• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

صندوق الحليب (قصة قصيرة)

صندوق الحليب (قصة قصيرة)
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2016 ميلادي - 5/5/1437 هجري

الزيارات: 5861

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صندوق الحليب


النسمات الليلية تداعب شعورنا، وقد ملأنا الحارة ضجيجاً، فغدًا أول أيام رمضان، سنسهر للسحور، فقد قررنا جميعاً الصيام، وهكذا تقافزنا وركضنا وصرخنا طويلا، دون اعتراض يصلنا من وراء المشربيات في الطوابق العلوية لرجال يريدون النوم مبكراً، حتى يكدّوا لرزقهم مع إشراقة الصباح، أو نسوة يصرخن في عيالهن؛ ليخلدوا للنوم مع آبائهم.

 

سأصوم غدًا، وثوابي على الله، وسأسهر إلى ما بعد الفجر، حتى أقضي النهار نائماً، وأستيقظ لألحق بأبي في صلاة العصر. أعلم أن كثيرا من العيال يتظاهرون بالصوم، وبعضهم يتلوى أمامنا جوعا - كما يقول - في النهار، ويتحمل لهيب شمس يوليو وتجفيفها للحلوق، أملاً في رضا الله، ونحن نجادله أنه طلب لرضا الوالدين والأعمام و.، ورغبة في " عيدية " سخية في أول أيام الفطر، وهكذا تتوزع أيامنا الرمضانية بين نوم وصخب، وصيام وفطر، وبطون تئن قبيل المغرب، ثم أفواه تركض للتمر والماء البارد والخشاف والمشمشية وأطباق الطعام عقب مدفع الإفطار.

 

أمامنا ساعات على السحور، والأصوات تملأ سماء الحارة؛ " رمضان جانا . أهلا رمضان "، واصلنا لعبنا، فرحين أننا لن نحمل هذه السنة الفوانيس، فقد كبرنا عليها، وسنتركها - كما اتفقنا - للأصغر منا، يطوفون على البيوت، ويحصّلون النقود ويختلط غناؤهم " وحوي يا وحوي . إيوحة. " مع أغان تخرج من أجهزة الراديو مخرخشة الصوت.

 

عليّ أن أزاحم الناس لشراء الفول، سحورنا الليلة فول بالبيض والسمن البلدي، ستفوح رائحته من المطبخ قبل أن تضعه أمي على الطبلية، وسيهجم إخوتي عليه، ونترك ما عداه من جبن وحلاوة طحينية. كلها جافة كما أقول دوما. وقفت في الطابور أمام " قُرني " الفوّال، عليّ أن أصبر لأن فوله " كهرمان " كما يقولون، وإن كنت ألاحظ بُخل يده وهي تمتد لأعماق " القِدرة " لتغرف الحبّات الناضحة بالبخار، ثم تضعها في صحون الصاج.

 

حملت الصحن، فول صافٍ دون زيت أو طحينة، فقط يعتليه بعض الكمون والملح، استمتعت برائحته التي نفذت لأعماقي، تعيد لذاكرتي أشهر رمضان السابقة في سنوات عمري المعدودة، كلها سحور بفول ساخن، وأرغفة "مقمّرة".

• • •

 

توقفنا عن اللعب، لرؤيتنا دراجة يركبها عبد الله ابن "سنية " بائعة الكشري، وقد ربط على الحمّالة الحديدية الخلفية للدراجة صندوقاً خشبياً محكم الإغلاق. أشار للولد "حسين"، فأسرع فرحاً، ورفع صوته منادياً أمه، التي برز رأسها من الطابق الرابع، وقد أخفت نصف وجهها بطرحة. وقالت:

• سألقي " السّبَت " لكم.

 

دقائق، وتهادى السبت متدلياً بحبل، يتراقص مع اصطدامه بالجدار، حتى أمسكه حسين، وسرعان ما انفتح الصندوق، ورأينا - على أضواء الشارع - أطباقاً زجاجية صغيرة، بغطاء بلاستيكي، تستقر في قعر السبت، اجتهد عبد الله في تثبيتها بحشر أقمشة في جوانبها؛ كانت في السبت، وهو يردد أن نبتعد حتى لا ينسكب الحليب، استبقى " حسين " طبقاً له.، ثم صعد السبت متأنياً، حتى تلقفته أم حسين.

 

التففنا حول الطبق الزجاجي، وامتدت أصابعنا له، لحسنا مرات ومرات، حتى التمعت جوانب الطبق، إنه زبادي مسكّر، يختلف عن الزبادي لاذع الطعم الذي نشتريه من البقّال، وعندما سألنا عن سعره، كان أغلى أربع مرات من زبادي السلطانية البلاستيكية قال حسين:

• كل رمضان أبي يوصّي أم عبد الله لصنعه لنا، هذا سحورنا كل يوم.

 

تذكرتُ ففي كل عام كان أبو عبد الله يأتي بالصندوق، ولم نلق له بالاً، فقد كان عبوساً، سبّاباً للعيال، شتاماً لمن يعترضه، فلم يقترب أحد منه، يضع الزبادي، وينشغل بعدّ القروش قبل أن يودعها في " سيّالة " جلبابه العميقة، ثم يمضي. عبد الله ابنه أحسن منه؛ طيب، سمح الوجه، لذا اقتربنا منه، وتلذذنا بحليبه. لو وضعوني داخل صندوق سأفرغ أطباقه، وأملأ بطني حتى فمي.

• • •

 

حلقي مسكّر بالزبادي، وأنا أغالب النوم، وقد التفّت أسرتي حول طبلية السحور، إخوتي متحفزون للفول الساخن، والأرغفة المقمّرة، والجبن القريش، وحين وُضِعت طاسة الفول وسط الطبلية، انتبهت للّقيمات المتكورة في الكفوف، ثم المستقرة في الأفواه، وامتدت يد أمي برغيف، تناثرت " الرّدة " منه، أمسكته، وغمست أصابعي.

 

ملأ السمن والبيض خياشيمي، وتلذذت كثيراً بالتوابل، وراحت يدي لطبق الجبن وقد افترشت أقراصه سمناً سائلاً؛ ابتلّت لقمتي به قبل أن تنال جزءًا من الجبن.

 

وتلاشى الزبادي من حلقي، إلى نهاية الشهر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عصيان.. (قصة قصيرة)
  • الشمعة (قصة قصيرة)
  • عملة نادرة (قصة قصيرة)
  • الراكعة (قصة قصيرة)
  • الحساء (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • ما حكم مسابقة الصندوق المخفي؟(استشارة - الاستشارات)
  • صندوق (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الصندوق والكنز ( قصة للأطفال )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لعبة صندوق الأشكال والرسومات للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • بيت تكثر فيه المفاجآت(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/12/1446هـ - الساعة: 23:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب