرن في أُذني كل وقتٍ وحين؟! كيف أنسى ونفسي تَشرذمتْ وضاعت منها بُوصلة الأمل؟! كيف أنسى وهذا الجُرح لا يريد أن يَندمل؟! كيف تريدني أن أَصنع بشبحٍ يطاردني صبحًا وعشيًّا، بُكرة وأصيلًا، لا يتركني لحظة، ولا يَفتُر عني غَمضة، يُرافقني كالظل أينما حَللتُ وارتَحلتُ؟!

 

قلت له وأنا أضع كلتا يدي على كتفه: لا تنظر إلى الوراء حيث ظلمة الليل، ولكن ارقُبْ نور الفجر، هذا النور الذي يُبدد ظلام الليل البهيم، هذا النور الذي يرسُم معالم الطريق، هذا النور الذي يُمِدُّكَ بإكسير الحياة، فتعيش سعيدًا بعد أن كنتَ في مستنقع التعاسة البئيس، فَقُمْ ووَارِ الثَّرَى على ما أَلَمَّ بِكَ بعد أن تُحنِّطَه وتُكبِّر عليه أربعًا!

 

قال لي - وقد طأطأ رأسه، ولم يَقْوَ على رفْعه -: يا سيدي، إن نفسي تَضيق ولا قِبَل لي بما قلتَ، فأنا تفلَّتَ من قاموسي شيءٌ اسمه الحياة، وصِرتُ أطلبُ الموت والخلاص لِما أُكابده، أرقُب الثواني، وأنتظر متى تكون ساعة الحسم!

 

مكثتُ معه وقتًا طويلًا أنصَحه وأرشده، وأحْنو عليه، وأُطيِّب خاطره، وأَنثُر بذور الأمل في أرضه، لكنها قاحلة، حاولتُ أن أَرفَعه؛ حتى يرقُب الحياة بمنظارٍ آخرَ، ولكنه أخلَد إلى الأرض!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موارد ومصادر (الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض) للسيوطي
  • تفسير "ولكنه أخلد إلى الأرض"

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة في مقولة: الغرب جاحد كافر ولكنه قوي متحضر ممكن في الأرض(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • تفسير: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مصادر السيوطي في كتابه "الرد على من أخلد إلى الأرض"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تدبر معاني حروف الجر في القرآن الكريم (6) (على الأرض / في الأرض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب