• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أوراق من الماضي (3)

ربيع بن المدني السملالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/1/2015 ميلادي - 6/4/1436 هجري

الزيارات: 5702

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوراق من الماضي 3


شيخي

• ما أجمل تلك الأيام الذاهبة حين كنت أقرأ فيها على الأستاذ الشيخ أحمد حفو (شرح الآجرومية في النحو)، بقرب مسجده في تلك القرية النائية عن مدينتنا، والتي تسمى قرية أهل سابك الشرفاء، حيث الأطفال يلعبون بالكرة في مرح وسرور تحت وهج شمس ربيعية دافئة، تذكَّرت الآن تلك اللحظات فابتسمت بعمق وكأنني أنظر إلى ذلك الشيخ وهو يعبث بلحيته المسترسلة المصبوغة بالحناء، وهو يقول لي: أعرب: جاء زيد راكبًا.

 

نصيحة

• قال لي الأستاذ (أحمد حفو) في بداية تعلمي للكتابة بعدما قرأت عليه مقالةً؛ لكي ينبهني على أخطائي النحْوية والإملائية فيها إن وُجدت، ويرشدني إلى أقوم طريق حينها، وكانت تلك المقالة في الرد على امرأة ألَّفت كتابًا تسيء فيه للنبي صلى الله عليه وسلم، فوجدني غضبان آسفًا، والشرر يتطاير من بين السطور كأنها حُمم نارية لا تُبقي ولا تذر، قال: يا ولدي (ربيع) أنصحك ألا تكتب شيئًا وأنت غاضب؛ لكي تكون حجتك داحضةً، وأسلوبك بعيدًا عن التشنجات، ليس من أجل سواد عيون من ترُد عليهم، ولكن من أجل القرَّاء الذين ترتاح نفوسهم للكلام اللين، والحُجة القوية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله، ولا تنسَ ما قاله المصطفى: ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه))، أو كلام هذا معناه، فوالله ما نفعني الله بشيء في عالم الكتابة كما نفعني بهذه الوصية الذهبية، فقد أصبحت أقرأ كثيرًا من الهراء خلال مطالعتي، وعندما أريد الرد على أحدهم أنتظرني حتى أكون في كامل وعيي وهدوئي واتزاني؛ لكي لا يَحُول الغضب بيني وبين إنصاف غريمي.

 

نضج

• سبحان مبدل الأحوال ومقلب القلوب! قبل عشر سنوات كنت أتعصب لبعض المسائل العلمية ولا أتنازل عنها ولو بجدع الأنف، بل كنت أعتقد اعتقادًا جازمًا أنه الحق المبين الذي لا يجوز لي أن أحيد عنه قِيد أنملة! بل كان يذهب بي الغلو في كثير من المرات أن أفارق وأهجر بعض الرفاق والأصدقاء الذين كانوا يقولون بخلاف ما أعتقد! وهأنذا اليوم صرت لا أقيم لتلك المسائل وزنًا أو أدنى اهتمام كما كنت في ذلك الزمان، وكم أَسْخَر من نفسي الآن وأنا أتذكر تلك الأيام - لا سقاها الله - التي يمكن أن أسميها: أيام المراهقة العلمية.

 

ورحم الله أبا حنيفة النعمان حين قال لتلميذه أبي يوسف بعدما رآه حريصًا على كتابة كل ما يقول: "ويحك يا أبا يوسف، لا تكتب كل ما أقول، فقد أقول القول اليوم وأرجع عنه غدًا".

 

طفولتي

• كلما قمت بجولتي المسائية، أُعرِّج على الحي الذي قضيت فيه شطرًا من طفولتي الناعمة، لأَشَمَّ عطر تلك الأيام الخوالي التي عانقت نزقي وإزعاجي، محاولاً تذكُّر أصدقائي الصغار الأشاوس الذين كانوا قليلاً من الليل ما يهدؤون، وبالنهار هم يتحلقون حول كرة مهترئة يشتركون في شرائها كل شهر! أتسلق جدران البيوت الحزينة بعينيَّ الحائرتين، متمنيًا لو أستطيع زيارة البيت الذي كانت تحتضنني جدرانه البالية مع إخوتي الأربعة!

 

همة

• ذات صباح استيقظت على صوت بائع متجول، يذرع أرض الأزقة والدروب جيئة وذَهابًا، لا يكل ولا يمل، يدفع عربته المتآكلة ببطء، يطلق لحنجرته حرية الإعلان عن بضاعته المتميزة التي لا تشبهها بضاعة! دفعني الفضول لأطل عليه من نافذة غرفتي التي ترزح تحت برد صباحي عنيف، رأيت كهلاً أشيب الرأس، وجهه الأبيض يصرخ بالنشاط والحيوية، وابتسامة العزيمة والهمة العالية لا تفارق مُحيَّاه، يمتشق محفظةً متوسطة الحجم يجمع فيها أرزاق أولاده، ونساء متحلقات حول عربته تبدو على وجوههن آثار النعمة، يثرثرن معه حول بضاعته، أقفلت النافذة وقلبي مفعم بالرضا عن هذا الرجل الذي بدا لي أنموذجًا بارزًا للصمود أمام رياح الفقر المتعجرفة.

 

كـارثة

• قبل سنوات قال لي أحدهم وهو يجادلني: إن ابن تيمية كان وهابيًّا، من الفرقة الوهابية! فقلت له: طيب، في أي سنة مات ابن تيمية؟ فحملق فيَّ بِحَيْرة وكأنني سألته عن شيء نكرٍ، ثم قال: لا أعرف.

 

قلت: طيب، والشيخ محمد بن عبدالوهاب في أي قرن عاش؟ قال بغضب: لا أعرف ولا يهمني أن أعرف، قلت له: هدئ من روعك يا أخي، فأنت تحكم على نفسك بالجهل من حيث لا تشعر، قال: ماذا تقصد؟ قلت له: أنت تتكلم في أشياء بينك وبينها من البعد كما بين السماء ذات الرجع، والأرض ذات الصدع، بل سامحني إن صارحتك أن قولك هذا يدل على أنك ببغاء تردد كلام غيرك دون أن تميز جيده من رديئه، فشيخ الإسلام ابن تيمية عاش في القرن السابع وتوفي سنة 728 هـ، بينما الشيخ محمد بن عبدالوهاب قد عاش بعده في أواخر القرن الثاني عشر، وتوفي سنة 1206 هـ، بمعنى أن ابن تيمية سبقه بخمسة قرون تقريبًا، فما معنى قولك: ابن تيمية كان وهابيًّا؟! فبُهت صاحبنا ولم يحر جوابًا، وكأن سلكًا كهربائيًّا مسه فأرداه قتيلاً!

 

حوار

• قال لي صاحبي وهو يحاورني ويمازحني: كفاك من السهر، فقد صرت تبالغ في ذلك، واعتزل هذه الكتب والمؤلفات التي تقبع تحت رحمتها صباح مساء، وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق، ومن السوار ما أحاط بالمعصم، وكُلْ جيدًا، فقد أصبحت نحيف الجسم، يابس البنية، لسان حالك:

كفى بجسمي نحولاً أنني رجلٌ
لولا مخاطبتي إياك لم تَرَني

 

فقلت له: أنا لا يهمني إلا الفكر الذي أحمله، والمضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله، واللسان الذي يمكِّنني من ترجمة ما في الفؤاد، والحمد لله الذي شرفنا بالأصغرين: القلب واللسان، وفضَّلنا على سائر الحيوان بنعمتي العقل والبيان.

يا خادمَ الجسم كم تشقى بخدمته
أتَطْلُبُ الربح مما فيه خسرانُ؟
أقبِلْ على النفس واستكملْ فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ

 

أنا لا يهمني يا صاحِ أن أتفقأ شحمًا، وأتزود لحمًا، بل أن يرزقني الله علمًا وأدبًا وفهمًا، وتقول العرب: أقلل طعامًا تحمد منامًا، وكانت تعيِّر بعضها بكثرة الأكل، قال شاعرهم:

لست بأكَّال كأكل العبد
ولا بنوَّام كنوم الفهد

 

وقال الآخر:

وإنك إن أعطيت بطنك همَّه
وفرجَك نالاَ منتهى الذمِّ أجمعَا

 

فما كان من صاحبي إلا أن استل ابتسامةً طفولية جميلة قائلاً: والله لقد أوتيت جدلاً!

 

لا أعلم!

• لا أعلم متى وكيف ولمَ!

فقط أعلم أن قلبي دق بعنف، في تلك الساعة الخارجة عن سيطرة إحساسي بالزمان والمكان، وهي تنظر إليَّ ببراءة الأطفال، وعفوية الرسوم المتحركة، يملؤها الخجل، وتداعب وجنتَيْها أشعة الشمس الربيعية، إذ كنا نتبادل النظرات تحت قبة السماء الصافية، هذه النظرات الشرعية التي ستكون فيما بعد سببًا في العيش تحت سقف واحد، وتكون ثمارها ثلاث ثمار يانعة: عبدالرحمن، هند، أسامة.

 

هند

• ابنتي هند تدمن النظر في كتبها، وتحب الكتابة والرسم، وتروم مجالستي دومًا في غرفة المكتبة، تلوذ بصمت عجيب كصمت الحكماء، سواء معي أو مع غيري من أهل الدار، أراها تُحسِن فن الإصغاء وهي في هذه السن (ست سنوات)، وأقرأ في عينيها ذكاءً حادًّا لا أجده عند أخيها عبدالرحمن الذي يكبرها بأربع سنوات، ولا عند أحد من أبناء وبنات العائلة، أسألها بين الفينة والأخرى: ماذا ستكونين في مستقبل الأيام يا هند؟ فتقول لي بعدما تطرق حياءً: طبيبة! فأعلق عليها مداعبًا:

قل للطبيب تخطفتْه يد الردى
مَن يا طبيبُ بطِبِّه أرداكا

 

فلا تجد جوابًا إلا ابتسامة رائعة تنطلق من وجهها، الذي يوزِّع الفرح والسرور على أعماقي وقلبي الذي يحبها حبًّا لو قُسِّمَ على أهل الأرض لَوَسِعَهم، ولوضع حدًّا ونهاية لهذه الحروب البشرية الوحشية التي تكتسح العالم!

 

يتبع إن شاء الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أوراق من الماضي (1)
  • أوراق من الماضي (2)
  • أوراق من الماضي (4)
  • أوراق من الماضي (5)

مختارات من الشبكة

  • أوراق متساقطة - مترجم للغة الأردية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوراق متساقطة - مترجم للغة البوسنية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوراق متساقطة - مترجم للغة التركية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوراق متساقطة - مترجم للغة الأندونيسية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوراق متساقطة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضايا منازعات الأوراق المالية لدى لجان الفصل في منازعات الأوراق المالية (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • أوراق مبعثرة (6)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أوراق مبعثرة (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ورحلت أوراق التقويم الهجري (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • أوراق مالية في القرن السابع الهجري(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب