• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الربطة بشلن (قصة قصيرة)

الربطة بشلن (قصة قصيرة)
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/1/2016 ميلادي - 28/3/1437 هجري

الزيارات: 4275

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرَّبطة بشِلِن


كان علي أن أذهب إليه في الصباح الباكر، كي أشتري كيلو "سجق"، قبل أن يحرّك عربته الخشبية، نحو السوق. فاليوم الجمعة، موعد الذبح في المسلخ، وكما أخبر أبي، فهو يكون هناك في آخر الليل، يشتري "السّقط" من الجزارين، ثم يحمله وينظفه ويقطعه في البيت، ثم يغدو به إلى السوق أول النهار.

 

بعد سهرة طويلة أمام مسرحيةٍ ضحكت كثيراً من تصنع الممثلين فيها؛ صحوت على يد أمي التي تُنغِص جنبي، "قم واشترِ..."، أفقت. كم كان وجهي منتفخاً في مرآة غرفتي، قبل أن أصك باب البيت خلفي.

 

أمامي عدد من الزبائن، فرحت أراقب المعلّم " حسين " وهو يقطّع الكرش، واللسان، والرئة، ولحمة الرأس، ويزنها حسب الطلب. أتعجب، كيف أدخل عربته الخشبية هذا البيت الضيق؟ لا يزيد عرض واجهة البيت من الخارج عن مترين، شأنه شأن كل البيوت المجاورة له. تقول جدتي: " هم إخوة مع بعضهم، تقاسموا بيت أبيهم، وفضلوا أن يبني كل واحد بيته " انتبهت على صوت زوجته، امرأة كبيرة في السن، برزت خصلات شعرها من طرحتها السمراء. تقف أعلى السلم الداخلي في البيت، مراقبة مشهد البيع والشراء في ساحة البيت السفلية، تنادي ثم تكرر:

• يا حسين يا حسين...، ما كل هذه الزحام يا حسين؟

 

يتطلع إليها بوجهه المتغضن، ويردد:

• زبائن، زبائن.

• أنا نازلة لك.

" حريصة على القرش " هكذا يقولون، وهكذا رأيتها، تأخذ مجلسها على شلتة في الأرض، تراقب زوجها.

• هذا أول زبون يا حسين؟

• سبقه ابن الرمادي، أخذ كيلو ونصف لحمة رأس.

 

يلقي في حجرها نقودًا ورقية، بعناية تعدها، وتدسها في صدرها. تنادي من جلستها على أبنائها:

• جهزوا الفطور.

 

تطل رؤوس عديدة من غرفتين فوق السلم، تهبط الابنة الكبيرة حاملة صينية عريضة، تقوم بعمل سندويشات، وتناول إخوتها الذين يجلسون على السلم، ويأكلون. " البيت ضيق، ولا مكان لتسعة عيال يتحلقون حول طبلية واحدة " هكذا تقول جدتي، وتردف: " ماذا تفعل امرأة حسين؟ تأخذ غلّة شغل زوجها قبل أن يطيّره على الكيف ".

•••


أرهف أذنيّ لجدتي، في جلستها فوق السطح، ألتصق بها، وهي تحتويني بذراعها الحنون، تكمل حكايتها: حين يرجع حسين " أبو كرشة " من السوق، يلاقي امرأته على شلتتها في مدخل البيت، يلقي حصيلة اليوم في حجرها، ويحلف أنه أبقى خمسين قرشًا للمواصلات والمقهى..، يحلف ويحلف، وهي تقول له: يا رجل يا ناقص، عيب عليك، كم كيلو فشّة معك؟ كم كيلو مصارين معك؟ كم كيلو كرشة معك..؟ يعد لها، وهي تصحح له، وتقول له: أكلت في بطنك ثلاثة جنيهات يا ضلالي. يسبها، وهي تسبه، ثم تُخرج من سرواله الفلوس. هو في النهاية، رجل طيب، وحيلته قليلة.

•••


تنادي ابنتها الوسطى:

• يا ليلى، روحي اشتري أكل الخروف.

 

تلف البنت طرحتها، وتأخذ من أمها قروشاً، وتنظر ناحية الباب، تقول الأم وتكرر طلباتها، والابنة تنصت بآلية:

• هاتي نصف كيلو ذرة، وربطة جراوة.

 

تتحرك البنت، تقول إحدى الجارات التي جاءت لشراء كرشة:

• موسم البرسيم اقترب يا حاجة.

• يأكل منه الخروف، قبل العيد؟ تسأل الحاجة.

•نعم، يأكل الربطة بشلن، أرخص من الجراوة والذرة. يرد الزوج.

 

جاءني صوت الخروف، تطلعت؛ كان محشوراً تحت السلم، أتعجب كيف يتحملون رائحته؟

 

تكرر الجارة مجاملة؛ على أمل أن يكرمها " حسين " في السعر:

• البرسيم كثير، وسيغرق السوق.

• يأكل منه الخروف، قبل العيد؟ تسأل الحاجة.

• نعم، يأكل الربطة بشلن، أرخص من الجراوة والذرة. يرد الزوج.

•••


تضحك جدتي وهي تقول: " يربون الخروف للعيد، وكل سنة تحلف امرأة حسين أنها ستترك الثلث لعيالها، والباقي لله والأقارب، لكنها ترجع في كلامها لما يذبح " حسين " الخروف في البيت، وتشوف اللحمة متكتلة.. "

 

ترد الجارة التي تسمع لها:

• والله امرأته لا تعرف الفاتحة. كنا في جنازة أم علي، زوجة الحاج زكي، وهمست لها: الناس تقرأ الفاتحة، اقرئي الفاتحة يا أم عربي. انتبهتْ لكلامي، فحركت شفتيها، ولم أسمع شيئاً.

أشاحت جدتي بوجهها، وهي تقول: الله أعلم يا أختي بما قالت.

•••


نظر لي المعلّم، قلت باضطراب: - " كيلو مصارين.. كيلو سجق ".

يمد يده إلى جردل بجانبه، يخرج مصراناً طويلاً، يضعه على الميزان، يقطّعه، يلفه في وريقات جرائد، يناولني، يشير إليّ لأعطي المرأة الفلوس، أناولها وهي تقول: سلّم على جدتك يا ولد، وقل لها: اليوم السجق غالٍ.

•••


بدأت الشمس تسخن الرؤوس، وهو يدفع عربته الخشبية، وعليها مربع من الحديد مثبت رأسياً، وقد تدلت منه " خطافات " الحديد، وفي مخزن العربة يضع جرادل " السّقط ". وجهه متجهم مقطب، لا يلقي السلام ولا يرده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • البحث عن الوليد بن يوسف (قصة قصيرة)
  • كنيس في القدس الشرقية (قصة قصيرة)
  • جلباب الصائمة (قصة قصيرة)
  • أفراح (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • قصة في حديث: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها (للأطفال)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب