• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

نظرة صورية للنحو العربي

نظرة صورية للنحو العربي
رشيد الاركو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/6/2017 ميلادي - 6/9/1438 هجري

الزيارات: 13268

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرة صورية للنحو العربي[1]

رشيد الاركو[2]

 

مقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

أما بعدُ:

فعلم النحو من العلوم العربية التي نشأت في أحضان القرآن الكريم، وقد اتَّسم في بداياته الأولى بتغليب الجانب اللَّفظي - والخليلُ هو الذي جعل النَّحوَ يتَّجه هذا الاتِّجاه - لكن مع ذلك فالكتب الأولى التي وصلتنا - خصوصًا الكتاب لسيبويه - تنمُّ عن أن النُّحاة في تآليفهم كانوا ينطلقون مِن الجانب النَّظري المحض، وهذا الجانب هو الذي دفَعهم إلى تبويب كُتُبهم وتصنيفِها على الشَّكل الذي وصَلَنا، وكما هو معلوم فإنَّ فَهْم الأساس النظري لمسائل أيِّ علم يُعين الباحثَ على قراءة واستيعاب ذاك العلم، وهذا المُعطَى ينطبق على علم النَّحو؛ ففَهم الأساس النَّظري للمسائل النَّحوية يُعين الباحثَ على معرفة الأصول مِن الفروع، ويمكِّنه مِن إرجاع الفرع إلى أصله، ويتيح له الفهمَ المؤدي إلى الإبداع في النَّحو وإفهامه[3].


والنحاة العرب استطاعوا أن يجعلوا من النَّحو علمًا دقيقًا ومضبوطًا، مِن خلال استقرائهم الناقص لكلام العرب، ومِن خلال اعتمادهم على القياس كأداة لجبر الاستقراء النَّاقِص، ولتعميم النتائج المحصَّل عليها مِن هذا الاستقراء، وأيضًا مِن خلال اعتمادهم على الأسِّ التصنيفي، الذي مكَّنهم مِن اختزال المقولات اللا محدودة في مقولاتٍ محدودة ومعدودة، وكما هو معلوم فمِن مسلَّمات العلوم اعتمادُها على التصنيف وعلى التجريد، وعلمُ النَّحو قد اعتمد على هذين الأُسين أيما اعتماد، وهذا ظاهرٌ في الكتب النَّحويَّة، مِن أقدم كتاب وصلَنا إلى الكتب الحديثة.


وسنحاول في الصفحات القليلة القادمة أن نتحدَّث عن بعض القضايا النظريَّة المؤسِّسة للنَّحو العربي، وعن بعض المسائل الصورية والتجريدية فيه، وسنحاول الإجابة عن بعض الأسئلة؛ مِن مثل: كيف صنَّف النُّحاةُ المقولات النَّحوية؟ وما هو المبنيُّ محلًّا؟ وما هو غير المتمكِّن تجريديًّا؟ وقد جعلنا هذه الصفحات وَفْقَ التشكيلة الآتية:

• المقدِّمة.

• المبنيُّ والمعرَب.

• المتمكِّن وغير المتمكِّن.

• المحلُّ واللا محل.

• الخاتمة.

1- ثنائية المعرب والمبنيِّ في النَّحو العربي:

بدأ النُّحاة عملَهم التصنيفي - المعتمد أساسًا على الجانب اللَّفظي - بتقسيم كلام العرب إلى ثلاث مقولات كُبرى؛ هي مقولة الاسم، ومقولة الفعل، ومقولة الحرف، و"لسعة هذا التقسيم لزم أن ينطويَ كلُّ قسم منها على جوانبَ متعددةٍ"[4].


وجعلوا لهذه المقولات خصائصَ ومحددات تُعرف وتتحدَّد بها، وهذا التصنيف جامع مانِع، تخضع له كلُّ ألفاظ اللغة ولا تخرج عنه، وبعد هذا التصنيف الثلاثي صنَّف النُّحاةُ المقولات الثلاث في مقولتين اثنتين، هما: مقولة المعربات، ومقولة المبنيات؛ إذًا فكلام العرب بناء على ما قيل إمَّا مَبني أو مُعرب، وليس هناك شيء غيرها، وهذا التصنيف أعلاه مرتبط بالتركيب، ومرتبط أيضًا بحركات الإعراب؛ لأنَّ الكلمة "قبل التركيب لا معربة ولا مبنية"[5]، وعليه جعل النُّحاةُ مقولتي الفعل والحرف تحت المبنيَّات، ومقولة الاسم تحت المعربات، آخذين في الاعتبار مقولتي الأصل والفرع؛ فالاسم مُعربٌ أصالة، والفعلُ والحرف مبنيان أصالة، وعلى هاتين القاعدتين قال النُّحاة: إنَّ ما جاء مِن الأفعال معربًا فلشَبَهٍ بالاسم؛ فالفعل إذًا فرع في الإعراب، وما جاء مِن الأسماء مبنيًّا فلشَبهٍ بالحرف، وما جاء من الأسماء ممنوعًا مِن الصَّرف فلشَبَهٍ بالفعل؛ فالاسم إذًا فرعٌ في البناء، وعليه فعلاقة الأصل بالفرع تحدِّدها علَّة الشبه.


وحين نتحدَّث عن ثنائية معرب/ مبني نكون في المستوى اللَّفظي، والحركات الإعرابية هي التي تحدِّد طرفي هذه الثُّنائيَّة، فإن كانت الحركات مثلًا تدخل في أواخر الأسماء والأفعال وتزول عنها، سُمِّيتْ هذه المقولات مُعربات، وإن كانت الحركات ملازمةً للاسم أو الفعل أو الحرف سُمِّيتْ هذه المقولات مبنيات"[6]، ويمكن استخلاص - ممَّا قيل - قاعدة تمثِّل المعربات والمبنيات في النَّحو العربي على الشكل الآتي:

• المعرب: هو كل ما تغيَّر آخره، سواء أصالة (الاسم)، أو شبهًا (الفعل المضارع)؛ إذًا المعرب شامل للاسم - المتمکِّن أمکن، والمتمکِّن غير أمکن - والفعل المضارع (إذا لم تباشره إحدی النونين).


• المبني: هو كل ما لزم حركةً واحدة، سواء أصالة (الفعل والحرف)، أو شبهًا (الاسم)؛ إذًا المبني شامل للحروف كلها، والفعل الماضي والأمر والفعل المضارع المتصل بنون النسوة، ونون التوكيد، والاسم غير المتمکن.


وقد فصَّل النُّحاة في المعربات، مبتدئين بالاسم المعرب ثم الفعل المضارع، فذكروا أنَّ المعربَ مِن الأسماء صِنفان؛ صنف يَستوفي حركات الإعراب والتنوين يسمَّى المنصرف، وصنف لا يدخله الجرُّ ولا التنوين وهو غير المنصرف"[7].


والمنصرف أنواع: نوع يظهر عليه حركات الإعراب كلها؛ وهو الاسم المنصرف السالم غير المعتل، كـ: رجل وفرس، وهذا يعرب إعرابًا لفظيًّا، ونوع لا تظهر عليه الحرکات وهو الاسم المنصرف المعتل، كـ: قفا ورحى، ونوع تظهر عليه بعضُ الحركات ولا تظهر أخرى؛ وهو المنقوص، كـ: القاضي؛ وهذان النوعان الأخيران يعربان إعرابًا تقديريًّا.


ثم تحدَّث النُّحاةُ عن الفعل المعرب؛ وهو الفعل المضارع، وهو لا يستحقُّ الإعراب أصالة، بل استحقه تطفلًا على الاسم وشبهًا به، والمضارع هو الآخر يُعرب لفظيًّا في الأفعال غير المعتلَّة، وتقديريًّا في الأفعال المعتلَّة، ثمَّ بعد ذلك تحدَّثوا عن المبنيَّات، ففصَّلوا القولَ في الحروف، واعتبروها كلها مبنيَّة، وتحدَّثوا عن حَرَكات البِناء وفق مقولتي الأصل والفرع، فاعتبروا أنَّ السكون أصل في كلِّ مبني، وأن أيَّ مبني غير ساكن فلِعلَّة، أو لقُربه من الاسم.


ثمَّ تحدَّثوا عن الأفعال المبنية؛ أي: الفعل الماضي، والفعل الأمر، والفعل المضارع إذا اتَّصلتْ به نون النِّسوة، أو نون التوكيد، وبعد هذا تحدَّثوا عن المبنيات من الأسماء، وأشاروا إلى أنها قليلة جدًّا بمقارنتها مع الأسماء المعربات؛ لهذا حصروها في عشرة أنواع، (لكلِّ نوع أحكامه التفصيلية في بابه)، وهي: الضمائر، وأسماء الشرط، وأسماء الاستفهام، وأسماء الإشارة غير المثناة، والأسماء الموصولة التي ليست مثنَّاة، وأسماء الفعل، والأسماء المركبة، واسم لا النافية للجنس، وأسماء الأصوات المحكيَّة"[8].


إذًا، يوجد صنفان مِن الألفاظ في النَّحو العربي؛ إمَّا أن يكون اللفظ مُعربًا، أو أن يكون مبنيًّا، ولا يوجد بينهما الثالثُ المرفوع، فكلُّ ألفاظ العربية مِن الناحية المنطقية تتَّصف بأحد النقيضين، إمَّا أن يكون اللفظ معربًا أو لا يكون فيكون مبنيًّا، والعكس صحيح.


2. المتمکن وغير المتمکن:

يمكن أن نميِّز في هذه النُّقطة بين تصنيف لفظي وتصنيف محلِّيٍّ؛ فحين نتحدَّث عن القسمة الثلاثية؛ أي: متمکن أمکن، والمتمکن غير أمکن، وغير المتمکن، نکون في التصنيف اللَّفظي، وهذا التصنيف هو الذي فصَّل فيه النُّحاة بشكل كبير في كتبهم، ومقولة التمكن في هذا المستوى لها علاقة كبيرة بالحركة الإعرابيَّة، والتمكُّن هو المعيار الذي يحدِّد درجات الاسمية؛ فالمتمكِّن أمكن: هو الأعلى تمكُّنًا في الاسمية، ويأتي في الرتبة الثانية: المتمكِّن غير أمكن، ويأتي أخيرًا: غير المتمكن، وكلَّما ابتعد الاسمُ مِن التمكُّن في الاسمية اقترب من الفعلية.


وقد فصَّل النُّحاة في المتمكن، وهو مرادف عندهم للمنصرف؛ "فالمنصرف ما دخَلتْه الحركات الثلاث مع التنوين، سواء كان دخولها عليه لفظًا أو تقديرًا"[9]، وعلى هذا فتعريف سيبويه للاسم الذي قال فيه: "الاسم: رجل وفرس وحائط"[10]، كان يأخذ في الاعتبار درجات الاسميَّة؛ فهو ليس كما قال البعض بأنه تمثيل للاسم وفقط.


ومِن هنا ألَا يمكن القول: إنَّ في درجة المتمكِّن أمكن صنفين: الصنف الأشد تمكُّنًا هو الذي مثَّل به سيبويه، والأقل منه هو الذي فيه التقدير؟

وقد اعتبر النُّحاة أن المتمکن أعمُّ مِن الأمکن؛ فکلُّ أمکن متمکِّن، وليس کلُّ متمکن أمکن"[11]، والتمكن كما قلنا مرتبط أساسًا عند النُّحاة بالاسميَّة؛ فهذا ابن يعيش يلخِّص علاقة التمكن بالاسمية، فيقول: "التمكن رسوخُ القدم في الاسميَّة، وقولنا: اسم متمكِّن؛ أي: راسخ القدم في الاسمية، وقولنا: اسم متمكن، أي: هو بمكان منها؛ أي: لم يخرج إلى شبه الحرف فيمتنع من الإعراب، والأمكن على زنة أفعل للتفضيل؛ أي: هو أتم تمكُّنًا من غيره...؛ أي: أرسخ قدمًا في مكانه مِن الاسمية"[12].


وقد تحدَّث ابن يعيش عن التمكُّن في موضعٍ آخر من كتابه ينصُّ فيه على أنَّ المراد بالتمكُّن في الأسماء هو ما "تعاقب التعريف والتنکير بالعلامة عليه، وأمَّا ما لا تمکُّن له فلا يتعرف نکرته ولا يتنکر معرفته؛ فرجل وفرس متمكنان لتعاقب التنكير والتعريف عليهما، نحو قولك: فرس ورجل، والرجل والفرس، وأما زيد وعمرو ونحوهما مِن الأعلام فمتمكنان؛ لأنهما قد يتنكران إذا ثُنِّيا فيقال: الزيدان والعمران...؛ وأما (هذا) ونحوه فإنه غير متمكِّن؛ لأنك لا تقول: الهذان، وأما (كم وكيف) فإنهما غير متمكنين؛ لأنَّهما نكرتان لا تتعرفان"[13]، ويستنتج من هذه النصوص وغيرها أنَّ التمكن خاص بالأسماء، وأمَّا الأفعال والحروف فلا حَظَّ لهما في التمکُّن.


بعد حديثنا عن علاقة التمكُّن بالاسمية يُمكن أن نشير إلى أنَّ هناك علاقة بين التمكن والتنوين؛ فالتنوين كما هو معروف في اصطلاح النُّحاة: نون ساكنة زائدة تتبع حركة آخر الاسم.


والتنوينُ أنواع، لكن ما يهمنا هنا هو تنوين التمكين الذي يلحق الاسم المعرَب، إعلامًا ببقائه على أصله، ويسمَّى تنوين الأمكنية[14]؛ "وهي نون تثبت لفظًا لا خطًّا"[15].


والتنوين أهم علامة تصاحب الإعراب، وهما معًا يميزان الاسم المتمكن عن غيره، ويدل التنوين على عدة أمور يُمكن حصرها في الآتي: التنوين في الأسماء يدلُّ على الخفَّة، وعلى أنها أمكن وأقوى في الاسمية من غيرها، وأن كل اسم معرب بالحركات الثلاث + التنوين، لا علاقة له بالفعلية ولا الحرفيَّة، والتنوين موقعه الجر؛ فكلَّما فُقد التنوين فُقد الجر.


وهناك علاقة كبيرة بين التنوين والجر، وكلاهما مِن الخصائص التي تميز مقولة الاسم عن باقي المقولات، والجر والتنوين يحددان مقولة التمکن؛ فمثلًا المتمکن غير أمکن فهو متمکن ببعض الحرکات الإعرابية (الرفع والنصب)، وغير أمكن من الاسمية، فهو درجة متدنِّية عن الأمكن؛ لأنه فَقَد التنوين والجر، وبناء على ما قيل يُمکن استخلاص أنَّ المقصود من التمکن من حيث المستوى اللَّفظي هو التمکن من الاسمية؛ إذًا المتمكن هو حالة إعرابية يتمتع بها الاسم في أعلى درجات الاسمية، ويمكن أن نستغلَّ مقولة التمكن على المستوى التجريدي، فنحول القسمةَ الثلاثية إلى قسمة ثنائية؛ أي: متمكن وغير متمكن، والفرق بين هذين المستويين، هي القسمة في حدِّ ذاتها؛ أي: ستصير القسمة الثلاثية عَلمًا على الجانب اللفظي، والقسمة الثنائية عَلمًا على الجانب المحلي الذي سنتحدث عنه في النقطة الآتية.


3- المحل واللا محل:

كل ما قيل في النقطة الأولى والثانية سيُساعدنا في استيعاب هاتين المقولتين التجريديتين (المحل/ اللامحل)؛ فقد تحدَّثنا في النقطة الأولى عن المبنيات مِن الناحية اللفظية، وقلنا: إنَّها قسمان: قسم أصيل؛ وهو الفعل والحرف، وقسم بُني لشبهه؛ وهو الاسم، وهو الذي أطلق عليه النُّحاة: نعت الاسم غير المتمكن، هنا نتساءل لكي ندخل إلى المستوى التجريدي: ما هي المبنيات مِن الناحية المحلية؟


يمكن أن نجيب عن هذا السؤال بقولنا: إنَّ كل ما هو مَبني أصالة فهو مبني محلًّا، أو بعبارة أخرى: إن كلَّ المبنيات أصالة لا محل لها مِن الإعراب، وكل ما هو مبني شبهًا فهو غير مبني محلًّا؛ أي: بعبارة أخرى: فهو معرب محلًّا أو له محل مِن الإعراب؛ وعلى هذا فالفعل والحرف مبنيان أصالة؛ فهما لا محلَّ لهما مِن الإعراب، والاسم معرب أصالة فهو له محل مِن الإعراب؛ إذًا فالمبني تجريديًّا هو الفعل والحرف، والمعرب تجريديًّا هو الاسم، وهنا يمكن أن نحول مقولة التمكن تجريديًّا إلى متمکن من المحل وغير متمکن من المحل؛ فالمتمکن من المحل هو الاسم؛ أي: المتمکن أمکن والمتمکن غير أمکن وغير المتمکن، أما غير المتمکن من المحل فهو الفعل والحرف، ويمکن أن نعوض مکان المتمکن مقولة: المحل، ومکان غير المتمکن مقولة: اللامحل؛ إذًا المحلات في النَّحو العربي تحتلُّها الأسماء.


وكما هو معلوم فالأسماء إمَّا مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة، ومقولة الرفع لها وضعيَّة خاصة في النَّحو العربي؛ فهي تتصدَّر التركيب، وتتمتَّع بشرعية البداية والأولوية[16]، والمرفوع هو أول حالة إعرابيَّة، وأول معمول للعامل وهو أصل الجملة، وهو الذي يکوِّنها، ولا يجوز الاستغناء عنه، ولا يتصوَّر أن يکون في الترکيب منصوب أو مجرور بلا مرفوع، حتى قيل: "إنَّ كل شيء يحتمل الرفع أولًا، ثم ينقل إلى غير الحالة الأولى"[17]، ومقولة الرفع لا يمكن تصورها خارج نظرية العامل؛ لهذا عدَّها النُّحاةُ أقوى المعمولات.


ويعتبر موقع المرفوع على مستوى المحل محفوظًا، فأيُّ مرفوع جاء بعد الفعل فهو فاعل، وأيُّ مرفوع جاء قبل الفعل فهو مبتدأ، فالنِّزاع قائم في محلِّ الرفع بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية؛ إذًا فالمحلَّات التي تحتلها الأسماء لا تخرج عن الأثر الإعرابي الذي يحدِّده العامل، فنجدها إمَّا محلًّا للرَّفع أو محلًّا للنَّصب أو محلًّا للجر، ولا نجد للأسماء محلًّا آخر غير الذي قيل؛ وعليه فالمقولة التي تحتلُّ على المستوى التجريدي المحلات هي مقولة المعربات، ويمكن أن نعوضها بالمعمولات؛ إذًا فالمحل يساوي المعمول.


ومن المعلوم في أصول النَّحو أنَّ لكل معمول عاملًا، وأن الأصل في العمل للأفعال، ويمكن أن نستخلص مِن هذا الأصل الأخير أصلًا مكملًا هو: أنَّ الأصل في تلقِّي العمل للأسماء، وقد قلنا سابقًا: إن اللامحل يحتلُّه المبني أصالة؛ أي: الفعل والحرف، وعليه يمكن القول بموازاة مع القول السابق: (إنَّ المحل يساوي المعمول): إن اللامحل يساوي المبني الذي يمكن أن نعوضه بالعامل، فنخرج بقاعدة كبرى على الشكل الآتي:

اللامحل = العامل

المحل = المعمول


ونحن نعلم أنَّ العامل يعمل في المعمول في الجانب الإعمالي التركيبي اللَّفظي؛ إذًا يمكن القول تجريديًّا: إن اللامحل يعمل في المحل، واللامحل باعتباره عاملًا ستحدده على مستوى الاستعمال والترکيب صفةُ الفعلية، والمحل باعتباره معمولًا ستحدِّده صفةُ الاسمية؛ فنحصل على أن الاسمية = المحل، والفعلية = اللامحل.


وبناء على هذه القاعدة الأخيرة يمكن القول: إنَّ التصنيف في العربية قائمٌ على صنفين: الاسمية والفعلية، ويمكن أن تقول أيضًا - لكن مع استحضار مقولة الأصل -: إن كل ما يتصف بالاسمية سيكون معمولًا ومتمكنًا من المحل، وله وظيفة نحوية؛ (كالفاعلية، والمفعولية، والمبتدئية، والخبرية، والتبعية...)، وكل ما يتَّصف بالفعلية سيكون عاملًا وغير متمكن مِن المحل، وليس له وظيفة نَحْوية.


ومن خلال ما قيل نحصل على قاعدة أخرى هي: ما له محلٌّ له وظيفة نحويَّة، وما لا محل له ليس له وظيفة نحوية؛ وعلى هذا فكلُّ اسم له وظيفة، وكلُّ فِعل لا وظيفة له، وكذلك كل حرف لا وظيفة له.


لكن هذه القاعدة على مستوى مقولة الشبه والفرع، فيها نظر؛ فمثلًا اسم الفاعل، واسم المفعول، وما شابههما هي أسماء ولها وظائف نحويَّة، حسب المحل الذي يَحتلون فيه، وهي معمولات، لكن إلى جانب هذا فهي عوامل!


وللخروج مِن هذا الإشكال يُمكن القول: إنَّ هذه الأسماء أخذتْ شيئًا مِن صفة الفعليَّة، لكنها لم تخرج عن الاسمية؛ فهي محكومة بالاسمية، فتلقَّتِ العمل مِن العامل (سواء اللفظي أي الفعل - الذي هو أقوى العوامل اللفظية، أو الحرف - أو سواء المعنوي؛ كالابتداء الذي هو أقوى العوامل المعنوية، أو التجرد للإسناد)، واحتلَّت محلًّا وأفادت وظيفة، لكنها لشبهها بالفعل أخذت منه صفة العاملية فقط؛ فهي اسمية أكثر منها فعلية؛ إذًا فهي عاملة ومعمولة في الوقت نفسه.


لكن اسم الفعل له حالة خاصَّة؛ فهو رغم نعته بالاسم فهو لا وظيفة له في التركيب، ولا محل له، وليس معمولًا، لكنه يعمل؛ إذًا فهو يعمل ولا يعمل فيه، وهذا راجع إلى أنَّ اسم الفعل هو فعلٌ في الأصل والمعنى، ولكنه أخذ بعض خصائص الاسم فقط على المستوى الشكلي؛ لهذا فهو إلى الفعلية أقرب من الاسمية؛ لهذا أخذ أغلب صفات الفعلية، من مثل: صفة لا وظيفة ولا محلية، وصفة العاملية؛ التي تتجلَّى في منح الحركة، وتحديد الوظيفة ومنح الموقع.


وتجدر الإشارة إلى أن الأصل في الإعراب للمفردات، والجمل أُعربتْ لتأوُّلها بالمفرد ولوقوعها موقعه، والأصل في إعراب المفردات الإعراب اللَّفظي، والإعراب التقديري والمحلي فرع عنه، والجُمَل قسمان مِن حيث الإعراب:

فهناك جمل لها محل؛ وهي الجمل التي تؤوَّل بالمفرد أو تقع موقعه، وقد حصرها النُّحاة في سبع جمل، وهي: الجملة الخبرية، والجملة الحالية، والجملة الواقعة مفعولًا به، وجملة المضاف إليه، والجملة الواقعة جوابًا لشرط جازم، والجملة النعتيَّة، والجملة التابعة لجملة لها محل.


وهناك جمل لا محل لها من الإعراب؛ لأنَّها لا تقدر بمفرد أو لم تقع موقعه، وقد حصرها النُّحاة هي كذلك في ثمانية جمل، هي: الجملة الابتدائية، والجملة الاستئنافيَّة، وجملة صِلة الموصول، والجملة الاعتراضيَّة، والجملة التفسيرية، والجملة الواقعة جوابًا للقسَم، والجملة الواقعة جوابًا للشَّرط غير الجازم، والجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب.


ويلاحظ على الجمل التي لها مَحل أنَّها يمكن أن تكون اسميَّة أو فعلية، وتؤول باسم، ولها وظيفة حسب الموقع الذي وقعتْ فيه، ويعمل فيها عامل فهي معمولة؛ إذًا الجمل التي لها محل مِن الإعراب نوعًا ما تنطبق مع خصائص مقولة الاسمية وخصائص مقولة المحل، في حين أن الجمل التي لا محل لها فهي لا تؤول، وليس لها وظيفة نحويَّة، وليست عاملة ولا معمولة، فهي تشترك مع مقولة الفعلية ومقولة اللامحلية فقط في عدم تمكُّنها من المحلِّ وعدم وظيفتها، فهي نوعًا ما لا تنطبق مع خصائص اللامحل.


وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنَّه حينما يتطابق اللَّفظ مع المحل يُكتفى بالأصل - وهو اللفظ - ويغلب على المحل؛ وهذا ما صار عليه النَّحو العربي، الذي غلب الجانب اللَّفظي على ما سواه.


ولتفصيل في هذه النقطة نورد الأمثلةَ الآتية التي نظنُّها تلملم أطرافَ الموضوع من كل جهاته:

• جاء زيدٌ: (زيدٌ) متمكن لفظًا ومحلًّا، لكن يُكتفى في إعرابه بالجانب اللفظي.

• جاء أحمدُ: (أحمد) متمكن لفظًا ومحلًّا.....

• جاء هؤلاء: (هؤلاء) غير متمكن لفظًا، ومتمكن محلًّا، في إعرابه يُذكر المحل لضرورة البناء.

• يکرم الضيف الزائر: (يکرم) غير متمکن في المحل، لکنَّه معرب من الناحية اللفظية.

• قال تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ [البقرة: 233]: (يُرْضِعْنَ) غير معرب من الناحية اللفظية وغير متمكن من المحل، لا داعي أن يذكر في إعراب الفعل المحل.

• ضرب الأخ أخاه: (ضرب) غير معرب من الناحية اللفظية وغير متمكن من المحل.

• انصُر أخاك: (انصُر) غير معرب من الناحية اللفظية وغير متمكن من المحل.

• إنَّ العلم نور: (إن) غير معربة من الناحية اللفظية وغير متمكن من المحل لكن يُذكر في الحروف الإعراب المحلي.

• التأجيل مرض: جملة (التأجيل مرض) غير معربة من الناحية اللفظية وغير متمكن من المحل، لكن يذكر في الجمل الإعراب المحلي.

• زيد قام أبوه: (قام أبوه) غير معربة مِن الناحية اللفظية ومتمكن من المحل؛ لهذا ذكر المحل في الإعراب.


الخاتمة:

إن ما يمكن أن نخلص إليه في نهاية هذه الصفحات، هو أننا يمكننا أن نلخص النَّحو العربي تجريديًّا وَفْقَ مقولتي المحل واللامحل، ولتجميع كل ما قيل نضع هذه الخطاطة الآتية:

وبهده الخطاطة نكون قد حاولنا إعطاء صورة لما قيل في النقاط الثلاث السابقة، وبها نختم هذه الصفحات.

وآخر دعونا الحمد لله رب العالمين.


المصادر والمراجع الواردة في المقالة:

• القرآن الكريم.

• بودلال عبدالرحيم: محاضرات في مادتي التبويب النَّحوي، والبعد الصوري للنحو، ماجستير الدراسات اللغوية: قضايا ومناهج، فوج 2015/ 2017.

• تمام حسان، الأصول دراسة إبستمولوجية للفكر اللغوي عند العرب، عالم الكتب، 2000.

• التهانوي: كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم مكتبة لبنان ناشرون.

• الزمخشري: المفصل في علم العربية، دار الجيل بيروت.

• دليلة مزوز: الأحكام النَّحوية بين النُّحاة وعلماء الدلالة، دراسة تحليلية نقدية، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر، إشراف: محمد خان ومنصف عاشور.

• ابن السراج: الأصول في النَّحو، مؤسسة الرسالة، ط 1، 1985.

• سيبويه: الکتاب، مکتبه الخانجي، بالقاهرة.

• السيوطي: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، مؤسسة الرسالة ودار البحوث العلمية، ط1.

• عباس حسن: النَّحو الوافي، دار المعارف.

• محمد الخضري: حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، على ألفية ابن مالك، دار الفكر للطباعة النشر والتوزيع.

• محمد سعيد صالح ربيع الغامدي: خصائص الفعل في العربية، مقال منشور في مجلة العقيق، مج 37، سنة 1431م.

• منصف عاشور: ظاهرة الاسم في التفكير النَّحوي، منشورات كلية الآداب منوبة، تونس ط2، 2004.



[1] جاءت فكرة هذه المقالة مِن خلال مناقشة طلاب ماستر الدراسات اللغوية، في مادتي: التبويب النحوي، والبعد الصوري للنحو العربي، من تأطير الدكتور عبد الرحيم بودلال، فوج: 2016/ 2017.

[2] طالب ماستر الدراسات اللغوية: قضايا ومناهج، المغرب وجدة.

[3] الأصول دراسة إبستمولوجية للفكر اللغوي عند العرب، تمام حسان، عالم الكتب، 2000، ص (11).

[4] خصائص الفعل في العربية، محمد سعيد صالح ربيع الغامدي، مقال منشور في مجلة العقيق، مج 37، سنة 1431م.

[5] حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، على ألفية ابن مالك، الشيخ محمد الخضري، دار الفكر للطباعة النشر والتوزيع، ج2 ص (2).

[6] الأصول في النحو، لابن السراج، مؤسسة الرسالة، ط 1، 1985، ج 1 ص (45).

[7] انظر الأصول ص 50، والمفصل في علم العربية للزمخشري، دار الجيل بيروت، ط2، ص (16).

[8] النحو الوافي، عباس حسن، دار المعارف، ج 1، ص (78، 79).

[9] شرح المفصل، ابن يعيش، عالم الكتب، بيروت، ج1، ص (57).

[10] الکتاب، سيبويه، مکتبه الخانجي بالقاهرة، ص (12).

[11] شرح المفصل ص (57).

[12] نفسه ص (57).

[13] نفسه ج3، ص (80)

[14] كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم للتهانوي، مكتبة لبنان ناشرون، ص (520، 521).

[15] همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، مؤسسة الرسالة ودار البحوث العلمية، ط1، ج2، ص (79).

[16] الأحكام النحوية بين النحاة وعلماء الدلالة، دراسة تحليلية نقدية، دليلة مزوز، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر، إشراف: محمد خان ومنصف عاشور، ص (26).

[17] ظاهرة الاسم في التفكير النحوي، منصف عاشور، منشورات كلية الآداب منوبة، تونس ط2، 2004، ص (330).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طرق دراسة المستشرقين للنحو العربي
  • جوانب من الأبعاد الصورية للنحو العربي
  • تمثلات صورية للنحو العربي

مختارات من الشبكة

  • نحو نظرة جديدة لتاريخنا العربي القديم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لا تتبع النظرة النظرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نظرة الإسلام الجمالية إلى الإنسان .. النظرة المدرسية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نظرة الإسلام الجمالية إلى الإنسان .. النظرة الكلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأديب بين نظرته لنفسه ونظرة الآخرين له(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من آثار النحو العربي في النحو العبري في الأندلس (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • نظرات الآخرين تزعجني(استشارة - الاستشارات)
  • نظرة في الوحدة العضوية في الشعر العربي الحديث(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نظرات فاحصة في قواعد رسم الكتابة العربية وضوابط اللغة وطريقة تدوين تاريخ الأدب العربي (PDF)(كتاب - موقع العلامة محمد بهجة الأثري)
  • الصورية في أصل العقود المالية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب