• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

وقال الحجر (قصة قصيرة)

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2010 ميلادي - 25/2/1431 هجري

الزيارات: 7255

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
هذه الرحلة تراني أعد لها منذ أمد، كل ما فيها جديد، سنذهب إلى أماكن لم تطأها قدمُ سائحٍ بعد، وسنطل على أودية سحيقة، ونسير فوق جبال شاهقة، سنجري فوق أرض خضراء، ونستنشق أطايب العطر، ونتنسم حياةً جميلةً حلوةً نضرةً، فالشباب فتوة وحيوية، وانشراح وانطلاق بلا حدود أو قيود أو ضغوط، وأردف (شادي) محدِّثًا نفسه: سوف أخنق الصوت الهاتف في أعماقي قبل أن يعلو على السطح، أو يبدو صراعًا في واقعي، فأنا أريد أن أعيش وأستمتع دون منغصات، همِّي الأول والأخير لحظتي هذه، فأنا لن أنظر إلى الماضي؛ لأني لم أصنعه، والمستقبل لا يهمني، فليكن الطوفان من بعدي.

وخاطب محدِّثه قائلاً: فأنا يا عزيزي أريدها، أريد أن تكون معنا، فأجابه زميله بحماسة بالغة: لا تقلق، هي معنا بكل أنواعها، فردَّ عليه معاتبًا: لماذا تبدو متغابيًا؟! اسمعني جيدًا: أريد الاثنتين، قهقه زميله، وقال: اطمئن، هما معنا.

وفي اللحظة المحددة استقل الجميع مركباتهم، وأخذوا يسابقون الريح نحو اللاغاية؛ لأن الأماكن متقاربة النسبة في تحقيق غاياتهم، والطرق الوعرة الملتفَّة كثيرة في جبال بلدتهم، والوديان الساحقة متعددة، بينما تضيق الطرق إلى الجبال الشاهقة، وتذكَّر (شادي) بعض الطرق القديمة الملتوية المبهرة التي توصِّل إلى قريته الحالمة النائمة، فوجد أنه لا بد من ولوج بعض تلك الطرق، وسوف يحاول نسيان أسماء بعض الأراضي والبساتين المحيطة، وهم بدورهم لن يعرفوه أو يتعرفوا عليه، بعد أن غيَّرت المدنية حاله ولونه ولهجته، ووجد نفسه قائدًا لقافلة الشباب وسبَّاقًا في ولوج الطرق الترابية الوعرة، بل كان يتراقص طربًا لاهتزاز سيارته فوق مطبَّات الصخور والطين، وأخذ يتوغَّل في الطرق بنشوة بالغة، مما جعل بعض الشابات يترددن في الاستمرار، وأخذت الأصوات ترتفع مطالبةً بالتوقف، لكن (شادي) كان يطرب ويسعد كلما تقدمت سيارته أمتارًا بسيطةً، ويقنع الآخرين أنه سيختار لهم المكان الأجمل والأنسب والأروع؛ ليستمتعوا بساعات لن تمحوها الذاكرة، ولم يسمح للحسناوات أن ينسحبن، بل قام بتوزيعهن على سيارات الشباب الفوارس، فقالت إحداهن وهي تبكي: ليتني سمعت كلام (ماما) بأن أترك رحلة أصحابي وأذهب مع أهلي إلى الشاليه، ثم رفعت صوتها، وقالت: يبدو أن (شادي) كالغراب، يبحث عن أرض خراب، فضحك (شادي) ملء شدقيه، وقال: سوف ترين.

وضغط على مقود سيارته متحديًا العقبات، ومتناسيًا رغبة الرفاق بالأخذ بقسط من الراحة وشيء من الطعام والشراب، فقد قاربت الشمس على وداعهم مبكرًا، إذ كان يوم عطلتهم يومًا خريفيًّا مشطورًا بين حرارة الدفء وبرودة الأطراف.

يبدو أن سيارة (شادي) قد سبقت بمسافة ليست يسيرة، وهي التي تحمل الغذاء والكساء، وتحتضن الداء والدواء، كما يبدو أن توازنها بدأ يختل، ثم تباطأت واضطر (شادي) مرغمًا للتوقف بعيدًا عن الصحب والخلان، اللهم إلاَّ من الزمرة القليلة التي معه، والتي أحاطت به وأقرعته لومًا تصاعد إلى شجار بارد، فهرب من حرجه، وطلب منهم أن يحملوا أمتعتهم ويعودوا إلى أصدقائهم مشيًا على الأقدام وسط الحقول الخضراء التي لم تعد تبصرها عيونهم، لتكرار مقاومتها لدموع الألم والإعياء.

رفض بعضهم الاقتراح، ووافق الآخر شريطة أخذ قسط من الراحة داخل سيارة (شادي) الدافئة.

أخيرًا تنفَّس (شادي) الصعداء؛ فقد هدأت الأصوات حوله، كما انقطعت الاتصالات الخارجية والداخلية، وفي لحظة سوداء وجد نفسه اليقظ الوحيد بين الأرض والسماء!

طاف حول سيارته ليستطلع المنطقة، فوجد سيارته قد توغلت في طريق جميل لم يطأه من قبل رغم قربه من بلدته، فتراءى له شريط ذاكرته، إذ كان يقال: أنه قريبٌ من هذه الأراضي الخضراء وتلك التربة الدكناء ينابيع ماء، ومكان كان يفر منه وهو طفل وشاب، ولا يريد أن يدخله إلا مرغمًا صاغرًا.

كان يستذكر ماضيه، ويخطو في حاضره، وينظر إلى البعيد ليستطلع القادم، فرأى على مقربة منه جدارًا إسمنتيًّا أبيض قد كُسر جزء منه، فبدا للسائر كأنه طريق ترابي، تلك البقعة التي وقفت عليها سيارته، ورفضت التوغُّل أكثر، كأنها تعلن للجميع أن بقعة النهاية هنا، إنه يتأمَّل عجلاتها، فيراها كأنها دابةٌ جاثمةٌ على التراب تأبى الزحزحة.

أخذ يطوف حول سيارته ويفكر بطريقة ينظم فيها أفكاره؛ ليخرج من ورطته، فأخرج علبة اللفائف وأشعل واحدةً، وأسند ظهره على زجاج سيارته الخلفي بعد أن اطمئن على النائمين داخلها، فقال لنفسه: تبًّا لهذه الصحبة الغبية التي تهرب من تحمُّل المسؤولية بالنوم، يريدون أن أحل معضلة حياتهم وهم نيام، وأحملهم إلى أرض الأحلام وهم غائبو الوعي.

ثم توقَّف وارتعد من خشخشة شيء وسط الأعشاب، فانقطع حديثه مع نفسه، وأطفأ سيجارته بقدمه، وسار مشدوهًا نحو لوح حجري أبيض كان يلوح له في الأفق هاتفًا: "هنا نقطة النهاية، نهاية العلماء والأدباء والسفهاء، هنا تجد الصغير مع الكبير، هنا يقهر الشباب وتفنى القوة والفتوة العابثة، هنا نقطة بداية كما هي نقطة نهاية، هنا المقبرة ".

طأطأ (شادي) رأسه واغرورقت عيناه، وقرر أن يعود لسيارته، وأن يسلك طريقًا مستقيمًا من موقعه إلى النهاية، وقال لنفسه: لقد باح لي الحجر بمعانٍ لم يقلها البشر، وتذكَّر بيتًا من الشعر أخفق في إعرابه يومًا، لكنه سيتفوق في تحقيقه مستقبلاً بإذن الله:
وَمَاتَ وَقَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ  مَكَارِمُهُمْ        وَعَاشَ قَوْمٌ وَهَمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ
تَمَّت




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جنى (قصة قصيرة)
  • اتجاه ممنوع (قصة قصيرة)
  • اللقاء الأخير (قصة)
  • الحقيبة (قصة)
  • حنين (قصة)
  • خبر غريب (قصة قصيرة)
  • قرطا أم عطية (قصة قصيرة)
  • حكاية حجر

مختارات من الشبكة

  • الحجر في الفتوى لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأبدان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الرواة الذين وثقهم الذهبي في الكاشف وقال فيهم ابن حجر في التقريب: صدوق(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • قول عمر بن الخطاب في الحجر الأسود: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الليلة التاسعة: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}(مقالة - ملفات خاصة)
  • تفسير: (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكانة الحجر الأسود(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل الحجر الأسود(مقالة - ملفات خاصة)
  • تفسير آية: وقالوا هذه أنعام وحرث حجر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قلب من حجر (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
خالد - السعودية 21-02-2010 09:34 AM
جزاكم الله خيراً فالقصة مؤثرة بكل ما فيها على الرغم من سلاستها وبساطتها.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/12/1446هـ - الساعة: 18:7
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب