• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

غربة في قلب الوطن

د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/9/2016 ميلادي - 24/12/1437 هجري

الزيارات: 5084

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غربة في قلب الوطن

 

لا يتذكَّر كيف جاء إلى هذه الحياة أو في أي بقاع الأرض وُلد تحديدًا، إلا أن الصور الأولى التي تحتفظ بها ذاكرتُه لطفولته المبكرة، عبارةٌ عن صور باهتة لثلوج ناصعة البياض تكسو جميع الأماكن التي يَستطيع أن يصل إليها بصرُه لفترات طويلة من كل عام، ثلوج دفعته ووالدتَه دائمًا للبقاء داخل البيت المُوحش، والاكتفاء بمراقبة الخارج من خلال زجاج النوافذ، خلال غياب والده الدائم، الأمر الذي كان يزيد من شعور والدته بالغربة، وبما أن المشاعر السلبية شديدة العدوى، فمن دون أن يدري وجد نفسه يغرق معها بقتامة الحاضر؛ ما دفعه لكُرْهِ البقاء في تلك بلاد المثلجة.

 

وشعورها الدائم بالغربة كان يدفعها لأن تحكيَ له دائمًا بمناسبةٍ ومن دون مناسبة عن البلاد البعيدة الرائعة التي جاءت منها برفقة والدِه، والتي تقع في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية في منطقة جغرافية كبيرة اسمُها الوطن العربي، فهي بلاد ماطِرة دافئة في أشهر المطر، ومشمسة حارَّةٌ في الأشهر الخمسة التي تتوسط العام، بلاد شديدة الجمال، أهلها طيبون، كرماء، شجعان لا يخافون، أذكياء بالفطرة، لا يقبَلون الذل والإهانة، أطفالها ليسوا كبقية الأطفال، ورجالها ليسوا كبقية الرجال، ونساؤها أيضًا لسْنَ كباقي النساء!

 

هي لم تملَّ يومًا من ترديد تلك الحكايات وسرد تفاصيلها، وهو لم يملَّ من السماع رغم حفظه لها عن ظهر قلب، ورغم تداخُلِ المشاعر في نفسه تجاه تلك البلاد، ما بين مزيج من الاستغراب والإعجاب وحب الفضول والخوف من المَجهول في الوقت ذاته، إلا أن نشأته على التأثُّر بها والميل الشديد إليها، جعلها في نظره جنَّةَ الله في أرضه، وهو ما جعل جميع أحلامه وطموحاته تدور وتتمحور حولها، وحول حب العودة إليها.

 

ومن أجل تلك البلاد التي هامَ حبًّا وتعلقًا بها، قرَّر أن يدرس تخصُّص الفيزياء النووية، لعشقه للفيزياء، ولطموحه بأن يُصبح رائدًا في هذا المجال في بلاده التي يظنُّ أنها تنتظر منه الكثير، كمُغترب يعود بعد طول غياب.

 

بعد وفاة والده لم تَستطع أمُّه البقاء في بلاد الثلج أكثر من ذلك، فآثرت الرحيل وحدها إلى بلاد الدفء والخير، وتركتْه وحده يقاسي غربته!

 

سنوات عشر قضاها، يَدرُس لياليَها، ويستيقظ قبل طلوع الشمس ليبحث ويعمل ويُدقِّق النتائج، سنوات عشر لم ينعم خلالها بنوم هانئ أو لقمة طريَّة، حياتُه طَوالَ تلك السنوات كانت نسيجًا من المعاناة المُتواصِلة، كان يمنِّي نفسه ويَعِدُها بأن المستقبل الواعد الذي ينتظره في بلاده قد بات وشيكًا، فلا بأس من كثير من المعاناة التي سيَعقبها علوٌّ له ولبلاده، وحين حصل على درجة الدكتوراه لملَمَ حاجياته اليسيرة على عجَلٍ، وانطلق يحث الخطى إلى المطار، يتحرق شوقًا ليعانق أمه وبلاده.

 

وهبطت به الطائرة على ثرى الوطن الحبيب، كان اللقاء حارًّا فاضت فيه الدموع والأشواق! لم يصدِّق نفسه أنه حقًّا يتنفس شذى عطره، وتُعانق عيناه تضاريس جماله، وتُصافح أذناه شدْوَه الحبيب، كان كمن يُريد أن يروي ظمأه بسرعة بسبب شدة خوفه من نفاد الماء.

 

مضت أيامه الأولى تعبق حبًّا وجمالًا، وتفيض رضًا وهدوءًا، ثم انطلق بعدها في رحلة البحث المضنية عن عمل، والتي لم تقلَّ معاناة عن سنوات غربته الست والعشرين، كانت مراكز الأبحاث قِبلتَه الأُولى، مراكز تَحمل اسمًا لا يحمل ذات المسمى، ورغم ذلك أَوصَدت جميعُها أبوابَها دونه، انتقل إلى الجامعات يَطوف بها دون كلل أو ملل، فهو يحمل داخل جمجمته ما يُمكنه من أن يُحدث ثورةً علمية في هذا البلدِ المسكين، ولاقى فيها المصير ذاته الذي لاقاه في سابقتها!

 

أخذ الملل القاتل يتسلل إلى نفسه ويطرُق مشاعرَه بعنف ليحلَّ محل الأحلام الوردية، لم يترك مؤسسة أو مكانًا يمكنه العمل فيه إلا وراجعه وترك فيه سيرته الذاتية التي أرفقها بطلبٍ للعمل، وبعد ما يقارب سنة كاملة من البطالة شعَر بنفسه خلالها كأنه خرقة قماش بالية لا قيمة لها مرميَّة على قارعة الطريق، رنَّ الهاتف يحمل له صدى صوتِ موظَّفة من وزارة التربية والتعليم العالي تطلب منه الحضور، احتضن نسخًا أصلية من أوراقه الثبوتية، وكل ما يشهد بكفاءته العلمية، وانطلق للموعد، وكانت المفاجأة التي حطمت جميعَ مراكبه على صخور الواقع..

 

مبارك، لقد تم تعيينُك سكرتيرًا في إحدى مدارس الريف في منطقة تبعد 80 كيلو متر عن المدينة، ابذل جهدك واجتهد، فربما يتمُّ نقلك إلى منطقة أقرب بعد عدة سنوات إن أثبتَّ جدارتك!

 

مدَّ يده لاستلام مغلَّف مُغلَق، ثم استدار نحو الباب وقد فَقَدَ القدرة على الكلام تمامًا، وكأن لسانه قد قُيِّد داخل فمه بقيود من حديد، أما قلبُه، فقد كان ينزف داخل صدره بصمت تحت الطعنة النَّجْلاء التي تلقَّاها، ويقطر مشاعر سوداء أسبغت على عينيه ستارًا ضبابيًّا قاتمًا غطى على كل شيء في تلك البلاد.

 

نام ليلته تلك بلا أحلام، وفي الصباح كان ينطلق إلى المطار يُعانق غلافًا ورقيًّا يضم في ثناياه أوراقَه المهمة، واعتلى الهواء وحلق في سماءِ بلادٍ لفَظتْه كما تَلفِظ نوى الثمار ثم تدوسها بقدمك، دون أن تأبه لحقيقة أن الأجنة التي تنمو وتخضرُّ وتحمل الأزهارَ بديعة الجمال، وتطرح الثمارَ الحلوة اللذيذة - جميعُها مخزَّنة داخل هذه النوى الجافة! بلاد وُلد فيها والداه وأجداده، بلاد أدرَكَ على أرضها معنى الغربة الحقيقية.

 

رحل عن تلك البلاد تتوق نفسه لبلاد الغربة التي شعر فيها بالأمان والاطمِئنان، بلاد شرَعت له أبوابَها، واحتضنته، رغم أن لونها ليس من لونه، ودماءها لا تجري في عروقه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • "أبو متعب" قلب الوطن النابض حباً وتضحية لشعبه
  • غربة في وطننا
  • قصة وطن
  • الحنين إلى الوطن في الشعر الأندلسي
  • أمن الوطن مسؤولية الجميع (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الغربة (1)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • غربة الإسلام بين المسلمين ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غربة العقيدة غربة التوحيد(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • سلسلة أنواع القلوب(11) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية(1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دع القلق واهنأ بشهر الصيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (10) القلب المتذكر المعتبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في زمان الغربة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حدثوني عن قلب الأم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 0:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب