• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

صندوق (قصة قصيرة)

صندوق
إدريس خالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/12/2011 ميلادي - 10/1/1433 هجري

الزيارات: 9638

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صندوق

مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية


يضع الرجل مفتاحًا صغيرًا في الجيب الأيمن لسترته السوداء، حفنة مفاتيح في الجيب الأيسر، أمامه ساعتان ويصل إلى هناك، لا بأس إنْ أسْرَع المشي، فقد يصل بعد أذان العشاء.

 

يسير الرجل صامتًا، يعبر الممرَّ الذي كان يُخيفه، سيصل إلى هناك ويعود غانمًا، يتقدَّم غير مُبالٍ بالحصى الذي تطؤه فردتا حذائه الغليظ.

 

يتوقَّف الرجل ليستريح، ساعة فقط ويكون هناك وحيدًا أمام الباب.

ويَنهض الرجل ليُكمل المسير، يتحسَّس جيوب سُترته وهو يسير.

 

ما زال في رجلي ما يكفي من الجُهد، لن أتوقَّف حتى أصلَ إلى هناك، يقول الرجل لنفسه.

 

يمرُّ سرب من الطيور السوداء فوق الرجل فيرتعد، يُسرع الخَطْو، أمامه خمس عشرة دقيقة ويكون هناك، يَفرك جيدًا كَفَّيه، ويَنفخ فيهما.

 

أخيرًا وصلتُ، يحدِّث الرجل نفسه، أخيرًا وصلتُ.

 

منذ ساعتين والرجل يمشي مهمومًا، يمشي كما لو أنه يريد أن يتخلَّص من أمرٍ ما في أسرع وقت، ثم يَصِل إلى المنزل الذي قضى فيه كلَّ طفولته، جسمه يَرتعد، كلُّ أطراف الجسم بما فيها الداخلية ترتعد، حين تريد التخلُّص من قلقٍ ما يُغَلِّفك بردُ العالم في مُلاءَته.

 

يتقدَّم الرجل ثلاث خطوات، يحاول أن يجعلَ من نفسه شخصًا متماسكًا، قادرًا على تحمُّل الثقل الذي يَحمله.

خطوتان وينتهي الأمر، يَجزم الرجل.

 

بعد أذان العشاء بساعة وعشرين دقيقة، كان الرجل هناك واقفًا أمام الباب، صمْتٌ وظلام وزمهرير يُغطِّي المكان، الرجل أمام الباب تمامًا يبحث في جوفه عن بقايا حرارة؛ ليَنفثها على كَفَّيه اللتين ترتعدان، يُخرج من جيب سُترته الصوفيَّة حَفنة المفاتيح، يُجَرِّب المفتاح الأول، يُقَرِّب المفتاح من فتحة القفل، يُولِج المفتاح في القفل، اليدان لا تتوقَّفان عن الارتعاد، يُدير المِفتاح الذي في القفل إلى اليمين، يُديره مرتين.

 

وينفتح الباب الأزرق الذي يؤدي مباشرة إلى فناء الدار.

 

يدخل الرجل إلى الدار، يخرج ليتأكَّد من أنَّ الزُّقاق فارغ، لا أحد هناك، فقط قِطٌّ أسود في أقصى الزقاق يمرُّ مسرعًا، يُغلق الرجل الباب خلفه بالعارض، يفرك يديه الآن في وسط المنزل.

 

إلى اليمين يتَّجه الرجل الآن، بينما حَفنة المفاتيح تستريح في كفِّه اليُمنى، ثَمَّة باب رمادي، يَقترب منه الرجل ذو السُّترة السوداء، يتوقَّف، يَفحص المكان، بحركة يسيرة يفتح الرجل الباب المؤدِّي إلى الغرفة.

 

هناك صندوق حديدي أخضر في الرُّكن الأيسر للمنزل.

يقترب الرجل من الصندوق.

خطوتان وأصِلُ إليه، يكلِّم الرجل نفسه.

 

أمام الباب الرمادي يقف الرجل قلقًا، كأنَّ نارًا شبَّت في تلابيبه، يَخطو خطوة إلى الوراء، ينظر إلى الظلام المُمتد خلفه، هناك قلق في حركته، من الجيب الأيمن جهة القلب يُخرج الرجل المفتاح الصغير، يتقدَّم نحو القفل الأسود - الصندوق - بينما نبضات قلبه تزداد.

 

ينبغي عليه أن يُسرع في فتحه قبل أن يَلحق به إخوته.

أنا الأكبر، أنا أكبرهم أنا، أنا، أنا، أنا الجدير بما في الصندوق، يقول الرجل.

 

في الغرفة التي احْتَضَنت شغبَ كلِّ إخوته توجد مرآة الأم، لا يُمكن تصوُّر امرأة من دون مرآة، يُخَيَّل للرجل أن أُمَّه امتزجَت بزجاج المرآة، وهي الآن تنظر إليه، يكاد يسمعها تقول له:

أين ترَكت إخوتك يا ولدي؟

غير أنَّ الرجل عازمٌ على فَتْح الصندوق قبل أن يأتي إخوته.

 

يرفع الرجل رأسه قليلاً، تَلتقطه المرآة، يتفادى صورته التي عكَستها المرآة التي علاها الغبار، يحني رأسه ويركز عينيه على قفل الصندوق، دورة مفتاح أخرى ويَنفتِح الصندوق الأخضر، تهتزُّ اليدان وترتعشان بقوَّة وهما تُحاولان أن تولِجا المفتاح في القفل، يهتزُّ المفتاح لاهتزاز اليد، ينظر الرجل إلى زاوية الغرفة شبه المُظلمة، لا بد أنَّ قلبَه يرتعد لارتعاد اليد.

 

يولج المفتاح في القفل، يتعثَّر، لا يريد أن يدخلَ إلى جوف القفل، كأنَّ شيئًا ما بالداخل يَمنعه، يَلتفت الرجل وراءه، ينظر إلى الباب والمرآة التي تُطارده، يدخل المفتاح الصغير في قفل الصندوق، يَنفتح الصندوق، يتوقَّف الرجل عن الحركة، يتنفَّس بعُمق، تتحرَّك عيناه في كل أنحاء الغرفة، يُخَيَّل إليه أنَّ شبَحَ أُمِّه يُكَلِّمه.

 

لِمَ لا تنتظرهم يا ولدي؟ إنهم إخوتك لَحْمُك ودَمُك.

لكن الرجل غير مستعدٍّ لانتظار أحد.

 

يقف الرجل الآن مزهوًّا بفَتْحه قفل الصندوق وحده، سكون يعم الغرفة، سكون يُشبه المُوس الحادة، يقرأ الرجل تعاويذ غير مسموعة، يَجلس، يضع رُكبَتَيْه على الأرض، يفتح باب الصندوق، ينظر مليًّا إلى ما بداخله، يفرك يديه دون أن يَلتمس الدفء، ثَمَّة مفتاح صغير ملفوف في كيس جلدي أسود، الرجل يريد أن يقتلَ الوقت الثقيل الذي يَجثم على أنفاسه، يقرِّب المفتاح الذي في الكيس ويضعه في بطن كَفِّه اليُمنى، يَنظر إليه ويَبتسم.

 

ثم يتحرَّك شيء ما في الجوار، يسترق الرجل السمع، يقف، يَسير على أطراف بنانه إلى الباب، يضع أُذنه اليمنى على وجه الباب، يتحسَّس نبضات الباب الأزرق الذي يَفصل الغرفة عن فناء المنزل، صوتُ أقدامٍ آتية بسرعة نحو باب الغرفة.

 

قبل أن يتمكَّن الرجل من إغلاق الصندوق، كانت أكفٌّ غاضبة قَلِقة تَقرع بقوَّة الباب.

قبل أن يستجيبَ الباب مكرهًا لطلب الأكف الغاضبة القلقة، كانت أقدامٌ غليظة تَركُله.

قبل أن يتوارى الباب خائفًا، كان الرجل قد سقَط على الأرض.

 

قبل أن يَحتضن باطنُ الأرض جسم الرجل ذا السُّترة السوداء وحَفنة المفاتيح، كانت الأقدام تنتقل جِيئةً وذَهابًا في فناء الدار في كل جَنبات الغُرفة؛ بحثًا عن شيءٍ ما.

 

قبل أن يتمَّ العثور على ذلك الشيء، ما كان نعيقُ غراب قد ملأَ المكان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طلبات الأولاد (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • صندوق الحليب (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • ما حكم مسابقة الصندوق المخفي؟(استشارة - الاستشارات)
  • اقرأ (قصة قصيرة 2) (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اقرأ (قصة قصيرة 1) (قصة للأطفال)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مصادرة وقصص أخرى (قصص قصيرة جدًّا)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
1- صندوق العجب ادى الى حتف الشخصية
سعاد مسكين - المغرب 09-12-2011 12:58 AM

نص جميل أخي ادريس، وتتبعنا معك مسار فتح هذا الصندوق الغريب الذي امتدت غرابته على فضاء القصة فبدت مشحونة بالتشويق وذكرتنا بسيناريو أفلام الرعب أو الأشباح، والأجمل تركيزك وتبئيرك للشخصية من الزاوية النفسية، دمت مبعدا مبتكرا، لك تقديري، وموفق دائما في إبداعاتك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب