• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

أبيض وأسود (قصة)

د. شادن شاهين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/4/2016 ميلادي - 6/7/1437 هجري

الزيارات: 6121

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيض وأسود


سمعتُ أنه على فراش الموت، مرَّ أربعون عامًا ولم أرَه، لكنني كنت أتابع أخباره بشغف، رغم أني لا أعرف إن كان حقًّا يذكرني!

 

هل يمكن أن يحمل قلبٌ حبًّا أسطوريًّا لمن لا يذكره؟! لا أعرف، عمومًا لا يهم، المهم أن أراه وأودِّعه.

 

تحاملتُ على نفسي، استندتُ على عكّازي، واتجهتُ إلى المرآة، مسحت عن سطحها طبقة الغبار الكثيفة، ها هو وجهي أخيرًا، لا بأس به؛ لستُ عجوزًا جدًّا!

 

تسللتُ بخفة إلى حجرة ابنتي، نظرتُ يَمنة ويسرة، استدرت، وتراجعتُ بظهري ناحية الخزانة، سحبتُ الأدراج بخفَّة، وراحت أصابعي تعبث بسرعة بين أدوات الزينة، أطبقتُ على بعضها، دسستُه بسرعة في جيب جلبابي، أعدتُ الأدراجَ إلى موضعها، وعدت مسرعةً إلى حجرتي.

 

أغلقتُ الباب بالمزلاج، تنفَّستُ الصُّعَداء، وأسرعتُ ناحية المرآة، طليتُ وجهي بكل ما وقعتْ عليه يدي من مساحيق، ورسمتُ عيني بإتقان، فهكذا كان يعشقهما.

 

وأخيرًا ارتديتُ غطاء رأس ملوَّن؛ أخفي به بياض شعري الذي طالما أسكره سوادُه، ارتديت أجمل فساتيني التي هجرتُها منذ سنين لا أعرف عددها، تمَّمْتُ على مظهري في المرآة، وقررتُ الخروج بلا عكازي، فالرَّشاقة تليق بالعاشقات.

 

وبالفعل نزلتُ إلى الشارع، وسِرتُ كما لم أتوقَّع أبدًا، بدا لي جسدي خفيفًا كريشةٍ، وابتسامتي تعرف طريقها جيدًا إلى شفتي.

 

أشرتُ إلى سيارة أجرة، وانطلق بي السائق إلى حيث تركت قلبي منذ أربعين سنة، كان في عينَيِ السائق نظرةُ سخرية أفهمها جيدًا، لكن كيف له أن يفهم أن المرأة عندما تعشق يسقط عنقُ الزمن فجأة على نَصْل عشقها؟

تجاهلتُ نظراته البلهاء، وسرحتُ في لقائي، ذلك الذي تأخَّر عمرًا!

 

تُرى هل سيذكر ملامحي؟! ترى هل سيذكر موجة ذائبة في بحر عشقٍ عصيٍّ لا تثيره الرياح، حتى أتى فتنفس فيه، فبعثها؟!

 

تبخَّرتْ من ذهني فجأة كل الصور القديمة حين صرختْ عجلات السيارة على الأسفلت الملتهب، لتعلن وصولي إلى أرض الميعاد.

 

رمقني السائق بابتسامةٍ ذات مغزًى وأنا أمد يدي إليه بالنقود، ضحكتُ بسخرية، ونزلتُ بثقة.

 

صعدتُ درجات البيت وصدري يضيق حرجًا! لا أعلم ما الذي أتى بي إلى هنا؟ يا لي من عجوز مخرفة! ترى هل صدقت حقًّا أنه يذكرك؟! هيَّا عودي من حيث أتيت أيتها الحمقاء!

 

حاصرتني الأصوات تطالبني بالتراجع، لكن قلبي يدفعني دفعًا إلى التقدم، قاومتُ كلَّ مخاوفي، وقررتُ أن ألقي عليه نظرة أخيرة مهما كان الثمن، وما أغلاه ثمن العشق!

 

طرقتُ الباب بأنامل مرتعشة، فتحتْ لي الخادمة، ونظرتْ إليَّ بلا مبالاة، سألتُها عنه، أشارتْ ببرود إلى اتجاه حجرته.

 

توجهتُ إليها وأعصابي في حالة انهيار، لكنني عاجزة عن مقاومة ذلك المغناطيس الذي يجذبني إليه، دلفتُ إلى الحجرة كمن يطأ الأشواك بقدم عارية، فوجدتُه مسجًّى على الفراش، وعلى جبينه نورٌ لم تنسَه الروح، كان مغمض العينَيْنِ، ساكن الجسد، تقدمتُ، جلستُ بجوار الفراش، تمالكتُ أعصابي ولمستُ يده، لم يرفع عينَيْه، تشجعتُ أكثر فاحتويتُها بكلتا يدي، وقبَّلتُها مودعةً إيَّاها قطعة من روحي، لاحظتُ أن يده باردة، سرت في جسدي قُشعْريرة أكثر برودة، تحسستُ نبضَه في لهفة، لكنه قد فارق الحياة!

 

يا ألله، لِمَ الآن؟! لِمَ يفارقها حين قررتُ أن أخبرَه أنني لازلت أحبُّه؟! لِمَ يفارقها دون أن أسأله إذا ما كان يذكرني؟!

 

انهمرتْ دموعي الصامتة على كفِّه حتى أزحتُها برفق، وقفتُ لأتركه للمرة الثانية والأخيرة، لمحتُ شيئًا في قبضته الأخرى، انتزعتُه بفضول، فإذا بها صورتي أبيض وأسود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أبيض وأسود(2)(قصة)

مختارات من الشبكة

  • الثوب الأبيض ( قصة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • موارد ومصادر (نزهة العمر في التفضيل بين البيض والسود والسمر) للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الفستان الأبيض، والمستقبل الأسود(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الفقر الأسود والفقر الأبيض!!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الجبل الأسود: حفاظ من مصر في مساجد الجبل الأسود(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحا مقصدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • من أنواع النمل: النملة الطائرة والنمل الأبيض(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطائر الأبيض (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المعطف الأبيض (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الموت الأبيض(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/12/1446هـ - الساعة: 23:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب