شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

ظمئ إليك (قصيدة)

ظمئ إليك (قصيدة)

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/9/2024 ميلادي - 11/3/1446 هجري

الزيارات: 980

ظَمِئٌ إليكَ

ظَمِئٌ إليكَ كأنَّني لم أَشْربِ

زمَنًا مَديدًا في الهَجيرِ المُلهِبِ

تهفو لك الأشواقُ حينَ تقطَّعتْ

سُبُلُ الوِصالِ وعَزَّ طِيْبُ المَرْكَبِ

يَقسو عليَّ أُوارُ قلبي إنْ رَبَا

زمنُ التَّنائي عنْ فُراتٍ طَيِّبِ

في عَذْبِكَ الرَّقراقِ أروي مُهْجتي

فأعيشُ في روضِ الحياةِ المُخصبِ

وأَفِرُّ مِن نَصَبِ الحياةِ فينطفِي

وهَجُ العَناءِ من اللهيبِ المُتعِبِ

كمْ في الزمانِ من الجراحِ وعندما

آتيكَ أَنسى كُلَّ جُرْحٍ مَرَّ بي

وتَضيقُ أنحائي ورحْبُ خواطري

ولديكَ أَبلُغُ كُلَّ أُفْقٍ أَرحبِ

وتَحطُّ أحزانُ الليالي رحْلَها

فوقَ الفؤادِ وما لهُ من مَهربِ

تَأبى الرحيلَ فإنْ أتيتُك تاليًا

رحلتْ بصُبحِكَ بعدَ ليلٍ مُرْعبِ

يا رُوحَ رُوحي يا حياةَ مشاعري

يا نبضَ قلبي يا ضياءَ الغَيهبِ

يا بَلسمَ القلبِ الكسيرِ ورَوْحَهُ

يا مطلعَ النورِ الذي لم يَختبِ

نضبتْ عُيونُ الرِّيِّ بينَ حقولِنا

أمَّا عُيونُك بالهُدى لم تَنضبِ

آياتُك الحُسنى لِتالٍ مُخبتٍ

روضٌ تَأنَّقَ بالربيعِ المُعْشِبِ

آيٌ هي العَذْبُ الزُّلالُ تَحدَّرتْ

نحوَ القلوبِ كَعَذْبِ غيثٍ صيِّبِ

ما أحسنَ القرآنَ تَغسِلُ آيُهُ

رَهَجَ النفوسِ بِمُزنِه المُتَصوِّبِ

منذُ التقينَا كنتَ أجملَ مُجتنَى

لِجَنَى السعادةِ في الزمانِ المُجدبِ

ستَظلُّ في عيني رياضَ نَضَارةٍ

ومَعينَ إرواءٍ هَنِيءَ المَشربِ

29/ 2/ 1446هـ = 2/ 9/ 2024م

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة