• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

ما يتعلق بألفية ابن مالك رحمه الله تعالى من ملح وطرائف ونوادر

محمد علي عباد حميسان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/6/2017 ميلادي - 26/9/1438 هجري

الزيارات: 55883

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما يتعلق بألفية ابن مالك - رحمه الله تعالى –

من مُلَحٍ وطرائف ونوادر


الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اقتدى بهداه، أما بعد:

فمن المعلوم أن ألفية ابن مالك - رحمه الله تعالى - في النحو والصرف، والمسماة بـ "الخلاصة" من المنظومات اللاتي تلقَّاها أهل العلم بالقبول، وبلغت شهرتها الخافقين، وسارت بها الركبان، واعتكف عليها المشايخ وطلبة العلم حفظاً وشرحاً، وهذا دليل إخلاص ناظمها، وغزارة فوائدها، وجودة سبكها.


ولما اهتم العلماء بنشر فوائدها وتوضيح مكنوناتها، وذكر شواهدها، حصل من ذلك بعض المُلَح والنوادر التي لا تخلو من فائدة أو طرفة، وقد جمعت ما استطعت الوصول إليه من ذلك، فجمعتُ من فوائد بعض المشايخ في ملتقى أهل الحديث وبطون الكتب، وما استفدته مشافهة من بعض مشايخي الفضلاء، فأرجو أن تنال استحسان القراء الكرام، وأكون ممن يُدخل السرور على أخيه المسلم، راجياً ممن قرأها دعوة صالحة، فنشرع وبالله تعالى التوفيق والسداد.


1 - قال ابن حمدون في حاشيته على شرح المكودي 1/ 23:" ويروى أن ابن مالك زاد بعد هذا " [أي قول ابن مالك في المقدمة: فائقة ألفية ابن معطي] "فائقة منها بألف بيت" ثم وقف، ولم يستطع الزيادة على هذا الشعر أياماً، فرأى شخصاً في منامه فقال: سمعت أنك تضع ألفية في النحو، قال ابن مالك: نعم، فقال: إلى أين وصلت فقال: إلى "فائقة منها بألف بيت" فقال: ما منعك من إتمام هذا البيت؟، فقال له: عجزت منذ أيام، فقال له: أتريد إتمامه؟ قال له: نعم، فقال له: " والحي قد يغلب ألف ميت"، فقال له: لعلك أنت ابن معطي، قال له: نعم، فاستحيا منه، فلما أصبح أسقط ذلك الشطر وقال "وهو بسبق... إلخ ".والإنصاف أن نظم ابن مالك أجمع وأوعب، ونظم ابن معطي أسلس وأعذب.

♦    ♦   ♦


2 - أتى امحمد ولْ أحمديورَ يومًا إلي حي بني مالكٍ التندغيين مرافقًا عمه و شيخه العلامة محمدْ فالْ بن محمذن - ببَّها، فاستقبلهم شيخ الحي. وكان لمرابط ببّها يعرفه عن طريق السماع فقط، ولم يسبق له أن رآه.

فلما كان منهما الرجل بمكان لا يستطيع فيه امحمدْ تعريف لمرابط ببّها بالرجل، قال امحمدْ: "أيٌّ كَما"، ففهم لمرابط ببها الإشارة وسلم على الرجل باسمه.
والنكتة في القصة أن قول امحمد "أي كما" مقطعٌ من بيت من ألفية ابن مالك هو:

أيٌ كَما وأُعربتْ ما لمْ تُضفْ ••• وصدرُ وصلها ضميرٌ انحذفْ

وشاهد البيت قول الشاعر:

إذا ما لقيتَ بني مالكٍ ••• فسلِّمْ على أيُّهمْ أفضلُ


فعند ذكر امحمد للمقطع، انصرف ذهن لمرابط ببها إلى بيت الألفية، ثم من بعده إلى شاهده، ثم فهم من الشاهد أنه بصدد السلام على أفضل بني مالك، أي رئيسهم.. فسلم عليه باسمه.

(منقولة عن حامد ولد الفالي).


3 - وقد ذكر أحد الفضلاء أنه وقع للرجلين موقف مشابه لما وقع في قصة "أيٌّ كما "، ذلك أن أسرة أهل اشْنِـينْ كانوا نازلين بقرب الحي الذي فيه لمرابط ببها و امحمد، فأتى والدهم بابَ ولْ اشنينْ يومًا للسلام على لمرابط ببها وكان امحمد حاضرا بالمجلس مدركاً أن عمه وشيخه لم يعرف الرجل فقال امحمد مخاطبا لمرابط ببها: "هلْ رأيتَ الذيب قط" ففهم منها لمرابط الإشارة إلى المذق الذي وصفه الراجز بقوله:

حتى إذا جنَّ الظلامُ و اختلطْ=جاؤوا بمذقٍ هلْ رأيت الذيب قطْ

وذلك المذق الذي تلك صفته هو ما يعرف عندنا محلياً ب " إشنينْ" و لا يخفى ما في ذلك من الإشارة لاسم الأسرة النازلة بقربهم، عندها سلم لمرابط علي باب و بدأ معه الحديث.

♦♦♦


4 - ذكر أبو عبد الرحمن عبد الله بن اجدود الملقب "العباد" طرفة في كتابه "الضبط لعلمي الرسم والضبط" ص 79 بعد إنْ انتهى من ذكر بعض ما يقع فيه الطلبة من فاحش لحن الخط مع ذكر نماذج لذلك لئلا يقع فيها أمثالهم نحو (كماء أنزلناه) قد يكتبها البعض (كما إن أنزلناه)، أو (فتنقلبوا) يكتبها (فتن قلبوا) فقال:

طرفة: هذا النوع يسمى التحنكيل بالعامية، والفعل منه "حنكل" ويقال إن اشتقاقه أن أبا عذرته كتب بيت الخلاصة من باب "لا الجنسية" [هكذا]:

وَرَكّبِ الْمُفْرَدَ فَاتِحَاً كَلاَ••• حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ وَالْثَّانِ اجْعَلاَ

كتبه هكذا:

وَرَكّبِ الْمُفْرَدَ فَاتِ حَنكَلاَ ••• حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ وَالْثَّانِ اجْعَلاَ

فجعل "فات" كلمة و"حنكل" كلمة، فصار كل من فعل شيئاً من هذا القبيل يقال له: "قد حنكل"

♦♦♦


5 – ذكر العلامة محمد الحسن ولد الددو – حفظه الله تعالى - أثناء لقاء معه على قناة دليل الفضائية في برنامج "سوانح الذكريات" الحلقة الخامسة أن أحد جداته نزل عليها ضيوف –رجال مسافرون- وبينهما وبينهم ساتر خفيف، وهم يظنون أنها لا تسمعهم، فأرسلَتْ إليهم كل لبن الإبل، فلما شربوه ظنوا أنه ممزوج بماء، فقال أحدهم:

ونعتوا بجملةٍ منكّرا ••• فأُعطيتْ ما أعطيتُهُ خبرا

فسمعت جدته ذلك، وسمعت ضحك الضيوف، فعرفت أنه ما قصد هذا البيت، وإنما قصد البيت الذي بعده، وهو:

وامنع هنا إيقاع ذات الطَّلَبِ ••• وإنْ أتت فالقولَ أضمِرْ تُصبِ

فالبيت هذا شاهده:

أتيت غسان ومعزاهم تئطْ
بلبنٍ لها ورَسْلٍ وأقِطْ
حتى إذا جَنَّ الظلامُ واختلَطْ
جاءَوا بِمَذْقٍ هل رأيتَ الذئبَ قَطْ


فأجابتهم من وراء الساتر، فقالت: لا والله ليس فيه ماء، وإنما الإبل في الصيف ليس لها غذاء إلا ما تشربه من المياه، فاستغربوا وقالوا: ما تكلمنا في هذا الموضوع، قالت: بلى، أنت قلت هذا البيت إشارة إلى الى البيت الذي بعده، والذي شاهده كذا وكذا...

♦♦♦


6 – حدثنا شيخنا العلامة د. أحمد بن عبد العزيز الحداد –حفظه الله تعالى- أن أحد العلماء المغاربة كان مسافراً للحج، فمر على إحدى البلدان ولعلها مصر، فسأل عن عالم بها حتى يستريح عنده ويؤانسه، فدُلَّ على بيت أحدهم، فطرق عليه الباب، فسأل صاحبُ البيت: مَن الطارق؟، فقال: رجل. وكان صاحب المنزل عالماً بالنحو، فقال: لا يجوز الابتدا بالنكرة.


فقال الشيخ المسافر:

.....................................
مَا لَمْ تُفِدْ كَعِنْدَ زَيْدٍ نَمِرَهْ
وَهَلْ فَتَىً فِيكُم فَمَا خِلٌّ لَنَا
وَرَجُلٌ مِنَ الكِرَامِ عِنْدَنَا
وَرَغْبَةٌ فِي الخَيْرِ خَيْرٌ وَعَمَلْ
بِرٍّ يَزِينُ وَلْيُقَسْ مَا لَمْ يُقَلْ


فانظر كيف أجاب، وشرح حاله، وطلب البر، وغير ذلك، بأبيات من الألفية.

وللفائدة: فالشافعية يذكرون بأن المقصود في هذه الأبيات هو الإمام النووي، بينما يذكر الحنابلة أن ابن مالك قصد محمد بن أبي الفتح البعلي، وهو أوّل شارح للألفية، وهما من تلاميذ ابن مالك –رحم الله تعالى الجميع-.

♦♦♦


7 - كان أحد المدرسين في أحد المعاهد يشرح ألفية ابن مالك، فجاء الحديث عن علامات الفعل الماضي، فقال الطالب للمدرس: ما رأيكم بقول ابن مالك؟:

وجوزوا دخول لم على المضي••• كـ لم أتى ولم سعى ولم رضي

فاحتار المدرس وقتاً داخل المعهد وخارجه، وفي الأخير أفاده الطالب أنه من اختلاقه.

♦♦♦


8 - قيل بأن أحد النحاة كان له بنت في سن الزواج، فجاء لخطبتها رجلان، أحدهما، ابن عمها وهو فقير، والثاني تاجر من التجار لكنه بعيد. فعرض الأب على ابنته الأمر، فقال لها: ما رأيكِ؟

فقالت: الأمر لك يا والدي. [وكان هواها مع ابن عمها] فقال لها: أمّا أنا فأختار لك التاجر؛ لأنه سيريحيك، ووو.. 
فقالت وكانت فطنة: ولكن ابن مالك يقول:

وَفِى اخْتِيَارٍ لاَ يَجِيءُ الْمُنْفَصِـلْ••• إِذَا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ الْمُتَّصِـلْ

فقال الأب: سلمنا لابن مالك !!

♦♦♦


9 - قال أحد الفضلاء: حدثنا شيخنا النحوي الفاضل محمد أحيد ولد عمر ولد محم بوبة نزيل المدينة النبوية حفظه الله أن الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي -رحمه الله تعالى- (ت:1363هـ) استضافه أحد الناس فقدم له طعاما ووضع الملاعق حوله فأكل الشيخ بيده ولم يأكل بالملعقة فقال الرجل للشيخ محمد: مالك لا تأكل بالملعقة يا شيخ؟ فقال الشيخ على البديهة: يقول ابن مالك في ألفيته:

وَفِى اخْتِيَارٍ لاَ يَجِيءُ الْمُنْفَصِـلْ••• إِذَا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ الْمُتَّصِـلْ

والملعقة في حكم المنفصل.

قال لي الشيخ الفاضل د. محمد أبو بكر باذيب –حفظه الله تعالى-: والذي نحفظه وهو مثبت في كتب رحالة الحضارم ومدوناتهم أن الذي استشهد ببيت الألفية في تناول الأكل باليد دون الملاعق هو العلامة الفذ الحبيب أحمد بن حسن العطاس تـ 1334هـ. قال ذلك في ضيافة أقامها له شيخ الإسلام الأنبابي تـ 1313هـ بمناسبة وفود الحبيب أحمد إلى القاهرة.

ولا مانع من تعدد الحادثة للشيخ الحبيب وغيره.

♦♦♦


10 - في حاشية ابن الحاج على شرح المكودي للألفية 1 /130:قال ابن غازي: ورد علينا أيام كنا بمدينة مكناسة من أعيان ( سلا ) الأديب المجيد أبو سعيد بن محمد فحاجانا بقوله:

يا قارئا في النحو ألفيةً قد جمعت
في النحو معظم ما في النحو قد قيلا
إن كنت تفهمها فهما تحوز به
أسرارها حين تخفى والأقاويلا
في أي بيت بها قد جاء فاعلها
فعلا ومن فاعلٍ قد جاء مفعولا


قال ابن غازي بعد بيتي أبي سعيد: فأوقع الله في قلبي أنه أراد: ويرفعُ الفاعلَ فـِـعلٌ أضمرا، فقلت مجيباً له:

فدتك نفسي فقد أحسنت تمثيلا
وفُقْت كلَّ الورى نظماً وتسجيلا
قد جاء ذاك بها في باب فاعلها
من بعد أربعة في النظم تكميلا


يريد ابن غازي البيتَ الخامس من باب الفاعل: ترفع كان المبتدا اسماً... إلخ

 

11 - وألغز فيه أحدهم فقال:

يا قارئاً ألفية الجياني
وسالكاً في أحسن المعاني
في أي بيت جاء فعل فاعلا
والمبتدأ من بعد مفعولا

 

فأجاب ابن حمدون:

يا أيها الحبر الهمام السيد
أبقاك رب للعباد ترشد
أهديت لغزا في الخلاصة بدا
في قوله ترفع كان المبتدا


وأجاب أحدهم أيضاً فقال:

ألغزت لغزاً يا خليلي قد بدا••• في قوله: ترفع كان المبتدا
♦♦♦


12 - قال الشيخ عصام البشير-حفظه الله تعالى-: حدثني شيخي الشيخ مصطفى النجار أن أحد الطلبة قرأ على شيخه عنوان (أفعال المقاربة) من ألفية ابن مالك، فصحفها وقال: (أبغال المغاربة).


♦♦♦

13 - قال الشيخ أبو مصعب الجهني –حفظه الله تعالى-: كنت مع مجموعة من صغار الطلبة -في السن-فجاء أحد الشباب يريد أن يدرس شيئاً من الألفية على أحد زملائه، وكان قد أصيب بوعكة عقلية قبل ذلك، فقال له: اشرح لي قول ابن مالك:

وكل حرف مستحق للبنا••• والأصل في المجنون أن يُسَكَنا

يسكن بلهجتنا يعني أن توضع الأغلال في يديه كيلا يضر الآخرين.

♦♦♦


14 - قال ابن مالك في ألفيته:

تَرْفَعُ كَانَ المبْتَدَا اسْماً وَالْخبَرْ••• تَنْصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَرْ

فقام أحد الرافضة بتغييره، فقال في حاشيته على البهجة المرضية للسيوطي:

ترفع كان المبتدأ وما يلي••• تنصبه ككان سيدا علي
♦♦♦


15 - كان الشيخ الشاعر عامر الأنبوطي (ت.1173) –رحمه الله تعالى- يعمد إلى المتون المشهورة فيعارضها، ومما جاء في معارضته لألفية ابن مالك:

يقول عامر هو الأنبوطي
أحمد ربي لست بالقنوطي
وأستعين الله في ألفية
مقاصد الأكل بها محوية
فيها صنوف الأكل والمطاعم
لذت لكل جائع وهاتم


وفيها يقول:

طعامنا الضاني لذيذ للنهم
لحماً وسمناً ثم خبزاً فالتقم
فإنها نفيسة والأكل عمّ
مطاعماً إلى سناها القلب أمّ


وفيها:

والأصل في الأخباز أن تقمّرا
وجوزوا التقديد إذ لا ضررا
وامنعه حين يستوي الخرفان
فإنه يعيق أكل الضاني


ويقول أيضاً:

وخير ما في غربنا يلتمس
حبّ مكركب يسمى الكسكس
وقهوتان في الصباح والمسا
ومن يزد عليهما فقد أسى

♦♦♦


16 - سئل الشيخ عدود –رحمه الله تعالى- عن لبس السراويل في الإحرام؟

فقال من ألفية ابن مالك:

ولِسَراويلَ بِهذا الجمعِ••• شَبَهٌ اقتضى عمومَ المَنعِ

وسئل ما حكم شرب البيبسي؟
فقال منها – أيضاً:

والرفْعُ في غيرِ الذي مَرَّ رَجَحْ••• فما أُبيحَ افْعَلْ ودَعْ ما لمْ يُبَحْ
♦♦♦


17 - ذكر الشيخ العيكفي –أيده الله تعالى- أن أحد المدرسين في درس الألفية قرأ:

وَمِثْلُ كَانَ دَامَ مَسْبُوقاً بِمَا••• كَأعْطِ ما دمت مُصِيباً دِرْهَما

فسأله طالب أليس الحديث "أن تصدق وأنت صحيح شحيح" فالمظنون بابن مالك أن يكون هذا مراده: كأعط ما دمت صحيحاً درهماً.

فلما رجعنا إلى الشروح لم نجد تخريجاً أحسن من هذا.

♦♦♦


18 - ألغز ابن غازي المكناسي –رحمه الله تعالى- فقال:

حاجيتكم معشر جمع النبلا
المعربين مفردا وجملا
ما ألف بيت دون شطر نصبت
بوتد منه رقيتم للعلا


والإجابة هي ألفية ابن مالك عدا الشطر الأول من البيت الأول، فـ "قال": فعل، و"محمد" فاعله، وجملة "هو ابن مالك" معترضة لا محل لها من الإعراب، وما بعدها إلى آخر الألفية في محل نصب بـ "قال".

وقد أجاب العالم الموريتاني أباه بن أبوه نظماً فقال:

ألفية بن مالك الحبر الأجل
هي الجواب ما عدا الشطر الأُوَل
نصب محلها بقال قد ظهر
وكون قال وتدا فيه نظر

♦♦♦


19 - مما قيل في مدح الألفية قول ابن المجراد:

خلاصة النحو لا أبغي بها بدلا
مستغرقا درسها في كل أوقاتي
قد جمعت لب علم النحو مختصرا
نظما بديعا حوى جل المهمات
قل لابن مالك إني قد شغفت بها
لم يأت مثل لها يوما، ولا يأتي
وها أنا أسأل الرحمن مغفرة
له تبوئه في خير جنات

♦♦♦


20 - وقال بعض المغاربة يمدح ألفية ابن مالك ويعرض باللخمي –رحمه الله تعالى- صاحب "التبصرة" لمخالفته مذهب الإمام مالك في بعض المسائل وتخريجها على غير مذهبه، حتى قيل إنه ممزق مذهب مالك ومقطع أوصاله.

 

لقد مَزَّقتْ قلبي سِهامُ جُفونها
كما مَزَّق اللخميُّ مذهبَ مالكِ
وصال على الأوصال بالقَدِّ قَدُّها
فأضحت كأبيات بتقطيع مالكِ
وقُلِّدْتُ إذْ ذاك الهوى لمرادها
كتقليد أعلامِ النحاة ابْن مالك
وملكتها رقّي لرقّة لفظِها
وإن كنت لا أَرضاه مِلْكا لمالك
وناديتها: يا مُنْيتي، بَذْل مُهْجتي
ومالي قليلٌ في بديع جمالكِ

♦♦♦


تم بحمد الله تعالى





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصفحة الغائبة من حياة ابن مالك رحمه الله تعالى
  • ألفية ابن مالك منهجها وشروحها (1)
  • دلالة السالك لما بين الإمام النووي وشيخه ابن مالك
  • لم لم يشرح ابن مالك ألفيته المشهورة كما فعل مع كتابه "التسهيل" وغيره من كتبه؟
  • نوادر من الفتح

مختارات من الشبكة

  • الجمع بين الألفيتين (ألفية العراقي وألفية السيوطي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية على شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تنبيه على تحقيق مخطوطة: (توضيح القول المشكل فيما يتعلق بالخنثى المشكل) في الفقه المالكي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتح المالك بما يتعلق بقول الناس وهو كذلك(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • النهاية في علم الدراية: شرح الجمع بين الألفيتين (ألفية العراقي والفية السيوطي في علم الحديث) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدعاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشهادتان وما يتعلق بهما: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وسواس يتعلق بالذات الإلهية(استشارة - الاستشارات)
  • مختصر الوقوف بعرفة وبعض ما يتعلق به من أحكام(مقالة - ملفات خاصة)
  • مختصر السعي بين الصفا والمروة وبعض ما يتعلق به من أحكام(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله خيراً
أبو الهيثم - قطر 03-07-2017 06:01 PM

سلمت يداك وجزاك الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب