• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

جدار عائشة (قصة قصيرة)

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/12/2009 ميلادي - 7/1/1431 هجري

الزيارات: 9323

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ليلةٌ ظلماء بلا قمرٍ، ومن الجنوب، مرَّت راعِبِيَّةٌ حمامةٌ وشجنتْ بصوتها الأسيف، فتثاءبتِ الكثبان وأوَّبتْ[1]، فانشرط ستر الليل الحالك والفضاء.

في الضَّجيج البعيد، والدُّخان، ورائحة البارود التي تحملها ريح النَّعامَى[2]، كانت قد ضلَّت سربها، جزعتْ، طلبتْه هناك، وهناك، وهناك خلف أوهامها، فلم تجدْه، وعندما مرَّتْ وحدها من فوق السَّهب[3] السَّاكن، حتى اجتازتْ، كان قد بلغ بها الوهنُ واللَّوعة مبلغَهما، وترنَّحتْ، حتى فقدتْ وعيها وهوتْ، تلفلف حول نفسها كأنها في قلب زوبعةٍ، قذيفةٌ بريئةٌ باتِّجاه الأرض، غيرَ أنها فجأةً تشبَّثتْ بالحياة، تماسكتْ بصعوبةٍ، وأخذتْ تكبح سقوطها، حتى استقرَّتْ بعد مسافةٍ أخرى، في فضاءٍ يعلو على النَّخل الرِّقال[4]، توزِّع نظراتها حولها، تريد أن تتأكَّد من كونها ما زالتْ في عالم الشَّهادة، ولا شيء واضحٌ في ليلةٍ بلا قمرٍ، هذه أخيلةٌ لحشائش طويلةٍ متناثرةٍ على وجه السَّهب، تسمع حفيفَها والرِّيحُ الباردة تنفضها نفضًا، وهذه طيور (نعَّار اليمن)[5] تغرِّد قلقةً بشكلٍ متقطِّعٍ وواهنٍ ويائسٍ، كهمس المصدومين، أو أنين جرحَى ينزفون في الرَّمق الأخير.

نجتْ وما نجتْ؛ ما أن فرغتْ من فزع السُّقوط، حتى أفقدها دُوارُها حسَّ الاتِّجاه، وأصابها بشيءٍ من الخبل والرُّعونة، وتشابهتْ عليها السَّماء والأرض في هذا الظَّلام، فمالتْ للأرض أكثر، ثمَّ أكثر، مهلاً مهلاً؛ تلك أحجارٌ وعشبٌ، إذًا هذا هو البرُّ، وتطير أعلى الأحجار المنتثرة، في أرضٍ لا شيء فيها غير أحجارٍ وشوكٍ، ورغم هذا فالأرضُ تقترب، تقترب جدًّا، حَذارِ، جِدار، نشطتْ قليلاً وصعدتْ شيئًا يسيرًا في اللَّحظة الأخيرة، فتفادتْ مصرعًا محقَّقًا، كادت أن ترتطم بظهر بيتٍ طينيٍّ عتيقٍ، يحدُّ تلك القرية الصَّغيرة من جنوبها، بيتٌ ظهره للأرض الحجِرة[6] والسَّهب والطُّيور وأشباح الجنوب، تفادتِ الجدار العالي بفارق شبرٍ لا أكثر، ومرَّتْ فوق حوش البيت المكشوف وهي تكبح سرعتها مرةً أخرى، وحطَّتْ على السَّعف والأعواد الجافَّة التي تسقف باقي البيت، حطَّتْ كأنها ترمي بنفسها من فرط إعيائها، فكُبكِبتْ على صدرها ووجهها.

وبعد قليلٍ، شجنتْ[7] بعينين ناعستين وهي راقدةٌ، ثمَّ أخذتْ تلتقط أنفاسها وتمطُّ عنقها وتضمُّه، قليلٌ ونفشتْ ذيلَها معلنةً نجاحَها في الهبوط الاضطراريِّ، بغير زهو النَّاجحين، ومشتْ خطواتٍ متعثرةً متمايلةً تتعرَّف السَّطح.

جدار الحوش من ناحية الجنوب، ذاك الذي تفادتْه الحمامة، كان أعلى من باقي جدران البيت، رغم أن خلفه تلك الأرضَ المنعة الشَّائكة التي تتناثر بها أحجارٌ بارتفاع الركبة، ولا يمرُّ بها أحدٌ، كأن أحجارها تبقتْ من زلزلةٍ وقعتْ في زمنٍ غابرٍ، فأبادتْ مدينةً لم يبقَ منها إلاَّ تلك الأحجار، أحجارٌ صلبةٌ، ومن سار في تُهمة اللَّيل إلى جدار عائشةَ بسوءٍ ترضَّض[8].

عائشة تجلس في الدِّهليز تعجن قليلاً من الدَّقيق، وتتذكَّر الرَّاحلين، وتترحَّم عليهم وهي ترقُّ قرص العجين، وبنتُها العروس التي ستزفُّ إلى عريسها قريبًا، كانت منهمكةً في أشغال الإبرة كعادتها، تطرِّز ثوبًا لها في المجلس، تتذكَّر مبتسمةً كيف سها عريسُها عن هديَّته لها ولنساء العائلة من قماشٍ، وحمل صُوانًا[9] آخر يحوي لفافةً واحدةً من صوفٍ غليظٍ كأنه لخيمةٍ خضراء، على أية حالٍ، كانتا تتلهيَّان عن أصوات الطلقات المتقطِّعة على بعد ميلين منهما، وعن هواجسهما، وعن ترعيب[10] الرَّاعبيَّة المكلومة الذي يسيل على قلبيهما من السَّقف، والشِّفاه جافَّةٌ ومتأسيةٌ، والنَّوم هاربٌ، والقرية حزينةٌ، والبرد شديدٌ، لكن لا عذر أبدًا لمن يشبُّ النَّار في الحطب اللَّيلة، إلاَّ تحت جدرانٍ وسقفٍ؛ حتى لا يهتدي العيَّارون[11] للقرية بالظَّلام.

يدٌ حزينةٌ تطرق الباب الخشبيَّ العتيق، ففرَّتِ الحمامة، قامتْ عائشة، واربَتِ الباب لصوت القريب الشَّابِّ، جاءها النَّاعي حزينَ النَّبرة وأخبرها أنْ يا عمَّة، أحسَنَ الله عزاءكِ، عريس بنتكِ، مات في سبيل الله على ترابنا الطيِّب، تصبَّري يا عمَّة، وصبِّري بنتكِ، لا أدري ما أقول.

شهقتْ، وقالتْ بصوتٍ مخنوقٍ: إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله عليهم.

• غالي ترابنا يا عمَّة، رواه الحبيبُ بدمه، أقول لكِ وصدِّقيني.
• وأنت صادقٌ.
• أبشِّركِ: شممتُ رائحة المسك من جسمه الطَّاهر، إلى الحين في أنفي وصدري وفي يديَّ.
• قالت - وهي تبكي بكاءً مكتومًا وتبتسم -: عجيب!
• قولي لبُنيَّتك: إن ابتسامةً كانت على وجهه اليوم لم أرَ مثلها منه قطُّ، ما عطَّره الله إلاَّ من أجل جنَّةٍ عرَّفها له.
• وبكَى وانسحب.

أخذتْ تغلق الباب بيدٍ مرتعشةٍ، وهي تسمع الصَّرير الحزين، وارتكنتْ على حائط الدِّهليز، ونزلتْ ببطءٍ وجلستْ قليلاً، ثمَّ قامتْ ثقيلةً لا تعرف هل تحكي أو تصمت، ولملمتْ بعض الحَطب، وذهبت به إلى حيث تجلس بنتُها بالمجلس، وقالت لبنتها بصوتٍ نازفٍ - وهي تعطيها ظهرها -: كفى تطريزًا الآن، وأطفأتْ مصباح الغرفة، وأشعلتِ الحطب في مشبِّ النَّار وجلستْ إليه، وتركتْ لعينيها الحريَّةَ في أن تدمعا بغير كبتٍ، انسالتْ منها دموعُها وهي تتصفَّح وجه بنتها، ويداها تفركهما فوق النَّار كأنها تستدفئ.

• ما بكِ؟ فيمَ دموعكِ؟
• أبدًا، دمعتْ عيناي من الدُّخان.
• أمَّاه، هناك شيءٌ تخفيه عنِّي، من كان بالباب؟
• هزتْ رأسها نافيةً بغير كلامٍ، ثمَّ مسحتْ بكفَّيها الدُّموع.
• وبعد يا أمَّاه؟! لا يا أمَّاه، إنك تبكين، ماذا جرَى؟

وقامتْ واحتضنتْ أمَّها الجالسة من خلفها، سعلتْ طويلاً، ثمَّ ألقتْ إليها بهدوءٍ خبرَ مقتل عريسها ابن الخالة.

بعد مدَّةٍ من الصَّمت اللَّيليِّ المطبق، أكلتِ النَّارُ كلَّ الحطب، آخر خيطٍ من النَّار كان حزينًا وجنائزيًّا، أرسل في آخر شجنه خيطًا دخانيًّا إلى السَّقف ثمَّ انطفأ، فغرقتِ الغرفة في الظَّلام كأنها قبرٌ مغلقٌ.

أمَّا الأمُّ فأخذتْ ترجو لطف الله كثيرًا، إلى أن نامتْ في جلستها، و قامتِ الفتاة، وهي تتلمَّس طريقها بيديها المرتعشتين في أنينٍ، ودخلت غرفتها واهتدتْ لأدواتها، وقبضتْ عليها كأنها على كنزٍ قبضتْ، ومضت إلى الحوش وهي تتحسَّس الجدران، ووضعتها في زاويةٍ تحت جدار الحوش العالي، وعادتْ وسحبتْ بصعوبةٍ المطويَّة الكبيرة من القماش السَّميك من صوانٍ تحت سريرها وجرَّتها، خلعتْ نعليها خارج الحوش، وفردتِ القماش على أرضه فغطَّاها كلَّها، وأخذتْ تعمل فيه بشكلٍ محمومٍ، كأنها تسابق الوقت، بالخيط السَّميك والإبرة المسلَّة، وبالدُّموع، ولا ترى حتى يديها اللَّتين تشتغلان؛ من شدة الظُّلمة.

كلَّما تقدَّم اللَّيل، ازدادتْ نشاطًا، وازداد الأمر سوءًا، واقترب القصف، حتى صار على بُعد ميلٍ واحدٍ فقط أو أقلَّ، وهي كما هي، وذئبٌ على تلَّةٍ كان يعوي في وجه اللَّيل، ولهيبٌ يومض وينطفئ من ها هنا ومن ها هنا كالنُّجوم، وصياحٌ وأصوات فزعٍ ونداءٍ تصلها ضعيفةً ومخيفةً جدًّا، وأنفاسٌ، وأنفاثٌ، وأوجاسٌ، وأهجاسٌ، ووسوسةٌ، وعزيفٌ[12]،كأنها لأمَّةٍ من السَّعالي[13] الحقودة هاجتْ في ليل هذه الصَّحراء التي تحيط بالقرية الصَّغيرة.

قبيل الفجر، طوتِ القماش كسجَّادةٍ كما كان وحملته على رأسها، وصعدتْ على السُّلَّم الخشبيِّ حذرةً وهي تنوء بحملها تلتقط أنفاسها على الدَّرجات، وجعلتِ الوجه الذي اشتغلتْ عليه إلى الجدار، وأخذتْ تتنقَّل بالسُّلَّم حتى ثبَّتتْ طرف القماش على حرف الحائط من الدَّاخل بالمسامير وهي مخفضة الرَّأس، ثمَّ رمت القماش إلى الخارج وانخفضتْ بسرعةٍ، وهي تبكي فرحةً، مقشعرَّة البدن، راضيةً عن نفسها، ونزلت إلى أرض الحوش متعرِّقةً مجهدةً، تتنفَّس أنفاسًا عميقةً كمن شفَى غليلَه.

في الصُّبح، كانت الحافلات والشَّاحنات قد وصلتْ لتقلَّ سكَّان القرية وأثاثهم ودوابَّهم إلى مخيَّمٍ آمنٍ، بعيدًا عن النَّار التي تضطرم ليلاً، في هذا الصُّبح دمدم على العيَّارين أسودٌ من حفدة الصَّحابة ومن أصلاب البدريِّين، فاندحروا إلى بعيدٍ، مخلِّفين وراءهم أرجاسًا من سواقطهم: بقعٌ من الدِّماء ونِعال وحُزَم قاتٍ، وأحرازٌ بالنداء السُّريانيِّ، وصكوكٌ لدخول الجنَّة.

ركبتْ هي وأمُّها في الحافلة، وتحرَّكت بهم من أمام القرية لتدور حولها، اجتازت البئرَ المبلَّلة من دمع المرتحلين، وقطعتْ ملعب الكرة الذي سيفتقد ضجيج صبيانه، ثمَّ حاذت الكرم الأخير الذي دنتْ قطوفُه من نوافذ الحافلة، ودخلتْ للراحلين، كأن أشجاره تصافحهم وتهديهم شيئًا أخيرًا إلى حين اللقاء، ثمَّ صعدتْ على طريقٍ ضيِّقٍ غير ممهَّدٍ، توشك أن تمرَّ من خلف البيت، بين السَّهب والأرض الحجِرة، كانت في الخلف، وجهها ملتصقٌ بالزُّجاج تمامًا، تنتظر بفارغ الصَّبر رؤية عمل يديها الذي أنجزته في الظَّلام الدَّامس والأجواء المخيفة، خائفة من أن تعلن جداريَّتها عن رسمٍ طفوليٍّ، وعن خطٍّ تناشير[14]، متى؟! متى؟! ها قد اقتربنا، قليلاً وأراه، قلبي يكاد أن يقفز من صدري شوقًا وخوفًا، اقتربَ، أوشك أن يُرَى، يا ليته سويًّا بغير عيبٍ، يا ليته، ها هو! الله! الله! الله! سِيري ببطءٍ أيتها السيَّارة؛ بل قفي قليلاً، ما هذا الجمال؟! وما هذه السَّكينة؟! هذا هو على جدارنا، بهيبته وجلاله واخضراره: عَلَم التَّوحيد على جدار عائشة، لن يتسوَّر الأفَّاكون بيتنا، هذا يسدُّ بيتَنا أمامهم، فيسدُّ القرية؛ بل يسدُّ الجنوب، لا؛ بل يسدُّ السُّعوديَّة كلَّها.

حقَّ لها أن تبكي وتضحك في آنٍ واحدٍ ووجهها على زجاج الحافلة؛ فمن أمامها علم التَّوحيد على جدار عائشة، ترفرف عنده راعبيَّةٌ تودِّع النَّازحين، وتبشِّرهم بعودةٍ قريبةٍ.
 

إهداء إلى أرواح شهداء حرب الجنوب وذويهم
إهداء للمصابين
إهداء لكل جندي مرابط في الجنوب
إهداء للنازحين

 

ـــــــــــــــــــــ
[1]   أوَّبت: رجَّعت الصوت.
[2]   ريح النعامَى: ريح الجنوب.
[3]   السهب: الأرض الواسعة السهلة.
[4]   الرِّقال: النخل الطوال.
[5]   نعار اليمن: طير من العائلة الحسونية يشبه الكناري، يعيش بالسعودية واليمن وعمان.
[6]   الأرض الحجِرة: كثيرة الحجارة.
[7]   شجنت: نوَّحت.
[8]   ترضَّض: تكسر هنا من اصطدامه بالحجارة.
[9]   صوان: ما يصان فيه الملابس ونحوها.
[10]   ترعيب: صوت الحمامة الراعبية الشديد الحزين.
[11]   العيارون: يُقصد بها محاربو العصابات الذين يرعبون المدنيين ولا تحكمهم أخلاقٌ عسكرية، وأول جماعة سميت بهذا الاسم ظهرت في بغداد بأواخر القرن الثاني للهجرة.
[12]   عزيف: صوت الرمال إذا هبَّت بها الرِّياح.
[13]   السعالي: غيلان الصحراء.
[14]   التناشير: خط الأطفال أول ما يتعلمون.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خط العنقز (قصة قصيرة)
  • قصة تسبيحة وأخواتها

مختارات من الشبكة

  • إثبات الإرادة للجدار بنوعيها التعبدية والتصرفية في قوله تعالى: (جدارا يريد أن ينقض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فرشاة طلاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تكتونية الجدران (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جدران (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بحر اليقين(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أحكام سترة المصلي والمرور بين يديه(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • جدران خاوية (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • باب نقض الكعبة وبنائها وباب جدر الكعبة وبابها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حديث: لا يمنعن جار جاره أن يغرز خشبة في جداره(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
11- أجواء الخوف والبرد
الجهني - الرياض 02-01-2010 09:51 AM
أنت مبدع يا أستاذ محمود توفيق

النص به عناية بالصورة واللغة والفكر إلى حد البراعة


عشنا مع البطلة أجواء الخوف والبرد تماما


وفقك الله
10- صورة للبقاء
ريم الرياض - السعودية 28-12-2009 08:37 PM
في الأجل القصير تكون الصياغة العاطفية أو الصياغة الإخبارية أفضل للتعبير عن مواضيع الساعة كحرب الجنوب او سيول جدة او أزمة يهتم بها الناس

ولكن في الأجل الطويل تصبح الصياغة الرائعة المميزة وسيلة لحفظ الأحداث من النسيان ولاتخاذ لقطة للبقاء بعد نهاية الحرب .

وهنا نجد الصياغة التي ستحفظ هذه الحرب وسط كومة طويلة من التغطيات والكلمات الحماسية ، تحفظها للأجيال .

ولو كان الأمر بيدي لجعلتها نصا من نصوص الدراسة في المدارس

عودتنا أستاذ محمود على الجمال والرمز العميق والكتابة المختلفة

بارك الله فيك !!
ورحم شهداءنا
ورحم أراملنا وأيتامنا
9- للأخ علي حسن فراج
محمود توفيق حسين - السعودية 28-12-2009 09:00 AM
الأخ والزميل الفاضل علي حسن فراج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني أن نتزامل ونتآخى تحت هذه المظلة الإسلامية الجميلة : الألوكة ، وأشكر لك جميل ما عطَّرتني به من اوصاف لكتابتي ، وأتمنى أن يقدرني الله كي أقدم ما يرضى به عني ويُرضي الصالحين أمثالكم .. وأنا ظني بنفسي أنني أكتب الفكرة الإسلامية بشكل أعني به في المقام الأول ذاك الجمهور العادي ، وأهتم بأن تصل فكرتي في صيغة أدبية مرضية ، كي تكون الكتابة وسيلة من وسائل الجذب ..
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

أخوكم محمود توفيق حسين
8- شكر تأخر كثيرا!
علي حسن فراج - السعودية 27-12-2009 10:32 AM
أستاذنا المبدع الأديب /محمود توفيق حسين
في كل مرة أقرأ قصة لكم أعزم على كتابة كلمة شكر لكم ثم يحول بيني وبين ذلك ضيق الوقت .
لكم أنا معجب بهذا الفن الأصيل والأدب النبيل ، والذوق العالى والحس والمرهف والدر المتناثر والشذا الفياح الذي يجود به قلمكم وتقطر به محبرتكم.
وإني وإن أعجبت بكم في هذا الجانب وسعدت بكم جراء ذلك ، فليس هو كإعجابي بكم إذ طبعتم هذا الإبداع بطابع إسلامي سلفي متسنير تَبذون بذلك غيركم ممن أوتي موهبتكم ولم يتبصر ببصيرتكم ، فإبداعه مجون وسفاهة ، أو كفر وإلحاد عياذا به من الخزي والهوان.
فكم نحن بحاجة إلى مبدع إسلامي النزعة سني المشرب يخدم دينه بموهبته في زمان أثيم أهله لئيم حكماؤه ، جُعل الإبداعُ والدينُ فيه كالمتضادين لا يجتمعان .
أكرر شكري لكم وبالألوكة التي عرفتني بكم، ورفعت من شأني إذ جعلتني زميلا لكم.
أخوكم/ علي حسن فراج
7- من كاتب القصة
محمود توفيق حسين - السعودية 26-12-2009 11:26 PM
الإخوة قراء القصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر للأخ جليس السواني ما مدحني به وتشبيهه لقلمي بقلم رجل علم مثل الرافعي .. ووجود الحمامة بالطبع يذكر بالوطن والناس المنتمون والهجرة القسرية ..
أشكر للأخ مهدي اقترابه من العالم الرمزي للقصة ، فجدار عائشة يرمز لتحصين البيت السني العام من التسور الشيعي ، وعلم التوحيد يرمز بحضوره على هذا الجدار لأهمية حضور العقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة لتحصين المجتمع ..

شكرا للأخ أنس حضوره الكريم الدائم

شكرا للأخت لامعة في الأفق وأشاركها دعاءها .

شكرا للأخ عبد الله صالح على قراءته ورأيه الكريم ، وأحب أن أشير إلى أن الحدث ألهمني القصة ، ولا يعني هذا أن كلامي عن أرض سعودية وشعب سعودي وحدود سعودية تستحق الصون والبذل أن هذا لايعبر عن موقف فكري وديني واضح وصريح في القصة ، ولا أرى أن في الأمر تلك الوطنية الوثنية ولا ظلال لسايكس بيكو ، فقد كتبتها باعتباري مسلما .

أشكر الأخ الفاضل علاء الدين أحمد حسين على هذا التشجيع النبيل ، وأسأل الله أن يستخدمنا للدين ..
6- المستنير
علاء الدين احمد حسين - مصر 26-12-2009 03:56 PM
فى كل مره اقرا فيه كتابتك اشعر بانفصالى عن العالم المحيط بى واغوص معك فى افكارك واعماق شخصياتك وكانى اشاهدهم يتحركون اما مى وذللك من
1/قوة الاسلوب 2/جمال الفكره 3/عمق التتحليل 4/المستويات (كل شخص يستطيع فهم القصه على حسن المستوى الثقافى والاجتماعى للقارئ )
فى كل مره اشعر ان قلمك يزدادحلاوه وان لغتك تصبح اكثر تعبيره
دام قلمك دائما لمصر والعرب
دمت دامه فخرا لعا ئلتك
5- خاطرة
عبد الله صالح - uk 26-12-2009 02:39 PM
دلت القصة على الحس المرهف للكاتب وقدرته على التصوير الفني، إلا أنني قوجئت بأنه أقحم أسم السعودية في نهاية القصة.. فمن وجهة نظري المتوضعة ليته لم يفعل وتركها عامة حتى لا يجعلها ضيقة.. فيجب علينا أن نكفر بسيكس ييكو ، وننبذ الوطنية والوثنية. ونكتب للأمة الواحدة.
4- شكر
لامعة في الأفق - السعودية 25-12-2009 02:46 PM
قصة رائعة
تنقل الروح الى ذلك الجو لتتعايش مع تلك الضروف ...نسأل الله أن يلهم ذوي الشهداء الصبر ويعيدهم منتصرين
شكراً لكم
3- شكر
أنس - السعودية 25-12-2009 01:03 AM
شكراً لكم
وجزاكم الله خيراً
2- ومن سار في تهمة الليل إلى جدار عائشة ترضض .. صح لسانك
مهدي - بلاد الحرمين 24-12-2009 08:22 PM
القصة عن حوادث ساخنة في الجنوب ، تناولها الكاتب بطريقة أدبية ممتعة ومختلفة .

الدرس الهام الذي خرجنا به من القصة أن التوحيد مرموزا إليه بالعلم ، ومبادئ مذهب أهل السنة والجماعة مرموزا إليها ببيت عائشة وجدارها هما وسيلتا الدفاع عن البلد ضد الجماعة الحوثية .

تمتعت بلغة القصة وأشهد لها بقوتها ، وكنت أرى ألا يذخب لحد وضع 14 كلمة بحاجة للتفسير في شأن موضوع كموضوع حرب الجنوب ، البساطة اللغوية تناسب الكتابة عن امور كهذه ..

لك جملة واحدة رهيبة وبليغة ورمزية في منتهى الفصاحة والقوة ، وتكفيك وحدها لإثبات شأنك في كتابة القصة العميقة وهي ((( ومن سار في تُهمة اللَّيل إلى جدار عائشةَ بسوءٍ ترضَّض ))) !!!

رحم الله شهداء هذه الحرب وألهم أهلهم الصبر والسلوان
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب