• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

الباب الموارب (قصة)

الباب الموارب (قصة)
الزهرة هراوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/7/2016 ميلادي - 7/10/1437 هجري

الزيارات: 7722

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الباب الموارب

 

لم يُغلِق البابَ هذه الليلة كعادته؛ بل تركه مواربًا، عسى أن يدخل ذاك الذي خرج مغاضبًا.

يتحسَّسه بين الفينة والأخرى؛ لعلَّ القلب يهفو ويحنُّ.

ليلة شديدة البرودة تلك، أين عساه يذهب وأين يبيت؟

أما كان لك إلا أن تغضبه؟

ألا تعي أنَّه صغير لا يفهم، ويعي الحال التي وصلنا إليها؟

ألهذا الحد كنتَ أنانيًّا؟ هل أتيت به إلى الدنيا لتلقي بغضبك عليه؟

وتلقي بلومك عليه!

بقلَّة حيلتك وشقائك وبؤسك!

كم أنت قاسٍ يا هذا!

تبقَّى من الليل أقل من ثلثه.

لم يغمض له جفن.

 

الريح وحدها فقط هي التي تتحرَّك، يشبه صوتها همسات أشباح تزيد من ضوضاء نفسه، تلك النفس التي ما توقَّف نحيبها مذ فارقت توءمها وقد تركَت له بعضها.

 

لم تتمكَّن حتى من أن توصيه قبل رحيلها، لكن نظراتها الأخيرة بحنوٍّ نحوه وهو نائم جعلَته يدرك ثقل الأمانة التي أُلقيَت على كاهله.

 

واراها التراب في اليوم الموالي، وحمل صغيرها الأمانة التي تحملها برضا النَّفس، وهو يعلم مدى ثقلها.

أن يكون أبًا وأمًّا لابن لم يتجاوز الرابعة من عمره.

يعي أنه سيظل يقاسي.

 

ما أقساكِ يا أمَّه! رحلتِ عنَّا ونحن بأمسِّ الحاجة إليك، أنا الذي لم يعرف طعمَ السعادة إلا معكِ، أنا اليتيم الذي لم يعرف قطُّ حنانَ الأم وعطفها إلا بعدما تعرَّف عليك، وها أنت ذي أيضًا تغادرينني، تتركين ابنك ليعيش حياة والده.

♦ ♦ ♦

 

أَقسَم بأن يجنِّبه ما ذاقه، فرفض الزواج مرَّةً أخرى، رفض أن تكون لابنه امرأة أب (أم بديلة).

لا يذكر كيف جاءت، ولا كيف أصبحت له امرأة أب.

لسنوات عدَّة ظن أن هذا قدَره وعليه الرِّضا به.

ظن الضرب والاحتقار بسبب إخراجه من المدرسة ليكون خادمًا في البيت مساعدًا لإخوته من أبيه.

 

كل هذا عليه تحمُّله وتقبُّله عن طيب خاطِر فكفى بأمِّه البديلة فخرًا أنها لم تخرِجه وقد آوَته، وأي مأوًى هذا؟! غرفة مهترئة لا تقيه برد الشِّتاء وأمطاره، ولا حرَّ الصيف.

 

كل ما يهمه كان أن تَرضى عنه حتى لا توغر صدر والده عليه فينزل عليه أشدَّ العقاب قائلًا له:

• أنت لا تنفع لشيء، لو كنتَ مطيعًا بحق لكنتَ لحقتَ بأمك.

لا يزال يدفع ثمنَ خطيئةٍ ارتكبها، وهي ولوجه لهذا العالم!

بدأ يكبر ليدخل سنَّ الشباب، وما بدأت أفكاره التحرريَّة تتبلور في فكره حتى مات والده، فأنكرَت زوجةُ الأب حقَّه في الميراث وطردَته؛ إذ كل شيء مدوَّن قانونيًّا باسمها واسم أبنائها.

 

بقي هائمًا على وجهه، يَعيش عند بعض الأقارب، يعمل حمَّالًا وخادمًا بالبيوت، فلا يعرف صنعةً غيرها، لا يجيد فكَّ رموز القراءة، ولا يعرف حرفةً تعوله.

فما كان له إلَّا أن يرضى بخدمة البيوت مزارعًا بحدائق بيوت الأغنياء، يقتات منها، إلى أن لَمحها، كم كانت جميلة في نظَره، وكم زاد الحياء جمالها!

 

كلَّما تطفو على سطح ذاكرته يتذكَّر يوم أول لقياه بها.

كانت تأتي برفقة أمها كل جمعة عندما يغادِر أهل البيت، فتقومان بتنظيفه، وتأتي ربَّة البيت لتنقدهما أجرَ ما خدمتاها.

 

أمَّا هو فلم يكن يعمل يوم الجمعة؛ كانت الجمعة عيدًا له، يستحم ويَلبس أنظف الثياب، ويذهب لأقرب جامع؛ يستمع للخطبة ويصلِّي، ثم يقفل راجعًا وكأن جبلًا من الهموم قد أزيح عنه.

لكن هذه الجمعة طلب منه السيِّد أن يعمل على تشذيب الأشجار لنصف يوم، ويمنحه أجرًا زائدًا، فما كان منه إلا أن قَبِل وهو لا يَعلم أن قدَره سيتغيَّر.

 

التقاها يومها؛ أذهلَته رغم أنها لم تكن جميلة، إلا أن شيئًا جذبه نحوها، ورآها ملكةَ الجمال؛ أليسَت عين المحبِّ التي تبدي كلَّ ما هو جميل، وتَعمى عن كل عيب؟ بلى إنها هي؛ عين المحبِّ.

عندما أَنهى عمله، أسرع للبوَّاب يستفسر عنها، فأخبره أنَّها يتيمة، وكان أبوها هو مَن يعمل بستانيًّا قبلَه، ولما مات تحمَّلَت الأم مسؤوليَّةَ التنظيف لتعول أولادها، إلى أن كبرَت البنت فصارت تَحضر معها لتعينها.

 

تلألأت عيناه، وتلعثم لسانه، وما عرف كيف يتصرَّف؛ لكن البوَّاب حزر أمره وقال:

• أأعجبتكَ الفتاة؟

 

قال:

• إي والله يا عم، لكن هل يا ترى أهلها يوافقون علي؟

 

فقال له البوَّاب:

• أعرِفك منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولم أرَ فيك إلا ما هو خير، ووالد الفتاة كان من أصدقائي، ولن يجدوا زوجًا لابنتهم مثلك، إن شئتَ كلَّمتُ الأمَّ عنك.

تهلَّلَت أساريره، وأومأ برأسه يهزه أن نَعم.

 

قبلَت الأمُّ بعدما أَثنى عليه الخدم وحتى صاحبة المنزل، واشترطَت على صهرها الجديد أن لا تَعمل ابنتها خادمة في البيوت؛ بل هو عليه أن يتكفَّل بقوتها وقوت عياله، فكان لها ذلك.

 

عاش سنوات قليلة بسعادة لا توصف، كان يرى أنَّ الله قد عوَّضه عن صبره ويُتمه بهذه الزَّوجة الصالحة الطيِّبة الحنون، وهي كذلك كانت ترى فيه دنياها والأمنَ الذي فقدَته منذ وفاة أبيها، فكان كلٌّ منهما قد عوَّض النَّقص الذي كان يَشكو منه الطرف الآخر.

 

ومضت سريعًا تلك الأيام كومضة برق وكلَمح البصر، وها قد جاءها المخاض بحَملها الثاني، لكن الأجَل كان أقرب؛ فمات الجنين، وبقيَت هي تنزف، دخل إليها يواسيها ويقول:

• رأسك بمائة ولَد، لكنها كانت ترنو لابنها البكر، وتبكي، ثم لحقت بالغاليين.

آه! كم أنتَ نيِّق أيُّها الموت، تختار الأفضل والأصلح دائمًا!

كأنَّ الطيبين يَخشون البقاءَ في أرض كلها خبث؛ يخشون أن تُدنَّس طيبتهم، فيفضِّلون الرحيل.

آه أيها الراحلون! أيها الراحلون عنَّا رفقًا بنا ما عدنا نتحمَّل رحيلًا آخر.

لم يتوقَّف عن البكاء، ولا عن الكلام إلى أن أدركه صراخ ابنه.

عندها تجلَّد، وكبتَ ما به من حزن، وأراد تعويض ابنه، فلا يرى منه إلا الأفضل.

أدخله المدرسةَ، وفَّر له كلَّ ما يحتاج إليه حتى لا يتميَّز عنه أقرانه.

 

صار يعمل عملين؛ حمَّالًا في سوق السمك في الصباح الباكر قبل أن تشرِق الشمس، وما أن يطلع النَّهار حتى يُهرَع لابنه يحضِّر له الفطور، يوقظه ويأخذه للمدرسة، ثم يذهب لعمله الثاني؛ مزارعًا بأرض أحدهم، يحرثها، يقلِّبها، يزرعها، ويعتني بها سحابة نهاره كأنها ملكه، ثم يعود مساءً ليجد ابنه في انتظاره.

 

ألحَّ عليه الكل أن يتزوَّج، حتى حماته، لكنَّه رفض اقتراحهم متذكرًا طفولته الكئيبة.

لا يريد أن يعاني ابنه ما عاناه هو.

 

ولما كبر الابن ودخل الجامعةَ جاء اليوم ليحتقر أباه متناسيًا فضلَه عليه، يقول صارخًا:

• ليتك لحقتَ بأمِّي؛ فقط لأنَّ الناس يعيِّرونه به، وينادونه بابن الحمَّال! ولا يقدر أن يوفِّر له كلَّ طلباته التي تزداد يومًا بعد يوم.

لم يتمالك الأب نفسَه إلَّا وهو يصرخ فيه مذكِّرًا إياه بوضعهم المادِّي وحالته الصحيَّة المتدهورة.

وها هو الابن قد رحل وهو غاضب تاركًا أباه يتجرَّع الأحزانَ وحده!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خلف الباب (قصة)
  • وراء الباب المغلق (قصة)
  • اترك الباب مواربا

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب نقض الكعبة وبنائها وباب جدر الكعبة وبابها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • زمن الرويبضة والحيرة في السبيل!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الباب ما قرعته غير الريح (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أبواب الجنة الثمانية وأسماؤها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص أمنا الغولة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أصعب وأشكل باب من أبواب علوم القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح جامع الترمذي في السنن (باب التثويب في الفجر، باب من أذن فهو يقيم)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • شرح جامع الترمذي في السنن (باب كراهية الأذان بغير وضوء، باب الإمام أحق بالإقامة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/12/1446هـ - الساعة: 18:7
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب